الثآني عشر || تشابه التناقض ..
حملق بها مطولاً فاغراً فاهه دون استيعاب لما قالته قبل بضع دقائق ..
"هل سَتلقي القبض علي ؟"
أكملت سائلة اياه ليشد قبضته على كتفيها
إضطربت أنفاسه
"كفاكي مزاحاً لو كنتِ إيريبوس فعلاً لكنتِ على الأقل في الأربعينَ من عُمرك !!"
قهقهت بخفة ، ثم تحدثت :
"ايريبوس مات ، حل مكانه وريث !! أليس هذا منطقياً حضرة المحقق العظيم ؟"
"اذاً ... لو كان هذا صحيحاً ، فسأتخلى عن القضيّة "
، أجاب باضطراب ، فسألت مغلقة في وجهه جميع الابواب التي تخلصه من التوتر
"تتركني ليقبض عليَّ شخصٌ آخر ؟"
"لا ، سأحتويكي ، سأمنعك عن الجرائم سأجعلك تحيين حياةً طبيعية .. وإن اضطررت .. فسننتقل للموت معاً !"
"لم أعهدك شاعرياً هكذا"
"إذاً أفصحي عن الحقيقة حتى أعود يونقي الذي عهدته .."
أجابها مع بصيص أمل ، ادارت وجهها محدقة بالمدفأة، ثم أرخت رأسها على صدره ..
"أخبرني .. من أنا ؟"
شعر بالغرابة لسؤالها الفارغ ، لكنه أجاب
"ڤيرونا ويلسون"
ابتسمت بخفة ثم أردفت بصوت باهت :
"لستُ إيريبوس ، مجرد فضول لمعرفة ردِّ فعلك "
أرخى جسده وتنهد براحة ..
"لا تكرريها"
"والآن أخبرتي بسرك الخطير أيها المحقق"
اقترب من أذنها ببطئ ، أبعد شعرها للجانب الآخر وهمس
"نبضُ قلبي يتعدى المعدل الطبيعي حينما أقترب منك .."
تجمدت بين يديه ..
"و-وهل هو كذلك الآن ؟"
سألت باضطراب
"وما رأيك ؟"
أجاب بسخرية
••••••
"رآقبوا المداخل والمخارج جيداً ، واحرصوا على أن يتم تفتيش جميع الموجودين وخاصة الحرآس الشخصيين للشخصيات .."
القى اوامره عبر جهاز اللاسلكي بينما كانت الأخرى تقف بجانبه بينما تنقم سلاحها ..
"لا أستبعد عن ايريبوس أي شيء ، ماذا لو كان أحد الشخصيات الموضوعة تحت قائمة الاستهداف ؟"
"لقد أمرتُ بتفتيشهم ، وجمعت الكثير من المعلومات عنهم ، ليسوا ممن سيخاطر بالقتل بنفسهم ، ولن يكلفوا نفسهم عناء ذلك ، يستطيعون استأجر قاتل بكل بساطة !!"
"هل راقبت كل المداخل ؟"
"أجل ، إضافة إلى أن هناك وحدتين من القوات الخاصة ويرأسها جيمين ، ستكون مستعدة لدى حدوث أي طارئ "
••••
"تفضلي .."
تحدث أحد الحرس سامحاً لمن أظهرت بطاقتها التي تعرفها كڤيرونا ويلسون سامحاً لها بالدخول دون تفتيش..
نظرت حولها ، ثم تنهدت مطولاً..
"أصبحت الساعة التاسعة والرُبع ولم يحدث شيء ، لقد شارف المعرض على الانتهاء"
تحدّثت متنهدة للذي يقف بجانبها ..
"لربما غير خططه بعدما رأى هذه التجهيزات .."
"لا تايهيونچ ، ايريبوس ليس من هذا النوع"
وشاركهم الطرف الثالث الحديث بينما يركز انتباهه على ما يحدث ..
فجأة أصبحَ الدُخان يملأ القاعة ..
"اللعنة لم نحسب حساباً لهذا .."
تحدث ثم أخرج جهازه اللاسلكي ..
"سدوا جميع المداخل وركزوا كميرات المراقبة على كل فتحة في البناء "
استمرَّ الدخانُ لبضع دقائق إلى أن بدأ يتلاشى ..
نظر حوله .. الوضع طبيعي جداً ، لكن مهلاً ..
أحد الحراس ..
"لقد اختفى السَّيد اليخاندرو لوبيز"
تلاه سقوط شيء ما على أنف يونغي ..
رفع يده ليتفحص الشيء
وكان سائل أحمر اللون ، بينما يحاول الاستيعاب سمع صرخات احدى النساء الحاضرات بينما تشير بسبابتها للاعلى وهي ترتجف ..
رفع رأسه ليصدم بالجثة المعلقة على الثريا فوقه ..
"اللعنة .. لا أحد يتحرّك .."
تمتم بدايةً ثم صرخ آمراً ..
بقي الجميع متصنمين بينما دخل بضع رجال حاملين الآت التصوير ويرتدون ملابس خاصة بالباحثين الجنائيين ..
صورو الجثة من جميع الاتجاهات ثم تم إنزالها
"كما هو المعتاد .. "
تمتم بغضب ثم التقط الورقة التي تمَّ الصاقها بأذن الضحية من خلال الدبابيس ..
[مكآن زفافك بكل صدق يا محققي اللطيف هو وجهتي التالية ؛) ]
"ما هذا بحق الجحيم ؟؟ مكان زفافي ؟؟"
تحدث بغضب يعتريه ..
نظر حوله محاولاً البحث عن إجابة إلى أن لمح ڤيرونا التي تحدق بالجثة بفراغ ..
"ڤيرونا هي الحل ، طبعاً .. بالتأكيد علم بشأن علاقتنا .. لكن تباً مالذي يقصده بِ بكلِّ صدق ؟؟"
نظرت الأخرى له وبدأت تقترب منه إلا أنه أخفى الرسالة ..
"ما هو اللغز الان ؟"
سألت ..
"ڤيرونا ، هل تسمحين لي بحلِّه وحدي هذه المرة ؟؟"
حدقت به لوهلة ثم وعلى عكس ما توقع قبلت بكل سهولة ثم ذهبت ..
****
"هل تقبلين الزواج بي ؟"
سألها منحنياً على احدى ركبتيه
"مالذي تخرف به مين يونغي ؟؟"
اجابت بغرابة
"سألتك ، والان اجيبيني بكلِّ صدق"
"-بكلِّ صدق ؟!- حسناً موافقة .."
اجابته بهدوء ..
وقف والبسها الخاتم الذي احضره لها ..
"والان قرري ، اين تريدين ان يكون حفل الزفاف ؟؟"
"هاا ؟؟ "
سألت فاغرة فاهها ببلاهة
"اين تريدين ان يكون حفل زفافنا ؟"
كرر باصرار ..
"يااا بهذه السرعة ؟؟"
"اجل ، أجيبي .. هيا"
"حسناً إذا .. لم لا نختاره معاً ؟"
"لا أجيبي انتِ ، هيا"
"سان دييغو على الشاطئ"
اجابت بسرعة
ابتسم لها ثم امسك يدها وسحبها للداخل ..
"جهزي حقيبة سفرك ، هيا .. سنسافر غداً"
طلب منها ، ونفذت دون ان تناقشه
••••
* ڤيرونا طبيعياً ان عرضت عليها الزواج فستكون ردة فعلها هي الصراخ وإسماع كل من حولنا باجابتها !! مالذي دهاها ؟؟ ومنذ متى وهي تنفذ ما اقوله دون مناقشة ؟؟ اللعنة اما انها جنت او تريد دفعي للجنون .. اه لا لا مالذي تفكر به شوقا ان الوضعَ اكثر من طبيعي ، هذا فقط من التوتر، نم ايها السكر اللعين*
•••••
"ستكون خطوبة على هيئة زفاف "
حدَّثها محدقاً بعيناها
"هاا ؟"
اجابت بفراغ غير مستوعبة للجنون الذي تفوه به تواً ..
"سترتدين فستان الزفاف ، وسنقول اننا قد مررنا على الكنيسة مسبقاً ، وجيمين وديانا سيشهدان .. ثم سنقيم الحفل على الشاطئ في سان دييغو "
"ياا بربك ما هذا ؟؟ امتأكد من انك تريد الزواج بي؟"
أردفت بانزعاج ليضع يديه على كتفيها
"ثقي بي.. ارجوكِ"
قال مثبتاً عينيه في عينيها مستلاً منها جميع العناد الذي تحمله ..
"ح-حسناً"
اقترب منها والصق شفاهه بخاصتها لتصدم وكأنها اول مرة ..
ابتعد عنها بعد فترة قصيرة ، لتهرب منه سريعاً
"والان تأكدت .."
تمتم بهدوء وهو ينظر الى طيفها ..
••••••
الأخبار
وجدَ في عصر هذا اليوم القِصْ اليخاندرو مقتولاً ومعلقة جثته بطريقة شنيعة على بوابة الحديقة المقابلة للكنيسة ، وتم الابلاغ عن هذا بعد أن رأته إحدى الراهبات معل-
قاطع جيمين الصحفية بان سحب منها مكبر الصوت واخرج بطاقته الخاصة
"بارك جيمين ، فريق القوات الخاصة ، ممنوع على أي صحيفة او قناة اذاعية او اي وسيلة اخرى نشر هذا الخبر ، ومن يفعل سيتم مسائلته قانونياً بحجة أنه يثير الرعب بين الشعب .."
.
.
"اللعنة .. مجدداً !!!"
تمتم بحنق بعد ان ضرب الطاولة بقبضته ، بينما الاخرى ترتدي فستان الزفاف وتقف امامه بصدمة
"اخبرني .. هـ-هل لزواجنا علاقة بهذا ؟؟ "
تحدثت بصوت ضعيف محاولة لجم رغبتها في البكاء ..
"ڤيرونا لست قادراً على الخوض في هذا الان "
تحدَّث بتعب لتمسح عيناها بهدوء وتبتسم بخفة ثم تدخل الى احدى الغرف ..
ليس هناك حضور ، ليس هناك حفل ، كل شيء كان كذباً ..
"هل وجدت الرسالة ؟"
سأل جيمين فور أن دخل ..
"لا لقد أمرت فريق البحث الجنائي بتفتيش الجثة عدَّة مرات ولم نجد شيئاً.. والان اعذرني شوقا ، لقد تعبت كثيراً .. قليلاً ونتعدى منتصف الليل.."
ذهب الاخر ليرتاح من هذا اليوم الشاق ..
بينما شوقا يجلس وحده يفكر في اين قد تكون الرسالك التالية سقط على رأسه شيء ما من إحدى النوافذ ..
"رسالة؟"
تمتم بغرابة ثم فتح عيناه على وسعها ..
"ايريبوس!!"
لم يفتح الرسالة بل باشر بالخروج لرؤية صاحبها
وكل ما استطاع لمحه منه هو وحمة دائرية الشكل على رقبته ..
"متأكد انني رأيت مثلها تماماً على رقبة احدهم مسبقاً لكن من؟؟؟!
•
•
اللعنة إنهـ.."
••••
#انتهى#
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top