الفصل السادس عشر
لا تنسوا التصويت والتعليق بين الفقرات💙✨
—————
وقف تايهيونغ أمام مكتب ويليام يقرع بابه بعد أن أنهى الإفطار الذي أُجبر على تناوله «تفضل.» جاءه الصوت من الداخل فدخل مغلقًا الباب خلفه «هل أنهيت إفطارك تاي؟»
«أجل» قال وهو يتثاءب راميًا نفسه على الأريكة ليتمدد فوقها على بطنه مغلقًا عينيه «لِمَ أردت مني أن آتي هنا؟»
رفع ويليام بعض الأوراق عن المكتب حتى يرتبهم «لقد حصلت على بعض المعلومات عن جيـ-»
«عن جيمين؟!» قال تايهيونغ وقد دفع نفسه بقوة عن الأريكة فسقط من فوقها على مؤخرته، أكمل وهو يتّكئ على الأريكة مجددًا كي ينهض «أووف...أهي عن جيمين؟»
ضحك ويليام على ردة فعله ثم أجابه «إنها عنه، لكنها قليلة ولا نعلم مدى صحتها بعد.» أشار له بالاقتراب لشاشة الحاسوب «انظر هنا: بارك جيمين، ٢٧ سنة، كان يسكن في كوريا الجنوبية ثم انتقل مع والده إلى تايلاند عندما كان في الثانية عشر، فُقد أثرهما هناك بعد أربع سنواتٍ ولا يُعلم أين هما الآن.»
«يوم ميلاد جيمين كان قبل بضعة أيام..» حدق تايهيونغ بصورة جيمين عندما رآه لآخر مرة، تساءل كم تغير شكله خلال هذه السنين، ثم أدار وجهه ناحية ويليام «ما الذي كانا يفعلانه في تايلاند؟»
«لا أعلم بعد، لا زلنا نبحث عن هذا وعن مكانهما الحالي.» قاطع ويليام صوت رنين هاتفه فرفعه بسرعة ليجيب «أجل، هل من أخبار؟ حسنًا إذًا ما هي؟ أرسلها لي وابحث عن المزيد، أريد كل التفاصيل.» قال ثم أنهى المكالمة.
«من كان هذا؟» سأل تايهيونغ بفضول.
«أحد المسؤولين عن البحث عن جيمين.» قام بالنقر بضعة مرات على فأرة حاسوبه ثم على لوحة المفاتيح «لقد قال بأنهم حصلوا على معلوماتٍ أكثر.»
- ما هي؟
«ها هي، دعنا نلقِ نظرة الآن.» أمال الشاشة قليلًا ناحية تايهيونغ ثم بدأ القراءة «يبدو أنه أكمل دراسته هناك في مدرسة كورية خاصة، وكان والده يعمل في إحدى الحانات المشهورة هناك..» نظر لتايهيونغ «ألم تقل لي أن والده كان فقيرًا؟ كيف استطاع إدخاله في مدرسة خاصة؟»
«لا أعلم..» أجابه تايهيونغ ثم أكمل القراءة «لاليسا مانوبان إحدى معلمات جيمين لاحظت كدمات على رقبته وفي أنحاء متفرقة من جسده، لكنها فصلت فورًا عندما بلغت عن الأمر، لازال البحث عنها جاريًا.»
«يا إلهي، يبدو أن والده كان مستمرًا في ضربه.» تنهد ويليام وهو يرجع نفسه للوراء «لكن من الغريب أن يتم فصلها لتبليغها عن الأمر.»
أكمل الإثنان قراءة المعلومات التي وصلتهما وعرفا أن جيمين هرب من والده وشوهد في المطار، لكن لا يُعرف عن وجهته إلا أنها في أوروبا.
تنهد تايهيونغ للمرة الألف وخرج من المكتب بعد أن أخبره ويليام بألّا يقلق لأنه سيجد جيمين.
ذهب لغرفته واستلقى على سريره محدقًا بالسقف بينما يتقطع قلبه على صديق طفولته، تذكر جونغكوك فأرسل له المعلومات التي حصل عليها توًا ثم خرج من المنزل ليستنشق بعض الهواء قبل حلول فترة الظهيرة.
تجول في الأنحاء حتى وصل لحديقة بها بعض الألعاب فجلس على إحدى الأرجوحات الموجودة هناك وهو يفكر: ماذا لو كان جيمين أقرب مما يتوقعون جميعهم؟ ماذا لو كان في إنجلترا؟ لقد توجه لأوروبا قبل عشر سنوات، وقد يكون المطاف قد انتهى به في إنجلترا مثل تايهيونغ وجونغكوك، فلِمَ لا يبحثون عن جيمين هنا أيضًا؟ عليّ أن أخبر ويليام بهذا عندما أعود.
نهض من فوق الأرجوحة وسار عائدًا لمنزل ويليام حيثُ كان الأخير قابعًا على مكتبه يستقبل الاتصالات من رجاله بخصوص جيمين الذي -كما فكر تايهيونغ- كان قريبًا منهم بغير أن يعلموا.
من ناحية أخرى كانت أحلام تراسل صديقتها زايا تحدثها عن الفتى الوسيم الذي يعمل معها في القسم ذاته
- صدقيني زايا إنه وسيم حقًا!
لم أتوقع أنني سأعجب بأحد ما بهذه السرعة
لكنه وسيم حقًا
- أهو الفتى ذاته الذي خرجت معه في موعدٍ غرامي للكرنفال؟
- أولًا: أجل إنه هو ذاته
ثانيًا: لم يكن موعدًا غراميًا هل تريدينني أن أقسم لك على روح أمي؟
- لا داعي لذلك هيهيهي
على كلٍ، ما اسم هذا الوسيم؟ ألديك صورة له؟
- اسمه تايهيونغ، و لن أرسل لك صورته
- لماذااااااااااااااا؟
- كي لا تغرمي به، إنه لي فقط
- أيتها المتملكة
أساسًا لا أريده
كنت أريد أن أراه فقط
- أجل صحيح، لا تحاولي حتى، أعلم أنكِ لعوبة
- لست كذلك!
- أنت كذلك
- لا!
- بلى
- لا!
- بلى
- لو كنتُ كذلك لحصلت على حبيب فور قدومي لإنجلترا
- ظننت أنكِ تملكين حبيبًا بالفعل
- أنا أملك حبيبًا لكنني لم أحصل عليه فور قدومي لإنجلترا ;)
هذه اللعوبة الغبية..
- أنتِ لعوبة..
- لست كذلك، على أية حال، أرجو أن يحالفك الحظ مع تاي تاي
تاي تاي؟ حتى أنا لا أناديه بتاي تاي!
- لا أسمح لك بأن تناديه بتاي تاي!
- وكأنني أهتم :)
- تبًا لك :)
- ولك :)
أغلقت هاتفها ونظرت لدمية الحوت التي حصلت عليها من يوم الكرنفال، كان يومًا جميلًا بالفعل..، نظرت لنمرها المحشو المستلقي بالجانب الأيسر من سريرها، أريد أن أتحدث معه.. لكنني لا أملك رقم هاتفه، لحظة.. لِمَ لا أملك رقم هاتفه بعد؟ هل كنا نتحدث وجهًا لوجه فقط طوال هذين الشهرين؟ هذا غريب حقًا..
أمسكت بهاتفها و فتحت محادثتها مع تيما لتطلب منها رقم هاتف تايهيونغ، ستسخر مني لا محالة.
- عزيزتي تيما كيف حالك؟
- ما الذي تريدينه؟
- ألا يمكن للمرء أن يسأل عن حال خليله إلا إن أراد منه مصلحة؟
- كفي عن التحذلق وأخبريني عمّا تريدينه مني
- هل لديك رقم تايهيونغ؟
- بالطبع لدي رقمه، لدي رقم ويليام أيضًا
لحظة لا تقولي لي بأنك لا تملكين رقمه
مرّ شهران على وجودك في العمل ومغازلتكما لبعضكما البعض وما تزالان لا تملكان أرقام بعضكما؟
هههههههههههه
هل أنتِ جادة حقًا؟
- :) توقفي عن ذلك
لقد أضعت رقمه عن طريق الخطأ
أعطاني اياه ونسيت أن أسجله والآن لا أعلم ما هو
ولم نكن نتحدث خارج الشركة أصلًا لذا لم أتذكر بأنني لا أملك رقمه إلا الآن
- ههههههههههه لا أصدق ذلك أيتها الغبية، لم تريدينه الآن؟
- لا شأن لك، أعطيني الرقم فحسب!
- هممممم.. لا
«تيما أيتها الوقحة!» قالت الفتاة بحدة.
- أتعلمين ماذا؟ لا أحتاج رقمه منك
سأطلبه من ويليام
- بالطبع، افعلي ذلك
- وداعًا يا عديمة الفائدة
- وداعًا أيتها الفتاة العاشقة
بالمناسبة..
- ماذا تريدين؟
- لم تنكري أنكما تتغازلان
- اخرسي تيما!
أغلقت محادثة تيما لتنتقل لمحادثتها مع رئيسها في العمل، كان من الغريب أن تطلب رقم زميلٍ لها من رئيسها لكنها كانت تريد محادثة تايهيونغ الآن وبلا أي ثانية كتأخير.
- صباح الخير ويليام، هل يمكنك أن تعطيني رقم تايهيونغ؟
أود الاستفسار عن بعض المعلومات منه لكنني لا أملك رقمه.
انتظرت دقيقة، دقيقتان، عشر، نصف ساعة، ثم وصلها رد ويليام أخيرًا عندما كانت قد انتهت توًا من تناول إفطارها
- صباح الخير أحلام.
لقد كنتُ منشغلًا ولم أرَ رسالتك.
تفضلي رقمه: ×××× ××× ××× 44+
«أجل هيهيههي.» صرخت أحلام بحماس وانطلقت مسرعةً راميةً نفسها على سريرها «أستطيع أن أحادثه الآن في غير أوقات العمل.»
نعود مرة أخرى لتايهيونغ الذي تجمد وجهه بعد أن قرأ الرسالة التي وصلته:
- مرحبًا تايهيونغ، أنا أحلام
لقد حصلتُ على رقمك من ويليام لأنني أضعته سابقًا
أريد أن أشكرك على يوم ذهابنا للكرنفال لأنني استمتعت به كثيرًا
لذا هل أنت متفرغ اليوم؟ أريد اصطحابك للغداء.
شعر بوجهه يشتعل فجأة وسمع صوت ويليام يقول «بالتوفيق في موعدك الغرامي~» قبل أن يصرخ «ويليام!»
—————
هيهيهي ديت ديت ديت
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top