الجزء التاسع


فتح عينيه بفزع وكان يتنفس بسرعة بينما جبينه وجسمه متعرق بشده ، نظر حوله في الإرجاء بينما يتحسس صدره العالي المبلول من العرق ، وعينيه المبحلقة من فزع ما حلم به ، تنفس الصعداء بصعوبه يحاول ان يفهم ما حلم به فجاه ، اغمض عينيه وهو وهو يلقي جيدة مرة ثانيه علي الوساده بعد ان تنهد براحه ، احس لوهلة إنه فعلا قد كان يحلم وان ما رآه لم يكن سوي حلم طويل لكن هذا الحلم كان رغبت عقله الباطن ان يكون حقيقي ، في كل مره يشعر بإقتراب موعد نهاية سره الخاص يزداد توتره ورعبه وربما هو سبب من اسباب هذا الحلم الذي هو من ضمن الاحلام الغريبه التي بدا يحلم بها سابقا ، كان شئ يزعج إذنه حيث كان هاتفه يرن بتواصل دون انقطاع القى نظره خاطفة علي هوية المتصل لينتفض جسده جالسا علي السرير وهو ينبث بصدمه

" جيم - "

ليفتح عينيه بدهشة وهو يرمش بقوه ويمسحهما جيدا حتي يتاكد مما رآه وبالفعل لم يكن سوي تخيل وان الذي كان يتصل به هو نامجون ، تنهد بعمق وهو يحاول ان يبعد عن رأسه كل تلك التخيلات التي ستوقف قلبه في مرة من المرات  ، زفر بقوة وفتح الاتصال .

انطلق بصوته المبهج

" مرحبا تاي ارجو ان تكون قد ارتحت جيدا البارحه "

اطلق صوت من حلقه بمعني ' نعم ' ، عضلة لسانه لازالت عاجزه عن الكلام بسبب ما مر به من قليل

" انك قد استيقظت توا ، عموما لدي اخبار جيده لك ، اولا سنذهب لأستقبال جين بالمطار ثانيا وهذا الخبر السعيد انني استطعت التوصل لكلا من هوسوك و يونجي ليلة امس وقد اتفقنا علي الالتقاء اليوم ، ..
تذكر المكان الذي كنا نتقابل فيه ايام ثانويتنا ؟ هذا هو سنذهب إليه ونلتقي هناك ،
اما الخبر السئ انني لم استطع الوصول ل جونكوك وجيمين بعد ، اي ان  لم شملنا لن يكتمل اليوم للاسف لكن لا تقلق سنجدهم "

زفر براحة من مكانه علي الاقل انه ليس اليوم الذي يخاف منه ، نطق بسخريه قليله خافتا

" لما اصبحت فجاه مدير اعمالي ؟ "

ضحك الآخر من الجهه الاخري

" لا فقط احب ان ارتب الاشياء التي سأقوم بها اليوم "

" اذا اسبقني الي المطار ، اللي اللقاء "

" الي اللقاء "












***************************






استطاع نامجون التوصل الي كلا من هوسوك و يونجي ولم يتبقي سوى جونكوك وجيمين الذي قد تعب بالبحث عنهما حتي عنوانهما القديم قد تغير تماما .

استطاع بالفعل تدبير موعد بعد ان عاد جين من اليابان و اتفقوا علي الالتقاء امام احدى المستودعات القديمه التي كانوا يلتقون عندها قديما .

كان نامجون اول الواصلين الي هناك وقد تبعه هوسوك ومن ثم جاء يونجي وجين والذان قد آخذا وقتا طويلا بسبب نسيانهما المكان وكان آخرهم تاي والذي قد تاخر بسبب مجهول عنهم .

كان متردد في لقائهم و مواجهتهم بما يعرفه لكنه فضل الاحتفاظ بسره لوقت اطول الي حين الالتقاء بجونكوك إلي ذلك الحين يحاول ان يستعد للمواجهه .

كان اللقاء نوعا ما بالغريب لبعضهم البعض منهم من لم يصدق بعض ومنهم الذي بدا يتفوه باصوات عجيبه كالصراخ مثل جايهوب والذي كان يعبر عن سعادته و صدمته بلقياهم اخيرا ، كانوا يجلسون و يتسامرون ويضحكون من قلوبهم ، جلستهم هذه لم تتكرر من زمن كانت تفتقد الاثنان الغائبان عنهم لكنهم لم يدعوا شئ يعكر بالهم فسيحاولون جميعا في اقرب وقت الوصول إليهما .

كان يجلس ليس بالبعيد عنهم لكن ليس في مرمي الانظار ، انسحب عنهم بهدوء من دون ان يلاحظه احد وقد ابتعد عن المكان قليلا ، ووقف يستنشق الهواء بهم مغلق العينين ، كلما شعر ان نهاية سره اقتربت زاد خوفه و جزعه منهم وعليهم ، يخاف ان يكون السبب في تفرقتهم مرة ثانيه ، الحقيقه ستكون صعبة عليه وعليهم ولا يعرف هل ستتغير نظرتهم له ام لا ، كل تلك الهموم يخفيها بعيدا عن تعابير وجهه حتي لا تفضحه ، لكن رؤيتهم يبتسمون و يمرحون قد ذكرته وجعلته يفتقده بقوة .

يريد أن يقول لنامجون أن يتوقف عن البحث عن جيمين لكن كيف سيواجهه بالسبب حينها ، محاولاته بائسة جميعها ، أطلق عباره ساخنه بهدوء من عينيه وهو يغمضهما بأسف ، حتي شعر بيد تضع فجأه علي كتفه بلا سابق إنذار ، تفاجأ منه ليمسح دموعه بسرعه دون أن يلاحظها ،

نبث بإستنكار منه

" لما غادرت جلستنا ؟ "

قدم له كوبا من السوجو لكنه رفض بأدب

" جئت لأستنشق بعض الهواء "

أطلق تنهيدة ساخره من ثغره

" استنشقه معنا !!

، هل قال أحدا لك أننا نجلس في كهف ، نحن كنا نجلس في الهواء الطلق أيضا "

" اردت الانفراد بنفسي قليلا "

" حسنا انفرد لكن لا تبتعد فجأه هكذا "

تنهد بإيجاب لكلامه ليعود الصمت بينهما بينما الثاني يرتشف من جعته ، نطق بهدوء دون ان ينظر إليه وهو يتحدث براحه

" أحياناً أملك أشياء اكون خائفا من قولها ، كنوع من الخوف من ردة فعل الآخرين لها ، لذا انظر للأمر بمنظوري انا مع أن الأمر ليس من حق أي أحد فينا "

نظر تاي له بصدمه وقد جحظت عيونه من كلامه فجأه ، حديثه ونبرته تشعره أنه يعرف شئ
لذا نبث محاولا خفي ارتباكه بإبتسامه مهتزه من التوتر

" ماذا تقصد يونجي ؟ "

" انظر الي نفسك قليلا بالمرآه قبل أن تخرج من غرفتك وانت ستعرف ما أقوله "

" لكني بخي -"

" لكنك لست بخير ، حكي لي نامجون عن الاشياء التي شعر بها معك في لقائه بك ، هذا ما زاد شكي انك تمر بشئ سميه ما تشاء ... وانا اسميه الاكتآب "

ابتلع ريقه بصعوبه من حديثه ، الجو أصبح ملئ بالمشاحنة وهو لا يعرف أن ينفي كلمه واحده من كلامه ، تنهد بضيق من تحت أنفاسه

" في كل يوم يأتي أدرك أن الوقت الذي يجب أن اتخلى فيه عن ما أكتنزه لنفسي قد أقترب هذا لا يزيدني سوى ضيقا و الما "

تنفس الصعداء وهو ينظر للسماء بينما الآخر العكس حيث يوجه نظراته للارض بندم وحسرة

" حتي مجئ هذا الوقت واجه خوفك منه حتي إذا جاء يمكنك حينها الفوز "

لم يستطع أن ينبث بكلمه أخري أو يتطرق الي الموضوع اكثر من هذا ، سيحاول البحث معهم علي آخر عضو وحينها يجب ان يواجههم جميعهم بالحقيقه ويترك لهم النهايه وهم من يختاروها وليس هو من يقرر فقط .


























" النهايه "








Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top