01

فاقد الحب لايعطيه
تلك العبارة لاتغادر ذهني
فكيف لي ان أحب وأنا لم اتلقى الحب من أحد
كيف لي وأنا معزولة عن العالم بذلك المنزل المخيف
وحيدة بين احضان الظلام أن أعلم معنى الحب والحنان والدفئ وحتى الامان
لاتلمني لأنني هكذا أنت لم تعلم شعوري

|~~|
في منزل بسيط في احدى مناطق سيؤول
كانت تسكن تلك الفتاة وحيدة
كمخلوقات الليل فقط تظهر عندما تغيب الشمس ويتوسط احضان السماء قمر
ارتدت ملابسها عندما دقت الساعه الثانية عشر منتصف الليل
ملابس سوداء فقط وضعت كمامه يغطي ملامح وجهها مع قبعه سوداء
لتخرج

كانت تسير كالعادة ليلاً توجهت الى الحديقة العامة التي بالقرب من منزلها جلست على احدى الكراسي
لتخرج علبه طعامها نظرت بالارجاء وعندما تأكدت بأن لا احد هنا ابعدت تلك الكمامة عن وجهها لتشرع بالاكل بهدوء مريب

بينما بالجهة الاخرى كان هناك شخص يراقبها من خلف الشجرة تلك التي تجذبه نحوها باصغر افعالها
رغم انها غريبه الاطوار بالنسبة لجميع افراد حيهم
الا انه منجذب لها بشكل لايصدق

"الى متى ستبقى تلاحقني هكذا الا تمل من ذلك"اردفت بنبره باردة وهي تغلق علبة طعامها لتعيد الكمامه على وجهها

صدم عندما سمعها تتحدث هكذا لم يظن انها تقصده الا أن التفاتها نحو مكانه وضح له أنه المقصود بحديثها

"اوه مرحباً جارتي اللطيفة"اردف هو بمرح يظهر نفسه من خلف الشجرة ليتقدم نحو مكان جلوسها

بينما هي بقت تناظره ببرود جعله يشعر بالخجل

"انا فقط خرجت لسير قليلاً وجدتك هنا لذلك تبعتك خوفاً عليكِ اوقت تأخر بالفعل"اردف هو بينما رفع يده ليضعها على رقبته
بحرج

"لِمَ تخاف علي فأنا الساحرة التي تجلب الشؤم لكم"اردفت بسخرية لتنهض من مكانها وهي تنفض الغبار الوهمي عن ملابسها

"انا لايهمني كلام الناس عنكِ فقط اود ان اكون لكِ صديق يمكنك الاستناد عليه وقت الضيق"اردف وهو يحاول ان يجعلها تغير نظرتها عنه

"وأنا لا اعترف بالاصدقاء ولا بالعلاقات مع الناس"اردفت ببرود لتخرج من الحديقة تقصد الشارع

نظر لها بصدمه كيف لها ان ترفض صداقته معها
أنتِ حقاً مختلفه عن الفتيات فهن بالعادة من يتوددون له ليقتربو منه.
سار خلفها بسرعه

"فقط جربي ان تكوني صديقة لي ليوم ولن تندمي"اردف هو يحاول يكسب ودها

"وما الذي سأستفاده منك"اردفت بينما تلتفت نحوه

"اممم انتِ وافقي وستعلمين مالذي ستسفاديه مني
وأن لم يعجبك الامر فقط سأبتعد عنك بالتالي انا لا اجبرك على شي لاتحبيه"اردف هو

"حسناً يا..."اردفت لتتوقف فهي لاتعلم اسمه حتى

"اسمي بيون بيكهيون"اردف بيكهيون بمرح وهو يمد يده ليصافحها

"مينا"اردفت هي لتصافحه

"واه واخيراً بعد مراقبة دامت لثلاث اشهر علمت اسمك بالمناسبه اسمك جميل مثلك"اردف بيكهيون بسعاده مفرطه

صمت سيء بالنسبة لبيكهيون صاحب سيرهم عودة الى المنزل وقفت امام باب منزلها لتفتحة وتنظر له
"اتود ان تحتسي فنجان قهوه معي؟"اردفت مينا بتردد

"بالطبع صديقتي اللطيفة"اردف بيكهيون بينما يرسم ابتسامه صغيره على شفتيه

دخل لمنزلها ليشعر بشعور سيء واللعنه لماذا منزلها مخيف هكذا
جميع الارائك مغطى بملاء ابيض
لا توجد اي مرأة بالمنزل عدى واحدة بجانب باب المنزل عقد حاجبيه ينظر لتلك المرأة كانت مكسورة ومغطى ايضاً بملأ ولكنة اسود اضافه الى بعض الشرائط اللاصقة
تقرب من المرآة بنية رفع الشريط عنها ولكنه اوقفه صوت مينا
"القهوة جاهزة"اردفت مينا

"اوه سلمت يداك"اردف بيكهيون يبتعد عن المرآة

"تشعر بالخوف صحيح"اردفت مينا بتوتر

"لا لست كذلك فقط انا مستغرب لماذا أنتِ هكذا"اردف بيكهيون حاول ان يبعد فكرتها عنه صمت لينظر لفنجان القهوه
"انا لا اقصد جرحك ولكن انتِ مازلتي صغيره لتبقى هكذا تحاصرين نفسك بين اركان الماضي والظلام
لِمَ الخوف؟
الحياة مغامرة عليكِ ان تكوني شجاعة وتواجهي مخاوفكِ بدلاً"اردف بيكهيون وهو يصنع معها تواصل بصري

"بيكهيون أنتَ لاتعلم من انا بالفعل"اردفت مينا بهدوء

"لا بل اعلم من انتِ جيداً"اردف بيكهيون مصر على رأيه

"مالذي تعلمه عني؟ اتقصد مراقبتك لي؟
هذا لايعني انك تعلم من انا"اردفت مينا ببرود

"همممم دعيني اخبرك ،أنتِ مصابه اضطراب ما بعد الصدمة بسبب فراق والداكِ مازلتي عالقة بتلك الذكرى
تلقين اللوم على نفسك بسبب خسارتكِ لهم "اردف بيكهيون يتحدث لها بجديه

"اخرج من منزلي"اردفت مينا بغضب وهي تصرخ بوجهة

"حسناً كما تريدين ،ابقي هكذا من دون علاج
ابقي محاصره بين احضان الظلام الى الابد
ضعي حياتك بالعزلة لتموتي وحيدة "اردف بيكهيون ليصرخ باخر كلامه

اخذ هاتفه ليخرج من المنزل اغلق الباب ليبتسم
"اول خطوة نجحت بالفعل"اردف بهدوء

بينما هي في المنزل تصارع انفاسها صوت صراخ والديها يملاء مسمعها تحتضن نفسها وتجلس ارضاً
فقط تريد الهروب اخذت علبه مهدء لتجلس
ارضاً نظرت للمرآه المغطاه امامها

"فقط لو سمعت كلام أمي لم يحدث ذلك الحادث"اردفت بوهن لتنام ارضاً
~~~

في صباح اليوم التالي استقظت بسبب طرق الباب
نهضت بملل لتفتح الباب ومن غيره بيون علكة هيون

"صباح الخير ايتها الكسولة"اردف وهو يدخل لمنزلها بدون اذنها حتى

"انت ماذا تظن نفسك فاعلاً؟"اردفت مينا بغضب

"امممم ،اتيت لايقاظ تلك القطه الغاضبه واعتذر منها لاني صديقها وبالتالي انظف معاها منزلها الذي هو اشبه ببيت الرعب ومن ثم اجعلها تقع بشباكي"اردف بيكهيون وهو يخرج الافطار من العلب ليرتبها على الطاولة

"من قال انك صديقي؟"اردفت ببرود

فتح بيكهيون تسجيل صوتي لها ليلة امس
وهي توافق لتكون صديقته

"ليلة امس الساعه الواحدة بعد منتصف الليل"اردف بيكهيون وهو يحرك حواجبه

"مزعج حقير"اردفت مينا

"وانت ساحرة الجنوب"اردف بيكهيون وهو يخرج لسانه لها

صمت لثلاث دقائق ليقترب منها ومن ثم مسك يدها
"انا اعتذر على تصرفي ليلة امس فقط اردت ان اساعدكِ اردت ان استعيد صديقة طفولتي"اردف بنبره حنونه

"صديقة طفولتك"اردفت مينا بتساؤول

"اجل أنتِ نسيتي من اكون بسبب تلك الحادثة"اردف بيكهيون

صمتت لتبتعد عنه توجهت لمائده الافطار
تتناول طعامها بصمت بينما هو ينظر لها باستغراب
ماهذا التناقض !

بعد عشره دقائق اكملا تناول افطارهم لتغسل الصحون
بينما هو يراقبها

"مينا"اردف بيكهيون

"تذكرتك ايها الطفل الساذج"ارفت مينا تبتسم لاول مرة له

"حقاً!!!!!"اردف بيكهيون وهو يهز راسه عده مرات

"اجل ولننظف بيت الرعب كما تريد"اردفت مينا بهدوء

بدا التنظيف ولم يخلو من مزاح بيكهيون معاها حتى انتهى بعد ساعتين ونصف توجه نحو المرآه
يود ان يبعد عنها الملأ

"أنت تعلم كل شيء بالفعل اترك تلك اللعنة"اردفت مينا بحده

"انا اخبرتك فقط بالذي اعرفه لا اعلم شيء سواه"اردف بيكهيون

"كيف علمت بأمري"اردفت مينا

"كنت اراقبك وحسب معرفتي في مجال تخصصي في علم النفس اكتشفت امركِ "اردف بيكهيون

"اذن انت لاتعلم شيء"اردفت مينا

"اعلم جزء من الحقيقة وبما اننا اصبحنا اصدقاء سأعلم كل شيء وسنواجه تلك العقبات"اردف بيكهيون بثقة

"ليس سهلاً حاولت وفشلت"اردفت مينا بهدوء

"حاولتي بمفردك والان انا معك "اردف بيكهيون

سمعت صوت ابعاد الشريط اللاصق عن المرآه
ومن ثم رمي الملأ عنها نظف الزجاج الزجاج المكسور لتبقى المرآه جزء مكسور واخر ثابت
لم تكن لديها الجرأة لترفع نظرها له

"انا فقدت والداي بسبب تلك المرآه اللعينه"اردفت مينا بحزن

"ماذا؟"اردف بيكهيون

يتبع.....

هذا البارت تعريف على علاقة بيكهيون ومينا كيف بدأت وكل شيء توضيح فقط

الاحداث الحقيقة لرواية تبدي من الفصل القادم

رأيكم؟

١٥تعليق ١٥فوت =بارت ثاني

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top