•●||Part: 67||●•
"عندما أنظر لنفسي للمرآة أرى انعكاسي فيها أحيانا أتمنى أن يتحدث إنعكاسي لي! أريده أن يضحك معي يبكي معي يصرخ معي! يفعل كل شيء معي! حتى يؤنبني يعاتبني لأخطائي! فلا أحد سيفهم ما بـخِلدي أكثر مني أنا! أكثر من نفسي أنا! فقط لما لم تكن أنت من يفهمني لما؟ أنا أفهمك و أنت لا! مع ذلك أظل أبتسم لإبتسامتك البديعة تلك لكن لمتى؟ أنا أنهار أرجوك أتوسل لك أمسك يدي!"
•••
جلست على حافة سريرها بينما تمسك هاتفها بهدوء بينما تلعب بخصلات شعرها الحريري الأسود بأناملها البيضاء و هي تنتظر أن يجاب على اتصالها دقيقة حتى سمعت صوت نغمة الهاتف تخبرها بأنَّ الطرف الآخر قد ردَّ على اتصالها لتبتسم بسعادة غامرة بينما تتحدث عبر هاتف بكل سعادة و فرح أيضا: أهلا عزيزي! اشتقت لك كثيرا أنهيت عملي و سأعود للبيت! و سأعد عشاءاً لذيذا أفي بالك شيء محدد؟
قهقة ظريفة مرت بين شفتيها بينما كانت تخلع حذاءها الأسود و تضعه جانبا و هي لا تزال تنتظر ردَّ الآخر لكنها جفلت مكانها لسماعها لذلك الصوت لتتحدث باستغراب بينما عقدت حاجبيها: عفوا؟ عزيزي هلا أعدت ما قلته لم أسمعك جيدا؟
فكرت بعمق لتتردد قليلا في إيجابة على طرف الآخر نظرت لشاشة و تأكدت أنه رقم زوجها عدة مرات مما أشعل خوف و ذعر في قلبها لأمور سيئة حدثت ليصل لشخص غريب!
لكن شعلة مخاوفها هدأت فجأة بينما تسمع نفس النبرة تتحدث لها لتحرك شيء من عاطفتها تدفقت في جسديها و بشيء من الصدمة تملكت أفكارها و شتتها لتتحدث بهدوء قائلةً: فـ.. فيجيتا هل هذا أنت؟
نطقت بشيء من التردد في كلماتها لكن شكها زال مع سماعها لرد الآخر على كلماتها مؤكدا لها بكل لهفة و حماس قائلا: أجل أمي هذا أنا! إشتقت لك كثيرا أين أنت؟!
إبتسامة عذبة رسمت بينما تسمع كل ما يقوله لها فيجيتا من أسئلة و غيرها لتتحدث بنبرتها الحانية جاعلة الآخر يهدأ قليلا: أنا أيضا اشتقت لك فيجيتا لا تقلق سأعود لرؤيتك قريبا لا تقلق أنا قادمة لك عليّ ذهاب الآن أكلمك لاحقا!
أغلقت هاتفها سريعا دون ترك فرصة لإبنها برد أو قول أي شيء تنهدت بعمق بينما ألقت جسدها للخلف على سرير و نظرها ارتكز على سقف بينما عبوس طفيف بان على وجهها بينما تفكر بكل ما حدث بسرعة قبل لحظات و هي لم تكن مستعدة لشيء بعد: آااه! سحقا لك غوغيتا في ماذا كنت تفكر عندما اخبرت فيجيتا أني حية؟!
قاطع جولة تذمرها انفتاح الباب فجأة لتنظر نحو فتح الباب الذي كانت أصوات لهاثه عالية بينما جسده ملئ بالخدوش و الجروح ليتحدث قائلا بعجل: سيدة كِيكْيارا! حالة طوارئ علينا خروج حالا! فقد سيطرة مجددا!
•••
أغلق عينيه بهدوء بينما عبوس طفيف ظهر على محياه رفع يده ليبعثر بها خصلات شعره الأشقر ليبان الضيق بينما يحاول فهم ما يراه أمامه الآن.
مشاهد غريبة تظهر له مؤخرا تبدو مألوفه و تبدو مبهمة لا يعرف عنها أي شيء مع ذلك لديه إحساس أنه عليه رؤيتها و إن لم يكن يعرف ما هي يريد فهمها فهي بدأت تقلقه مؤخرا عليه حقا معرفة ماذا تكون!
أغلق عينيه ليريح جسده على سرير بينما حاول استجماع تلك المشاهد المشتتة أخذ نفسا عميقا بينما بدأ يرى تلك مشاهد تدور في رأسه تترتب و تتحرك كشريط عرض الأفلام بهدوء.
…
بصيص نور يشع نور يشعر بينما يبتعد شيئا فشيئا لتبدأ ملامح مكان من حوله تتضع ليرى الحيَّ الذي يسكن حوله و أمامه منزله الذي عاش طفولته فيه أصوات عديد من ناس لفت أنتباهه لينتبه على حشود الناس الذين تجمهروا أمام منزله اقترب منهم بهدوء وقف بهدوء بينهم ينظر لما يتجمع كل هكذا لتتسع عيناه بدهشة مما يراه هامسا بهدوء من وسك دهشته: أنا؟
دهشته ازدادت و هو يرى نفسه تقف وسط كل هذا دققَّ نظره في نظره لنسخته الصغيرة الماضية من طفولته ليعبس بينما تمعن في منظر الطفل الذي أمامه لقد كان يبكي! و بين كل هذا الحشد لم يتقدم و لا شخص ليحضنه أو ليمسح دمعته مطلقا بل تركواه يبكي بحرقه و صوت شحقاته تتعالى أكثر فأكثر!
إغرورقت عينا الطفل بالدموع بينما يداه تمسحان دموعه بعشوائيه بلا أي نتيجة تذكر يداه بدأت تؤلمانه بشدة و الضمادات البيضاء التي إلتفت حولها لم تكفي لتخفيف ذلك الألم! الألم نفسه الذي ملأ رأسه الذي لُفَّ بضمادات هو الآن لكن ذلك الألم لم يكن شيئا مطلقا!
إرتجف جسده صغير بينما نظر للأمام حيث مجموعة من الأشخاص الذين يعرفهم و الذين يفترض بهم أن يكونوا عائلته! نظروا له نظرات حقدٍ و كراهية شديدة و غضب عارم بثَّ في قلبه المزيد من الرعب ليغلق عينيه بقوة بينما صوت ضعيف لطفل صغير انساب لمسامعه ذلك الطفل الذي كان يبكي في أحضان أمه بحرقة بينما يصرخ بصوته مبحوح بين لحن شجن في صوته: أمي.. أبي لم يرحل أليس كذلك؟ أبي لم يمت بسببه سيعود قريبا للبيت أليس كذلك؟!
عانق نفسه بيديه الجريحتين بينما يسمع كل الصراخ و الشتائم تلقى عليه بقوة بلا أي مراعاة لأنه طفل لا يعي أي شيء لم يفهم أحد ذلك بل إستمروا بإلقاء سخط غضبهم عليه و تنفيس عن مشاعرهم فيه لتخطلط أقوالهم معا لعشوائية لتكون كنصل حاد يغرس دخل قلبه الصغير يمزقه أكثر فأكثر و الأصوات ترتفع حوله أكثر تصرخ حوله داخله و يتكرر صداها داخله بقوة: أنت لعنة! انظر ماذا حدث بسببك؟!.. لا أصدق أنَّ ابني ضحى بحياته من أجل نكرة مثلك!.. كيف له أن يعتبر حثالة مثلك أخا حتى!.. أنت من يفترض به أن يموت هناك!!.. اللعنة لما لا تزال حياً!!
الأصوات حوله ترتفع لا تنوي تركه تحطمه أكثر فأكثر! و هم لا ينوون تركه مطلقا أو حتى تركه مع أحزانه وحيدا أبدا!
لكن فجأة! تلك الأصوات اختفت رحلت فتح عينيه بتعجب لينظر لأمامه ليرى تلك الابتسامة المشرقة الجميلة الحنونة تبتسم له بينما صاحب الإبتسامة وضع يديه على أذنيه ليمنع تلك الكلمات السامة من الوصول إليه أغلق الطفل عينيه بينما يحس بهذه اللمسه الدافئة تريحه ليهمس بضعفن و وهن: كاكاروتو..
فتح عينيه مجددا لينظر لتوأمه مجددا الذي لا تزال تلك الإبتسامة تزين لبعد يديه عن أذنيه و يمسك بيديه ليتحدث بصوت مرح: لنذهب أخي!
تَصنمَّ غوكو في مكانه لبعض الوقت بينما يرى نسخته صغيرة تبتعد مع نسخة توأمه ليدخلا البيت معا لم يكن منه إلا أن حثَّ خطاه ليتبعهما و يدخل البيت خلفهما سار نحو الغرفة التي تشاركها مع توأمه في طفولتهما ليدخلها لكن وقف متعجبا مكانه: أين ذهبا؟
تساءل بهدوء بينما أخذ يرقب زوايا الغرفة بعناية في كل جهة لكن لم يجد شيئا تراجع لخارج الغرفة و أخذ يحوم بنظره في زوايا المنزل لكن لم يجد أثرا لتوأم الصغير أين تراهما إختفيا؟
عاد مجددا لخارج الحديقة يتجول بنظره باحثا عن خيال الصغيرين لكن لم يجده مجددا لكنه توقف و نظر لجانبه ليرى ذلك الباب ليفتحه و يرى درجات تمتد للأسفل حيث القبو!
تردد قليلا في أمر نزول فما الذي قد يدفع صغيرين لنزول لمكان مظلم كهذا؟ تنهد لينزل و يتفقد مكان ليس معتما لذلك الحد على أقل بإمكانه تمييز الأشياء حوله جيدا.
وقف في منتصف غرفة القبو ينظر لما حوله حتى لمح الصغيرين يجلسان في الزاوية يعانقان بعضهما بينما يبكيان معا مفرغين مشاعرهما لبعض.
مشهد كهذا هزَّ و فطر قَلب غوكو لرؤية طفلين هكذا لكن ماذا عساه يفعل؟ كلما اقترب منهما لم يحسا به كلما حاول ضمهما له يده كانت تمرُّ من خلالهما نظر ليديه و شدَّ قبضته بقوة و إن كانت مجود وهمٍ أو ذكرى منسية! من مؤلم رؤية شيء كهذا و أنت عاجز عن فعل شيء مطلقا!
زفير عميق طويل أطلقه غوكو بينما جلس قرب صغيرين ينظر لهما لفترة لم يعلم كم مرَّ منها لكنها كانت طويلة حتى هدأ الإثنان عن البكاء أو الأصح أن أقول خارت قواهما من كثرة البكاء!
لحظات من الصمت المطبق ملأ الأجواء بالسكون حتى قطعه صوت ناعم لطيف يتحدث لافتا انتباه غوكو لينظر نحو من يتكلم من الطفلين و الذي يكون توأمه كاكاروتو: أخي أنا سأذهب لبعض الوقت و سأعود سريعا انتظرني هنا.
نهضَّ كاكاروتو و جرى مبتعدا غير تاركا مجالا لأخيه بأن يسأله لأين ذاهب ليجلس هناك وحيدا مع ظلال القبو الباردة.
غوكو وقف حائرا بين أن يتبع كاكاروتو أو يبقى مع طيف ذكراه الصغيرة؟ من يتبع منهما؟!
رغم تفكيره وجد نفسه بقي برفقة نسخته ينتظر في ذلك الصمت لا يسمع صوى نشيج الطفل الذي قربه لفترة حتى رأى كاكاروتو قد عاد مجددا و كانت يحمل معه مجموعة من الأغطية ليقوم بفرشها على الأرض فوق بعضها البعض ليبتسم بينما يسحب توأمه صغير ليستلقي على هذه الأغطية و يغطيه بغطاء آخر بينما يبتسم قائلا: عليك أن ترتاح أخي أنت متعب لذا هيا نَم الآن حتى تستيقظ من نومك سأكون أنا أحضرت لنا شيئا نأكله.
بالفعل غرق الآخر في نوم عميق و كذلك كاكاروتو بقرب توأمه ممسكا بيده لكنه لم يهتم على ماذا نام؟ نام على أرضٍ صلبة باردة وسط ظلمة مكان موحشٍ جدا مثل هذا القبو المظلم المعتم.
…
فتح غوكو عينيه مجددا ليجد نفسه لا يزال في ذلك القبو المظلم و في نفس لحظة كانت نسخته الصغيرة قد استيقظت أيضا قد لينتبه كلاهما على نفس الشيء أنَّ كاكاروتو لم يكن موجودا هناك انتفض الاثنان بينما نظرا بسرعة للأعلى لسقف بينما تأتيهما أصوات صاخبه من الطابق فوقهما أصوات عالية جدا أرفجت الخوف في قلب الطفل الصغير و يبث القلق في قلب غوكو مع تخيل كلاهما للأسوأ قد حدث هناك.
…
صوت وقع الأقدام ارتفع يجرون هنا و هناك و صوت فتح باب بقوة ليدلف لداخل الغرفة و بخطوات سريعة ليقف قرب ذلك السرير بتعجب لفترة بينما مدَّ يديه يثبت الآخر على سرير الآخر الذي لم يتوقف عن الذي حركة بعشوائية و الصراخ بقوة بالكاد كل محاولة لجعله يهدأ كانت فاشلة تقريبا حتى أخيرا هدأ و فتح عينيه بهدوء لينظر بعينيه لخيال من أمامه ليتمتم بهدوء: أخي؟
تنهد شقيقه بينما ابتعد عنه تاركا له مجالا ليهدأ بينما ضمَّ يديه لصدره و نظر للجالس على سرير قائلا: بحقك غوكو ماذا بك؟ صراخك أسمعه من آخر المشفى أنت بخير؟
أخذ غوكو نفسا عميقا بينما حاول حفظ ما رآه في ذكراه قبل إن تندثر في طَيَّ النسيان ليتحدث بهدوء قائلا: أنا بخير.. كان مجرد حلمِ فيجيتو!
•••
تنهد بعمق بينما أراح جسده على جدار قرب سريره بيما أغلق عينيه و يديه سقطتا فوق ركبتيه تنهد بعمق و ابتسامة صغيرة رسمت على شفتيه فسعادته الآن لا تساوي شيئا مقارنة بما حدث و قِصر تلك المحادثة كانت كافية له كثيرا: إنها حية!
هتف بسعادة بصوت خافت بينما يسترجع ذكرياته الجميلة مع والدته لم يصدق أنَّ هذا واقع و ليس حلما والدته لا تزال حية حتى بعد ذلك الحادث المورع!
عبس فجأة يفكر قليلا في أطياف ذكراه هذه ليتمتم قائلا: حادث؟
قطبَّ جبينه بينما اعتدل في جلسته و وضع ذقنه بين إصبع الإبهام و إصبع السبابة و غاص يفكر بعمق في أفكاره و عبوس وجه يزداد: حادث؟ أمي ماتت في حادث الباخرة أليس كذلك؟.. إذا لما أتذكر أيضا أن أمي ماتت مسمومة؟
إتسعت عيناه بصدمة بينما بدأ يفكر في ذكرياته و يقارنها ببعض وجدها متناقضة كل ذاكرة التشبه الأخرى لكن أيضا معاكسة لها في نفس الوقت!
غاص أكثر و أكثر في ذكراه و نتيجة نفسها و بلا منطقية كأنَّ هناك نسختان من ذكراه لكن أيهما هي الحقيقية؟ أيهما يصدق؟!
أغلق عينيه بقوة بينما أسند رأسه بيديه ليريح نفسه من هذا الصداع الذي بدأ يفتك به بقوة عضَّ شفته السفلى حتى أدماها كأنه يفرغ شيئا من ألمه بها لكن بلى جدوى فلطاما يحدث عكس ما يريده في أسوأ الأوقات!
ألمٌ مَقيتٌ يعتصره حتى أصغر أطرافه ارتجاف جسده يزداد مع إحساسه بأنه بارد و ساخن في آنٍ واحد شهقات أنفاسه غير المستقرة ترتفع أكثر فأكثر لتصحبها صرخة متألمة قوية جدا!
•••
أمام ذلك القصر تجمهر عديد من الناس لكن ليس لفترة طويلة فها قد تمَّ أمرهم بمغادرة ليبقى قلة فقط فقد كانت عملية إخلاء عاجلة و بقاء عدد كبير منهم سيزيد خطورة الأمر و قد يلفت أنظار العامة أكثر مما سيزيد مشاكلهم أكثر مما هي أكثر.
عيناه بخضرة الأرض السماوية لمعت قليلا و هي ترى أبواب القصر و جدرانه تغلق كاملة إلتفت سايرن للخلف ناظرا نحو ليون الذي كان جالسا على الأرض و حوله خمسة من أجهزة الحاسبوب (لابتوب) من غير السادس الذي كان بحظنه يعمل عليه.
إقترب منه سايرن ليقف أمامه و الآخر من شدة تركيزه بعمله بشدة و صوت نقره علي لوحة المفاتيح بات مسموعا من شدة سرعة حركة يديه ليحمحم سايرن متعمدا لفت إنتباه الآخر قائلا بعد ما تأكد أن الآخر أعطاه شيئا من إنتباهه: هل أنتهيت أو لا؟
تنهد ليون بينما تابع عمله و عيماه لم تحيدا عن شاشة أمامه ليتحدث بعجل قائلا: أبلغهم بنشر إثنتين فقط بقية طبقات غير جاهزة بعض أمهلني بعض الوقت!
أومأ سايرن بيده لمجموعة رجال كانوا يقفون خلفه بتحرك لينطلق كل واحد للجهة لموقع الذي أمر في وقوف في أماكن متفرقة من جدران القصر بطريقة أحاطواه من كل الجهات.
كلَّ إثنين من الرجال كان يحملان قرصا غريب الشكل لكن كان شبيها بالبيضاوي بلون فضي و شكله كان ثقيلا جدا ليضعوا الأقراص في أماكن مختلفة من جدران القصر ليبتعدون سريعا في نفس اللحظة التي بدأ شيء مثل الضباب يخرج من الأقراض بينما سمع صوت شيء حاد يغرس بقوة! و لم تكن سوى مسننات حادة خرجت من الأقراص لتثبتها بقوة في الارض!
الوضع كان هادئا حتى سمع صوت رنين بينما ثلاث نقاط حمراء بدأت تومض فوق الأقراص جميعها ثوان حتى فتحت فجوة في كل واحد منها ليندفع شيء ما خارجها بقوة شيء طويل أسود شبيه بحبال سميكة جدا من المعدن!
كل تلك الحبال المعدنية إلتقت ببعضها في الهواء فوق القصر بتحديد لتتماسك ببعضها البعض و تشتد إستقامتها بقوة! و في لحظة تمسكت الحبال بدأت من كلا الجانبي الحبال المعدنية تخرج مجموعة من الضفائح المعدنية أخذت تجتمع مع بعضها البعض مثل قطع التركيب ليتضع الشكل النهائي قبةٌ حديدية عملاقة متينه تغطي ذلك القصر الشامخ الذي الآن ما عاد يرى منه أي شيء مجددا!
لم ينتهي الأمر عند هذا فقط فإذا بـ سايرن يشير لرجال مجددا بإعادة الخطوات نفسها لتبدأ قبة ثانية أكبر حجما تتكون فوق الأولى لتغطيها هي الأخرى بينما وقف هناك سايرن ينظر بكل جدية و رزانة بينما نسمات الهواء تحرك خصلات شعره بسلاسة و حرية.
…
على الطرف الآخر ليس بعيدا كثيرا عن ما يحدث في قصر الشيطان وقف هناك ليو ينظر بإستغراب نحو شقيقة التوأم فهذه أول مرة يرى إنقلاب شخصية ليوناردو بهذا الشكل الكبير جدا! ففي العادة هو غبي مجنون تصرفاته كالأطفال و مزعج لحدٍ لا يطاق جدا! أما الآن من يقف أمامه يستطيع أن يقسم أنه ليس أخاه! جديته شديدة تركيزه شديد على ما يفعله و صرامته و رزانته المفاجئة!
هذا وحده أثبت له أنَّ ما يحدث هنا ليس بهين و ربما أسوأ مما قد يتصور أعاد نظره نحو أخيه الذي يكتب العديد من معادلات و الأرقام و شيء من الأمور الطبية على سبورة بيضاء التي لم تعد تعرف لونها الأساسي لكنه لم يتوقف عن كتابة قط مع أنها هذه السبورة الثالثة التي يكتب عليها من غير الإضافيات التي أمر بآحضارها له سريعا! كأن يده تتحرك تلقائيا بلا إرادة منه و تخط ما يجول في باله!
نظر نحوه هاتف الذي كان في يده بينما ظهرت على شاشته مجموعة من المؤشرات الحيوية بألون مختلفة إضافة لمخطط قياس نبض القلب بينما هو يدرس كل تلك البيانات على هاتفه يده لم تتوقف عن كتابة رغم أنه لم ينظر لما يكتبه بل إستمر بما يفعله حتى خطَّ آخر حرف و رقم كتبه في نهاية السبورة ليتوقف و يتراجع ثلاث خطوات ينظر نحو كلِّ ما كتبه على تلك السبورات.
دقائق و هو يراجع ما توصل له من نتائج عمله هذا ليظهر فجأة عبوس شديد على وجهه بينما بدأت مقلتاه تتحركان اسرع و هي تقرأ و يعيد قراءة الأسطر نفسها مرارا و تكرار ليتمتم بنبرة متوترة خافته: لا لا مستحيل هذا مبكر جدا!
إقترب منه ليو عندما لاحظ توتر أخيه و ردات فعله هذه ليضع يده على كتفه قائلا: ماذا هناك؟ أهو التَّزَعْزُعُ الأَحْمَرُ أو التَّزَعْزُعُ الأَسْوَدُ مجددا؟ لا تقلق نستطيع تعامل معه ككل مرة!
تنهد عميق قادم من ليوناردو أطلقه سريعا زارعا الشكَّ في قلب أخيه الواقف قربه أمسك ليوناردو بنظارته ليبعدها عن عينيه بينما عبث بخصلات شعره بفوضيه ليستدير نحو أخيرا ليتحدث بنبرة توضح مدى خطورة ما هو قادم قائلا: سيكتمل قريبا لم يتبقى شيء! V007 سيتحرر عمَّا قريب!
لم يتعب نفسه بتدقيق بملامح أخيه التي توقعها كان مصدوما و متوترا ليتبع كلامه قائلا: ليس لدي أي حلِّ لهذا أبلغ الآخرين سندخل في حالة طوارئ قصوى من الدرجة الأولى! أبلغهم أنَّ الخطأ ممنوع لأننا حتما سنهلك و لو بخطأ بسيط!
ليو أراد قول مزيد من الأسئلة لكن صراخ أخيه كان كافيا لجعله يفهم أن لا وقت لتوضيح ليتراجع و يجري حيث يتجمع البقية بينما ليوناردو رمى بنظارته على الأرض بينما بدأ من جديد يكتب على السبورات الجديدة التي أحضروها له توا لكن هذه مرة كان كتابته أسرع و أكثر مما كانت عليه فهو يسعى للحصول على حلِّ سريع أو على أقل ما ينقذهم و ينجيهم من وقوع في هذه المصيبة بسرعة! بسرعة عليه أن يجد برهان خلاصهم و إن لم ينجح ليستعد الجميع لإستقبال العالم الآخر!
ضحك بسخرية بينما استمرَّ بما يكتبه و تركيزه منصب على عمله بشدة! إبتسامة بلهاء رسمت على شفتيه بينما توقف فجأة عندما وصل لطريق مسدود في كتابته: على هذه الحال لنبدأ بالصلاة و التوبة قبل رحيلنا.. مع أنني واثق أني لن أذهب للجنة ههههه!
ضرب وجهه بيده بينما بدأ يتحدث بنبرة عتاب شديدة لنفسه و عاد للكتابة مجددا بعدما لمعَّ شيء من بصيص الأمل في عينيه: الجحيم و النعيم ما شأني أنا بها! أنا حتى لا أعرف كيف تبدو! اخرس يا أنا و ركز ألم تجد وقتا لتفكر بتوبة إلا اليوم! على ذكر هذا نسيت تناول حلواي المفضلة و اليوم آخر حلقة من مسلسل الإنمي مفضل عندي! ألم أجد يوما لأموت فيه و أتوب فيه إلا هذا! ما فائدة حياتي إذا بائس حقا أنت يا أنا! سحقا بدأت أجن ههههه! ألست مجنونا أساسا!! ما دمت مجنونا لا مشكلة بالإنتحار أليس كذلك؟ أُفَضل أن أنهي حياتي بتفكيك جسدي ذرة ذرة بدل أن أموت بطريقة لم أردها! سحقا لنفسي غبية لم تفكر حتى بطريقة للموت حماقة بحق! إن عشت أو مت بيني و بينك يا أنا حساب عسير! سأريك كيف أفسدت حياتي هكذا و جعلتها غير ممتعة! اللعنة اللعنة اللعنة!!
- يمثلني أنا لما أفصل فجأة و اتجنن😂-
•••
ممرات مظلمة إلا الأضواء الخافته بلون أحمر إمتزجت مع ظلمة الأرجاء لتكسو المكان بطابع حالك شديد الحمرة مثل الدماء السكون هو مؤنس تلك الوحشة لدرجة أن الصمت نفسه قد يخاف من منظر الأرجاء و هذا السكون!
ظلت الأجواء هكذا حتى بدأت خيالات لأصوات تتسل وسط هذا الصمت المطبق صوت خطوات بطيئة و ربما متقطعة بينما يسحبها صوت هادئ يغني أغنية بدأت عادية بلحنها الهادئ الطفولي الجميل لكن معاني تلك كلمات كانت مخيفة جدا برفقة هذه الأجواء بينما استمرَّ صاحبها بالغناء ليتحول الأمر مثل مشاهد المطاردة في أفلام الرعب و مكان كان تقريبا أكثر من مرعب كان مجزعا! مهولا جدا!
- أنا تخيلتها أغنية I Can See you-
خطاه قادته ليتابع سيره حتى وصل لحيث أراد و طوال طريقة لم تتغير تلك ملامح الداكنة المحمرة التي جعلت المكان باهتا و مرعبا و ليس على حقيقته الفاخرة الجميلة!
ألقى جسده على أريكة ينظر نحو السقف و الفراغ كل ما بداخله لم يكن يفكر في شيء فكلما حاول إختفى تفكيره تلاشى بعيدا عيناه كانت تبرق بحمرة مميزة ميزتها عن حمرة الجواء المحمرة حولها بينما خلاص شعره فضية بدأت كأن حمرة تخللتها من هذه الأجواء.
تنهد بعمق بينما أمسك هاتفه ليفتحه ناويا فعل شيء ما لكن الهاتف انطفأ فجأة مع صوت فرقه صغيرة و خروج دخان صغير منه! ليس فقط هاتف كل الأجهزة في القصر إنفجرت بحد ذاتها لم تبقى سوى هذه الإنارة الخافته الحمراء.
إبتسم كاكاروتو بخفة بينما رمى هاتفه بعيدا بينما وضع يديه خلف رأيه و يتحدث مع نفسه بصوت عالٍ: ههه يبدو أنهم يتعلمون بسرعة أظن أني إستهنت بهم قليلا هههه! لكن إلم أستطع خروج بطريقة السهل فهناك طرق أخرى أسهل منها!
أغلق عينيه بينما وضع قدمه فوق الأخرى بينما ابتسامته اتسعت لتبرز أحد أنياب فكه الحادة: لنمنحهم بعض الوقت لكن V007 سيخرج يعني سيخرج رغما عنهم!
ضحكات هستيرية ملأت الأرجاء بصداه بينما عاد لغناء نفس الأغنية مرارا و تكرارا بينما يتخيل الفاجعة التي يوشك على إرتكابها دون أن يحسَّ بأقلِّ ذرة ندم عليها حتى بل كان سعيدا سعيدا بفرحة غامرة كيف لا و هو قريب جدا من تحقيق ما يريده!
من هذا الغبي الذي قد يقف أمام سلاح مدمر إن خرج من صندوقه أخيرا؟ مع علم أن كل محاولة ستختفي في مهب رياح!
•••
غرفة معيشة عادية بطابع جميل أثاث أسود مائل للكحلي بصحبة أرضية مفروشة بلون قريب لكن أفتح بينما جدران كانت بيضاء ناصعة مع نقشات ذهبية جميلة.
طاولة صغيرة تتوسط الغرفة فوقها قدح شاي يتصاعد منه البخار و يتراقص هناك أمس بالحافة البارزة للقدح و يقربه من فمه ليرتشف منه رشفة صغيرة متلذذا بتعمه لذيذ و مرتاحا بشعور الدفئ ينساب من حلقه لبقية جسده.
أعاد قدح الشاي لمكانه بينما عيناه ارتكزتا تقرأ ما بين صفحات دفتر صغير أسود اللون كان يُقلب صفحاته بين فنية و أخرى و يتمعن في تلك الكلمات بكل شغف و إهتمام شديد.
أيقضه من خلوته مع كتابه صوت باب الذي فتح فجأة ليدلف ذلك الشخص و بكل عفوية من داخل و وقاحة أيضا فهو لم يدخل فقط من غير إذن بل جلس على أريكة بقرب الآخر ليبتسم و يتحدث موجها حديثه للآخر: ياكومو عزيزي يا اغلى من في كون هل لـ...!!
لم يكمل كلماته فإذا بـ ياكومو يقاطعة بكل برود و لا مبالة غير مهتم حتى بنظر لمن يتحدث له الآن: مرفوض!
عبس الآخر بطفولية بينما نفخ خديه و بدأ يشتكي و يتذمر كالأطفال: مرفوض! أنت حتى لم تعرف ما طلبي حتى! مرفوض دائما مرفوض مرفوض!
تنهد ياكومو بضجر من تصرفات الآخر لينظر له بحافة عينيه و يرد عليه بسخرية: ما دمت تعرف نتيجة لما تتعب نفسك بالقدوم و توسل إلي دانْييل؟
- استوحيت اسمه من دانتيل و لا اعرف إن كان اسما شائعا-
زاد عبوس المدعو دانييل بينما عيناه بلون رمادي باهت إرتكزتا على ياكومو كما لو كانت ستحرقه بها ضحك ياكومو بينما مدَّ يده ليعثر خصلات شعر دانييل دانييل المائلة للون الأخضر و أردف قائلا: توقف عن تصرف كالأطفال كم تبلغ من عُمر يا رجل؟!
كلماته ساخرة و بعثرته لشعر الآخر ليست سوى وسيلة إضافية لزيادة غيض الآخر أكثر بالفعل إستطاع إستفزاز دانييل أكثر الذي ابتعد عن آخر و جلس قرب حافة الأريكة يتذمر في نفسه على ما حدث قبل ثوان لكنه سرعان ما لفت إنتباهه الدفتر بين يدي ياكومو ليشير نحوه متسائلا: أما زلت تقرؤه؟ لم تخبرني بعد ما المميز به؟!
نظر ياكومو نحوه ثم أعاد نظره للدفتر الصغير بين يديه ليبتسم قليلا ليردف قائلا: هذا يا عزيزي كنز ثمين تركه لي شخص عزيز للغاية و هو مفتاح لحل كلِّ ما يحدث الآن.
إبتسامة عذبة ملأت محياه بينما عيناه لمعت بشيء من الحزن على ذكرا عزيزه ذاك بينما أنامله كانت تتلمس غلاف الدفتر الأسود ليتبع كلامه قائلا: صاحب كتبه قبل سبع سنوات من الآن و عجيب أن كل ما يحدث معنا قد كتبه هنا و ما سيحصل في المستقبل أيضا! المذهل في الأمر أنه ليس حيا فلقد توفي قبل سبع سنوات و أكثر إبهارا أن معظم ما كتبه إستنتجه كان من أحلام كانت تراوده ليكتبها و تحقق ما كتبه! لهذا هو كنزي ثمين بها أخيرا سأكمل ما ضحى بحياته لأجل انقاذ كل شيء!
نظر نحو دانييل ناويا شرح كلامه و توضيحه أكثر لكنه صدم بالآخر لم يعره أي إهتمام مطلقا بل كان يحدق بإنعكاسه على هاتفه بينما يتلمس وجهه بأطراف أنامله بينما يتمتم بكل سعادة و فخر: كم أنت وسيم يا أنا نعم أنت!
بينما دانييل يتفاخر بجماله و وسامته مع نفسه؟ إذا بـ ياكومو كزَّ على أسنانه بغيض ليمد يده و يصفع الهاتف بقوة مسقطا إياه من بين يدي دانييل الذي شهق بفزع عنما رأى هاتفه قد تكسرت شاشته و ما عاد يعمل ليلتقطه بين يديه و يتحدث بنبرة درامية و حزن شديد: لااا إبني عزيز ماذا فعل بك هذا متوحش؟! كلا!!
حمحم بخفة بينما رمى هاتف بعيدا و يعتدل في جلسته قائلا: لا يهم سأشتري إبنا أفضل منك و أحدث أيضا.
إبتسامة بلهاء رسمت على وجه ياكومو لا يعرف هل يضحك على سخافة من أمامه أو يتحسر على غبائه أكثر ليتحدث بشيء من عتاب: عليك حقا ترك وظيفتك كـمُمثل بدأت تفقد عقلك حقا!
نظر له دانييل ليقهق ضاحكا على تعابير وجه الآخر و يقول: إنس أمري متى تنوي إفصاح عن عودتك و أنك لم تمت أتعرف كم أصبحت منظمة سيئة جدا بعد رحيلك؟!
عبس بغضب بينما لم يلقى أي ردٍ من الآخر أو أي حركة توحي بشيء مما يريد ليتحدث بإنفعال: ما بالك؟! أتدرك حتى ما سببه إختفاؤك! الجميع كان محطما بشدة بدونك حتى نيكيتا بصعوبة تحمل فراقك!!
اتسعت عيناه بشيء من الدهشة بينما إبتسامة حالمة فرت من بين شفتيته: ذلك شقي صغير بتأكيد كبر الآن كيف حاله و كذلك فيجيتا؟ كيف يبلي الإثنان؟
وكزه دانييل بمرفقه لدرجة آلمته ليتحدث بنبرة عالية: لا تغير الموضوع الآن! و أجل نيكيتا بخير كبر ليصبح أقوى و أكثر عنادا و غباء أيضا!
ضحك ياكومو على طريقة حديثه هذه فهو يعرف طباع نيكيتا منذ كان طفلا و لا يتوقع من هذا مشاكس أن يتغير مطلقا عن طباعه! لكنه إنتبه لأن دانييل لم يذكر شيئا عن فيجيتا لما؟
تنبه دانييل لنظرات ياكومو له التي ترقبه متسائلا عن توأم الآخر ليتنهد قائلا بينما نظر للأرض: لا تقلق هو بخير عند أيدٍ أمينه لكن... من الأفضل أن يخبر نيكيتا بالأمر اعذرني لا استطيع اخبارك بشيء كهذا!
نظر له مستغربا مما يقوله الآن ما به فيجيتا؟ إن كان بخير لما حاجته لتحدث لـ نيكيتا؟ و أي أمر هذا يعجز عن بوحه له؟!
كان يعرف أن نبرة دانييل الحزينة المتأسفة التي تحاول مراعة مشاعره تدل أن شيئا حتما لن يعجبه حصل لـ فيجيتا! لكن ماذا حدث له؟ يرجو أنه حقا بخير و لم يصبه أي مكروه!
لكنه لم يستطع إنتظار لمعرفة الإجابة أو بقاء هنا ليدعو للخير للآخر مطلقا لن يتحمل دقيقة واحدة بعد هذا!
نهض بسرعة و يهرول خارج الغرفة على عجل بينما في داخل دانييل بدأ يعاتب نفسه قليلا لأنه أخبره بهذا الشكل لكن في نهاية كان عليه أن يكتشف ما حدث فإخفاء الحقيقة تقود كارثة!
كان ينوي المغادرة لكن لفت نظره لذلك الدفتر الملقى الأرض بإهمال فـ ياكومو من عجلته نسي أمره تماما و أسقطه دون ادراك منه!
إنحنى دانييل ليمسك ذلك الدفتر بين يديه و يتمعن فيه ليتنهد قائلا بينما وضع دفتر على طاولة: ههه من يصدق سخافة كهذه شخص توقع مستقبل قبل خمس سنوات؟!
مدد جسده بينما حثَّ خطاه خارج الغرفة متجها لوجهته التالية بينما كان ينظر نحو السماء الصافية جدا تشع بزرقتها البديعة ليبتسم قائلا: ستمطر.. هذا جميل أحب المطر.
•••
الوقت غدار يجرى بسرعة و هذا ما كان يرقبه من نافذة كان يرى نورا من خارجها أما الآن ظلمات دامسة إستند على حافة النافذة بينما ينظر نحو دُروبِ النجوم في السماء ليبتسم بخوفت على جمال المنظر الساحر أمامه سماء تبرق بجواهرها النفيسة تتبختر كعروس في أبهى طلتها و تأسير الجميع بمفاتنها الجميلة فلم يبقى شَاعرٌ إلا تَغزل بها و شبه الحسناوات بجمالها و لم يبقى شخص لم يعترف بهذا الجمال البديع جمال لا يقدر على خلقه أي فنان شغوف مبدع مهما حاول و تفنن لآخر دهره!
أمال رأسه للجانب بينما نظر نحو النائم بسلام و هدوء على سرير ليبتسم على ظرافته و براحة أيضا فأخيرا تمكن من أن ينعم بنوم هانئ لا تفسده كوابيسه تلك التي يتساءل عن ماذا تكون؟
إقترب من السرير ليسحب الغطاء و يغطي النائم جيدا و جلس بعدها على حافة السرير مركزا تظره. خارج النافذة من جديد كانت لحظة هادئة و مريحة جدا بنسبه له أن يخلو بسكون لنفسه لبعض الوقت فحياته صاخبة كثير هو لا يكرهها يحبها كثيرا هكذا لكن لن يضر أن يعرف الهدوء و السلام لسويعات بسيطة كهذه ليلة مؤنسه ناعمة للغاية ماذا قد يطلب أكثر من هذا؟
خلوته النادرة هذه قطعها صوت رنين هاتفه بين لينظر نحو رقم المتصل ليتنهد من المزعج الذي يتصل به دائما يتساءل لما لم يحضر رقمه من قبل و يريح نفسه منذ زمن؟
تنهد بينما قرب الهاتف من أذنه يستمع لهتاف الآخر و صراخه بجنون هكذا عليه: تبا لك فيجيتو أين أنت! النهائيات غدا و أنت غير موجود منذ شهور!
تثاءب فيجيتو بملل بينما يسمع ثرثرة مدربه البالية المعتادة ليرد عليه مقتطعا محاضرته و توبيخه الطويل قائلا: لا يهمني دع أحدا آخر يحل مكاني الفريق يستطيع تدبر أمره بدوني!
تجاهل إعتراض مدربه لينظر لجانبه حيث كان غوكو نائما بسَكينة ليبتسم بخفة قليلا ليردف قائلا: لدي ما هو أهم هنا.
أغلق هاتفه تماما و اعتدل في جلسته و عاد لنظر لرفيقات سهرته هذه في سماء سوداء يرقب نورهن من بعد ملايين السنوات الضوئية فإذا بهنَّ يقطعن كل هذه مسافة لتبهر الكون بنورها الفريد جدا.
•••
بينما نجوم السماء ملأت كانت هناك نجوم ملأت الأرض أجل فعلا نجومٌ لامعة تسطع مزينة أرجاء المدينة حيث الناس لم تنم بعد بل ملأت الأجواء إحتفالات و إزدحاما و صخبا و طربا.
حيث الطائرات تقلع و تهبط في مطار العاصمة و ناس منتشرة هناك نزلت طائرتها تجرُّ خلفها لتدخل مبنى المطائر تسير هناك بكل رزانة و ثقة حيث يسمع صوت وقع كعبها في مشيتها الرشيقة تلك بينما إبتسامة صغيرة شقت ثغر محياها ببشاشة جميلة جدا.
كانت تسير و تلفت أنظار من حولها لها معجبين بجمالها الفاتن و الفريد لكن مع ذلك هي لم تهتم بل تابعت سيرها في طريقها حتى خرجت من المطار لتضع يديها على خصرها لتبتسم بينما نظر نحو سماء لتتحدث بفرح و سعادة و لم تهتم إن لفتت إنتباه الناس بكلماتها تلك: يا نادرتي فريدة أجمل إبداعتي! صغيري لا تقلق أمك عادت لإستعادتك!
•••
و كات يكفي لهنا على ما أظن ربما؟!😐
المهم ما أعرف إذا لاحظتوا البارت أطول من معتاد بسبب أني قررت أدمج بارتين مع بعض لأني رواية أقتربت من نهايتها تقريبا و عشان ما أطول في قصة بدمجها و بارتات بتكون أطول لذا اذا تأخرت إعذروني لأني أكتب عن بارتين في وقت واحد طويل جدا.
آسفة إذا كان بارت ما كان مثل متوقع أو كان ليس بحماس أو ملل لأني كتبته و لا اعلم أين كان تفكيري وقتها.
ما بال أم فيجيتا لما لا تريده أن يعرف أنها حية؟
لما أساسا إن كانت حية لم تعد لتكون معه؟
من ماذا كانت تحميه؟
و ما بال ذكريات فيجيتا؟
لما لديه ذكريات مزدوجة من كل شيء؟
و أي ذكراه صحيح أن أمه ماتت مسمومه على يد زوجة أبيه أو ماتت في حادث الباخرة؟
و كيف سيكون لقاؤه بأمه؟
ما الذي أصاب كاكاروتو فجأة ليدب الذعر في كل مافيا الجحيم و يصل الأمر لطوارئ قصوى؟
و ماذا يقصد كل من ليونادو بأن V007 سيتحرر أخيرا؟ ما هو V007 أساسا؟
رأيكم بشخصية ليوناردو الجادة؟
و فجأة إنقلاب مجنون فجأة 😂
الأخ طلع أوتاكو و مسلسله حياته مثله يا قلبي♥️
رأيكم بشخصية دانييل و كم في معجب بنفسه كثيرا؟ في أخت تعرفه لذا اقتليه في وقت لاحق محتاجتنه كثير حاليا🌚
ما سر ذلك الدفتر عند ياكومو؟
و هل حقا كاتبه توقع ما سيحدث في مستقبل قبل سبع سنوات؟
ما علاقة ياكومو بـ نيكيتا و فيجيتا؟
و ما الأمر الذي يخفيه دانييل و نيكيتا عن ياكومو و يخص فيجيتا؟ أهو سيء أو جيد؟
رأيكم بـ فيجيتو عندما [لينظر لجانبه حيث كان غوكو نائما بسَكينة ليبتسم بخفة قليلا ليردف قائلا: لدي ما هو أهم هنا]؟ عن نفسي كااااوي كياته أخ الكبير و الحنون 😍❤️
أخيرا بماذا تهذي هذه سيدة عندما قالت [يا نادرتي فريدة أجمل إبداعتي! صغيري لا تقلق أمك عادت لإستعادتك!]؟
من تكون أساسا هذه سيدة؟
و عن ماذا تتكلم؟
و من صغيرها الذي عادت لإستعادته؟
نلتقي في البارت القادم بإذن الله عزَّ و جلَّ دمتم في حفظه و رعايته ❤️
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top