Chapter 21 💯الاخير

💯الاخير
_*‏" الأفعال هي التي تؤكد على صدق المحبة ، أما الكلام فالكل فلاسفة "*_😊💔

----

واقعنا يختلف كل البعد عن أحلامنا التي نحلم بها ونتمناها .. واقع مرير ملئ بكل أنواع العذاب للبشرية .. نحلم ونريد تحقيق أحلامنا لتصبح فراغاً بسبب الواقع ، فماذا سنفعل ؟ .. أنستمر بتلك الحياه وندافع عن أحلامنا التي تكاد تتلاشي ؟ .. أم نسقط عند أول منعطف ؟!

كان ذلك الفتي الذي عاش حياته بالميتم يجلس علي سطح ذاك القصر و قدميه متدليه بالهواء بينما ينظر بشرود للارض البعيده كثيراً عن السطح يفكر بتلك السفرية المفاجئة والسرية التي اخبره عنها والده ..يفكر بجدة الذي اراد ان يصالحة ولكن هل ينفع الندم بعد الذنب ؟! .. بعد كل ما حدث بسببه يستطيع مسامحته ؟ .. لا يعتقد انه يستطيع مسامحته .. طفولته دمرت بسبب تلك الوصية فقط وهو لن يسامح ابداً بعد اليوم .. لكن هل هكذا سيكون قاسياً ؟! ..

أغمض عيناه يزيح تلك الافكار التي تتدافع عن عقله فهو يريد البكاء وبنفس الوقت لا يريد .. شعوران متضادان داخله يجعله يموت ببطء أكثر فأكثر .

يد رفيقة الذي حاوطت خصرة وجسده الملاصق بظهرة واحتضانه مع كلماته الهادئة الدافئة : سام ارجوك أخرج ما بداخلك يا أخي .. لا تراكم هكذا .

ابتسم سام بحزن ليتحدث بخفوت : و فيماذا سينفع البكاء يا ماكس ؟ .. لقد بكيت كثيراً ولكن لم يُعد بكائي عائلتي .. لم يُعد بكائي طفولتي .. لم يُعد شئ .

ابتعد ماكس بحزن ليتحدث بهدوء : اذا اذهب مع والدك يا سام وعندما تأتي اريد ان اري سام أخر ليس ذلك الفتي المنطوي علي نفسه والعالم .. سام البشوش فقط .. صديقي واخي سام .

انهي كلماته بابتسامة خافته قبل ان يستدير مغادراً المكان تماماً وسام ظل يفكر بكلماته شاعراً بالغرابة الشديدة والحيرة مما يقوله ولكنه ترك ذلك التفكير جانباً ليغادر هذا المكان .

.

.

بعد يومين كانت قد حطت الطائرة بباريس وكلا من جون وسام بقوا باحدي الفنادق الصغيرة وها هم اليوم ينتقلون لاكبر فنادق المدينة .

وضع العامل حقائبهما بداخل الغرفة المجهزة ليخرج بعدها بينما تقدم جون من سام الذي كان يتابع السماء من شرفة غرفة الفندق بشرود لتحط يده علي كتفيه قائلاً بخفوت : سام هيا لتأخذ دوائك .

أومأ سام دون ان يتحدث ليتنهد جون بيأس فهو منذ يومين ولم يسمع صوته أبداً حتي انه شك انه لن يتحدث مجدداً ابداً .

بعد ثلاث ساعات كان سام مستلقياً علي السرير محدقاً بالسقف بشرود ووالده جلس علي المقعد بهدوء يختلس النظرات له بين الحين والاخر حتي سمع طرقات خفيفة علي الباب ليبتسم بخفه فهاقد وصل الضيف المنتظر .

لم يلقي سام بالاً بمن قد يأتي الي ان سمع صوت والده يتحدث موجهاً كلامة له : سام تعال و رحب بالسيد انطونيو جوستاف .

رفع سام نفسه لينظر بهدوء لهما هامساً : مرحباً .

ابتسم ذو الشعر الرمادي والعينان الزرقاء بسرور بينما يسير ليجلس بقربة قائلا لجون بمرح بلكنه غريبة : أوه يا إلهي سيد جون .. هل لديك ابناً ظريفاً كهذا الفتي وتخفيه عني ؟

ضحك جون بخفه فهذه من عادة انطونيو بينما تنهد سام قائلاََ بهدوء بينما يحاول ان يجعل صوته هادئاً : هل يمكنك ان لا تصرخ رجائاً .

استشعر انطونيو عصبيتة في كلماته ليبتسم بخفه قائلاً بهدوء وجدية : حسنا ولكن بشرط .

نظر له سام مستغرباً نبرة حديثة الغريبة بينما اردف الاكبر بتلك الابتسامة : اريد الحديث معك قليلاً .. سنعتبر بعضنا أصدقاء او شخصين بقطار كانو يأكلون البوشار ويتشاركون أحاديثهما معا كالعجائز.

غمز بأخر كلامة ليضحك سام علي مزاحة .. لا يعلم كيف أضحكة ذلك الرجل الغريب و لكنه ضحك بخفوت و خاصة كلمة العجائز التي قالها ولكن ضحكة تحول لبكاء ليضم ركبتيه لصدرة ويغمر وجهه بهما مخفياً تلك الدموع التي نزلت بغزارة وألم شديد داخله .

تفاجأ جون مما حدث ليتحدث بقلق بينما يتجه نحوة : ساام ..!!

لم يكمل خطواته بسبب كف انطونيو الذي فرد امامه يخبرة ان لا يكمل خطواته و يدع الامر له لينصاع إليه ويعود ليجلس علي الكرسي مكانه .

سأل انطونيو بابتسامة ولطف : سام لما تبكي هل يمكنك اخباري ؟ .. انا هنا لأسمعك ولا تقلق أخبرتك اننا سنمثل كوننا عجائز .

اجابه سام بسؤال خافت و بشك : و كيف سأثق بك وانت شخص لا اعرفه ؟

رد الاكبر قائلاً : ثق بي ولن تندم .

رفع سام نظرة بشك بينما ابتسم انطونيو مازحاً : تبدو كعجوز تبكي بأخر أيام حياتها الكئيبة .

ضحك مجدداً .. حقاَ هذا الرجل مجنون !!

ثواني من الصمت حتي تحدث سام بخفوت : عندما كنت صغيراً كنت متعلق بجميع أفراد عائلتي .. كنت أحب اللعب و ان افعل المقالب بأبي كثيراً ..

ابتسم جون بحزن بينما اردف سام بحزن : لكن عمي كان يغضب مني واحيانا كان يحبسني بغرفه مظلمة .. ولكني كنت أيضاً احبه كثيرا هو و عمي الاخر مثل أبي تماماً الي ان جاء ذلك اليوم ..

صمت وظهر علي وجهه الارتباك والالم لتمتد يد انطونيو تمسك بيده قائلاً بدفء : اكمل انا أسمعك .

اومأ سام ليكمل : كنت يومها أحضر لإحدي المقالب لأبي وقمت بعمل فوضي بغرفتي لانه عاقبني بشد اذني لاجل اختي الكبري .. لكن .. عمي دخل ذلك اليوم وضربني بشده حتي انه سبب لي ضرب رأسي بقائم السرير لافقد الوعي وعندما استيقظت ..

أصبح يروي له ما حدث كله بينما دموعه تتسابق بالجريان علي خديه وهو كان يمسحهما ويتحدث وقد تناسي والدة انه معه بالغرفه .

:_ الي ان استيقظ بالميتم ووجدت الكثير حولي .. وكما قلت لك فقدت ذاكرتي و أصبت بمرض بقلبي بسبب ما استنشقته من الدخان وهناك تعرفت علي ماكس .. صديقي وأخي .. أصبح كل شئ بحياتي .. كان هو من يخفف عني آلامي حين يعاقبني ادوارد بسبب وقاحتي معه والتي لا تتوقف منذ ان أراه فقط .. وبعد سنوات من طفولتي الضائعة قد إلتقيت بأبي بعد ان تم أخذ ماكس مني .. لم اكن اعلم انه يكون ابي الحقيقي ابداً ولا هو أيضا كان يعلم ...

أصبح يتحدث أيضاً عن كل ما دار بينه وبين والده واسرته بالكامل حتي ظهر حديثة علي اخوة والده لينتهي به يبكي مجدداً قائلاً : واكتشفت ان عماي وراء كل شئ .. كاد عمي روبيرت يقتلني لأجل المال و عمي تايلور قتلني مره من اجل المال ايضاً تباً لهم لقد دمروني .

مسح دموعه بعنف بينما تحدث انطونيو بلا مبالاه : ولما انت مهتم بهم لهذه الدرجة ؟

نظر سام له بعدم فهم بينما اردف بابتسامة : انظر يا سام للجانب المشرق .. كان يجب ان تمر بتلك الازمات لتجد أشخاص تحبهم ولتعرف الاشخاص الذين يكنون لك الشر لتبتعد عنهم .. اخبرني فقط هل كنت ستلتقي بماكس لولا انك ذهبت الي ذلك الميتم ؟ .. أخبرني ..

نفي سام بينما ابتسم انطونيو مسترداَ : هذا ما اود قوله .. هناك أشخاص يعبرون حياتنا ويضعون بصمتهم عليها ولكن نحن فقط من يحق لنا ان نمسح تلك البصمات ونمضي حياتنا ان كانت مزعجة او اننا نتركها ونمضي بأثارها لنعبر الطريق الصحيح دون ان نلوث أنفسنا بالخطايا .. الحياه مثل كرة القدم تقذفها لرفيقك وتعود لك منه مجدداً .. عليك التحلي فقط بأخلاقك و مبادئك و عندها سننسي انها مجرد صفحة من صفحات حياتنا وسنمر بالكثير بعدها .. نترك ذاك ونتمسك بذاك .. هكذا هي الحياه .

فكر سام بكلماته وأخذت تدور بعقلة كحلقه دوارة لينظر له مجدداً حين قال : وأيضاً انظر للجانب المشرق مره اخري لديك والداً رائع وام كذلك كما ان لديك اخت كبري والكثير ولديك اصدقاء ايضاً يهتمون بك لذا لا داعي للحزن او الشعور بالخذلان وتذكر انها مجرد حياه ستمر .. وكما مر الامس سيمر الحاضر وسيأتي المستقبل ايضا ليمر وهكذا .

بعد دقائق من التفكير غادر السرير ليقف أمام والده الذي نظر لها بحيرة ليفاجأ بفعلته حين لف ذراعيه حول عنقه يضمه بقوة كبيرة هاتفاً بابتسامة : أسف أبي .. أسف لكل شئ .. أعتذر وبشده .. وأيضا أحبك بشدة سأكون من اليوم ابنك .. سأكون شخص أخر تماماً .. سأكون سام جون فيلارد الوريث الشرعي لعائلة آل فيلارد .

بادله والده بسعادة بينما ينظر لانطونيو الذي ابتسم باتساع .

مرت الايام والشهور و سام يتلقي العلاج النفسي مع انطونيو وقد تحسنت حالته كثيراً و أصبح كثير الضحك والهدوء والاتزان .

.
.

بعد سنة ..

سار ماكس بشوارع المدينة دافنا يديه بجيبي بنطالة الازرق بشرود شديد بينما يفكر بكيف يكون صديقة الان .. هو حتي الان لم يسمع لا صوته ولا يري حتي صورته فقط يطمئنهم جون علي صحته بينما هو لا يجيبهم بشئ ابداً وهذا يزعجة بشدة .

تنهد للمرة الالف بينما يسير بلا اتجاه محدد لكنه فجأه اصطدم بأحدهما ليعتذر بسرعة ناظراً بخلسه للفتي بعمره الذي كان يخفي وجهه بوشاح أسود كما حال ملابسة و كان يضع قلنسوة تخفي وجهه .

:_ تفضل كتابك وقع منك .

نطق الفتي ماداً كتاب لماكس ومن شدة استغرابه اخذ الكتاب وهو لم يكن يحمل كتاباً ابداً بينما سار الفتي بالاتجاه المعاكس لينظر ماكس للكتاب بحيرة وبلاهه انه لم يكن يحمل كتاباً .

نظر خلفه ولم يجد الفتي ليقوم بفتح الكتاب بسخط فهل هذا الولد غبي لهذه الدرجة ؟

"اخبرتك مئة مرة لا تمشي بالشارع وانت شارد الذهن كالاحمق المختل .. ثم انك تشبه العجوز التي تكسرت كل اسنانها دفعه واحدة بملامحك الكئيبة تلك ".

كانت تلك الكلمات التي كتبت بخط يعلمة ويحفظة جيداً ليطلق شهقه مصدومة صائحاً : سااام ؟!!!!

أتاه صوته ضاحكاً بينما يتحدث مازحاً : ما زلت تصرخ كالعجائز يا صديقي .

استدار ليجدة يضحك بينما يبعد القلنسوة عن رأسه ليظهر شعرة الاسود الذي طال أكثر من ذي قبل وعيناه الخضراء الصافيه تلمع لمعه غريبة جداً لاول مرة يراه بهذه الحيوية .. لوهله لم يتعرف عليه .. وزنه زاد قليلا ليبدو جسدة متناسق .. وجهه بشوش وضاحك .. ابتسامته كانت تكاد تشق وجهه .. كان سام أخر تماماً كما اراد ان يراه .. لقد عاد سام .. عاد صديقة وأخاه الاول الذي لا يربطهم الدم .

كان يظن سام ان رفيقة سيركض ويحتضنه ولكن قابله الكتاب بوجهه فكاد يقع بعد ان التقطه قبل ان يضرب وجهه بشدة لينظر لماكس الذي احتقن وجهه صارخاً بغضب : ستندم يا ساام .. لن اتركك حياً ايها الجاحد ..

سار ناحيته بسرعة بينما يصيح بغضب و عصبية : سنه كاملة أيها المختل ؟! .. سنة كامله وأنا اكاد اموت لأسمع صوتك ؟! ..

وجّه قبضته ناحيه وجه سام الذي تحاشاها بصعوبة هاتفاً بتوتر : ما ماكس ارجوك انا صديقك ..

اجابه ماكس بينما يحاول امساكه وضربه والاخر يراوغه : صديق هااه؟ .. الان تذكرت ان لديك صديق يا غبي ..

كان الناس يتفرجون علي ما يحدث بينهما فأحدهما غاضب ويحاول ضرب الذي يضحك ويراوغه بينما اكمل الغاضب صياحة : اين كنت عندما كنت اتصل بك ووالدك يجيبني بأنك نائم ؟ .. هل كنت نائماً لسنه؟!.. هل انت دب باندا ياغبي .؟!

توقف سام ببلاهه يسأل : هل الدب الباندا ينام ببيات شتوي ؟

اغتاظ ماكس من استهانته بالامر ليصرخ بينما يمسك احدي العصيان ويحاول ضربه بها : مازلت غبي دراسه !!

ضحك سام بشدة وتوتر وقبل ان يهرب صرخ : أسف لقد كنت أحاول جعلها مفاجئة لك أيها البغيض .. ثم أهذا يسمي ترحيب بصديق غاب لسنه .

امسكه ماكس من سترته بعد ان التقطها بيده اخيراً فابتسم سام متوتراً وقلقاً مما سيفعله ولم يجد سوي الابتسام .

جذبه ماكس لجسده ليحيط جسده بشده باكياً بينما يدفن وجهه بكتفه : غبي .. احمق .. فاشل .. لما تأخرت يا احمق .. اشتقت لك كثيراً يا أخي .

بادله سام بابتسامة هادئة قائلاً بندم : انا اسف اعتذر يا ماكس .. لقد اردت ان افاجئك .. اردت ان اتي وانا بكامل صحتي وحيويتي كما اردت .. كنت اتعالج عند طبيب نفسي مرح كثيراً الي ان تعالجت واصبحت بخير .. لقد كنت اعاني من الاكتئاب ولكنه كان بسيط والحمدلله اصبحت بخير لاتي اليك مجدداً .. كنت استمع لصوت كل شخص يتحدث معي حتي انت خاصةً بينما أبي يكلمكم ويطمئنكم عليّ ..

ابتعد يمسح دموع رفيقة مردفاً بمزاح : و أيضاً كلمة عجوز كان يناديني بها ذلك الطبيب الاخرق الي ان اعتدت عليها لهذا لا تبكي ايها العجوز فانت تبدو كعجوز مسنه .

رمقه ماكس بسخط وقام بضربه بذلك الكتاب ليبتعد سام خطوتين ضاحكاً لتتبعه ضحكات ماكس السعيدة بكونه بخير .

:_ انت اصبحت وسيم وجذاب ايها الطفل المراهق .

:_وانت اصبحت عجوز مسنه تبكي بشدة .

:_انا اسحب كلامي مازلت غبي مختل واحمق وبكاء .

:_ من كان يبكي منذ قليل علي كتفي هل هي أمي مثلاً ؟!

:_ غبي وراسب بالدراسة لا تتحدث وتسخر مني فانت طفل بكاء .

:_ وانت غبي مختل انا لست راسب بالدراسة .

:_من اذا اخذ صفر بامتحانات الروضة ؟!

:_هذا منذ زمن ثم لما تتذكر الروضة ؟.. نحن الان بالثانوية وانا الاول علي دفعتي اما انت لابد ان تكون الاخير .

:_ بل الاول وأيضاً اصبحت قائد بفريق كرة القدم بالمدرسة والطالب المفضل لدي الجميع .

:_ تمزح !! .. هل كنت تخدعني ماكس.

:_ انت فقط مجرد فاشل دراسة وكرة قدم ولا احد مثلي .

ظل يتنازعان بالطريق والناس ترمقهما بدهشة وحيرة من امرهما .

الحياه ما هي سوي احدي السينفونيات التي نحركها بتلك الاوتار .. آوتار القدر التي تصنع تلك الالحان الجميلة التي تطرب سمعنا بها .. هناك الذين يحاولون العبث بتلك الاوتار لصنع سنفونيتهم الخاصة ولكن يأبي القدر ان يتغير سوي للاحسن .. تلك الاوتار الشهيرة التي عبثت بداخلنا ودغدغتنا برقه سيأتي يوم ونحبها ولن نجادل ان عبثت بنا لأجل ان تصبح ألحانها عذبه .. الحياه كالسنفونيه تماماً .. استعمل آوتارها بطريقة صحيحة ستجد كل ما حولك سعيد !!

*النهاية!!
😊💔

ما رأيكم بالرواية ؟

هل كانت جيدة ؟

كيف كان السرد ؟

هل اعجبتكم النهاية ؟

هل استفدتم شئ ؟

هل تحبونني ؟ 😅

المهم ...

كل عام وانتم بخير و عيد اضحي سعيد ينعاد عليكم بالخير و اليمن و البركات 😍😘❤️💖

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top