الفصل العاشر

لا تنسوا التصويت والتعليق بين الفقرات💙✨
—————

«يوه أحلام، كيف كان موعدكِ الغرامي مع تايهيونغ بالأمس؟» تقدمت تيما لأحلام وهي تضحك.

«أولًا: لم يكن موعدًا غراميًا.» بدأت أحلام بالعد على أصابعها «ثانيًا: كنا سنذهب لأحد المطاعم لكن حدث تغيير في الخطط واضطررنا لإيقاف الموعد قبل أن نصل للمطعم، لذا عدت للمنزل ونمت. ثالثًا: ويليام يريدكِ في مكتبه.»

«أولًا: بلى كان موعدًا غراميًا. ثانيًا: أوه ياللأسف. ثالثًا: اللعنة لقد نسيت إكمال التقرير الذي طلبه مني بالأمس!» أكملت تيما كلامها ثم هرولت نحو مكتب رئيسهم وهي تجهز في عقلها عذرًا غبيًا كي لا يعطيها رئيسها محاضرةً عن أصول العمل.

تنهدت أحلام وأرخت بجسدها على كرسيها تفكر في الذي حدث بالحافلة، لم تكن قريبةً من تايهيونغ كفاية كي تسأله عن سبب بكائه فجأة عندما رأى ذلك الـ(جيون)، لكن الفضول يأكلها، خصوصًا أن تايهيونغ قد قطع موعدهما وذهب مع ذلك الشاب قبل أن تعود هي للمنزل.

قطع تفكيرها جلوس تايهيونغ على مكتبه، رأسه مطأطأ كالعادة، ابتسمت وقررت ألّا تتحدث عن البارحة إلا إن فعل «صباح الخير تايهيونغ.»

«صباح الخير، أعتذر لِما حصل بالأمس...» أخذ نفسًا «كان ذلك صديق طفولتي... لم أره منذ فترة طويلة جداً... لذا...»

- لا عليك، يمكننا أن نذهب لذلك المطعم مرة أخرى. هل استمتعت مع صديقك؟

- أجل، لقد تحدثنا عن الكثير...

وضع تايهيونغ رأسه على سطح مكتبه وتذكر ما تحدثا به بالأمس

- ما الذي حدث؟ لقد اختفيت فجأة.

«أعلم، لكنني عندما عدتُ لم أجدكرفع صوته المنكسر «بحثت عنك كثيرًا! لكنني لم أجدك، و لم أجد جيمين حتى

إذًا فنحن ما نزال لا نعلم أين قد يكون جيمين...

رفع تايهيونغ رأسه من على سطح المكتب ثم نظر للشاشة السوداء القابعة أمامه، حدّق بها مطولًا ثم نهض واتجه نحو مكتب ويليام الذي كان لا يزال يُعطي تيما تهديدًا بأنها إن لم تنجز عملها وتكمل التقرير قبل موعد الغداء فإنها ستفصل. طرق الباب ودخل عندما سمع ويليام يأذن له بالدخول. نظر ويليام لوجه تايهيونغ العابس نظرة خاطفة ثم أعاد نظره نحو تيما «إن تأخرتِ دقيقةً واحدة فقط فمن الأفضل لك أن تجمعي أغراضك في صندوق وتستقيلي يا تيما.»

اومأت تيما ما يقارب الألف مرة وهي تنطق بالاعتذارات والوعود قبل أن تخرج مسرعة من مكتبه. هي تعلم أن رئيسها من المستحيل أن يطردها وأن هذه تهديدات خاوية، لكن هذا لا يعني بأنها لا تخاف في كل مرة تُهدد بها.

أشار ويليام لتايهيونغ بالجلوس قبل أن يخرج قنينة ماء من الثلاجة الصغيرة الموجودة في زاوية المكتب ويعطيها تايهيونغ الذي لا يزال ينظر ليديه الموضوعتين في حجره.

«ما الخطب تاي؟ وجهك شاحب للغاية، هل تريد الذهاب للمشفى؟» بادر ويليام الحديث والقلق واضح في نبرته.

- أنا لا أشعر أنني بخير فحسب، هل يمكنني أخذ اليوم إجازة؟

- ما الذي حدث؟ هل ضايقك أحدهم بشيء؟

«لا، إنني...» تنهد «هل يمكنني العودة للمنزل اليوم؟ أشعر بالإرهاق فحسب.»

نظر ويليام لوجه تاي مليًا ثم تنهد وجلس بجانبه على الأريكة السوداء الطويلة، أمسك بيده وسحبها بلطف نحوه جاعلًا تايهيونغ يرفع رأسه لينظر له «تاي، أنا أعلم بأنك لست مرهقًا فحسب، لقد رأيتك مرهقاً، ورأيتك مريضًا، ورأيتك أيضاً محطمًا، لذا لا تحاول خداعي.» ترك يده ومسح على شعره مبتسماً «أنا متأكد من أن شقتك فارغة ولا طعام بها، اذهب لمنزلي وارتح هناك، سأخبر الخادمة بأن تحضر لك الطعام. أيضًا لا تقلق بشأن ملابسك وأغراضك الشخصية، مقتنياتك لا تزال في غرفتك السابقة، لم أرمِ أي شيء.»

نهض ويليام من مكانه متجهًا ناحية مكتبه ليأخذ هاتفه ويجري اتصالًا للخادمة، لكن تايهيونغ قاطعه «ويليام لا داعي لذلك حقًا.»

تجاهله ويليام ورفع هاتفه المحمول متحدثًا «أوليفيا، تايهيونغ سيأتي للمنزل بعد قليل، حضري له الطعام وتأكدي من عدم وجود الغبار في غرفته.» أنهى ويليام الاتصال ثم نظر ناحية تايهيونغ «يمكنك المغادرة، لكنني أريد أن أعرف ما حدث عندما أعود للمنزل، حسناً؟»

تنهد تايهيونغ للمرة الألف هذا اليوم وأومأ برأسه متجهًا لخارج مكتب ويليام وإلى خارج الشركة متجاهلًا نظرات أحلام وتيما المستغربة من خروجه المفاجئ بعد مضي أقل من ساعة على بدء ساعات العمل.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top