JK⁷
ڤوت وكومنت رجاءًا.
__________
لو كان لدى سوها المال الكافي لشراء غيره لما اهتمت، لكنها لم تنتهي من تسديد قسطه بعد، كما لا تملك المال الكافي لشراء واحد جديد بالإضافة إلى تفكيرها في كل ذلك أثناء جريها خلف اللص، انكسر كعب حذاءها وحتى لا يعرقلها خلعت أحذيتها كلتاهما واستمرت بالجري بالرغم من أن ذلك جعلها تتخلف عنه، كانت تصرخ طالبة المساعدة من المارة، لكنهم كانوا يتجنبون ذلك خوفًا على أنفسهم، في النهاية تعثرت وسقطت أرادت الوقوف لكن قدماها المتاها، كان منظرها يرثى له واشعورها بالشفقة على نفسها انهمرت دموعها، بعد لحظات كانت هناك أحذية جلدية لامعة تقف امامها انصبت عليها نظراتها لمّا كانت تخفض رأسها إلى الأسفل، رفعت رأسها إلى الأعلى وتفاجأت من وجود السيد جيون أمامها.
بلعت ريقها ثم انفرجت شفتاها المرتجفتان كما عيناها؛ بعدما قدم بإحدى يديه لها هاتفها، أخذته على مضض حتى لا تتعب يده، واعتقدت أنه سينتظر قليلًا وسيتسنى لها أن تشكره إلا أنه مشى في الاتجاه المعاكس وتجاوزها وكأن شيء لم يحدث، وقفت أثناء ما تخشى أن تدوس بقدمها على الأرض بقوة والتفتت بالاتجاه الذي سار فيه ولاحت لها بين جموع المارة كتفاه العريضين، لقد طغت هالته على المكان ولم يعد بإمكانها إلا أن تنظر إليه وليس هي فقط بل بعض المارة الذين مر من أمامهم، ظلّت واقفة مكانها حتى اختفى عن مرآها، ومن ثم سمعت صوت إشعار هاتفها أنبأها بأن رسالة قد أرسلت إليها، فتحت هاتفها ثم الرسالة، قرأتها وقد كانت منه يخبرها بأن تعالج نفسها، لقد سرّتها تلك الرسالة كثيرًا بالرغم من تساؤلها عن كيفية معرفته بأنها قد آذت نفسها.
لم يكن صديق جونغكوك تيهيونغ أفضل حالًا منه، فبعد انفصاله عن زوجته وبالرغم من أنه لم يعلن رسميًا من قبل المحكمة، كان عليه أن يراها كلما أراد رؤية ابنه ذو السادسة، وهذه المرة كانت تنتظره رفقة ابنه أمام باب المنزل حينما وصل ليقله ويقظي وقتًا معه كما هو متفق عليه، ما أن ترجل من السيارة ترك الصغير يد والدته وركض نحو والده وعانقه، جلس تيهيونغ وبادله العناق، ولمّا أرادا الذهاب لوّح الصغير بيده لوالدته يودعها، بينما تبادلا والداه نظرات كانت مبهمة لكلاهما لكنه ابتسم ليولي لها ظهره ويساعد ابنه في ركوب السيارة، ثم يركب هو على كرسي السائق ويدير المحرك وينطلق.
كان الطفل كما كل الصغار، يحب الاستكشاف ولا يتوانى عن سؤال والده عن اي شيء يثير فضول في داخله نحوه، وكان كذلك طوال الرحلة إلى مدينة الألعاب؛ إذ وعده تيهيونغ بأن يأخذه لها في آخر مرة التقيا فيها.
في مدينة الألعاب، أركب تيهيونغ طفله في الألعاب المناسبة لسنه بالرغم من أن الصغير كان يرغب بركوب الألعاب المناسبة للكبار، اشترى له حلوى القطن والفشار بالجبن وفاز بلعبة التصويب من أجله وحظي بلعبة دب كبيرة حملها تيهيونغ تحت ذراعه، لم يتوانى الصغير عن ذكر والدته في كل مرة يركبون فيها لعبة او يشترون فيها بعض المأكولات الخفيفة، كان هذا يحزن تيهيونغ كثيرًا ويجعله يرغب بإضاح الأمور له لعله يفهم الوضع المحرج بينه وبين والدته، وكان هو على هذا الحال منذ سنتين، كان تيهيونغ يعاني فيهما بسبب سوء الفهم الذي تفاقم، وشعر بأن هناك فجوة نمت بينه وبين زوجته وكانت تكبر كلما مر يوم، وبقي الحال حتى قررا الانفصال بشكل مسالم من أجل طفلهما منذ شهر.
لا ينكر تيهيونغ بأنه مازال يحب زوجته ويكن لها الاحترام، لكن الفتور في علاقتهما، وشعوره بأن زوجته ابتعدت عنه يجعل من الصعب إظهارهما أو البوح بهما، تنهد تيهيونغ أثناء ما كان يجلس على أحد مقاعد الاستراحة في المكان، نظر إلى طفله الذي كان يأكل النقانق المقرمشة بنهم وقد تلطخ أنفه بالكاتشب، أخرج منديل ورقي ومسح أنف طفله الصغير برقة بالغة بعدما انتهى ابتسم وقال:
"أين تريد الذهاب تاليًا؟"
أخذ الصغير القليل من الوقت بالتفكير ومن ثم قال:
" أريد أن أرى الأسماك"
فهم تيهيونغ بأن طفله كان يعني مدينة الأسماك الترفيهية، وافق تيهيونغ على ذلك وهمّا ليذهبا إلى هناك.
أما هانسو فبعد ذلك اليوم الذي قضته بتصحيح الخطأ الذي حدث تحت إشراف جيمين الصارم، أصبح مصدر إزعاج لها ولم ترغب برؤية وجهه ولكن ليس كل رغباتها مجابه، فهي مرغمة الآن على الجلوس معه حول نفس الطاولة والتعامل معه وإدلاء بعض المقترحات للفصل القادم من عمله، وها هو الآن ينظر لها وينتظر أن تدلي رأيها أثناء ما كانت تفكر بأنها تكره أن تكون مفيدة له، بينما الابتسامة التي تعدها هانسو من بين أكثر الابتسامات مقتًا التي رأتها في حياتها، تعلو وجهه.
"آنسة هانسو، ألديكِ بعض الأفكار؟"
ودت أن تنبس بكلا، لكنها مرغمة على المساعدة حتى لا يغضب إن فشل الفصل ويوبخهم كالمرة السابقة قائلًا بأنهم لم يساعدوه وإن فشل الفصل كان بسبب تخاذلهم، ردت ابتسامته بابتسامة مصطنعة وقالت:
" أعتقد أن موت أحد الشخصيات الرئيسة سيسبب ضجة كبيرة"
وافقوها الباقين الرأي وتبقى رأي جيمين بالفكرة، نظرت له وقد كان يفكر بجدية بالأمر ومن ثم قال:
" ستكون فكرة جيدة، دعوا الباقي لي إذًا"
استقلت نا سوها وجونغكوك المصعد، كانت تواري نفسها خلفه وتخفض رأسها لخيبة أملها، بينما كان يتقدمها فاردًا كتفاه العريضان وواضعًا يداه بجيبي بنطاله، كان الجو يسوده شيئًا من الغرابة الغير مفهومة، أرادت سوها شكره لمساعدته لها، لكنها لم تعرف كيف تخرج الكلمات، بل إن صوتها كان يأبى إعانتها، وقبل أن يصلوا إلى وجهتهم قالت:
" شكرًا لك سيد جيون"
لقد أخذ منها ذلك جهدًا كبيرًا وها هي تنتظر منه ردًا، لكن كان عليهما الخروج إذ فتح المصعد أبوابه، تقدمها جيون بخطاه الواسعة وكانت تلحق به بخطى سريعة، قال قبل أن يصل إلى غرفة مكتبه ودون أن يلتفت:
" لديكِ نصف ساعة لكتابة التقرير ووضعه على مكتبي، كما يجب أن ترتبي هندامكِ"
لم تعرف كيف تجيبه لكنها سارعت بالذهاب إلى الحمام المرفق بمكتبها لتعديل هندامها بعدما استأذنت منه، ولمّا انتهت من ترتيب هندامها بدأت بكتابة التقرير بأسرع ما يمكن إذ تبقى من الوقت القليل.
وضعت القرير أمامه بينما كان يصب تركيزه على شاشة الحاسوب الموضوع على المكتب، ثم قالت بعد أن خطت خطوة إلى الخلف:
" التقرير سيد جيون"
ما هي إلا بضع لحظات حتى التفت إلى التقرير، فتح الملف والقى نظرة عليه، لم يأخذ وقتًا طويلًا في تصفحه، ترك الملف من يده وقال:
" اتصلي به وأخبريه برغبتنا بتأجير المستودع الثاني، كما عليكِ أن تتصلي بالسيد مان رئيس المحامين في الشركة وتطلعيه بالتفاصيل ليعد عقدًا يناسب الصفقة وأخبريه أن يطلعكِ بكل شيء حالما ينتهي، اتصلي كذلك بمزود المواد الأولية لمساحيق التجميل الخاصة بنا وأدعيه إلى عشاء عمل مساء الغد في الساعة التاسعة مساءًا، سأترك اختيار المطعم لكِ"
توقف عن الكلام وانتهت هي أيضًا من تدوين كل شيء في مفكرتها الصغيرة التي أحضرتها خصيصًا لأجل هذا الأمر، قالت:
" حاضر سيدي، سأعد قائمة بالمطاعم وسيكون عليك فقط اختيار إحداها"
أومأ لها بالموافقة وأشر لها بيده للخروج وفي داخله كان هناك شك بأنها ستؤدي عملها بشكل مثالي كما يرغب.
__________
رايكم بالبارت؟
طبعا البارت من زمان مكملته بس انسه انزله.
ڤوت وكومنت عيني.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top