Chapter 12
لازلتُ اتعافي من أشياء لم أخبر بِها احد..🖤
.
.
لم يكن يهمه هيئة الشخص الذي يقف أمامة .. كل ما يهمه ان لا يتجرأ احد علي إهانته او اهانة عائلته التي لا يعلم عنها شئ .. هو يعلم انه يتيم .. يعلم انه لا يعلم من يكون والداه الحقيقيان ولكن .. ان يسئ إليهما أحد هكذا .. فهذا غير مقبول ابدا !! .. لا يهمه الموجودين فقط لا يسمح لأحد بإهانته بتلك الطريقة وهو الذي لم يترك ادوارد يهينه وكان يتحمل الضرب والذل منه والان يأتي هذا الشخص وينعته بتلك الكلمة أمر لا يحتمل وخاصة انه متأكد ان احد الموجودين بهذا المنزل هم من قتلوا قطته المسكينه.!!
استدار روبيرت بجبين معقود فقد استفزه هذا الطفل بعد ان رد له الاهانه ليتقدم منه متجاهلا اخوه وعائلته ويقوم بصفعه بقوة علا صداها بالممر بعد ان سقط جسد الاصغر ممسكا بوجنته متألما بشده بينما سال الدم من أنفه .
شهقه مصدومة خرجت من معظمهم بينما تقترب مادلين من صغيرها لترفعه تتفقده بقلق شديد ودهشة ولكن ما فاجئهم وصدمهم هو ردة فعل جون الذي انتفض واقفا ممسكا بتلابيب قميص شقيقة بحده دافعا إياه ليصدم ظهرة بالحائط بقوه مزمجرا بغضب : أيها الوقح كيف تجرؤ وتمتد يدك القذرة علي ابني ؟ ...
جذبه ليضرب ظهرة بالحائط تحت نظرات الجميع القلقه وخاصة إيلين بينما تحمل صغيرتها ذات العامين التي بدأت بالبكاء بالفعل ، ليردف من تحت أسنانه بحده متجاهلا تألم الاصغر : وكيف تجرؤ ان تناديه باللقيط وتهينه وتهيننا ايها الوغد ؟!
نظر له روبيرت بتشوش كما حال الجميع بينما تابع جون هزه بقوة وغضب شديد اشتعل بقلبه بينما يصرخ مكملا ما صدمهم : كيف تقول ذلك وهو ابني من لحمي ودمي ايها الوقح .. انا ومادلين من انجبناه وانت تأتي لتهينه وتهيننا بتلك الطريقة ؟! .. كيف تجرؤ وتنعت ابني سام بتلك الكلمة و تضربه ؟ .. إياك ثم إياك ياروبيرت ان تمتد يدك مرة اخري علي ابني سام والا قطعتها لك .
انهي كلامة ليدفعه ليسقط أرضا بينما نظر للجميع بحده مهددا ومزمجرا متجاهلا الصدمة بوجوههم : آليكس هو ابني سام .. سام هو نفسه آليكس الذي جميعكم ظننتموه مات بالحريق ولا احد يجرؤ ان يهينه او يعنفه ابدا طالما انا علي قيد الحياه ، أفهمتم ؟ اتمني ان يترسخ ذلك الكلام بعقولكم جميعا فالمرة القادمة لن امررها علي خير ابداا !!
كان اكثر صدمة هم الثلاثة .. سيلين بالاضافة لـ مادلين التي تحتضن آليكس المصدوم بدوره بينما تبادل النظرات بعدم تصديق بين ابنها التي اكتشفته توا انه نفسه طفلها التي انجبته وبين زوجها المشتعل ودموعها لم تتوقف عن التساقط مغرقه وجهها .
التفت جون ليقترب من آليكس او لنقل سام الذي كان ينظر له بهدوء مصدوما من حقيقته التي ظهرت الان .. طوال الوقت يعيش مع والداه الحقيقيان ؟ .. كل ماكان يحدث من حولة لا يدري به !! .. وماذا عن ماحدث بينه وبين ادوارد أكان ذلك مجرد كذبه ؟! .. أكان يعلم من قبل انه ابنه ؟.. أكان يعلم أنه سام ولم يخبره ؟!... والاهم هل تخلي عنه ؟! .. هو لا يتذكر شئ ابدا عن حياته السابقة .. عقله به الكثير من الذكريات المشوشة .. ولكن ماقاله والده الحقيقي للتو أهو صحيح ؟!
فقط فكرة واحده ترسخت بعقله عن كونه تم التخلي عنه لتنزلق احدي تلك الدموع التي تحجرت بعيناه بعد ان علم الحقيقة المخبأه .
نظر لوالده الذي نزل امامة رافعا يده بألم بهدف وضعها علي وجنته المحمرة ولكن .. رفع هو يده كرد فعل ليصفع بها يد والده بعدما ابتعد عن والدته لينزل رأسه لأسفل وتغطي خصلات شعره السوداء عينيه التي إلتمعت بدموع تأبي البقاء داخل خضراوتيه ليهمس بألم وخذلان : جميعكم .. كاذبون .
حدق به جون بصمت يتخلله الكثير من المشاعر بينما يري ابنه منهارا هكذا بعدما علم بالحقيقة .. هو يعلم جيدا ومتأكد انه سيغضب منه وقد يصل الامر لكرهه بسبب اخفاء شئ كهذا عنه ولكنه كان يجب ان يتحدث .. لم يستطع ان يخفي اكثر بعد ما حدث .. ورغم ذلك الخوف ملأ قلبه عن صغيرة الذي قد يتأذي بسبب الحقيقة .
قطع تفكيرة نهوض سام بسرعة داخلا لغرفته ومغلقا الباب خلفه مستندا عليه متجاهلا طرقات مادلين علي باب الغرفه تناديه بقلق شديد .
ابعد جون يدها ليتحدث بجديه بينما ينظر لعيناه الدامعه : اذهبي للاسفل مادلين .. خذي سيلين والجميع لدي ما افعله مع سام .
قاطعته مادلين بحزم وحزن : لن افعل هو ابني ايضا وعلي معرفة كل الحقيقة ياجون .. لما اخفيت عني الامر كله ولم تخبرني ان سام حي وبخير ؟ لماذا..
صوت تكسير وتحطيم افزعهم ليقترب جون بسرعة مخرجا مفاتيح غرفته الاحتياطيه بينما يتحدث بحده : رجاءا اتركونا جميعا نحل هذا الامر .. لا اريد احدا هنا .
تحدث جيمس بهدوء بينما ينظر بألم لابنه : لك ذلك بني .. هيا جميعا اتركوا اسرته وشأنها .
انصاع الجميع له ليخرجون .. بينما هو فتح الباب بسرعة دافعا إياه ليفاجأ بمزهرية متوسطة الحجم ترتطم بالحائط قرب الباب ليجفل الثلاثة بصدمة يحدقون بسام الذي يرمقهم بحده وألم بينما اكتافه وصدرة ينخفضان ويرتفعان بارهاق وقد توزع العرق علي جبينه .
تغيرت نظرة جون للبرود الشديد بينما يقترب منه ولم يتفاجأ بسام حين اندفع بهدف دفعه او ضربة بقبضتيه لكن .. جون أمسك بمعصميه بينما يقف محدقا ببرود بالفتي الذي يقاوم تعبه بعناد وبدون سابق انذار ارجع جون يديه القابضة علي معصمي أليكس مقيدا يديه خلف ظهره فتأوه سام بينما وجهه وجسده يرتطم بجسد بوالده الذي كان قد جثي ارضا يعانقه بينما يثبته بقوة بصدرة لتتحرر دموع الاصغر بينما يحاول الافلات من قبضة والده بدون فائدة تحت نظرات القلق والحزن من مادلين وسيلين الذان كانا يبكيان بالفعل بصمت ولولا ثقتهم ان جون سيصلح الامر لكانا تدخلا بالامر .
قيد جون يدي سام باحدي قبضتيه خلف الاصغر والاخري تحركت بخفه تمسح علي ظهره لتعانق رقبته وصولا لرأسه ليفرك شعر الاصغر بهدوء يشعر بارتجافة جسده وبكائة الصامت بعد توقفه عن مقاومته .
:"أكرهك .. لن أسامحك مجددا .. ابدا"
تنهد جون بقله حيلة فهذا ماكان يعلم انه سيحدث بالتأكيد ولكن لا يعلم متي سيدوم ذلك العناد والغضب .. هو حتي الان لا يعلم ماهي شخصية سام المعقده ؟!
*****
الشرود قد نال منه ليسقطة بدوامة من التفكير العقيم .. يده اخذت تنقر بالقلم علي المكتب أمامة بينما يجلس علي المقعد مرخيا رأسه للخلف يريح زرقاوتيه .. يفكر بكل ما حدث معه ومع رفيقة وانقلبت حياتهم الشبه الهادئة لتدخلهم بصراع من اجل المال بسبب الطمع ..
رنين هاتفه الخافت وتلك الرنه المميزة جعلته يفتح زرقاوتيه متوجها بكامل بصرة لذلك الهاتف الذي كان موضوعا بجانب السرير علي الخزانه الصغيرة ليغادر مقعده متجها نحو الهاتف ليلتقطة بين يديه وابتسامة رسمت علي شفتيه حين رأي اسم صديقة يتوسط الشاشة باسم " أخي " ليقوم بالرد سريعا : آل...
قاطعته تلك النبرة الباكيه الخافته : ماكس .. أيمكنك المجئ ؟
عقد جبينه بحيرة وقلق هاتفا : مابك أخي آل ؟
رد سام عليه وقد ازدادت نبرته بكاءا قائلا بخذلان : الجميع كاذبون ماكس .. الجميع .. انا .. انا هو سام .. لقد تخلو عني ..
توسعت عين ماكس تدريجيا مع كل كلمة نطق بها صديقة الذي لم يكمل ما اراد قوله بعدما هاجمته نوبة بكاء ثانيه فهو لا يصدق ما حدث للان ولا يستطيع استيعاب الامر .
تحدث ماكس بقلق وتوتر محاولا تهدئته : اهدأ .. سوف أخبرك بالامر حينما آتي .. سآتي سريعا انتظرني .
رغم استغراب سام من ما قاله صديقة عن اخباره بالامر ولكنه نطق بخفوت مانعا نبرتة الباكية قدر الامكان من الخروج : حسنا أنتظرك .
أغلق المكالمة ليهرع يغير ملابسة لأخري ثم خرج بعد ذلك يبحث عن والده او اخوه ليخبرهما عن كونه يريد الذهاب لصديقة فوجدهما جالسان معا بمكتب الاول ليدخل يطلب منهما الذهاب وزيارة رفيقة : أبي , أخي اريد الذهاب لآليكس .
استغرب الاثنان الامر ليسأله آندريان بهدوء بينما ينظر لملامحة القلقه : ما الامر يا ماكس أهو بخير ؟
صمت ماكس قليلا ليحدق بهما قائلا بقلق وجدية : آليكس علم حقيقة كونه سام .. وهو منهار بشدة فهو يظن انهم تخلوا عنه .
صدم الاثنان وخاصة آندرو فهذا الامر قد يزيد سوءا بالنسبه لحياتهم جميعا وقد يعرض سام للخطر .
نهض اندرو قائلا : هيا لنذهب جميعا .. فأنا أيضا اريد رؤية جون والحديث معه .
أومأ الاثنان بخفه ليخرجان بعدها مغادران قصرهم متجهين ناحيه قصر فيلارد .
****
طرق خفيف ومتوتر علي باب غرفته المغلق من الداخل يليها صوت سيلين الهادئ : سام .. اخي ارجوك افتح الباب .. اريد الحديث معك .
دثر نفسه أكثر تحت غطاءة هاتفا بضيق : لا اريد ان أرى أحدا .
تنهدت بعمق لتتحدث بحده وعناد : قلت إفتح الباب .. لن اغادر من هنا الا عندما تفتح الباب وتدخلني لنتحدث أيها الطفل المدلل .
عقد جبينه بانزعاج ليردف بعناد ايضا : لن أفعل تجمدي بالخارج لن افتح لكي ابدا .
هذه المرة آتاه صوت ماكس قائلا من خلف الباب : ولن تفتح لي أيضا ؟.
أبعد سام الغطاء بسرعة ليغادر مقتربا من الباب ليقوم بفتحه بعبوس شديد مخفضا رأسة ليدخل ماكس مقتربا منه يعانقه بشدة هامسا بحزن : ارجوك أوقف عنادك جانبا .. الكل يحبونك يا سام ..
قاطعه سام دافعا إياه بخفه بينما يتحدث بضيق وحزن واستنكار : هل كنت تعلم يا ماكس ؟
توتر ماكس ولكنه رادف بجدية و حده ظهرت بصوته بينما يمسك بيديه يسحبه خلفه ليجلسة علي السرير ليقف امامة متكتفا وخلفه سيلين : أجل كنا نشك بالامر .. ولكننا علمنا انك هو سام واسم آليكس كان فقط للتضليل ولاخفاء هويتك الحقيقية وكون ان والدك لم يخبرك بالحقيقة فهذا لمصلحتك قبل كل شئ لذا ..
رفع نبرة صوته قائلا بحده وجدية : لا تكن مثل الاطفال وتبكي وتعاند الجميع .. تقبل كونهم عائلتك الحقيقيـ...
صمت بصدمة حين عبر فجأه من جانب وجهه هاتف سام بعد ان رماه هذا الاخير بكل ذرة غضب داخله وحقد ليرتطم بالجدار متحطما ومتناثر قطعة قطعة علي الارض يليها صوت سام الصارخ بغضب بينما يضغط علي جانبي رأسه بانهيار : اخرجوا جميعا لا اريد احد هنا .. جميعكم كاذبون ...جميعكـ ـم ..
خف صوته تدريجيا لينهار ساقطا علي السرير غائبا عن الوعي فشهق الاثنان بذعر مقتربين منه محاولان إفاقته قبل ان تتركهما سيلين لطلب المساعدة .
----
كان كلا من جيمس , جون بالاضافة لاندرو وآندريان ومادلين يجلسون معا يتحدثون بهذا الشأن وجون كان يخبرهم بما يعلمه هو اندرو قبل ان تقاطعهم سيلين التي فتحت الباب بشده تهتف بذعر ودموعها تكاد تتساقط من مقلتيها الرماديتان : أبي , أمي تعاليا بسرعة .. أخي سام ليس بخير .
نهض الجميع بقلق شديد ليتقدمهم جون ومادلين بقلق غزا قلبهما علي صغيرهما ليابعهم الجميع بقلق شديد .
كان الاسرع بدخول الغرفة جون التي توسعت عيناه بقلق شديد بينما يهرع ليبعد ماكس الذي كان يجلس بجانب رفيقة يحاول إيقاظة بينما زرقاوتيه تمتلئ بدموع مهددة بالنزول ، وقام برفع ابنه الغائب عن الوعي باحدي يديه واليد الاخري وضعها تحت قدميه ليحمله بسرعة شاعرا بخفة وزنه ليترك الجميع مهرولا للخارج بقلق شديد وما ان عبر باب القصر حتي صرخ بسائقة ان يحضر السيارة بسرعة .
----
(بعد ثلاث ساعات )
كان جون , جيمس , أندرو بالاضافة لكل من مادلين وسيلين وخطيبها آندريان مع ماكس .
كانت مادلين تجلس علي كرسي يمين السرير الذي ينام عليه صغيرها بسكون شديد بينما يده متصله بالابرة التي تتصل بها المحلول الملحي بينما قناع الاكسجين وضع علي وجهه يساعدة علي التنفس بطبيعيه بعد ان انهار بنوبة قلبيه اخري ولولا انها كانت خفيفة لكانت حياته تعرضت لخطر محتم .
كان بالجانب الاخر ماكس الذي كان مائلا بجسدة للامام ساندا رأسه علي ذراعيه المثنيان علي السرير بجانب رفيقة بينما يخفي حزنه الشديد لما حالت إليه الامور بعد ان كانا الاثنان يعيشان معا فترة من الهدوء النسبي لتنقلب حياتهم فجأه مفترقان عن بعضهما ويا ليت ذلك لم يحدث !
طرق الباب بخفه لتنبيههم بدخول الطبيب ويليامز و معه ممرضة ليدلفان للحجرة متجهان لمعاينه و تفقد سام الذي لم يستيقظ للان .
أفسحت مادلين الطريق لهما بينما تراقب الطبيب و صغيرها بقلق شديد بينما ويليامز قد تقدم يفحص سام من علامات حيوية وغيرها بينما يتحدث بجدية بنبرة وضحت بها العتاب : سيد جون .. اخبرتك ان حالة ابنك الصحية قد تتدهور بسبب اي مشكله نفسية يمر بها والان انظر لما حالت إليه الامور ..
نظر للممرضة بقربه مشيرا لها لتومئ له بينما تحضر احدي الحقن لتناوله إياها فامسكها بيده ويده الاخري مسح بها بقطعة قطن صغيرة علي جلد الفتي ليدخل الابره داخل وريده بينما يردف بجدية أكبر : يجب ان يجري تلك العمليه فتلك الاعراض تزيد وقد تعرض حياته للخطر ..
قاطعه جون بتنهيده : أعلم دكتور ويليامز وحقا لا امانع ان يجري تلك العمليه فقط بشرط ان يصبح بخير ويتعافي .. فقط حدد اليوم وسأحضرة لإجرائها .
استدار ويليامز ببدلته الطبية البيضاء التي تصل لنصفه الثاني وتظهر قميصة النيلي الذي تحتها ليتحدث بهدوء : بعد غد يمكنه المجئ لإجراء العمليه ولكن .. لا اكذب عليك فقد لا تختفي تلك الاعراض بعدها و ذلك حسب الحالة النفسية والجسديه للفتي لذا حاولوا ان لا تجعلوه يقع تحت أي ضغط فهذا لمصلحته .
استمع الجميع لكلام الطبيب بصمت والخوف من المجهول نمى بقلب الجميع وخاصة بعد ما حدث .
*
*
*
يتبع...
رأيكم بردة فعل سام ؟ .. هل كان محقاً ؟
توقعات ؟
رأيكم بالاحداث ؟
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top