الفصل السادس عشر
٢٩ - سبتمبر - ٢٠٢٥، الاثنين
جيمين
صباح الخير إيلر
سآتي متأخرًا اليوم لأن علي إنهاء بعض الأمور
لكن!
سأحضر لكِ معي شيئًا حلوًا مثلك.
كانت الساعة تشير لما يقارب الثانية ظهرًا عندما أتى جيمين أخيرًا حاملًا معه كيسًا بلاستيكيًا ليرى إيلر مستلقيةً على جانبها الأيسر تعبث بهاتفها.
«ما الذي تفعلينه؟» سألها بينما يخرج علبة بلاستيكيةً من ذلك الكيس، مفكرًا بمدى الضرر الذي سيُلحق بالبيئة من كمية البلاستيك هذه.
- كنت أعبث بالبرامج والآن أنا أقرأ.
- ما الذي تقرأينه؟
- رواية اسمها أحلام، مازلت بالفصل الخامس لكنها تجرح مشاعري كثيرًا.
تمتم جيمين (أوه) خفيفة قبل أن تكمل إيلر حديثها «لقد كاد الطبيب أن يرى هاتفي اليوم، لكنني خبأته بين ساقي قبل أن يلحظه!» أخبرته بفخر.
«حسنًا أنا سعيد لأنه لم يلحظه.» ضحك جيمين وفتح العلبة البلاستيكية مُظهرًا ثمانِ قطع من حلوى الموتشي مختلفة النكهات «يوجد سبب لإحضاري الموتشي بالذات وليس أي شيء آخر.»
فكرت إيلر قليلًا ثم سألت «هل كنت محبة للموتشي قبل الغيبوبة؟»
أراد جيمين أن يخبرها بأنها كانت تعشق موتشي كثيرًا لكنه غير رأيه «للموتشي دخلٌ بلقائنا ببعضنا.» مد لها قطعة «هل تتذكرين عندما أخبرتك بأنك كنتِ دائمًا ما تذهبين لمقهى جنية الملاك الذي كنت أعمل به؟» أومأت إيلر ماضغةً ما أكلته من قطعتها «لم تعبثي أبدًا بهاتفك حتى وصلتك رسالة يومًا ما من شخص طلب منك أن تدعيه بموتشي، لكنه لم يخبرك باسمه الحقيقي.»
قاطعته إيلر «دعني أحزر: هل كنتَ أنت موتشي؟»
قهقه جيمين مجددًا «أجل، لكنك لم تعرفي أني أنا أكون موتشي إلا بعد فترة من حديثنا، وعرفتِ بذلك عن طريق الخطأ قبل أن أقرر إخبارك؛ لذا انزعجت مني ورفضتِ الحديث معي وشعرتُ أنا بالحزن أيضًا.»
ضحكت الشابة «تستحق ذلك، لم يطلب منك أحدٌ أن تستغفلني وتعاملني وكأني غبية.»
- هذا ما قلتِه لي بذلك الوقت أيضًا!
- لقد أحسست أنّي قد قلت هذا الكلام سابقًا!
- باليوم الذي اكتشفتِ به كوني موتشي كنا خارجين مع أصدقائنا، وبعدها ذهبنا نحن الاثنين إلى بستان قريبٍ ورحت أخبرك عن معاني الزهور الموجودة هناك.
وضعت إيلر رأسها على ركبتيها بعد أن ضمتهما لصدرها «هل تعرف لغة الورود؟»
«تقريبًا؛ لأنها تثير اهتمامي.» نظر لساعته «أوه! لقد أخبرتني الممرضة بأن طبيبك لن يعود للمشفى مجددًا اليوم، لذا طلبت من جونغكوك وتايهيونغ أن يأتيا ويحضرا معهما جيسونغ!»
«أجل! أخيرًا سأرى أحدًا غيرك!» استدركت حديثها بسرعة «على الرغم من أني لا أمانع أبدًا كونك الوحيد الذي أراه يوميًا... ما رأيك أن تريني صورًا لهم؟»
«أعتقد أنه سيكون من الأفضل أن تريهم على أرض الواقع عوضًا عن رؤية الصور.» ربت جيمين على كفيها ثم تحدث ثانيةً «لقد عرفتِ تايهيونغ وجونغكوك قبل أن تتعرفي علي كجيمين، لقد جلسا أمامك فجأة في إحدى المرات عندما كنت في المقهى وبدآ يتحدثان معك ويحاولان أن يفضحا حقيقة كوني أنا موتشي، حاولا أن يلمحا لك كيف حصل موتشي على رقم هاتفك لكنك لم تفهمي أيًا من التلميحات.»
سخرت إيلر من ذلك «ياللأسف، يبدو أنني كنتُ واثقةً بموتشي كثيرًا.»
طُرق باب الغرفة مقاطعًا حديث الزوجين وسمحا للطارق بالدخول، ففتح جونغكوك الباب ودخل حاملًا جيسونغ النائم على كتفه، لكنه شهق فورما رأى إيلر جالسةً أمامه، حدق بإيلر، ثم بجيمين، ثم بإيلر مجددًا، ثم بجيسونغ النائم الذي يشبه والدته، ثم بجيمين ثانيةً «هل ترى ما أرى؟» أومأ جيمين مبتسمًا فعاود جونغكوك الحديث «ولمَ لستَ فاقدًا لصوابك؟!»
«ظننتُ أنني فقدت صوابي عندما رأيتها أول مرة قبل بضعة أيام حتى رآها تايهيونغ وأكد لي ذلك.» أجابه.
شهق جونغكوك مجددًا «قبل بضعة أيام؟! ولم أعلم بذلك إلا الآن؟» تنهد جونغكوك بدرامية «واه إنني أشعر بالخيانة، لا أحد يحبني إلا جيسونغي.»
ضحك جيمين «اجلس دون دراما، أعطني ابني، وكل الموتشي. أين هو تاي؟»
أطاعه جونغكوك «إنه يركن السيارة، سيأتي بعد قليل.» نظر جونغكوك لإيلر، ثم للموتشي، ثم صار الجو غريبًا فجأة.
«حسنًا.» قطع جيمين الجو القاتل بابتسامة ضجرة «كانت إيلر بغيبوبة وعندما استيقظت منها اتضح أنها فقدت ذاكرتها، لكنك تستطيع التحدث إن أردت.»
«آه...» تمتم جونغكوك محاولًا خلق محادثة، لم يعرف كيف عليه أن يتصرف بعد أن ظهرت إيلر من العدم، لم يرد أن يقول شيئًا قد يضايقها أو يضايق جيمين الذي عانى لسنةٍ كاملة محاولًا نسيانها «إذًا...»
قاطعته إيلر فجأة «هل حطمت إبريقًا للشاي؟»
شعر جونغكوك بوجهه يحترق وانفجر جيمين ضاحكًا بذات الوقت الذي دخل تايهيونغ به للغرفة، فأخبره جيمين بذلك على الفور «إيلر تتذكر تحطيم جونغكوك للإبريق!»
انفجر تايهيونغ ضحكًا هو الآخر «لم تتذكر جيمين لكنها تذكرت أن جونغكوك كسر إبريق الشاي. هذا رائع جونغكوك، لقد سببت لنفسك الإحراج بشدة.»
ابتسمت إيلر بمرارة خفيفة ثم سألت «هلّا أخبرني أحدكم بالقصة كاملةً؟ أتذكر كسر الإبريق لكنني لا أتذكر ما حدث تحديدًا.»
بدأ جيمين بسرد الواقعة المحرجة بالنسبة لجونغكوك على الفور «في مرةٍ من المرات الرائعة، دُعينا جميعنا لحفلٍ بسيط بمنزل عائلة تايهيونغ، كانت هناك فتاة تحاول مغازلة جونغكوك، وكلما اقتربت خطوةً عاد كوكي الخجول اثنتين للوراء حتى حطم إبريق والدة تايهيونغ المحبب وأحرج نفسه أمام الجميع.»
قهقهت إيلر «لهذا التصقت الحادثة بعقلي هكذا!»
«إحم...» تحمحم جونغكوك متظاهرًا بالتفاخر ومتجاهلًا الحمرة التي اكتسحت خديه «تُسعدني فرحتكم بإحراجي المريع، لكنني سأسعد بالتفاخر كون إيلر تذكرتني، لذا أنا من أفوز!»
ضحكوا قليلًا وبعدها تحرك جيسونغ مستيقظًا من نومه، رأى وجه والده وتحرك قليلًا كي يحتضنه، واستمرت إيلر تنظر لهما بينما يحادثه والده «هل نمت جيدًا أيها اللطيف؟» مسح على رأسه مبتسمًا «انظر مع من نحن، انظر، إنها الماما.»
تسلل الشابان إلى خارج الغرفة ليتركا للعائلة الصغيرة وقتًا مع بعضهم، وما زال جيسونغ يراقب إيلر دون أن يتحرك.
«ما رأيك أن تذهب للماما الآن؟» حمله جيمين ووضعه بحجر إيلر التي حاوطته بذراعها على الفور.
أدمعت عيناها لكنها حافظت على ابتسامتها التي صارت منكسرة متأملةً ملامح الطفل أمامها ماسحةً على شعره كما فعل والده، كان ذلك ابنها هي، ابنها الذي فقدت سنةً كاملةً من حياته بسبب تلك الغيبوبة الغبية «مرحبًا جيسونغي، أنا هي الماما.»
لم يبكِ جيسونغ كونه بين يدي امرأة غريبة، الاحتمال الأكبر هو أنه قد تعرف على وجهها من الصور الكثيرة اللا متناهية التي أراه جيمين إياها، لكن جيمين فضّل أن يصدق كون جيسونغ قد شعر بقلبه أن هذه هي والدته. حملت إيلر طفلها واحتضنته، ووضع ابنها بدوره يده حول رقبتها مشيحًا بوجهه بعيدًا عن والده، وكان ذلك كافيًا ليعلم جيمين أن جيسونغ قد تقبل والدته. نظرت إيلر لجيمين تحاول أن تحبس دموعها وتبقي على ابتسامتها بالوقت ذاته، وقليلًا قليلًا راح جيمين يقترب منها حتى قبل شفتيها بخفة.
ابتعد عنها قليلًا وهمس «عليّ أن أنادي تايهيونغ وجونغكوك كي لا يتذمرا كوننا طردناهما لفترة.»
«حسنًا.» ابتسمت إيلر بخفة قبل أن يطبع جيمين قبلة سريعة أخرى على شفتيها ويذهب لينادي صديقيه.
—————
اعرف ناس استانسوا بمشهد القبلة اكثر مما استانسوا لما عرفوا ان إيلر ما ماتت😂😂😂
المهم ماعلينا من هالمتزوجين، شرايكم فيني وانه اسوي دعاية لأحلام في نص أمنية النجوم؟ اذا ماقريتوها روحوا اقروها ترى مكتملة
+ أتمنى انكم قاعدين تلاحظون ان كلام إيلر قاعد يتكرر من الأمنية الأولى ومن الفصول الأولية للأمنية الثانية
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top