•●||Part 69||●•
"أعرف أني أحمق و احيانا أكثر من غبي! لكني نظرت للماضي رأيت ذكرياتي رأيت حياتي سمعت نفوسي السابقة تتحدث إلي لم أتصور يوما أني إرتكبت أخطاءًا كهذه الأخطاء الفادحة سأندم لها حتى مماتي من يصدق أني يوما ما كنت أظلم أكثر شخص أحبني أكثر من نفسه! أخطائي غبية هذه كانت سبب في تدنيس ملاك طاهر مع أني لا أزال أرى طيف إبتسامته الساحرة تلك تلاحقني للَحَد مَماتي"
•••
إبتسامة صغيرة رسمت بين شفتيه و هو يرى تعابير الصدمة و الغضب الشديد على محيا توأمه المزيف حسب قوله ليتنهد بينما بدأ يتحدث بكل برود و أريحية متعمدا إستفزاز الآخر أكثر من ما هو عليه: كانت مسرحية جميلة جدا لكن أظن أنه وقت إنزال الستار أليس كذلك؟
وضع فيجيتا يده على فمه بينما تثاءب بخفة فقد كان يشعر بملل شديد من المسرحية السخيفة مما حدث و للأسف كانت مسرحية مُمِلة جدا عاشها لفترة طويلة تنهد للمرة الثانية بينما وضع مرفقيه على سطح طاولة مكتب و شابك أصابع يديه معا واضعا ذقنه فوقهما و نظراته التي لم تتحرك عن النسخة المطابقة له شبرا واحدا ليبتسم مكشرا أنيابه قائلا بهدوء: إذا يا أخي هلا توقفت عن تمثيل أو الأصح أن أقول سيباستيان؟
إتسعت عينا الإثنين اللذان كانا برفقة فيجيتا هناك أحدهما كان مصدوما تماما مما يحدث و يسمع أما الآخر إستبدلت تعابير الدهشة بشيء من الغضب لكنه حاول ضبط أعصابه فتح فاه ينوي الكلام لكن فيجيتا قاطعه سريعا دون سماح له: لا أريد سماع أكاذيبك الآن ربما خطتك كانت لتكون ناجحة لكن أنت لم تضع في بالك أني سأستعيد ذاكرتي الحقيقية.. عند سماع صوت أمي الغالية أجل هي حية و بالمقابل أنا تذكرت كل شيء أعرف أنك من كان يتعاون مع زوجي أبي من بداية و أعرف أنك كنت تلعب دورين في مكان مختلفين لكن عندما لاحظت استعادتي لذاكرتي بدأت قررت إبتعاد بذلك العذر السخيف اوه! و لا ننسى ألست من حاول قتلي في ذلك اليوم هاه؟ بطبع أنت لكن للأسف أنا حي أرزق نجوت أما الآن.. هلا نزعت قناعك سخيف هذا فأنت لست جديرا حتى بأن تقلد حرفا واحدا حتى من أخي!
إبتسم الآخر ليقترب ليكون مقابلا للمكتب الذي يجلس عليه فيجيتا ضحك قليلا بينما وضع أصابع يده على ذقنه و يمسكه نازعا قناعه الجلدي ليظهر وجهه الحقيقي لتلمع عيناه السوداء و هي تلمع رفع يده ليرتب خصلات شعره السوداء القصيره اعاد نظر مجددا نحو فيجيتا ليرفع يديه و يصفق بيديه بينما إنحنى ليكون قريبا من وجهه فيجيتا و ليفصل بينهما سوى القليل ابتسم بمكر ليهمس قائلا: ذكي ذكي كالعادة فيجيتا لو مُتَّ غارقا لارتحت فالقادم أسوأ مما تظن فأنت لن تلحق بشقيقك الوضيع بسهولة ههه!
إحتدت نظراته بغضب شديد ليقف سريعا و يمسك سيباستيان من رقبته حتى جعل الدماء تسيل من رقبته: فمك لعين هذا إياك أن ينبس بكلمة واحدة في حق أخي أتفهم! فنهايتك على يدي هاتين!
ضحك الآخر و لم يبدو على وجهه أي اهتمام بينما نظر نحو فيجيتا بكل ثقة ليتحدث بنفس تلك الثقة: إن قتلتني لن تعرف سر من هو قاتل اخيك فأنا اعرف انك لم تره جيدا و إذا انا اعرفه ما رأيك أن نعقد صفقة ما؟
نظر له فيجيتا و لحظات كان قد غرق يفكر لبرهة ليبعد يده عن الآخر الذي ابتسم بنصر و ثقة لنجاه ما أراده لكن عيناه جحضت بصدمة لينظر نحو الأسفل حيث كانت الظلال القرمزية تتدفق على صدره نظر نحو فوهة المسدس التي كانت ملتصقة بمعدته رفع نظره نحو فيجيتا الذي كان يبتسم ليبعد مسدس بينما دفع ذللك جسد ليسقط على الأرض بينما تحدث ببرود و هو يضع أحد قدميه فوق المكتب و يستند على ركبتها و مال جسده للأمام و ينظر نحو سيباستيان الواقع على الأرض يمسك اصابته بيده بقوة: لا أحتاج لأي شيء من حثالة مثلك فأنا أعرف من هو هدفي تالي!
ختم كلماته بقوة بينما رفع مسدسه مجددا و لم يتردد حتى بالإطلاق عدة رصاصات أصابت جسد الآخر و اختتمها برصاصة اخترق رأسه بقوة ليسقط بعدها جثة هامدة على الأرض اعتدل فيجيتا في وقفته و نظر نحو ياكومو و يرفع يده ليلقي تحيه بكل بساطة كأن شيئا لم يحدث هنا: أهلا ياكومو سعيد أن حضرتك لست ميتا أظن المهم ليس لدي وقت لأشرح و أفسر لكن هناك احمق سيصل ليشرح لك كل هذا و انا ذاهب وداعا أراك على خير!
- توهم ناس تسلم و فيجيتا في عالم ثاني😂-
و قبل أن ينبس ياكومو بأي كلمة كان فيجيتا قد قفز من النافذة الكبيرة خلفه ليسقط فوق سطح المبنى الآخر و يستمر طريقه بين أسطح المباني بينما ياكومو نظر له من خلال النافذة ليصرخ عليه: م.. ماذا؟! سحقا لك فيجيتا! إن أمسكتك لن تسلم مني أتسمعني!!
تنهد و أغلق النافذة و هو يرى فيجيتا قد ابتعد كثيرا ليتنهد بينما ينتظر أن يأتي الشخص الذي عناه فيجيتا ليشرح له ما يحدث هنا أخذ نفسا عميقا و شدَّ على قبضته بقوة بينما سمع صوت باب الغرفة و صوت كلمات من دلف لداخل: ياكومووو عزيزي غالي رائع ذكي لطيف~
زفر ياكومو بعمق بينما عبس و تحدث بهدوء محاولا كبح غضبه في هذه لحظة: مرفوض للمرة مليون دانييل مرفوض!
إبتسم دانييل و لم يلقي لكلام الاخر بالا بينما اقترب منه و عانقه و قرص خد اخر بلطف: هيااا عسل إنه طلب صغير و بسيط لن اطلب منك شيئا من بعدها هيا وافق!
العبوس على محياه بينما حاول دفع الاخر عنه لكنه ظل متمسكا به ليصرخ عليه: قلت لك مرفوض! أنا لا علاقة لي بمشاكلك مع زوجتك أصلحها بنفسك هي علاقتك انت لا أنا! لم أجبرك على زواج أصلا لذا ابتعد عني! أساسا من غباء أن يتزوجك أحدهم!
ضحك دانييل بتوتر بينما ابتعد عن ياكومو سريعا و يستأنف قائلا: أوه هيا أنت صديقها منذ أيام مدرسة لذا ستستمع إليك كما أنَّ سبب مهم مهم جدا! لذا أرجووووك!
تنهد ياكومو بعمق بينما حبس كل شتائم داخل نفسه لينظر نحو الآخر بحدة و يتحدث: حسنا حسنا ابتعد عني ما المشكلة هذه المرة؟!
ابتسم دانييل لنصر ليبتعد عن ياكومو بسرعة و يتحدث بفرح: هي غاضبة جدا لأني احضرت لها سيارة فراري سوداء بدل حمراء لهدية عيد ميلادها إذا ما رأيك كيف سنحل المشكلة؟... ياكومو؟
نظر نحوه بإستغراب عندما لم يلقى منه ردا لكن وجد صوت الباب الذي اغلق بقوة جوابا من الآخر الذي غادر المكان و هو يشتعل غضبا من سخافة الأمر و ازعاج دانييل المستمر له دائما لنفس الاسباب لن يستغرب يوما إن وجد نفسه قد قتل زوجته تلك أو ربمى كلاهما ليرتاح لم يعد من موت بمعجزة ليعيش هذه السخافات!
•••
بهدوء أهدابه ارتفعت لتفتح له الأبواب لمرآ عينيه التي جالت سريعا حوله مع انه استيقظ توا لكنه ليس بنعس و فوق هذا واقف ايضا؟! أكان يسير اثناء نومه؟
جال بنظره في أرجاء كان مجرد ممر عادي في احد المنازل مع مصباح صغير يضيؤه انتبه على شيء يختبئ خلف زاوية الجدار في نهاية الممر لينظر لها و يتفاجئ برؤية نفسه الصغيرة مجددا هل عاد ليحلم مجددا؟
اقترب غوكو من نسخته الصغيرة و وقف قربها و نظر نحوها حيث تنظر ليلاحظ الضوء الصادر من ذلك الباب المفتوح بضع دقائق حتى خرج مجموعة اشخاص من هناك و غادروا المكان على عجل.
تلقائيا غوكو تبع نسخته التي تحركت بسرعة لتقف على عتبه الباب و تختبئ خلف الجدار بينما أخذت يسترق النظر لما هو في الدخل لتتسع عيناه بشيء من الصدمة و هو يرى توأمه على الأرض جالسا هنا بحالة سيئة جدا مع ذلك كان يجلس يجمع حطام الزجاج بيديه العارتين حتى إنتهى منها وقف و أخرج صحنا آخر و يضعه على الارض بينما فتح الثلاجة ليخرج منها شيئا من الجبن و المربى جلس على الارض بينما بدأ بدهن قطع التُّوست المحمصة ليصنع مجموعة شطائر و أخذ زجاجة عصير من ثلاجة مع تفاحة التي أمسك بها و أخذ يحاول تقطيها ليعبس قليلا و يتحدث قائلا بصوت خافت: لا أصدق أني سأقدم هذا لـ غوكو علي تعلم كيف أطبخ شيئا ما من أجلِ أخي.. آاه!
نظر كاكاروتو نحو يده ليجدها لتنزف بسبب أنه غفل عن نفسه و جرح بتلك السكين وقف بسرعة و ترك يده اسفل المغسلة ليغسل تلك الظلال القرمزية بينما عضَّ على شفتيه متحملا شعوره بالألم الشديد.
في الخلف حيث يقف غوكو مع نسخته الصغيره ينظران معا لما يحدث هنا ثوان و كلاهما غادر المكان سريعا عندما لاحظا أن كاكاروتو يوشك على خروج تساءل في نفسه لما هو نسخته الصغيرة هذه هربت توا؟ من كاكاروتو؟
تنهد بعمق بينما مجددا عاد للجلوس في ذلك القبو شبه المظلم و لا ينيره شيء سوى مصباح صغير و فقط السكون الشديد ما يملأ الأجواء حتى قطعه صوت خطوات القادمة نحوهما و لم يكن غير كاكاروتو الذي قدم مع ابتسامة مشرقه لينظر نحو توأمه و يتحدث بفرح: يااي! استيقظت اذا هيا تفضل أحضرت لك بعض طعام بتأكيد أنك جائع جدا!
جلس أمامه ليضع صحن الطعام في حجر الآخر قربه بينما ابتسم و هو ينتظر أن يبدأ الآخر بالأكل بينما غوكو الصغير نظر حائرا نحو كاكاروتو ليمد يده و يضعها على جبهة كاكاروتو ليتلمس ذلك الشريط الأبيض الملفوف على رأسه ليتساءل قائلا: لما هذا أخي؟
ابتسم كاكاروتو بينما وضع يده فوق يد أخيه ليتحدث من بين ضحكاته البريئة قائلا: ههه هذه لأكون مثلك أخي و عندما تشفى سأنزعها مثلك هذا رائع!
الآخر أومأ بتفهم بينما بدأ يأكل ما أحضره شقيقه و في تلك اللحظات الصامته بين الشقيقين وقف غوكو بفزع عندما أدرك أن كل ما حوله قد تَصَير للون الأسود و الصغيران قربه قد اختفيا! التفت حوله يمينا يسارا و كل شيء حوله مظلم جدا لا شيء غير الظلام و السكون يغرق بينهما وحيدا شيئا فشيئا.
اتسعت عيناه و نظر خلفه بسرعة عند سماعه لصوت ما يصدر بخفوت قارب الانعدام بصوت مماثل لصوته نوعا ما ليرى نفسه الصغيرة تقف خلفه بهدوء.
استدار ليواجه نفسه الصغيرة لم يفصل بينهما سوى القليل لهذا ميز تلك الملامح الحزينة جدا على وجه نفسه الصغرى: أخي..
سمعها تهمس بينما ترفع نظرها لتنظر هذه مرة نحو غوكو مباشرة لتبقى صامتة لفترة حتى عادت للهمس مجددا بصوتها الخافت: أخي.. أخي فعل كل شيء لي و أنا ماذا فعلت؟ لا شيء! أخي كان يعقم جروحي و يعتني بها جيدا بينما جروحه هو تركها و لم يهتم بها و ان آلمته.. أخي كان يطعمني بيديه و لم يهتم حتى و لو كان لثلاثة ايام لم يذق شيئا.. أخي كان يخرج للعالم على أنه أنا ليتحمل كل شيء عني.. اما أنا بقيت أراقبه لم استطع مواجهته لأني كنت خائفا!.. فأنا لم اكن قويا مثله كنت أبكي فقط! لم أستطع حتى ابتسام له و هو كان يبتسم لي طوال الوقت!.. أخي ملاك حقا كيف حصل على نكرة مثلي ليكون نصفه الاخر؟
حملق غوكو بنفسه الصغرى طويلا لكنه دهش فجأة كانت قد اختفت! إلتفت للخلفه مجددا ليجد نفسه خلفه لكن هذه المرة أكبر ببضع سنوات من سابقتها لتنظر لـ غوكو بنفس تلك النظرات التائه و المتحسرة جدا فتعاود الهمس و التمتمة بكلمات حبستها في خلدها: فجأة.. كل شيء تغير و تحسن كل شيء ما عاد أحد يكرهني بسبب ما حدث ما عدت منبوذا من عائلتي و مدرسة لقد.. كنت مشهورا و الجميع أحبني و لأول مرة كان لدي أصدقاء يدعونني للعب معهم و مبيت عندهم لذهاب معهم لنمرح.. كل شيء كان جميلا لكني لم أرى أني تركت أخي خلفي لم أسأله و لا مرة إن كان يريد قدوم معنا لم أسأله يوما حتى عن حاله!.. تركته خلفي و لم أهتم أو أفكر حتى ماذا يحدث له وقتها عندما يكون وحيدا.. أنا حقا لا أستحق أن أكون أخاه حتى لقد تخليت عنه فجأة لأجل آخرين!
شدَّ غوكو على قبضته بقوة لم يكن يفهم ما هذه المشاعر التي تنتابه لم يفهم ما الذي تخبره به نفوسه هذه؟!
لم يكمل تساؤلاته إلا و يجد نَفسا أخرى تقف قربه كانت أكبر بكثير ربما في الخامسة عشرة نظرت له و فتحت فاهها مكملة كلام من سبقتها: بعد رحيلي عنه بعيدا لم أفكر به أو بماذا قد يعاني و أنا أعرف أن والداي ليس بـوالدين حتى!.. لكني لم أهتم كنت غاضبا منه لأني سافرت و هو لم يودعني و لم يتصل بي أو حتى يراسلني أو يرد على رسائلي.. ظننته تركني أو تخلى عني و لا أعلم كيف فكرت بكل هذا في حق أخي!.. بعد فترة وجدت نفسي أكتشف أنّ حياتي جديدة و سفري كله كان بسبب كاكاروتو جعلني آخذ مكانه و لم أعرف لما فعل ذلك.. لكن بلا سبب كرهته بشدة لفعلته هذه كنت غاضبا و لم أفكر جيدا لقد ظلمت أخي حقا بأن أكون جاحدا لما فعله لي.. لأنسى كل ما فعله لي و أنساه كليا و هذا ما حدث! فقد أعجبتني حياة أثرياء هناك و كم الناس التي أحاطت بي اهتمت بي و أنستني اهتمام أخي حتى!
إتسعت عينا غوكو بصدمة شديدة و هو يجمع شتات نفسه و ما يسمعه الآن إحساس الاختناق ملأ صدره أو ربما هذه مشاعر الندم تحاربه للخروج بقوة! نظر لنفسه التي أمسكت يده و تحدثت له هذه المرة بصوت عال: و بلا سبب عدت هكذا لحياة أخي دون أن أعتذر له عن ما مضى لكن الآن لدي فكرة ما عليّ فعله.. أصلح خطأك! لا ترتكب نفس الخطأ! لا تكن غبيا هكذا!
أغلق غوكو عينيه بسبب الشعاع القوي الذي بدأ يشع بقوة كلما قالت نفسه شيئا النور أحاطه بشدة معميا إياه كليا.
...
فتح عينيه و وجد نفسه لا يزال ساقطا على الأرض رفع جسد بسرعة و بدأ بالجري بسرعة و لسبب ما كان سريعا حقا و بشدة رغم إصابته لكن من يهتم؟ هو لم يهتم حتى!
أكثر فأكثر و أنفاسه تعلوا لكنه لم يتوقف جسده يصرخ له يتوقف لكن عنيد تابع جريه لوجهته نظر نحو السماء التي اكتستها زرقة كحلي بصحبة شيء من ألوان الفجر الفاتحة و تلك النجمات الراقصة في السماء إبتسم بينما صرخ بصوت عال: سأصلح كل شيء! أخي أنا قادم انتظرني فقط! كاكاروتو!!
- ما أعرف ليش كنت أموت ضحكا في هذه اللحظة😂 لحظة الجري لكن المشهد سابق كان💔 لكنه ما أثر في بعد ضحكة😂-
•••
صوت تنبيه بصحبه الضوء الأحمر ظهر على شاشة يبتشر بشيء غير جيد قد سيحدث نظر نحو شاشة الحاسوب قربه ليعبس بينما حاول العمل سريعا لتفادي ما يحصل لكنه لم يتمكن إلا و يجد الحواسب كلها تصرخ منذرة من القادم نحوهم: سيخرج! لكن كيف؟!
وقف ليون سريعا و اقترب حيث كان أشقاؤه يراقبون ليروا كيف بدأت كل القبب واحدة واحدة تفتح حتى بان شكل القصر الذي إختفى أسفلها الأجواء كانت متوترة و هادئة بشكل مخيف جدا!
وسط ذلك السكون لم يسمع سوى صوت وقع أقدامه على الأرض يسير خطوة تلو الأخرى حتى توقف عند نهاية بوابات القصر لينظر لذلك الحشد متجمهر من اتباعه هنا ليتنهد بملل: بحقكم ماذا تفعلون؟ ليعد كل واحد منكم لعمله حالا تشو!
أمر بحزم بينما أشار للجميع بالانصراف و الذين على فور امتثلوا لاوامره نظر لجانبه عندما وجد أكثر أخلص أتباعه يقتربون حوله ليبتسم قليلا: عمل جيد جدا لكن في مرة قادم لا تجعلوا ثغرات في دفاعاتكم فأنا كنت حقا أنوي تحريره لكني غيرت رأي بلا سبب.. اوه بالمناسبة ليون ان أردت عزلي عن عالم تأكد من اتلاف الأجهزة بشكل كامل لا تترك قطع صالحة أظنك فهمتك كيف فعلتها الان؟
تنهد ليون بإحباط بينما أومأ لينظر نحو كاكاروتو قائلا: أخذت أجزاء صالحة من كل جهاز و جمعتهت في واحد بعدها أصلحته ثم تمكنت من اختراق الدفاعات كلها مرة واحد.. أقدم اعتذاري عن غفلتي سأكون أفضل في مرة قادم عند حسن ظنك زعيم!
إبتسم كاكاروتو و فتح فاه ناويا قول شيء ما لكنه توقف و نظر للخلف باستغراب و كذلك فعل الآخرون قربه لينظروا نحو ليوناردوا الذي صرخ بقوة واضعا يديه على رأسه: فجرتها!؟ أهذا يعني أن مختبري و أبحاثي كلها؟!! لااااا سحقا لك ماذا فعلت دمرت حياتي!
أكمل صراخه و نحيبه بينما جرى لداخل القصر نحو مختبره بينما تنهد الجميع على حال هذا الأخرق الذي من العدم عبقري! نظر كاكاروتو نحو الآخرين بينما رفع يديه عاليا يمدد جسده قليلا و يتحدث قائلا: سأعود للمنزل أريد الراحة أنتم أنهوا الأمور هنا و ليعد كل منكم لعمله!
ألقى أوامره بينما سار مبتعدا عنهم و في مسافة قريبة منه توقفت سيارة سوداء أمامه ليخرج رجل ما متأنق ببذلة سوداء و يفتح الباب لـ كاكاروتو ليدخل و يجلس داخلها بينما أغلق الرجل الباب و شرعت السيارة تتحرك مبتعدة.
سرح كاكاروتو بنظراته لما هو في الخارج حيث الطرقات و المباني العالية التي أخذت تقل كلما ابتعدت السيارة أكثر فأكثر نظر نحو تلك السماء التي بدأت النجوم تتناقص بتدريج مع إقتراب موعد بزوغ الفجر.
تنهد بملل بينما تثاءب قليلا و مسح عينيه بيده لكن فجأة كل ملله و نعاس اختفى و هو ينظر لما خارج النافذة بصدمة ليصرخ: أوقف سيارة حالا!
السائق إنتبه لأوامره ليضغط على مكابح و يوقف سيارة بينما كاكاروتو خرج منها بسرعة و يلتفت نحو الجانب لتزداد دهشته ليصرخ بقوة أكبر: غوكو!!
توقفت خطواته بتباطؤ كان كل شيء هادئ حوله هادئا جدا صكَّ على أسنانه بقوة بينما شدَّ على قبضته بقوة و هو ينظر لمن أمامه الآن ليتحدث صارخا بغضب: أترك أخي حالا!! و إلا قطعت يدك!
إحتدت نظرات كاكاروتو أكثر كلما أدرك نوايا من يمسك أخاه و لا إراديا تحرك بسرعة خاطفة ليركل عدوه بقوة أبعدته و يمسك أخاه بين يديه نظر نحو غوكو الذي كان شبه واعي لما يحدث حوله أخذ يتفحصه من أي شيء قد آذاه.
تنهد براحة عندما تأكد أنه على ما يرام لينظر بحدة للخلف يتفحص المكان حوله و لم يكن هناك أي شيء غير الصمت و الظلام صديقان لا يفترقان في وقت ضحى الفجر و هناك حيث التوأمان لم يعد هناك أي شخص كما لو أنه لم يكن هناك قط إختفى هكذا.
أعاد كاكاروتو نظراته نحو غوكو ليحمله بين يديه و يسير عائدا لسيارة التي استقلها منذ البداية و يكمل وجهته نحو المنزل بينما عيناه لم تحيدا شبرا واحدا عن شقيقه النائم في حظنه بسلام يتفحص ملامح وجهه التي لم يرى بشاشتها منذ فترة ليست طويلة لكنه إشتاق لها إشتاق للماء الذي يطفئ جذوة نفس المشتعلة.
...
تَملل في سرير يختبئ أكثر أسفل الغطاء يستمتع بنومه لفترة قبل أن يستيقظ مفزوعا فجأة عندما بدأت ذكرياته لاخر ما حدث له عبس في محاولة لتذكر شيء لكنه لا يذكر شيئا سوى أنه كان يبحث عن أخيه و اصطدامه بشخص ما ثم بعدها لا يذكر شيئا!
إعتدل في جلسته على السرير أدرك أنه في غرفته رغم الظلام المنتشر بها لو لا الظلمة الباهتة التي جعلت تمييز الأشياء سهلا قليلا تنهد بعمق قبل أن يبتلع ريقه عندما سمع صوت قريبا منه يهمس له: إستيقظت أخيرا أخي إذا كيف هي الظلمات هناك؟
أدار رأسه للجانب ليلمح من كان جالسا قرب سريره عبس قليلا و هو يحاول استوعاب من قربه حتى بدأت عيناه تعتاد على الظلمة المعتمة هنا إبتسم عندما أدرك أنه توأمه لكن تلك الإبتسامة لم تلبث إلا و تلاشت لتحلَّ مكانها الصدمة و الدهشة ملأت محياه و ربما كان مرعوبا تماما!
جَفَلَ مكانه و هو يحدق في تلك العينين لفترة عينان حمراوتان تنظران عميقا لما داخله لكن أين إختفت تلك الزرقة السماوية؟
فتح فاه قاصدا الكلام لكنه لم يقدر إلا بصداع قوي يفتك به و الدنيا حوله بدأت تدور رغم ألمه هذا حاول تركيز على شقيقه الجالس قربه الذي وقف و إقترب من غوكو ليضع يديه على كتفيه مجبرا إياه على عودة للإستلقاء على سريره إبتسم بخفة بينما إنحنى ليكون قريبا من أذن غوكو و همس: لا تذهب لظلمات مجددا فهذا مكاني أنا إبق في النور أخي.
تساءل في نفسه ما خطب طريقة كلامه هذه؟ منذ متى توأمه يتحدث هكذا حتى؟ و ماذا يحدث هنا له و لأخيه الآن؟ أتراه يحلم مجددا؟
عيناه تدريجيا بدأت تغلق مهما حاول البقاء مستيقظا و آخر ما رآه له إذا بأخيه يقبل جبهته متمنيا له أحلاما سعيده ثم خرج من تلك الغرفة تاركا غوكو وحده و هي ثوينات حتى غرق في النوم مجددا نوم عميق مع أن تفكيره لا يزال يفكر في توأمه: كاكاروتو..
...
في الجانب الآخر إستند على الباب بينما و تنهد بعمق بينما إلتقط هاتف من جيبه و يقربه من أذنه و يتحدث قائلا: سايرن أريد من الجميع الإستعداد أولئك الأوغاد قد عادو مجددا أظنني كنت رحيما جدا بتركهم أحياء اليوم سنبيدهم جميعا!
حثَّ خطاه على حركة بينما سار نحو السلالم لينزل عليها بهدوء بينما إستمر بإعطاء التعليمات و الأوامر لأتباعه لكنه توقف في خطواته ليتنهد بعمق قائلا: و أريدك أن تجمع لي بعض المعلومات عن فرد من عائلة مورتيازو.
تنهد بعمق أكثر عندما بدأ يسمع تساؤلات الآخر و إندهاشه و هو لن يلومه فمن الذي قد يريد البحث في معلومات الأسرة التي كانت سببا لعذابه في طفولته؟! شدَّ على قبضته بقوة بينما تحدث بصرامة: فقط إبحث أريد كل معلومات حتى التافه منها! إبحث لي عن فتاة تدعى يورين مورتيازو!
سمع جواب الآخر بموافقته ليريح أعصابه بينما فتح الباب و نظر لسماء التي بدأت تشرق شمسها مضيئة المكان ليكمل سيره خارج المنزل سائرا في طريقه بهدوء بينما شيء من نسمات الصبح تَهُب عليه ليتحدث بهدوء قائلا: أريد كل معلومة عنها لأني أرى ذكرياتها.
•••
حيث تلك النسمات الباردة تهب على هذا المكان الساكن حيث السكون هو ما كان يشهد على شواهد هذه القبور الساكنة حيث الوحدة هي سكينة من يسكن تحت التراب حيث الجميع سواء هنا حيث تموت الأحلام و تفنى الحياة هنا حيث رحل الأحبة بعيدا.
النسمات داعبت خصلات شعره الأسود بينما جلس أمام أحد تلك القبور واضعا زهرة بيضاء عليه تنفس بعمق بينما إبتسامة متألمة رسمت على شفتيه كيف لا و هو أمام حيث المكان الذي يرقد فيه جثة شخص غالي على قلبه الآن لكن روحه في مكان ما لا أحد يعلم أين تطوف من هذا الكون الواسع!
تنهد بعمق بينما رفع نظر نحو السماء قبل أن يعيد نظره للقبر أمامه و يهمهم قائلا: كيف حالك أخي؟ أنا بخير و أنا مشتاق لك حقا.. آسف لم أزرك منذ زمن طويل لكني الآن قد تذكرت كل شيء! لا تقلق سأكون حذرا و سأقتص من أجلك! سآخذ الثأر ممن سفك دماءك! سأبذل كل جهدي راقبني فقط حيثما كنت أخي! أحبك!
تنهد فيجيتا بعمق بينما غطى وجهه بيده لفترة حتى بدأ بصيص ضوء من تلك النجمة المشرقة تشع في الأرجاء أبعد يده بهدوء بينما نظر نحو الشمس هي تشرق لتبدأ يوما آخر إبتسم بخفة على المشهد اللطيف أمامه ليقف بينما ألقى نظراته نحو قبر أخيه ليودعه ثم حثَّ خطواته مبتعدا و نظراته تزداد حدة و برودا كلما ابتعد و الشمس خلفه تشرق بدت كنيران ملتهبة متوقدة تحوم خلفه متدفقةً بقوة لما يجول بداخله من مشاعر.
•••
ضوء خافت و سكون و برودة حيث لا احساس أو مشاعر ربما السلبية هي ما كانت تحوم هناك صوت وقع أقدام يليها صوت فتح ذلك الباب ليقف هناك بينما ينزع قفازات عن يديه لينظر نحو من كان ينتظر ليتنهد بينما أخذ نفسا عميقا قبل أن يرتب كلماته في عقله: تعازي لك سيد غوغيتا تؤسفنا خسارتك لم نتمكن من إنقاذه آسفون لهذا.
على ماذا يعتذر؟ آسفون لم نستطع انقاذه ما هذه عبارة السخيفة؟! في ماذا سينفع اعتذاره؟ أيريد أن يزيد الأحوال أسوأ مما هي عليه أو ماذا؟!
كان مجرد طبيب مهما حاول أن يكون مراعيا في كلماته لكن هذا هو واقع عمله سيبقى يرى دورة الحياة أمامه فلا يمكنه كسرها مطلقا مشاهد كهذه أصبحت طبيعية جدا بنسبة له لكنه يعرف جيدا أن دائما من سيتلقون الأخبار السيئة لن يكونوا بخير لكن ماذا عساه يفعل هذه هي الحياة فوز و خسارة و هناك حزن و هناك سعادة لكنها ليست دائمة لا شيء يبقى على حاله.
أما بنسبة للآخر حسنا فقد ضاع في تلك الكلمات كيف لا و هو يسمع الان ممن أمامه أنه خسر أخاه ماذا يفعل أيكذبه؟ أيحلم أنه مجرد كابوس سيء؟ أخسارة غال تهزك لهذا الحد؟ لا بل هي أكثر من هذا تنتشل مشاعرك من اعماقها لتنبثق للخارج بقوة!
مع أنه رأى تلك ظلال القرمزية المتدفقة حول جثة من انتشله بين يديه لقد حَضر آخر أنفاسه بين ذراعيه هذه! كم يرغب بقطعهما حقا كيف لم يتمكن من انقاذه؟
لكن لما هو ظلَّ يوهم نفسه أن هنا أمل بأنه سينجوا؟ أن الأطباء سيعالجونه و سيكون كل شيء على ما يرام ما هذه الكذبة السخيفة التي اختلقها لنفسه!؟ حقا! مات بين يديه كيف له أن يعود للحياة!
قدماه ما عادتا تحملانه ليتهوى جسده على الكرسي خلف إنها حقا صدمة كبيرة هزت كيانه من الذي سيتحمل فقدان شيء من لحمه و دمه و قلبه؟
رمى وجهه بين يديه و تنهد بعمق محاولا تماسك نفسك أغلق عينيه بقوة فكلما نظر ليديه ظهر له خيالها و هي متلطخة بالدماء و شريط الذكريات التي لا و لن تمتحى مطلقا تمر بكل بطءٍ تعذبه بمرورها البطيء هذا.
...
كان وقتا متأخرا بعد منتصف الليل برفقه نفحات الفجر وسط ظلمات الليل الشوارع الفرغة و الإضاء الخافته بين لحظات السكون المطبق مرت تلك السيار السوداء باهضة الثمن بسرعة شديدة تقطع الطرقات خلال دقائق مما أوحى مدى إستعجال من يقودها إلم يكن شخصا متهورا فقط يسعى للمرح.
نظر لهاتفه الذي وضعه أمامه في مقدمه السيارة يستمع لما يقوله الطرف الآخر من خلال مكبر الصوت فالإتصال أعاد نظره لطريق لينعطف بسيارة بقوة و سرعة شديدة و صدح صوت عجلات السيارة فالأرجاء بينما طبعت آثار الإطارات على الأرض لم يكتفي بإنعطافه القوي و بالكاد السيارة قد إستقرت من إنعطافه الشديد إلا به يضغط على دواسعة السرعة و يزيد من قوة إندافعه و وسط إندفاعه هذا تحدث صارخا بقوة ليتأكد من سماع من على الطرف الآخر له جيدا قائلا: أيا ما كان ما يحدث هناك! أبلغي الجميع أن يفعلوا مستحيل لمنع ذلك اللعين من خروج! أن يمنعواه من وصول لمبتغاه! تدركين حجم الكارثة التي سنكون بها إن تمكن من وصول للسلاح007 سنهلك إن فعل! أغلقوا جميع المنافذ و شددوا الحراسة! لكن مهما حدث أنتِ إياك و تدخل إبقي في منطقة آمنة! أنا قادم سأصل قريبا و أهتم بأمر كل شيء!!
صَمت منتظرا درَّ الآخر على كلامه لكنه لم يتمكن من سماعه فإذا به ذُهل و صدم بشدة من الذي ظهر أمامه ظِل ما كما لو أنه ظهر من العدم هكذا بسرعة ضغط على مكابح السيارة بقوة لكن السيارة لم تتوقف مباشر بسبب قوة إندفاعها و سرعتها.
أخيرا توقفت السيارة ليرفع رأسه عن المقود الذي اصطدم به بقوة من إثر التوقف المفاجئ تنفس بعمق بينما رفع رأسه لأعلى ليفاجئ بزجاج السيارة قد تهشم قليلا إذا هو بتأكيد قد إصطدم بشيء ما نزل سريعا من السيارة يتفقد ما حوله و قلق في قلبه ينبض.
إلتف نحو قارعة الطريق نحو أطراف الرصيف و تحت أضواء سيارته الخافته مَيز ذلك الجسد على الأرض ليجري نحوه و يجلس قربه هزه بهدوء على أمل أن يلقى أي رد من الآخر لكنه ذهل عندما قَلَبَ جسد ذلك الشخص ليتفاجئ بصدمة: ف.. فيجيتو؟ أخي!!
حَمل أخاه بين يديه و هزه و ناداه لكنه لم يلقى أي ردٍ من الآخر و إزداد خوف غوغيتا و قلقه برويته تلك الظلال القرمزية تتدفق من كل مكان من جسد أخيه لكن الأمل و الفرح إشتعل عندما رأى الآخر يفتح عينيه بوهن ليبتسم ناويا الحديث لأخيه لكنه صدم بـ فيجيتو قد إبتسم بضعف و تحدث بصوت بالكاد يسمع قائلا: تبا.. لك أخي.. أفسدت مفاجئتي آه!
سَعَلَ بحدة بينما الدماء تسيل خارج فمه مع ذلك إبتسم مما جعل غوغيتا حائرا أترى أخاه الآن يتوهم بسبب الصدمة أم ماذا؟
ضحك فيجيتو بخفة رغم الألم الذي يلسع جسده بسبب فعلته تلك لينظر نحو السماء التي إحتارت بين ظلمة الليل و بزوغ شيء من شفق الفجر ليبتسم و يفتح فاههُ متحدثا: عدت لهنا دون أن أخبرك.. أردتك ألا تعلم بعودتي لكي أفَاجِئك في عيد ميلادك.. فأنت يصعب مفاجئتك بشيء لكن.. لكن الآن عرفت و فسدت المفاجئة.. كالعادة تكتشف مخططاتي.. هههه لطالما قلت أني فاشل فالمفاجئة و كنت محقا ها أنا فشلت مجددا..
أعاد نظره لأخيه مجددا ليبتسم قائلا: أخي أنا أعلم بشأن كل شيء و لست غاضبا منك.. أنا أعلم بشأن مافيا في عائلتنا لم أكن أعلم بها من قبل فقط كانت مصادفة عندما اكتشفت ذلك.. و لست غاضبا منك فأنا رأيت ما تفعله لم يكن أي شيء منه سيئا.. إعتني بالجميع لدي فقط شعور أن شيئا ما سيحدث و لن يكون جيدا مطلقا!
رفع يده ليَلْمس بها خَدَّ غوغيتا ليحسَّ بسيلان شيئا ما و لم يكن سوى ذلك السائل الدَّمعي المنساب كَخطٍ رفيعٍ من مياهٍ بلوريةٍ تنساب من مُقلتي أخيه ليحرك يده بوهن ليمسحها بهدوء مبتسما و قائلا: أحمق ألم نتفق على هذا عندما كُنَّا صغاراً.. إن حَدث و مُتُّ قبلكَ لا تبكي عليَّ.. لا أحب رؤية دموعك أخي.. أحبك أخي..
تَقَوسُ شفتيه لأعلى مُبتسمةً أخذت تتلاشى حتى بقيت إبتسامة صغيرة على شفتيه و مع إبتسامته تلك فجأة كل الألم الذي إكتسى كلَّ شبرٍ من جسده قد إختفى أو أن إحساسه هو الذي إختفى! كل حاسةٍ تركته ما عاد يُحِسُّ بما حوله عيناه بدأتا تثقلان شيئا فشيئا تطمس فالظلام كان يرى خيال صورة أخيه تتلاشي و تُبهَمُ كلما إزدادت الظلمة التي أخذت السيطرة في لحظة إغلاقه لعينيه و سكون جسده بهدوء.
إتسعت عيناه بشدة و الجزع ملأ قلبه و هو يرى سكون جسد أخيه بين يديه هزَّه و نادى عليه لكن لا حَياةَ لمن تنادي: لا لا فيجيتو لا تفعل هذا بي إفتح عينيك! لا تذهب لا تذهب ردَّ عليَّ أخي!!
...
في ممرٍ باردٍ أمام نفس غرفة العمليات حيث يعرف أن جثة أخيه هناك مخطاة بالغطاء الأبيض من رأسه لأخمص قدميه رفع غوغيتا رأسه لأعلى و حدق بالسقف مطولا فإذا به يتذكر تلك اللحظات عندما صَدمَ أخيه و إلى لحظة التي مات فيجيتو بين يديه و إلى تلك اللحظة التي جرى فيها في ممرات هذا مشفى مع جسد أخيه حتى إنتهى عند هذه الغرفة التي أكدوا له موت أخيه بين يديه هتين!
وقف و سار فالممرات و مع كل خطوة تزداد سرعة خطواته بينما شدَّ على قبضته بقوة و صكَّ على أسنانه بقوة و في نفسه كان يردد كلمة واحدة: سأقتله.. سأقتله.. سأقتله!!
•••
حيث سطعت بداية يوم جديد مشرق هناك حيث إنتشرت رائحة الدماء في الأرجاء مباني مهجورة متداعية و شيء من النيران اشتعلت هناك مشهد عجيب المكان ملأ بالجثث بينما هناك المزيد منها تتساقط و سفك الدماء يزداد.
وسط كل هذا وقف هناك ملطخا بدماء ضحاياه ينظر لما حوله ببرود حيث إنتشر أتباعه يقتلون بدون رحمة هناك دون توقف في تلك اللحظة كانت صاحب الشعر الفضي قد وقف خلفه ليتحدث قائلا: لقد أنهينا أمرهم جميعا فقط طبقى لنا بعض الهاربون و المختبؤون في المباني المهجورة لا تقلق يا زعيم سننهي أمرهم سريعا أستأذنك سأذهب الآن.
إنحنى سايرن بينما همَّ بالمغادرة تاركا كاكاروتو وحده يحدق بالنيران المشتعلة و شناعة منظر الجثث حوله تنهد بعمق و أغلق عينيه لكنه فجأة فتح عينيه فجأة و أدار وجهه للجانب لينظر للخلف لتزداد صدمته مع سماعه لصوت الشخص الذي يقف خلفه ليجفل هنا بصدمة هامسا مع نفسه: هو هنا!
خطواته توقفت و نظر نحو كاكاروتو و عيناه مرتكزتان عليه ليقترب منه أكثر بينما فتح فاهه للكلام و بالكاد خرجت منه كلمات إلا و حارب لإخراجها: أخي؟ م.. ماذا تفعل هنا؟
- لشرح ردة فعل كاكاروتو هذي رسمة تشرح كل شيء تخيلوا ميمز كان في موقف هيبة و فجأة بااام ذهب كل شيء😂 هذي أنا لما أتسلل لثلاجة مطبخ و تم امساك بي🙂-
إستدار كاكاروتو بهدوء ليقابل أخاه الذي وحده كان مصدوما و مبهورا من ما حوله كل دمار و الدماء التي تنساب في الأرجاء و تلك الجثث هنا و هناك لكن ما يذهله أكثر ماذا يفعل هنا؟!
الصمت ما كان بينهما و الرياح الخافته تتلاعب بـشرارت النار تعصف بها في دوامات عشوائية حولهما و ربما كان هذا شرار مشاعرهما أكبر و أقوى من هذا حتى! أحدهما وجد نفس مبهورا و غير قادر على فهم هذا و الآخر فجأة وجد مشاعره جمدت و الصقيع ينعكس في لمعان عينيه.
أخذ غوكو نفسا عميقا محاولا تحمل ما يراه و حولَّ كل تركيزه نحو أخيه ليتنهد و يجمع شيئا من عاصفة أسئلته تلك ليفتح فاه قائلا: كاكاروتو.. أخي ماذا تفعله هنا؟! و ما كل هذا؟ ما الذي يحدث هنا؟!
نظر غوكو نحو أخيه و ظلت فترة صمت بينهما ليرى فجأة كاكاروتو يستدير مديره له ظهره و سار مبتعدا عنه ليدخل لأحد تلك الأبنية المهجورة الشبة مستقرة مختفيا من أمام نظرات غوكو الذي لحقه مباشرة لداخل المبنى: كاكاروتو؟
تساءل بينما نظر حوله داخل المبنى شبه المظلم لكنه تمكن من تمييز الأشياء و فجأة إذا به يسمع صوتاً مميزا كإصدام الرصاص بالمعدن و خلال ثوان إنبثقت تلك الرائحة المميزة للبنزين فالأرجاء و إذا بالنيران تنتشر محيطة كل زاوية و شبرٍ من هذا المبنى!
النيران المنتشرة إشتعلت أكثر منيرة المكان بشدة بِوهِجِها المُحمَرِ و المُصفَرِ بكل جموح تراجع غوكو للخلف مبتعدا عن خط النيران الذي اشتعل قربه بسبب البنزين الذي تدفق فالأرجاء لكنه توقف و إستدار ليرى ما خلفه ليصْدَم من رؤية كاكاروتو جالسا على القمةٍ قمةٍ من الجثثِ!
إبتسم كاكاروتو بينما وضع قدما فوق الأخرى و إستند على الجدار خلفه بينما رفع يده ليضعها على رقبته و يمسك بذلك الطوق غير المرئي و يهشمه لقطع تناثرت كهشيم الزجاج و في اللحظة التي لامست تلك الشظايا الأرض كانت شعر كاكاروتو قد تلاشت شُقْرَتهُ و إذا به يظهر فضيا لامعاً و عيناه قد سبقته بإظهار دمويتها مُعدمةً تلك الزرقة نظر نحو أخيه الذي كان مصدوما و ربما مفجوعا مميراه ليتحدث قائلا: أكنت تسألني ماذا كنت أفعل هنا؟ كنت أقتل! ماذا حدث هنا؟ أنا قتلتهم جميعا!
أبعد نظره عن أخيه لينظر نحو عنكبوته الخاصة تسير فوق يده ليبتسم بينما أمسك بأنامله طرف ذلك الخير الرفيع الذي بالكاد يرى إلى مع لمعة النيران عليه لتتسع إبتسامته بينما شدَّ على الخيط بخفة شديدة و في نفس اللحظة وضع غوكو يده على خده لشعوره بلسعة خفيفة لينظر ليده بعدما أبعدها عن خده ليتفاجئ بالدم على يده ليتساءل كيف جرح فجأة هكذا؟ لكن الأمر لم ينتهي على هذا الأمر تكرر عدة مرات لتنتشر الجراح الصغيرة على جسده من ذراعيه إلى قدميه!
نظر نحو الأمام ليرى كاكاروتو يقترب منه غير آبه لتلك الجثث التي يسير عليها و توقف عندما أصبح أمام غوكو مباشرة ليمسكه من ذقنه و يقربه من وجهه لتلقي حمراوتاه بقرينتها من زرقاويتا أخيه لترتسم عليه إبتسامة كشرت عن نابِ فكه العلوي و نبرته الخافته فيها شيء من بَحيحِ شيطانٍ يتحدث معه في آن واحد: أهلا بك أخي في عالمي أنا هنا لست كاكاروتو بل أعرف بالزعيم أو كما يعرفني الكل بـ السلاح 007 هههه دعني أريك ماذا أكون حقا أخي العزيز ما رأيك هل آخذك لظلمات معي؟ قد نموت معا هناك أو نحترق!
•••
كأس شاي يتصاعد منه البخار حمله بين أناملها بينما جلست على تلك الأريكة المخملية لتنظر نحو رفيقتيها اللتان تشاركانها شرب شاي لتقول: يبدو أن سيباستيان قد إنتهى أمره للأسف كان تابعا جيد ههه لكن لا يهم.. إذا أتيتما معا لم أعرف أنكما سافرتما معا؟
نظرت لها السيدة التي قربها بينما كانت تسكب لها كأس شاي آخر و تنظر نحوها و أبعدت خصلات شعرها السوداء عن وجهها لتقول: ليس الأمر كذلك لكن إلتقينا فالمطار لهذا قررنا القدوم معا لإختصار الوقت فكما تعلمين يا ماري الخطة لن تتحمل أي تأخير كما تعلمين.
إبتسمت ماري بينما إرتشفت شيئا من الشاي و بيدها الأخرى تلعب بخصلات شعرها ذات لون البندق: أجل حان دورنا للإستعراض على مسرح اوه أو الأصح نلعب بالدمى على المسرح ههه!
•••
يتبع لا تذبحوني هذا حد بارت و أعتذر بارت ما رضى ينتشر إلا بـ 6534 كلمة و أعتقد مشكلة من واتباد ما رضى ينزل 8000 كلمة😅
رأيكم بما حدث مع فيجيتا؟
و هل توقعتم أن سيباستيان خائن؟
و لما قد يتلاعبون بذاكرة فيجيتا؟
و من هو قاتل نيكيتا الحقيقي؟
و ما علاقة كل من فيجيتا و نيكيتا بـ ياكومو؟
رأيكم بما فعله غوكو الصغير فالماضي؟
و هل حوار غوكو مع نسخه مجرد حلم؟
و من الذي هاجم غوكو؟
من الذين غضب كاكاروتو بسببهم و قتلهم جميعا؟
و الذي أصاب كاكاروتو فجأة ليعامل غوكو هكذا؟
و ما الذي قد يحدث بين الأخوين؟
و من هن السيدتان برفقة زوجة أب فيجيتا ماري؟
و على ماذا ينوين؟ يلعبن بماذا؟
رأيكم بالموقف بين غوغيتا و فيجيتو احم رحمه الله؟ و من الذي توعد غوغيتا بقتله؟
نلتقي بالبارت القادم بإذن الله😘
سايونارا♥️
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top