JK⁶

ڤوت وكومنت لو حابين❤️
_____________

كان جونغكوك يؤدي رياضته الصباحية في تمام الساعة السادسة والنصف صباحًا في إحدى المتنزهات القريبة من المنزل، إذ يقوم بالجري عدة مرات حول المتنزه وهي رياضة يفضل أن يقوم بها خارج المنزل بدلًا من القيام بها على آلة الجري الموجودة في القاعة الرياضية في منزله.

بعد انتهائه عاد إلى المنزل ثم دخله، لاقاه رئيس الخدم عند الباب وقال:

" سيدي الفطور جاهز"

أثناء سيره إلى غرفته قال جونغكوك:

" قد يأتي السكرتير كيم جالبًا بعض الملفات، بلغه أن لا يذهب وأن ينتظرني"

اختصر رئيس الخدم جوابه بحاضر وذهب تاركًا جونغكوك يدخل غرفته، بعد الاستحمام خرج وارتدى حلة مكونة من سترة وبنطال اسود مصنوعان خصيصًا ليلائم جسده الرياضي وقميص ابيض من قطن عالي الجودة وحذاء جلدية سوداء وربطة عنق مقلمة بخطوط رفيعة بيضاء، وارتدى ساعة روايكس حول معصمه لينهي بذلك ارتداء ملابسه.

بعد تناوله الدواء خرج من غرفته حاملًا بيده حقيبة سوداء جلدية وتوجه إلى غرفة الطعام حيث يأكل هناك كل يوم، قاطع سيره رئيس الخدم إذ بلغه بأن الآنسة سوها قد جاءت وهي تنتظره في غرفة مكتبه، توقف ما أن سمع باسمها وحالت ملامحه مستغربة؛ إذ لم يكن من عادة السكرتير كيم أن يوكل المهام التي تطلب منه إلى شخص آخر، ثم أوعز ذلك كونها في فترة تدريب، استأنف جونغكوك سيره إلى قاعة الطعام بعد أن قال لرئيس الخدم:

"بلغها أنني سآتي ما أن انتهي من وجبتي"

خرج رئيس الخدم من غرفة المكتب بعد أن بلغ سوها بما قاله جونغكوك، كانت تجلس على الكرسي المقابل للمكتب واضعة الملفات في حجرها، ولمّا خرج رئيس الخدم قررت بعد تفكير بأنه لا ضير من تجولها قليلًا في الغرفة وتفقد الكتب التي على الأرفف برحت مكانها ووضعت الملفات على الكرسي حيث كانت تجلس وتوجهت نحو الأرفف وصارت تختار الكتب التي يجذبها عنوانها وتقلبها، كانت أغلب الكتب هي كتب في إدارة الأعمال وبعضها في علم النفس والقليل منها في الفلسفة وعلم الاجتماع وبعض الروايات العالمية التي لا تخلو أية مكتب في منزل منها، لكن ما جذب نظرها هو وجود قصة للأطفال بين تلك الكتب، وتساءلت سوها عن سبب تواجدها، كما استغربت لذلك، هل نسيها أحدهم؟ فكرت بذلك أثناء ما كانت تقلب الصفحات السميكة للقصة، كانت قصة قد قرأتها مرة أثناء تجولها في قسم قصص الأطفال لإحدى المكتبات بينما كانت تبحث عن قصة لأخيها عندما كان عمره ستة سنوات لقد رغبت بشرائها إلا أن تكلفتها كانت غالية بالنسبة لها أنذاك.

ارجعت القصة مكانها ثم عادت إلى الكرسي وجلست عليه، انتظرت مجيء السيد جيون بهدوء، ولم تنتظر طويلًا إذ أنه دخل الغرفة وأثناء سيره نحوها قال:

" لم أستطيع أن أصل إلى السكرتير كيم، لذا عليكِ أن تفسري لي سبب مجيئكِ بدلًا عنه"

بعد أن أخذ الملف الذي قدمته له منه قالت:

" بالأمس وقبل أن أذهب إلى المنزل اتصل بي وابلغني أنه سيرسل لي ملف على البريد الالكتروني وأنه يجب أن اطبعه واسلمه لك، وبعد أن طبعته أردت تسليمه لك لكنك كنت في اجتماع مع الآنسة فاتصلت به.."

جعلها صوت الملف وهو يهبط على سطح المكتب تفزع كما أنه قاطع كلامها وجعلها نخفض رأسها، تنهد بقلة صبر وقال:

" ما كل هذا الهراء، لقد سألتك سؤال محدد، لمَ انت من تتحدثين أمامي الآن وليس هو؟"

قالت بعد جمعها لبعض الكلمات لإخراجها:

" لم يخبرني، ولم يتسنى لي أن أسأله سيدي المدير."

ضغط بسبابته وأبهامه جسر أنفه ثم قال:

" أنت مخيبة للآمال.."

ترك يده تهبط إلى جانبه وقال:

" اذهبي إلى السيد جو جينيونغ في ***، سيأخذك لاستكشاف عدة مستودعات عليكِ أن تكتبي كل الملاحظات التي يخبرك بها السيد جو، هذه الملاحظات ضعيها في تقرير اريدها على مكتبي في ال١١ صباحًا، أفهمتِ؟"

أومأت برأسها بالإيجاب بعدها سمح لها بالذهاب، كانت طوال الطريق تتذمر داخليًا من طريقته في التعامل معها، لقد فكرت بأنه يجب عليه أن يفهم أنها مبتدئه ولا تملك الخبرة الكافية لمواكبته ولهذا هي تتدرب جاهدة حتى تعمل بشكل مرضي له، كيف له أن يكون بهذه الحدة والقسوة على موظف في يومه الثاني في الوظيفة، ثم تنهدت وفكرت بأنه لن يهتم بذلك، ولمَ يهتم؟ شخص مثله ولد مع ملعقة ذهبية في فمه حيث يسكن في قصر تكون فيه كل طلباته مجابة لن يفهم أبدًا شخص مثلها، كل ما عاشته وشعرت به هو الخيبة فقط.

بعد ذلك كان عليها التوقف عن التفكير وتأجير سيارة أجرة والذهاب إلى العنوان الذي أخبرها به سيد جيون.

ما أن أخبرت سوها السيد جو بأنها من طرف السيد جيون حتى رحب بها ترحيبًا حارًا وطلب منها الجلوس لترتاح وضيّفها بلباقة حتى شكّت بأنه ربما يكون قد أخطأ بها، لكن من جهة أخرى فهذا هو تأثير السيد جيون وإن لم يفعل أكثر من ذلك فستشك به حتمًا، بعد ذلك ذهبا إلى أحد المستودعات التي تلائم متطلبات السيد جيون، والتي لم يكن من الضروري أن تذكرها إذ أن السيد جو كان يعرف مسبقًا ما يريده السيد جيون وذلك عائدًا إلى خبرته وتعامله الطويل مع شركة جونغ، دونت سوها كل الملاحظات التي يقولها السيد جو أثناء تجولهم في المستودع، ثم ذهبوا إلى مستودعين أخريين وفعلت تمامًا ما فعلته سابقًا.

بعد عودتهم إلى مكتب السيد جو وخروجها منه بدأت تشعر بالجوع وأصدرت معدتها أصوات احتجاج تطالبها بتناول الفطور الذي فوتته صباحًا في الحال، نظرت إلى ساعة معصمها وكانت الساعة التاسعة والنصف، وبعد تفكير وحساب استنتجت أنها يمكنها أن تتناول الفطور دون أن تتأخر عن العودة إلى الشركة، ولتقليل المسافة ارتأت أن تتناول الطعام في أحد المقاهي التي تقدم فطور في الصباح بالقرب من الشركة.

" لقد تم احتجازي في قسم الشرطة اثر اصتدامي بعامود الإنارة، ولم يسمحوا لي إلا بإجراء مكالمة واحدة وقد اجريتها مع الآنسة نا سوها، ومن حسن الحظ أنني كنت قد خزنت الملف الذي ارسلته لها في هاتفي، أنا أعتذر سيد جيون!"

انحنى السكرتير كيم معتذرًا لجونغكوك الذي يجلس على الكرسي خلف مكتبه مقدمًا سببًا لعدم إجابته على اتصاله، قال جيون أثناء تصفحه أحد الملفات:

" ما سبب الحادث؟ ليس من عادتك ذلك"

أقام السيد كيم جذعه وقال بعدما ابتسم:

" كل ما في الأمر أن موعد الولادة لزوجتي كان بالأمس، لذلك اسرعت لإيصالها إلى المشفى، وبسبب ظهور أحدهم أمام سيارتي أحدت السيارة إلى الجهة الأخرى مما أدى إلى حدوث الحادث، جاء رجال الشرطة بسرعة وقبضوا علي، ولم يسعني إلا تأجير سيارة أجرة لزوجتي لتذهب إلى المشفى"

تنهد جيون وقال:

" كان عليك الاتصال بي او بالمحامي على الأقل، لمَ فكرت بالعمل في تلك الظروف؟"

أطلق كيم ضحكة خفيفة مرحة وقال:

" كنت أعلم أنهم سيفرجوا عني ما أن يروا تسجيل كاميرات المراقبة، لذا لم ينتابني القلق أبدًا، كما أنني لم أرغب بأن يصيبك القلق بسببي، المهم أنني بخير، أليس كذلك؟"

أغلق جيون الملف الذي يتصفحه بعدما نظر إلى ساعته وقال:

" يجب أن أذهب إلى شركة واكس، سيبدأ موعد الاجتماع"

راجع كيم الجدول الذي بيده وقال:

" هذا صحيح!..
سكت قليلًا وقد اختفت نبرة المرح في صوته حين اكمل:
" ستكون الآنسة شيم رئيسة الاجتماع، هل.."

قاطعه جيون وقال أثناء ارتدتئه لسترته بعد أن رفعها من على المشجب:

" خذ بقية اليوم أجازة واذهب لزوجتك"

استبشر وجه السيد كيم فرحًا ثم انحنى وقال:

" شكرًا لك!"

بعدها خرج جيون من المكتب ثم نزل بالمصعد إلى كوقف السيارات في الدور الآرضي ثم استقل سيارته وتحرك بها السائق إلى وجهتهم، وعند إشارة المرور عند التقاطع القريب من الشركة، نظر من النافذة إلى الخارج ولمح سو ها تخرج من أحد المقاهي، ثم أخرجت هاتفها وبعد لحظات قليلة من ذلك تم سرقة هاتفها من قبل لص، لقد حدث ذلك بسرعة خاطفة لكن ما جذب اهتمامه أكثر هو سرعتها في ملاحقة ذلك اللص، كانت ثواني إشارة المرور تمر وكان عليه أن يقرر قبل أن يتحول الضوء إلى اللون الأحضر ما إن كان سيهب لمساعدتها أم سيتجاهل الأمر ويكمل طريقه.

_____________

رايكم بالبارت؟

متابعة حسابي عشان يصلكم كل جديد وكذا🥲

ڤوت وكومنت قبل لا تطلعون من التطبيق.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top