part 2

كنتُ منشغلة كثيراً في الدراسة، كنت أدرس و أجتهد لكي أتمكن من التفوق و الحصول على بعثة للدراسة في الخارج. تمنيت و دعيت كثيراً أن أحصل عليها لأنها ستكون تغييراً كبيراً في حياتي...
رأت أمي بأني منهكة من الدراسة فقرَرَت إصطحابي معها لزيارة صديقتها كتغييراً للروتين، و أنا وافقتُ على ذلك..
رحَبَت بنا صديقة أمي " الخالة سارة " أجمل ترحيب و قدمت لنا ألذ أنواع الطعام و أخذت تتحدث مع أمي و أنا إستأذنتهما للذهاب إلى دورة المياه.
في طريقي وقع ناظري على، شابٍ طويل القامة، وسيم يقف على عتبات الدرج بملابسه النوم و شعرهُ الغير مسّحج.. كان أنت، كم كنت جميلاً جداً ..
ضحِكت و قلت لي : أتلاحقينني ؟
قلت مبتسمةً : كلا إنه منزل صديقة أمي ، هل أنت ابنها ؟ .. و من هنا بدأنا نتحدث ، حتى أخذنا نتعمق في الحديث أكثر فأكثر.
" طابت ليلتُك " كانت الجملة الأخيرة التي قلتها لك و من ثم إنصرفنا أنا و أمي.
~~×××~~
كنتُ أصادفك كثيراً حتى انك أخبرتني ذات يوم بأنه يجب علينا أن نصبح صديقين و نتواصل يومياً ، أحببتُ الفكرة و بدأت التواصل معك عبر الإنترنت يومياً حتى أصبحنا صديقين مقربين من بعضنا البعض.
كنت تراني جميلةً في عينيك و كنت تعلم بأني لستُ حتى بقريبة من أن أكون مثالية و لكنك كنت تعاملني و كأنني كذلك! ، كنت دائماً تشجعني و تدعمني، لم تقُل لي أبداً بأنك تحبني و لكنني كنت أعلم بأنني موجودة ٌ هناك.. في مكانٍ ما في قلبِك.
كُنّا حين نلعب سوياً تدعني أفوز دائماً فقط لأنك تحب رؤيتي أبتسم، كنت تهتم بأدق تفاصيلي " فناني المفضل ، الأفلام التي أُحِب، الطعام الذي أتناوله، الروايات التي أقرأ.. و جميع تفاصيلي ".
لم تكُن تنزعج مني حين كنتُ أتصل لك في الثالثة فجراً فقط لأسمع صوتك الناعس ، و كنتَ مهتمٌ جداً بسماع حديثي الذي بلا معنى.
كُنا نلتقي يومياً لنخوض مغامراتٍ جديدة، دائماً ما تأخذني لأماكن جديدة حتى اننا صنعنا لأنفسنا كوخاً لنلتقي فيه " كالعشاق القدامى " ، كنت أشعر معك بالأمان و الدفء و الحُب.
و لازلت أتذكر اليوم الذي قلت فيه بأنك تحبني لأول مرة..
كنا في الحديقة نأكل غزل البنات و نضحك على النكت التي كنتَ تلقيها ثم بدأت تحدق بي و أنا أضحك، همستُ لك : ماذا؟ لماذا تحدق بي هكذا؟
قلت و أنت تبتسم : لأنكِ تبدين جميلة جداً حين تضحكين، أحب أن أراكِ تضحكين.
قلت لك : لستُ جميلة لهذه الدرجة ، هل نظرك ضعيف؟ ضحكنا على ما قلتُه ثم مسكت بيدي و قلت لي : أحبك جداً يا ياسمين ، و أتمنى أن تبادليني الشعور أيضاً.
يا الله تبعثَر داخلي، لا أعرف ما الذي حدث، قلت بخجل : و أنا أيضاً أحبك يا آدم.
و من هنا بدأت علاقة حبنا...
كنت سعيدةً جداً ، للحد الذي يدفء به قلبي، و كأنني كنتُ أطير، جعَلت الورود تتفتح في كل مكانٍ بداخلي، أحببتُك جداً .

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top