الفصل الثالث عشر
لا تنسوا التصويت والتعليق بين الفقرات💙✨
—————
حل صباح يومٍ جديد، وقد مر شهران على وجود أحلام في هذه الشركة، كما أن شهرين قد مرّا منذ بدء صداقتها مع تايهيونغ التي يمكن القول أنها دافئة عكس خريف أكتوبر.
استيقظت مبكرًا كعادتها طوال الشهرين لتستقل الحافلة وتذهب لعملها دون أن تنسى قهوتها الصباحية، وكالعادة أيضًا وصلت قبل جميع الموظفين.
«تبقت ربع ساعة عن بدء العمل.» تمتمت لنفسها وأخرجت هاتفها لتعبث به، ظهر على الشاشة إشعارٌ يحمل اسمًا، اسمًا لم تره منذ فترة طويلة جدًا.
«زايا؟» نطقت باستغراب «مرت فترة طويلة منذ أن تحدثنا..» نقرت على الإشعار الذي نقلها لأحد برامج التواصل الاجتماعي فظهرت لها محادثتها مع صديقتها القديمة.
- أحلام هل أنتِ بخير؟
أعلم أننا لم نتحدث منذ مدة طويلة جدًا لكنني حلمتُ بك بالأمس وشعرت بالقلق. كما أنكِ لم تردي على اتصالاتي لذا كنت سأهلع إن لم تردي هنا.
هل أنت بخير؟
- مرت فترة طويلة بالفعل!
أنا بخير لا تقلقي هيهيهي
لقد غيرت رقمي فحسب لأنني سافرت
- حقًا؟ أين تسكنين الآن؟
- إنجلترا، وتحديدًا لندن
- أنتِ تمزحين!
أنا في لندن أيضاً!
لِمَ لم تخبريني؟!
- ظننت أنك في إسبانيا!
لقد قطعت تواصلي مع الجميع بعد أن أتيت لإنجلترا..
- لا لقد غيرت رأيي وأتيت هنا
هل حدث شيءٌ ما؟
شيءٌ جعلك تقررين الذهاب لإنجلترا
- شيءٌ من هذا القبيل..
لا أود أن أخوض في الموضوع
- حسناً لا بأس لن أجبرك، لكنك تعرفين أنني موجودةٌ هنا من أجلكِ
- أعلم هذا زايا
لقد بدأت ساعات العمل
عليّ الذهاب
إلى اللقاء
- لا لا لا لا لا
لن أتركك تذهبين قبل أن تعطيني رقم هاتفك الحالي! لن أسمح لصداقتنا بأن تتآكل ونحن في المنطقة ذاتها!
أحلام!
أحلام!
أقسم إن لم تعودي!
لا أعلم ما الذي سأفعله
لكنني سأفعل شيئًا!
أحلام!!
- أنتِ لم تتغيري حقًا هاه؟
هاهو رقمي
×××× ××× ××× 44+
- هيهيهي شكرًا
عليّ الذهاب للعمل أنا أيضًا
إلى اللقاء
- إلى اللقاء :)
وضعت أحلام هاتفها النقال على سطح مكتبها مبتسمة، يمكنها أن تقول بأنها لا تفتقد الحديث مع صديقتها لكنها تعلم أنها ستكون كذبة.
وصل جميع الموظفون الآن، بما فيهم تايهيونغ الذي بدأ شعره يطول.
يبدو جذابًا بالشعر الطويل «يا إلهي ما الذي أقوله!» همست بصدمة.
رفع تايهيونغ رأسه مستفسرًا فما كان من أحلام إلا أن تظاهرت بالسُعال وأدارت وجهها لتتظاهر بأنها تنظر للنافذة.
«صباح الخير أحلام.» قال لها تايهيونغ مبتسمًا.
واه إنه وسيم حقًا- أيتها الخرقاء ردي عليه! «أوه نعم أجل، إحم، صباح النور» قالت بعجل وبخجل أيتها الغبية..
استغرب تايهيونغ منها «هل أنت بخير؟»
«أجل أجل لا تقلق.» أجابت بسرعة «لقد احتسيت قهوتي وأشعر بنشاط مفرط الآن!» عذر أقبح من ذنب، ياللغباء.
«هل وقعتِ بالحب أخيرًا وبدأتِ تخجلين من تايهيونغ؟» همست لها تيما بنبرة لعوبة.
«لا لم أفعل.» أجابتها بحزم وبابتسامة قاتلة.
«أجل صحيح.» ردت بسخرية ثم بدأت بتقليدها «'أوه أجل نعم صباح النور.' طبيعية مئة بالمئة.»
«أكملي عملك كي لا يطردك ويليام هذه المرة.» قذفتها مرة أخرى بالنبرة ذاتها، مما جعل تيما تفتح فاهها مصدومة من التهديد الذي وصلها.
«لا يُهم، أنتِ معجبة به وهذا واضح وضوح الشمس.» تمتمت الفتاة بعبوس بينما تنزلق ببطء على كرسيها الأسود.
مرت الساعات بطيئة جدًا على تيما التي كانت تتذمر كل نصف ساعة «كم تبقى على موعد الاستراحة؟!» هتفت تيما منزعجة.
«ساعة ونصف.» أجابها تايهيونغ بهدوء.
رفعت تيما نظرها، ثم رفعت نفسها من على الكرسي وانحنت قليلًا فوق مكتبها لتنظر لتايهيونغ بطريقة أفضل، استغلت ذهاب أحلام لاستلام بعض الأوراق المطبوعة وطرحت سؤالها «تايهيونغ.» نظر لها تايهيونغ بعينين باردتين منتظرًا أن تكمل، أسندت رأسها على راحة يدها وابتسمت ابتسامةً تافهة «قُل لي بصراحة، ما رأيك بأحلام؟»
احمرت أذنا تايهيونغ قبل أن يستطيع خلق إجابة مقنعة، لحسن حظه أن شعره يغطيهما وإلا لكان قد فُضح الآن، ما إن فتح تايهيونغ فمه لينطق حتى حصلت تيما على ضربة على مؤخرة رأسها أوقعته من يدها للطاولة.
«توقفي عن إزعاجه بأسئلتك التافهة.» خاطبتها أحلام وهي تقف وراءها ممسكةً بما طبعته وقد لفته ليكون أسطوانة قد تسبب ارتجاجًا عقليًا عندما تضرب أحدًا بها «تايهيونغ تجاهلها فحسب.»
انتحبت تيما «لكنه كان سيجيبني..» جلست مرة أخرى على كرسيها عابسةً تحاول إكمال عملها، حتى أتى ويليام فجأة.
«أوه أرى أنكم تعملون بجد.» قال مبتسمًا، فضحك بعض الموظفين وتظاهر البعض الآخر بأنه كان يعمل. «كما تعلمون لقد عُقد اجتماع مع الشركة الأم بالأمس، كان الاجتماع مهمًا للغاية وكان سيحدد ما إذا كنا نستحق الحصول على امتيازات أكثر، وقد وصل الرد قبل قليل.» نظر ويليام لوجوه الموظفين الفضولية «وبما أن الشركة الأم قد وافقت على هذا الأمر فأنا أسمح لكم بالانصراف من الشركة فور بدء استراحة الغداء.»
فجأة علا التصفيق في الطابق، كما كان هناك من يصفر ومن بدأ يرتب أغراضه استعداداً للخروج.
«أنا أحبك أيها الرئيس!» هتفت تيما بلا أي حياء «يعيش ويليام!» أكملت هتافها جاعلة من أحلام تغطي وجهها وهي تضحك على تصرفاتها الغبية.
عاد ويليام لمكتبه بعد أن أخبر سكرتيره بأن يوصل الخبر لبقية الأقسام، تاركًا الصراخ والإزعاج ليعود بهدوء مكتبه.
«أحلام.» نادى تايهيونغ بهدوء «ما رأيك أن نذهب لذلك المطعم اليوم عوضًا عن المرة التي مضت؟»
- هل ستدفع؟
- أجل.
«أنا موافقة إذا!» هتفت أحلام بحماس قبل أن تجلس مرة أخرى على كرسيها وتكمل ما تبقى لها من عمل.
مرت بضعة لحظات حتى أتى سكرتير ويليام ينادي تايهيونغ «تايهيونغ إن ويليام يريدك في مكتبه.» نهض المدعو وذهب لمكتب رئيسه تاركًا الفتاتين.
«إذا.. ستكملان موعدكما الغرامي ها؟» نطقت تيما بنبرة لعوبة ومرحة وهي تقوم بوكز أحلام في خاصرتها.
«توقفي عن هذا.» قالت أحلام شبه ضاحكة.
لاحظت تيما سعادة أحلام وابتسمت وهى تنظر لها بينما تبتسم بخفاء، أنت لستِ جيدة في إخفاء مشاعرك يا أحلام.
قرع تايهيونغ مكتب ويليام ودخل «هل أردتني في شيء؟»
«أجل أريد أن أسألك..» رفع نظره عن مكتبه المليء بالمستندات «ما الذي ستفعله لبقية اليوم؟»
فكر تايهيونغ قليلاً ثم قال «سأخرج بعد قليل مع أحلام.»
ما إن أنهى كلامه حتى ارتسمت ابتسامة لعوبة كابتسامة تيما على وجه ويليام «أووه ستكملان موعدكما الغرامي إذًا..»
«لـ- لا!» احمر وجه تايهيونغ قليلاً «إنه ليس موعدًا.. إنه فقط غداء صديقين.» أكمل كلامه بعبوس.
«لكنك تريده أن يكون غداءً بين أكثر من مجرد صديقين صحيح؟» تحولت ابتسامة ويليام اللعوبة إلى ابتسامة عطوفة.
لم يرد عليه تايهيونغ، لكن قبل أن يكمل ويليام حديثه أجاب أخيرًا بهمس «..ربما.»
ضحك ويليام، لم يتوقع بأنه سيجيبه حقًا «أنت وسيمٌ وذو شخصية جذابة، انتظر قليلًا وستعجب بك.»
- هل تظن ذلك حقاً؟
«أنا أعلم ذلك تاي.» ابتسم له ويليام مرة أخرى «عد لمنزلي بعد أن تنتهي من موعدك الغرامي مع أحلام.»
- ويليام!
—————
ديت ديت ديت ديت هيهيهي
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top