الفصل الثامن عشر

١ - أكتوبر - ٢٠٢٥، الأربعاء

سمع جيمين وإيلر طرق الباب قبل أن يتمكن أحدهما من تناول أي من الطعام الذي أحضره جيمين معه، فأسرعت إيلر بالسماح للطارق بالدخول.

«صباح الخير سيدة لي.» تحدث الرجل مبتسمًا فور دخوله «أنا الطبيب كيم، سأكون المسؤول عنك حتى مغادرتك المشفى.»

«مرحبًا...» أجابته إيلر.

«سوكجين!» صاح جيمين فجأة «أتيتَ الآن أخيرًا؟ أين كنت بالأمس؟»

«لقد كنت بإجازة بالأمس.» أجابه الطبيب سوكجين ضاحكًا بينما يقرأ ما كُتب من معلومات عن إيلر بالأوراق بين يديه «لا تقلقا، يبدو كل شيء على ما يرام عند إيلر. لكنني سأجري بعض التحاليل؛ لأتأكد أكثر، ولكي أستطيع السماح لك بمغادرة المستشفى، فأنتِ لا تودين البقاء هنا لفترة أطول صحيح؟»

أومأت إيلر مبتسمةً بينما ابتهج جيمين لسماعه بأنها قد تستطيع المغادرة قريبًا، ثم أكمل الطبيب كلامه «هل تناولتِ أي شيء منذ استيقاظك؟»

- لا، كنت سآكل قبل قليل.

- متى تناولتِ عشاءك البارحة؟

- الساعة السابعة والنصف تقريبًا.

رفع سوكجين يده ليرى ساعة معصمه تشير للثامنة والربع وابتسم «حسنًا نستطيع أن نبدأ بإجراء تحاليل الدم الآن، ويمكنك تناول إفطارك مع جيمين بعدها في حديقة المشفى.»

خرج الطبيب بعد أن طلب من إيلر انتظار الممرضة التي ستأتي لسحب دمها، واستدار جيمين ليضع الطعام الذي أحضره في الكيس مجددًا كي يسهل حمله للحديقة، ثم فتح باب الخزانة البنية أمام السرير «هل أحمل معي ملاءة لك؟» سأل جيمين إيلر التي نظرت له باستغراب «...في حال شعرتِ بالبرد.»

«جيمين...» نادت باستغراب «هل تشعرُ بالبرد؟»

احمر وجه الشاب قليلًا وأشاح بوجهه بعيدًا عن إيلر، فقد كان يشعر ببعض البرد فعلًا بسبب خريف أكتوبر «لقد نسيتُ ارتداء معطفي، وملابسي خفيفة للغاية...»

ضحكت إيلر «خذ الملاءة إذًا، لا نريد منك أن تمرض.»

سحب جيمين الملاءة بسرعة ودفن وجهه بها متذمرًا، ولم يوقفه عن تذمره إلا صوت الممرضة كانغ التي فتحت الباب لتأخذ إيلر معها للمختبر لإجراء لتحاليل «لا تقلق سيد بارك، سأعيدها لك بأتم صحة وعافية.» أخبرته مبتسمة.

رفع جيمين رأسه «هل آتي معك؟»

- لا داعي لذلك، اذهب وانتظرني في الحديقة.

خرج جيمين من الغرفة بعد إيلر مسرعًا لحديقة المشفى، وجلس على مقعد خشبي إلى جانب شجرةٍ عملاقة بدأت أوراقها تتبدل للصفرة معلنةً سطوة فصل الخريف، ثم لف نفسه بالملاءة بعدما شعر ببعض البرد.

«ستشعر إيلر بالبرد...» تمتم ثم ابتسم ابتسامة شريرة «سأغطي كلينا بالملاءة في الوقت ذاته.»

«هل تتحدث مع نفسك؟» سمع صوتها فجأةً فجفل من مكانه جاعلًا إياها والممرضة تنظران له باستغراب.

«استمتعا بإفطاركما.» قالت الممرضة بعد أن جلست إيلر، وغادرت لتترك الزوجين لوحدهما.

صفق جيمين بيديه وبدأ يخرج الطعام من الكيس «حان وقت الطعام أخيرًا.»

«هل كنت تتحدث مع نفسك من شدة الجوع؟» سألته إيلر مرخيةً رأسها على كفها.

«بالطبع لا.» أجابها دون تردد «هل تشعرين بالبرد؟»

«بالطبع لا.» أجابته أيضًا دون تردد ساخرةً منه، ثم بدأ كلاهما يأكلان «كيف تعرف الطبيب كيم؟»

- إنه ابن خالة جونغكوك.

- أوه... لقد قال أنه سيعرف نتائج التحاليل غدًا.

- إن سمح لك بالخروج غدًا فسآخذك لمقهى جنية الملاك.

«إن كانت كل التحاليل تشير إلى أني بحالة جيدة...» بدأت إيلر بحذر «فيمكنك عندها إخبار البقية بما حدث.»

ابتسم جيمين «أنا متأكدٌ من أنك بحالة ممتازة، لذا لا تقلقي كثيرًا بخصوص هذا الأمر.»

«أرجو ذلك.» تمتمت ببعض الشفقة على نفسها ثم حاولت تغيير الموضوع «هل كان أول موعد لنا بذلك المقهى؟»

ضحك جيمين «لا.»

«أين كان إذًا؟» سألته بفضول.

«دعيني أتذكر للحظة.» همهم قليلًا «بأول موعدٍ لنا أخذتك لمراقبة غروب الشمس لنرى بعدها تلألؤ النجوم في حلكة السماء. كان ذلك بغابة صغيرة كنت أحب البقاء بها ولم أحضر أحدًا لها قبلًا. بعدها أخذتكِ لمطعم إيطالي، وتحدثنا بينما كنا نتناول العشاء.»

همهمت إيلر مبتسمة «يبدو كموعد أول لطيف.»

«حسنًا يُقال أنكِ استمتعتِ به كثيرًا.» قهقه الشاب بخفة وأراد أن يقول شيئًا لولا أن إيلر قاطعته.

«هل أخذتني مرةً لغابةٍ تدعى غابة الحب؟» سألته فجأةً فارتسمت ملامح الصدمة على وجهه.

- هل تتذكرينها؟

- أتذكر أنني كنت بغابة تدعى غابةَ الحب، وكان بها الكثير من الأضواء والورود.

عض جيمين شفته السفلى بخفة محاولًا منع تدفق الدموع من مدمعيه، وثبت ناظريه على الشطيرة بين يديه، لكنه سارع بإخبارها باليوم الذي تذكرته «أخذتك لتلك الغابة باليوم الذي طلبت فيه منك أن تكوني حبيبتي، وأسميتِها منذ ذلك اليوم بغابة الحب.» هربت ضحكة خفيفة من حنجرته «ولم تكن تلك الغابة مضاءة بالأنوار ومزينة بالورود إلا باليوم الذي طلبت فيه منك أن تكوني زوجتي.»

«كنت قد أخذتك لها بالرابع عشر من فبراير كي نتناول إفطارنا بينما نراقب شروق الشمس، وأخذتك بعدها لمعرض حوض الأسماك، ثم لمطعم لتناول الغداء، وأخيرًا لمعرض للنجوم.» حدق جيمين بوجهها مبتسمًا لتذكره اليوم الذي كان به اعتراف جيمين بمشاعره للجالسة أمامه «كنتُ قد تسللت قبل ذلك اليوم لقسم الملفات بالجامعة لأعرف تاريخ ميلادك؛ لأنني كنت أريد أن أريكِ كيف كانت تبدو النجوم باليوم الذي ولدتِ به.» تسللت دمعة من عين جيمين فأسرع بمسحها بطرف كمه «لقد قلتِ لي أنني هديةٌ لك من النجوم، لذا أردتُ أن أعترف لك بحبي بينها؛ لأنكِ أيضًا هديةٌ لي من النجوم.»

لم تعلم إيلر السبب، لكنها اقتربت من زوجها وقبلت شفتيه. ولم تعلم إيلر الهدف، لكنها لم تخبر جيمين بأن قليلًا من الذكريات قد تفجرت بعقلها وقلبها فجأةً بعد أن تذكرت كونه هديةً لها من النجوم.

—————
الوها🌚~
اوكي قبل ما تقتلوني لاني وايد طولت قولوا لي شرايكم بالجبتر؟ انه احسه كيوت شوي يعني🌚

+احب اقول ان خطة نشر كل الجبترات مرة وحدة لما اكملها كانت خطة غبية جدًا مع احترامي الشديد لعقلي في فترة الامتحانات،
شكله كان مجيِّم بقوة

الخطة الجديدة هي اني انشر فصلين كل يوم
١٨، الاثنين - ١٨+١٩
١٩، الثلاثاء - ٢٠+٢١
٢٠، الأربعاء - ٢٢+٢٣
وهكذا لين تكتمل الرواية

أسباب تغييري لفكرة اني احط الفصول كلها دفعة وحدة
١- الفكرة كانت غبية
٢- بتتمللون وبتسحبون على الرواية لاني بطول
٣- اسهل علي نفسيًا اني اكتب فصلين وانزلهم مما اني اشيا هم زليون فصل لازم اكتبهم وانزلهم دفعة وحدة
٤- عشان الفصول تاخذ حقها شوي وهيك
٥- في اشياء وايد لازم اكملها قبل نهاية الشهر واحتاج احط فصول عشان احس اني قاعدة انجز شي :(

المهم بنزل فصل ١٩ بعد شوي، باجر خلال النهار بنزل فصل ٢٠، وفي الليل بنزل ٢١

اشوفكم بعدين🥰

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top