•●||Part 68||●•
"ما الأطفال؟ أجل هم أولئك الملائكة الصغيرة التي لا همَّ لها سوى اللعب و المرح برفقة ضحكاتهم البريئة و إبتسامتهم البشوشة هكذا هُم أليس كذلك؟.. إذا ما بال هذا الطفل الذي أمامي إنه مختلف بريء و لطيف أجل.. لكن فجأة لا أعرف من يكون هذا؟! إنه مجرد طفل لكن بداخله أرى ما هو أكبر من هذا!.. كيف لا و هو من قَلبَ موازين حياته و من حوله بخطوات ذكية لن أصدق يوما أنَّ عبقريا بهذا الصغر سيجعلني كالجاهل أمامه.. الأطفال أكثر من أطفال هناك شيء غريب يحوم حولهم يختفي خلف ستار براءتهم تلك فلا تنخدع لتهلك بسببهم!"
•••
نسمات باردة تدخل من تلك النافذة بينما تتراقص ستائر حريرية مع حركتها هذه لتنتشر النسمات بصحبة ضوء الشمس لتنير تلك الغرفة الجميلة رغم بساطتها بدون كثير من بهرجة.
تذمر من هذه النسمات التي داعب وجهه و شعره ليفتح عينيه بهدوء بينما إعتدل في جلسته على سرير و يفرك عينيه بيديه الصغيرتين لكنه توقف فجأة لينظر ليديه قد لفت بشريط أبيض حتى نهاية أطراف أصابعه بالكاد يرى جلده من أسفلها ليعبس بطفوليه بينما نزل من سرير بهدوء و سار ليقف أمام مرآة بقرب من الخزانة لينظر لإنعكاسه و يصدم بما يراه!
وضع يده على وجهه يتحسسه قليلا لتأكد إن كان ما يراه صحيحا و ليس بحلم لمس تلك ضمادات ملفوفة حول جبهة رأسه بينما شيء من كمادات بيضاء صغيرة ألصق على كلا جانبي خدي وجهه و لاصقة جروح صغيرة فوق أنفه و لم يختلف حال عن قدميه أيضا تساءل عمَّ حصل له ليكون هكذا؟ نظر حوله في أرجاء الغرفة ليقع بصره على السرير الذي كان نائما عليه قبل قليل ليقترب منه بهدوء.
أمال رأسه للجانب ببراءة فهو لم يلحظ أنه هناك شخصا نائما بقربه إلا الآن! صعد بهدوء على سرير ليجلس على ركبتيه و أمال جسده للأمام بإتجاه الأسفل لينظر لذلك الشخص قربه بتمعن لعله يعرف من هو ربما؟
القابع قربه بدى أكبر منه بكثير ربما شابا في سنِّ المراهقة شعره كان أسودا حريرا و بدى مثل شعر كاكاروتو لكن كان هناك اختلاف بسيط بينهما بشرته كانت بيضاء شاحبة قليلا.
عبس كاكاروتو بطفولية و هو أدرك أنه لا يعرف من هذا الذي قربه و كيف إنتهى به معه في هذه الغرفة؟!
إنتفض جسده صغير عندما لاحظ أن آخر قد بدأ يفتح عينيه ليبتعد بيسرعة و ينزل من سرير مسرعا بينما شعر بتوتر شديد فهو لطالما كره دائما لحظات أول لقاء!
القابع على سرير قد إستيقظ و إعتدل في جلسته آخذا يمدد جسده و أطرافه راغبا في تخلص من كسل نومه هذا.
تثاءب قليلا بينما لنظر لجانبه من سوير ليجد فارغا و بطبع تساءل أين ذهب ذلك الطفل الآن؟ نظر في أرجاء الغرفة لكنه لم يجده هل إختفى؟ أو تراه خرج من الغرفة؟
رمش عدة مرات إثر سماعة لصوت خافت ليضع يديه على حواف السرير بينما أنزل رأسه للأسفل قليلا ليرى ماذا يوجد تحت السرير؟ إبتسم بعفوية مع قهقهة مرحة صدرت منه: هيهي ماذا تفعل تحت سرير؟ أيها مشاكس صغير!
أسفل السرير حيث يختبئ كان يتذمر في نفسه على حظه العاثر! فهذه هي لحظات اللقاء التي يكرهها و يالها من طريقة للقاء!: "عرفت أنه كان علي إختفاء في خزانة!.. أو ربما أهرب من النافذة؟"
خرج من خيالات أفكاره فجأة! إثر تلك اليد التي أمسكت بقدمه و سحبته من أسفل السرير تاركة جسده يتمايل في الهواء عبس بغضب بسيط بينما ضحكات الآخر حعلته يحس بشيء من خجل لتتورد وجنتاه بينما صرخ قائلا: هـ.. هاي! ماذا تفعل؟! أنزلني انزلني أنزلني!!
حبس الآخر ضحكاته غير راغب بإستفزاز الأصغر أكثر لينزل كاكاروتو بعد على سرير و بحدها لا شيء لحظة صمت طويلة مرت بين الإثنين و كاكاروتو كل ما يفعله هو لعب بأصابعه بينما ينظر لأماكن عشوائية من الغرفة لكن بتأكد لن ينظر لمن أمامه.
إزاداد توتره أكثر عندما أدرك أن الآخر يحدق به منذ فتره لما يحدق به؟ أهناك شيء عليه أم ماذا؟
إبتسم الآخر بلطف على تصرفات الآخر الطفولية ليبدأ كلام راغبا بكسر حاحز الصمت بينما مدَّ يده ليبعثر شعر كاكاروتو: إذا ما اسمك؟
أغلق كاكاروتو عينيه إنزعاجا مما يفعله الأكبر بشعره لكن لسبب ما تلك اللمسة كان دافئة؟ فتح عينيه بهدوء و نظر لعيني من أمامه ليتوه بلا سبب في تلك الزرقة الأشد من زرقة عينيه.
إبتلع ريقه بتوتر عندما ادرك انه أخذ وقتا طويلا يحدق بالأكبر لينظر للأسفل بحرج و بدأ يتأتئ ببضع كلمات على سؤال الأخير: كا.. كاكاروتو.. اسمي كاكاروتو.
أبعد الأكبر يده عندما سمع جواب كاكاروتو لينظر له بدهشة لكن ما لبثت إلا و عادت طبيعية ليهمس بهدوء: كاكاروتو إذا.
ضحكة مكتومة صدرت من الأكبر الذي اعتدل في جلسته ليقف من على السرير معطيا ظهره لـ كاكاروتو بينما نظر خارج النافذة لترتسم على شفته إبتسامة صغيرة حالمة ليكمل بهمس لكن هذه مرة وصل لمسامع الأصغر: اسم جميل..
إلتفت نحو الأصغر ناويا قول شيء ما لكنه قوطع بسبب من فتح الباب فجأة لينظر نحو من دخل فجأة عليهما هكذا الأكبر عبس بغضب بينما نظر لمن أمامه بينما الأصغر إرتجف جسده خوفه فكيف لا؟ و تلك من تفعل له أمورا مؤلمة بلا أي رحمة تقف أمامه و تنظر نحوه لتتسع إبتسامتها و هي ترى فيض الخوف الذي ملأ أعين كاكاروتو: إنهض 007 لقد حان وقت إختبارك التالي!
قالتها بين ثنايا إبتسامتها الخبيثة تلك لتتقدم بضع خطوات لداخل و في تلك لحظة عندما وجد لاجس تقترب منه نزل من السرير سريعا و إختبأ خلف الأكبر الذي لا يعرفه حتى لكن إن كان هناك شيء يعرفه أنه أفضل من لاجس بكل تأكيد!
نظر الأكبر نحو كاكاروتو لفتره قبل أن يعيده نظره لـ لاجس التي تضمت يديها فوق صدرها بينما نظرت بشيء من إستياء لمن أمامها قائلة: إبتعد 006 هذا ليس من شأنك مطلقا لا تريد أن تخض لنفس العقاب السابق بسبب عصيانك!
ألقت كلماتها بينما تشير للآخر أن يبتعد لكن هو لم يهتم لما قالته ليمسك يدها بقوة ليتحرك نحو الخارج ساحبا لاجس معه و يغلق باب خلفه.
كاكاروتو وقف هناك ضاما يديه لصدره لا يعرف ماذا يفعل؟ أو حتى ماذا حدث توا؟ وقف هناك حائرا يحدق بذلك الباب مطولا آملا ألا تعود لاجس له مجددا فقط مجرد تفكير بأمرها يجزعه تماما!
...
ساعات مرت و ذلك الصغير جالس على سرير ضاما قدميه لصدره و ينظر نحو الباب راغبا بالخرج من هنا و ربما الهرب إن أمكن حتى!
لكنه كان يتراجع عن هذه فكرة بسرعة فماذا لو كانت لاجس في خارج؟ ماذا لو اكتشفت هروبه ماذا ستفعل به حينها؟!
إنتفظ عند شعور بالباب فجأة لينظر نحو الباب بخوف من أن تكون قد عادت! لكنه تنهد براحة و عمق عندما لم تكن هي من دخل عليه لكن لا يزال لا يعرف من هو هذا الشخص؟ أو إذا ما كان من جيد وثوق به حتى؟!
أخرجه من أفكاره شعوره بالأكبر قد وقف بقربه ليمد له صحناً به طعام بينما تَبسَّم قائلا: تناول طعامك تبدو جائعا حقا!
كاكاروتو نحو طعام كان سيرفضه لكن قررت معدته فضحت كم هو جائع ليشعر بحرج شديد لم يجد حلا سوى أن يبدأ يأكل بهدوء بينما لفت إنتباهه كلمات الآخر و هو يَهم بالخروج: تصرف براحتك في غرفة كاكاروتو لكن لا تغادرها فهي آمنة لك.
ذَهب و ترك كاكاروتو حائرا حقا آمنة؟ هل خارج سيء لهذا الحد؟ و لما هذا شخص يهتم لأمره حتى؟! فهو حتى لم يعرف ما اسمه للآن؟
...
مرت الأيام بسرعة و ها هو أسبوع قد مرَّ منذ أن وجد كاكاروتو نفسه في هذه الغرفة لم يغادرها قط لكنه كان يتساءل ماذا يحدث في الخارج؟
و تساءل ماذا يفعل ذلك الشخص في الخارج؟ فهو يذهب منذ صباح و يعود في وقت متأخر من الليل لكن يعود لفترات قصير ليعطي كاكاروتو طعامه و يغادر بعدها لكن دائما في كل مرة يعود يكون في حالة سيئة جدا ليس متعبا فقط بل منهارا بالكامل مع ذلك يظل يبتسم لـ كاكاروتو و يضمد جراحه بكل بساطة كأن شيئا لم يكن!
كاكاروتو جلس يفكر في آخر مرت عليه و هو هنا لكنه تعجب عندما لاحظ أن الأكبر لا يزال نائما و هذا غريب في عادة يستيقظ و لا يجده هل يا ترى هو من إستيقظ مبكرا؟
أعاد نظره للأكبر مجددا لاحظ شيئا غريبا فيه تنفسه كان سريعا جدا كما لو كان يحلم بـكابوس مزعج إقترب ناويا إيقاظه من حلمه السيء لكن عندما لامست يداه الصغيرتان جسده شعر بشيء ما: أهو مريض؟
تساءل بينما مدَّ يده ليضعها على جبهة الآخر ليتحسس حرارته ليجدها مرتفه بشدة! لا شكَّ أنه مريض! لكن ماذا عساه يفعل؟ يحتاج لمن يعالجه و يعتني به بطبع لن يكون هو لأنه لا يعرف كيف يعتني بشخص مريض! ماذا سيفعل يتركه هكذا؟ بطبع لا! لكن ربما يجد شخصا في خارج يستطيع مساعدته؟
إبتلع ريقه بينما وقف أمام الباب و يرجو أنَّ كل شيء جيد عندما يخرج لكن دائما ما يكون حظه عكس ما يرغب به ليظهر أمامه من يتمنى عدم رؤيته مجددا لمدى حياته إن أمكن!
تراجع للخلف و هو يرى لاجس تقف أمامه التي بادرت بدخول مع إبتسامة تشق وجهها بينما تنبس بكلماتها: هيا 006 يكفيك نوما حان وقت أن نكمل ما بدأناه.
إحتار كاكاروتو ماذا يفعل أو أصح محتار مما سيقدم عليه من جنون الان لكن الآخر كان لطيفا معه و يعتني به على أقل ليفعل شيئا ليشكره على صنيعه هذا!
وقف أمام لاجس و مدَّ ذراعيه لكلا جانبيه مانعا إياها من الإقتراب أكثر ليغلق عينيه بقوة و استجمع شجاعته لتلفظ بكلماته بكل قوة: من فضلك دعيه الآن! إنه مريض يحتاج لراحة!
إتسعت إبتسامتها شراً و هي تحملق في تعابير كاكاروتو لتقترب من وجهه و و تهمس كفحيح الأفاعي قائلة: بطبع لا لدينا أعمال مهمة جدا و هو عليه مساعدتي بهذا لذا ابق بعيدا و تتدخل!
فتح كاكاروتو لتتقابل نظراته مع خاصتها و الصمت هو سيد المكان لفتره حتى قطعتها همساته: إن ساعدتك أنا هل ستتركينه؟
ظلَّ ينظر لها منتظرا جوابها لكنها نظرت له بجمود و لم تهمس ببنت شفة فقط أشارت له نحو خارج الباب الغرفة و ما كان منه إلا طاعتها ليخرج من الغرفة و يجدها خرجت خلفه مغلقة باب من بعدها ليسمع ضحكاتها تعلو كثيرا: كلاكما إما أحمقان أو مجنونان! هههه كلاكما وافق على أخذ مكان آخر فوق هذا سيكون ضعف اختباراتك المعتادة 007 لذا استعد!
إتسعت مقلتاه بصدمة مما سمعه توا أيعني أن الآخر كان يأخذ مكان في تلك الإختبارات من غير إختباراته الخاصة؟! ليحصل على ضعف المعاناة و الألم! و فقط من أجل أن يترك كاكاروتو دونها لفترة!
شَعر بالدموع تداعب أهداب عينيه هو كان يحزن عندما كان يراه بتلك الحالة لكن هذه المرة حزنه أعمق بشعوره أن الآخر تأذى و مرض بسبب أخذ مكانه في كل هذا!
إنتشلته من أفكاره شعوره بيد تقبض على يده و تجره معها ليسير معها دون مقاومة تذكر فحالته هذه جعلته طائعا لما حوله.
...
بعد سير طويل في الممرات الباردة شبه خالية من أي حياة ترك كاكاروتو في غرفة مغلقة صغيرة الجحم جلس هناك لنحو ربع ساعة دون أن يحدث أي شيء مما جعله متعجبا أي نوع من تجارب هذا؟
لكن الربع الساعة التالية و دقائق بدأت تتغير بشكل كبير رفع يده ليمسح حبات العرق من على جبينه: ساخن.. ساخن جدا!
شعوره بسخونة المكان تزداد لم يخفى عليه و مع كل لحظة كان يحس كأنه داخل فرن أو ربما ماء مغلي أتراه يطبخ أو يسلق هنا؟
قطرات عرقه كانت تتساقط بشدة على الأرض لكن سرعان ما تبخرت بسرعة في الهواء لهاثه إرتفع و حلقه أصبح جافا للغاية هو حقا يحتاج لشرب ماء ليروي ظمأه هذا بسرعة فكَّ أزرار قميصه الأبيض لعلَّ تخف هذه سخونه تقل عنه لكنها كانت عنيدة أخذت ترتفع أكثر!
رؤيته بدأت تطمس في ظلام و كل جسده بدأ يؤلمه بشده لم يرد أن يغلق عينيه قد يصحو و لا يستيقظ مجددا و يا لها من نهاية من سمع بشخص مات من درجة حرارة عالية دون نار؟
لكنه إستسلم مع احساسه بتخدر جسده و وصوله لحدود تحمله أغلق عينيه بإهمال غارقا في عالم آخر تاركا جسده تحت رحمة حرارة عالية.
...
تَمَلمَلَ جسده على الأرض قليلا بينما دفعه للجانب ليستلقي على الأرض محدقا بسقف لفتره قبل أن يقف منتفضاً من صدمته عندما أدرك أنه لم يعد في تلك الغرفة الساخنة مجددا.
نظر لجسده بتعجب فرغم أنه كان في تلك الغرفة لكن جسده سليم تماما لا آثار حروق أو أي شيء آخر! لكن كيف؟ ألا يفترض به أن يقوم بعد إختبارات أهذا كان كل شيء؟!
نظر حوله ليجد نفسه أنه عاد لنفس الغرفة التي قضى أيامه الأخيرة بها لينظر نحو السرير ليجد أنَّ الأكبر لا يزال نائما يبدو انه حقا أن الحمى أنهكته كثيرا من غير الأيام التي كان يقاسي فيها الأمَرَينِ.
حملق كاكاروتو حوله لعله يجد شيئا ليتمكن من مساعدة الآخر ليذهب نحو الحمام المرفق بالغرفة ليدخله: حسنا أظن هذا سيساعد.. رأيتهم يفعلون هذا في الأفلام و القصص ايضا.
تحدث مع نفسه بينما أخذ منشفة صغيرة كانت معلقة داخل خزانة الحمام الصغيرة ليأخذها و يبللها بالماء و يعصرها ثم أخذها ليضعها على جبهة الآخر بهدوء و هكذا مرَّ وقته و هو يعيد تبليل منشفة ثم وضعها على جَبين الآخر.
...
و ها هو أسبوع آخر قد مرَّ سريعا و الأحداث صارت هادئة جدا بنسبة لـ كاكاروتو إعتاد على مكان لدرجة أن قد أصبح يخرج من تلك الغرفة و يتجول في الخارج إلا أقسام كانت محظورة عليه دخولها و هو طبعا تساءل لما؟ في القسم الذي كان يقيم فيه العديد من الغرفة معظمها فارغة و الأخرى مغلقة لسبب يجهله أيضا.
دخل لغرفة جديدة لم يدخلها قبلا ليجدها غرفة تدريب عادية ملئت بالعديد من المعدات الرياضية و التدريب العادية مما جعل كاكاروتو و كأي طفل في عمره يحب استكشاف ما هو أخذ يجول في أرجاء الغرفة يلعب و يعبث بما هنا و هناك إلى أنتهى به الأمر بمحاولات فاشلة لرفع الأثقال كلما حاول رفع أي واحدة حتى أصغرها: لما صنعوها لتكون ثقيلة؟ كيف سأحملها هكذا؟
عبس بطفوليه بينما يحاول تجربة أكبر واحدة من بين تلك الأثقال و بطبع لم يستطع رفعها حتى لكنه فوجئ بيد تمسك الأثقال و ترفعها بكل سهولة نظر كاكاروتو من رفع الأثقال توا ليظل يحدق به لفترة قبل أن يرفع يده و يشير نحوه قائلا: أنت مصاص دماء؟!
نظر له معني بهذا بعدم فهم لينحني ليكون قريبا من وجهه كاكاروتو و يتحدث ببرود مخيف: بما تخرف به أيها غِرُّ صغير؟!
بان الإنزعاج من كلمات الآخر ليبادر برد عليه سريعا: أولا لست صغيرا! ثانيا أنت مصاص دماء أنظر لنفسك عيونك حمراء و شعرك فضي و لديك أنياب حادة أيضا إذا أنت واحد منهم بكل تأكيـ.. أوتش!!
تألم كاكاروتو بسبب ضربة الآخر على رأسه ليتأوه بألم منها بينما الآخر أدار ظهره و عاد لتدريباته مجددا قائلا: إذهب من هنا ما ينقصني إزعاج طفل صغير!
بقي كاكاروتو واقفا مكانه يمسك مكان ضربه تلك بينما ينظر نحو من ضربه بغضب ليتقدم من خلفه و على حين غَرةِ ركله بقوة في قدمه ثم لاذ بالفرار من تلك الغرفة بسرعة بينما و هو يهرب إذا به يسمع وعيده بالانتقام منه لما حدث!
أسرع في جريه أكثر عندما سمع صراخ الآخر خلفه مباشرة و أثناء جريه لاحظ شخصا في ممر نفسه لبتسم بسعادة و يصرخ بفرح: إستيقظت أخيرا! كيف تشعر؟ أأنت بخير؟!
إبتسم بينما نظر نحو زرقاويتا الأصغر لقترب منه و يحمله بين ذراعه اليسرى بينما قرص خده بيده اليمنى ليضحك على تعابير الآخر الطفولية: أيها شقي أين كنت؟ أقلقتني عندما لم أجد لم أقل لك لا تخرج!
لم يكمل كلامه إلا و صاحب العينان المحمرتان يقف أمام كلاهما يكاد يحرقهما بنظرات ته الغاضبة خصوصا كاكاروتو لقترب نحوهما اكثر لكن الآخر وضع قدمه على صدره مانعا إياه من الاقتراب أكثر بينما تحدث محاولا تهدئته: واو واو! هدئ من روعك يا رجل! ما بالك؟ توقف ستخيف الصغير هكذا.
صكَّ على أسنانه بينما رفع إصبع سبابته و أشار نحو كاكاروتو ليصرخ غاضبا: إبتعد يوران! بيني و بين هذا غِر صغير حساب أصفيه معه!!
ضحك المدعو يوران بينما نظر نحو كاكاروتو الذي كان يخرج لسانه ليغيض الآخر أكثر ليتحدث قائلا: حسنا كاكاروتو لا تستفزه أكثر فهو يغضب من أتفه الأسباب هههه و أنت زيكيارا إهذأ توقف عن غضب هكذا على طفل!
دفع يوران بقدمه زيكيارا ليبتعد عن الاثنين ثم استدار و سار في اتجاه معاكس بينما كاكاروتو نظر نحو زيكيارا الذي كان حرفيا يشتعل غضبا و كاكاروتو لم يتركه على حالة بل زاد من غضبه بقيامه بحركات مستفزة بوجهه و صراخه عليه قائلا: وداعا سيد غضوب! أنت مصاص دماء مقرف كيف تعيش على شرب دماء يع!
تنهد يوران على حال هذين الإثنين ليدلف لداخل غرفته و يغلق باب ثم ينزل كاكاروتو على الأرض ثم إستطرد قائلا: نيه كاكاروتو أحقا كنت مريضا؟ إلى متى كنت نائما؟
نظر نحوه كاد يشرع في الإجابة لكن سبب ما شعر أنَّ إخباره الحقيقة لن تكون عواقبها جيدة مطلقا لذا إكتفى بتلاعب بكلماته ليقنع الآخر بما سيقوله: إممم.. حسنا أنت كنت متعبا طوال يوم أمس حتى أنك لم تستيقظ إلا للآن.. و أنا كنت جائعا لهذا خرجت لأجد شيئا لآكله!
يوران تنهد بينما نظراته لم تحد عن الأصغر الذي إبتسم و أردف قائلا متلاعبا بكلماته أكثر ليغير الموضوع: أخيرا عرفت إسمك! يوران و مصاص دماء ذاك زيكيارا!
ضحك بخفة على ما قاله حسنا لن يجادله في هذا فـ زيكيارا حقا به ملامح تشبهم لكنه يغضب كلما شبه أحد بـمصاصي الدماء و هذا الصغير أصبح يلقبه بـمصاص دماء من الآن! جلس على حافة السرير و أشار لـ كاكاروتو أن يجلس قربه ثم استأنف قائلا: بما أننا تعارفعنا لما لا تخبرني عن نفسك قليلا؟ ألديك عائلة و إخوة؟ أذهبت للمدرسة؟
إبتسم كاكاروتو بينما أخذ يأرجح قدميه للأمام و خلف ثم تحدث مجيبا على تسؤلات الآخر: أوه أجل لدي و لدي أخ توأم و أجل ذهبت للمدرسة!
همهم يوران بتفهم لكنه ركز على كلمة أن لدي أخاً توأم هل يا ترى هو هنا؟ كاكاروتو من جهة تنبه لما يجول في نفس الآخر قائلا: أوه لكن أخي سافر مع جدي منذ فترة قبل أن آتي لهنا.
رأى الفضول الشديد تلمع في عيني من أمامه فلن يرتوي فضوله هذا إلا بأن تجاب كل الأسئلة التي تجول في باله ليستطرد نابسا بشيء منها: و لما لست برفقة أخيك أعني لما لم يأخذوك معهم؟ و كيف وصلت هنا؟ هل خطفوك؟
قطَّب يوران حاجبيه بينما بانت بعض ملامح الحيرة على وجهه و هو يرى كاكاروتو ينفجر ضاحكا تساءل ما المضحك فيما قاله توا؟
تنهد كاكاروتو بعد ما آلمته معدته من شدة ضحك لينظر نحو يوان و يتحدث قائلا: آسف.. أخي سافر بسببي أنا و لنفس السبب بقيت أنا.. اوه و لم يتم اختطافي تقريبا فقط أمي و أبي باعاني لمن هنا أو هذا ما سمعته!
بانت ملامح الصدمة و الدهشة بشدة على محياه لم يصدق ما يسمعه هل من أُمٍ تفعل هذا بصغيرها؟ أمن أَبٍ يتخلى عن إبنه هكذا؟ أي والدين قد يبيعان صغيرهما لوحوش؟! إلا اذا كانا هما وحشين بحد ذاتهما!
شعوره بالغضب من فعل كهذه تبددت عندما نظر بحزن نحو الأصغر لكن دهش! فإبتسامة لطيفة رسمت على شفتيه و بحث عن أي ذرعة حزن في عينيه لكن زرقتها كانت لا تزال لامعة! ما خطب هذا طفل؟ أي طفل سيعاني من شيء كان سببه كان والديه لكان ربما إنهار باكيا؟ لكن هذا الذي أمامه يبتسم.. هذا غريب جدا!
أراد سؤاله عن سبب عدم حزنه لكن الكلمات لم تخرج قط لم يعرف كيف يصيغ سؤاله بشكل صحيح بطبع هو لن يسأله لما انت لست حزينا مع أن والديك باعاك لعصابة ما؟ أخرجه من سرحانه سماعه للآخر عاد لتحدث مجددا: ياه لا تنظر إلي هكذا كنت حزينا من قبل لكن ما مضى فات و إنقضى تخطست هذا منذ فترة.. أوه كما أنني من قادَ الأمور لهذا الأمر لكن بطبع توقعت شيئا سيئا لكن ليس لحد أن أباع لعصابة هيهي في كل حالات كان سيحدث شيء سيء!
حيرته تزداد و زوبعة أسئلته لا منتشل له منها قط الآن! مع كل كلمة يلفظها هذا الطفل الجالس قربه هنا تزيد من حيرته و تسائلاته أكثر لينطق بشيء من توتر لا يعلم لما أصابه فجأة هكذا ربما خوفا من إجابة صغير كهذا: كيف هذا؟ أعني كيف قدت الأمور لهذا؟
إلتفت كاكاروتو نحوه و أخذ يحدق لفترة دون أن بجفل حتى هذا ما سبب بعض الإرباك شديد لـ يوران لكن مع ذلك ظلَّ ينظر له منتظرا رده على ما قاله و هذا ما ناله بعد فترة: حسنا سأخبرك لأنك تبدو ذكيا و قد تساعدني على معرفة أخطائي.. لكن بشرط أن تعدني أنك لن تخبر أحدا بهذا!
رفع خنصره نحو الآخر ينتظر موافقته على رده على هذا إبتسم يوران بينما رفع خنصره ليشابكه مع خنصر الأصغر قائلا: أعدك!
إبتسم كاكاروتو بفرح بينما إستشعر الثقة حقا تنبع من يوران لـيعتدل في جلسته و يأخذ نفسا عميقا قائلا: حسنا هي قصة طويلة سأحاول إختصارها لك.. لنقل جدي كان دائما يأخذني لمنزله الكبير و يعلمني اشياء كثيرة عن التجارة و الشركات و الإدارة لكنه في مقابل لم يكن يصطحب أخي مطلقا و لم أكن أعرف لما فهو لم كأنه لا يحبه أو منزعجا منه، و إذا في يوم ما كنت أتجول في ممرات و ممرات بغرفة إجتماعات و من الأصوات عرفت أن جدي لديه إجتماع مهم لم أنوي إزعاجه لكن سماعي لإسمي و أخي جذب إنتباهي لذا أجل أخذت أسترق السمع.. لم أفهم الكثير مما قالواه لكن كان شيئا عن أني سأتولى زمام أمور شركات العائلة عندما أكبر و ذكروا شيئا عن أن أخي سيتولى زعامة شيء اسمه 'مافيا' حسنا أنا لم أكن أعلم ما المافيا هذه! لكن من طريقة كلامهم خفت فقد بدى شيئا خطيرا أو سيئا.. لذا حاولت معرفة ما هي مافيا و بالفعل عرفت ما هي ليزداد خوفي على أخي من كل هذا لم أستطع مواجهة جدي بمعرفتي بهذا أو حتى إخبار أخي خوفا من أن تحدث أمور سيئة.. لذا فكرت كيف أغير الأمور هذه بطريقة أظمن سلامة أخي من ما هو قادم!
أخذ كاكاروتو نفسا عميقا و رأى يوران مركزا معه بإهتمام لما يقوله ليشير له بأن يتابع سرد الأحداث التالية من كل هذا ليستكمل كاكاروتو قائلا: حسنا بعد فترة من تفكير رسمت خطة مناسبة لهذا فقد قررت إستغلال كوننا توأم و كم يخلط الناس بيننا لذا بدأت لعب عليهم من هذه نقطة و بدأت بأمور صغيرة حتى كبير.. بدأت من المدرسة كنت أتعمد كتابة إسم أخي على أورقة إختباري و أستغل فرصة عند طلب معلمين مني جمع أوراق الإختبار لأني دائما أول من ينتهي منه، و لأن الجميع إعتاد دائما أن أكتب اسم أخي على ورقته لانه دائما ينساه لم يشكل أحد أني كنت أكتب اسمي على ورقته.. و هكذا إستمررت في تبديل بيننا في كل شيء من واجبات أو تقارير أو مشاريع و أجل نجحت بدأ الجميع يظن أنه كان يخلط بيننا حقا.. و خلال سنة تمكنت من عكس أدوارنا بشكل كامل ليكون أخي كأنه أنا و أنا هو، إلى أن جاء اليوم الذي كنت أنتظره طوال تلك السنة اليوم الذي سيغادر فيه أخي مع جدي و لكي لا يفشل ما خططت له خرجت بدل من أخي لشراء أغراض للبيت و هكذا لم يلاحظ حتى.. و حسنا لم أذهب فعليا بقيت أراقب من بعيد حتى تمَّ أخذ أخي مكرها أو هو لم يرد مغادرة و تركي لكني لم أخرج لأراه أو أودعه حتى.. فقط ظللت أتبع تلك سيارة حتى مطار حتى رأيت تلك طائرة تقلع بعيدا مع أخي أرجو أن يكون بخير فأنا لم أره من يومها منذ شهور.
همهم كاكاروتو بهدوء بينما وضع يده أسفل يده أسفل ذقنه و بدى كأنه يفكر في شيء ما: حسنا منذ رحيله نحو شهر باعني والداي لهذه عصابة و ربما مرت أكثر من ستة أشهر أي... هذا سيكون وقتا كافيا ليكتشف جدي الأمر أنه أخطأ بيننا و أن أراد ا؛عادتي فلن أكون موجودا و أنا اعرف جدي جيدا لا يحب تعقيد الأمور لذا سيترك رئاسة الشركات لأخي و سأتولى أنا زعامة مافيا.. لكن ما دمت أنا هنا ربما ستوكل لشخص آخر و بطبع ليس أخي فقد وقع مسبقا كل شيء من ممتلكاته و ممتلكات العائلة بإسم أخي و التراجع عن هذا ليس بـبسيط سيتطلب كثيرا كما انه سيجبر على اختيار وريث آخر له ربما من اقاربه فأحفاده ليسوا مأهلين في نظره.. امممم ما رأيك بهذا يوان؟
نظر نحو يوران الذي لم يرد عليه فقد كان مذهولا توا مما سمع كيف لطفل أن يفعل كل هذا؟ كيف له حتى أن يكون بهذا المكر و الدهاء و هو طفل ربما؟ كيف له أن يقرر مخاطره بمصيره و ترك أخيه يحظى بكل ما هو جميل بكلِّ بساطة؟ أي إخلاص و حب هذا؟ هذا أكثر من عطاء و إيثار! هذه تزكية بنفس تضحية كاملة من قبل من؟ طفل! أهو حتى طفل مستحيل هذا لا يصدق؟ إن كان هكذا و هو طفل كيف اذا سيكون عندما يكبر! حسنا ملاحظة لمستقبل حياته لا تعترض طريقه فلا تعلم ماذا سيفعل بك عندها و من الأفضل أن لا تعرف فالشياطين موجودة حتى في أطهر القلوب لكن الملائكة لا تجود حتى في أنقى القلوب تناقض عجيب لكن منطقي فهؤلاء هم البشر لن تتغير طباعهم فليس كل الماء عذبا و الماء المالح أكثر انتشارا على سطح الأرض.
...
فتح عينيه بهدوء و نظرات فراغ تملأ ثغر عينيه الحمراوتين و كذلك كيان روحه ليعتدل في جلسته من على تلك الأريكة تنهد بعمق بينما عضَّ على شفته اليمنى بقوة لينبس من بين شفتيه قائلا: لما لما بحقك! كلما أردت فعل شيء أتذكرك! أحمق!!
تمردت عدة خصلات من شعره الفضية لتغطي ملامح محياه بينما تنهد كاكاروتو بعمق محاولا تهدئة فيض الذكريات التي تنهال عليه الآن لكن كل محاولاته فاشلة!
قطرات صغيره كانت تتساقط على السجاد الداكن الذي إفترشته الأرض الفرقة غطاء لها تزايدت أكثر فأكثر تلك القطرات لتترك أكثر لم تكون السماء تمطر ليسرب السقف بل كانت تلك الدموع الكريستالية تتساقط منسابه على خده المحمرة رمى رأسه بين يديه لكن ذلك لم يوقف سيلان دموعه الذي تزايدت و تدفقت بغزارة محررة مشاعر ناضل مالكها لتخبئتها خلف سلاسل من حديد بقوة لكن هاي تتحرر في لحظة بسيطة كل شيء إندثر و هَامَ في الأرجاء شغباً محطما الآخر بقوة: إشتقت لك! اللعنة عليك! كيف تموت بين يدي و أنت تبتسم؟!!
•••
بيضاء تلك الستائر التي تتمالي مع نسمات الهواء مشكلة مشهدا جميلا رقيقا وسط أرجاء هذه الغرفة حيث الغرفة هادئة لا يسمع شيء سوى نسمات البحر تغني بطف في الفراغ.
لحظات حتى دفع الباب قليلا بهدوء شديد بينما أحدهم بنظراته الصغير أخذ يسترق النظر هنا و هناك حتى فتح الباب كاملا عندما أدرك أن لا أحد في تلك الغرفة ليصدر صوت تنهد عميق منها بينما أغلق باب و جرت نحو المطبخ صارخةً: آليس! الفتى الذي يفترض أن أرنبي قتله ليس بغرفته!
نظرت نحو صاحب الخصلات البنفسجية الذي كان منهمكا في عمله في المطبخ لينظر لها بتعجب فـكيف له أن يتحرك حتى بإصابة كهذه؟! لم يكمل كلامه لطفلة كيوكا إلا و ترك ما بين يديه و جرى نحو تلك الغرفة و فتح الباب بقوة و ينظر في الأرجاء و كانت الغرفة فارغة تماما! أين يا ترى ذهب فيجيتا؟
•••
كان هائما يسير في طرقات مظلمة ربما ما أنار تلك الظلمة شيء من نجوم الليل و بعض السيرات التي كانت تمر بين فنية و أخرى فهي نادرة في هذا الوقت الذي تجاوز منتصف الليل.
سار بصعوبه هناك و ببطء شديد رغم ضغطه على جسده ليسرع إكثر لكنه لم يستطع فجسده يؤلمه بشدة لكن عليه متابعه عليه الوصوله لهدفه الآن قبل فوات الأوان!
تسارعت أنفاسه فهو من ساعات يمشي و هو لم يحرز أي تقدم ترنح جسده و كاد يسقط لو لا استناده سريعا على إحدى الأشجار ليتمسك بها بينما صوت لهاثه بدأ يرتفع أكثر فأكثر بينما رؤيته تترنح بين الوضوح و التشويش حاول رفع جسده مجددا لكنه لم يستطع تمسك بجذع الشجرة لكي لا يسقط بينما حاول إرغام نفسه على بقاء صاحيا.
لحظات بسيطة من هدوء جعلته يتذكر ما حدث له قبل قليل ليصكَّ على أسنانه بينما صرخ بصوت مبحوح: إنها كاذبة كاذبة! مستحيل أن يكون كاكاروتو هكذا! كاذبة! أخي لن يفعل شيئا كهذا قط!
نظر نحو السماء لفتره بينما مدَّ يده نحو النجوم و عيناه بدأت تغلقان بهدوء: أخي..
•••
نزل تلك السلالم جريا بسرعة و لم يهتم بمن اصطدم أو حتى من يناديه استمر بجريه مفتشا هذا المشفى كاملا لكنه لم يجد ظالته قط!
أسرع جريه للخارج و مع كل لحظة كان يشتم نفسه منذ اللحظة التي غرق بها النوم و غفل عن الآخر! و الآن بسبب حماقته الآن لا يعرف أين سيكون غوكو قد ذهب فقط يرجو أن لا يمسه مكروه حتى يجده لكن لما خرج هكذا و فجأة؟!
جال بنظراته في الشوارع يمينا و يسارا لعله يراه لكنه لم يره هنا مطلقا لم يرى غير تلك الظلمة لكن في لحظات بسيطة سمع صوت دوي قوي خلفه بينما سطع ضوء قوي من خلفه إستدار ليرى ما خلفه و تتسع عيناه بصدمة و ذهول كانت لحظات بسيطة لم يستطع حتى تفكير بما يحصل حوله.
صوت توقف فرامل سيارة بقوة بينما جسده دفع بعيدا على الأرض تنساب منه تلك الظلال القرمزية بسبب تلك الصدمة القوية بقي بلا حراك و لا حتى جسده إنقبض ليبدو كأنه يتنفس لم يكن هناك دليل واحد أن روحه قد بقيت داخل جسده و تلك الظلال القرمزية لم تتوقف عن تزيين ملابسه و الأرض حوله.
رحل بعيدا لكن حتى روحه لم ترحل هادئة بل كانت خائفة قلقة لم تعثر على ظالتها لترقد براحة في أعالي السماء لعلها تراقب من الأعلى هناك و ترى ماذا حدث بعد رحيلها بعيدا.
•••
سار في الممرات في مكان امتلأ بـالناس إرتدت ثيابا موحدة و رسمية هو سار في ممرات و كل ينحني بإحترام له ليتنهد فهو لم يهتم لهم بقدر اهتمامه بحديثه مع من يسير قربه وضع يده يبعثر خصلات شعره و يتحدث قائلا: لا أصدق ما تقول الآن نيكيتا! أتمزح معي؟!
نظر له نيكيتا بحافة عينيه بينما يحكم قبضته بقوة ليتحدث من بين أسنانه: تحدث عن نفسك باكومو! أنا من لا يصدق أنك حي أيها لعين أحمق أتراني ألقي النكات الآن؟!
تنهد ياكومو بينما فتح باب كبيرا لأحد الغرف ليفتح انوار و تظهر غرفة كبيرة يتوسكها مكتب بقربه عدة أرائك داكنة قليلا أردف قائلا: لنتحدث عن هذا لاحقا المهم أرسلت أخيك مع من يوصله للمنزل بأمان.. لنتحدث الآن بما يخص فيجيتا!
تنهد نيكيتا بينما مسح مؤخرة رقبته بيده بينما نظر في أرجاء الغرفة لعله يتهرب من قول هذا لكن في نهاية عليه الإفصاح بهذا: لا تقلق هو لا يتذكر أيا من هذا!
نظر له ياكومو بتعجب لم يعرف ماذا يقول لكن لم يكمل كلامه إلا و سمعا صوتا يتردد في الغرفة ليأخذا من حذرهما عندما لاحظا توا خيال تاشخص الجالس على الكرسي الدوار لم يتمكنا من تمييز ملامحه بسبب أن ظهر الكرسي كان يقابلهما لكن سمعا كلماته الهادئة تقول: في واقع تذكر كل شيء.
أدار الكرسي ليكون مقابل الإثنين اللذان اتسعت عيناهما بصدمة من الشخص الجالس أمامها ليبادلهما بنظرات باردة: ماذا بكما؟ ألم تتوقعا رؤيتي و قد كنتما تتحدثان عني توا؟
أمال فيجيتا رأسه للجانب بينما أرخى جسده على كرسي و رفع قدما فوق الأخرى بينما أسند خده على يده و نظراته لم ترمش و لا مرة و ظلَّ البرود و الجمود هو ما طغى عليه منحه مظهرا مخيفا كملك يجلس على عرشه ليركز نظراته اكثر نحو توأمه ليتحدث قائلا: إذا لما لا تبدأ بشرح يا توأمي العزيز أوه صحيح أنت لست هو حتى! فأنا دفنت أخي بيدي هاتين!
•••
و كات! يكفي تعبت تعبت!
ما أصدق حدثت بهذه سرعة في عادة اسحب لسنين شكلي تحمست لأنهيها ؛-؛
يالله وقت الأسئلة لكي تذهلوني إما بنظريات مجانين أو تثبتوا لي كم يتطور غباء البشر كل يوم بلا اهانة هذا واقع مع تطور الاجهزة و اول العرب =^=
طبعا نتعرف على يوران رحبوا به واحد من أولادي بس سبهان سبهان الله صار أكبر من أبوه هنا و هو 006 هنا.
رأيكم بشخصية يوران و زيكيارا؟
و هل حقا يستطيع كاكاروتو وثوق بـ يوان؟
و ماذا حدث لـ كاكاروتو بعدما فقد وعيه في تلك الغرفة الساخنة؟
و رأيكم بما حدث ليقلب كاكاروتو الأحداث ليكون هو مكان غوكو في هذا؟
و ما الذي قصدع كاكاروتو بـ[إشتقت لك! اللعنة عليك! كيف تموت بين يدي و أنت تبتسم؟!!] من الذي مات بين يديه؟
و ما الذي جعل غوكو يخرج في ذلك و الوقت؟
و من هي التي تكذب عليه؟
و لما يريد عثور على كاكاروتو بسرعة؟
و ماذا سيحدث له؟
بكل صراحة قتلت فيجيتو 😭💔
قلبي صغير لا يتحمل لكني محتاجة لأن أقتل أحدا في قصتي عدد شخصيات كبير لنفرغ بعض مساحة 🌚👌
و ما الذي أصاب فيجيتا و ما الذي تذكره؟
عن نفسي احب تغيزه مفاجئ 😎
و ماذا يقصد بـ أن نيكيتا ليس بتوأمه حتى؟
و كيف دفن توأمه بيديه و لما؟
و خلاص يكفيكم عندكم سؤال استفسار؟
يا أخي تكرموا علي بشيء تعبت على بارت كثيراااا أفرحوني بشيء 😃❤️
و لـلقاء قريب بإذن الله ربما 🌚👎
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top