الجزء الأول

إكسير الحب : الجزء الأول

مرت الأيام بلمح البصر وها هم ذا أبطالنا سوبين، كارلا، يونجون، نينا، لونا يقضون أمتع الأيام ويتركون خلفهم أحلى الذكريات بما أنه آخر فصل من السنة الثالثة من التعليم الثانوي...الكل حاليا يختارون رغباتهم الجامعية ويستعدون للامتحانات النهائية والتي ستحدد مصير كل منهم

رأينا في الرواية الرئيسية أن سوبين وكارولين هما البطلين الرئيسيين ولكن لن يكون الوضع نفسه هنا فهذه قصة جانبية

أبطالنا هم من الشخصيات الثانوية وسنراهم عن كثب ونكشف أسرارا مخفية لم تظهر إلا في نهاية الرواية الأساسية

اجتمع الطلبة الخمسة على طاولة الغداء كالعادة وهم يتحدثون ويأكلون...أو بالأحرى الجميع يتحدث ما عدا نينا التي اكتفت بالتحديق بهاتفها بقلق
-لونا:في ماذا تفكرين؟
-نينا(بتوتر) :هههه لا شيء...حقا لا شيء
-لونا:ركزي معنا...الموضوع مهم...أود استشارتكم حول جدول السنة الثالثة فأنتم أكبر مني بسنة ولديكم خبرة...إن نظمت وقتي وبدأت الدراسة في العطلة الصيفية هل سوف...
-نينا(ببرود) :بصحتكم...لقد انتهيت

حملت طبقها دون السماح لأحد بالنقاش معها وغادرت
-سوبين:ما بها؟!

بينما كارلا ملتصقة بذراعه أجابته وهي تحدق به بنظرة لطيفة
-كارلا:لا تملك شخصا مثلك
-سوبين(بتجهم) :ليس وقتها
-كارلا:أمزح...لا أعلم فهي لا تتكلم كثيرا مؤخرا
-يونجون:ربما تنتظر مكالمة من أحد
-كارلا:حبيب جديد؟ هل وقعت نينا في الحب؟
-لونا:لاااا لديها تايهيون وعلاقتهما رائعة
-يونجون:أجل مثلنا هههههه
-لونا(بتجهم) :نحن نتشاجر في اليوم عشر مرات لذا لا تتكلم
-كارلا:علينا أن نرى ما بها وإلا ما فائدة الأصدقاء؟
-سوبين:دعوها...ستخبرنا بنفسها

بينما نينا في الحمام تغسل يديها وقفت تنظر لنفسها في المرآة
-نينا(بحزن) :هل أنا حقا...واقعة بالحب؟! لكن كيف ذلك؟ أنا حتى عديمة مشاعر...لا أتذكر أنني أحببت أحدا سابقا...صحيح أنني أخبر رفاقي أن هذا وذاك يعجبونني لكن...لم أكثرت للشباب يوما...لكن ما الذي يجري معي؟ أنا حقا لا أتوقف عن التفكير فيه ورغبتي تزداد دوما في الاستحواذ عليه...أنا...

تفاجأت حين سمعت صوت باب المرحاض يفتح من خلفها وتخرج منه لياليا...نظرت الاثنتان لبعضهما ثم قطبت نينا حاجبيها وتظاهرت بعدم الاكتراث وأنها تمسح يديها بالمناديل
-لياليا:جميل ما قلتِه للتو
-نينا(بتجهم) :ابتعدي أيتها الطرف الثالث ولا تتدخلي فيما لا يعنيك
-لياليا:لم أعد طرفا ثالثا...ربما أنتِ كذلك
-نينا(بحدة) :دعي عنك الهراء
-لياليا:لا أحب التدخل في أمور مجموعتكم المزعجة ولكن من هذا الذي وقعتِ بحبه؟ سوبين؟ يبدو أن الأمور خرجت عن السيطرة وكارلا ستقتلك
-نينا(بحدة) :لا شأن لك
-لياليا:أعلم...لن أتدخل...لكن المرة القادمة في الأماكن العامة لا تتكلمي مع نفسك بصوت عالٍ

غادرت نينا مسرعة وهي قلقة مما حصل وهربت لمكان لا يصل إليه أحد...أما لياليا فقد ذهبت في المساء لقاعة الرياضة لتحضر مفتاح غرفة الإذاعة من عند زميلتها الأخرى فرأت سوبين يتدرب على كرة السلة مع بعض من رفاقه

طارت الكرة لأعلى وارتطمت بالحائط وكادت تلمسها لكنها ابتعدت بسرعة فذهب سوبين ليعتذر لها...عندما رأته أنزلت رأسها فهي ما تزال خجلة من آخر شجار دار بينهما
-سوبين:آسف
-لياليا(بانزعاج) :أول مرة لا أراك مع حبيبتك الغيورة
-سوبين:أجل...والدها يوبخها الآن في مكتبه على علاماتها السيئة
-لياليا(بانزعاج) :إذًا لا تكلمني وإلا ستقتلنا معا...تعرف أن الأخبار تنتقل بسرعة هنا
-سوبين:محقة

حمل الكرة واستدار ليغادر ولكنها نادت عليه مجددا
-لياليا:سوبين...هناك مشكلة...أعلم أنه لا علاقة لي لكن أنا فتاة وأفهم الوضع لذا عليكم إيجاد حل لكي لا تتأذى نينا
-سوبين(باستغراب) :ما بها نينا؟!
-لياليا:أعتقد أنها تحبك...وهي تعاني أيضا...عليك التصرف بشأن ذلك
-سوبين(باستغراب) :ما الذي...تقولينه...
-لياليا(بتجهم) :لا أفهم ما القصة ولماذا جميع الفتيات مهتمات بك فأنت لست وسيما حتى...إنهن غريبات

غادرت بسرعة وهي متجهمة الوجه وبقي ينظر لها باستغراب ولكن تذكر مشكلة نينا لذا قرر أن يكلمها قبل أن يسمع ثرثرة أي أحد...اعتاد الجميع نقل الشائعات في الثانوية لذا لا يمكن الوثوق بأي شيء يقولونه

في المساء عانت نينا من وقت صعب فذهبت في جولة في المدينة وعندما عادت وجدت سوبين ينتظرها عند الحديقة التي بجانب منزلها ويتأرجح بهدوء على الأرجوحة
-نينا:أوه! سوبين شي...ماذا تفعل عندك؟
-سوبين:أنتظرك
-نينا:آسفة لو تأخرت عليك...لم أعلم...كان عليك الاتصال بي لآتي
-سوبين:لا يهم...مركز عملي قريب من هنا وسأذهب بعد أن ننهي كلامنا...تعالي

جلست بجانبه على الأرجوحة الأخرى ونظر لها فاستغربت منه
-سوبين(يفكر) :هذه ليست ردة الفعل التي تقوم بها كارلا...لا أعتقد أنها تحبني حتى
-نينا:ماذا هناك؟!
-سوبين:الحقيقة...أنا قلق عليك...تبدين مشوشة مؤخرا وحزينة...لم أعتد على نينا المرحة والمبتهجة بهذا الشكل
-نينا(بحزن) :سوبين...أيمكنني ائتمانك على سر؟ لا يمكنني إخبار البقية لأنهم سيسخرون مني لكن أنت شخص لطيف ومتفهم وعاقل وأرتاح لك
-سوبين(يفكر) :أيعقل أنها ستعترف لي؟!
-نينا(بحزن) :أعلم ستنصدم ولكن ماذا عساي أفعل فالأمر خارج سيطرتي
-سوبين:طبعا...تكلمي
-نينا(بحزن) :أنا واقعة بالحب...من طرف واحد...وخائفة من العواقب
-سوبين(يفكر) :مازال فقط أن تذكر اسمي
-نينا(بحزن) :أعتقد أنني أحب تايهيون...كثيرا...بل كثيرا جدا...بل لدرجة الهوس

انصدم من سماع ذلك فعلا لأنه لم يتوقع هذه السخافة أصلا
-سوبين(بصراخ) :طبعا ستحبينه فأنتما في علاقة
-نينا(بحزن) :ما سأخبرك به هو الصادم

• قبل أسبوعين:
بسبب شجاراتها المستمرة مع تايهيون لأنه يخرج مع الفتيات كثيرا قررت الاعتراف له بينما هما في موعد
-نينا:أتعلم؟ لقد تعبت...كل يوم مع فتاة؟
-تايهيون:إنهن صديقاتي...هل حاسبتك يوما على خروجك مع سوبين أو يونجون؟
-نينا:لكنهم مرتبطون أصلا...ثم ليسو نوعي
-تايهيون:ممتاز...لكن لا حاجة للتبرير فأنا لا أهتم
-نينا:أخبرني هل تحبني حتى؟
-تايهيون:ما علاقة الحب بالموضوع؟ نحن يوم ارتبطنا فعلنا ذلك فحسب
-نينا(بحدة) :يجب أن نحب بعضنا بعد الارتباط

بسبب تعالي صوتها صمت لكي لا تفضحه أمام الناس وتركها حتى هدأت
-تايهيون:نينا أنا أحبك ولكن ليس بالطريقة التي تفكرين فيها...أردت أن نرتبط لأنك جميلة ونفس نوعي ولكن لا أرى ضرورة لنحب بعضنا ونتحكم في حياة بعضنا
-نينا(بحزن) :لكنني أحبك...حقا أحبك...وكثيرا
-تايهيون:إن رأيتِ أن حبك بدون مقابل فمن الأحسن أن ننفصل...ستتأذين لو واصلنا هكذا
-نينا(بحزن) :لا لا...انتظر...رجاءً دعنا نحلها بدون الكلام عن الانفصال
-تايهيون:حسنا...دعينا فقط نأخذ حيزنا الخاص فلا ضرورة لأن نخنق بعضنا...فقط اهدئي وثقي بي فالأمور ستكون بخير
-نينا(بحزن) :حسنا...الأمور بخير

••••••••••••••••••••••••••••••

-سوبين(باستغراب) :هذا يذكرني بعلاقتي مع كارلا في السابق
-نينا(بحزن) :كارلا كانت قادرة على التحكم بك لكن أنا لا...وأنت شخص يمكنك التجاوب لكن تايهيون لا...إنه عنيد...بل من النوع الذي سيكرهني لو أزعجته أكثر
-سوبين:لا أفهم لِمَ مشكلة كهذه يجب أن تبقى سرا عن البقية
-نينا(بحزن) :لأنني لم أحب بجدية من قبل...وأيضا محرج أن علاقات رفاقي مستقرة وعلاقتي لا
-سوبين(بتجهم) :من علاقته مستقرة؟ لونا ويونجون يتشاجران كل خمس دقائق...وكارلا تغضب مني حتى لو سألت الفتاة التي خلفي عن تاريخ اليوم
-نينا(بتجهم) :لكنكم تحبون بعضكم على كل حال
-سوبين:حسنا...ظننت الأمر أكبر
-نينا(بتجهم) :ماذا يمكن أن يكون أكبر من دعس كرامتي بهذه الطريقة؟
-سوبين(بتوتر) :لا شيء ههه
-نينا:على كل حال شكرا لاستماعك لي
-سوبين:تريدين نصيحة؟ دعيه يذهب
-نينا:ها؟!
-سوبين:لا يمكنك إجبار شخص على حبك
-نينا:لكن كارلا أجبرتك على حبها
-سوبين(بتوتر) :حسنا...تقريبا...لكن الوضع مختلف...أنا من النوع الذي يقدر اهتمام من يحبه...ربما طريقة كارلا كانت عنيفة قليلا لكنها ما تزال أكثر طريقة مميزة أظهرت لي بها أي فتاة حبها
-نينا(بحزن) :تايهيون لا...يبدو أنه لا يحب من تضغط عليه...حسنا سأترك له بعض المساحة ولكن لا أعتقد أنني سأنفصل كليا

عادت للمنزل فوجدت والدتها تعد الطعام
-والدة نينا:جيد أنكِ أتيتِ...خذي الطعام لجدتك
-نينا(بتجهم) :لقد عدت للتو وأنا متعبة
-والدة نينا:ومن سيأخذه لها؟ تعرفين أنها كبيرة وخرِفة ولا يجب أن تطهو بنفسها دوما
-نينا(بتجهم) :أنتِ الخرفة يا أمي...هي ما تزال بأفضل حال
-والدة نينا(بحدة) :ماذا؟!
-نينا(بتوتر) :أقصد أنا ذاهبة

حملت علب الطعام وأخذتها لمنزل الجدة وهي تتذمر من كونها موصلة طعام في كل مرة...وحين وصلت وجدت الباب مفتوحا بالفعل ودخلت مباشرة
-نينا:جدتي! ها قد أتيت
-الجدة:أهلا حفيدتي

عانقتا بعضهما بحرارة وأعطتها الطعام وجلستا تأكلانه
-الجدة:فعلت أمك خيرا بإرسال الطعام...أسناني وقعت وأحتاج شيئا سهل الهضم
-نينا:لو كنتِ ساحرة فيمكنك صنع خلطة سحرية لتنبت أسنانك أليس كذلك؟
-الجدة:ههههه قلت لك مليون مرة لا يمكن للسحر أن يُستخدم على صاحبه...قد تقولين أنه يمكنني تحويل نفسي لشابة وفعل ما أريد ولكن هذا مستحيل فقد وقعت عقدا أبديا ينص على استخدام سحري وتعويذاتي لأغراض معينة
-نينا:هل يمكنني أن أصبح ساحرة أيضا؟
-الجدة:لن أسمح لك
-نينا(بتذمر) :لماااااذاااا؟!
-الجدة:هكذا...الثمن الذي تدفعينه غالٍ لذا لا حاجة
-نينا(بتذمر) :حسنا

تركتها تأكل وتجولت في المكان فوجدته يفوح برائحة العقارات والأشياء التي تُستخدم للسحر...ذهبت لخزانة الكتب ووجدت فيها كثيرا من الكتب التي تتحدث عن التعاويذ
-نينا:ألا تخافين أن يسرقها أحد؟
-الجدة:لا يمكنه...إنها ملعونة...ولا يمكن لأحد دخول المنزل حتى فهو محمي بتعويذة خطيرة وقاتلة
-نينا(بخوف) :هل سأموت لو لمستها؟
-الجدة:ههههه طبعا لا...أنتِ حفيدتي ولا تُعتبرين تهديدا للتعويذة
-نينا:أهاااا

لمست أحد الكتب فلم يحصل شيء...ثم أخرجته من مكانه وفتحته عشوائيا وهمت تقرأ العناوين
-نينا:واو! لديك هنا تعويذة لكل شيء!
-الجدة:وهناك تعويذة لإدخالك في غيبوبة أيضا ما لم تكوني فتاة مطيعة ههههه
-نينا:ههههه لا تقلقي جدتي...سأبذل جهدي لأكون مطيعة

بينما تقرأ لمحت جملة "إكسير الحب" فبرقت عيناها من الحماس وبقيت تقرأ عنها لبعض الوقت
-الجدة:ألن تنهي طعامك؟
-نينا:قادمة

عندما انتهتا من الطعام حملت نينا الصحون لتغسلها
-الجدة:غدا لن أكون موجودة لذا لا ترسلوا الطعام
-نينا:إلى أين ستذهبين؟
-الجدة:لمكان بعيد...أبلغي والدتك

ابتسمت نينا بخبث وسعادة
-نينا:حسنا...طريق السلامة

حان يوم الغد وفي الصباح الباكر توجه سوبين للثانوية فوجد يونجون عند البوابة الخارجية يدخن
-يونجون:كارلا تبحث عنك منذ مدة...ستقتلك
-سوبين(بتوتر) :وما الذي فعلته؟
-يونجون:وصلها الخبر بأنك تحدثت مع لياليا بالأمس
-سوبين(بتوتر) :لكن لم يكن حديثا وديا بالمرة...اعتذرت لها فقط على الكرة الطائشة التي رميتها
-يونجون:تعرف كارلا وغيرتها
-سوبين(بقلق) :أوه يا إلهي! أين سأهرب الآن؟
-يونجون:إنها تنتظرك في الداخل
-سوبين:سأدخل من الباب الخلفي...لا تخبرها

تسلل عبر الباب الخاص بالإداريين متظاهرا أنه سيحصل على إذن دخول بسبب تغيبه...ومن هناك هرب للداخل واختبأ في الحمام
-سوبين:الخطة كالتالي...سأنتظر حتى يرن جرس الحصة وأذهب لأنها لن تتمكن من تأنيبي

في ذلك الوقت ركضت كارلا نحو قاعة الإذاعة حيث تجلس لياليا فوجدتها أمام المايكروفون تستعد للترحيب بالطلاب
-لياليا(بانزعاج) :اطرقي الباب على الأقل

أسرعت كارلا نحوها فخافت الأخرى ظانة أنها ستضربها وأنزلت رأسها...لكن كارلا بدل ذلك حملت المايكروفون وشغلت مكبرات الصوت
-كارلا(بغضب) :سوووووبين...أتظن أنك ستهرب للأبد؟ اخرج من مخبئك وإلا...
-لياليا(بصدمة) :هذا ليس المكان المناسب لشجاراتك مع حبيبك...دعي المايكروفون
-كارلا(بغضب) :إن لم تخرج يا سوبين فسأبقى أصرخ وأفضحك حتى يرن جرس الحصص

بينما سوبين في المرحاض يسمعها لطم وجهه بقوة وركض بسرعة ليوقفها...وكان قد تأخر فكل الطلاب والعمال والمعلمين سمعوا كل شيء وحتى نينا التي وصلت للتو
-كارلا(بغضب) :سووووبين...تتكلم مع لياليا وتعلم أنني أكرهها؟ هل تريد أن أقتلك؟
-لياليا(بحدة) :ما مشكلتك؟ لقد اعتذر لي لأنه كاد يضربني بالكرة
-كارلا(بغضب) :وتعتذر منها؟! لماذا تفعل؟ تستحق أن تصيبها الكرة في وجهها حتى ينكسر أنفها المعدل بعمليات التجميل
-لياليا(بحدة) :تجاوزتِ حدودك
-كارلا(بغضب) :وماذا ستفعلين؟

فجأة ضرب سوبين الباب برجله ودخل مسرعا وأخذ منها المايكروفون ورماه بعيدا
-كارلا(بغضب) :وأخيرا ياااا...

أغلق فمها وسحبها بسرعة وخرجا من هناك...أما لياليا فقد وقفت للحظات تحاول تهدئة غضبها مما حصل
-لياليا(بغضب) :لأنها ابنة المدير فلن تحاسب كالعادة...تباااا

بينما نينا تستمع لكل ذلك ابتسمت بسخرية
-نينا:هذان اللذان أحسدهما على علاقتهما؟! غريب! هههههه

ثم عبست مجددا
-نينا(بحزن) :كارلا يمكنها إظهار اهتمامها بعدة طرق...أنا لا أستطيع...ربما حان الوقت لأستسلم فحسب؟

ثم مر ببالها ما قرأته في كتاب جدتها
-نينا(بابتسامة) :استسلام؟ ليس هناك شيء كهذا في قاموسي

ثم وصلت لونا متأخرة للثانوية ونادت على نينا من بعيد
-نينا:ههههه فاتك الكثير...كانت هناك مسرحية مضحكة للتو
-لونا(بتذمر) :تمزحيييييين! لااااا! دائما يفوتني المرح

أخذ سوبين كارلا لقاعة الجانحين وهو يغلق فمها وحين وصلا أفلتها
-كارلا(بغضب) :وتحاول إخفاء الأمر عني ها؟ هل حقا تحبني؟ هل أنا مهمة لك؟ لماذا تريد إظهار نفسك بمظهر سيء؟ ماذا عن مشاعري؟ ماذا عن ما سوف...

فاجأها بقبلة على شفتيها فانصدمت وصمتت فورا وكأنها نار انسكبت عليها المياه
-سوبين(بابتسامة) :أخبرتك...أنا أحبك أنتِ وحدك ولياليا ستظل مجرد ماضٍ بالنسبة لي

حاولت أن تتماسك ولا تتأثر ولكن في النهاية كشفها خداها اللذان احمرا تلقائيا من الخجل فعانقته لتخفي خجلها
-كارلا(بابتسامة) :وغد
-سوبين:ليس أكثر منك أيتها الغيورة
-كارلا(بابتسامة) :عدني أن تخبرني بكل شيء يخص تلك السافلة
-سوبين:أعدك...لكن بخصوص أنفها...
-كارلا(بتجهم) :لا أكترث...وأنت أيضا لا تكترث...أنفي يكفيك
-سوبين(بتوتر) :حسنا حسنا

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top