الجزء الخامس
وقف بذهول ينظر إلي هذا الذي يصفق بحرارة للواقف علي المسرح ، بينما يحول ناظريه الي غير قادرا علي إزالة بصره عن الثاني من الصدمه ل يدهش أكثر من أن العازف لقد كان جين
نبث خافتا بصدمه
" جين ..... نامجون " .
نظره وقع عليه بالخطأ و بعفوية ل يلاحظ نظرات الثاني المليئة بالدهشة التي تركز عليه فجأة ، كان سيحاول تجاهله ، لولا أن أوقفته ذاكرته عن الحراك ووقف مبحلقا يحاول إستيعاب من تراه عيناه ، كل من كان حولهم اختفي وقد انتهت العروض ، بينما يقفان ثابتان ل وحدهما بالقاعة ، التقت أعينهما لتلمعان ، ابتسما فجأه واتسعت حدقة اعينهما من الفرحه ، لوح له بيديه وهو يصيح بأعلى صوته
" هااااي ، تايهونج ، تايهونج "
تقدما بسرعه نحو بعضهما ليقللا المسافات ، ارتطمت أجسادهمت وهم يتعانقان بقوة وشوق ، كلا منهما كانت تملأه النشوه ، نبث بإرتباك وهو يعانقه
" انت تاي صحيح ، انت هو !! "
أومأ الآخر له بإبتسامة لطيفه
" انت نامجون ايضا "
ابتعد عنه وهو يكور وجهه بكفيه و تعلو ملامحه الدهشه و العطف ، كان علي وشك البكاء من السعاده
" لو تعلم كم اشتقت اليك يا صديقي "
ابتسم بإبتسامته البريئه رغم ما يحمله قلبه مخفيا إياه عن صديقه
" اعرف وانا ايضا "
سأله بإستفهام عاقدا حاجبيه بحيره
" ولكن قل لي لما جئت الي اليابان ؟ "
" لا يهم كيف جئت ، قل لي انت لما جئت الي هنا ؟ "
" سبب قدومي لهنا هو نفس سبب قدومك لهنا ، منذ لحظة تفرق كل واحداً فينا ، لم استطع أن أنسى لحظه واحده هذا الحلم الذي تعاهدنا علي تحقيقه "
خيم الحزن عليهما قليلا فور تذكرهما الماضي
ابتسم بإنكسار
" وها هي اكبر صدفه "
أومأ برأسه بقوه وهو يقول بهدوء
" كنت قد عزمت علي أن أبحث علي كل فرد من اصدقائنا لنلتقي من جديد "
اتبع بإبتسامة واسعه شقت وجهه
" كنت قد رأيت اسماء المتسابقين لهذه السنه وبالصدفة لاحظت أن سوكجين كان من بينهم "
ابتلع ريقه بصعوبه قليلا وهو يسأل بإستنكار
" اذا أكان هو فعلا جين نفسه العازف ؟! "
" انا مثلك لا استطيع التصديق حتي ، كان عرضه يذهل "
أومأ الآخر برأسه وهو يبعد رأسه عنه ليتنهد بعمق وابتسامه صغيره تزين ثغره
عقد حاجبيه قليلا من هيئة صديقه التي أخذ باله منها الآن ، ليضع يديه علي كتفيه ، جعله ينظر مره ثانيه بعينه بعمق
نبث بحيره ضام شفتيه داخل فاهه ورفع حاجبه بحركته الروتينيه بإستغراب
" تاي لما وجهك و ملامحك تغيرت ، لما أصبحت شاحب ، كأنك حزين ؟ "
رفع جايبه قليلا وفتح ثغره بعد أن انتبه لسؤاله ، نظر بعمق في عينيه دون أن يتكلم ،
أعاد كلامه وقد بدى عليه القلق
" أأنت بخير ؟ "
لم يجبه بل ظل ينظر بهدوء ، سؤاله هذا بعثر أشياء بقلبه ، شعر بالاختناق الشديد في حلقه لدرجة الحرقان وعقله تاه عن الواقع ،
ابتسم بلطف حتي يظهر بطبيعيه
" اه ، انا بخير ... حسنا ماذا كنت تقول ؟ "
هز رأسه قليلا ليتبع
" تعالي سنبحث عن جين ، لنلحق به بسرعه "
أمسك يده وهو يجره خلفه ويركضان خارج القاعه الكبيره متجهان الي الممر الكبير الذي يمر بمنتصف المبني وعلي جانبيه العديد من الأبواب التي تؤدي إلي عدة غرف مختلفه .
توقفا بالمنتصف قليلا ، بحثا بأعينهما عن ايا من الأبواب التي من المحتمل أن يتواجد بها
نبث بحيره وهو يقف خلفه
" اين سنجده الآن ؟ "
لم يجبه الا بعد برهة وهو يحدق بالطريق أمامه
" أظنه في غرف الانتظار علي ما اعتقد "
" واين هي غرف الانتظار ؟ "
سحبه من يده مرة ثانيه وهم يتقدمان نحو أحد الموظفين بالمكان سأله عن غرف الانتظار ليوصف إليه الطابق الذي تتواجد به وكان الدور الارضي .
وصلا الي الدور المشار إليه وأخذا يتتبعان الطريق المؤدي الي الغرفه ، وجدوها اخيرا بعد مسيرة طويله .
وقف نامجون علي الباب وطرقه ومن ثم فتح الباب تبعه تايهونج ،
دهشا من الكم العدد الهائل بالغرفه والجمع الشديد الذي يملأ كل زاويه بها ، أصوات التهامس العاليه و الصياح و آلآت العزف التي تنقل مصدره صوت مزعج وعالي بالمكان .
بحثا بأعينهما عن صديقهما الملقب بجبن من بين المتسابقين ، يحاولون المرور بصعوبه وتخطي الناس من حولهم
ترك تايهونج يد نامجون واتجه ناحية أحد الواقفين وقد ظهر أنه عميل بالمكان
" سيدي لو سمحت ، هل تعرف أين متسابق بإسم كيم سوكجين ؟ "
ابتعد الرجل عنه متجها الي طاوله صغيره عليها سجل كبير موضوع عليها ، فتح الدفتر وبدأ بفحص الأسامي ليبحث له عن اسمه
نطق بعد مرور عدة دقائق من البحث وتاي ينتظره بفارغ الصبر ورائه ونامجون الذي انتبه الي أختفاءه من ورائه ليعود ويقف بجانبه منتظرين الاجابه
" كيم سوكجين لم يسجل مغادرته بعد ، اي أنه لازال هنا ، يمكنك البحث عنه في غرفة البيانو "
أشار لهم الي أحدي الغرف الموجوده بداخل الغرفه المتواجدين بها ، كان بابها موارب في حال نصف مقفل ، اقتربا منها ليدفع نامجون الباب برفق و ببطئ الي الداخل وورائه تاي ،
بحث بعينيه في الحجره الخافت ضوئها و الهادئة ، حتي وجد بيانو متوسط الحجم يتمركز بإحدى جوانب الغرفه ، يقبع ورائه وهو يعزف بلحن هادئ مغمض العينين
نبث خافتا ليأخذ إنتباهه
" جين .. "
رفع رأسه ببطئ نحو الذي يناديه ، وقع نظره علي الواقف بإرتباك عند المدخل ، توسعت حدقته تدريجيا وفتح فاهه قليلا مبحلقا به بدهشة .
يتبع .
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top