الجزء الرابع

إكسير الحب : الجزء الرابع

جلست نينا مع جدتها في المستشفى تغسل قدميها ووالدتها بالقرب منهما تقرأ كتابا...بدت الأمور طبيعية جدا إلى أن حط طائر بومة غريب وجميل الشكل عند النافذة وحين رأته الجدة تصنمت مكانها

لاحظت نينا ذلك الطائر ولاحظت تصرفات جدتها فعرفت أن هناك شيئا غريبا يحصل
-والدة نينا(بحدة) :ما قصة هذا الطائر المزعج!

صار ينقر زجاج النافذة باستمرار فتوجهت نحوه والدة نينا وضربته بحقيبتها حتى غادر
-الجدة(بصراخ) :لااااا
-والدة نينا:ما الأمر حماتي؟
-الجدة(بتوتر) :هههه لا شيء مهم

ثم صارت تتظاهر بالألم في صدرها
-الجدة(بتألم) :آخ صدري...هل يمكنك استدعاء الطبيب لطفا؟
-نينا:سأذهب
-الجدة:لا لا اتركي والدتك تذهب
-نينا:آاااه أجل...والدتي هي الوصية عليك لذا يجب أن تذهب
-والدة نينا(بتجهم) :هل تظنانني غبية؟ ما الذي تخططان له؟
-الجدة(بتوتر) :لا شيء
-نينا(بتوتر) :لديك وسواس يا أمي
-والدة نينا(بتجهم) :لو رأيتما تمثيلكما الفاشل ستعلمان أن المشكلة ليست مني

فجأة ضرب شيء ما زجاج النافذة فانكسر
-والدة نينا:تبا! سأنادي التصليح

خرجت من الغرفة فهتفت الاثنتان بسعادة لكنها أخافتهما حين فتحت الباب وأدخلت رأسها مجددا
-والدة نينا(بحدة) :ويل لكما لو فعلتما شيئا مشبوها في غيابي

بعد مغادرتها وجدت الجدة راحتها أخيرا وأسرعت نحو النافذة فوجدت طائر البومة مجددا ولديه ورقة مربوطة في رجله وحين أخذتها وقرأت ما بها بدا القلق على وجهها
-الجدة:نينا...علي الخروج من هنا
-نينا:لماذا؟
-الجدة:هناك وصفة تم تكليفي بصنعها وليس لدي الكثير من الوقت
-نينا:وماذا لو لم تفعلي؟
-الجدة:اللجنة العليا للسحر ستعاقبني...لذا علي المغادرة...على الأقل لمدة ساعة واحدة
-نينا:لكن تعلمين أن الطبيب فرض بقاءك هنا
-الجدة:أعلم...وحتى والدتك لن تسمح بتحركي لأي مكان
-نينا(بقلق) :ما الحل؟ لا أظن أن الأمور ستجري كما نريدها
-الجدة:هناك حل أخير...اذهبي للمنزل وأحضري لي المكونات التي أحتاجها
-نينا:ها! ستصنعين وصفة هنا؟ ألن يراكِ أحد؟
-الجدة:سأكون حريصة على صنعها بعد منتصف الليل حيث الجميع نيام
-نينا:ممتاز...سأحاول مساعدتك بكل جهدي

أعطتها ورقة فيها المكونات التي عليها إحضارها ولحسن الحظ كان معهما الوقت الكافي حتى تتفاهما حتى عادت والدة نينا مع عامل التصليح لتركيب زجاج نافذة جديد

توجهت نينا لمنزل جدتها بعد انتهاء الزيارة وأول ما فعلته أنها فتحت ورقة المكونات وصارت تبحث عنها واحدة تلو الأخرى...هذا إلى أن قرأت المكون المكتوب "زهرة الثلج" وهنا تصنمت مكانها
-نينا(بتوتر) :لا بد أن لدى جدتي مخزونا كاملا منها...كيف لا وهي ساحرة

بحثت في كل مكان وحتى في المخزن وتحت الآثاث ولم تجد شيئا لذا ضربت يدها بوجهها بقوة
-نينا(بصراخ) :لااااا تبا! لقد استخدمت ذاك المكون لوصفة إكسير الحب

نظرت للكتاب الذي يتحدث عن أنواع الزهور النادرة وبحثت عن معلومات عنها فلعلها تستطيع إحضار واحدة قبل أن تكتشف جدتها الأمر

بينما تقرأ وجدت الكلام التالي: "تنمو فقط في المناطق المتجمدة في القطب الشمالي كل ثلاث مئة سنة وتحتاج ظروفا خاصة جدا جدا وإلا ستذبل"

نظرت للكتاب للحظات ثم رمته وهي غاضبة وصارت تضرب الأرض بقدميها
-نينا(بصراخ) :هذا ما كان ينقصني...ماذا سأخبر جدتي الآن

في الغد توجهت للثانوية وبينما تسير في طريقها رأت يونجون يقف بدراجته النارية في انتظارها
-يونجون:تريدين توصيلة؟
-نينا(بتجهم) :لا...لدي قدماي
-يونجون:هيا تعالي...سيكون شرفا لي أن أوصلك
-نينا(بحدة) :قلت لك لااااا...دعني وشأني
-يونجون(بابتسامة) :كم تبدين فاتنة حين تغضبين وتصرخين

تنهدت بعمق وضربت رأسها بيدها بهدوء
-نينا(بهدوء) :يونجون حقا...هذا يكفي...لا تطاردني...عندما لا تريدك فتاة ما فعليك تركها تذهب فحسب
-يونجون:لا أستطيع...كل شيء يشدني إليك
-نينا:أنا لن أحبك أبدا...أنت تتعب نفسك

ركضت للخلف وعبرت عبر حديقة أحد البيوت وقفزت على السور حتى مرت لشارع آخر وواصلت تتمشى بهدوء
-نينا(بسعادة) :الآن يمكنني الذهاب للثانوية مرتاحة

تمشت وهي تهمهم بسعادة لكنها توقفت حين سمعت صوت دراجة نارية من الخلف تسير بسرعة...استدارت فوجدتها تتجه ناحيتها مباشرة ففزعت وصرخت ولكن في غمضة عين وجدت نفسها على سطح الدراجة وذراعا يونجون تعانقانها بينما يقود باتجاه الثانوية
-نينا(بصدمة) :م م م ماذا تفعل؟
-يونجون:أقوم بتوصيل حبيبتي المستقبلية
-نينا(بصدمة) :أنزلني أيها المزعج
-يونجون:ليس قبل أن نصل...تمسكي جيدا

بقي معانقا إياها ويقود وهي تنظر لوجهه الذي تنعكس عليه أشعة الشمس وخصلات شعره القصيرة التي تأخذها الرياح
-نينا(تفكر) :إنه يبدو نوعي المفضل...حتى أنه يقوم بتصرفات رومانسية لطالما تمنيتها...ترى هل يعقل أن علاقتي به ستكون أفضل من علاقتي بتايهيون؟ هذا حقا...غريب

أوصلها للثانوية ونزلت من على الدراجة ثم ضربته على رأسه بهدوء وهي منزعجة
-نينا(بحدة) :لا تفعل ذلك مجددا حتى لا يسيء الناس فهمنا

ثم دخلت الثانوية غاضبة ولم تلاحظ أن لياليا كانت تنظر من نافذة غرفة الإذاعة فرأتهما معا
-لياليا(باستغراب) :ما الذي يجري هنا؟!

حان موعد استراحة الغداء ورن الجرس وأول ما فعله يونجون أنه أوقف الجميع
-يونجون:لا تغادروا...لدي ما أعلن عنه

كانت نينا ستهرب ولكنه أوقفها وركع على ساق واحدة وعرض أمامها قلادة جميلة
-يونجون(بابتسامة) :اليوم قررت أن أعترف بمشاعري أمام الجميع...وأعطيك هدية لتتذكريني دوما...أحبك نينا...دعينا نكون معا لُطفا

انصدمت من فعلته وانصدم كل من كارلا وسوبين...وأخذ جميع من في الصف مواقف مختلفة فمنهم من شجع الأمر وصفق ومنهم من استغرب ومنهم من حمل الهواتف وبدأ التصوير
نينا(بصراخ) :لا لا لا توقفوا كلكم...لا تصوروا...سأكسر هاتف كل من يصور شيئا أو ينشره...جميعكم اخرسوا ولا أي كلمة ولا ردة فعل واحدة

أمسكت بيونجون من ذراعه وشدته لقاعة الجانحين وأغلقت الباب بالمفاتيح
-نينا(بحدة) :ما الذي فعلته؟ أمام كل الناس؟
-يونجون:أليست طريقة رومانسية؟
-نينا(بحدة) :نعم لكن مع حبيبتك وليس فتاة تريدها من طرف واحد
-يونجون:ظننت أنك تريدين دليلا على حبي...هل هذا دليل كافٍ؟ الآن واعديني
-نينا(بحدة) :أنت لا تفهم...أعلم أنك تحبني...بل وأنا من أوقعتك في حبي...لذا هذه ليست المشكلة...المشكلة أن ما فعلته سيؤذي لونا...ماذا كانت ستفعل لو عرفت؟
-يونجون:لا يهم فقد انفصلت عني
-نينا(بصدمة) :ماذا؟! كيف؟!
-يونجون:ليس خطئي صدقيني...كانت غاضبة وبنفسها قررت إنهاء الأمر...حسنا ليس تماما...ولكن يبدو أنها يئست مني

شدت نينا شعرها بيديها وضربت الأرض بقدميها غاضبة
-نينا(بصراخ) :لاااا يا إلهي! أصبحت المشكلة أكبر الآن

بينما هي متوترة وغاضبة شعرت بيده توضع على وجهها بهدوء...وحين التفتت نحوه رأت من خلال تعابيره ابتسامة جميلة تدل على الطمأنينة...لم تستطع الإنكار أن تلك المشاعر أعجبتها...كيف لا وقد تمنت شخصا مثل يونجون يحبها ويدللها ويخفف عنها بهذه الطريقة حين تكون منفعلة...هو حتى وسيم وذو شعبية كبيرة ورغم أنه صديق لكنه جذاب جدا ومن نوعها

لم ترد الخوض في تلك المشاعر طويلا فضربته بقبضتها لبطنه وهربت من هناك...وبينما تركض بقلق وجدت لونا في طريقها فتوقفت عندها وعانقتها بحرارة
-نينا(بحزن) :لونا...أفتقدك كثيرا
-لونا:أين كنتِ طوال الوقت؟ لم تعودي تظهرين كثيرا
-نينا(بحزن) :لا يهم...دعينا نتناول الطعام معا رجاءً...أنا حقا مشتاقة لك

ذهبتا للقاعة الفارغة المعتادة مع طعامهما
-لونا:ألا يمكننا الأكل في الكافيتيريا فحسب؟
-نينا(بحزن) :لا...حقا أريد تناول الطعام معك في مكان خاص...أخبريني...نحن صديقتان ولن يزحزحنا أي شيء صحيح؟
-لونا:طبعا
-نينا(بحزن) :عديني أن لا تغضبي مني أبدا ولا تتركي علاقتنا تنهار بسهولة
-لونا:طبعا لا...نحن رفاق قدامى وافترقنا في مرحلة ما من حياتنا والآن بعد أن عدنا لن ننفصل أبدا
-نينا(بحزن) :كلامك يشعرني بالحزن أكثر
-لونا:لِمَ الحزن؟
-نينا(بحزن) :لا شيء...فقط أنا محظوظة بك للغاية...تعرفين أنني حساسة حين أسمع كلاما مؤثرا
-لونا:ههههه أنتِ حساسة؟ هذا كلام جديد علي
-نينا:أوووه كفى!
-لونا:ههههه آسفة لكنكِ لستِ حساسة أبدا هههه
-نينا:هههه بالتفكير في كلامك معك حق...لكنه مؤشر جيد أن أكون حساسة من كلامك اللطيف صحيح؟ يبدو أن مشاعري صادقة
-لونا:ههههه أجل

انتهيتا من طعامهما وخرجتا من القاعة ويبدو أن الوشوشات لا تتوقف من حولهما أبدا...الجميع يتهامسون بشكل مريب حتى أن لونا لاحظت ذلك
-لونا:ما بالهم؟
-نينا(بتوتر) :لا شيء...تعالي سأشتري لك الصودا على حسابي

في المساء وبينما نينا في منزلها بقيت متكئة على كرسيها وتفكر في المعضلة الكبرى التي وقعت فيها
-نينا(بقلق) :كيف سأصلح الأمور الآن؟ لا يمكنني حراسة لونا طوال الوقت المتبقي حتى نهاية السنة لضمان عدم سماعها للشائعات...لا بد من وجود حل

نظرت لهاتفها الموضوع على المكتب والذي أغلقته منذ وقع يونجون بحبها لأنه يغرقه بالمكالمات والاتصالات ولا يتوقف مطلقا

فجأة أفزعتها والدتها وهي تدخل الغرفة وتضع الهاتف على أذنها دليلا أنها في مكالمة مفتوحة مع أحد
-والدة نينا:نينا...الجدة على الهاتف وتريد محادثتك من المستشفى
-نينا(بتوتر) :الآن؟
-والدة نينا:ومتى مثلا؟
-نينا(بتوتر) :ء ء ء أخبريها أنني مشغولة
-والدة نينا(بحدة) :مشغولة بماذا مثلا؟ أراك تتأرجحين على الكرسي دون نفع منذ عودتك من الثانوية
-نينا(بتوتر) :لا داعي للفضائح أمي

أخذت منها الهاتف وكلمت الجدة
-نينا(بتوتر) :نعم جدتي؟ أهلا كيف حالك؟
-الجدة:لا يهم...ماذا بخصوص المكونات التي طلبتها منك؟
-نينا(بتوتر) :آااه تريدين بعض الأغراض من المنزل؟ حسنا يبدو أنني نسيت...سأرى بشأنها لاحقا
-الجدة:أعتمد عليك نينا...تعرفين أن شيئا ما على المحك
-نينا(بتوتر) :طمأنتني طمأنك الله يا جدتي هههه

أعادت الهاتف لأمها ومنذ أول ثانية غادرت فيها ضربت رأسها بالمكتب
-نينا:مذهل! المشاكل تتراكم الآن

ذهبت نينا للثانوية في اليوم الموالي وهي متعبة من كثرة التفكير والأرق...ما إن دخلت حتى رأت يونجون ينتظرها في الداخل فركضت هاربة منه
-يونجون(بصراخ) :لن تهربي لأي مكان...سأجدك نينا...أحبك

ركضت نحو القاعة الفارغة التي تختبئ فيها عادة ووضعت يديها على وجهها...وفي ذلك الوقت كانت لونا داخل حمام الفتيات تستخدم أحد المراحيض وسمعت ثرثرة بعض الفتيات اللواتي يأتين هناك لجمع الشائعات
-سورا:ما حكاية عصابة الجانحين تلك؟ إنهم يفقدونني صوابي...لا يمكنني فهم ما يجري
-سونغمي:ما حكايتهم؟
-سورا:تعرفون أن يونجون يواعد تلك المدعوة لونا التي تدرس في السنة الثانية صحيح؟
-داهيون:صحيح...هل انفصل عنها كما توقعنا؟
-سورا:بل أغرب من ذلك...طلب مواعدة صديقتها نينا أمام جميع طلاب الصف وقدم لها قلادة
-سونغمي(بصدمة) :هل تشاجرت الصديقتان بسبب ذلك؟
-سورا:لا بل رأيتهما أمس معا في كامل المودة...يبدو أن علاقة هؤلاء غريبة...يتبادلون أحباءهم بكل سهولة
-داهيون:حياتهم فوضى
-سونغمي:لا بد أن نينا وافقت
-سورا:ولِمَ لا؟ ههههه من يقاوم يونجون؟ إنه حلم كل فتاة هنا...أراهن أنها هي من حاولت لفت انتباهه حتى...تخيلي أن يكون في فريقك شاب بغاية الوسامة ولا تقعي بحبه
-داهيون:أوافقك...مهما حصل ستنجذبين له
-سونغمي:دعونا لا ننسى أن نينا أيضا جذابة...لا عجب أن يغير يونجون رأيه في يوم ما ويطلب مواعدتها
-سورا:هههه أجل لونا لا تناسبه...ثنائيهما غريب

اكتفت لونا من الاستماع وضربت الباب بقوة برجلها وخرجت...كان وجهها مرعبا لدرجة أن الفتيات تصنمن مكانهن من الخوف
-لونا(ببرود) :اخرسن وتوقفن عن الحديث عن الناس...لكلٍ حياته الخاصة وأسراره وليس ضروريا أن تتناقلنها في كل مكان

خرجت تضرب قدميها بالأرض وذهبت للسطح وجلست هناك بمفردها حزينة تضع يدها على خدها...لم تبدِ أي ردة فعل وكانت ملامحها باردة جدا

سمعت صوت نينا من الخلف وحين التفتت وجدتها تحمل علبة حليب بالشكلاطة
-نينا(بابتسامة) :صباح الخير...بحثت عنك طويلا...لنتناول شيئا معا رفيقتي
-لونا(ببرود) :نينا توقفي...لا دخان بلا نار...ولا يمكن أن يتم اختلاق قصة كتلك بسهولة...هناك شيء ما صحيح؟

ابتلعت الأخرى ريقها وعرفت أن هناك شيئا لكن تمنت أنه ليس الذي ببالها
-لونا(ببرود) :قولي الحقيقة...هل طلب يونجون مواعدتك في الصف أمام الجميع؟

لم ترد الأخرى

-لونا(ببرود) :هل حقا يحبك؟ هل هذا هو السبب في أنه يتجاهلني مؤخرا؟

لم ترد أيضا

-لونا(ببرود) :إذًا لهذا السبب كنتِ تحاولين الاهتمام بي وشراء الصودا والحليب لي؟ لأنك تشعرين بالذنب؟
-نينا(بحزن) :أنا آسفة حقا...رجاءً سامحيني
-لونا(ببرود) :لا أفهم لماذا تعتذرين...هل لأنك تكنين له مشاعر؟
-نينا(بحزن) :لا أعرف كيف أشرح لكن ما يحصل بسببي
-لونا(ببرود) :وتقولينها بكل جرأة!

سارت نحو الدرج مغادرة فأمسكتها نينا من ذراعها ولكن الأخرى دفعتها بقوة فسقطت عبوات الحليب بالشكلاطة
-لونا(ببرود) :آسفة ولكن أريد البقاء وحدي

بسبب هذا الكلام صارت نينا تبكي وجثت أرضا...لكن الأخرى لم تهتم لها وغادرت بكل برود
-نينا(ببكاء) :لكنني حقا لم أقصد ذلك ولا أعرف كيف أصلح الأمور

بدأت الحصص الدراسية ولم تحضر نينا حصة الرياضيات وبينما سوبين وكارلا ينظران لمكانها الفارغ شعرا بالقلق عليها

كتبت كارلا ملاحظة لسوبين ومررتها له وحين قرأها وجد فيها "هل رأيت نينا اليوم؟"

أومأ برأسه أنْ لا ثم مرر الملاحظة ليونجون فتفاجأ وكتب لهما "أجل رأيتها هذا الصباح لكن لا أفهم لماذا لم تحضر الحصة"

كان الوضع غريبا بينهم الثلاثة والأغرب هو ما حصل سابقا بين يونجون ونينا...لذا حمل سوبين هاتفه واتصل بهذه الأخيرة ووجده مغلقا

كتب ملاحظة أخرى لكارلا فيها "يجب أن نتحدث مع يونجون ونينا ونفهم منهما ما الذي يجري...أنتِ كلمي نينا وأنا سأكلم الآخر"

عندما قرأتها شكلت أصابعها على شكل أوكيه وهكذا تفاهما على حل هذه المشكلة بهدوء والاستماع للطرفين أولا

انتهى اليوم بسلام ونينا مختفية ولا أحد يفهم سبب اختفائها...وبعد رنين جرس الخروج أمسك سوبين يونجون من كتفه
-سوبين:صديقي...لم نخرج منذ زمن...دعنا نذهب لمكان شبابي ونفرغ طاقاتنا
-يونجون:نشرب؟
-سوبين(بتجهم) :أنا لا أشرب...وأنت أيضا لا تشرب...لا تنسى آمال والدتك بك
-يونجون:حسنا...لنخرج

بينما ذهب الاثنان معا قررت كارلا أيضا البحث عن نينا ومحادثتها...وطبعا بما أن هاتفها مغلق فهناك مكان واحد فقط ستتواجد فيه بالتأكيد وهو منزلها لذا ركضت هناك للبحث عنها

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top