الفصل الخامس عشر
٢٨ - سبتمبر - ٢٠٢٥، الأحد
جيمين
هل توجد أية أخبار؟
جيهيون
حسنًا...
مازال كلانا مصدومًا مما أخبرتنا به البارحة، لكن يونا استطاعت أن تفعل شيئًا
لم أفهم أيًا مما قالته لذا فالأفضل أن تأتي أنت لتخبرَكَ بالأمر
جيمين
حقًا؟
لم أتوقع أن تتمكن من فعل شيء بهذه السرعة
جيهيون
هذه فوائد العلاقات والروابط الكثيرة
سننتظرك على العشاء لذا لا تتأخر
«صباح الخير!» هتف جيمين مبتسمًا فور دخوله لغرفة إيلر «كيف حالك اليوم؟»
«صباح النور.» أجابته إيلر بامتعاض «أشعر أن طعام المشفى يزداد سوءًا كل يوم.»
وضع الحقيبة التي أحضرها معه على الأرض ثم جلس على الكرسي إلى جانب السرير «سأحضر لك طعامًا شهيًا للغداء إذًا.»
«ألم تحضر لي الموكا؟» تساءلت الشابة عندما لم تجد بيده كوبًا كما وعدها.
- سأحضرها لك عندما تخرجين من المشفى.
- لا يسمح لي الطبيب بالخروج.
- لا عليكِ من هذا الطبيب، ستخرجين قريبًا.
كادت إيلر تسأله عن سبب عدم ثقته بالطبيب، لكنها عدلت عن ذلك كونها تعلم أنه لن يخبرها بأي شيء «ألا تعمل؟»
«بلى، لكنني أخذت إجازة كي أكون معك.» فتح حقيبته وأخرج منها هاتفًا أعطاها إياه «تفضلي.»
«هل ستعطيني هاتفك؟» سألته تقلب الهاتف بين يديها ثم تنقر شاشته لتُضاء.
«هذا هاتفك، لقد أحضرته لأنه قد يساعدك على تذكر ما نسيتِه حتى لو لم أكن موجودًا.» أخبرها متفائلًا ثم أضاف محذرًا «لكن لا تخبري أي أحدٍ بأنني أعطيتك إياه، ولا حتى الممرضة.»
«أنت مريب...» تمتمت بخفوت قبل أن تفتح الهاتف الذي لم يكن محميًا بكلمة مرور«لم أتوقع أنني سأترك هاتفي بلا رمز لمرور.»
«أنا من ألغاه قبل أن آتي؛ كي تضعي واحدًا آخر.» أردف جيمين بفخر «هل تتذكرين كيف تستخدميه؟»
- أعتقد ذلك.
- أريني.
بدأت إيلر تنقر التطبيقات وتخرج منها هنا وهناك لتعتاد عليه مجددًا، وبكل مرة يثني جيمين عليها ويخبرها بأنها تجيد استخدام الهاتف جيدًا تشعر بابتسامتها تتسع أكثر وأكثر.
«لم أطلب إعادة تفعيل رقمك بعد، لذا لن تستطيعي إجراء المكالمات أو تلقيها، والأمر ذاته بالنسبة للرسائل النصية.» أخرج جهازًا صغيرًا آخر من حقيبته «لذا أحضرت جهازًا متنقلًا للبيانات، يمكنك استخدامه كي تتواصلي معي عبر البرامج، خبئيه هو الآخر.» بعدها مرت الدقائق بينما جيمين يساعد إيلر على تذكر طرق استخدام شتى البرامج الموجودة بهاتفها، وطرق التواصل مع الآخرين بها.
«ماذا الآن؟» سألته بعد أن انتهى من شرح كل شيء لها «لقد مللت، ما هي الكتب التي أحضرتها لي معك؟»
«حملت لك الكتب إلكترونيًا في هاتفك كي لا تضطري لأن تخبئي الكثير.» أجابها ثم فكر قليلًا بعد أن همهمت «هل تريدين رؤية صور لنا؟» أومأت فبدأ جيمين يريها كل ما يوجد من صور بهاتفها منذ البداية وحتى النهاية.
كانت أغلب الصور لإيلر وجيمين معًا، سواءَ كانا في موعد أم جالسين في البيت دون أن يفعلا شيئًا يذكر. بعض الصور كانت لعائلة إيلر، وبعضها كان للأصدقاء كلهم وهم يمرحون معًا، وكلّما توقفت إيلر عند صورة، أخذ جيمين يخبرها بما كان يحدث قبل التقاطها. وصلت إيلر للصور التي بدأ انتفاخ بطنها يظهر بها، فاستنتجت أن هذا هو الوقت الذي كانت حاملًا به، مرت عبر الصور تتأملها حتى توقفت عن مقطع فيديو فشغلته دون تردد.
كانت إيلر هي من تصور ذلك المقطع مستلقيةً على السرير، بينما جيمين جالس على الأرض يضع كفًا على بطنها ويتحدث بحماس «صدقني! لقد رأيت الهرة من مسافة بعيدة وركضت سريعًا لها لأنقذها قبل أن تدهسها السيارات!» قال جيمين بانفعال «كانت تلك الهرة صغيرةً للغاية! ربما كانت بحجم كفي، لذا أحضرتها معي لنعتني بها كي لا تموت في الشارع، لكن والدتك الشريرة لم تسمح لي بإبقائها هنا!» عبر جيمين بدرامية مبالغٍ بها مثيرًا ضحكات إيلر.
«لا يُسمح لنا بإبقاء الحيوانات الأليفة بهذه الشقة!» عارضت إيلر ضاحكة.
«كنا نستطيع إبقاءها سرًا، لن يعرف أحد لأنها صغيرة وهادئة للغاية.» حاول جيمين مجددًا لكن إيلر استمرت بالضحك حتى انتهى مقطع الفيديو.
حدقت إيلر بالشاشة لبضعة ثوانٍ ثم سألت جيمين المبتسم «ما الذي حدث للهرة؟»
«أخذتها لمأوى للحيوانات.» أجابها متذكرًا الهرة البنية الصغيرة.
همهمت إيلر «ما هو اسم... ابننا؟» سألت بهمس وكأنها تخشى أن تعترف أن لديها ابنًا.
«اسمه جيسونغ.» أجابها وانتظر ردة فعلها التي لم يتوقعها.
ابتسمت الشابة بخفة «حبُ النجوم... هل يمكنك إحضاره معك المرة القادمة؟ أريد أن أراه.»
«سأحاول ذلك، لكنني لا أعدك.» بقى كلاهما هكذا يبتسم أحدهما للآخر ويغرق بعينيه، حتى سُمع طرقٌ على الباب فنهض جيمين من مكانه بسرعة وخبأت إيلر هاتفها والجهاز الآخر أسفل وسادتها.
«تفضل.» نادت إيلر ففتح الباب ودخلت الممرضة كانغ منه مريحةً الزوجين.
«سيأتي الطبيب إلى غرفة إيلر بعد بضعة دقائق...» أخبرت الممرضة جيمين بحذر فأومأ لها قبل أن تخرج مجددًا.
مرر أصابعه بين خصلات شعره وأخذ الحقيبة التي أحضرها معه، ثم كوب وجه إيلر بيديه ونطق بسرعة «لا تنسيّ ما أخبرتك به، سأعود غدًا مجددًا.» طبع قبلة سريعة على جبينها دون أن يفكر وخرج مسرعًا من الغرفة تاركًا إيلر مدهوشةً مما فعل.
—————
عادي زوجته حلال عليه🌚
المهم أعتذر ان الفصل قصير😂
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top