الفصل الثالث والعشرون
لا تنسوا التصويت والتعليق بين الفقرات💙✨
—————
- أحلام أريد أن أطلب منكِ شيئًا ما
- تفضلي
زايا؟
هل أنتِ بخير؟
زايا!!!
لمَ لا تردين على هاتفك هل أنتِ بخير؟!
أف
هذا ما كُتب الساعة التاسعة والنصف مساء يوم الأحد، أما الآن فهي الساعة الثامنة يوم الإثنين ولم ترد زايا على أحلام بعد.
- زايا لقد حل يوم آخر ولم تردي حتى الآن ماذا بك هذا ليس من عاداتك!
- أوه
- أوه؟!
- لقد نسيت أنني حادثتك وشاهدت فيلما مع جيمين
لقد نمت فورما انتهى هه هه
:) -
- آسفة..
سيعوضك اقتراحي حقًا!
- قولي ما تريدينه فحسب، عليّ أن أعمل
- حسنًا حسنًا
ما رأيك أن نحقق حلمك؟
- أي حلم؟
- الريف!
- الريف! كيف ستحققينه؟
- لنذهب نحن الستة في رحلة للريف منذ مساء الخميس وحتى الأحد
نأخذ يومي الجمعة والاثنين إجازة ونستمتع قليلًا بعطلة نهاية الأسبوع
- هذا مثير للحماس!
- أعلم!
أنشئي مجموعة ضعينا جميعًا فيها، أقنعي تايهيونغ وتيما أيضًا
- لا أملك رقم حبيبك
- سأرسله!
لا تنسي الأمر مثلي!
لا تملك أحلام الكثير من الأحلام، لكن أحد أحلامها هو الذهاب للريف الذي لم يكن موجودًا في موطنها الأصلي، ويبدو أن هذا الحلم سيتحقق قريبًا.
مالت الفتاة ناحية من كانت على يمينها تعمل بتركيز كبير، كانت تبدو مختلفة عن طبيعتها مئة وثمانين درجة عندما تعمل، و من المُرجح أن هذا هو السبب الذي يجعل ويليام يعدُل عن طردها من الشركة.
«تيما» تحركت الذبذبات من مخارج أحلام الصوتية بسلاسة وبروعة في محاولةٍ لاستلطاف تيما «ما رأيك في أن نذهب نحن الستة للريف؟»
توقفت تيما عن الكتابة فجأة ولمعت عيناها لكن البريق اختفى برمشة عين «لن آتي.»
صُعقت أحلام «لماذا؟!»
«لأنني لازلت لا أعرف أصدقاءك جيدًا..» تمتمت تيما «أعلم أنني اجتماعية لكنني لا أعتقد أنه من اللائق أن آتي معكم وأنا بالكاد أعرفهم، لم أقابل زايا وجيمين إلا بالأمس!»
«تيما.. عزيزتي.» قالت الفتاة بعطف مصطنع وهي تدير كرسيها لتواجه تيما التي عادت أناملها تداعب لوحة المفاتيح «سنمرح كثيرًا هناك، سنسترخي كشاباتٍ في العشرين من عمرهن.» عندما لم ترَ أحلام أي ردة فعل من تيما أضافت «سنأخذ يومي الجمعة والاثنين إجازة وستخبز زايا لنا كعكًا لذيذًا للغاية..»
التفتت تيما فجأة «زايا ستكون هناك!»
- بالطبع ستكون هناك، ألم تسمعيني أقول نحن الستة؟
ضحكت تيما بشر «سأستطيع أن أحصل منها على الكثير من خبايا ماضيك»
- لا تأتي إذًا.
- بل سآتي.
«ستأتين إلى أين؟» سأل تايهيونغ بعد أن وصل أخيرًا ووضع حقيبة عمله بجانب الكرسي.
أجابته أحلام مبتسمة بحماس «سنذهب نحن الستة في رحلة إلى الريف!»
- نحن الستة؟ من الذي قال لكم أنني سآتي؟
تلاشت ابتسامة الفتاة فورًا، لقد كانت تخطط لأن تذهب وتقضي الوقت مع تايهيونغ هناك «لكن جيمين وجونغكوك سيذهبان أيضًا..»
حدق تايهيونغ بها مطولًا ثم فتح فمه «لستُ قادمًا.»
- لِمَ لا؟ سنمرح كثيرًا!
- لا أريد وويليام لن يوافق.
تأففت تيما ونهضت من كرسيها ثم جلست على الكرسي الفارغ بجانب تايهيونغ «تايهيونغ.» قالت وهي تضع يدها على ساعده، ألقت نظرة على أحلام التي بدأت أحلامها تتدمر أمامها ثم قربت نفسها من رأسه و همست في أذنه تحت أنظار الفتاة التي تحولت صدمتها لغيرةٍ مشتعلة «أولًا: أعتقد أن هذا الأمر يعني الكثير لأحلام، انظر كيف تبدو محطمة لأنك رفضت المجيء. ثانيًا: إن أتيت فستتمكن من الانفراد بها. ثالثًا: يوجد الكثير من الشباب في الريف، وأحلام فتاة جميلة كما ترى.»
رفع تايهيونغ رأسه بسرعةً مواجهًا الفتاة، ظل هادئًا لبضعة لحظات.. أحلام تحدق به وبتيما بغيرة مكبوتة وتيما تنظر له وهي تبتسم بثقة حتى نطق أخيرًا وهو ينظر لمن أسرت قلبه «حسنًا سآتي.»
نهضت تيما من مكانها بسعادة «سأذهب لأخبر ويليام بالأمر.» وتركت الحبيبين لوحدهما.
في محاولةٍ لكسر الصمت الذي حل فجأة سألت أحلام «ما الذي قالته لك حتى تقتنع بالمجيء؟»
«هذا ليس مهمًا.» أجابها بهدوء «أكملي عملك كي يسمح لنا ويليام بالذهاب.»
هذا ما كانت تفكر به تيما أيضًا: هل سيعطي ويليام إجازةً لثلاثتهم في الآن ذاته؟ عليها أن تحاول وترى.
قبل أن تطرق الباب أوقفها سكرتير الرئيس «ما الذي تفعلينه تيما؟»
رسمت ابتسامةً متكلفة على شفتيها وأجابته «أريد أن أتحدث مع الرئيس.» كم أكره هذا المتصنع.
«إنه مشغولٌ الآن.» رد عليها بوقاحة، وفورما أكمل جملته فتح ويليام باب مكتبه ليرى الاثنين يتبادلان الشرارات بأعينهما.
«واه ما الذي يحصل هنا؟» سأل باستغراب ليشد انتباه الاثنين ناحيته.
«ويليام~» وضعت تيما كفيها ببعضهما ورفعتهما بجانب وجهها مبتسمةً بلطف «هل يمكنني أن أتحدث معك لدقيقة؟»
تنهد ويليام، كنتُ أريد أن أذهب لآخذ كوب قهوة «أجل تفضلي.» أجابها ثم وجه نظره ناحية سكرتيره المنزعج «مابه وجهك وكأن أحدًا سرق ذهبك؟» سأله بعجب، لكنه أردف مجددًا دون أن يعطي فرصة للإجابة «أتعلم؟ لا تخبرني.. لكن اذهب وأحضر لي كوب قهوة من المقهى المجاور للشركة، أنت تعرف نوعي المفضل.» أنهى كلامه وأشار لتيما بالدخول للمكتب، دخل وراءها ثم أغلق الباب، ويليام ليس من محبي هذا السكرتير المتصنع أيضًا.
ذهب ناحية كرسيه وجلس عليه مميلًا بجسده للخلف وهو يطلق العنان للهواء الذي بصدره «ما الذي كنتِ تريدينه تيما؟»
تحمحمت الفتاة واقتربت قليلًا بعض الشيء من مكتب رئيسها ثم طلبت بأدب «أود أن أطلب يومي إجازةٍ لي ولاثنين من زملائي.»
همهم ويليام ثم سأل «لماذا؟»
- نود الذهاب في رحلة قصيرة للريف مع بعض أصدقائنا.
فكر ويليام كثيرًا، إنهم يقتربون من نهاية شهر أكتوبر، ليس من الجيد أن يطلب الموظفون أي إجازة في هذا الوقت من السنة، فكر قليلًا بعد ثم أجاب «طلبكم مرفوض.»
تبًا.. كنتُ أعلم هذا «لماذا؟»
«أنتِ تعلمين كيف يكون حال الشركة في هذا الوقت من السنة.» مرر ويليام يده خلال خصلات شعره «لن يكون من الجيد لو ذهب ثلاثة منكم في إجازة.»
فكرت تيما قليلًا «لكننا إن ارتحنا ليومين فسنؤدي عملنا بشكل أفضل لاحقًا.»
ضحك ويليام «لا تحاولي تيما لا أستطيع أن-»
قاطعته فجأة «تايهيونغ سيأتي معنا!» تحمحمت مبتسمة على تفكيرها الفذ «طلب الإجازة لي ولأحلام وتايهيونغ.»
جميع من في الشركة يعلم بأن تايهيونغ هو نقطة ضعف ويليام على الرغم من أنهم لا يعرفون السبب في ذلك، لذا فكانت تيما شبه متأكدة من أن ويليام سيوافق الآن على طلبها، وتأكدت أكثر عندما رأته يرفع رأسه مبتسمًا بغير تصديق لما قالته توًا «تايهيونغ سيكون معكم؟»
«أجل.» قالت بسعادة «سيأتي معنا ثلاثة أصدقاءٍ آخرين.» فكرت تيما قليلًا ثم أضافت «إحداهم صديقة أحلام قبل أن تأتي لإنجلترا، والآخران صديقا طفولة تايهيونغ.»
لم تعلم تيما أن جملتها الأخيرة جعلت قلب ويليام يتفجر، كان متمكنًا من السيطرة على تعابير وجهه لكنه أراد أن يخرجها بسرعة كي يطلق العنان لسعادته «حسنًا إذًا إنني موافق.» قال بهدوء على عكس الضجة بداخل قلبه «اخرجي واطلبي من تايهيونغ أن يدخل لمكتبي.»
خرجت الفتاة مسرعة تبتسم بسعادة، غمزت للسكرتير كي تثير غيظه ثم انطلقت تُخبر تايهيونغ بأن يذهب لرئيسهم دون أن تنسى إخباره وأحلام بموافقة ويليام على طلب الإجازة.
كان ويليام يخرج شيئًا ما من محفظته عندما طرق تايهيونغ الباب ليدخل، ففاجأ الأخير بعناق قوي كاد أن يدفعه به نحو الأرض «يا إلهي ويليام! ما الذي تفعله؟ ابتعد عني إننا في الشركة!» أسرع تايهيونغ يمتعض بحرج من عناق ويليام له ففعل الرئيس ذلك وابتعد على الرغم من أن ابتسامته كادت أن تمزق وجهه نصفين لاتساعها.
«ستذهب في رحلةٍ للريف مع جيمين وجونغكوك!» قال بحماس.
«أعلم.» أجابه تايهيونغ متظاهرًا بأن هذا شيء عادي، لكن ابتسامته الصغيرة لم تخفَ عن عيني الرجل أمامه.
تركه ويليام للحظة ليسحب شيئًا من فوق طاولته ثم أعطاه للفتى «خذ هذه البطاقة.»
«إنها بطاقتك البنكية، لمَ تعطيني إياها؟» تعجب تايهيونغ.
أجابه ويليام بفرحة غامرة «إنها ملكك حتى تعود من الريف.»
«يمكنني أن أنفق على نفسي.» هز تايهيونغ رأسه رافضًا وهو يعيد البطاقة لويليام «الراتب في شركتك ليس بقليل.»
لكن ويليام لم يكن ليقبل هذا الرفض، لذا استخدم صوته الأبوي على تايهيونغ «توقف عن كونك عنيدًا، خذها واستمتع بوقتك مع أصدقائك.»
نظر تايهيونغ للبطاقة بيده بتردد حتى شعر بيد ويليام تمسح على زنده وسمع صوته الهامس «استمتع مع أصدقاء طفولتك تاي، لقد انتظرتَ طويلًا من أجل هذه اللحظة.»
أخذ تايهيونغ نفسًا حادًا ثم احتضن ويليام بقوة، حان الوقت الذي يُظهر مشاعره لمُنقذه أخيرًا «شكرًا لك ويليام، لولاك لكنتُ..»
أسكته ويليام وهو يبادله العناق بينما يأرجحه بخفة، لم يكن ويليام بحاجة للكلام، ولم يكن تاي بحاجة له أيضًا، ذلك العناق كان كفيلًا بأن يُخرس كل الكلمات ويسمح للمشاعر بالتحدث.
—————
مومنتات ويليام و تاي تخلي قلبي يرفرف😢💙
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top