الفصل التاسع عشر

الفصل طويل، استعدوا له☺️✨
—————

٢- أكتوبر - ٢٠٢٥، الخميس

«ما الذي يحدث؟» تساءل جيمين وعاود محاولة تشغيل السيارة مرةً ثانية وثالثة ولم يفلح «ياله من يوم جيد لتتوقف به السيارة عن العمل.»

تنهد وخرج من السيارة ثم فتح الباب الخلفي لها ليخرج ابنه الذي كان جالسًا بكل أدبٍ في الكرسي المخصص له «هل نذهب للحضانة اليوم، أم نذهب لزيارة الجد والجدة؟» سأله بسخرية لكنه فوجئ عندما صرخ جيسونغ فجأة بكلمة (ديدة!) «من هي ديدة؟ هل تريد الذهاب لجدتك؟» سأله ضاحكًا فأجابه جيسونغ بالكلمة ذاتها.

ركب جيمين للشقة مجددًا ووضع ابنه في عربته، ومن ثم اتجه لمحطة الحافلات ليذهب لمنزل (الديدة) التي اشتاق جيسونغ لها كما هو واضح، لكنه أيضًا أخرج هاتفه واتصل لتايهيونغ فورما جلس على مقعد الحافلة.

«أجل جيمين؟» جاءه صوت تايهيونغ بسرعة البرق.

«تايهيونغي~» ناداه بعذوبة وسمع الآخر يتذمر عبر الهاتف عالمًا بأنه سيطلب شيئًا منه «أعلم أنك مشغول، لكن هل يمكنك أن تأتي لتقلني من منزل والديّ إلى المشفى؟ لقد توقفت سيارتي عن العمل فجأةً لذا قررت ترك جيسونغ عند أمي.»

تنهد الشاب «وكيف ستذهب لمنزل والديك إن كانت سيارتك متعطلة؟»

- بالحافلة!

- آه... يالتضحياتي لأجلك. حسنًا سآتي بعد ساعةٍ تقريبًا، علي أن أنهي بعض الأمور.

- أنت الأفضل تايهيونغي!

- أعلم ذلك.

توقفت الحافلة عند محطة قريبة من بيت والديّ جيمين، فنزل الشاب مع ابنه حتى وصل للبيت واقتحمه دون طرقٍ للباب «أمي! أنا هنا!»

جاءت والدته مناديةً من المطبخ على عجل «هل أحضرت جيسونغي؟» سألت ثم أسرعت بخطاها عندما رأت جيمين يوقف العربة عند المدخل ويخرج جيسونغ منها «أهلًا بحفيدي الوسيم! كيف حالك اليوم أيها الجميل؟» نهبته بسرعةٍ من يدي والده الذي صُدم بسبب هذا الاختطاف.

استمرت الأم تتحدث مع جيسونغ حتى انتبهت أن جيمين ما يزال موجودًا «أوه ظننتك غادرت.»

«أعطيني قليلًا من الحب أيضًا، ما هذا العنف الأسري!» ضحك جيمين «لقد تعطلت سيارتي، لذا أحضرت جيسونغ إلى هنا وسيأتي تايهيونغ ليقلني.»

«أوه...» عاودت الذهاب للمطبخ مثبتةً جيسونغ على خاصرتها «هل تناولت إفطارك؟» سألته من المطبخ.

«لم آكل شيئًا بعد.» أجابها ثم أخرج هاتفه بعد أن سمعه يرن معلنًا وصول إشعار ما.

إيلر
متى ستأتي؟

جيمين
بعد ساعةٍ تقريبًا

إيلر
لقد قال الطبيب أنني أستطيع الخروج اليوم

جيمين
حقًا؟!
أخيرًا!
هل تريدين الذهاب للمقهى فور خروجك؟

إيلر
لا أعلم بعد
المهم
لقد قال الطبيب أن كل التحاليل جيدة
لذا...
يمكنك إخبار البقية بأنني لم أمت

جيمين
أخبرتك أنكِ بحالةٍ ممتازة ^^
ولا تقلقي، كلهم سيسعدون بعودتك

إيلر
حسنًا
هل يمكنك إحضار شيءٍ لأرتديه عوضًا عن ملابس المستشفى؟
الملابس الموجودة عندي كانت التي أتيت بها إلى هنا

جيمين
وهي ملابسك عندما كنت حاملًا بجيسونغ، أعلم
ملابسك ما تزال موجودة بالخزانة، لا تقلقي

«مع من تتحدث بحماس هكذا؟» سألته والدته منتشلةً إياه من التركيز بهاتفه، ورآها تبتسم له رافعةً حاجبها الأيسر.

«هل أبي هنا؟» سألها متجاهلًا سؤالها.

- إنه بالغرفة، لماذا؟

- أريد أن أخبركما بشيء ما.

- ما هو ذلك الشيء؟

- سأخبرك عندما يأتي أبي.

«حسنًا سأناديه.» وضعت جيسونغ على الأرض ليلعب ويسير كما يريد، وصعدت لتنادي زوجها، فتحت باب الغرفة ونادته «جيمين هنا، يقول أنه يريد أن يخبرنا شيئًا.»

أومأ زوجها وغادر كلاهما الغرفة متجهين للصالة حيث جيمين جالس ينتظرهما «ما الذي يريد أن يقوله؟»

«لا أعلم...» أجابته بصدق قبل أن تضيف بسعادة «لكنه كان يراسل أحدهم بحماسة عندما أخبرني بذلك، لذا ربما كان يتحدث مع حبيبته ويريد أن يخبرنا عنها؟» من الساخر أنها لم تعلم مدى حقيقةِ كلامها.

تجاهل زوجها هذا الاقتراح كونه يعرف أنه من المستحيل أن يرتبط جيمين بفتاةٍ أخرى وهو ما يزال مغرمًا بإيلر، لكنه لم يخبرها بذلك بل جلس وحسب على الأريكة أمام ابنه ووجه له السؤال «ما الذي أردت أن تخبرنا به؟»

أخذ جيمين نفسًا عميقًا «ما سأخبركما به أمرٌ مهم للغاية، تايهيونغ وجونغكوك وأخي وزوجته يعرفون ما هذا الأمر؛ لأنني احتجت مساعدتهم به.» نظر لوجهيهما اللذين اكتسحهما الفضول وتحدث «إيلر لم تمت.»

رأى والديه يعقدان حاجبيهما، فتحدث قبل أن يتفوها بأي شيء «أعلم أنكما تعتقدان بأنني قد فقدت عقلي، صدقاني لقد اعتقدت ذلك أيضًا عندما رأيتها، لكنها على قيد الحياة وقد اكتشفت ذلك منذ أسبوع.» أسرع بإكمال كلامه «لقد رأيتها في مستشفى سيؤول وقد سجلت تحت اسم كيم إيلر. كانت بغيبوبة لم تستيقظ منها إلا قبل ما يقارب الشهرين وقد فقدت ذاكرتها إثرها، وخلال تلك الغيبوبة كانت التجارب تُجرى عليها من قبل الطبيب الذي أشرف على ولادتها.»

شحب وجه والدته غير متمكنة من تصديق ما تسمعه، ولم يكن والده أقل صدمةً منها. وضع والده يده على رأسه بينما أكمل جيمين حديثه «لقد عرفتُ بشأن التجارب وكون الطبيب قد أجرى مثلها على جسد امرأة أخرى من الممرضة التي كانت تعتني بإيلر خلال فترة غيبوبتها، لقد قالت أنها تعتقد بأن جسد المرأة الأولى هو الذي أعطي لنا على أنه جسد إيلر، وقالت بأن الطبيب عمل على نقلها لمستشفى آخر عندما كادت تكتشف المزيد عنه.»

فتحت السيدة بارك فمها، لكنها لم تعرف ما تقول فعاودت إغلاقه، أما السيد بارك فقد طرح سؤالًا «لكن كيف يعقل هذا؟ لدينا شهادة الوفاة!»

«لا أعتقد أن الجثة قد مرت على طبيبٍ شرعي، وحتى لو حصل ذلك فمن الممكن أن الطبيب الشرعي كان متواطئًا مع الطبيب جونغ.» أجابه جيمين متنهدًا «لم تتعرف إيلر علي عندما رأتني، ولم تتعرف على تايهيونغ أو جونغكوك.» قال ثم تراجع عن كلامه «لكنها تذكرت حادثة كسر جونغكوك لإبريق الشاي عندما رأت وجهه، وتذكرت شيئًا من أحد مواعيدنا أيضًا لذا... إنها تتحسن شيئًا فشيئًا.» أخبرهما محاولًا تخفيف حدة الموضوع عبثًا.

بكت والدته فجأةً «وأين هي الآن؟ أما زالت بالمستشفى؟ المسكينةُ والدتها توفيت معتقدةً أن ابنتها قد ضاعت من بين يديها!» شهقت مجددًا دون أن تعطي أي اعتبارٍ للدموع التي انهمرت على وجنتيها «ذلك الطبيب- ذلك الطبيب! يجب أن يزج بالسجن ويعاقب على ما فعل على الفور! كيف يجرؤ على أن يجري تجاربه- كيف يجرؤ على أن يقوم بهذا العمل غير الإنساني بحق ابنتي!» بدأت الدموع تتدفق لعيني جيمين، وحاول والده تهدئة انهيار الجالسة إلى جانبه.

كم كانت السيدة بارك تشعر بالأسف والأسى، تذكرت كل مرة حاولت بها أن تجعل جيمين ينسى إيلر، تذكرت كل مرة حاولت دفعه ليواعد أو يتزوج مجددًا، تذكرت كل مرة حاولت إقناعه بحجة وفاة زوجته «أنا آسفة بني جيمين...»

لم يرد جيمين، لم يعرف ما يقوله لها، ولم يشأ أن يتحدث حقًا، لكنه على الأقل كان يعلم أن ما فعلته كانت نتيجة قلقها عليه، ورغبتها برؤيته سعيدًا مجددًا. ساد الصمت غرفة الجلوس عدا من شهقات السيدة بارك التي دفنت وجهها بكفيها، ومن خطوات جيسونغ الذي أسرع يحتضن ساقها لا يعلم سبب بكائها.

رن هاتف جيمين فجأةً ونهض الشاب من مكانه متجهًا للباب «لقد وصل تايهيونغ، ستخرج إيلر من المستشفى اليوم لذا سأذهب لها الآن.»

نهضت والدته من مكانها «أريد رؤيتها، أحضرها إلى هنا.» قالت ثم سألت «هل أخبرت والدها؟»

«لم أخبره بعد، سأطلب منه أن يأتي غدًا لأخبره بكل شيء.» تنهد جيمين.

«اذهب لزوجتك الآن، وإن كانت تشعر بالارتياح فأحضرها معك إلى هنا.» ابتسم له والده «سنسعد بتناول الغداء معها مجددًا.»

أومأ جيمين وغادر منزل والديه وركب سيارة تايهيونغ متنهدًا «لقد أخبرتهما أن إيلر لم تمت، وبكت والدتي.»

أومأ تايهيونغ «بالطبع ستبكي، ما الذي توقعته؟»

ابتسم جيمين «لا أعلم، أن تنعتني بالمجنون ربما.» ضحك كلاهما قبل أن يكمل جيمين حديثه «المهم، أريدك أن تأخذني لشقتي، ستغادر إيلر المشفى اليوم وعلي أن آخذ بعض الملابس لها.»

- لمَ لمْ تأخذها قبل أن تذهب لبيت والديك؟

- لم أعلم أنها ستغادر اليوم، ولقد نسيت أنها ستحتاج للملابس بصراحة.

- آه يالتضحياتي لأجلك.

- يبدو أنك ستقول هذه العبارة كثيرًا اليوم.

وصل كلاهما للمشفى أخيرًا وذهب تايهيونغ للكافتيريا لينتظر جيمين وإيلر، أراد أن يشتري له شطيرة ليأكلها لأنه شعر بالجوع لكنه رأى امرأةً تمنى أن تختفي عن وجه الأرض- بل الكون بأسره، ولسوء حظه فقد رأته تلك المرأة أيضًا.

«تايهيونغ؟» نادته واقتربت منه، لكن تايهيونغ ابتعد على الفور «لمَ أنت بالمستشفى؟ هل أنت بخير؟»

لم يتردد تايهيونغ عن الرد بقسوة «أولًا: لا شأن لك، ثانيًا: لا تتظاهري بالاهتمام وابتعدي عني لأني لست مهتمًا بمحادثتك.»

«فلنتحدث أرجوك.» طلبت منه «أريد بضعة دقائق فحسب.»

«لا.» أجاب مبتعدًا للخلف أكثر كلما اقتربت هي منه خطوة أخرى.

«أرجوك تايهيونغ، دعني أشرح لك الأمر.» قالت مقتربةً منه أكثر.

«هل أنتِ صماء؟ لقد قلت لا أيتها المجنونة!» صاح مبتعدًا بسرعة أكبر حتى ركضت المرأة تجاهه فجأةً فاستدار وجرى هربًا منها.

«تايهيونغ أرجوك دعني أفسر لك الأمر!» صرخت وراءه لكنه لم يتوقف.

«تلك المجنونة... ألن يأتي أي أحدٍ ليخبرها أن الصراخ ممنوع في المستشفيات؟» شتم بخفة محاولًا الهرب منها، لكن الفتاة كانت تلاحقه ببراعة «ابتعدي عني يا عجوز النار!»

صعد الدرج وأسرع جريًا حتى وصل لغرفة إيلر وفتح بابها بسرعة ليختبئ بالداخل، لكنه سارع ونظر عبر نافذة الباب ليرى إن نجحت تلك المجنونة بملاحقته.

«تايهيونغ؟» ناداه جيمين «ما الذي حصل لك؟»

«إن عجوز النار تلاحقني.» أجابه دون أن يبعد نظره عن زجاج الباب.

«عجوز النار؟» فكر جيمين قليلًا «أوه، مونهي! ما الذي تفعله هنا؟»

«وما شأني أنا بسبب كونها هنا؟» زجره تايهيونغ بحنق «لن أهتم حتى لو كانت تحتضر، فلتذهب للجحيم حيث تنتمي.»

لم يرد جيمين محاولًا حبس ضحكته، وهمست إيلر في إذنه «من هي مونهي؟»

«إنها حبيبة تايهيونغ السابقة، لقد تواعدا لسنة تقريبًا ثم انفصلا لأنها خانته.» أجابها بالهمس ذاته.

«هل يمكننا الذهاب الآن؟» قاطعهما تايهيونغ بالحنق ذاته فأومآ بسرعة «فلنغادر هذا المكان إذًا، هل آخذكما لشقتكما أم لمنزل والديك؟»

«بل لمقهى جنية الملاك.» أجابه جيمين مبتسمًا بلطف كي لا يقتلع تايهيونغ رأسه، لكن الشاب اكتفى بفتح الباب والخروج مسرعًا كي لا يقابل حبيبته السابقة مجددًا.

«يبدو أنه يكره حبيبته السابقة كثيرًا.» قالت إيلر فجأة.

ضحك جيمين «أوه أنتِ لا تملكين أدنى فكرة عن مدى كرهه لها، صدقيني.»

لم يمر الكثير من الوقت حتى طرد تايهيونغ الزوجين خارج سيارته أمام باب المقهى وودعهما قائلًا بأن عليه الإسراع بالعودة لعمله، فدخل كلاهما للمقهى وأسرع جيمين بالإشارة للطاولة بالزاوية اليمنى منه «تلك هي الطاولة التي كنتِ دائمًا ما تجلسين عندها عندما كنتِ تأتين إلى هنا.»

طلب جيمين كوبًا من قهوة الموكا وكعكةَ شوكولاة، ثم ذهب لإيلر التي كانت تجلس بمكانها المعتاد تراقب المارة عبر النافذة. جلس جيمين أمامها يتأمل المنظر الذي افتقده كثيرًا، منظر إيلر بينما تضيء الشمس ملامحها وهي تراقب المارة وكأنها تحفة فنية، منظر زوجته التي سرقت قلبه واحتفظت به بداخلها، منظر حبيبته التي دُمر عالمه بعد فقدانها.

«تبدين جميلة.» قال لها فجأة، وشعر بقلبه يرفرف عندما لمح الحمرة التي تفشت بوجنتيها مبتسمة.

أتى النادل ووضع كوب القهوة وطبق الكعكة على الطاولة ثم انحنى وعاد من حيث أتى، أما إيلر فقد أمسكت بالكوب الذي تسلل دفؤه إلى كفيها واحتست منه شيئًا، وما إن أبعدته عن شفتيها حتى قدم جيمين لها شوكة فوقها قطعةٌ من كعكة الشوكولاة.

«كانت كعكة الشوكولاة هي أول كعكة طلبت منك أن تتناوليها عندما بدأت بمراسلتك.» أخبرها متذكرًا الرسالة التي أعاد كتابتها خمسَ مراتٍ حتى بدت مثالية.

ابتسمت إيلر «هل يمكننا أن نذهب لوالديك غدًا عوضًا عن اليوم؟»

أومأ الرجل «لا بأس بذلك، لكن أهذا لأنك تشعرين بالتعب؟»

«لا.» ضحكت له «لكنني لا أشعر أنني مستعدةٌ للقائهم بعد.»

«حسنًا.» ابتسم لها هو الآخر.

أنهى كلاهما ما كان لديه وغادرا المقهى عائدين للشقة بعد استقلالهما للحافلة. أخذ جيمين إيلر في جولةٍ حول الشقة وأراد أن يريها بعض ألبومات الصور علَّ ذلك يساعدها على تذكر بعض الأمور، لكنها أخبرته بأنها بدأت تشعر ببعض التعب لذا خلدت للنوم بغرفتهما.

لم يعرف جيمين أن إيلر لم تنم بعد أن أغلق باب الغرفة، لم يعلم أنها تجولت حول الغرفة تستطلع ما بها من صور، ولم يعلم أنها فتحت أبواب الخزانة لترى ملابسهما ما تزال معلقةً جنبًا إلى جنب. لم تخبره إيلر أنها قد تذكرت عبارة (اكسري روتينك اليومي، كُلي كعكة الشوكولاة.) التي كتبها على تلك الرسالة، ولم تخبره أنها تذكرت لقاءها الأول مع تايهيونغ وجونغكوك.

«كان علي أن أعلم بأنه هو موتشي عندما تحدثا عن تلك المسابقة...» همست لنفسها مندثرةً تحت الغطاء، دون أن تفارق البسمة شفتيها.

—————
دخول ناري من عجوز النار😂

لحد يتحلطم على ام جيمين، الي كانت تسويه كان نابع من خوفها على ولدها ولانها تبي مصلحته، يعني شدراها مسكينة ان إيلر ما ماتت🌚💔؟

المهم عندكم توقعات للجبترات الجاية🤔؟

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top