JK⁸

ڤوت وكومنت بليز❤️
___________

تجثو على الأرض ودموعها الدافئة تصب على خديها، لم تحجب النظارة التي ترتديها شكل عيناها المغرورقتان بالدموع وهي تنظر إلى الحضور، متناسية تمامًا ملابسها التي سكب عليها النبيذ الأحمر للتو، قميصها الأبيض تلطخ ببقعة حمراء وكما بان جزء من حمالة صدرها، لم ترغب بالبكاء، كان عليها أن تنظر بكبرياء لهم لكن خانتها دموعها من شعورها بالذل، "حسنًا، هذا قليل بالنسبة لما قاسيته في حياتي، قفي وكأن شيء لم يكن، قفي وتحركي دون النظر إلى أحد" فكرت وقامت بمسح دموعها وهمّت بالوقوف من على الأرض مفكرة أنها لم تعتقد ان الوضع سيؤول إلى ما هو عليه قبل عدة ساعات.

قبل عدة ساعات قامت سو ها بكل الأمور التي طلبها منها وبالرغم من ان ذلك تطلب منها ساعة لإنجازه إلا أن ذلك أسعدها فهي قادرة الآن على العودة إلى المنزل باكرًا فهي لا تعتقد أنه سيطلب منها أمرًا آخر وستطلب منه أن تعود إلى المنزل وتستبعد عدم موافقته، جمعت الأوراق وضربت أطرافها على سطح المكتب لتساويها ثم برحت مكانها وخرجت من الغرفة واتجهت نحو غرفة السيد جيون ولما وصلت طرقت الباب ثم فتحته وسمحت لنفسها بالولوج إلى الداخل وإغلاق الباب، اقتربت من المكتب وقد كان مشغول باتصال بدا غير مرغوب له بسبب ملامح وجه السيد جيون المنزعجة، أنهى الاتصال بكلمات مقتضبة وبنبرة صوت تحمل تبرمًا، نظر لها شزرًا وكأنها السبب في ذلك الاتصال، ترددت بإعطائه الأوراق لكنه كان ينظر لها منتظرًا أن تريه ما أنجزته، تقدمت ووضعت الأوراق على سطح مكتبه وقالت:
" لقد فعلت ما أمرتني به سيدي، يمكنك الاطلاع على هذه الأوراق إنها تقرير مفصل لك، كما أن بينها مجموعة مطاعم أرجو أن تختار إحداها لأقوم بالحجز لعشاء العمل"

تنهد ورمى الاوراق من يده على سطح المكتب بعدما كان يحملها ثم قال:

" لا داعي لذلك، طرأ أمرًا ما لهذا المساء "

لقد أمضت أغلب الوقت في البحث عن المطاعم المناسبة، تأجيل الأمر هكذا فجأة جعلها تشعر بالإحباط، قالت بنبرة خافتة:

" حسنًا سيد جيون، أتأمرني بشيء؟ "

قال دون الالتفات لها:

" لا، يمكنك الذهاب "

التفتت لتخرج لكنها عادت والتفتت إليه لتطلب منه أن يأذن لها بالعودة إلى المنزل باكرًا لكنها ترددت، لاحظ ترددها فقال ناظرًا لها:

" ماذا هناك؟"

عدّلت إطار نظارتها بالرغم من أنه لم يكن يحتاج إلى ذلك ثم قالت:

" سيدي، أيمكنني العودة إلى المنزل باكرًا اليوم؟"

ليس بمهتم بمعرفة السبب وعلى كل حال لم يعد يريدها لليوم، قال بعد أن برح مكانه واتجه محو الحمام المرافق للغرفة:

" أجل، يمكنك ذلك لكن قبل ساعة من انتهاء الوقت"

انحنت لتشكره وقالت:

" شكرًا لك سيدي!"

كانت سعيدة وامتنت لنفسها لأنها تحدثت بالرغم من أن الوقت لم يكن أبكر بكثير، دخل الحمام أثناء توجهها نحو الباب لتخرج، وضبت الأوراق على مكتبها ورتبت الملفات وانتظرت في مكتبها آملة أن تحين ساعة عودتها بغمضة عين.

انقضى الوقت سريعًا كما أرادت، بين إعداد بعض القوائم للسيد جيون، والاتصالات لتحديد المواعيد أو تأجيلها وأغلب الوقت قضته في كتابة التقارير التي يطلبها منها، قبل ذهابها ذهبت إلى مكتبه لتستأذن منه، طرقت الباب ثم دخلت، كان يجلس على الكرسي كما العادة يقلب ببعض الأوراق، اقتربت من المكتب ثم قالت:

" سيدي، حان موعد ذهابي، عمت مساءًا وتصبح على خير"

همهم ليخبرها بأنه سمعها، انحنت مرة أخيرة ثم ذهبت، خرجت من الشركة أخرجت هاتفها والقت نظرة على هاتفها لتعرف الساعة، كان الوقت كافي لتذهب إلى إحدى محلات الحلويات وتبتاع كعكة لعيد ميلاد والدتها وربما تشتري هدية لها أيضًا.

أما هانسو فكان يجب عليها أن تحضر عشاء لفريق العمل، كانت ترغب بالهروب لكنها قد هربت المرة السابقة بالإضافة إلى أنهم لم يقبلوا حججها وأخبروها بأنها واهية، ليست المشكلة في العشاء أبدًا بل المشكلة هي جيمين، لا ترغب بأن تجتمع مع خارج ساعات العمل، كما أن ذلك يذكرها بالتجمعات الجامعية التي حضرتها بوجوده.

بعد الطعام سكب كل منهم مشروبه، لكنها لم تفعل وبينما لم يكن أحد منتبه لها كان هو كذلك وقد التقت نظراتهما، أشاحت بنظرها عنه، سألها أحدهم:

" لمَ لا تشربين؟"

هزت رأسها وقالت:

" لديّ موعد آخر "

كان هذا عذر لإسكاته بالتأكيد، هي لا تريد الشرب بسبب وجود جيمين معهم، قد يسوء الوضع إن شربت وفقدت سيطرتها على نفسها ربما تقتله حينئذ، لذلك قررت عدم الشرب طالما هو موجود.

عندما ضجرت ورغبت بالانسحاب بهدوء استأذنت أثناء صخبهم ولم يسمعها أحد سوا الموظفة التي كانت بجانبها، حملت حقيبتها وابتعدت عن الطاولة لبضع خطوات حتى جاءها صوت أحد الموظفين من بعيد يطلب منها التوقف والعودة، لكنها مع ذلك خطت خطوات إضافية نحو باب الخروج، لكن صوت جيمين هو من أوقفها هذه المرة، اقترب منها بخطوات غير متزنة وأخبرها بأنه يريد العودة إلى المنزل أيضًا وطلب منها أخذه معها، مانعت في بادئ الأمر لكن أحد الموظفين المقربين من جيمين تدخل وأخبرها أنها لم تشرب معهم ويمكنها لذلك قيادة سيارة جيمين وإعادته إلى منزله.

لم يسعها الاعتراض في خضم كل ذلك الإصؤار من قبلهم، واستغربت من تصرفهم إذ كانوا في كثير من الأحيان ينزعجون منه ويتحدثون عنه بالسوء، ما أن خرجوا من المطعم أعطاها جيمين مفاتيح سيارته ثم ركبا وانطلقا، كانت بخير حتى طلب منها التوقف ولمّا توقفت ترجل من السيارة وسار مبتعدًا عنها، ترجلت هي أيضًا وركضت خلفه وشدته من يده محاولة إرجاعه إلا أنه أبى متعذرًا برغبته في السير، ولمّا فشلت محاولاتها في إقناعه وإعادته إلى السيارة استسلمت وتركته يفعل ما يحلو له، وكان هذا أكثر قرار خاطئ قررته، إذ أنه استلقى على الأرض ثم نهض وسار بشكل غير متزن ثم عانق أحد أعمدة الإنارة في الشارع، بعدها دخل إلى أحد المتاجر واشترى عدة علب نودلز سريعة التحضير وكان عليها أن تدفع بدلًا عنه، وفي النهاية وبينما كانت تحاسب المحاسب في المتجر، فقدته وظلت تبحث عنه لمدة حتى رأته يركب إحدى الأراجيح في أحد المتنزهات وقام بأرجة نفسه ولأنه ثمل فقد السيطرة على الأرجوحة وسقط على الأرض وعندها نام، ولأنها كانت بعيدة عن المكان لم تستطع اللحاق به وإيقافه، وهنا بدأت مشكلة أخرى، لقد بات المكان الذي أوقفت فيه السيارة بعيدًا والآن عليها أن تأخذه إلى هناك.

قالت بينما كانت ترفعه عن الأرض بشق الأنفس:

" بارك جيمين، أنت تسبب لي الصداع حتى بنومك"

كان جونغكوك في حفل قد دعي إليه عبر الهاتف ظهر اليوم والذي أراد أن يتجنب الحضور إليه بعد أن أرسلوا له دعوة مدعيًا بأنه لم يرها، والآن بعد أن تم تذكيره في الهاتف، فإنه لا مجال لعدم الحضور، وقد كان خطبة أحد أصدقاءه، وقد أقيمت بوجود الصحافة ودعي اليها بعض المشاهير بالإضافة إلى أصدقاءه الذين لا يقلون شأنًا عن المشاهير، كما أن المرأة التي خطبها هي صديقته أيضًا.
أقيم الحفل في أحد أشهر الفنادق في المدينة، يقف جونغكوك على مقربة من الشرفة يحمل كأسًا من الشراب بعد أن ألقى التحية على صديقه ومخطوبته، ينتظر أن يأتي تيهيونغ بعد أن طلب منه الأخير الانتظار حتى يذهبا معًا، يأمل جونغكوك أن لا يأتي أحد بعد أن ظهرت أعراض مرضه وهو بالكاد صامد، لقد أخذ الدواء وتساءل لمَ يعاني إذًا، ولمّا ازدادت عليه الأعراض تحرك نحو باب ما بكل حذر حتى لا يلفت انتباه الحاضرين فإن لم يتحرك فسوف يسقط مغشيًا عليه وهو لا يريد إثارة أية ضجة، فتح الباب ودخل ولحسن الحظ كانت غرفة فارغة كما يبدو أنها ملحقة بقاعة الحفلات للراحة، وضع كأس شرابه جانبًا ثم أخرج هاتفه واتصل بتيهيونغ لكن الأخير لم يجب، كرر اتصاله لكنه لم يجب أيضًا، فما كان عليه إلا أن يتصل بسوها، اتصل بها وما أن أجابت قال:

" هناك دواء في الدرج الثاني من مكتبي في الشركة احضريه إلى فندق راين بلازا حالًا، ما أن تكوني في مدخل الفندق اتصلي بي"

أغلق الاتصال ثم جلس على إحدى الارائك هناك، خلع سترته ثم أرخى ربطة عنقه، وفكّ أولى أزرار قميصه، وقد بدأ بالتعرق، كما أن تنفسه تباطأ، اتصل مجددًا بتيهيونغ لكنه لم يجب، لا يعرف مرضه هذا سوى تيهيونغ ووهو وعائلته، ولن يسمح لأحد بمعرفته.

___________
رايكم بالبارت؟
متحمسين للبارت الجاي؟
كومنت وڤوت بليز يسعدوني❤️

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top