الفصل الخامس والثلاثون
لا تنسوا التصويت والتعليق بين الفقرات💙✨
—————
«لمَ لا ترحب بوالدتك؟» سألته بلسان لا يرجو الخير «ألم تشتق لي يا بني؟»
اقتربت منه قليلًا وربتت على شعره بيدها بكل طيب وحنان «أوه بني، انظر لوِحدتك..» نظرت بعيني تايهيونغ الخائفتين على الرغم من تصلب وجهه «انظر لهذا، لا أحد معك غير أمك.»
لم يقُم الفتى بأي ردة فعل تُذكر، فابتسمت لعلمها أنها استطاعت السيطرة عليه «أوه طفلي الصغير..» أبعدت خصلات شعره عن وجهه ثم همست له مجددًا «انظر لهذا، لم يكن أحدٌ ينتظرك. لا جونغكوك، ولا جيمين، ولا حتى ذاك الويليام..» أجبرته على أن ينظر بعينها «أنا الوحيدة التي ستكون بجانبك دائمًا لأنك طفلي.»
تركت الفتى ثم غادرت عالمةً بأنها استطاعت التأثير به. لمحها جون أثناء مغادرتها فأسرع لشقة تايهيونغ ورآه متجمدًا.
اقترب للفتى ووضع كفه على كتفه مسببًا الهلع لتايهيونغ ليصرخ به فجأة «ابتعد عني!»
فتح تايهيونغ باب شقته وولج للداخل مغلقًا الباب خلفه، رمى ما كان بيده عرض الحائط، وبدأ يرمي أي شيء يمسك به ليكسره أيضًا.
«تبًا.» أخرج جون هاتفه وهو يعود أدراجه لخارج المبنى «سيد ويليام، أتت تلك المرأة للسيد تايهيونغ وهو لا يبدو بخيرٍ على الإطلاق الآن. سأطارد تلك المرأة لكنني أعتقد أن عليك أن تأتي للسيد تايهيونغ.»
وبلمح البصر وصل ويليام لشقة تايهيونغ وهو يدعو ألّا يكون قد تأذى، أخرج المفتاح الاحتياطي وحشره بالقفل ليفتح الباب ويدخل بسرعة. رأى الشقة في حالة دمار كلي، كل شيء مرمي على الأرض ومحطم أو ممزق إلى أشلاء.
قبل أن يتمكن ويليام من استيعاب ما يحدث كادت قنينة ماء فارغة أن تصيبه «اخرج!» صرخ به تايهيونغ.
«لا.» أجابه ويليام بصرامة وهو يقترب منه شيئًا فشيئًا.
أمسك تايهيونغ بقنينة أخرى ورمى ويليام بها صارخًا «قلت لك اخرج!»
«لا.» أجابه ويليام بهدوء مجددًا ليجعل تايهيونغ يستشيط غضبًا ويزيد انفعالًا.
عاود تايهيونغ الإمساك بأي شيء يراه أمامه ويرمي ويليام به آمرًا إياه بالخروج والرحيل حتى أمسك زجاجةً وكسرها بيده قبل أن يرميها.
انهار الشاب على الأرض متعبًا دون أن ترتسم الملامح على وجهه على الرغم من الجرح الذي بدأ ينزف بباطن كفه الأيمن. أسرع ويليام له، أسنده على جسده وأمسك به جيدًا، ثم رفعه عن الأرض وأجلسه على بقعة من الأريكة كانت قد نجت من العاصفة التي حلّت على عقل تايهيونغ فجأة.
رأى ويليام منديلًا قماشيًا مرميًا على الأرض فسحبه وتأكد من نظافته ثم أخذ يد تايهيونغ اليمنى بيده ولفها بهذا المنديل في محاولة لإيقاف النزيف. رفعه مجددًا ببطء وساعده على السير لأن ساقي تايهيونغ لم تعد تقوى على حمله ولم يعد يملك الطاقة الكافية ليُقاوم.
خرجا من المبنى وساعد ويليام تايهيونغ على ركوب السيارة ثم أحكم غلق حزام الأمان له. جلس مكانه وأسرع بالقيادة كي يصلا لغرفة الطوارئ، وبكل دقيقة تمر كان ويليام يختلس نظرة أو اثنتين لصغيره الذي بدى شاردًا بلا ملامح تذكر على وجهه.
فور وصولهما ركن ويليام السيارة وساعد تايهيونغ على الخروج ثم أسرع به للداخل ليخيطوا له جرحه. أتى الطبيب وقبل أن يبدأ عمله طلب من ويليام الخروج، وبقدر ما أراد الرجل أن يهمش رأس الطبيب لأنه لم يعالج تايهيونغ بعد، رفض الخروج بأدب وأخبره بأنه سيبقى.
أُجلس تايهيونغ على السرير شاردًا بينما يقف منقذُه أمامه ينظر للرجل الذي بدأ يجهز إبرة رفيعة ليغرزها بيد صغيره.
ظل تايهيونغ بشروده حتى شعر بوخزة الإبرة فجفل مفيقًا منه مرتعبًا من المكان غير المألوف الذي يجلس به، ومن الرجل الذي يدخل إبرة حديدية رفيعة في يده، أين أنا؟ من هذا؟ ما هذه؟
توسعت عيناه وقبل أن يسحب يده بقوة من خوفه أمسك ويليام برسغه الأيمن لئلا تتحرك يده وتتألم. أدار الخائف رأسه ليرى الآخر يحدق به بهدوء تام. رأى ويليام حينها بعيني تايهيونغ الطفل الخائف الذي لم يتجاوز الثانية عشر من عمره، فلم ينتظر منه أن يقول أي شيء بل ترك رسغه وضمه لصدره كي لا ينظر ليده وهي تخاط.
«لا بأس تايهيونغ أنا هنا، سيكون كل شيء على ما يرام.» همس ويليام له وهو يشعر بدموع تايهيونغ تبلل قميصه، كلما شعر بدمعة جديدة تسقط من عينه شد على عناقه وهمس له مجددًا «أنا هنا، لن أتركك.»
بقي كلاهما هكذا حتى فرغ الطبيب من تخييط الجرح ولف يد تايهيونغ بضمادة. «الجرح ليس عميقًا للغاية، لكن من الأفضل أن يمتنع عن استخدام يده اليمنى حتى يلتئم.» نهض من مكانه ووصف لتايهيونغ بعض الأدوية ثم غادر، لكن ويليام لم يترك تايهيونغ بعد، بل استمر بالمسح على ظهره حتى شعر أنه قد هدأ.
غادرا المشفى بعد أخذهما للأدوية، وحتى ركوبهما السيارة كان ويليام ملتصقًا بتايهيونغ ويرفض الابتعاد عنه أو ترك كتفه الذي حاوطه بذراعه.
قاد ويليام مجددًا لمنزله، كان من المستحيل أن يترك تايهيونغ يعود لشقته بعد أن عرفت يونجين مكانها. صعد تايهيونغ لغرفته فور وصولهما ولم يتبعه ويليام، اكتفى بمراقبته فقط حتى غاب عن نظره.
جلس على الأريكة يزفر ما بداخله محاولًا أن يتمالك أعصابه قبل أن يدمر حياة يونجين لتدميرها حياة صغيره. عليّ أن أعرف ما قالته له لتجعله ينهار هكذا.
أخرج هاتفه من جيبه وأجرى مكالمة لديفيد على الفور «أحضر لي تسجيل الكاميرا من المكان الذي قابل فيه تاي تلك المرأة، واذهب لتحضر بعض حاجياته هنا، لا تنسَ هاتفه.»
أنهى ويليام الاتصال وبعد بضعة دقائق وصله التسجيل من ديفيد. شغله وسمع كل حرف مسموم نطقت به تلك المرأة، لم يكن يستطيع رؤية وجه تايهيونغ بسبب زاوية التصوير لكنه كان يعلم كيف كانت تعابير وجهه حينها. تحكم بأعصابك يا ويليام، لن يكون من الجيد أن تُدعى بالقاتل.
نهض من جلوسه منزعجًا ليركب لتايهيونغ حاملًا معه دواءً مخففًا للآلام وكأسًا من الماء. طرق الباب قبل أن يدخل ليجده مستلقيًا على سريره ومغطيًا عينيه بساعده الأيسر.
وضع ويليام الكوب وعلبة الدواء على المنضدة بجانب السرير الذي جلس عليه ثم أبعد ذراع تايهيونغ عن وجهه فاستدار الشاب ودفن وجهه بالوسادة كي لا يرى الآخر ملامحه.
«تاي انظر لي.» خاطبه ويليام بنبرة مليئة بالحنان والسكينة «تايهيونغ.»
حرك تايهيونغ رأسه كي ينظر لويليام من طرف عينه، لكن ذلك لم يرضِ الآخر «تاي اجلس لي هنيهة..»
لم يوافق تايهيونغ على أن يتحرك فما كان من ويليام إلا أن نهض من فوق السرير وجلس أمامه مباشرة ليُجبر على النظر بعينه «أنا هنا لأجلك دائمًا تايهيونغ.»
لم ينبس تايهيونغ ببنت شفة فأمسك ويليام كف تايهيونغ الأيسر وقرّبه ناحيته ليدفئها «لديك إجازة مرضية لذا لا داعي لأن تذهب للشركة غدًا. سيجلب ديفيد أمتعتك من شقتك لأنك ستبقى هنا لفترة.»
نطق تايهيونغ أخيرًا بهمس «لا أريد..»
«أنت لا تستطيع استخدام يدك اليمنى، لذا لن تستطيع أن تُعد لنفسك الطعام.» برر له بطول بال ثم أضاف شادًا على يده قليلًا «كما أنني سأشدد الحراسة هنا.»
لم يرد تايهيونغ مجددًا فنهض ويليام عن الأرض ليغطيه حماية من صقيع شهر نوفمبر «تصبح على خير تايهيونغ.» قال له مبتسمًا.
قبل أن يبتعد ويليام عن السرير كثيرًا أمسك تايهيونغ به «قليلًا فقط...»
«قليلًا.. قليلًا فقط..» همس ابن الثانية عشر بعين متعبة قد امتلأت دموعًا أبت السقوط.
جلس ويليام بمكانه السابق على السرير وتايهيونغ ممسك بيده. ظل تايهيونغ يحدق بيد الآخر حتى همس مجددًا «أنا آسف..»
ابتسم ويليام بخفة وهو يرسم خطوطًا وهمية بإبهامه على ظهر كف تايهيونغ ليطمئنه «لا داعي لأن تعتذر.» انسابت دمعة من عين تايهيونغ فمسحها ويليام له بيده الأخرى ومسح على شعره كما لو أنه لا يزال طفلًا كما رآه أول مرة «اخلد للنوم صغيري.»
أغمض تايهيونغ عينيه ولم يترك يد ويليام حتى بعدما غط في النوم مرهقًا من أحداث اليوم. شعر ويليام بقلبه يتقطع بينما يتأمل وجهه المرهق. تذكر كيف كان حال تايهيونغ عندما كان مبللًا ومرميًا في منتصف الطريق.
تذكر كيف كان الطفل لا يقدر على النوم ليلًا، وكيف كان يستيقظ بمنتصف الليل جزعًا باكيًا مكررًا الاعتذارات والوعودٍ لوالدته بأنه لن يعيد الكرّة.
ترك ويليام كتابه عندما سمع صوت زجاج يتحطم ونهض ليرى ما يحصل.
«تايهيونغ ما الذي حدث؟!» سأل ليرى بعد لحظات الصحن الزجاجي الذي تهشم بالأرض.
كان تايهيونغ يقف أمام الطاولة وخلف قطع الزجاج المتناثرة ممسكًا بطرف قميصه الذي بانت عليه بضعة قطرات من الماء.
مد ويليام يده ليساعده على العبور دون أن يجرح قدمه، لكن هذه اليد جعلت تايهيونغ يجفل ويخفض رأسه «أنا آسف لم أقصد كسره!»
«أعلم أنك لم تقصد ذلك.» اقترب ويليام بحذر كي لا يؤذي نفسه بالزجاج «أمسك بيدي كي أساعدك على الابتعاد عن قطع الزجاج.»
رفع تايهيونغ رأسه بروية غير مصدقٍ لما سمعه «لن تضربني؟»
صُدم ويليام من هذا السؤال لكنه أجابه سريعًا «بالطبع لن أضربك تايهيونغ، إنه مجرد صحن.»
بعد تلك الحادثة علم ويليام أنه لن يهدأ حتى يصبح تايهيونغ تحت وصايته بدلًا عن وصاية والدته، فتلك المرأة لا تستحق طفلًا مثله.
فورما أصبح ويليام الوصي على تايهيونغ قانونيًا أخذه معه لشراء ملابس جديدة له، فتلك الخرق البالية لا تقيه من البرد شيئًا ومستلزماته الشخصية قد بان عليها التلف.
«تايهيونغ ألا يعجبك أي شيء؟» سأل ويليام الفتى عندما رآه لا يختار أي شيء من الملابس الكثيرة المعروضة. أشار لكنزة صوفية زرقاء اللون «ما رأيك بهذه؟»
رفع تايهيونغ رأسه ثم أخفضه مجددًا بعد رؤيته للكنزة دون أن يعطي ويليام جوابًا، وبعد لحظات لمح سترة قطنية حمراء بخط أسود عريض رسم أفقيًا عليها من الأسفل.
تخيل نفسه بتلك السترة، وتخيل نفسه يضع قبعتها على رأسه ويدخل يديه في جيوبها، تخيل مقدار الدفئ الذي سيحصل عليه منها، لكنه سريعًا ما طرد هذه التخيلات من عقله وأشاح بوجهه عنها ليرى نفسه يقف وحيدًا بلا أثر لويليام. حرك رأسه يمنة ويسارةً ليبحث عنه لكنه لم يجده، فشعر الصغير بالخوف والاختناق، لقد تُرك مجددًا.
بدأت الدموع تتدفق من مدمعيه لكنها قبل أن تقع رأى ويليام قادمًا ناحيته.
«تايهيونغ ما الذي حصل؟ لمَ تبكي؟ هل تأذيت؟» هاجمه ويليام بالأسئلة مرةً واحدة جالسًا القرفصاء ليكون بمستوى عيني الطفل الخائف.
«لقد.. لقد ظننتُ أنك تركتني..» أجابه تايهيونغ ماسحًا الدمعة التي سقطت على وجنته.
«أنا آسف، لقد أوقعت امرأة ماكانت تحمله وذهبت لمساعدتها فحسب..» شعر ويليام بقلبه يتحطم، كيف له أن يدعه لوحده هنا ولو قليلًا؟ إنه طفل قد تعرض لما يكفي من الألم، ماكان عليه أن يبتعد عنه «لن أتركك مجددًا أبدًا.» أشار ويليام برأسه للسترة الحمراء «رأيتك تنظر لتلك السترة، هل أعجبتك؟»
لم يكن تايهيونغ يريد شراء أي شيء، فبرأيه كان يشكل ثقلًا كافيًا على ويليام الذي حاول حثه على اختيار شيءٍ ما «تايهيونغ يمكنك أن تأخذ ماتريد، لا تقلق.» نظر تايهيونغ لويليام بتردد واضح، لم تكن والدته تسمح له بشراء أي شيء، كان بالكاد يملك ما يدفئه شتاءً، وبالكاد يملك ما يقي جسده من لهيب أشعة الشمس صيفًا، لكن ابتسامة ويليام جعلته يومئ بخجل.
سحب ويليام سترتين حمراوين بحجمين مختلفين ثم عاد إلى جانب تايهيونغ بسعادة، رفع الأولى «هذه لك.» ثم رفع الأخرى «وهذه لي!»
شعر تايهيونغ بعينه تحترق وبكى أخيرًا عندما خرج برفقة ويليام من ذلك المتجر بعد شراء السترتين. «ما الخطب تايهيونغ؟» سأل ويليام بقلق.
«هذه أول سترة أحصل عليها.» أجابه محاولًا أن يوقف الدموع المزعجة.
شعر ويليام بقلبه يتهشم مجددًا، كيف تكون هذه أول سترة يحصل عليها؟! كيف يمكن لبشرٍ أن يدع طفلًا يخرج في الشتاء دون سترة تقيه من البرد؟!
تلك السترة الحمراء لا تزال حتى اليوم معلقة بخزانة تايهيونغ، وسترة ويليام لا تزال معلقة بخزانته أيضًا.
في إحدى الليالي التي كان ويليام يقضيها بالدراسة سمع صوت صراخ تايهيونغ المفزوع فترك ما بيده وذهب له مسرعًا.
رآه جالسًا على السرير بعرقٍ غطى وجهه يبكي ويصرخ خائفًا من الكابوس الذي راوده فاقترب منه ثم احتضنه وربت على ظهره ليهدئ من روعه.
«أنا هنا.» همس له وهو يتمايل معه يمنة وشمالًا بخفة كي يهدئه «أنت معي، لن يحدث لك أي شيء.»
استمر ويليام بالتمايل مع تايهيونغ يطمئنه بكلامه حتى استرخى واستلقى على السرير مجددًا. غطاه ويليام وأراد النهوض لكن الفتى أمسكه «قليلًا.. قليلًا فقط..» همس ابن الثانية عشر بعين متعبة قد امتلأت دموعًا أبت السقوط.
ظلت الكوابيس تراود تايهيونغ وتوقظه حتى أتى اليوم الذي قرع به باب غرفة ويليام مستأذِنًا الدخول قبل أن ينام الآخر «أنا خائف..» همس مطأطئًا برأسه خجلًا وممسكًا بمقبض الباب.
رفع ويليام نفسه قليلًا «ادخل واترك الباب مفتوحًا قليلًا.» أبعد الغطاء عن نفسه قليلًا ليتسنى لتايهيونغ أن يستلقي على السرير إلى جانبه ثم غطاه.
«أنا آسف..» همس تايهيونغ.
«لا داعي للاعتذار، أنت لم تفعل شيئًا خاطئًا.» طمأنه ثم استلقى هو أيضًا بعد أن تأكد من أن تايهيونغ ليس قريبًا من حافة السرير «تصبح على خير يا طفلي الوسيم.»
ابتسم تايهيونغ له «تصبح على خير ويليام.»
كانت تلك المرة الأولى التي يرى فيها ويليام ابتسامة تايهيونغ بعد معركة الوصاية عليه، وأقسم أن هذه الابتسامة تستحق كل شيء.
شعر ويليام بدموعه تهدده بالسقوط، فأمال رأسه للخلف قليلًا وأغمض عينيه بشدة ليمنعها من ذلك. عندما زال خطر الدموع تأكد من كون تايهيونغ نائمًا وترك يده «أعدك بأنهما لن يلمسا شعرةً واحدةً منك.» همس واضعًا كفه على رأسه ثم ابتسم بألم «تصبح على خير يا طفلي الوسيم.»
خرج ويليام من غرفة تايهيونغ ونزل للأسفل مجددًا ليجد ديفيد بانتظاره، أعطاه حقيبةً بها ما يحتاجه تايهيونغ ثم وضع هاتف الفتى بيده. «جون يقول بأنه لم يستطع أن يمسك يونجين لأنها اختفت فجأة، وهو مستعد للعقاب الذي ترى أنه يستحقه.»
زفر ويليام بحدة «شددوا الحراسة على المنزل، وأخبر جون بأن عليه أن يكون ملاصقًا لتايهيونغ طوال الوقت سواء كان داخل البيت أو خارجه، هذه فرصته الأخيرة.» أغمض ويليام عينيه عاقدًا حاجبيه بإرهاق وتعب «قل لحارسي جيمين وجونغكوك أن يلازماهما طوال الوقت أيضًا.»
«حاضر سيدي.» أجابه ديفيد باحترام «دعني آخذ حاجيات السيد تايهيونغ لغرفته، اذهب وارتح رجاءً.»
أومأ الرجل وصعد لغرفته بعد أن رأى إشعاراتٍ لمكالماتٍ فائتة وبعض الرسائل من أحلام بهاتف تايهيونغ، لاشك أنها قلقةٌ عليه..
ألقى بنفسه على سريره، ونام بينما يفكر كيف يتخلص من هذين الدخيلين.
—————
فيروس كورونا قاعد ينتشر بنسبة اكبر في العالم..
كل يوم لبسوا كمام جديد لما تطلعون، خلوا عندكم مناديل مبللة، خلوا عندكم معقم، لا تمسكون المقابض والأسطح في الأماكن العامة بيدكم، واذا لمستوها عقموا يدكم على طول، وابتعدوا عن اي احد تبين عليه اعراض الفيروس.
اذا حسيتوا باعراض الاصابة بالفيروس لا تختلطون بأحد وقعدوا في غرفة منعزلة واتصلوا برقم الطوارئ في منطقتكم عشان يتخذون الاجراءات اللازمة بأسرع وقت.
انتبهوا على روحكم وكونوا بخير💙
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top