.•.|7|.•.

فــيجيتا:

طوال ستة سنوات ماضية هذا غبي لم يتغير.

طوال ستة سنوات أراه يبتسم، يتكلم يضحك... للهواء.

ان وقفت بعيدا ستراه يتحدث بحماس لوحده.

ان اقتربت منه لن يراك لست في نطاق عالمه حتى تشاركه في عالمه بنفسك.

مجنون المدرسة أو المختل كما ينادونه نادرا ما سمعتهم يلفظون اسم "غوكو " كان يبدو كلعنة للجميع لذا يخافون نطقه فقط يكتفون بالألقاب.

غوكو.. تحوم حوله شائعات كثيرا و نادرا ما ستجد قصة صحيحة التي تشرح لك حالته.

هناك قصة تقول أنه ملبوس من قبل روح ما تجعله هكذا.

و قصة أخرى تقول أنه قتل أخاه صغير و خبئ جثته في خزانته.

و قصة تقول أنه شهد جريمة شنيعة فعاش لصدمة للآن لم يخرج منها.

و قصة تقول أنه تعاقد مع شيطان و أن شيطان يهمس له فضحى بروحه و أخيه لشيطان.

حقا إن ناس تفاجؤني بقدرتها على تأليف قصص مختلفة عن شخص واحد يجهلونه.

غوكو لطالما كان عالقا بعالمه آخر يحادث أخاه كما أفهم من حديثه.

إن كان شيء قد فهمته أن يحب أخاه ميت لدرجة تخيله له لمدة ستّ سنوات.

عرفته منذ الطفولة رغم كل هذا غوكو ظل نفس غبي الذي عرفته لكن.. ان تعلق امر بأخيه فمن أراد أن يُقتل لينطق بشيء بحقه أمامه.

لا اقول ذلك مجازا فهناك شخص نجى بصعوبة من بين براثنه.. انه مخيف للغاية و شرس ان غضب.

أذكر يوم طلب منا أن نعامل غوكو بطبيعية لكن ما إن يذكر شيء عن أخيه نتجاهله نوعا ما كان هذا علاج أفضل لحالته ليدرك حقيقة بنفسه.

لكن ما رايته منه انه صار بيتعد عن جميع منعزلا بعالمه.

لهذا رفضت أن أتجاهله بقيت أساير خيالاته عن أخيه.

بدأت أفهم كيف يفكر و كيف هو عالمه آخر هذا لذا بات من سهل علي توقع رد و تصرف الذي سينال رضاه.

كل شيء كان بخير حتى ظننته أنه ما ان يجد من يحدثه سيتوقف عن تخيل.

لكن كان ذلك مجرد وهم مني..

غوكو بدأ يتصرف بغرابة أكثر غرابته كانت خطيرة نوعا ما.

كل شيء بدأ يوم حاول قفز عن سطح لم يقل شيئا سوى: "كاد كاكاروتو يسقط! لما لا يوضع سياج هنا! "

وضع سياج على سطح بسببه و هو يعتقد أن أخاه سبب.

الأمور كانت هادئة لفترة حتى بدأ يظهر نوايا معادية لطلاب. الكثيرون اشتكوا منه حتى المعلمون معظم شكاوي متشابهة مثل أنه يدفعهم من طريقه بلا سبب، أو ينظر لهم بنظرات مخيفة بلا سبب، و احيانا قد يشتمهم نوعا ما.

لكنه تخطى حدود عندما رأيته يندفع خارج صف لألحق به لأجده يضرب ولدا أصغر منه بكثير بدى أنه حقا يريد قتل ولد! كان صعبا علي سحبه بعيدا عنه من يعلم ربما تكون تالي من يتعرض للكماته.

ضرب ولدا لأنه ضرب أخاه في خياله تنهدت بهدوء كنت ادرك يقينا أن هذا لن يمر على خير لقد تم استدعاؤه للإدارة.

لم يكن يستمع لهم أساسا لهذا تم استدعائي لأفهمه أمر لكن ما إن سلمته أوراق حتى قال: "سيطردون كاكاروتو.. "

مجددا رمى كل شيء على كاكاروتو مع أن اسمه و صورته كانت واضحة عليها لكنه لم يرى شيئا لم يكن يرى إلا كاكاروتو.

•••

مرّت فترة و غوكو لم يعد يأتي للمدرسة لم أره من يومها لكني واثق أنه يعتقد أنه باق برفقة كاكاروتو، كل ما عرفته أنه والداه قد تدبرا له معلما خصوصيا يأتي له فالمنزل.

فكرة سماح له بالذهاب معنا كانت فكرتي و كم اذهلني بقاؤه هادئا طوال الرحلة لم يتسبب بأي مشاكل.

عند وصولنا فوجئت برؤية والديه هناك أيضا على ما يبدو كلاهما قرر أخذ عطلة ليبقيا مع ابنهما اكثر، سيكون من جيد قضاء وقت بمكان مختلف قد يفيد غوكو كثيرا.

لكن تلك عطلة كان مريرة و شديدة عليهما لما؟ لان ابنهما لا يراهما مع انهما معه بنفس غرفة.   لا يرد عليهما أو يسمعهما الا اذا اتصالا به أو أرسلا له رسالة لما؟

لأنه غوكو في عالمه خاص قد خرج في رحلة مع كاكاروتو  و ليس شخص آخر والداه بنظره بالمنزل ينتصلان به و ينتظران عودته.

لا أعلم أي شعور ينتابني و أنا أرى سيدة جين تحادث ابنها من على هاتف مع انه لا يبعد عنها أكثر من ٣٠ سنتيمترا الأمر شاق و ثقيل عليها و هي تحاول جاهدة تمالك نفسها كي لا تنفجر باكية.

...

كانت ساعة سادسة صباحا عندما قررت خروج لتمشي قليلا.

عندما رأيتهما قلقين يتحدثان لكل شخص يريانه من واضح أن شيئا سيئا قد حدث.. شيء ما له علاقة ب غوكو.










ما فهمت من الآخرين حسب كلام والديه أنه فالليل بدأ غوكو يتصرف بغرابة حتى خرج فجأة من غرفة عندما قرر والده لحاق به كان غوكو قد أقفل باب غرفة من خارج.

تطلب من والده بعض دقائق حتى تمكن من خلع باب عندما خرجا كان لا يوجد أي أثر لإبنهما.








غياب غوكو استمر لأكثر من أربع ساعات دون أثر. الكثيرون قرروا مساعدة فالبحث عنه بالاضافة لشرطة التي قررت تدخل.

البحث دام لتسع ساعات أخرى مع غروب الشمس كان قد وجدوه عند مدخل جبل غابة الخيزران في حال يرثى لها فتم نقله للمشفى سريعا.

حتى مع ذهابي لهناك لم يسمح لي بدخول و لم يسمع لوالديه كذلك برؤيته مما فهمته أنه يبدو أنه كان قد نوى صعود الجبل لكنه يبدو أن انزلق و أصاب نفسه قال طبيب أنه كان محظوظا لنجاته فما كانت اصابته ستقتله كان برد وحده كفيلا بهذا لذا سيتم نقله لمشفى آخر افضل من هذا.








•••

غـوكو:

تنفست صعداء عندما وصلت أخيرا للقمة جثوت على ركبتاي ألتقط أنفاسي بينما رفعت رأسي لأنظر لقمة الجبل التي وصلت لها.

نظرت بصدمة.. و لا أعلم كم اتسعت و جحضت عيناي و أنا أراه واقفا على تلك الحافة: "كاكاروتو!؟"

وقفت سريعا لأدنو منه على مهل فأمسك بيده و أسحبه نحوي بعيدا عن تلك حافة.

سمعته كأنه قال شيئا ما لكني لم أكن أستمع له بل شرعت بالسير لنزول لأسفل الجبل بينما بدأت بتأنيبه قائلا: "أنت كيف وصلت لهنا؟ لقد أغلقت باب كي لا تلحق بي! كاكاروتو المكان خطير هنا ليس للعب كيف تأتي وحدك؟ لا تقل لحقت بي فهذا ليس عذرا!"

بقيت ألومه لفترة حتى هدأ.. لقد أرعبني للغاية هذي مرة خفت أن يتكرر ما حدث فوق سطح المدرسة.

أخذت نفسا عميقا بينما خففت من باحكام قبضتي بيده و اكملت سيري لاسفل الجبل.






مع اقترابنا من مدخل الجبل نظرت نحو كاكاروتو الذي ظل يتبعني بصمت.

لاشك أني أرعبته بصراخي عليه لذا قررت تحدث له لتهوين عليه بتأكيد لم يكن يقصد.

ابتسمت له.. لكن ما كدت اكمل كلامي حتى شعرت بتوازني قد اختل بسبب دفعة قوية من أمام.

لم أستطع تدارك نفسي فسقط بقوة و بسبب رطوبة مكان انزلقت بقوة حتى نهاية الجبل.

فتحت عيناي و كان كل شيء مشوشا أردت كلام لكن لا شيء خرج بينما شعرت بشيء دافئ ينساب من رأسي.

رؤيتي بدأت تطمس فالظلام و كان آخر ما رأيته وجه كاكاروتو فوقي و شفاهه التي تتحرك.

يبدو أنه قال شيء ما لكني لا أستطيع سماعه.








شعرت بجسدي انتفض كله بينما أحسست أن هواء اندفع أخيرا إلى رئتاي كانت شهقة قوية آلمت صدري.

فتحت عيناي و بالكاد كانت رؤيتي واضحة.. رأيت ناسا حولي بثياب زرقاء يغطون أفواههم بكمامات من هؤلاء؟

كنت أسمع طنين جهاز قربي وصوتا مثل رنين و صوت كهرباء أيضا أين أنا؟

سمعت أحدهم يقول:"لقد نجحت عملية انعاش! راقبوا مقياس نبض جيدا! اجعلوا مريض لا يفقد وعيه ان امكن! "

بدى أحدهم أنه يحاول تحدث لي لكنني لم استطع تركيز مع ما يقوله.

نظرت حولي فالغرفة لتقع عيناي عليه.. رأيت كاكاروتو واقفا هناك في أحد زوايا ما ان رأيته حتى رفع أصبع سبابته و وضعها على شفتيه.

كأنه يطلب مني أن أبقى صامتا؟

أو ربما ساكنا..

أشعر حقا بثقل جسدي أريد أن أنام الآن.. أن أنام.

_____________________

يتبع..

في فصل قادم باذن الله 💕

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top