🔥|PART 38 |🔥

أوراق شجر صفراء بدأت تتساقط لتلاقي أوراقا أخرى محمرة ذابلة على الأرض بينما اكتست الأرض بلون ذهبي و بني بدى ككأس شاي ذابل مع كل نسيم يهب مداعبا تلك الأوراق وسط تلك برودة طفيفة التي عجزت الشمس عن ارسال نورها لها لتدفئة هذه الأجواء بسبب تلك غيوم متفرقة التي ملأت مكان فهذا هو فصل خريف الذي سيقبل قريبا على فصل يرتدي معطفا ثلجيا باردا.

في طقس دافئ داخل تلك غرفة التي احتفظت ببرودة كئيبة نوعا ما وسط كل ذلك لون الأبيض الذي ملأ الأرجاء من الأعلى للأسفل.. تنهد بينما أمال رأسه للجانب ليرى بهدوء الراقد بذلك سرير دون حراك و حوله تلك الاجهزة تنفس و قياس معدل نبض من غير تلك ابرة التي وضعت في ذراعه الموصلة بسائل مغذ.. ثلاث أسابيع بالفعل مرت و لم يبدي الآخر رغبة أبدا بالاستيقاظ بالفعل أصبحت بشرته باهته و شاحب و تعب واضح باختصار كانت حالته سيئة و هذا ما كان يؤرق غوكو طوال فترة الأخيرة و ما يقوله الأطباء لا يساعده أبدا لكنه لم يفقد الأمل لو عنى أنه سيفعل المستحيل ليرى شقيقه يفتح عينيه مرة أخرى لن يثنيه شيء أبدا.. أسقط نظره على باب الذي فتح توقع أنه أحد أطباء أو ربما ممرضة ابتسامة مرهقة ارتسمت على شفتيه و هو يلمح من دخل.

غوكو: تبا لك فيجيتا ألا تفهم؟

فيجيتا: أفهم ماذا؟

غوكو: تعرف ما أعنيه توقف عن تغيب عن مدرسة هكذا.

فيجيتا: و هل ذهاب إليها مهم؟ كما أنه لا مزاج لي لحديقة حيوان تلك.. كما أنه أمن عدل أن تحظى حضرتك و آخر بعطلة و أنا لا؟

غوكو: كم أنت عنيد لا تقل لم أني لم أنصحك إذا وقعت بمشكلة بعد هذا.

فيجيتا: هاه أقلت شيئا لم أسعك؟

غوكو: لا سلامتك أكلم نفسي فقط -_-

فيجيتا: يبدو أنك بدأت تفقد عقلك من كثر بقاء هنا تستحق هذا لم تسمع كلامي عندما قلت أخرج قليلا و ارتح اذا أرسلت لمشفى مجانين ليس مشكلتي.

غوكو: لا تقلق لن أذهب لهناك ما لم آخذك معي أيضا لهناك.

فيجيتا: دعني أفكر؟ لا مشكلة عندي آكل و أشرب و أنام بالمجان و لست مجبرا على فعل شيء و جميع بعيد عني هذا نعيم بعينه لما أذهب لهناك قبل؟

غوكو: فيجيتا أتقول هذا بكامل وعيك؟ أتناولت فطورك حتى؟

فيجيتا: *يتنهد* كيف لي أن أنساه و ذلك مزعج أصبح يلح علي كثيرا.

غوكو: مزعج؟!

فيجيتا: مزعج أحمق معتوه مغفل متنمر و وقح!

غوكو: إذا هو شخص مهم بنسبة لك أليس كذلك؟

فيجيتا: هاه؟ إلى ماذا ترمي بهذه نظرات؟

غوكو: لا شيء فيجيتا لا شيء حقا.

فيجيتا: باكا.

...............................

أجواء أظلمت لتبدأ تلك برودة بتسلل بشكل أكبر و أقسى من ذي قبل مع ذلك حافظت سماء على جمالها و رقتها وسط عتمة الليل.. وقف الاثنان خارج تلك الغرفة بصمت لقد مرت تقريبا ربع ساعة منذ أن دخل طبيب لتفقد حالة كاكاروتو و طلب منهما خروج و الانتظار خارجا.

غوكو: لما لا تزال هنا؟ تعرف أن زقت زيارة قد انتهى.

فيجيتا: و هل أتيت لزيارة؟ أتيت لأني أريد أن أضيع وقتي فقط.

غوكو: كم أنت عنيد!

فيجيتا: بالمناسبة ألم أقل لا تصبح كالأشباح؟ لو ترى نفسك فقط.

غوكو: و ماذا تريد مني أن أفعل؟ أذهب لتمثيل في فلم رعب مثلا؟

فيجيتا: آاا أجل على أقل هناك سيقدرون شكلك طبيعي دون تعديل.

غوكو: اففف احتفظ برأيك لنفسك فأنا لست كذلك.

فيجيتا: هذا لأنك لا ترى شكلك تبدو مخيفا أكثر من جارتنا عجوز.

غوكو: لست كذلك ألا تسمع!!

فيجيتا: بل أنت الذي لا يسمع و تتصرف كالأطفال!*ينقر على جبهته* طفل! طفل!

غوكو: لست طفلا!><

فيجيتا: *ينظر يمينا و يسارا* و أنا لا أرى طفلا غيرك هنا.

غوكو: اصمت!!

فيجيتا: لتصمت أنت و تذهب للخارج و تنشق هواء نقيا لبعض وقت!

غوكو: لا!

فيجيتا: ماذا قلت؟

غوكو: قلت لا لن أخرج!*يقاطع ذراعيه أمام صدره*

فيجيتا: حسنا إن كنت ستتصرف كطفل عنيد..*يمسكه من أذنه* فهذه طريقه ستنفع معك!

غوكو: آاه مؤلم فيجيتا دعني!!

فيجيتا: أنت من فضل طريقة صعبة ليست مشكلتي*يسحبه للخارج*

غوكو: مهلا انتظر! ماذا عن...؟

فيجيتا: سيكون بخير برفقته طبيب و ليس كأن شيئا سيئا سيحدث مثلا.

غوكو: لكن!

فيجيتا: بدون لكن واضح؟ و لن أعيد كلامي!

بينما فيجيتا يجر غوكو خارجا تقريبا كل مشفى بقي صامتا يحدق بهاذين الاثنين حتى خرجا بعدم تصديق و بعد عناء طويل و شجارات التي لم تتوقف لثانية خرج الاثنان لحديقة مشفى دفع فيجيتا غوكو للأمام بخفة بينما فتح زجاجة ماء و أفرغها عليه.

غوكو: ااااه بارد أتريد قتلي في هذا جو!!

فيجيتا: و لا كلمة! ابدأ بالجري من بداية حديقة لنهايتها عشرين مرة تحرك!

غوكو: تمزح صحيح!

فيجيتا: لا تضيع وقت بثرثرتك قلت لك تحرك!

غوكو: لن أفعل!

فيجيتا: لدي غيرها كما تعلم*يظهر له زجاجة ما أخرى* أسكبها عليك؟

غوكو: ماذا؟ لاااا

فيجيتا: *يفتح زجاجة* اذا ابدأ!!

غوكو: فظيع! أنت حقا فظيع فيجيتا!! تهددني بزجاجة ماء حرام عليك!*يبدأ جري*

فيجيتا: طفل مثلك لا تنفع معه إلا هذه طريقة -_-

...............................

إنها الثانية بعد منتصف الليل في لحظات الفجر هادئة ببرودة عسيرة بينما دنيا كانت مشرفة بلون أزرق بينما يحاول القمر التسلل من بين تلك غيوم بكل عزيمة لديه ليبدأ استعراضه برفقة هذه نجوم.. فتح عينيه بينما بدت له رؤيته مشوشة بعض شيء إلى أن بدأت تتضح وضع يده على وجهه ليزيل ذلك قناع و يعتدل بجلسته لم يكن من صعب عليه أن يدرك أن كان في مشفى لكن سؤاله لما هو هنا؟ بلا تردد أزال تلك الابرة من يده و يزيل ذلك غطاء و ينزل من سرير نظر حوله لكنه لم يجد ما قد يشفي ضالته لذا ببساطة غادر غرفة بهدوء.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top