•~اٰلْـفٓـــصْـــلُـ اٰلْأٓوّٓلُـــ~•

تم تنزيل الفصل الأول ....

آمل أن تتفاعلوا مع الرواية و تعطوها كل الحب كي تشجعوني على الكتابة و التحديث أسرع ...

آمل أن تعذروني على البداية لأنها قد تكون مملة بسبب كونها تعطي حياة البطل قبل بدأ القصة الحقيقية ....

أرجو تجاهل الاخطاء الاملائية ........

___________
___

مرت الساعة السادسة منذ وجودي هنا بالمكتبة أقلب صفحات مختلف الكتب التاريخية فقط بحثا عن حقيقة واحدة تضع حدا لفضولي ..

القصة بدأت قبل يومين بحصة التاريخ عن الحرب الأهلية التي حصلت ببلادنا منذ ست مائة سنة قبل الآن ،لم تكن أسبابها واضحة و لازالت غير معلومة ،لا توجد أي وثائق توثق ما حصل حقا رغم أنها دامت حسب التقديرات مايعادل مائة سنة من الصراعات ،كانت الحرب بين الامبراطورية و السكان الثائرين الذين سموا بالخونة و الذين كانوا يقطنون جنوب البلد و التي يفترض انها الرقعة الجغرافية التي نسكنها الآن حسب تقديراتي الذاتية التي تصيب دوما ..

ربما السؤال هنا ،ما الذي يجعل فتى بالخامسة عشر يترك الحياة في الخارج و يختفي طوال اليومين عن العالم فقط كي ينبش الكتب القديمة بالمكتبة ؟...حسنا.. فقط أريد أن أعرف الذي يجعل امبراطورية عظمى كامبراطورية آرثاليا القديمة بما تملكه من جيوش و قوى عظيمة جعلتها تسيطر على معظم الامبراطوريات حولها تخوض حربا مع قرية نائية كقرية فاليرا ؟.. أعني كيف يمكن أن تصمد قرية صغيرة أمام امبراطورية كاملة مائة سنة كاملة ؟..

ما المميز بتلك القرية حتى تطمع الامبراطورية به الى ذلك الحد ؟

حدسي يخبرني كأنما خلف الأمر قصة أعظم بكثير لا يمكن للخيال تصورها ، كأن يكون للأمر علاقة بالقوى الماورائية أو القدرات الخارقة ... مجرد التفكير بالأمر على أنه قد يكون صحيحا بالفعل تجعلني أتحمس ..

أغلقت الكتاب على مضض حين لم أجد الرواية التي أردت رؤيتها ، كان فقط مجرد ما أخبرنا به الاستاذ لا اكثر و لا أقل ...

ذلك أحبطني نوعا ما !!..

عدت للمنزل أجر أذيال الخيبة بكفة و حقيبتي السوداء الفارغة بالكفة الثانية ،فتحت الباب و صرخت مناديا بعودتي :"لقد عدت " ، كانت رائحة الطعام أول ما رحب بي و تلته جدتي التي أسرعت نحوي مهرولة لتقبلني من جبيني كما هي عادتها ثم وبختني على تأخري كما هي عادتها أيضا ..

صعدت لغرفتي لأرمي حقيبتي على المكتب ثم نزلت أتناول العشاء مع أبي و جدتي و أختي الأكبر سنا ،كنت هادئا و لم أشارك بالحديث كثيرا ،كنت مشغولا بإيجاد صيغة مناسبة لسؤالي الذي سأطرحه على والدي ..

_أبي !!"
ناديت بنبرة هادئة .

إلتفت أبي نحوي بنظرة يكسوها الملل ،هو يعرف أنواع الأسئلة التي تصاحب هدوئي هذا ،هو لا يحب أسئلتي و يراها مزعجة فقط لأنه لا يحب التحدث عن التاريخ خارج العمل ..

ما ذنبي أن كان عالم آثار ؟؟!

_ماذا بك ؟؟"
سأل بنبرة منزعجة..

_لما سميت قرية فاليرا بأرض الهاربين ؟؟ "
سألت بفضول و أختي يونسانغ قلبت عينيها بملل و تمتمت بـ"جديا يونغي!!" في حين تنهد أبي .

_لا نملك فكرة بعد ... نعتقد أنها قد تكون مكانا يلجأ إليه المجرمون و المحكومين بالنفي و الأعداء باعتبار أن الوصول إليها صعب بسبب الغابات و الجبال المحيطة بها و تضاريسها القاسية.."
أجاب أبي مختصرا ..

_كقريتنا مثلا ..."
سألت و لمعة الحماس برقت بعيني..

_ذلك وارد...لكنني لا نملك فكرة عن مكان القرية الحقيقي بعد .."
أجاب أبي . ..

_ألم تقل أنك عثرت مع فريقك على معالم مدينة قديمة في قريتنا ؟..ألا يمكن أن يكون ذلك دليلا ؟"
تابعت سلسلة أسئلتي التي استغرقت وقتا لاختيار تسلسلها ..

_نحن لا نعلم حتى إلاما تعود تلك المعالم يونغي ... "
قال أبي مخفيا إنزعاجه بعد أن أدرك غايتي من تلك الأسئلة .. و لم أكد أفتح ثغري لأفصح عن غايتي حتى قاطعني بصرخة غاضبة :
_ و كلا يونغي ...أنا لن أسمح لك بمرافقتي .."

_لكن ....سأكون هادئا و لن أزعجك أقسم .."
إعترضت و تابعت متوسلا ...

_آخر مرة كنت فيها هادئا كسرت إحدى التحف الأثرية و اضطررت مع فريق عملي أن نخفيها طوال ثلاث أشهر حتى نهاية الأعمال كي لا نطرد جميعنا.."
صرخ بوجهي معترضا ...

_اقسم سأكون هادئا هذه المرة ...يإمكانك تقييدي ."
تكلمت برجاء و عقدت يدي أمامه كمن تم تقييده .
_أرجوك ..."

_ما الذي ستخسره إن اصطحبته معك ؟؟ ..عليك أن تكون ممتنا أكون ابنك فتى متفوق و محب للعلم و ليس طائشا و مرحبا للهو كزين ابن جارك ......."
دافعت عني جدتي بقولها الذي لا يمكن لاحد معارضته في هذا البيت .نظرت الى أبي و ابتسمت له ابتسامة النصر في حين أعلن والدي استسلامه و تمتم بـ"حسنا ايا يكن ..." ثم اضاف بتحذير:"
_لكنني أقسم انك أن كسرت شيئا سأكسر ضلوعك أمام الجميع .."

_حاضر ....شكرا أبي .."
هتفت قبل أن اقبل جبين جدتي التي ضحكت بسبب تصرفاتي ثم ركضت نحو غرفتي بالاعلى ...

__________
__

كانت ليلة شتوية عاصفة و التلفاز لا يعمل ، جدتي نامت باكرا كالعادة و والدي تبعها بعد ساعة تقريبا بسبب تعبه في العمل في حين لا زلت أنا و يونسانغ مستيقظين ،يونسانغ تكبرني بسنة واحدة لذلك نقضي معظم الوقت معا داخل المنزل ، بعد فشلنا في تشغيل التلفاز اتجهنا صوب غرفتي لنتابع السهر معا كون الليلة هي ليلة الأحد ...

كنت متكئا على سريري أقرأ رواية تاريخية بينما كانت هي تجلس مقابلة لي تخلط بعض المكونات الغريبة و وضعها على وجهها ...

_ يونغياآه ..."
هتفت يونسانغ بصوت هامس كي لا توقض أحدا بالبيت و همهمت لها كإجابة كوني منغمسا بأحداث الرواية ..

_إقترب .."
أمرت بتسلط و أنا أبعدت الرواية أحدق فيها باستغراب ثم رأيت وجهها المغطى بشيء أخضر يشبه المربى و هي تخلط شيئا ما في صحن صغير أو ما شابه ...

كنت مركزا مع ما تفعله حين نظرت الي باستنكار.
_طلبت منك أن تقترب .."

اقتربت بفضول و استقررت أمامها تماما أشاهد ما تفعله بذلك الخليط العجيب .

_هل هو يؤكل ؟"
سألت بفضول بينما أمد اصبعي للصحن كي اتذوقه ،لترميني بنظراتها الحادة و تبعد يدي. ..

_لما كل شيء يؤكل بالنسبة لك ؟!.."
سألت مستنكرة ..

_أليس مستخلصا من الخيار ؟ ... "
تابعت سؤالي ببديهية و أنا أؤشر للعلبة التي كتب فيه أنه كذلك مدعما كلامي ..

_جديا ...أنتم الفتيان حقا أغبياء بشكل لا يصدق ...اثبت مكانك لاصنع لك قناعا .."
قالت بإنفعال و هي ترفع الفراشة المحمولة بذلك الخليط الغريب لأبعد وجهي محاولا الفرار..

_ كلا ..أنت لن تضعي تلك المادة التي تشبه المخاط بوجهي ؟؟!.."
سألت برعب محدقا بالفرشاة الملطخة بالمادة الخضراء و بوجهها الجاد ..

بعد نصف ساعة ،كنت مستلق على السرير خائر القوى بسبب صراعنا لذلك القناع الغبي من المخاط بطعم الخيار ،و فازت هي و لونت وجهي بذلك الشيء ، بعد أن لملمت أغراضها عادت للجلوس على سريري و هي تحدق بوجهي بابتسامة ..

_أنت تبالغ في ردة فعلك ..."
_أليس رائعا أن يعتقد الجميع أن وسامتك طبيعية في حين أن.."

_في حين أن أختي تجبرني على وضع اقنعتها معها ؟؟...كلا ذلك ليس رائعا .."
قاطعتهاا يإنزعاج ثم إلتفت إلى الساموراي الأسود المرسوم على غلاف الرواية التي كنت بصدد قراءتها .

_ لو علم الساموراي الأسود أن شبان البلد الذي كافح لتحريره يضعون أقنعة على وجوههم لفضل رمي نفسه في البحر على مجرد رفع سيفه تجاه المحتلين .."
قلت يإنزعاج ...

_جديا ... كل الشباب يفعلون ذلك كي يبدو وسيمين امام الآخرين ...لن تتزوج أبدا إن كانت هناك بثور كثيرة بوجهك ...هناك حتى من يضعون مستحضرات التجميل كي يبدوا أكثر وسامة ... معايير الرجولة في الواقع مختلفة تماما عن الموجودة بكتب التاريخ يونغيآاه ...."
ردت يونسانغ مبررة ثم أردفت :"
_عليك ...مواكبة.... العصر .."

هتفت مستفزة لي و أنا قلبت عيناي ، هي تظن أن قراءتي التاريخ كثيرا تجعلني شخصا مملا و متخلفا عن العصر و تستغل أي فرصة سانحة لتخبرني بذلك ..

__________
___

إستيقظت صباح الغد على صوت منبهي على الساعة الخامسة صباحا ،علي الاستعداد باكرا كي لا يغادر أبي بدوني و يفلت مني ،لبست ثيابا شتوية ثقيلة على عجل ثم اتجهت إلى المطبخ و شربت بعض الحليب و أكلت أول ما حط عليه بصري بالثلاجة ثم وقفت أمام باب المنزل حتى استيقظ والدي و استعد لعمله ..

لكنه كما توقعت تفاجئ حين وجدني أنتظره أمام الباب ،علمت أنه سيحاول المغادرة قبل إستيقاظي .

قضيت تقريبا أربع ساعات في مشاهدتهم يحفرون بحثا عن مزيد المعالم القديمة بلا فائدة ،تبين أن المدينة تقع بعد ستة عشر مترا من السفر اسفل الأرض و هو ما صعب الأمر أكثر ..

لم يعثروا على الكثير من الأمور التي أثارت اهتمامي ،بعض السيوف و الدروس الحربية المبعثرة و التي تدل على كون هذه الأرض شهدت على معركة قديمة ...

شعرت بالملل فقررت أن أتجول بأرجاء المكان لأغير الأجواء قليلا أو لعلي أعثر على شيء ما بنفسي هنا ..

كنت بالكاد قادرا على السير بسبب التربة الزلقة جراء أمطار البارحة ،تأملت المكان من حولي ثم سرت متعمقا أكثر بالغابة ..

سرت لبضع دقائق مدققا فيها في كل ما يمكن أن يكون دليلا على وجود مكان سري أو مقبرة أو معبد قديم ،لأنني سمعتهم يتحدثون عن أن المدينة تمتد إلى ما وراء الجبل ،و هم بالفعل يغلقون الغابة حاليا حتى انتهاء الأشغال .

كنت أحرك الأغصان أو أبعد الصخور في حركات غبية مني على إيجاد ممر سري للعالم السفلي أو شيء من ذلك القبيل...أعرف أن تصرفاتي بلا معنى و تبدو سخيفة للغاية لكنني مستمتع بها ..ما دام أحدا لا يراني ..

بينما أنا على ذلك الحال لفت إنتباهي كهف بالكاد استطعت رؤيته بسبب عروش الطحالب التي تخفيه ، كان مخيفا لكنني لم أستطع التغلب على فضولي لإكتشافه ،سرت نحوه بتردد و أبعدت تلك الطحالب التي تخفي مدخله بصعوبة قبل أن أدخل مستعملا إنارة الكشاف الصغير الذي بحوزتي لإنارة المكان ،كان الجو داخله رطبا و رائحة غير طيبة تفوح منه ،لكن شعورا داخلي يدفعني لمواصلة التوغل بالداخل .

لم يكن الكهف بذلك العمق فقد وصلت لآخره بعد بضعة خطوات من السير ،ظلمة المكان كانت تمنعني من رؤية ما بداخله لذلك اضطررت أتفقد كل زاوية على حدة بواسطة المكشاف ، كنت أمرر الضوء في خط متواصل و بتأن كي لا أفوت شيئا منه ..

لم أكد أؤشر بالمكشاف على زاويتة اليسرى حتى انطلقت مني صرخة فزعة جراء ما رأيته ..

كان هيكلا عظميا !!!!!

ليس الأمر أنني لم أر هيكلا عظميا من قبل ،و لكن ظهوره هكذا فجأة داخل كهف مهجور كهذا أرعبتني . أعدت تصويب الضوء نحو ذلك الهيكل العظيمي ثم إنحنيت نحوه متمعنا فيه .

كان عظم يده مكسورا ،كما يوجد كتاب عتيق ممزق توسط قفصه الصدري ،استطعت رغم ظلام المكان رؤية صفحاته المصفرة و الممزقة ،كنت سأخرج لأخبر والدي قبل أن يلفت إنتباهي تلك الجوهرة المغروسة بجبينه ،لم أستطع تبين لونها بسبب الظلام لكنها كانت بشكل هلال محيط بنجمة أو ما شابه ،مددت يدي نحوها لأتلمسها و كانت ملتصقة بجمجمته كأنما نقشت عليها .

أبعدت يدي سريعا و صوبت الضوء نحو الخارج حين سمعت صوت بعض الرجال في الخارج ،علهم في الخارج يبحثون عني ، لكن أحدا لم يكن خلفي لذا سلطت الضوء من جديد على ذلك الهيكل و يا للمفاجأة فقد إختفت الجوهرة من على جبينه ..

شعرت بالخوف الشديد و ركضت للخارج ،لم يكن ذلك حلما ،واثق أني رأيت الجوهرة بل حتى أنني لمستها بيدي ..

خرجت للغابة و عدت سيرا بطريق العودة كي لا يظلم المكان علي و أعلق هنا ،و رغم أنني سلكت هذه الطريق مرار من قبل إلا أنني أشعر أنها مختلفة هذه المرة ..

يتهيأ لي لسبب ما أن الأشجار أصغر عمرا من العادة ، أشعر أن الهواء مختلف ،الجو ذاته مختلف ..

سارعت في خطواتي بسبب تفاقم الشعور بالغرابة الذي راودني فجأة الآن ..
قلبي ينبض بسرعة و تنفسي أصبح متسارعا ،شيء ما مختلف ،حدسي يخبرني أن شيء مخيف سيحصل و المخيف أن حدسي لا يخطئ أبدا ..

وصلت إلى مكان الحفر،لكنني لم أعثر على والدي و لا رجاله و لا آلاتهم و لا حتى كان المكان محفورا كما تركته و من هنا أدركت أكثر بحدوث شيء خاطئ و أوشكت على بلوغ حالة الهلع القصوى..

هممت بالعودة للوراء لعلي أخطأت الطريق و ما كدت خطوت خطواتي الأولى حتى قبض أحدهم على جسدي بخشونة و وضع عنوة قطعة قماش يسد بها أنفي و فمي ..

قاومت بجسدي المنهك حتى شعرت بإرتخائه و أغمي علي دون ان أفهم حتى ما يحصل بعد ...

و من هنا أصدقائي تبدأ قصتي التي تفوق الخيال ..

_______________
___

رأيكم بالبداية ؟
أعرف أنها مبتذلة يفترض أنكم تعودتو كون مقدماتي دوما غير مثالية...

رأيكم بالسرد ؟

انطباعكم عن شخصية يونغي ؟

الهيكل العظمي ؟

الجوهرة اللي اختفت ؟

ما الذي تعتقدوا أنه حصل ؟

من اللي خطف يونغي ؟

بداية القصة ؟؟؟؟

متشوقين ؟؟!

تفاعلوا فضلا و ليس أمرا كي أسرع بالتحديث تعرفوا اني أحب التطبيل ..

أراكم في البارد الثاني ..

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top