الجزء السادس

إكسير الحب : الجزء السادس

توجهت نينا في المساء نحو منزل جدتها ويبدو أن هذه الأخيرة منغمسة في الاتصال بصديقاتها عبر الكرة السحرية لدرجة أنها لم تلاحظ دخول حفيدتها المنزل
-الجدة:نعم زميلتي...أحتاج زهرة ثلج لحالة طارئة...ماذا؟ تحتاجينها؟ ماذا لو اشتريتها منك مقابل المال؟ حسنا لا تصرخي فهمت آسفة

ثم قطعت الاتصال واتصلت بشخص آخر
-الجدة:رجاءً ساعديني...أحتاج زهرة ثلج واحدة...رجاءً الأمر طارئ...هههه فهمت لا تملكينها

ثم قطعت الخط واتصلت بغيرها وواصلت فعل نفس الشيء مرارا وتكرارا حتى لاحظت وجود نينا بالغرفة
-الجدة:حفيدتي! متى أتيتِ؟
-نينا(بتوتر) :منذ مدة
-الجدة(بإحباط) :أوووه حقا لا يمكنني تدبر أمر زهرة ثلج جديدة...أتعلمين؟ بقي حل واحد...علي السفر لجزيرة تشينجوك المعزولة فهناك متجر يبيع الأزهار النادرة...لكن قطعا ستكون التكلفة غالية جدا
-نينا(بحزن) :هل أساعدك باستخدام المجوهرات التي لدي؟
-الجدة:ليتها مسألة مال أو مجوهرات...ذاك المتجر يطلب أشياء لها قيمة مادية في عالم السحر فقط
-نينا:كتب؟ تعاويذ؟ عصيان؟
-الجدة:بل قد يطلب بصري مثلا أو قدماي...أو جثة واحد من معارفي أو شيء كهذا...وقد يطلب حتى عمودي الفقري وسأبقى عبارة عن غضاريف لينة تتحرك كالإسفنجة المبلولة
-نينا(بصدمة) :هذا مرعب! لا تذهبي
-الجدة:طبعا كل شيء قابل للمفاوضة...هو فقط يعطيني الاقتراحات وأنا أختار...لن يجبرني على شيء
-نينا(بحزن) :ولو حصل أنه لا حل آخر غير الموافقة فهل ستوافقين؟
-الجدة:طبعا...أخبرتك أن علي تدبر أمر الوصفة أو سأعاقب عقابا شديدا
-نينا(بقلق) :يا إلهي! أتمنى أن تكون المفاوضات مسالمة إذًا

جلست تراقبها لبعض الوقت ثم قررت استدراجها بالكلام
-نينا(بتوتر) :جدتي...لطالما كنت أشعر بالفضول حول قدراتك وعالم السحر عامة...ولدي بعض الأسئلة
-الجدة(بتجهم) :أخبرتك...لن أدعك تنضمين لذا لا تتعبي نفسك
-نينا(بتوتر) :ليس كذلك...فقط مجرد فضول
-الجدة:حسنا قولي
-نينا(بتوتر) :هل قمتِ من قبل بوصفة ولم تنجح؟
-الجدة:في شبابي أجل...لكن حاليا أنا خبيرة
-نينا(بتوتر) :وماذا لو لم تنجح أو جاءت بنتائج عكسية فكيف تتصرفين؟
-الجدة:أعكسها
-نينا:واو! ترى كيف؟ هل هناك تعويذة محددة تقولينها؟
-الجدة:تعلمنا شيئا كهذا...لعكس وصفة ما علينا استخدام نفس المكونات ووضع سائل الإبطال عليها
-نينا(تفكر) :نفس المكونات؟! هذا يعني أنني أحتاج زهرة ثلج أخرى...لكن كيف وأنا حتى لا أملك واحدة أعوض بها جدتي

شعرت بالإحباط وتنهدت بعمق وفجأة أفزعتها جدتها التي تقف على بعد عدة سنتمترات منها وتحدق بها بحدة
-الجدة(بتجهم) :هل كنتِ تستمعين لشرحي؟
-نينا(بتوتر) :طبعا...شردت قليلا فقط
-الجدة:أشعر بالفضول لمعرفة لماذا تدققين بأمور السحر كثيرا مؤخرا
-نينا(بتوتر) :فضول
-الجدة:لن تصبحي ساحرة...وفري على نفسك
-نينا(بتوتر) :لا أريد ذلك حتى...حياة الساحرات مملة ومليئة بالخطر والالتزامات
-الجدة:جيد أنكِ توقنين ذلك

ذهبت الجدة في رحلة للحصول على زهرة الثلج وحين عرفت نينا ذلك تمنت من أعماق قلبها أن تُحل الأمور هذه المرة ويكون كل شيء بخير

حان يوم الغد وهو آخر يوم للجدة لتعد الوصفة وبعدها ستتعرض للعقاب...وبينما نينا في الثانوية بقيت تطوف في قاعة الجانحين بقلق
-نينا(بقلق) :ترى هل عثرت جدتي على الزهرة؟ آمل ذلك...حتى أنها لا تملك هاتفا أو أي طريقة تواصل...تلك البومة التي معها لا أعرف ما فائدتها ولا حتى كيف أستخدمها

قاطع تفكيرها يونجون وهو يدخل القاعة
-نينا(بتجهم) :أكره حين يقاطع أحد تفكيري
-يونجون:لكنني لست أي أحد...أريد أن أريك اليوم شيئا بعد انتهاء الحصص
-نينا(بتجهم) :انقلع هيا...مازلت حاقدة عليك لأنك جعلت لونا حزينة
-يونجون:إلى متى ستهتمين لمشاعرها؟
-نينا(بحدة) :أيها المختل...توقف عن جعل الأمر يبدو كما لو أنه طبيعي...أنا وأنت فعلنا كارثة وجعلنا شخصا بريئا يتأذى
-يونجون:ستضيعين شخصا يعشقك لحد الجنون
-نينا(بحدة) :لا أريد حبك

خرجت من القاعة ركضا وهو ينادي عليها
-يونجون(بصراخ) :لا تنسي عزيزتي...اليوم بعد الدوام المدرسي...سأنتظرك بفارغ الصبر

آنت الساعة الرابعة مساءً ورن جرس الخروج من الحصص فنهضت نينا وجمعت أغراضها بسرعة
-نينا(تفكر) :أتمنى أن جدتي وجدت ضالتها وإلا سأضطر للاعتراف بكل شيء

ركضت فلحق بها يونجون حتى بوابة الثانوية ثم سحبها من ذراعها
-نينا(بحدة) :يا رجل اتركني أنا مشغولة
-يونجون:ليس قبل أن تري المفاجأة
-نينا(بحدة) :حقا لا وقت لدي

أفلتت نفسها بصعوبة وركضت بعيدا هاربة فأحضر دراجته النارية ولحق بها

اختبأت خلف الشجيرات لكي لا يراها وحين أدركت أنها ضيعته خرجت
-نينا(بقلق) :بسببه ضيعت عشر دقائق من الوقت الذي يفترض فيه أن أكون في منزل جدتي

ركضت باتجاه منزل الجدة وفجأة سمعت صوت دراجة نارية خلفها...استدارت بسرعة فزعة وكل ما تذكرته أن ذراعين سحبتاها لتصعد الدراجة النارية وعندما فتحت عينيها وجدت يونجون بالفعل يعانقها ويقود كالمرة الماضية
-نينا(بغضب) :قلت لك توقف عن ذلك أيها الوغد
-يونجون:هههه ضعي الخوذة فالرحلة ما تزال طويلة

وضع خوذته على رأسها غصبا عنها وهي منزعجة وبقيت تتخبط وتحاول النزول لكنه ممسك بها جيدا
-نينا(بغضب) :تبا لك! أنا مشغولةةةةةةة

أخذها لحديقة ما وعندما توقف نزلت أولا وهي غاضبة وسارت مغادرة
-نينا(بغضب) :أبعدتني عن منزل جدتي أكثر...رائع! علي أن أستقل الحافلة الآن

توقفت فجأة ورفعت رأسها فانصدمت حين رأت لوحة إعلانية ضخمة مرسومة عليها صورتها ومكتوب عليها "هل تتزوجينني؟" وهناك فرقة تعزف موسيقى رومانسية
-نينا(بصدمة) :ماذا؟!

ظهر الكثير من الأطفال الذين يرتدون قمصانا عليها صورة نينا ويحملون بالونات ويلوحون بها في وجهها
-الأطفال:نينا! نينا! نينا! تزوجيه تزوجيه تزوجيه
-نينا(بصدمة) :من الذي دربكم على هذا؟!

استدارت خلفها فرأت يونجون راكعا على رجل واحدة ويعرض أمامها خاتم زواج
-يونجون(بابتسامة) :هل تتزوجينني؟ عزيزتي نينا

نظرت للخاتم ثم للأطفال ثم لللوحة الإعلانية وصارت تلطم وجهها وتشد شعرها بإحباط وهي تلتف حول نفسها
-يونجون(بتوتر) :أغضبتك؟ ألا يفترض أن يكون هذا شيئا رومانسيا؟ الفتيات يحببن هذه الأشياء الرومانسية

صمتت للحظات وهدأت هدوءا تاما ثم صفعته صفعة قوية جعلت وجهه يلتف
-نينا(بغضب) :أيها الحقير...عمري 18 سنة...أنا حتى مازلت طالبة ثانوية وأنت تفكر في الزواج؟!

أمسك وجهه بصدمة ونهض واعتدل لكي يرد عليها بينما الجميع مصدومون من الأمر حتى أن عزف الموسيقى توقف
-يونجون:لكن الزواج شيء مقدس عند الفتيات...ألا يعني طلبي ليدك أنني جاد؟ ألا يفترض أن يكون إثباتا قاطعا؟ لماذا أنتِ هكذا؟
-نينا(بغضب) :لأنك لن تفهم إلا بهذه الطريقة

أخذت الخاتم من يده ورمته أرضا وداست عليه
-نينا(بغضب) :الآن اكرهني...أنا سيئة...أنا حقيرة ولا أهتم لمشاعرك وفضلت إحراجك أمام كل هؤلاء على جبر خاطرك

بينما تحدثه بتلك الطريقة شعرت أنه سيتم فك سحر الإكسير فمن نظراته المحبطة يبدو كما لو أن كل شيء بداخله انكسر
-نينا(بغضب) :تريد أن أوافق؟ حسنا خذ موافقتي

جمعت أكبر قدر من البصاق في فمها ثم أطلقته على وجهه فتنهد جميع من في الموقع تنهيدة واحدة من الصدمة

بقي يونجون متصنما مكانه عاجزا عن الرد وهذا جعلها تدرك أنها أخيرا تمكنت من جعله يدرك حقيقة الأمر برمته

ابتسمت بهدوء وهي تراقب الوضع وشعرت بسعادة بالغة ولكنه صدمها حين جثى أرضا وتمسك برجليها بقوة
-يونجون(ببكاء) :لااا نينا لا ترفضيني رجاءً لا أريد الابتعاد عنك...سأموت دونك
-نينا(بصدمة) :لاااااا

حاولت التحرر منه فتمسك بها أكثر حتى أسقطها أرضا
-يونجون(ببكاء) :أتوسك إليك...أنا حقا لا أبالغ في قولي أنني لا أستطيع التنفس من دونك...رجاءً لا تتركيني...سأنتحر لو فعلتِ
-نينا(بصراخ) :فلينقذني أحد رجاءً

حاولت الهروب لكنه بقي يسحبها من رجلها ويتوسل ويبكي وكان ذلك عرضا كوميديا ممتعا للكثير من الناس الموجودين هناك

حاول بعضهم مساعدتها من خلال سحب يدها والبعض الأخر ظلوا يشاهدون ويصورون ما يجري وهم يضحكون

تحررت أخيرا منه وتركت فردة حذاءها معه وركضت حافية القدم...كان أول همها الهروب من ذلك الإحراج الشديد والدراما المضحكة

ركضت لمنزل جدتها بكل جهدها رغم أنه بعيد وأول ما فعلته انها فتحت الباب على وسعه ودخلت مفزوعة
-نينا(بقلق) :جدتي!

نظرت من حولها فرأت جدتها في المنزل ومعها ساحرتان مرعبتان ترتديان عباءات سوداء تغطي وجهيهما وتطوف بهما هالة مرعبة فركضت وعانقت جدتها بذراعيها
-نينا(بخوف) :جدتي! الحمد لله أنك بخير
-الجدة:نينا غادري...لدي ما أفعله
-نينا(بخوف) :رجاءً لا...أريد رؤية ما سيجري
-الجدة:لن يعجبك ما سترينه دون شك لذا غادري
-نينا(بخوف) :لا أريد

اقتربت الساحرتان من الجدة فحاولت نينا الدفاع عنها بإخفائها خلفها
-نينا(بخوف) :لا تقتربا
-شامان:هههه تظن هذه الفتاة أنه يمكنها إيقافنا...ضربة واحدة وستطير في الجو
-نينا(بحدة) :سأبذل ما بوسعي لحماية جدتي

تراجعت كلاهما للخلف ووقفتا مقابلا لها وجدتها
-رامان:كان الاتفاق أن الجدة عليها صنع وصفة محددة ولكنها لم تفِ به...وفوق هذا ضيعت العنصر النادر الذي تم إعطاؤه لها من قبلنا
-شامان:ماذا تقترحين كعقاب؟ نخطف روحها؟
-رامان:أو نقتلع عينيها
-شامان:عقاب مناسب

حاولتا الاقتراب من الجدة فحمتها نينا بذراعيها
-نينا(ببكاء) :توقفا رجاءً...أنا المذنبة...إنه خطئي

توقفت الاثنتان ونظرتا لبعضهما بفضول
-نينا(ببكاء) :أنا من ضيعت الزهرة وليست جدتي...أخذتها لأصنع بها وصفة لأجعل حبيبي يهتم بي أكثر...لكن كل شيء خرج عن السيطرة...حاولت إصلاح الأمر أو الاعتراف أو فعل أي شيء لكن دون جدوى...أنا حقا نادمة ومستعدة لأعوض عن خطئي...يمكنكما أخذ عيوني بدلا عن ذلك
-الجدة(بصدمة) :صرتِ تلمسين كتبي وأغراضي أيضا؟ نينا كيف تفعلين ذلك؟ لقد ائتمنتك على منزلي
-نينا(ببكاء) :أعلم...كنت غبية...ظننت أن مشاعر حبيبي أهم من ثقتك...آسفة وسأعوضك وأقدم عيناي مقابل أن يتم إصلاح كل شيء
-الجدة(بابتسامة) :صغيرتي...سامحتك وفخورة أنكِ نضجتِ وصرتِ تتحملين عواقب أفعالك

بينما الساحرتان تراقبان دمعت عيون إحداهما
-رامان:هذا لطيف! يذكرني بحفيدتي...ويذكرني حين كنت أيضا شابة وحاولت عمل وصفة حب لأجعل وسيم المدرسة يحبني
-نينا(بتوتر) :نحن طائشتان ها؟
-رامان:أهم شيء لدينا هو أنك صادقة بندمك ومشاعرك لذا سنتغاضى عن الأمر
-نينا(بسعادة) :يااااه شكرا جزيلا لكما
-رامان:لكن حذاري التهور مجددا وإلا سنأخذ عيونك
-نينا(بتوتر) :ههه طبعا لن أتهور
-شامان:والآن لنغادر...يبدو أننا لا نملك شيئا آخر لنفعله هنا
-نينا(بتوتر) :مهلا! هل يمكنني طلب أمر صغير؟ أريد طريقة لعكس النتائج الكارثية للوصفة التي قمت بها
-شامان(بتجهم) :أتعتقدين أنه من السهل الحصول على زهرة ثلج أخرى؟
-نينا(بتوتر) :ربما...أنتِ ساحرة صحيح؟
-شامان:لا تكوني طماعة...زهرة الثلج التي أتلفتها ثمنها عشرون جثة رضيع لذا احمدي الله أنني لم أُنهِ حياتك بسببها
-نينا(بصدمة) :ماذا؟!
-شامان:تحملي ما تبقى من عواقب أفعالك أيضا
-رامان(بحدة) :وأيضا ليس كل مرة تسلم الجرة...لا تحاولي الاقتراب من أمور السحر مجددا فلسنا ذوي قلوب رحيمة

اختفيتا من الغرفة فبقيت نينا حزينة تنظر لجدتها
-الجدة(بتجهم) :لدينا الكثير لنتحدث بشأنه
-نينا(بحزن) :أجل...وأظن أنني سأفعل أي شيء لإرضائك...حقا كنت على وشك أن أموت لو أصابك شيء بسبب تهوري
-الجدة:هههه عرفت أخيرا لأي قدر تحبينني...لكن ماذا بخصوص حبيبك وإكسير الحب؟
-نينا(بحزن) :صنعته لتايهيون لكن شربه يونجون...الآن أنا مطاردة من قبله ولو حكيت لك ما يفعله لأجل جذب انتباهي ستنصدمين...حتى أن علاقتي بلونا تخربت...أود فقط للعودة بالزمن وإصلاح كل شيء
-الجدة(بتجهم) :وصفة الزمن تحتاج فطرا ينمو في بركان ملتهب في حال ما أردتِ التهور مجددا
-نينا(بحزن) :لا حاجة أن تخبريني فقد وعدتكم بالفعل...لكن حقا أما من طريقة لإصلاح الأمور؟ أنتِ جدة ذكية ويمكنك اقتراح أي شيء
-الجدة(بابتسامة) :أعتقد أن يونجون ليس سيئا
-نينا(بانزعاج) :إنه حبيب صديقتي
-الجدة:ههههه فكري فيها مليا...أنتما مناسبان لبعضكما

قطبت نينا حاجبيها وتذكرت كم أن يونجون يزعجها ويتنمر عليها دوما فأخرجت لسانها دليلا على التقزز

في تلك الليلة عادت لونا لغرفتها متعبة بعد جولة في الخارج لترفه عن نفسها
-والدة لونا:صغيرتي العشاء في البراد...سخنيه وتناوليه
-لونا:لا يهم فقد أكلت خارجا

دخلت غرفتها واستلقت في سريرها وهي محبطة...حنى أنها لم تأكل شيئا بل كذبت على والدتها حتى تطمئنها...مؤخرا فقدت شهيتها بسبب الحزن ولا تريد إخبار أحد عن ذلك

تصفحت هاتفها فرأت صورها مع يونجون ودون أن تدري نزلت دمعة من عيونها...ومن شدة إحباطها حذفت الصور كلها وكل الذكريات التي تركها لها من رسائل وبقايا مكالمات في السجل
-لونا(بحدة) :لقد كان يبدو صادقا حقا...لكن لماذا فجأة أصبح هكذا؟ هناك ما يجري...لا يمكنني تصديق أنه هو من قال وفعل كل ذلك

ضربت محفظتها بيدها فسقطت قطعة سكاكر صغيرة مدببة على الأرض وعندما رأتها عادت بالذاكرة لذاك اليوم حين بدآ المواعدة ووجدا عجوزا غريبة تبيع الحلويات السحرية على جانب الطريق...وقتها طلبت من يونجون أن يشتري لها واحدة لتختبر إن كان يحبها ولا يبخل عليها بشيء وبالفعل وافق
-لونا(بحزن) :احتفظت بها للذكرى ولم أستطع تناولها حتى...لكن الآن الأمر مثير للشفقة...سأرميها

توجهت نحو سلة القمامة لترميها وترددت قليلا وفي النهاية لم تستطع
-لونا(بتجهم) :حرام إهدار النعمة

عادت للجلوس على سريرها وحدقت بها للحظات وهي حزينة ثم وضعتها في فمها ومضغتها وصار شريط الذكريات يتكرر في ذهنها حتى صارت تبكي
-لونا(ببكاء) :إنها لذيذة...لا أفهم حقا ماذا يجري ولماذا أبكي...لكنني أريد أن يعود يونجون...أتمنى أن يعود لطبيعته فلا أستطيع تصديق أن كلامه عن حبه الصادق لي كان كذبة

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top