•~اٰلْـفٓـــصْـــلُـ اٰلْـثــّٓــالِـثـْـ~•
السلام عليكم ...
تفاعلوا فضلا و ليس أمرا ...
صلوا على النبي و يلا نبدأ...
___________
___
جرني الحارس بعنف شديد غير مبال بالسلاسل التي تثقل حركاتي ،نحو ساحة المزاد التي تعج بالرجال السكارى المتلهفين لرؤية آخر عرض بالمزاد و الذي يكون أنا بإعتباري الفتى الوحيد القادمة من فاليرا ..
كانت الفتاة محقة ، و التي تبين أن أسمها على اسم موطنها "فاليرا" ، فقد تم القبض علينا بمجرد شعورهم بغيابنا لأن مكاننا كان أول مكان خطر على أذهانهم عند البحث عنا ، رغم كوني غير سعيد بقبضهم علينا إلا أنني كنت ممتنا لمقابلتها لأن حديثي معها كان ممتعاً جداً و أدركت من خلاله العديد من الحقائق عن هذا الزمن المجهول الذي نقلت إليه ...
حدثتني عن الحرب و عائلتها ،و كيفية وصولها إلى هنا ، أعطتني بعض النصائح للتعامل مع أهالي آرثاليا و فاليرا ...كانت فتاة لطيفة و ذات شخصية طيبة لكنني لم أملك حتى الفرصة لشكرها بسبب إقتحام الحراس لمكاننا ..
و ها أنا الآن واقف وسط حلقة من الرجال المتعطشين الذين إخترقوا بأعينهم جسدي ..
_ إحتفالا بنصرنا على فاليرا ...تركنا هذا الفتى الفاتن من أهاليهم للختام....المزايدة تبدأ من 2000قطعة نقدية ..."
صرخ المزايد لأخفض بصري للأرض من الخزي الذي شعرت به للحظة بسبب تحديقاتهم بي ..
_2500قطعة .."
صرخ أحدهم من الخلف ليخالفه آخر ..
_3000قطعة ..."
_لدينا 3000 ...من يزايد على 3000؟؟."
صرخ المزايد الواقف بجانبي. ...
_3400.."
_3700"
_4000"
_5000"
ارتفعت أصوات الرجال كل يزيد على المبلغ الذي يسبقه حتى صرخ أخيرهم ب5000 و عم الصمت بعدها مباشرة و لم يزايد أحد من بعده ...
_5000آلاف قطعة بيع هذا العبد ...!!!!!"
صرخ أخيرا المزايد ثم سحبني الحارس إلى الخارج ليكبل اذرعي بالحبال متأكدا من عدم هروبي من مالكي ثم جرني نحو خارج القصر حيث وجدت الرجل متكئا على عربته ..
أمسك الحارس شعري و دفع بجسدي المكبل بالحبال بقوة أجثتني على ركبتي أمام الرجل الذي إشتراني لتوه.
وضع أنامله الخشنة على ذقني و رفع رأسي مقابل وجهه و همس بثلاث كلمات أمام وجهي أفقدتني ما بقي لي من أمل في الحفاظ على كرامتي ..
_عبد فاتن أنت !!!"
_يستحسن أن تكون مطيعا همم.."
تمتم أخيرا بصوته الغليظ الأشبه بالظلام قبل أن يربت على شعري بنوع من الخشونة ..
كانت أسناني تصتك ببعضها البعض و جسدي كان يرجف بهيستيرية ،مجرد التفكير بأني صرت جاريا رسميا لدى هذا الرجل وحدها تخيفني ، مجرد إدراك أني لا أملك أي أمل بالهروب تخيفني أكثر و أكثر ..
أفاقني من شرودي إمساكه العصبي لي من ثيابي و رفعي لأقف على ساقي أمامي ليظهر أمامي جليا أكثر الفرق الشاسع بين جسدينا ...إبتلعت ريقي و أغمضت عيني أمنعها من البكاء محافظا على آخر ما بقي من كرامتي ...
_إركب .."
أمر بعجرفة و كم تمنيت لو أتتني الجرأة لأركض بالإتجاه المعاكس و أهرب لكنني لم أفعل ، و ركبت العربة كما امرني .
كان الجو هادئا لا يقطعه سوى صوت اقدام الحصانين و صهيلهما من حين لآخر ، ظللت هادئا و التزمت الصمت طوال الرحلة أحاول جمع شتات نفسي و تهدئتي بلا جدوى ...
لطالما إعتقدت أن الأقدار مخيطة و محاكة بحكمة و لا شيء يحدث عن عدم أو بشكل إعتباطي ، لذا أدركت بطريقة او بأخرى بعد تفكير طويل أن لا شيء يحدث صدفة و أن كل شيء له غاية و هدف و لعل انتقالي أنا من بين مليارات البشر للعودة بالزمن إلى الوراء له غاية هادفة ايضا ...
لكن أن أعود بالزمن كي أصبح جاريا لدى محارب قديم لم يكن من ضمن الأهداف السامية التي ريمتها بمخيلتي لانتقالي بالزمن ، ظللت اقنع نفسي طوال الوقت أن القدر سيظل ينقذني في كل مرة حتى أصنع ما جئت من أجله ..
لم أظن يوما اني قد أتراجع عن معتقداتي بتلك السهولة ... ما لي أرى نفسي أُجَر كعبد بلا قيمة ؟ ..
أيقظني من شرودي صوت سائق العربة مخاطبا سيده :"
_سيدي ... ألا تعتقد بأن السيد جيون سيغضب لانفاقك 5000قطعة من نقوده على عبد ضعيف كهذا.."
_أراد فتى فأتيته بفتى ... بما قد يرغب أكثر من ذلك ؟"
رد الرجل الجالس بقربي بنبرة متجهمة ..
_ أنت لم تأته بأي فتى سيد كيم ...أنت أتيته ببائع هوى .."
عارضه السائق مصححا ..
_لا شأن لك أنت ..قمت بعملك و اخرس .."
صرخ به السيد كيم ليعود السائق للالتفات الى الأمام بصمت ..
_ أتيته بفتى كما طلب .. إن أعجبه فمرحى له... و إن لم يعجبه سيضطر شاء أم أبى تسليمه لي ... و أنا أعلم يقين العلم أن جيون ليس هاو للجواري لذا أشتريته.."
قال مبتسما بخبث عارضا خطته على سائقه ثم أردف بنبرة ساخرة :"
_ذلك المتعجرف من يظن نفسه ليأمرني ؟؟"
_و ماذا عن زوجتك سيدي ؟؟"
سأل السائق مثيرا الدهشة داخلي ...أهو متزوج ؟؟
_و ماذا بها زوجتي ؟... ليس و كانها تشهد على ذلك لأول مرة ... لست رجلا تحكمه النساء كحضرتك .."
رد كيم ساخرا ...
_لست رجلا تحكمني النساء أيضا لكنني أحب إمرأتي .."
رد السائق على رد كيم الساخر ليضحك الأخير مستهزئا ..
_ تحبها؟...حب امراة واحدة مجرد هراء أيها الخادم الجاهل.... "
_أنا مقتنع برأيي سيدي و أحب امرأتي .."
رد السائق أخيرا على مضض ثم تابع القيادة بصمت طوال الطريق ..
مرت الدقائق ببطئ شديد و وصلنا إلى المكان المقصود ، نزل كيم أولا ثم فتح الباب من جهتي و أمر بعجرفة إلتمستها بصوته الغليظ :"
_ انزل.."
نزلت بصعوبة بسبب السلاسل و الحبال التي تقيد حركتي...لسعتني برودة الرياح مباشرة ما أن حطت قدماي على الأرض ..
أمسك طرف الحبل الخارج الذي تم تكبيل جذعي به و جرني خلفه يشق خطاه إلى داخل البيت ..
ترك الحبل و أحاط ذراعه بعنقي ما أن فصلتنا خطوات على الباب الداخلي و أدار رأسي تجاهه لأحدق به ..
_ويحك !!..من يفك وثاقك مني إن انقضضت عليك ؟!"
قال بصوت أشبه بفحيح الأفعى أيقظ الرعب ثانية بقلبي ما أن استطعت بالكاد السيطرة على انفعالاتي .
إبتلعت ريقي حين تابع سحبي معه و طرق الباب ، لحظات حتى فتحت بابتسامة مرحبة شابة في منتهى الحسن و الجمال لكن سرعانما اختفت ابتسامتها لتحل مكانها الصدمة و الخيبة ..لا يعقل أن تكون زوجته ؟!..
_نامجونآاه ..من هذا ؟.."
تكلمت بنبرة منكسرة جعلتني أشعر بالدناءة لنظراتها التي ظلت توزعها بيني و بين زوجها الذي لم يرسم غير ابتسامة حقيرة على محياه و دخل ساحبا اياي متخط اياها دون حتى شرح اي شيء لها ..
دخلت خلفه متبعة اياه بسخط :"
_أسألك من هذا كيم ..."
_إنه عبدي الذي أشتريته بأموال أخيك و الآن اغربي عن وجهي .."
صرخ بها ليحمر وجهها حنقا و قهرا ..
_ماالذي يجري عندكما انتما لتتشاجرا بهذا الوقت الآن ؟"
كان صراخ سيدة عجوز قادم من الرواق ..
انطلقت نحوها الشابة ساحبة اياها تشكو ابنها إليها بنبرة علاها الانكسار و القهر ..
_أومآاه ...إبنك ما فتئ و كف عن خيانتي يحضر الآن الجوار الشبان إلى بيتي نصب عيني ...انظري إليه أومآاه .."
اقتربت السيدة العجوز محدقة بابنها بصدمة :"
_ما الذي تظن نفسك فاعلا في بيتي ؟؟...منذ متى كان لك الحق في إحضار العهرة إلى بيتي ؟"
أخفضت رأسي إلى الأرض و حاولت أن أخطو للخلف لعلي اختفي عن انظارهم التي تأكلني بغل شديد لكن السيد كيم شدني من عنقي ضاغطا عليه بقسوة سلبتني أنفاسي لثوان و دفعني لأكون امامهما تماما مرددا بغضب :"
_ أنا رجل هذا البيت ..و أحضر إليه من اشاء وقتما اشاء و لا احد له الحق في التدخل بذلك ..."
_أتكابر برجولتك علي و أنا التي جعلتك رجلا نامجونآاه .."
ردت السيدة بغضب حتى أحمر وجهها ...
كانت الأجواء ملتحمة بينهم حتى دخل من الباب رجل ضخم البنية مرتديا ثيابا داكنة السواد تجاري سواد شعره الذي طال ليغطي ظهره كاملا ، تجول بعينيه الحالكتين ذوات النظرة الحادة بيننا ثم قال ببرود أسكت جميعهم لثوان معدودة:"
_لما هذه الضوضاء ؟؟"
عم الصمت للحظات ، و حتى كيم الذي أدعى كونه سيد المكان التزم الصمت معهم .
قطعت هذا الصمت زوجة كيم بصوت مهتز حاولت به قدر الإمكان منع بكائها:"
_ أخي ... لقد أحضر جاريا للبيت .."
حول جيون بصره نحوي و فحصني مطولا بعينيه قبل أن يعيدها لكيم .
_ أين العبد الذي طلبت منك شراءه ليقوم بالتنظيف نامجونآاه ؟؟.."
سأل جيون بنبرة باردة إهتزت لها أوصالي لما حملته في طياتها من تهديد و وعيد ... لم يكن يصرخ لكنه يملؤ حضوره أكثر من أي شخص هنا ، حتى السيد كيم بدى كمن إبتلعت لسانه القطط..
دفع اياي للأمام ثم أجاب بعد صمت لم يكن قصيرا :"
_هاهو ذا .."
_سألتك عن العبد الذي طلبت منك شراءه لا العاهر الذي أحضرته كيم نامجون ..."
تابع جيون بذات النبرة المهددة و كيم التزم الصمت نهائيا و لم يعقب على كلامه بعدها ..
تقدم السيد جيون ذلك نحوي و أمسك بخشونة ذقني متفحصا وجهي بعينيه ثم أدارني نحو نامجون الذي توتر لفعله:"
_أيبدو لك هذا الفتى قادرا على تنظيف كامل المدرسة نامجونآاه ؟؟.."
صرخ به جاعلا من جسدي ينتفض لقوة صوته ..
تركني أخيرا ثم عقد يديه محدقا بحدة بكيم الذي اختلف تماما هما كان عليه منذ قليل .
_ و لم لا يبدو جيون؟؟... أليس ما تريده منه مجرد التنظيف ؟.."
رد كيم و قد بدى جليا في صوته الخوف ...
_أتحسبني بغباءك لأصدقك ؟... أدري غايتك من احضاره و لن تنالها و لو كان ذلك على جثتي ..."
صرخ به جيون بصوته المهيب دون أن يرمش إطلاقاً ..
_و اتبعني لي معك حديث مطول .."
أردف أخيرا قبل أن يغادر أخيرا و يتبعه بعد ثوان كيم واضعا يديه بجيبه يدعي عدم المبالاة كأنه لم يكن يرجف منذ قليل في حضوره ..
غادر كيم أخيرا ، و تنفست الصعداء لأول مرة منذ حط بصره علي بالمزاد ، كلام جيون أعاد لي بعض الأمل في نجاتي ..
قاطع شرودي فجأة انهيار تلك الشابة بالبكاء اذ خارت قواها و لم تقدر ساقاها على حملها ،ركضت نحوها العجوز بفزع مرددة :"
_يا الاهي مينآاه صغيرتي ...لو دريت أنه هكذا لما زوجته لك ..اعذريني صغيرتي ...تماسكي قليلا سأحضر بعض الماء .."
استقامت العجوز مسرعة للمطبخ على الأغلب و أنا بقيت أشاهد من بعيد ،شعرت لوهلة بكوني مجرد دخيل..
مشاهدتها تذكرني بوالدتي و معاناتها حين خانها والدي ، والدي أب جيد لكنه ليس كذلك كزوج..
ذلك جعلني أشعر بالخزي لكوني الآن أكون بمثابة مساعدة أبي التي خان امي لأجلها ..
وقفت الشابة فجأة و اتجهت صوبي بحنق بدى على ملامحها ،حاولت التراجع لكنني فشلت مجددا بسبب القيود ..
لم أكد أنطق بحرف واحد حتى لقنتني صفعة على وجنتي ثم أمسكت بياقتي محدقة إياي بغيض شديد.
_ألا تخجل من بيعك الهوى لرجل متزوج ؟ أممتع كسر قلبي لهذا الحد ؟... أيسعدك أن يناديك الآخرون بالعاهر طوال الوقت ؟....ألا تخجل من نفسك ؟.."
نزلت كلماتها علي كالبرق و عضضت شفتي أكبح دموعي التي كابدت طوال الوقت لكبتها ..
_أنا .....لست ...أنا .."
تأتأت و قد أبت الكلمات مغادرة فمي ..
_قل شيئا ... ألا تستحي من وقوفك هكذا أمامي ؟"
صرخت بي هازة إياي للأمام و الخلف ممسكة بياقة قميصي ،كلامها جعلني أنهار و بكيت هذه المرة و لم يكن أي بكاء ،بل بكيت بهيستيرية كما لم أفعل من قبل .
_أنا ...لا أريد ذلك ... لقد قاموا باختطافي و اجبروني .. على هذا العمل ... لو لم ..أكن بفاليرا ...لما حصل كل ..ذلك ...و الآن زوجك ..يريد الاعتداء علي... و أنا لا أريد ذلك ... دعيني أذهب رجاءا ...اعدك أن قدمي ...لن تطأ بيتك لما بقي من عمري ..فقط ساعديني .. على الهرب ... أرجوكي ... أنا لا أريد أيا ..من ما ..يحصل لي ..."
تكلمت من بين شهقاتي ثم ركعت أرضا متابعا توسلها علها تتعاطف معي و تساعدني ..
_أرجوك ... أتوسل اليك أن تساعديني...ارجوك ...."
ركعت هي الاخرى لتصير بذات مستواي و لم اجرؤ على النظر لوجهها بعد ..
_هل قلت أنك من فاليرا ؟؟"
سألت بنظرات خلت من الغضب و الحنق .
تذكرت عندها نصيحة تلك الفتاة بعدم اخبار أي كان اني من فاليرا حتى اتيقن أنه من هناك ...
شعرت بالذعر و نويت تبرير كلامي لوهلة قبل تتحول نظراتها من تلك الغاضبة إلى المتعاطفة ..
_كيف انتهى بفتى من فاليرا في مزاد آرثاليا ؟.. من الذي اختطفك ؟؟"..
إستنكرت سؤالها في البداية قبل أن ألحظ وشم الشجرة السوداء الذي دلتني عليه فاليرا على عنقها ،ذلك الوشم الذي يحمله معظم سكان القرية ليعبروا عن انتمائهم ...
_هل أنت بخير ؟.."
سألت الفتاة في حين توسعت عيناي بصدمة من تحول نبرة صوتها السريع من الحاقد إلى القلق و نظراتها من الحانقة إلى المتعاطفة ..
_ دعني أساعدك أولا على ازالة تلك القيود ..."
قالت بنبرة لطيفة قبل أن تبدأ بإزالة الحبل الذي التف حولي مقيدا يدي إلى جذعي ثم بدأت بإزالة السلاسل التي عرقلت سيري طوال اليوم ..
انزاحت القيود التي اثقلتني و شعرت بنوع من الحرية أخيرا ، حركت يدي واضعا اياهما أمامي و حدقت فيهما غير مصدقا بتخلصي من تلك القيود التي كدت أصدق انها أصبحت جزءا مني ..
_شكرا ...لك ..."
شكرتها بإمتنان ..
_ إجلس لترتاح قليلا ...لا بد و أنك متعب مما حدث معك .."
قالت ذلك بنبرة حنونة و امسكت يدي تقودني بلطف نحو أحد المقاعد الارضية التقليدية و اجلستني عليها.
_ هل أنت من فاليرا حقا ؟.."
سألت بنبرة غزاها الخوف و القلق و لم يكن لي غير الإيماء بالايجاب بعد هذا التحول في المعاملة بعد مجرد ذكر قريتها..
_من قام باختطافك ؟...أعني من الذي اجبرك على المشاركة بالمزاد ؟.... كل ما اعرفه أن كل من يشارك بالمزاد يفعل ذلك طواعية رغبة في المال ..."
سألت بنبرة مستنكرة جعلتني أستغرب ردها ..
مرت ثلاث ايام منذ إقتحم جيش آرثاليا القرية و اختطفوا عددا كبيرا من صغار أهاليها .. لا يعقل أنهم لا يعلمون بعد ...
_ليس الأمر أني اجبرت على المشاركة بالمزاد .. بل تم إختطافي و بيعي بالمزاد دون موافقة مني فقط لأنني أنتمي للقرية .."
_ و ما الذي مكنهم من إختطافك و انت داخل القرية ؟؟"
سألت باستنكار و أدركت عندها انها بالفعل لا تعلم بعد .
_ لم أكن لوحدي ... هناك الكثير من ممن اختطفوا معي ... لقد اقتحم جيشهم المكان و اختطفوا الكثيرين ..."
أجبتها مستنبطا ردة فعلها التي طابقت توقعاتي .
_ماذا ؟!"
تمتمت بصدمة و علت الدهشة وجهها لبضع لحظات قبل أن تربت على شعري بلطف ..
_حسنا دعنا من هذا الحديث الآن ... لا بد و أنك جائع.. أتريد شيئا معينا ؟ "
سألت بنبرة دافئة ..
_شكرا لك... لكنني لست ..."
لم أكد أنهي جملتي حتى تعالت أصوات امعائي مطالبة بالطعام الذي لم تذقه منذ قدومها إلى هنا .
_اي شيء سيكون جيدا .."
أردفت بحرج و قد توردت وجنتاي من الخجل..
بنهاية المطاف كان للقدر خطته في انقاذي ..
أو على الأقل في ابقائي آمنا حتى الآن ..
__________
___
البارت مشحون المرة دي ...
نامجون ؟
زوجته مينا.؟
امه ؟
السيد جيون ؟؟
رأيكم في تدخل الشخصيات الجديدة ؟
شكرا على القراءة ...
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top