غزل بنات||1

ملاحظة:صورة يونغ هان فوق  تخيلو شعرها ابيض

•••••
هل التساهل مع احد يعتبر ضعفاً حقا ام خوف منه؟

وهل التمرد مع احد يعتبر دفاعا عن النفس ام يعتبر تنمرا؟

••••••

"يونغ هان  كم مرة اخبرتك ان هذا للن يجدي نفعا توقفي"

تكلمت تلك الفتاة التي كانت مقابلة لاختها للتي تقوم ببرمجة شئ ما على حاسوبها

"آه يونغ كم مرة اخبرتك ان تتوقفي عن ايقافي هذه موهبتي وعملى وانا اريد ان اوقف هذا عن حدها" ً


تنهدت بقلة حيلة وتنظر لها بشك

"هل تريدين ان تصبحي الساسانغ الخاصة بها؟..."

رمقتها بشفاه منفرجة لشدة الصدمة واردفت

"ساسانغ؟..."

"اجل فأنا ارك تلاحقينها كثيرا بل اصبحتي مهووسة بها وتتفقدين جميع حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.."

قلبت عيناها لتتافأف،  ثم قامت لتردف بملل

"توقفي عن احلام اليقظة تلك فأنا لست مثلك..،  وانا لا اريد ان اصبح ساسانغ او مثل تلك الاشخاص المتملكين....  لكن ساوقفها عن حدها"

اجابتها يونغ آه بسخرية

"حد ماذا؟، حاسوبك وهاتفك الخلوي مملوء بالصور الخاصة بها! "

كذرت ملامح وجهها لتصرخ بوجه الاخرى

"انا  لست معجبة بها او احبها هل تظنني شاذة ماهذا واللعنة، انا اريد ان افضحها لانها قامت ببهدلتي امام جميع متابعيني على الانسغرام!، هل ارتحتي الان؟...."

لم تنتظر حتى اجابة اختها لتتقدم نحو الباب وتخرج من المنزل

نفت اختها راسها ثم اردفت بلا مبالاة

"ستعود تلك الشقية!"

••••

نظرت للزقاق بغضب لترمي يدها بقوة وكأنها تلكم شخص ما

لان تلك العارضة المسماة ب بارك هيجين قامت ببهدلتها والكذب بشأنها وقول انها شاذة وحاولت الاعتداء عليها

لقد تم ظلمها وبقسوة لقد جعلتها شاذة وحاولت ان تشوه سمعتها لولا تدخل شخص ذو حساب مجهول!

ترين الانتقام وبشدة لكن ما عساها لتفعل

جلست على ذلك الكرسي لتمسك خصلة من خصلات شعرها  الابيض الطويل 

اجل شعر ابيض وطويل هي لم تقم بصبغه البتة و ليست شائبة بل ولدت هكذا لتبدو مميزة عن الجميع

نظرت للارجاء ثم حملت معصمها بعدما قطبت حاجباها انها العاشرة ليلا

انه فصل الصيف وسيؤل تعج بالناس لا بأس بجولة لتخفف عن نفسها

فهي ستعود للمنزل على كل حال!

نظرت لملابسها ثم امسكت جيبها وجدت ان هاتفها معها لكن لا نقود!

هزت كتفاها دون ان تبالي ثم بدأت بالتمشي ان منظر سيؤل اليلي افضل من منظر شروق الشمس الصباحي

وصلت امام ذلك النهر المدعو بنهر الحب و العشاق
انه نهر الهان

حملقت بالسماء عاليا ثم اردفت بداخلها

'ترى متى ساجد شريكي بالحياة'

هي لم ترتبط بعد بالرغم انه الكثير من الفتيان يطلبون مواعدتها الا انها ترفض

هي لا تريد الارتباط وحسب بل تريد الارتباط بشخص يناسبها

ان لا يكون بارد دم مثلها او ان لا يبالي

لا تريده غامض تريده وسيم و جذاب يأخذ نظرك بمجرد ان تلمحه

طيب و كذلك عفوي ليس شريرا  لا تريده ان يكون جديا وصارما في جميع الاوقات

هي تريده ان يكون عكسها فطالما كانت عكس الجميع وحتى اختها التي تكون توأمها الغير حقيقي_لاتشبهها_

هي باردة مع الجميع الا اختها فمنذ ان رأت والداها يحترقون امامها اختفت ذرة الرحمة والطيبة بقلبها

فنظرة منها تجعلك ترتجف خوفا

لكنها جميلة جذابة فاتنة كلمة ساحرة لا تفسر سحر جمالها وفتانتها عندما ترمقها

اكملت مشيها لكنها توقفت فور لمحها لبائع غزل البنات لا انكر انها طفولية وكثيرا

فالجانب الرائع منها رغم برودها هو طفوليتها

جلست امام تلك الآلة التي يقوم  البائع بصنع غزل البنات بداخلها

كان تريد الشراء وبشدة  لان الحلويات وهذه الاشياء المسكرة هي المفضلة لديها

لكن لانقود بقيت تنظر للذين يشترون الغزل

لكن فجأة اتى رجل يبدو من هيئته ان شخصية  راقية

همس في اذن البائع لتتمعن بشفاهه المثيرة الجاذبة للانظار

قاطعها صوت البائع وهو  يجيب باحترام

"امرك سيد بيون"

انه وسيم جدا واعجبها كثيرا فهو يملك صفاة رجل احلامها  لكن لم تأبى ان تظهر ذلك فذلك ليس من عاداتها

نظرت له عندما اعطى له طلبه ثلاث غزل بنات قلبت عيناها لكن ذلك البائع اردف

"عفوا يا آنسة ماهو طلبك؟انتي تقفين منذ نصف ساعة هنا لكنك لم تطلبي شيئا!"

نظرت له ببرود ثم نظرت لذلك الملاك الذي كما سمته بنظرة خاطفة له ولغزل البنات التي بيده ثم غادرت ذون ان تجيبه

"فتيات هذه الايام....هههههههههه شعرها مضحك.لما صبغته  بهذا اللون تبدو مضحكة"

رمقه الذي يحمل غزل البنات بحاجبان مقطبان فكلامه يبدو ساخرا منها كثيرا

"على الاقل يمكنك تمييزها عن باقي الجميع.... هي مميزة وليست مضحكة! فنظرك ينذجب نحوها دون ان تشعر وهذا يدل على  انها مميزة"

لم ينتظر جوابه ثم تمشى بابتسامة باحثة عنها فهو لاحظ نظراتها الشهوانية نحو غزل البنات فلاعابها كان على وشك الانهمار  وكانها لم تاكل منذ مدة

•••
لم تدرك  انها كانت تنظر له مطولا  لكنها غادرت بسبب الموقف  المحرج ابذي تسببت به امامه

لعنت ذلك البائع الاف المرات وهي تنظر إلى  النهر اجل لقد عادت للنهر ثانيا

تذكرت وجهه الملائكي لتعيد تذكر صورته هل هذا يسمى الاعجاب باول نظرة

نفت برأسها فهي كيم يونغ هان وليست اي فتاة

انه مجرد اعجاب وسيزول بالتأكيد لان قلبها خالي من المشاعر ولن يجعلها تحب احدا

فهي  كانت تعاني من مرض نفسي يدعى السادية وشفيت منه قبل فترة

اغمضت عيناها مستنشِقة الهواء العَليل ثم زفرته باريحة

وذلك جعلَها ترتاح نفسيا ومعنويا

فتحت عيناها العسلية لترى وجهه امامها هي بالتاكيد تحلم كانت ستلمسه ظنا منها انه مجرد وهم لكن عنما كانت ستقوم بذلك

اتاها غزل بنات امام وجهها

نظرت له بفزع انه حقيقي وليس وهم

"تفضلي... صاحبة الشعر الابيض"

اعتبرت هذا كرم منه فاجابت لنبرتها الباردة والتي كانت تحاول جعلها ولو قليلا عادية لكنها لا تستطيع فهي خالية مشاعر

شكرا لك لا اريد…"

اردف باستغراب وتفاجئ من نبرتها الخالية من المشاعر

" ماهذه النبرة الباردة هل جرح احد مشاعرك؟"

ماذا ستخبره واللعنة هل ستخبره انها لاتشعر بالآخريين عندما يتألمون؟

ام تخبره ان الم الجميع يشعرها بالسعادة؟

او تخبره انها لا تشعر باحساس احد


"ليس هناك شيء ابتعد وحسب!"

نظراتها باردة كالجليد  كلامها قاس جدا

كانها ليست تلك الفتاة  التي كان لعابها على وشك الانهمار بسبب غزل البنات!، والان تتكلم ببرود

اومأ لها ثم اردف

"تفضلي هذه لا اريد اكلها"

رفعت حاجبها الايسر ثم نبست بالكلام الذي كان يبدو غريبا بالنسبة له هي غامضة جدا وكلامها لا يبدو منطقيا  البتة

" وانا لم يعد لي شهية بالاكل انت اشتريت هذا لنفسك ان لم ترد اكله فاعطه لذلك الذي يتضور  جوعا هذا ان كنت كريما"

غادرت المكان ماشية نحو اليمين نظر لها بسخط ليقلب عيناه ويقوس شفتيه

"تشه مغرورة، كنت اريد التصرف كشخص نبيل واعطيها غزل البنات، كانت ستقتلني بنظارتها نحوي قبل قليل والان تتكلم ببرود!، ترى هل لديها انفصام؟.... "

غادر المكان هو كذلك وهو يشتمها

اما هي فكانت قد رجعت للمنزل ونار قلبها لم تخمد بسبب انها كانت تريد ان تتناول غزل البنات لكن عزة نفسها لن تسمح لها

••••••

استيقظت صباحا قبل المنبه بخمس دقائق لتنهض وتستحم جففت شعرها الابيض

لترتدي ملابسها التي هي على شكل تيشيرت رمادي اللون يصل الى بطنها و سروال قصير اسود اللون

فمن عاداتها ارتداء الملابس القصيرة

ارتدت ساعتها السماوية لتضع القليل من مساحيق التجميل

ثم القت نظرها على يونغ آه  الغارقة بنومها

حملت المفاتيح  وهاتفها لتتوجه نحو  شركة هواة  الحواسيب

فالبرمجة وصنع الالكترونات هي هواياتها وموهبتها التي تتقِنها

وبما ان حالتهم المادية لاتسمح بدفع  مصاريف الجامعة لكلاهما

فيونغ آه  هي المحظوظه فقد استطاعت الدخول للجامعة

اما يونغ هان فوجدت البرمجة هي الحل الوحِيد

دخلت للنادي لتتوجه جميع الانظار نحوها بسبب انها جميلة جدا

لم تأبى لنظراتهم بل اتجهت لمكتبها

وتخرج حاسوبها و  PSP الخاص بها  حيث انها كانت مشغولة بصنع الكترونة مهمة وضرورية جدا لجميع الآلات

وفقط الماهرين و المحترفين يستطيعون صنعها

كانت مشغولة جدا وكل اهتمامها وتركيزها لذلك السلك حيث انها كانت تقوم بادخاله

لكنه قاطعها صوت طرق الباب  لتزفر الهواء بغضب بعدما دخل ذلك المدعى ب تشانيول

"المدير يريدك فلديه امر مهم وهذا يخص عملك! …"

اومأت له لتخرج ورائه لان المدير يكون والده لكنه يتكلم معه برسمية

دخلت المكتب مع تشانيول لينظر لها المدير بإبتسامة ويردف بينما يقوم بالقراءة عبر هاتفه الخلوي

"كيم يونغ هان… اكثر شخص موهوب بالشركة … اكثر شخص يهابه الجميع بالشركة…اجمل فتاة بالشركة… اكثر فتاة باردة بالشركة…اكثر فتاة مجدة بعملها بالشركة!.."

نظرت له باستغراب فكلامه يوحي على انه يقول اشياء اجابية وسلبية فيها

"عفوا مدير بارك مالذي تقصده بكلامك؟ …"

نظر لها ثم امال راسه نابسا

"كيم يونغ هان انتي بمثابة ابنتي حقا سمعت انه قد تم اتهامك بأنك شاذة وحاولتي الاعتداء على العارضة المشهورة بارك هيجين...... وكل هذا بسبب اقتنائك الشركة"

"مالذي تحاول قوله بكلامك حظرة المدير؟ …"

"احاول قول ان موهبتك فريدة من نوعها!… والجميع يتهمك لتتركيها …
لقد اقمت صفقة الاسبوع الماضي مع شركة المركات  الخاصة بالملابس العالمية

وهم يريدون عارضة  للماركة الجديدة…و على العارضة ان تكون لديها موهبة البرمجة اي عندما تنتهين من كونك عارضة ستصبحين مبرمجة حواسيب ستربحين المال وستعملين هنا وهناك وستصبحين مشهور اليس هذا مبتغاك آنسة كيم؟…"

رمشت عيناها عدة مرات
فهذا لا يبدو منطقيا البتة!

عندما تجد شخصا ما يطلب منك ان تقوم بشئ من اجله وذلك ابشئ هو حلمك!

اليس هذا غريبا بالنسبة لك!

قد يبدوا غير منطقيا لكن هي ستوافق على هذا بالتأكيد

"موافقة..."

....

يتبع..

•••

الاحداث لم توضح بعد لذا ستفهمون بالفصل القادم

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top