•●||Part 71||●•
لكن ليست كل أماني تنير كما نريدها بل قد تتحقق لنا بشكل عكسي تماما في تلك الليلة من فصل الشتاء حيث برد يعصف بالارجاء كانت يورين تنتظر عودة زوجها من مناوبة عمله لليلة لكنه لم يعد و فوق قلقها و خوفها عليه إذا بها تجد غرباء قد دخلوا منزلها.
في تلك الليلة الأخيرة يورين استيقظت لتجد نفسها فالمشفى تقريبا و حولها الأطباء ربما لكنها فوجئت برؤية شخص مميز بشعره المائل للون أخضر مزرق عرفتها بسهولة كان "لاجس" ربما شعرت بالاطمئنان كون شخص تعرفه قريب منها لكن ما لم تدركه مباشرة انها الآن داخل أحد مختبرات السرية لعائلة "مورتيازو" حيث وقعت في عرين أكثر قتامة من عرين الأسد.
عائلة موتيازو لطالما كسبت ثروتها و شهرتها و قوتها من خلال أعمالها الفاسدة بعيدة عن أنظار الناس لكن من بين سجلات أعمالها سوداء كان الأسوأ من بينها هو إنشاء مختبرات خاصة أسفل دورِ الأيتام هدفها الأول اجراء مختلف من التجارب الصناعية أو الحيوية التي كان البشر جزءا منها لدرجة حصد ارواحهم فيها.
يورين نالت جزءا من هذه التجارب و أشد فـ لاجس بنفسها هي من أشرفت عليها مع ذلك كان من غريب كون يورين لم تتأثر بأي من تلك التجارب أو يظهر على جسدها شيء مع تلك مواد كيميائية التي تعرضت لها كيف لها أن تبقى سليمة؟
لكن الجواب كان واضحا لما خلال الثمانية أشهر التي مرت يورين لم تكن هي من تأثرت بتلك تجارب بل الطفل في رحمها في يوم ولادته قد تبين كل شيء :"عيناك كوالدك تماما" ابتسمت يورين بينما ضمت طفلها إليها متأملة زرقة عينيه و متلاعبة بخصلات شعره شقراء.
كان من غريب أنه ولد بشعر أشقر صحيح أن عينيه تشبهان عيني والده -يوران- لكن هناك اختلاف :"لما عساه يكون أشقرا و كلا والديه شعرهما أسود؟ أهي فقط مجرد طفرة أو اختلاف في جينات الوراثية؟ " هذا ما فكرت به لاجس في نفسها لكن سرعان ما أدركت لما التجارب التي تعرضت لها أمه كان هو من يتأثر بها و الأغرب ولد سليما و طبيعيا كما لو أن جسده قد تعايش بطبيعية مع مواد كيميائية تلك الأمر أشبه بالعثور على مادة خام من معدن نادر جدا لذا توجب على لاجس حفاظ عليه و عدم قيام بشيء يفسده بدون دراسة.
لهذا تركت الطفل و يورين دون ان تمسهما و تركت يورين تعتني بطفلها فهي لا تريد افساده باحضار مرضعة أخرى أو اطعامه حليبا غير أمه قد يفسده و هكذا مرت الأيام حتى شدت يورين من عزيمتها على أنها عليها إخراج طفلها من هنا مهما كلفها الأمر لا يمكنها سماح لهم بلمس طفلها صغير و أذيته مطلقا.
و هذا ما تمكنت من فعله بعد أسابيع طويلة من استعطاف أحد عاملات هناك لتساعدها على هروب من هناك و منذ تلك لحظة ادركت انه ان بقي صغيرها بقربها سيكون بخطر لذا لم تجد حلا غير تركه أمام أحد بيوت مع رسالة يائسة ترجو منهم أن يعتنوا بطفلها بين شعورها المتألم لفراق طفلها و بين خوفها شديد عليه لتركه بين يدي غرباء لا تعرف ان كانوا جيدين أو لا.
لم يكن لديها سوى هذا قرار الابتعاد عنه و جري بعيدا لتجعل مطاردين لها يتبعونها بعيدا عن طفلها بينما لم تفكر الا بالهرب لم تنظر جيدا لأين تقودها قدماها فإذا بها تسقط في منتصف الطريق مع ضوء مصابيح أمامية يعمي وجهها.. في تلك لحظات كانت آخر لحظات يورين على قيد حياة ماتت وحيدة حزينة على فراق طفلها و زوجها هكذا.
...
صمت ياكومو بينما أنهى رواية هذه قصة من ماضي الذي سرعان ما نالته أسئلة منهمرة من عند غوكو قائلا : "هاي مهلا إن كان كلامك صحيحا إذا كيف يعقل هذا؟ إن كان ذلك طفل كاكاروتو كما تقول كيف يمكن أن نكون متشابهين ان كان والدان مختلفين تماما؟ بتأكيد هذا غير صحيح أنا و كاكاروتو أخوان! توأم!"
تنهد ياكومو بينما حاول تهدئة غوكو الذي كان بطبع عنيدا لتقبل فكرة أن أخاه عزيزي ليس أخاه ليردف قائلا : "اهدئ و دعني أكمل لك لتفهم الأمر غوكو لذا استمع.. "
حيث تركت يورين طفلها أمام أحد المنازل كان ذلك منزل الأكبر لعائلة 'سون' سرعان ما أخذه الخدم لكبير هذه الأسرة الجد هيروشيما رغم استغرابه من وجود طفل على باب عتبة بيته إلا أن أكثر ما حيره لما هذا الطفل يشبه حفيده الأول -غوكو- الشبه بينهما ليس صدفة أو شبه بسيط كلاهما نسخة من الآخر مما دعاه مباشرة لاستدعاء ابنه و زوجته مع علمه أن ابنه لن يأتي بسبب مشاكل بينهما لذا أكد على زوجة ابنه جين أن تحظر مع حفيده غوكو .
جين بمجرد أن رأت الطفل الآخر الذي يشبه ابنها عرفت أنها في مشكلة بماذا ستفسر ذلك لكن كثعلب ماكر لم يكن من صعب عليها ابتداع قصة مناسبة دون ثغرات التي تمثلت بأنها لا تعلم كل ما تعرفه أنه لم تكن حاملا بتوأم و لا تعرف من يكون هذا طفل.
مع تظاهرها بالاستغراب و عدم معرفة ما الذي يحصل كان من سهل عليها أنت تفلت من استجواب هذا او اي شبة بها .. ما دعم حجتها هذه هي شهادة بعض موظفي مشفى زورا بقصة طبيبة لطالما أرادت ابنا لذا قد احتالت على مرضاها لتتمكن من اخذ أحد توائم فربما بعد فعلها هذا أحست بذنب و قررت إعادة هذا الطفل على عائلته.
هكذا انطلت هذه قصة الملفقة على جميع لم يشك أحد في جين و ها هو الان تم ترحيب بالطفل على أنه فرد جديد من عائلة سون الذي منح اسم كاكاروتو .. تقبل الجميع الأمر أراحها فهي تعرف نفوذ عائلة سون و مافيا التي تديرها لن يكون من صعب عليهم نبش في الحقيقة ليتيقنوا من خبايا هذا الأمر و أيضا جنبها كشف هويتها فقد عانت لتخفي هويتها الحقيقة و كونها من عائلة 'مورتيازو' نفس العائلة التي تنتمي لها لاجس العائلة نفسها التي تعد المنافسة و العدوة الأولى لعائلة سون .. تطلب الأمر منها سنوات لتتمكن من دخول لهذه عائلة و تتزوج من ابن كبير هذه العائلة لكن من سوء حظها ان باردوك كان علاقته بوالده سيئة و هذا ما سيخرب خطتها بتدمير عائلة و حصول على ثرواتهم و نفوذهم .. كانت ستفقد الأمل لكن كان لديها فرصة بعد رؤية كيف تعلق الجد بـحفيديه كثيرا لذا من صالحها تقبل كاكاروتو كابن لها سيكون لديها فرصة أن أحدهما سيرث جده .
لكن كان أكبر مخاوفها هو أن يبدأ غوكو بعودة لما كان عليه عندها لن تتمكن من تفسير ذلك و سيشك بها .. لم يكن عندها خيار سوى الوثوق بأختها التي أخبرتها أن ذلك لن يحدث إلا بعد سنوات طويلة كانت مجرد تجربة وافقت عليها ففي النهاية لم تكن تتوقع أن غوكو سينال حبَّ جده من بداية لذا لن تهتم إذا مات أو أصابه ضرر فهو مجرد وسيلة لمبتغاها .
تلك التجربة تمثلت في محاولة تكررا ما حدث مع كاكاروتو فقد ولد طبيعيا لذا تكرار الأمر لكن بشكل مختلف بنقل شيء من دم كاكاروتو لـ غوكو و حدث ما توقعته لاجس المواد كميائية بدم كاكاروتو أحدثت نفس الطفرة الجينية في غوكو خلال بضعة أسابيع ظهر له الشعر الأشقر و العيون الزرقاء كانت تجربة ناجحة تقريبا .. لكن لهذا عيبها كون كاكاروتو هو مصدر خام لهذه تجربة و غوكو أشبه بفرع منها إذا الفرع بحاجة لما يمده بطاقة تديم ديمومة المواد داخله .. ما دام كاكاروتو و غوكو سيظلان قرب بعض كلما دام تأثير لفترة أطول على غوكو كتأثير إشعاعات على ما حولها لكن في حالة انفصلا عن بعض لفترة طويلة جدا سيبدأ جسد غوكو بـعملية التطهير أي ستبدأ الطفرات الجينية في دم بالاختفاء و الضمور بينما جيناته الأصلية ستبدأ بالظهور و استعادة استقرارها .
:"و هذا هو سبب غوكو ألم تلاحظ أن لون شعر يصبح أدكن مع مرور وقت؟ و قد قارب من اللون الأسود ذلك بسبب أنك كنت بعيدا عن كاكاروتو لفترة طويلة .. اعلم انه من صعب عليك تقبل هذا لكن أنت و كاكاروتو لستما اخوة بدم" تحدث باستماته لعله يقنعه بشيء من كلامه لكن كل ما قابله نظرات انكار من غوكو طرف الذي همَّ معترضا عن قصته هذه قائلا :"لو أن ما تقوله صحيح حول أمي أنا و رغبتها بتدمير عائلة و حصول على ثروة منها و ذلك عن طريقي أنا و كاكاروتو إذا لما لم تعاملنا بشكل جيد؟ ألم يكن من أسهل بناء علاقة جيدة معنا لصملحتها لا العكس؟"
تنهد ياكومو قليلا ليردف رده عليه :"أجل هذا ما توجب عليها لكن كل شيء فعلته كان بهدف غاية لمصلحتها الشخصية وحدها إذا من طبيعي ألا تستطيع تربية طفل و هي ليس لديها أدنى ذرة من مشاعر أمومة تجاه طفلها"
عبس غوكو بينما نظر للجهة الأخرى كل ما يقوله يوتا المعروف الان باسم ياكومو يبدو منطقيا لكن لما قد يثق بشخص كان يسيء له و لأخيه فالماضي عندما كانوا صغار بسبب موت والده الذي كان حادثا؟ .. بينما يجول بنظره متجنبا أي اتصال لمن قربه كان كلما وقع نظره على شيء يعكس صورته و ان كان صغيرا تجنبه .. كان يرفض فكرة أنه و كاكاروتو ليسوا إخوة! هذا صعب تصديق حتى لو بدأ شعره يصبح أسود لون هذا لا يعني أي شيء ربما هذا دهان أو لون أو صبغة أو حتى خدعة!
لكن كلما رأى لون الأشقر و الأسود معا و كيف لون الأسود يبدو كما لو أنه يطغى على آخر كان يحس بزعزة بما يحاول اقناع نفسه به .. أتراه حقا ليس أخاه أو توأمه؟
:"اسمع غوكو سأتركك ترتاح سأكون فالغرفة مجاورة إن احتجت شيئا نادني لا تتحرك كثير كي لا تفتح جراحك .. بالمناسبة لا تقلق ما أخبرتك به كاكاروتو لا يعلم عنه شيئا بعد لا أظنه وقتا مناسبا لمعرفة هذا " تحدث ياكومو بينما وقف و سار نحو الباب نظر نحو غوكو قليلا ثم دلف للخارج.
استلقى غوكو على سرير و نظر لسقف :"كاكاروتو لا يعلم عن هذا.. أكان ليقتلني اليوم؟ لأنني لست أخاه.." أخذ نفسا عميقا بينما أفكار يائسة تغزو عقله بعد ما حدث بينهما لكن ما يريد معرفته هو لما يتصرف كاكاروتو هكذا كشخص مختلف بطباع مختلفة أليس هذا غريبا؟ ما سبب تغيره فجأة هكذا؟ .. مهما فكر عميقا لم يكن يجد الإجابة لأفكاره ليتنهد بعمق ربما يمكنه سؤال ياكومو عن هذا لاحقا إن كان يعلم شيئا .. بينما تذكر أمر تلك الرسالة التي وصلته التي أخبرته بذهاب لتلك منطقة مهجورة كان ينوي تجاهلها لكن ذكره لـ كاكاروتو هو ما دفعه لذهاب و تحقق من صحتها .. إن كان شيء ما يبدو واضحا من هو أن مرسل رسالة تعمد إرسالها لـ غوكو ليذهب لرؤيه كاكاروتو بتلك حالة لكن ما غاية من هذا؟
•••
كان جالسا أسفل شجرة في حديقة منزله يلمس العشب بيديه صغيرتين بدى على ملامحه الحزن و شارف على بكاء كلما فكر أكثر فالأمر .. في تلك لحظة شعر بيد دافئة تمسح على رأسه ليلتفت لمن جلس قربه لتتسع عيناه و كفعل شخص مشتاق لشخص يحبه قفز ليعانقه بقوة و يتمسك به بقوة كي لا يفقده مجددا ليتحدث بلهفة و سعادة شابها شيء من االشج :" فيجيتا! لقد عدت! لما ذهبت هكذا؟ خفت أنك لن تعود مجددا!"
ابتسم فيجيتا بينما ربتَّ على ظهر تاربل و قال :"هاي لا تبكي الآن ليس و كأنني ميت لتفتقدني هكذا لم أغب لشهر حتى"
نظر نحوه تاربل بعبوس طفولي مع شيء من غضب ليتحدث صارخا بوجه فيجيتا :" لقد افتقدتك كثيرا اخي! و انت ذهبت هكذا و لم تخبرني لأين! كنت خائفا أنك لن تعود بطبع سأبكي لاني لا أريد أن يرحل أخي بعيدا عني! "
ضحك فيجيتا بخفه على ردة فعل أخيه :" حسنا حسنا آسف لن أعيدها كنت فقط أحتاج أن أكون وحدي بسبب أفكار مشتته .. امممم كيف أشرحها لك اها! فقط تخيل أن كل شيء أخبرني نفس قصة بشكل مختلف لهذا لم أكن أعرف قصة حقيقية ههه"
نظر تاربل نحو فيجيتا مطولا بحافه عينيه ليبتعد عنه بينما رمقه بنفس نظرات التي تقول تركتي لتتأكد من مجرد قصة؟
:" أوه هيا الآن لا تغضب عرفت نهاية لذا لن أذهب .. حسنا ماذا تريدني أن أفعل لترضى؟" لمعت عينا تاربل لينظر نحو أخيه الأكبر بينما بدأ يتحدث بسعادة قائلا :" أولا احملني! ثانيا لنلعب معا! ثالثا لنذهب للحديقة! رابعا لنذهب للبحر! خامسا لنذهب لسينما! سادسا... " ابتسامة غبية ارتسمت على محيا فيجيتا بينما ظل يستمع لطلبات تاربل الذي بدى و كأنه كان مستعدا لإلقاء طلباته الكثيرة على فيجيتا بماذا ورط نفسه يا ترى .
كحَّ فيجيتا قليلا ليلفت إنتباه تاربل الذي كان توا يلقي بطلبه الخامس عشر لينظر فيجيتا الذي قال بينما يقف :" سنفعل هذا على حدة اليوم به أربع و عشرون ساعة تاربل ثم لا تعدد كل أمور الكون سأموت قبل أن أنهيها كلها .. سنفعلها ما رأيك بلعب الآن؟" إبتسم بخفة بينما رفع تاربل للأعلى و حمله بين ذراعيه ليشعر بسعادة عندما رأى ابتسامة بشوشة على وجه تاربل الذي هتف بسعادة :"حسنا أخي! لنلعب معا!
يتبع..
•••
مؤخرا أحس أني أعطي دروس أحياء و كمياء و فلسفة و نظريا في قصتي ^^°
نلتقي في الفصل القادم باذن الله ☘️
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top