.•.|6|.•.

سرت بتثاقل حتى رميت جسدي على ذلك السرير لأشعر أخيرا بجسدي فلقد قضيت وقتا طويلا في تلك الحافلة تعبت للغاية كان طريقا طويلا.

تقلبت قليلا و نظرت للجانب لأتنهد بضجر: "كاكاروتو أنا لم أعطك هاتف لتلعب به طول اليوم يكفيك أعده لي ماذا لو اتصلت أمي مجددا؟ "

نظر نحوي لثانية قبل أن يعيد نظره لشاشة الهاتف و يكمل اللعب تنهدت بينما مددت يدي لامسك بالهاتف و أسحبه من يديه سريعا نظرت لشاشة الهاتفي لأعرف أي لعبة هذه قد استهوته الان؟

لكن تفاجئت ما وجدته لم يكن بلعبة..

كانت صفحة بدت كمقال أو تقرير ما او شيء شابهه الاعلان لفت نظري لأقرأ العنوان الكبير باللون الاحمر.

'الحادثة التي صاحب تساقط شهب غابة الخيزران'

يبدو أنه يتحدث عن حدث يحدث بين فترة و أخرى لمنظر لتساقط الشهب يمكن رؤية في جبل غابة الخيزران.

نظرت نحو كاكاروتو أكان يبحث في هذا؟ أكان يريد رؤية الشهب؟ حسنا لا أستبعد هذا فهو يحب كل ما يتعلق بسماء الليل.

ابتسمت بينما اعدت له الهاتف و قلت: "ما رأيك أن نذهب غدا؟ سآخذك لهناك لتراها ايعحبك هذا؟ "

أومأ برأسه لأفهم انه يريد ذهاب ابتسمت بينما اقتربت لاغطيه بغطاء سرير لاتمنى له ليلة هانئة و اذهب بدوري لنوم.

...

فتحت عيني بثقل فالبكاد اكتفيت من النوم بينما صوت ذلك طنين و رنين يدوي في أذني امسكت بهاتفي لانظر له كانت ساعة الرابعة و نصف صباحا! و أمي تتصل بي في هذا وقت و تتوقع مني ان ارد؟!

جلست بتكاسل بينما امسكت هاتف لارد على اتصالها و انا من شدة نعاسي بالكاد افهم ما تقوله: ياه.. اجل.. اجل كلانا بخير.. تناولتها اجل.. حسنا اراك لاحقا وداعا.

اغلقت هاتف بعدما ودعتها لالقى برأسي على وسادة اطمح في ان اخلد لنوم بسلام و هدوء.. لكن لسبب ما لم اتمكن من عودة لنوم عدت للجلوس بينما نظرت لجانبي لأرى كاكاروتو لا يزال نائما لابتسم بينما تأملت ملامحه لطيفة و هو نائم.

وقفت سريعا و سرت نحو النافذة و نظرت للخارج بين الضباب المظلم كل ما تمكنت من رؤيته هو الخيال الأسود لجبل غابة خيزران: "أتذكر أني أتيت مع والداي و كاكاروتو كذلك عندما كنت صغيرا همم كأنت فالعاشرة؟ "

تنهدت محاولا تذكر ماضي لكن كان من صعب علي اظن انني زرت هذا مكان لوحدي مرة او مرتين برفقة جدي كنا وحدنا لكن أظن اننا توقفنا عن قدوم لهنا بعد وفاة جدي.

هززت رأسي لأطرد أفكار هذه من عقلي و أستمر بالتحديق لخيال الجبل الأسود القابع في نهاية امتداد البصر..

لسبب ما شعرت أنه علي النظر له أكثر فأكثر مع أنه لا شيء هناك سوى سواد.

أمسكت رأسي بيدي بينما سمعت صوت طنين ممزوج بالصفير يدوي في رأسي.. استمررت بالنظر نحو الجبل او ربما فقط كنت هكذا انظر لم أركز!

تأوهت بألم بينما أمسكت رأسي بكلتا يدي لا أعلم ماذا كنت أرى أكانت صورة ترى من عيناي أم من عقلي! الأمر أشبه بمصباح يومض و ينطفئ داخل رأسي و مع كل ضوء كانت تومض صورا مختلفة و الأصوات تصدر عندما يكون مظلما!

كعكة مرمية على الأرض..
دفع..
سيارة و شاحنة..
بكاء..
غابة، جبل، خيزران..
حفرة..
حفرة بها زهور..
بكاء..
غابة، خيزران، جبل..
خيزران، جبل، غابة..
مُذَنَب..
نيزك!
شهاب!
ضريح!!
ازرق!!!

استندت على جدار قبل أن أفقد توازني وضعت يدي على صدري بينما أحاول ضبط تنفسي وقف بصعوبة بينما نظرت نحو ذلك الجبل: "علي ذهاب لهناك.. "

التقط انفاسي بينما خرجت مغلقا باب خلفي بالمفتاح أخاف أن يخرج كاكاروتو لوحده و أنا لست موجودا.

سرت للاسفل بحذر بينما كذبت على موظف الاستقبال أني أريد خروج قليلا لأستنشق هواء.

أظنه وافق لانه بالفعل كان مطلع الفجر و من طبيعي أن يستيقظ أحد ما.

...

استقليت سيارة أجرة التي أوصلتني لمدخل المعبر نحو هذا الجبل.

تقدمت متوغلا لداخل كانت الغابة هادئة لا شيء سوى نقيق الضفادع و صوت صراصير الليل.

لم يكن ظلام شديدا كنت أميز ما حولي لكن لم أكن أميز ألوانها.

بينما كنت أسير محاول تذكر طريق الذي كنت أسلكه مع جدي هكذا سأسير أسرع.

كنت أشعر بزيادة انحدار الجبل كلما صعدت لأعلى و كذلك الضغط الكبير الذي اشعر به.

انزلقت قدمي بسبب الأرض الموحلة و كدت أسقط على أرض لولى أن تمسكت بصخرة كبيرة لأتشبث بها و أعتدل في وقفتي و أحاول سير بهدوء كي لا أقع.

شعرت بلسع في يدي نظرت لها فإذا بها قد جرحت أظن عندما سقطت ليسيل منها بعض الدم لأمسحه بقميصي و أكمل طريقي.

كنت قريبا للغاية: "لم يبقى شيء.. "

قلت مشجعا بينما تمسكت بصخور المعبر و انا أنظر للهاوية التي تقابلني من الجهة الأخرى خطأ واحد و أسقط فالهاوية لألقى حتفي.

...

تنفست صعداء عندما وصلت أخيرا للقمة جثوت على ركبتاي ألتقط أنفاسي بينما رفعت رأسي لأنظر لقمة الجبل التي وصلت لها.

نظرت بصدمة.. و لا أعلم كم اتسعت و جحضت عيناي و أنا أراه واقفا على تلك الحافة: "كاكاروتو!؟"







يتبع..

_________________

جبل، غابة، خيزران..
غابة، جبل، خيزران..
خيزران، غابة، جبل..

نلتقي في فصل القادم باذن الله 💛
و عيد أضحى مبارك 😘

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top