طعنه القدر

سرانغهي اقرو لحد النهايه❤️

( الساعه ال8 والربع. 1/3/2017 )

خرجت هانا من مكان عملها ثم استنشقت الهواء بقوه وهي تشهق وتزفر بصوره متكرره مبتسمه، فهي لحظه السعاده والراحه الوحيده التي تحصل عليها،بعد سبع ساعات من العمل و قبل أن تعود للعمل في ال 10 في شفته ليليه،في مطعم حتى الساعه السادسه صباحاً.

تباً الا يحق لك أيها العالم المزعج ان تجعلني ارتاح، (قالت هانا بغضب عندما رن هاتفها فأخرجته من جيب المعطف بغضب)

نعم..؟ ....... (قالت بتهجم)

يا انتي لا تتغيرين أيتها الغاضبه(قالت المتصله بسخريه)

ماذا تريدين سول.... انا حقاً متعبه ولقد تشاجرت مع مديري الأحمق الأن (قالت هانا بنبره منزعجه وحزينه)

الا تستسلمين اخبرتكِ اني سأدينكِ المال لماذا تستمرين بطلب الزياده؟ (قالت سول منزعجه تعاتب هانا)

انا لن اكتفي بأخذ المال منكِ انتي تعلمين هذا. (قالت هانا بسخريه)

اشششش.... أيتها الحمقاء... بما أنكِ تريدين المال لدي طلبيه ضخمه لن استطيع ايصالها انها لأشخاص اغنياء ان اردتِ توصيلها؟ (سئلت سول هانا)

اوه حقاً؟ هذا رائع لدي نصف ساعه قبل أن يبدأ عملي بالمطعم(قالت هانا بسعاده بعد أن نظرت إلى الساعه)

جيد اذاً خذي الطرد من دان سيكون بأنتظارك... وداعاً عليَ الذهاب(قالت سول)

حسناً وداعاً(قالت هانا بسعاده غامره حتى انها نست ان تشكر سول)

*سول أعز صديقه لهانا
*دان عامل يعمل في التوصيل مع هانا وسول وهو حبيب سول.

________________________.

( الساعه ال 8 و 45 دقيقه مساءً )

هذا الطرد لصاحب الغرفه رقم 110 في الطابق العشرون. (قالت هانا لموظفه الأستقبال في المستشفى لتوصل الظرف إلى صاحبه)

توقفي لحظه لأسجل انك احظرتي الطرد (قالت الموظفه بأبتسامهه)

اوه نعم ادعى لي هانا الطرد لغرفه 110(قالت هانا للموظفه )

110?) (سئلت الموظفه)

نعم الغرفه رقم 110 (أجابت هانا)

انا اسفه لكن صاحب الغرفه قال ان اي طرد يأتي يسلمه من احظره لذا لا يمكننا أن تستلمه عنكِ(قال الموظفه)

ماذا؟ انا حقاً متآخره عن عملي الا يمكنكِ حل الموضوع؟ (سئلت هانا الموظفه بخيبه فهي تعرف ان بعض أصحاب الطرود حساسون تجاه حاجياتهم فأن ضاعت سيتسبب لها هذا بمشكله كبيره)

لا انا اسفه (أجابت الموظفه بخيبه)

ركضت هانا وعندما وصلت المصعد بدأت تضغط زر المصعد بسرعه لكنه ممتلئ لا جدوى، ركضت بأتجاه السلالم لتصعد.( تباً كل هذا من أجل طرد صغير)

الغرفه رقم 110؟ (سئلت هانا احد الموظفين وهي تلهث، ليؤشر لها من ذالك الأتجاه، فذهبت مسرعه.)

أعطت الطرد لصاحب الغرفه الذي كان رجلاً عجوزاً اصلع، وعندما خرجت من الغرفه رن هاتفها كان صاحب المطعم، لتجيب بسرعه.

اوه سيدي انا اسفه على التأخر سأكون هناك في غضون دقائق(قالت هانا)

لا لا تأتي، لقد اغلقت اليوم، حصل امر ما (أجاب صاحب المطعم)

اوه سيدي هل كل شيء بخير؟ (سئلت هانا صاحب المطعم بقلق فهو رجل طيب)

اوه نعم لا تقلقي.... وداعاً (قال بلطف)

وداعاً سيدي(أجابت هانا بأبتسامه)

هل يجب أن أكون سعيده ام لا؟ لو كنت اعرف لم أكن لأركض، على كل حال انا احتاج الهواء النقي.

صعدت هانا للطابق الأخير وهو الأربعون حتى تصل للسطح لأستنشاق بعض الهواء، تسللت في خفاء حتى لا يراها احد، ثم فتحت الباب لتصعد، اوه الهواء حقاً كالثلج.

بالتأكيد سأمرض ان بقيت هنا لأكثر من... (قاطع هانا ذالك الشاب الذي يقف على السياج، كان نحيفاً جداً يرتدي ملابس المشفى، وكان ارتجافه الذي استطاعت تمييزه من مكانها الذي تقف فيه قوي جداً، و كان يرتدي قلنسوه على رأسه)

يااااااااااا......ماذا تفعل (قالت هانا بصوت أقرب إلى الهادئ، فلم ترد ان تخيفه)

اقتربت منه بهدوء، شيئاً فشيئاً وهي تحدثه بهدوء

انت هل انت عاقل؟ (سئلته بنوع من السخريه لكنه لم يكن يوليها اي انتباه)

اقتربت لدرجه انها أمسكت السياج الذي يقف عليه، لكنه لم يكن يوليها اي اهتمام،خافت ان تقترب منه جداً فيرمي نفسه او ان تجره لتحت فيتأذى كان يقف أعلى السياج بلا حراك كالعمود)

اتعلم انك تذكرني بصباح ذالك اليوم الذي فقدت فيه اخي كان شعوري، يشبهك الأن، صامته، احترق من الداخل، لكن لا ماء ليطفئ ناري، انا أغرق، لكن لا أحد هناك يستطيع السباحه، انا أسقط لكني لا اعيش السقوط بأكمله فقط لحظه ارتطامي بالأرض مراراً وتكراراً (قالت هانا بنبره حزينه متقطعه وهي ترتجف من البرد، بينما سقطت دمعه على خدها)

ست أشهر هذا ما تبقى من حياتي، هل ينبغي أن اعيشها، وانا ارتطم مراراً وتكراراً على الأرض. هاااااا اجيبيني؟اجيبيني؟
(صرخ بعد أن التفت إليها وهو يبكي بحرقه)

نعم..... ارتطم مراراً وتكراراً على الأرض، لكن ايها الأحمق لاتستسلم لأخر رمق، لأجل من تحب،(صرخت هانا بوجهه وهي تبكي بحرقه أيضاً)

وان كانو من يحبوني لا يهتمون سوى بأشياء تافهه، امي بدل ان تعانقني لتخبرني بأن كل شيء سيكون بخير، تخبرني ان احب نفسي، هل هي جديه ام ماذا؟ (قال بغضب)

امك تحبك هذا مايهم، وأن كان هذا مايزعجك اكره نفسك، اذاً(قالت هانا بغضب وهي تمسح دموعها)

اكره نفسي؟ هل هذا هو الحل الذي تقدميه أيتها الذكيه(سئل بغضب)

نعم ايها الأحمق، هذا هو الحل، أن كان الناس يخبروك بأن تحب نفسك اكره نفسك، (قالت هانا )

على كل حال لا يهم ان أحببت او كرهت نفسي، سأموت في كل الأحوال لذا لاتحاولي انقاذي(قال بعد أن أدار وجهه ناحيه السماء)

ومن أخبرك هذا؟ ومن أخبرك ان ستموت؟ الطبيب؟ ايها الأحمق لا أحد يعلم متى تموت سوى الله،ثم من أخبرك اني سأنقذك؟ (قالت هانا)

هذا حقاً مضحك........ انتي تجعلينني أرغب ان ارمي نفسي حالاً(قال بسخريه)

ولأنني أرى الحياه في عينيك..... ايها الأحمق(قالت هانا بعد أن أخرجت ورقه وقلم وضعت الورقه على حافه السياج وكتبت...

1/1/2019,(عنوان متنزه والساعه9)

ثم أمسكت يده التي كانت قالب ثلج، ثم وضعت الورقه فيها)

توجهت نحو باب السطح وهي تفرك بيدها من شده البرد، لم تنظر خلفها ولا لثانيه واحده. صعدت في المصعد، الذي كان فارغاً ثم جلست ارضاً، بدأت دموعها تتساقط على خدها ببطئ وهي تتذكر ذالك اليوم المشؤم الذي فقدت أخيها فيه.

FLASH BACK
(12/5/2008).

هيا ياااااااااا....... لوكاس استيقظ... عزيزي هيا سنتأخر على المدرسه.... لوكاس يااااا عزيزي هياااا(تحاول هانا ايقاظ أخيها ذو الثامنه من عمره بلطف، فهي تحاول أن تكون لطيفه معه حتى لا يكره المدرسه)

اختي انا لا أشعر أني بخير.... (قال لوكاس بصوت خافت)

يااااا لوكاس هيا انهض عزيزي لا تعيد سيناريو البارحه(قالت هانا بسخريه فهو دائماً يمثل انه مريض حتى لا يذهب إلى المدرسه)

انا حقاً لا أشعر بخير اختي (قال لوكاس بذات النبره الخافته وهذا حقاً ليس من عادته)

أن حرارتك مرتفعه جداً.... ماذا يؤلمك لوك اخبرني(قالت هانا بقلق بعد أن أمسكت جبينه لترى ان درجه حرارته مرتفعه)

لا شيء يؤلمني انا فقط أشعر بالنعاس (قال لوكاس بنبره بدت اكثر بهوتاً)

انظر إلى عزيزي انا لن اتركك لن اذهب للمدرسه اليوم.... لكنني سأذهب لأحضار الدواء سأعود بسرعه (قالت هانا بأبتسامه ثم قبلت جبينه)

ماذا؟ لا لا تغادرين لاتتركني وحدي(قال لوكاس بعد أن امسك بيد هانا وهو عابس وعلى وشك البكاء)

لا عزيزي ارجوك لاتبكي أعدك انني سأعود بسرعه انت يجب عليك أن تشرب الدواء ولن تكون قادر ان تأتي معي لذا أعدك اقسم بالسماء اانني سأتي بسرعه، واني سأحميك من اي شيء مهما حصل... الأن حاول النوم....... (قالت هانا بعد أن قبلت جبينه مجدداً ثم غطته ببطانيه أخرى لتذهب)

تفضلي..... (قالت مديره الميتم بعد أن طرقت هانا الباب)

سيدتي لوكاس مريض جداً علىَ ان احضر الدواء وأعود هل تعنين به من فضلكِ؟ (سئلت هانا مديره الميتم بلطف تلك العجوز الشمطاء التي كانت تجلس بأريحيا خلف مكتبها الفاخر لو كانت تعلم مافي قلبها)

اوه عزيزتي بالتأكيد.... اذهبي ولا تقلقي سأعتني به(قالت المديره لهانا بأبتسامه ضنت هانا انها لطيفه، لكنها لا تعرف انها ابتسامه أفعى)

ركضت هانا بكل قوه، انها فتاه مراهقه ليس لديها سوى أخيها التي ستبيع روحها لأجله لو تطلب الأمر.
خائفه عليه استغرق الأمر نصف ساعه لتصل إلى الصيدليه فلم يكن لديها مال الحافله، ونصف ساعه أخرى وهي تركض في طريق العوده،تركض وهي تلهث بينما تقول كلمات بشكل متقطع عزيزي سأصل ستكون بخير.
عندما وصلت تفاجئت بوجود سياره أمام باب الميتم وكان أخيها في الخلف كان ينظر من الخلف يبكي بحركه، نعم كان ينادي بأسمها، كان صوته يدل انه كان يصرخ بأسمها منذ مده طويله حتى جف فمه،
وقفت هانا مصدومه وهي تبعد قرابه ال2 أمتار عن باب الميتم.... ثم صرخت بقوه.... لوكاسسسسسس
ثم بدأت بالركض خلف السياره لتبدأ السياره بالتحرك، ركضت وركضت، حتى وقعت ارضاً، كان لوكاس يضرب الزجاج بيديه الصغيرتين، بكل ما أعطى الله من قوه لطفل في الثامنه.......
دموعه التي ملئت وجهه، وأنفه الذي بدأ يسيل بقوه، يضرب ويضرب الزجاج، وكانت هانا تركض بكل ما أعطيت من قوه...... وكأنما قامو بأبعاد الجسد عن الروح..
يا لقسوه الناس......... انهم حقاً لايرحمون.
ويالقسوه القدر انه حقاً لا يرحم.

يا أيتها السالفه، أيتها العجوز الشمطاء، كيف اعطاكي قلبكِ ان تعطي اخي؟ انا اكرهكِ ايها الحقيره، أين اخذوه؟ اخبريني والأ اقسم اني سأخبر الشرطه(تصرخ هانا بينما تقوم بدفع المديره بكل قوه)

أيتها الوحش الصغير هل تضنين أنكِ قادره على اخبار الشرطه، وهل سيصدقون فتاه مثلكِ اخيكِ لا وجود له لا سجلات له أيتها الحمقاء(قالت المديره بسخريه)

ارجوكي انه مريض جداً لقد أحضرت له الدواء ارجوكي(جلست هانا ارضاً متوسله ان تعيد أخيها لها، لكن لا جدوى وكأنه سلعه تباع وتشترى)

عليكي شكري لأني أعطيته لعائله غنيه ستعتني به، أن كنتي تحبينه حقاً كوني سعيده لأجله (قالت المديره بعد أن اتكئت على مكتبها أمام هانا)

انتي لستي بأنسان انتي عديمه الرحمه(قالت هانا بصوت هادئ بعد أن بصقت بوجه المديره)

أيتها الحيوانه المقززه سأدعكِ تتعفنين في القبو(صرخت المديره في وجهها بعد أن أمسكت بذراعها، وجرتها نحو القبو لترميها، في داخل القبو وتغلق الباب من غير اي انسانيه)

في داخل تلك الغرفه المظلمه، حصل ما أخبرته المديره لهانا، بالفعل تعفن قلبها، احترقت من الداخل بلا ماء ليطفئ حريقها تسقط بأستمرار لكن فقط تعيش لحظه الأرتطام بالأرض، هذا حقاً غير عادل لماذا يفعل الأنسان بالأنسان شيئاً كهذا؟

FLASH END

هل لازالت حرارتك مرتفعه عزيزي هل انت بخير الأن؟ (قالت هانا بصوت منخفض بينما لا تزال تجلس على ارضيه المصعد البارده اغمضت عينيها بقوه لتدمع بشده وخبئت وجهها داخل قدميها وهي تجلس)
ثم قالت

أقسم بالسماء يا أخي انني سأعود بسرعه، اعدك انني سأجدك يا عزيزي، فقط كن بخير حتى نلتقي.

___________________________
(بعد عامين في ال 30/12/2018 الساعه ال 11 مساءً في منزل هانا وسول)

يا لماذا لم تنامي بعد؟ (سئلت سول هانا بعد أن خرجت من غرفتها لتجلس بجانب هانا، في غرفه الجلوس أمام التلفاز)

لا زال الوقت مبكراً، وانا لا استطيع النوم الأن. (أجابت هانا سول بأبتسامه)

هل لازلت تفكرين بذالك الشاب؟ (سئلت سول هانا)

في الحقيقه نعم (أجابت هانا سول بعد أن اعتدلت في جلستها)

هل تعتقدين انه حي؟ (سئلت سول هانا)

لا أعلم، اتمنى هذا، اتمنى ان يكون حي ومعافى، انا حقاً لا استطيع التوقف عن التفكير في ذالك اليوم، (قالت هانا بحزن)

يااااا لدي احساس انه سيكون بخير،بل انا متيقنه(قالت سول بأبتسامه)

لكنهم قالو ان هناك حاله انتحار لشاب في نفس اليوم، ماذا ان كان هو؟ انا حقاً سألوم نفسي لأني لم اقم بجره إلى الأسفل، . (قالت هانا بينما سقطت دمعه من عينيها)
يا بارك هانا، هناك عشرات اللذين ينتحرون في المستشفيات،كما اخبرتكِ لدي احساس انه حي، وسيأتي إلى ذالك المكان، في الموعد المناسب، هل تفهمين(قالت سول بجديه بعد أن قامت بمعانقه هانا بقوه)

نعم..... سيكون بخير (قالت هانا وهي تبكي، بينما تدفن نفسها في حضن سول)

(FLASH BACK)
( في المستشفى2/3/2017)

أقف في انتظار ان يخف عدد الناس عند موظفه الأستقبال، لم اتحمل ان انتظر لعامين، انا حقاً لم انم البارحه وانا افكر، بأنه كان علي َ ان أجره الأسفل، لكنني تركته فحسب.

مرحباً لدي سؤال.....هل حصلت اي حاله انتحار البارحه مساءً؟ (سئلت هانا موظفه الأستقبال في المستشفى)

اوه..... البارحه نعم مع الأسف(قالت موظفه الأستقبال)

ماذا؟ (قالت هانا بعد أن وضعت يدها على فمها)

ماذا..... هل هو شاب ام فتاه؟ (سئلت هانا الموظفه بصدمه) "

انه شاب..... (أجابت الموظفه)

ماذا...... هل هو مصاب بالسرطان؟ (سئلت هانا الموظفه،ولقد بدأت قدميها بالأرتجاف)

انا اسفه لكن ان لم تكوني قريبه لا يمكنني تقديم اي معلومه شخصيه، حفاظاً على خصوصيه العائله(قالت الموظفه وهي تتأسف)

ارجوكي فقط اخبريني هل كان مصاباً بالسرطان انا فقط اريد ان اعرف(سئلت هانا الموظفه بغضب)

انا اسفه نظام المستشفى صارم جداً(قالت الموظفه)

عن أي نظام تتكلمين، أيتها السافله فقط اجيبيني بنعم أو لا(صرخت هانا بقوه بوجه الموظفه وهي تنعتها بألفاظ سيئه،بعد أن ضربت المنضده بيدها بقوه. كان الجميع ينظر بتعجب، حتى أتى حراس الأمن ليجروها بينما تصرخ وتبكي. نعم، كانت صدمه كبيره، ضنت للحظه انها استطاعت ان تنقذ روحاً لكنها كانت مخطئه)

_________________________.

اتمنى تكون الروايه كبدايه عجبتكم☺️🤔
اذا عجبتكم گلولي رأيكم?؟😁
سرانغيووووو❤️❤️❤️❤️❤️

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top