الجزء الحادي عشر

رفع عينيه بإنكسار تجاههم وقد بدي عليه الحزن و الألم الشديد بملامحه المحطمه حرك شفتيه بصعوبه بينما ينبث بوجوم

" جيمين ........ 

فارق الحياه "

ساد الصمت والذهول ولم يتجرأ أحد علي التعقيب أو السؤال أو التنفس حتي ، كان عقارب الساعه توقفت و خيمت الطيور علي رؤوسهم ، عيونهم التي بحلقت بذهول و صدمه .

نبث يونجي بإرتباك راسما ابتسامه ساخره مهتزة من التوتر

" انت تمزح صحيح ؟ هذا الكلام لا ينفع به المزاح تايهونج "

لم يرد عليه وظل ثابتا علي موقفه دون أن ينبث ، كل هذا وهم يتابعونه طمعا في أن يكون كلام يونجي صحيح .

تسللت العبارات من أعينهم فجاه ولازالت عيونهم مبحلقة بصدمه ، عندما لم يجده يونجي نفي كلامه جسي علي الأرض من انهيار قوته وقد حوط وجهه بكلا كفيه بينما انهمرت دموعه بقوة وصمت ، انطلق صوت شهقة قويه من كوك فجأه الذي كان يبكي هو الآخر بصمت ، قرب جين جسده منه بينما يضع رأسه علي كتفه وقد غرسها الآخر بطاقه العريض بينما يبكي بقوة واسف وبعض علي شفتيه في حسرة .

جايهوب قد اختل توازنه هو الآخر وجلس علي الأريكة من خلفه من أعياء بكائه الحاد ، ونامجون كان يقف بجانب تاي بينما دموعه إنجرفت بألم و تعابيره الحنونه التي كانت تبكي علي طفل من أطفاله .

أما تاي فكان ينظر للارض بوجوم من دون أن يتحرك له طرف ، نبث يونجي من تحت أنفاسه المقطوعه ودموعه التي امسكها بقوه بينما ينطق بخفوت

" كيف حدث هذا ؟ "

رفع نظره نحو الفراغ بينما يعيد ذكريات تلك الليله التي تشل رأسه و تحرقها بملامحه المنكسرة

" كنت أري كل شئ يحدث أمامي ، صراخه  علي الذي لم أكن اسمعه ..

البنزين الذي يتسلل من أمامي ببطئ ..

جسده المدرج بالدماء فاقدا للحياه أمامي ...

صرخاتي عليه والتي كانت تطعن حنجرتي ...

وجهه الذي أقفلت عليه عيني "

عض نامجون علي شفتيه بحسرة من كلامه بينما علي صوت النحيب من الجميع بمجرد تخيل الحادثة .

اتبع بوجوم

" كنت السبب "

توقف يونجي فجأه عن البكاء لينظر إليه بفزع و تصعق اذناه من هول ما سمعه ، كان نامجون سيحاول أن يوقف كلامه الذي حسبه اه يهلوس من الصدمه فقط حتي أوقفه و ابعده عنه

" لقد شربت ليلتها وانا من .. قتلته "

وقع تلك الكلمات في نفوسهم وخصوصاً يونجي كالجحيم ، حتي جعلت فرائصه تشتعل من الغيظ وهو يندفع نحوه بسرعه و يشده من عنقه حتي كاد يخنقه

" لما فعلت هذا ايها اللعين ! ، أكان رخيصا عندك التي تلك الدرجه ، لتقتل اعز الناس اليك ، أتفهم معني هذا ، انت مجرم .. مجرم "

كان يصرخ في وجهه بقوه بينما يهينه بعباراته اللاذعة وكان ينتفض جسده بين ذراعيه .

لم يكن يسمعه ولم يكن يشعر به ...

فجأة احس ان المكان فارغ ، لا يري فيه احدا ، شاردا في ركن الغرفه حيث اختفي كل من فيها إلا هو جالس عند الزاويه معطيه ظهره بينما يبكي مقوس الظهر ، كان مبحلقا به ، يتابعه بينما يبكي عند ركن الغرفه ، جسمه شل عن الحركه وأصبح صوت تنفسه عاليا بينما ينفضه هذا الذي لا يشعر به ، كان مركزا بجيمين ، وكأنه يحلم حلم اليقظه .

أخرجه من شروده نامجون عندما افلته من قبضة يونجي بصعوبة

نطق بجديه

" أرجوك أهدأ "

نظر له بصدمه بينما يبتلع ريقه بصعوبه

" أتمزح معي ، اتريدمني أن أترك مجرم مثله !! "

علت نبرة نامجون قليلا حتي كانت أشبه بالصياح

" لا تقل هذا ، هو لم يكن بوعيه "

حرك رأسه بعشوائية غير مصدقا الهراء الذي ينطق به

" لا لا لا "

تحرك ليقف بينهم وهو يصيح عليهم جميعا

" لما انتم بهذا الجماد ؟ ، لقد مات بارك جيمين ، مااات "

إنهار راكعا علي ركبتيه وقد قوس ظهره مقربا رأسه للارض وهو ينتحب ، اقترب هوسوك منه ليخفف عليه حتي ضرب يده بقوه حالما لمست راسه وهو يبعدها عنه ،
استقام ناظرا له بوجوم وقد توقف عن البكاء ، نطق بخفوت مع بحة صوته العميقه

" إبتعد عني ، ابتعدوا عني جميعا "

غادر المكان وقد القي نظره اخيره عليهم وكانت مليئه بالحقد ، لم يجرؤ أحد علي اللحاق به وقد توقف توقف تايهونج عن صمته لينبث بخفوت

" يونجي معه حق .. انا مجرم "

قاطعه كوك بسرعه وهو يقترب منه وعيونه التي تترجاه بأن يغير ما في رأسه

" أرجوك هيونج انت لم تقصد ، لا تحمل نفسك ذنب ليس من حقك "

انتفض مره واحده صارخاً بوجهه

" كيف لم أقصد وقد قتلته بنفسي ، كيف أجرؤ علي العيش وقطعه من روحي بعيده عني !! "

انهارت دموعه علي وجهه المحقون من الغضب وهو يجز علي أسنانه

" قل لي كيف اسامح نفسي جونغكوك ، عشت اصعب الأيام وحيدا اشكو عمي وحزني لغرفتي البارده بينما اتعذب في اليوم ألف مره ، حتي الانتحار لم يكن لي جرؤه لفعله !! ،

انا مجرم ، ضعيف وقاتل جيون جونغكوك "

بينما يصرخ في وجهه كانت تهطل دموعه أمامه بدهشة من كلامه المؤثر .

احتضنه فجأة وقد حاول الثاني دفعه وإبعاده عنه لكنه لم يستطع أمام قوة سحبه له

تنهد بإعياء نابثا

" اتركني أرجوك جونغكوك ، انا لا استحق حبكم "

" لن اتركك تايهونج ، انت عانيت كثيرا .."

بكي علي كتفيه بينما أنصاع لحضنه ناطقا ببحة صوته

" لا تتركني جونغكوك لكن قل لي كيف استمر بالعيش حتي ؟ "

وجدوا جايهوب هو الآخر قد غادر بهدوء و تبعه جين بالمغادرة دون أن ينطق ، ولم يتبقي سوي نام وكوك وتاي فقط بالغرفه

تحدث نامجون بعد صمت طويل

" هذا الموضوع من الاحسن أن نغلقه الآن أما عن موضوع عودتنا من جديد فسنتحدث عنه لاحقا ،
لا أعلم أن كان بمقدورنا التكملة بلا جيمين أم لا ..
من الأجدر أن نترك لبعضنا فرصة للنسيان فاليوم لم يكن بالسهل "

ألقي كلماته بقلة حيله وانصرف بهدوء دون أن يعقب .

كان تاي لازال في حضن كوك وهو يعانقه بلطف، نطق بوجوم 

" يكفي لهنا "

تركه كوك ببطئ و الآخر يتحاشى النظر بوجهه بعد أن ترك البكاء ،
هم بالمغادرة دون أن يعقب لولا أن أوقفه كوك من ذراعه

" الي اين ؟ "

لم يستدر له بل نطق بخفوت

" اللي اللقاء جيون جونكوك "

انطلقت عبارات ساخنه من عينيه بقهر

" وهل ستتركني انت الآخر تاي !! "

تنهد بقلة حيله وهدوء

" الي إلقاء "

أفلت يده منه وانطلق خارج الشقه تاركه ورائه يتابعه من ورائه بحزن وهو يبكي بحرقه .


















" يتبع "








/ رأيكم في الروايه الي الآن /

{ توقعاتكم }






Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top