Chapter 8
ساد الهدوء مكتب جون الذي كان يجلس به آليكس بعدما خرج جون للشركة لأمر مهم مخبرا إياه انه سيعود سريعا ليجلس آليكس بعد ذلك شاعرا بالملل فمادلين ليست بالمنزل بينما سيلين تجهز نفسها لحين وصول آندريان وماكس .
تجول بعيناه علي الكتب التي كانت كثيرة بأرفف المكتبه الكبيرة الخاصة بوالده بحثا عن كتاب او رواية ليسلي بها نفسه لحين مجئ ماكس .
ابتسامة ارتسمت ببهجه علي وجهه حين رأي كتاب لدان براون (رواية شيفرة دافنتشي ) ليذهب سريعا و تمتد يده تمسكة بين يديه مستديرا ليذهب بينما القطة السوداء تتابعه بعيناها الرمادية لحين جلس علي الاريكة فاتحا الكتاب علي اولي صفحاته واضعا قدما علي الاخري بأريحيه ليغوص بعالمه الخاص بينما القطة قد تقدمت لتقفز علي الاريكة تدور حول نفسها لتنام ملتصقة به وهو تركها تفعل ما تريده بينما يقرأ .
****
وصل جون لشركة آل فيلارد ليترجل من سيارته قاصدا الشركة ليدخلها بخطوات هادئة بينما الجميع يحيونه باحترام ليعدل من بدلته بينما يتحدث للسكرتيرة : هل السيد اندرو جاء ؟
أومأت السكرتيرة باحترام قائلة : اجل سيدي انه هنا و ينتظرك .
همهم جون بهدوء رغم استغرابة فهو جاء لشركته الخاصة بعدما ارسل له رسالة تخبرة بذلك ولم يذهب للشركة المشتركة بينهما وبين عائلته ليدخل بهدوء مغلقا الباب وراءه ليلتفت لآندرو الذي كان يجلس علي الاريكة بآريحية قائلا : مرحبا اندرو .
ابتسم اندرو ليرد علي التحيه ليتقدم جون يجلس امامة بابتسامة قائلا : أهناك شئ مهم يا اندرو ؟ .. لما لم تأتي للشركة المشتركة ؟
تغيرت نظرة اندرو ليتحدث بجديه : لن استطيع التحدث لك بذلك الامر هناك .
عقد جون جبينه مستغربا ليسأل : أي امر هذا يااندرو ؟
تنفس اندرو بعمق ليتحدث بجدية وحذر : اسمع جون الامر هذا مهم وخاصة لك ولاسرتك .. ولكن ارجوك حاول ان لا تفقد اعصابك وان تتماسك لان ما سأقوله الان مجرد نظريات ولكنها مقاربه للحقيقة .
شعر جون باهمية كلامة ولوهله احس شعور القلق والخوف ينمو داخله ولكنه ازاحة بعيدا ليتحدث : تحدث يا اندرو انا اسمعك ..
اغمض اندرو عينيه يفكر بكيف يبدأ بذلك الامر المهم ؟ ليفتحها قائلا بدون مقدمات : جثة سام مفقودة .
ماذا ؟ .. ماذا قال للتو ؟.. أهو يمزح ؟
افلتت ضحكة خافته حزينه غير مصدقة من جون لينظر لأندرو الذي يتابعه بهدوء ظاهري ليتحدث الاخر بسخرية مشبعة بحزن : هل جننت يا اندرو ؟ .. سام لقد مات بذلك اليوم .. لما تريد فتح ذلك الامر مجددا .. ارجوك اندرو اغلق ذلك الامر يكفي .
تنهد اندرو ليتحدث بحزن : انا اعلم ان ذلك الامر ليس هين عليك ولكن .. فقط اردت ان اخبرك انني اشك ان سام حي ولم يمت وكل ذلك كان مجرد خدعة من احد عائلتك.
وقف جون ليتحدث بغضب : اجننت ؟ .. اعلم ان عائلتي ليست متعاونه ولكن لا احد قد يصبح قادرا علي ايذاء عائلته وخاصة احراق قصر بالكامل لتسلب ارواح الكثيرون وفقط من اجل المال ..
قاطعه اندرو بينما يقف بتنهيدة ليتحدث بينما يجلسه علي المقعد قائلا بنفاذ صبر : انت .. اخبرتك ان تهدأ ولا تنفعل .. انا فقط احاول ان اوصل لك شئ مهم حتي لا تأتي بنهاية المطاف تندم وتتحسر علي اقترفته يداك بدون ان تشعر .
هدأ جون رغم انعقاد جبينه الذي لم يحل ليتحدث بهدوء ظاهري : حسنا سأستمع لما تريد قوله .
نظر له اندرو بشك ليجلس امامة قائلا بجدية : انظر .. ماكس اخبرني انه منذ تسع سنوات وخاصة بعد تلك الحادثة باسبوع واحد ، احضر ذلك الرجل المسمي ادوارد طفل بالخامسة كان بحالة مزرية ملئ بالحروق الطفيفة والجروح لذلك الميتم ولا احد كان يعلم من اين اتي وماكس قد استمع لحوار ادوارد مع مديرة الميتم وما تذكرة بعض الكلمات التي اخبرني بها .. وهي ان ذلك الطفل تعرض لحادثة ما وقد فقد ذاكرته وانه كان المسبب بذلك عائلته وقام بتسميته اسما غير اسمة الحقيقي واصبح الوصي عليه ..
صمت ينظر لملامح جون التي سكنت و تلك الكلمات تجول بخاطره يحاول ربطها باحداث الماضي المؤلم ليتحدث اندرو مكملا بحذر : الذي لا تعلمة يا جون والذي اخفاه عنك الجميع بعدما اغلقو القضية هو .. ان ابنك سام لم يجدوا جثته بحادث الحريق ابدا او حتي اي شئ يدل علي كونه كان موجودا بالحريق .
صدمة ؟ اهذه مجرد صدمة ؟ كيف لم يجدوا ابنه ؟ ألم يخبروه انه مات ؟ لما اذا يخبرة اندرو الان انه لم يمت وانهم اخفوا عنه ان جثته مفقودة ؟ .. ماذا يصدق الان ؟ كلام عائلته ام كلام صديقة ؟ اي اتجاهين يسلك هو ؟ ماذا يحدث بالضبط ؟!
نطق جون بتلعثم وعدم تصديق : گ كيف تقول ذلك يا .. يا اندرو ؟ انا لم اعد افهم شئ !!!
تنهد اندرو بحزن ليتحدث : انا اسف حقا ولكن ما اظنه الان ان كل ما حدث كان مؤامرة محكمة لهدف مهم جدا .. خاصة انني اذكر ذلك اليوم حين اخرجوك فقد كنت مصابا بضربة عنيفة خلف رأسك ولكن الجميع ظنوا ان احدي خشب القصر وقع عليك ولكن ما اخبرني به المحقق بذلك اليوم من وجة نظرة ان تلك ليست بسبب شئ سقط عليه بل يبدو ان احدهم ضربة من الخلف ليفقد الوعي ..
ضيق جون عينيه يتذكر ذلك الحادث بتمعن ويتذكر تلك التفاصيل البسيطة التي لم ينسها يوما رغم انه حاول نسياتها دون جدوي لينظر لاندرو قبل ان يبتسم بغرابة : حسنا .. رغم ان ذلك ليس جيدا ولكن انا تقريبا اشعر بالسعادة .. ان يكون صغيري ما يزال بخير ولم يمت هذا جيد ..
اخفت صوتة تدريجيا وكانه غير مستوعب لما قاله للتو ليصمت قليلا قبل ان يردف بجدية : اريد معرفة كل تلك التفاصيل التي توصلت اليها يا اندرو .
ابتسم اندرو فقد عاد لشخصيته الجدية ليتحدث بنبرة هادئة : انا اشك بشئ واحد فقط .. وهو ان سام ليس سوي .. آليكس الفتي الذي تبنيته من ذلك الميتم وهو نفس الطفل الذي جاء للميتم بعد الحادثة والذي باعه لك ادوارد .
حسنا انها صدمه كبيرة بالنسبه لجون .. ان يكون ابنه الصغير الذي مات بذلك الوقت يقابله صدفة ويقوم بتبنيه .. وايضا لم ينتبه علي شدة الشبه بينه وبين ابنه سام .. وايضا ذلك الحلم المشابه كثيرا للحادثة والذي استيقظ منه آليكس مذعورا .. وايضا حبه للكتب والقراءه .. وجهه وملامحة وعيناه الخضراء النقيه .. حبه الشديد للقطط .. تصرفاته المعاندة .. كل ذلك تذكرة دفعه واحده .. كل تلك الاشياء التي لم ينتبه عليها من قبل انها نفسها مواصفات صغيرة .. صغيرة الذي اكتشف انه مفقود ولم يمت كما اخبره الجميع .. ابنه سام !!
قاطع ذلك الصمت اندرو الذي تحدث مره اخري بقلق : جون اشعر ان هناك مشكله تدور حول آليكس وماكس ..
نظر له جون بنظرة متسائلة بينما اردف اندرو : ذلك الحادث الذي تعرض له ماكس كان مدبر .. وانا اعلم من بالضبط فعلها ولكن اريد فقط ان اجد الدليل علي ذلك .. غير هذا الفاعل اظن انه مشترك مع المجرم الذي افتعل ذلك الحريق والذي اختطف سام واخفاه .
سأل جون حين انهي اندرو حديثة بنبرة جادة : والان ماذا نفعل ؟ هل لديك خطة لحماية الصبيان ؟
صمت اندرو ليجيبة : لم افكر في الامر ولكن ما اود فعله كأول خطوة .. هو ايجاد افضل محقق لهذه القضية يكون مؤتمن .. يحفظ سرنا ويحاول حماية الولدان .
ابتسم جون ابتسامة غامضة لينظر لها اندرو بشك ...
****
في مكان ما في تلك العاصمة وتحديدا بقسم شرطة انجلترا ..
داخل القسم ميتروبوليتان البريطانيه تحديدا احد مكاتب ذلك القسم تربع ذلك الشاب العشريني علي مكتب متوسط الحجم واضعا قدما علي الاخري فوق ذلك المكتب بسكون وقبعة المحقق وضعها علي وجهه تخفيه بينما يحرك الكرسي بتلاعب .
دخل شرطي للمكتب ليتحدث باحترام : سيد ألكساندر هناك مكالمة لأجلك ..
فك عقدة قدميه لينزل احدهما بهدوء وتململ وتتبعها الاخري يضعهما علي الارض ليحرك رأسه يمينا ممسكا بطرف القبعة يزيحها ببطء عن وجهه لتظهر عيناه الرمادية الحادة وملامحه الرجولية قائلا بصوت هادئ وعميق : ناولني إياه .
اعطاه الشرطي الهاتف ليخرج بعدها بسرعة يقف مع رفيقة بينما يتنهد براحة قائلا : السيد آلكساندر روديلف انه مخيف حقا ..
ابتسم الشرطي 2 ليتحدث : نحن نخاف من افعاله الغريبة وشخصيتة الساديه ونحن نعمل تحت يده .. فمابالك بتلك المساجين الذين يعاقبهم حين يكون منزعجا ؟
نظر له الشرطي 1 مبتسما بفخر : ولكنه يظل السيد آلكساندر رغم انه اصغر شاب بالقسم برتبة محقق بارز بين كل المحققين .
انتهي الكلام عند ذلك الحد بينما بداخل المكتب ابتسامة ألكساندر توسعت بينما يستمع للطرف الاخر ليتحدث بسرور : بالطبع سأتي .. حسنا انا قادم وداعا .
انهي الاتصال يبقي تلك الابتسامة المشاكسة علي محياه قبل ان ينهض سريعا ليخرج من مكتبه ثم القسم باكمله متجها نحو سيارته الشيفروليه ليركب فيها منطلقا بأقصي سرعة لديه .
****
توقفت سيارة آندريان امام تلك الحديقة العامة ليترجل من سيارته ليتجه للجهه الاخري ليفتح الباب لسيلين التي نزلت بفستانها الاسود القصير تنظر بخفه لآندريان الذي نظر لماكس وآليكس الذان نزلا من السيارة ممشكان بأيدي بعضهما احدهم مبتسم بحماس والاخر هادئ بشكل غريب .
نظر ماكس بحماس لآندريان : آندي وسيلين أيمكنكما تركنا قليلا معا ؟ .. ارجوكما .
اعترض آندريان لتوقفه سيلين قائلة : اتركهما معا يا آندريان ..
اقتربت من اذنه لتهمس : قد يكون هناك بعض الاسرار بينهما يريدان ان يقصانها علي بعضهما .
ابتعدت تغمز له ليبتسم بقلة حيلة لينظر لهما : حسنا اذهبا كما تشاءان ولكن لا تبتعدان .
ابتسم ماكس ليسحب آليكس الصامت بعيدا عنهما ليلتفت آندريان لسيلين قائلا بحماس بينما يجذبها من خصرها : و اخيرا اصبحنا معا .
ضحكت بةبخفه لتضربه علي كتفه تبعدة قائلة بينما تضحك : لو رآك ابي تفعل ذلك سيجعلك تنام مع كلاب الحراسة .
عبس بخفه ليدفعها بتذمر : اذا اذهبي امامي يا حمقاء .
ضحكت عليه باستفزاز ليغتاظ اكثر بينما يدفعها بخفه لتسير امامه قبل ان يجلسان معا بالحديقة يمزحان ويضحكان معا .
بعيدا عنهما تحت ظل احد الاشجار جلس كلا من ماكس وآليكس بقرب بعضهما يتحدثان .
نطق آليكس بهدوء بينما ينظر لعين ماكس الزرقاء : ماكس هل انت سعيد ؟
ابتسم ماكس ليضم قدميه لصدرة مجيبا : لم اكن سعيدا حقا بالبداية ولكني الان بعدما علمت ان من اصبحت منهم انهم جيدون .. قد تقبلت الامر وخاصة انهم كانوا سببا بأن تصبح قريبا مني .
ابتسم آليكس لسعادة رفيقة ليبادلة ماكس بنفس السؤال : وانت ألست سعيدا ؟
اختفت ابتسامة آليكس لينظر للارض العشبية بشرود ليتحدث : حسنا لا اعلم حقا .. الامر انني شعرت بالاستياء ببداية الامر حين طلب السيد جون ان يشتريني بالمال من ادوارد وشعرت بالاهانة ولكن حين دافع عني ذلك اليوم وايضا ..
ابتسم ابتسامة صغيرة مردفا : اليوم .. قام باخباري انني مثل ابنه تماما .. حتي لو لم يكن سام ميتا لكان قام بتبنيني يا ماكس .
صمت بينما يتابعة الاخر بعيناه الكرستاليه ليبتسم لرفيقة قائلا : اذا لما تعترض علي الامر .. انا رأيتهم يا آل ورأيت كم هم رائعون .. العم جون والعمه مادلين وسيلين انهم جيدون .. فقط انسي الامر وضع نفسك معهم طالما هم يقبلونك بعائلتهم ..
صمت يتابع رفيقة الذي يستمع له بصمت ليسترد بابتسامة : انا قد تقبلت ان اكون بعائلة آندرسون .. انا ايضا محظوظ بامتلاك عائلة كتلك رغم ..
اختفت ابتسامته لينظر بعيدا مترددا بقول ان بتلك العائلة اشخاص يكنون لاسرته الجديدة العداوة لينظر له معيدا ابتسامته لوجهه ليجد آليكس ينظر له بهدوء ليتحدث مغيرا الموضوع : ما رأيك ان نتجول بدلا من جلوسنا هنا ؟
ضيق آل عيناه بشك ليباغت رفيقة بسؤال : ما الذي تخفيه عني يا ماكس ؟
حدق ماكس برفيقة بارتباك ليشيح بنظرة مرتبكا : لست اخفي شيئـ..
أدارة آليكس نحوه ليتحدث باستياء : أمازلت تريد اخفاء كل شئ عني يا ماكس ؟ .. لهذه الدرجة لم اعد مهما لك ؟
رمش ماكس بدهشة ليتحدث بسرعة : لا يا اخي لم اقصد ..
رمقة آليكس باستياء ليردف ماكس بقلة حيلة : لا اريد اخبارك حتي لا اقلقك علي ولكن في النهاية انت اخي و يجب ان تعلم بكل شئ .
كتف آليكس ذراعيه لصدرة ليتحدث أمرا : هيا اخبرني الان .
تنهد ماكس بانزعاج ليتحدث بينما يستند بظهرة علي الشجرة : اظن ان ذاك الحادث لم يكن عاديا بل .. كان مدبرا .. احدهما يريد قتلي بما انني اصبحت الوريث الاصغر لعائلة اندرو آندرسون .. ويوم أمس حين ..
(الماضي..
رن جرس المدرسة ليستفيق ماكس من شرودة فقد كان ذهنه مشغولا بكيف سيصالح رفيقة ؟
لململ أشيائة ليخرج من المدرسة ولكن ورغم ذلك هو قد شرد مجددا يفكر برفيقة ولم ينتبه انه كان يعبر الطريق متناسيا اندريان الذي طلب منه البقاء ليأتي يقله للمنزل .
الطريق كان فارغا الا من سيارة واحدة سوداء كانت تقف بجانب الطريق لتبدأ بالعمل والسير حين سار ماكس بطريق المشاه بشرود شديد لتسرع بسيرها بسرعة شديدة ناحيته ..
صراخ الناس بالفتي أيقظة لتتوجه عيناه لااراديا للسيارة ليتسمر بوقفته بعيون متسعة و كردة فعل وقبل ان تصدمة السيارة تراجع للجانب ولكن السيارة كانت وصلت بالفعل لتلمسة فاندفع بجسدة كردة فعل ليسقط علي حافه الطريق علي رأسة وبعدها لم يشعر بنفسه سوي بالمشفي حتي انه لا يعلم كيف علم آندريان بالامر ولكن ورغم ذلك قد لمح وجها رآه من قبل والذي لم يكن سوي وجه ابن عم آندرو .. )
الحاضر..
كان آليكس يستمع لماكس وعلامات الصدمة والخوف زرعت بقلبه لتظهر علي وجهه وما ان انتهي حتي هتف بماكس بينما يمسكة من كتفيه : يا احمق آلا تعلم انك بخطر ؟ لما لم تخبر آندريان او العم اندرو بالامر ..؟
قاطعه ماكس بنفي : لا .. لن اكون سببا ان تفترق العائلتان ابدا .. حتي لو كانت حياتي ثمنا لذلك .
رد عليه آليكس بضيق : لا تقل ذلك هل انت احمق ؟!
ابتسم ماكس ابتسامة بسيطة ليتحدث : آليكس لما انت خائف سأكون بخير ..
قاطعه نهوض آليكس من امامه قائلا بينما يتحاشي النظرات إليه : سأعود إليك انتظرني ..
عقد ماكس جبينة باستغراب وقلق ليسأل : الي اين ؟
لم يتوقف آليكس بينما يرد ببرود : لدورة المياه وسأعود لا تقلق .
حدق ماكس بظهرة بشك وقد احتل القلق قلبة لسبب لا يعلمة بينما آليكس قد ذهب لاحد المطاعم التي توجد بذلك المكان ليدلف للداخل ولكنه توقف يحدق خلسة بالذي جلس بأحد طاولات المطعم بعيدا ليمسك بقلنسوة سترته ليضعها سريعا علي رأسة ليذهب بخطوات هادئة محاولا جعلها طبيعية قدر الامكان حتي لا يكتشف ادوارد انه موجود هنا يراقبة .
قام آليكس بالجلوس باحدي الطاولات القريبة من طاولة ادوارد حتي يستطيع ان يعلم ما الذي جاء به لهذا المكان .
تقدم نادل من طاولة آليكس لينحني تجاهه قائلا بلباقة : هل من طلب ؟
رفع آليكس نظرة للنادل بتوتر ليرد بنبرة جعلها طبيعية وخافته : عصير برتقال فقط لو سمحت .
أوما النادل ليذهب بينما هو ظل يختلس النظرات لادوارد الذي كان جالسا بيدة احدي المجلات يقرأها بينما يشرب قهوة فضيق آليكس عيناه بشك واستغراب لينظر قليلا للنادل الذي وضع كوب العصير علي الطاولة ليعود بنظرة بعدما امسك الكوب بين يديه مفكرا بحيرة يرتشف من العصير :" غريب !! انا لم اري ذلك الوغد يحب القراءة من قبل ! والان يقرأ مجلة ؟!!! وايضا يشرب قهوة وهو لا يحبها ؟! "
وضع الكوب بعدما أنهاه بينما يفكر ولكن فجأه .. تشوش بصرة وشعر بثقل برأسة ليغمض عيناه ويميل برأسة علي الطاولة وبعدها لم يشعر بشئ سوي بالظلام الذي يغلفه من جميع النواحي .
ابتسامة خبيثة رسمت علي وجه ادوارد لينظر جهة آليكس قبل ان يضع كل شئ من يده لينهض متجها لآليكس بينما ابتسامتة لم تزل من وجهه بينما يتذكر قبل ان يأتي الي هنا فهو تعمد ان يجعل آليكس يراه كي يأتي خلفه ومن هنا بدأت الخطة بعدما امر احد الرجال بطلب من النادل وضع منوما بالعصير بعد ان رشاه والان هاهو آليكس يدفع ثمن غباءة وتهورة وفضولة .
اقترب رجلان ليتحدث ادوارد سرا : استمعا اذهبا إليه واحدكما يمثل انه ابن عمه حتي لا يشك بكما احد .
أومأ الاثنان ليقتربان من آليكس ليتحدث احدهما بقلق بينما يعدل من وضعية آليكس : يا إلهي .. ماثيو رد علي ..
تجمع الناس من حولة ليسأل احدهما بقلق : من انتما وهل تقربان ذاك الفتي ؟
نظر له احد الرجلين ليتحدث باستياء : انه ابن عمي ياهذا .. فقط توقفا عن تلك الاحاديث واعطوني بعض الماء .
شعر الرجل بالحرج لتعطيه امرأه زجاجة ماء صغيرة ليضع بها القليل ليرشها علي وجهه آليكس الذي لم يتحرك حتي ليمثل القلق الشديد ليحملة بين يديه خارجا بينما يتحدث لرفيقة : لنوصلة للمشفي لنطمئن عليه .
وافقة رفيقة بخبث ليخرجان بعدها متجهان ناحية احدي السيارات الذي فتحها رفيق الاول ليضع الاول آليكس بالمقعد الخلفي ثم يركبان ليقودان السيارة ولكن ما لم ينتبها له هو ماكس الذي توسعت عيناه بصدمة بينما يري السيارة تبتعد بصديقة .
*
*
*
يتبع...
رأيكم بالبارت ؟
هل هناك شئ لم تفهموه بعد مما دار بين جون و أندرو ؟
توقعاتكم ؟
الي اللقاء في البارت القادم !
😘😘
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top