JK³

ڤوت وكومنت بليز عشان يشجعني😔🪻
____________

رفع نظره إليها ونظر لها نظرة فاحصة، ثم عاد وقلّب بملفها وقال:

” آنسة نا سو ها، هل الأماكن المذكورة هنا هي كل الأماكن التي عملتِ بها؟“

كان سؤاله مباشر وقد أربكها ذلك، وخالجتها رغبة بالهرب، لكنها أجابت بعد أن سكنت:

” أجل سيدي“

هزّ رأسه وأطلق همهمة تنم عن التأكد من أمرٍ ما، ثم قال:

” لا أرى فيهن أي مكان في مجال صناعة مساحيق التجميل، ومع ذلك قدمتِ على الوظيفة..

أرادت أن تبرر نفسها لكنه استأنف مقاطعًا:

” شد انتباهي ما كتبتيه في الصفحة الثانية، حول حصولكِ على ميدالية فضية في رياضة الأيكيدو في مرحلتكِ الثالثة من الثانوية، لكنكِ لم تستمري“

رفع رأسه لها وفهمت أنه يطالبها بتوضيح، رطبت شفاهها وقالت:

”لقد مارست رياضة الإيكيدو، لكنني اعتزلت بعد الثانوية..

سألها مقاطعًا:

”لماذا؟“

زمّت شفاهها، ولو كان الأمر بيدها لما أجابت، لكنها قررت في تلك اللحظة تزييف الحقيقة قليلًا، أردفت:

” لظروفٍ خاصة بي، سيدي“

رمقها بنظرة غير مقتنعة، وكأنه اكتشف كذبتها، عاد وقال بعدما وضع علامة بقلمه على إحدى الأوراق بملفها:

” آنسة نا، لأقول الحقيقة، أنتِ الأقل خبرة بين المتقدمين، سيرتك الذاتية ليست مميزة بشكلٍ خاص، تتلعثمين وتتأخرين عن الإجابة، لكن أيمكنكِ منحي سبب واحد لتوظيفكِ؟“

«الحاجة إلى هذه الوظيفة» أيمكنها قول ذلك بملئ فمها حقًا؟ ما الذي يجب أن تقوله ويمكنه إقناعه؟ أثناء تفكيرها بأنه يبدو شخص صعب الإرضاء ومزاجي وقد يصعب التعامل معه وهي ليست بحاجة لمثل هذا الشخص ليبعثر حياتها أكثر، كان يحدق بها ينتظر منها إجابة وقد تأخرت بالتفكير لذا قال:

” آنسة نا، يمكنكِ الخروج“

أدركت اللحظات التي أمضتها بالتفكير، ولامت نفسها على ذلك، وكانت تفكر ببروح المكان، لكن فمها قال:

” أنا أحتاج هذه الوظيفة، قد أكون قليلة الخبرة في هذا المجال، لكن كل مكان عملت به أكسبني خبرة للعمل، يمكنك الاعتماد علي“

قالت ذلك وكأن حياتها تعتمد على ما ستتفوه به، ولامت نفسها مفكرة باللذي سيعتقده عنها، سيعتقد أنها كالمتسولين الآن، كانت النظرة التي تلقيها نحوه حازمة بالرغم من دواخلها الضعيفة، اعتقدت أنه سيرد عليها بكلام لاذع لكنها تفاجأت من تكراره لكلمته الأخيرة فقط، لم تتوانى بعد ذلك من الخروج من المكان.

” هذه هي المناسبة“

قدّم جيون ملفًا إلى مدير قسم الموارد البشرية في الشركة والذي جلس مواجهًا له على الأحد الكراسي في غرفة مكتب جيون، أخذ المدير الملف ثم فتحه وقرأ اسم صاحبه:

” نا سو ها؟..“

عاد ونظر إلى جيون وقال:

” على ما أذكر، فلم تكن بذلك التميّز، إنها عادية جدًا“

استغرب جيون من ذلك وقال:

” ولمَ اخترتها؟“

علت ملامح المدير الارتباك، فقد وضع نفسه في ورطة للتو، قال:

” في الحقيقة، كان عدد المتقدمين أقل من المتوقع، لذا قبلنا بها، وكنت أظن أنك لن تختارها سيدي المدير.“

علا ملامح جيون الغضب، ونظر إلى المدير شزرًا ثم قال:

” ومتى كنا نختار المتقدمين فقط لإكمال العدد؟ لا يهمني إن كان المتقدم شخصًا واحدًا، إذا لم يكن كفءًا لا تقبله..“

أراد المدير أن يبرر لكنه لم يسمح له إذ قاطعه قائلًا:

” تفضّل بالخروج.“

أثناء توجه المدير نحو الباب أوقفه جيون قائلًا:

” في حال أنها رفضت، قم بزيادة مبلغ الراتب، أريدها أن تقبل بأية وسيلة“

رد المدير بكلمة”نعم سيدي“ ثم خرج من المكان، وما أن خرج حتى تنفس الصعداء، اعتقد أنه داس على لغم لكن الأمر سار بسلاسة، لكن ما جعل الأمر غريبًا هو تمسكه بتلك المرأة، لكن ما باليد حيلة، فهو مجبر على تنفيذ أوامر الرئيس مهما كانت.

في وقت لاحق من اليوم كانت سو ها تعمل في إحدى المتاجر كعاملة بدوام جزئي، كان المكان قريب من البناء الذي تقطن فيه، وهي تعمل منذ سنتان، صاحب المتجر يعرفها وهو رجل كبير بالسن ولطيف ويعاملها كابنته، كما أنها تحب أحفاده الذين يزورونه دائمًا بعد عودتهم من المدرسة.

ودعت أحد الزبائن ثم عادت لترتيب الأغراض في أماكنها، وما أن انتهت جلبت دفتر ملاحظات وغدت تسجل الأشياء الناقصة، أثناء ذلك شرد فكرها، مضى يومان على تلك المقابلة، ومع ذلك لم يصلها رد، هل تم رفضها، لكن ألا يجب أن يتصلوا بها أو يرسلوا لها رسالة على بريدها الألكتروني على أقل تقدير، لقد أخبروها بعد المقابلة أنهم سيتصلون بها، لكن يبدو أن ذلك غير صحيحًا.

تنهدت وفكرت أن ذلك لا يفاجئها، بالرغم أن المقابلة لم تدم حتى لخمس دقائق كحال باقي المتقدمين، إلا أنها شعرت بالأهانة، بالرغم من أن كلامه لم يكن كذلك، إن لم تحصل عليها، فلا يهم هناك فرص كثيرة في الحياة، وهي تحب حياتها كما هي، ثم فكرت في حال تم قبولها، هزت رأسها نافية «لا لن يحدث ذلك، عليها ألاّ تسرف بالتفكير الغير ضروري.»

” كان عليك أن تتصل قبل المجيئ، أليس كذلك؟“

جلس جونغكوك واضعًا ساقًا فوق أُخرى، راخيًا ظهره على مسند الكرسي الخلفي قائلًا:

”لماذ؟ لا أعتقد أنك مشغول، كما رأيت عند دخولي فلا مرضى بالخارج، أنت لست شعبي“

حالت ملامح تيهيونغ متبرمة باستياء، إذ أن صديقه يستمر بتذكيره كم أنه غير شعبي كلّما جاء من دون موعد، ولإيقافه قبل ضربه قال:

” أخرس، ولتأتني بما في جعبتك“

ابتسم جونغكوك وحالت ملامحه كمن حظى بانتصار، ثم قال:

” لقد وجدت ظالّتي!“

لم يفهم تيهيونغ ما يرمي إليه صديقه، فعقد حاجباه ثم سأل مستعلمًا:

” ما الذي تعنيه؟“

أردف صديقه وقد أبقى على ملامحه المستبشرة:

” بعد كل تلك المعاناة، وجدت المرأة التي أستطيع النظر لها دون أن تنتابني الأعراض“

فتح تيهيونغ كلتا عيناه على وسعهما وزاد ذلك من اتساعهما، بعد كل ذلك الوقت، واليأس الذي شعر به جرّاء عجزه عن مداواة صديقه لسنوات، وتدريجيًا حلّت ملامح البهجة مكان المفاجأة، وزيّنت الابتسامة العريضة وجهه الوسيم، ثم قال:

” حقًا؟ كيف وجدتها؟ وأين وجدتها؟ “

ابتسم جونغكوك بتكلف ثم قال:

” سأخبرك بكل شيء“

بعدما انتهى جونغكوك من الكلام، أرجع تيهيونغ جذعه إلى الخلف، وقال:

”إذًا، أخيرًا لقد عملت بنصيحتي وارتأيت تعيين امرأة كما أخبرتك، يبدو أنك اقتنعت بأن مواجهة سبب المشكلة هي نصف حلها، لقد كنت أقول لك ذلك منذ سنوات لكنك لم تكن تصغي، لكن لحظة، كيف علمت أنها المناسبة؟“

برح جونغكوك الكرسي، وتوجه ناحية النافذة وأثناء ذلك قال:

” كانت المرأة الوحيدة التي لم تنتباني الأعراض بوجودها، لقد تحدثت معها بأريحية، على عكس النساء اللاتي قبلها، بالكاد أكملت خمس دقائق معهن..“
وقف مقابلًا للنافذة ووضع يديه في كلا جيبيه واستأنف قائلًا بنبرة ساخرة قليلًا:

” يمكنك أن تقول بأنني تحديت نفسي، فكما تعلم، هناك خمس دقائق قبل ظهور أي أعرض عندي.“

قال تيهيونغ محذرًا:

” عاملها بشكل جيد حتى لا ترحل“

نظر جونغكوك له شزرًا؛ فلم يعجبه ما قاله، فرد قائلًا:

” اهتم بعملك “

وأثناء توجهه نحو باب الخروج قال تيهيونغ:

” عليك شكري على الأقل“

خرج جونغكوك من الغرفة دون أن أي رد، تذمر تيهيونغ رادفًا:

” ياله من سلوك فظ! عليه أن يعامل الأكبر سنًا باحترام“

ثم تنهد بقلة حيلة، وفكّر أن علاقته به غير ملائمة للرسميات، فهو يعرفه منذ إن كان طالبًا في الجامعة، وبالرغم من اختلاف قسميهما، فقد اجتمعا بسبب حبهما للفن، إذ أن تيهيونغ يذكر جيدًا أول مرة رأى فيها لوحة رسمها جونغكوك، كان ذلك في معرض الفنون الذي أقامته جامعتهما، أصاب تيهيونغ الفضول حوله وبينما كان يتجول بين اللوحات جذبت انتباهه لوحة وقد علم لاحقًا أن صاحبها هو الطالب المتفوق جونغكوك من كلية إدارة الأعمال، في ذلك اليوم قابله، لقد بدا مكتئبًا ووحيدًا، ولم يحمل وجهه أية ملامح تدل على أي شيء، عرّف تيهيونغ نفسه أولًا، وأخبره برأيه حول لوحته، ومنذ ذلك الحين توالت اللقاءات الغير متعمدة بينهما في معارض الفنون داخل وخارج الجامعة.

دهش تيهيونغ كثيرًا في ذلك الوقت عندما اكتشف من هو حقًا وإلى أي عائلة ينتمي، كانت عائلته ثرية، الشركة التي يديرها جونغكوك حاليًا هي الشركة الرئيسية التي ورثها عن عائلته ناهيك عن فروعها المختلفة في داخل وخارج البلاد، أن يدير شركة ضخمة كتلك بهذا السن الصغير لهو معجزة وينم عن قوة شخصيته، لن يكذب تيهيونغ إن قال أن اهتمامه به أول مرة هو اهتمام طبيب نفسي لحالة ما جذبت اهتمامه وأشعلت فضولًا داخله، فبالرغم من الثروة والنعيم والرغد الذي كان يحيا فيهما، كان تيهيونغ يرى أن جونغكوك هو أتعس شخصًا عرفه، وبسبب إحساسه بالواجب أراد أن يخلصه من تعاسته، فأصبح صديقه بالرغم من رفض جونغكوك له في البداية بالإضافة إلى التناقض الذي تحمله شخصيتيهما.

قطع سلسلة أفكار تيهيونغ رنين هاتفه المتوالي، رفعه من على المكتب ورأى المتصل ثم رد قائلًا:

” ما الأمر؟ ليس من عادتكِ الاتصال بي.“

أتى صوت أنثوي هادئ من الجهة الأخرى مجيبًا:

” سانغ جون مريض وهو يريد رؤيتك“

فزع تيهيونغ وقال:

” منذ متى؟ لمَ لم تخبريني؟ كيف هي حالته؟“

أجابت المرأة على مضض:

” إهدأ، إنه بخير، أتعتقد أنني سأكون بهذا الهدوء إن لم يكن بخير؟ سأخبرك عندما تأتي، لا تتأخر.“

أنهت الاتصال، أراد أن يشتم لكنه تراجع، أعاد الهاتف مكانه ثم قام وخلع معطفه ثم أخذ سترته المعلقة على المشجب وارتداها، ثم وضع أخذ هاتفه وخرج من الغرفة أبلغ الممرضة أثناء سيره أن تؤجل المواعيد المتبقية إلى الغد وأن تعتذر للمرضى بالنيابة عنه.

في المساء كانت سوها عند صديقتها هان سو، كانت تضع حاسوبها المحمول في حجرها وقد فتحته لإلقاء نظرة على الايميلات المرسلة، فربما قد تم ارسال ايميل من شركة JUNG لها، كانت هان سو تنظر لها بترقب، وبعد لحظات شهقت سوها وصرخت فرحًا وقالت:

” باركي لي! لقد قبلت!“

__________
رايكم بالبارت؟
الغيبة مو مني اني مجبرة اغيب بعدني ما مكملة رسالتي الماجستير، سو راح يكون التنزيل بطيء.

خو ما نسيتو الاحداث؟

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top