من عالم الواقع إلى عالم الخيال تأخذك اليوغا بلا أي جدال ......

لا داعي للرسمية في الكلام فأنا فتاة احب الخيال ولا احب الواقع المصطنع ، أنا فتاة في عمر السادسة عشر ..

المعروف عن هذا العمر أنه عمر مراهقة حيث الكل كسول لا يحب أن يقوم بأي عمل يحب أن يكون كل شيء جاهز

كل شيء على أتم وجه، اقرب الاشياء الى قلبه هو هاتفه وكل ما يشغل تفكيره هو المال ...

في صباح أحد الأيام فكرت كثيرا و لأول مرة قبل أن أتخذ هذا القرار فكرت في كل الاحتمالات في كل الاشياء ...ياألهي أن رأسي يألمني من كثرة التفكير فهذه أول مرة افكر فيها كثيرا ...اآه يا رأسي .

قلت في نفسي أنا أجلس في البيت كثيرا وأغلب اوقاتي فراغ +فراغ لما لا اعمل شيء استفيد منه .

فكرت وفكرت وفكرت ووجدت الحل الأمثل هو ممارسة الرياضة ، وبما اني من الشخصيات الكسولة التي لا تحب ممارسة الرياضة فقد كان هذا القرار صعبا علي ولكن يجب علي التجربة أو سأبقى في مللي حتى يأتي اجلي .

المهم نهضت في الصباح والنعاس مازال في عيني وارغب في العودة إلى فراشي ولكن على الاستمرار في قراري ...

تناولت فطوري وغسلت اسناني وبدأت في ممارسة الرياضة ، كان لدي تطبيق (ممارسة الرياضة كل يوم بأستمرار )يوجد فيه الكثير من التمرينات الجميلة والسهلة ...

حسنا ، الان انتم تقولون اين اليوغا في الموضوع وما بال هذه الفتاة حكت لنا قصة حياتها كلها لما لا تبدأ في موضوع اليوغا مباشرة ؟؟ ..اعرف ان جميع هذه الأسئلة تدور في بالكم الان ولكن انتظروا قليلا كيف تريدون أن تمارسوا اليوغا وانتم مستعجلون هكذا ها كيف ؟؟

بعد أن أتممت ممارسة الرياضة لا يزال لدي الكثير من الوقت فأنا مستيقظة من السابعة صباحا والرياضة لا تستغرق سوى ربع ساعة أو أقل ...

فكرت قليلا ، وتذكرت إني قبل يوم قمت بتحميل اغنية هادئة لممارسة اليوغا فأنا لم أ مارسها من قبل وأحببت أن اجرب كيف يكون الشعور بعد ممارسة اليوغا .

حسنا ، لا داعي لذكر التفاصيل المملة مباشرة وبدون اي تفكير طويل وضعت سماعات الاذن وشغلت الموسيقى واغمضت عيني ووووووووو الان سوف نبدأ في عالم اليوغا الخيالي ...

انا وسط رأسي الان لا أرى أي شيء سوى الظلام ها قد بدأت الاغنية ...من وسط الظلام اخرج إلى غابة خضراء مليئة بالاشجار والازهار في كل مكان ...الوان الازهار رائعة الاحمر والبنفسجي والازرق و .......الخ

بحيرة مستديرة وسط الغابة مياهها زرقاء اللون تعكس اشعة الشمس الساطعة وصور الغيوم الرائعة .

حسنا ، لم ابقى كثيرا في هذا المكان فلقد مللت منه سوف اذهب الى مكان اخر ولكن الغابة كبيرة و لا يوجد وسائط نقل داخل رأسي ...

حسنا ، هذه ليست مشكلة كبيرة من وسط الغابة إلى السماء وبالتحديد على غيمة ناعمة بيضاء اضع بقدمي لأنتقل إلى مكانا اخر .

بيتا جميل مصنوعا من الخشب و حديقة واسعة فيها أشجار الكرز الوردية تتساقط أوراقها على الأرض لتصبح وردية مثل ازهار الكرز وعطر ازهار الياسمين والزنبق والبنفسج تملأ المكان وأمام المنزل جبلان تغطي قمتهما الثلوج البيضاء الرائعة والشمس على وشك الغروب بينهما

أجلس متكئة على جذع إحدى الأشجار وأمسك بكتابي الجميل وأقرأ في هدوء ليتغلب علي النعاس وانام على جذع الشجرة .

استيقظ لأجد نفسي في مكانا آخر مكان أكثر من رائع حيث السماء ملبدة بالغيوم والثلوج تغطي الأرض ومازالت السماء مستمرة بانزال الثلوج الجميلة ..

اسمع اجراس اعياد الميلاد ، اسمع اجراس عربة ( بابا نويل ) نعم إنه هو يوزع علينا الهدايا وينثر غبار عربته البراق علينا ...

يال المفاجئة توقفت العربة بالقرب مني حسنا هذه فرصة لي لأرى ما بداخل هذه العربة حملتني قدماي وركبت العربةلأرى الهدايا الجميلة ولكن ..

صعد بنا بابا نويل إلى أعالي السماء حيث نعبر من فوق الغيوم ونرى النجوم الرائعة ....في أرض الواقع أنا أعتبر أن النجوم هي ثقوبا رائعا في السماء نستطيع من خلالها رؤية العالم الاخر .

حسنا ، أنها رحلة رائعة وتستحق التجربة رأينا العالم من اعالي السماء ورأينا النجوم والكواكب .

هبطت بنا العربة عند باب منزلي الجميل ..أنه حقا منزلا رائع ...

أنه منزل مصنوع من الخشب تحيط به الازهار من كل جانب و العشب الأخضر يزيده جمالا ...أنه وقت النوم .

دخلت إلى غرفتي الجميلة لأجد سريري الابيض الدافىء
دخلت في فراشي ورحت في نوم عميق إلى عالم احلامي

لأستيقظ على صوت العصافير وهواء الصباح البارد الذي يدخل من نافذة غرفتي وشمس الصباح الساطعة على الثلوج البيضاء لتعطي انعكاسا رائعا .

حضرت قهوتي الدافئة وجلست على طاولة لي في مكان يطل على الجبال و البحيرة الجميلة وأناقة الثلوج البيضاء .

حسنا ، أكملت قهوتي في هذا المكان ولكن لم ابقى فيه طول حياتي سوف انتقل لمكان جديد ...

اسمع صوت الشلال أنه صوت جميل أجل لقد وجدته أنه هنا ويوجد مكان للجلوس تحته حسنا سوف أجلس تحت الشلال وأكمل تأملي الرائع .

لقد كنت فتاة جميلة .. كنت ارتدي ثوبا ابيض مريح مصنوعا من الحرير وشعري طويل جدا منسدل على ظهري ولون عيوني اسود مثل لون شعري .

جلست كثيرا تحت الشلال علي الانتقال الى مكانا اخر
ها أنا ذا جالسة على أرجوحة جميلة واشرب عصيرا لذيذا
واتأمل في كل هذه النعم التي أنا فيها لم ارتاح في حياتي مثل ارتياحي في هذا الوقت .

انتظروا ها أنا اسمع صوت ناي جميل صادر من الجهة الأخرى للبحيرة في خفة قفزت على أطراف قدمي في وسط الماء لأصل إلى مصدر الصوت نعم إنه صوت ناي راعي الاغنام يا له من عزف رائع .

عدت كما ذهبت الى مكان جلوسي على الأرجوحة لأكمل شرب عصيري .

.
.
.
.
.
.
.

حسنا ، هذه هي تجربتي الاولى في عالم اليوغا حين ازلت السماعات عن أذني تمنيت ان لا افتح عيناي تمنيت ان ابقى في راحة أبدية في عالم اليوغا الخيالي أنها رياضة رائعة وتستحق التقدير والاحترام .