الفصل السادس

لا تنسوا التصويت والتعليق بين الفقرات💙✨
—————

دخل تايهيونغ لمكتب الرئيس ويليام جين ليسلم الأوراق التي طلبها منه في صباح ذلك اليوم، لسبب ما لم يبدُ الرئيس بمزاج جيد على غير العادة، كانت الهالة من حوله واضحة على الرغم من أنه كان مطأطئًا لرأسه منهمكًا بالأوراق والملفات على مكتبه، ملقيًا نظرة أو اثنتين على شاشة الحاسوب الموجودة على طرف المكتب.

«ويليام... هذه هي الأوراق التي طلبتها.» قال بصوت منخفض لا يكاد يسمع، قد يكون بسبب طبيعته، وقد يكون بسبب توتره من رئيسه الذي يبدو غاضباً اليوم، من يعلم؟

«جيد جدًا، خُذ الملفات التي على تلك الطاولة، أريدها جاهزة قبل نهاية اليوم.» أشار ويليام نحو طاولةٍ وضع فوقها أربعة ملفاتٍ ضخمة. فزع تايهيونغ، كيف سيتمكن من إنهائها كلها بمفرده؟ هذا طلب أشبه بالمستحيل!

- ويليام من المستحيل أن أتمكن من إنهائها اليوم؛ فقد تبقى على نهايته ثلاث ساعاتٍ فقط!

رفع ويليام رأسه ونظر في عيني تايهيونغ كما ينظر الصقر لفريسته، ثم أخفض راحتي يديه على مكتبه بقوة مفاجئاً تايهيونغ الذي جفل من الصوت «لقد قلت أنني أريد جميع الملفات جاهزة قبل نهاية اليوم، لم يكن طلباً بل كان أمراً، وأعتقد أنك تفهم معنى الأوامر جيداً، صحيح تايهيونغ؟»

إن رأى أحدٌ المنظر فسيعلم أن شيئاً ما قد حصل ليغضب الرئيس بهذه الصورة، ولا بد أن ذلك الشيء ليس شيئاً هينا لأنه لا يغضب إلا نادراً، وإن غضب فإن غضبه لا يمس تايهيونغ بتاتاً.

«حاضر.» قال تايهيونغ على عجل وأسرع للخارج في لمح البصر بعد أن سحب معه الملفات الأربعة الثقيلة عائداً لمكتبه. مابه هذا الرجل!؟

«تايهيونغ هل كل شيء بخير؟ لقد سمعت ارتطاماً.» سألته أحلام بنبرة قلقة بعض الشيء.

أوه «أود أن أقول أن الأمور بخير، لكنني لا أعتقد ذلك.» تنهد واضعاً الملفات على مكتبه قبل أن يجلس ويسحب قنينة الماء من أسفله.

- ماذا حصل؟

«علي أن أنهي كل هذه الملفات قبل نهاية اليوم.» تنهد مرة أخرى.

«هذا- هذا غير معقول!» نظرت له أحلام بنظرة مصدومة، ثم نهضت من كرسيها و مدت يدها وأخذت ملفين من الملفات. «سأساعدك، لقد أنهيت عملي بالفعل.»

- لا داعي لذلك-

- لقد قلت أنني سأساعدك.

بعد ساعتين ونصف من العمل المتواصل ونكات تيما الساخرة تمكن الصديقان من إنهاء العمل على جميع الملفات، مرخيين جسديهما على كرسييهما اللذين باتا غير مريحين على الإطلاق.

«شكراً لك على مساعدتك.» قال تايهيونغ وهو منهك تماماً وقد أغمض عينيه من التعب.

«لا شكر على واجب.» تمتمت أحلام التي قد أغلقت عينيها هي الأخرى.

- سأذهب لأوصل الملفات، ما رأيك أن نذهب للعشاء بعدها؟ أنا سأدفع.

«أنا موافقة طالما أنت من سيدفع.» أجابت وهي لا تزال مستلقيةً على كرسيها وقد أصبح نصفها على الأرض وظهرها متعلق بمقعد الكرسي.

أخذ تايهيونغ الملفات على عجل وذهب بها مسرعاً لمكتب ويليام، طرق الباب وأُذن له بالدخول.

«أنهيت الملفات.» قال بنبرة تخلو من أية مشاعر تذكر.

«أوه هذا رائع! ضعها هناك!» صفق ويليام بيديه مبتهجاً «إنني أحتاج هذه الملفات لاجتماع طارئٍ سيعقد غداً صباحاً في مقر الشركة الأم، أعتذر على ما حصل قبل قليل، لقد فُقدت بعض الملفات المهمة وكنت قلقاً من أن الأمور قد لا تتم على خير. لو أننا لم نستعد تلك الملفات لاضطررنا لإغلاق هذا الفرع من الشركة.»

بدا الرئيس بمزاجه المعتاد الآن، وهذا جعل تايهيونغ يعقد حاجباً لكنه سارع وأعاد وجهه لحاله الطبيعي.

«تبقت نصف ساعة على نهاية وقت العمل الرسمي، لكن يمكنك الانصراف الآن بما أنك عملت جاهداً على إتمام هذه الملفات.» أكمل الرئيس كلامه بنفس الحماس السابق، والذي لم يعُد يبدو غريباً بالنسبة لتايهيونغ.

- لقد ساعدتني أحلام في إتمامهم، هل يمكنها الإنصراف أيضاً؟

- حقًا؟ الفتاة الجديدة؟ بالطبع يمكنها! يمكنك الخروج من مكتبي الآن.

خرج تايهيونغ من مكتب ويليام وذهب لأحلام ليخبرها بأنهما يستطيعان الانصراف مبكراً لأنهما عملا على الملفات معاً. كان تايهيونغ متحمساً للغاية على الرغم من أن ذلك لم يظهر على وجهه بتاتاً، هذه أول مرة يخرج فيها مع صديقة. لم يكن لديه إلا صديقٌ واحد في الثانوية ولم يخرج معه على الإطلاق.

عبس قليلاً لتذكره أموراً ودَّ لو أنه نساها، ثم نظر لأحلام، من المستحيل أن تقوم بمثل ذلك التصرف، صحيح؟

لا لا، لن تفعل ذلك أبداً.

—————
ترى ويليام طيب والله🌚

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top