الجزء الاول
يعلو صوت الموسيقي الصاخب في ارجاء الغرفة بينما يتحركان بترنم علي الانغام، يحركون اجسامهم بمهارة متصنعين علي وجوههم الاحساس بكل براعة، تختلف الالحان فيختلف رقصهم ويختلف احساسهم المرهف، يتعرقان بقوة بينما يتدربان وقد تجاوزت عدد ساعات التدريب الي منتصف الليل والذي قد طال حتي الصباح دون ان يكلوا او يملوا لحظه واحده، مصممان علي شئ واحد فقط وهو الهدف الذي يسعان اليه بدمهم وعرقهم و دموعهم، متيقنين ان كل تلك الصعوبات ستنقضي مهما كلف الامر،
تعلو زقزقة العصافير يليها نور الشمس الذي تسلل الي الغرفه وينشر بها ضوءه و حرارته،
وقع جسمه علي الارض بألم بينما يتلوى جسمه من كثر الارهاق وانفاسه المقطوعه والم مفاصله الذي ينشع في عظمه، اغلق عيونه بقوة من الارهاق ولعق شفتيه بينما يتسبب عرقة علي جبهته و رقبته بإثارة، فتح عيونه جزئيا يرمق هذا الذي تابع الرقص بلا توقف،
نطق بإستنكار تحت انفاسة الملتهبة وعو ينهك بقوة
" جيمين هذا يكفي، الا ترى انك تبالغ! "
توقف عن الرقص وهو ينهك بإعياء واتجة ناحية شريط التسجيل، أقفل الاغنيه ثم نطق بتقطع
" اليوم... هو اهم يوم في حياتنا... هو الذي سيعتمد عليه مستقبلنا.... لا استطيع التفكير في الراحه دون ان اكون مستعد "
نطق بضجر
" انت جيد بما فيه الكفاية هكذا لن تستطيع تقديم افضل ما عندك ان لم يستريح جسدك "
" لا يكفي يا تاي، هناك الالاف ممن يرقصون بنفس مستوايا وان لم اتطور في رقصي لن اكون مختلف عنهم لأستحق الالتحاق بالفرقة "
ابعد ناظريه عنه ليقول وهو يزفر بقلة حيلة مازحا
" اخاف ان تخطف الانظار عني فلا انجح "
أقترب منه وجلس بجواره وهو ينهك ليسترد انفاسه
" لا تقل هذا، نحن سنكون معا دائما وان حصل هذا انا لن اقبل بالدخول وسأبحث عن شئ آخر لنكون معا "
نظر اليه بدهشه غير مصدق كلامه رافعا حاجبيه
" وهل ستتخلى عن حلمك من اجلي!! "
نظر اليه بحب وهو يبتسم
" سأتخلى عن الحياه كلها فقط لأكون معك، لا اريد ان اخسرك، انت وانا واحد ايها الكائن الفضائي خصتي "
ضحكا بلطف وهم يبتسمان لبعضهما بسعاده، رفع كفه واقفل اصابعه عدا خنصره الصغير مقابلة تاي وهو يقول بحب
" دعنا نتواعد ان نظل دائما معا مهما كان الأمر "
ابتسم له الآخر رافعا خنصره بجانب صديقة الذي يفوق طوله بمراحل
" سنكون دائما اصدقاء "
كلا منهنا كانا ينظران لبعضهما بسعادة، هم محظوظان ببعضيهما، دائما ما يقضيان وقتهما معا منذ ان كانا اطفال، يرتدان نفس المدرسة معا، يستمتعان معا، يحزنان ويضحكان معا، يتذكر ايام ثانويتهما عندما التقيا بمن يشاركهما نفس الحلم و الطموح وهو الغناء والراقص، كان لكلا منهم موهبه خاصة، كان تاي عازفا رائعا علي البيانو الذي يعشقه منذ صغره والرقص، بينما جيمين كان رائعا بصوته القوي و رقصة الحماسي وقد يكون رائعا بمدي جاذبيته ووسامته التي تسحر الجميع حتي تاي.
قال بعد صمت طويل من الاستراحه وهو يجفف عرقه
" يكفي رقص لهنا وهيا لنتدرب علي الموسيقي التي سنؤديها "
نبث بصدمة بعد ان فتح ثغره قليلا وشحب وجهه
" اتمزح معي جيمينشي!!!، انا لم اعد لبيتي لمدة اسبوعان وفي خلالهما لم ابرح غرف التدريب والغناء "
صاح عليه بإستنكار وتعابير وجهه اللطيفه التي رسمت علي وجهه
" أأنت من تمزح معي!!!، انا لا افهم كيف يرتاح لك جفن وهذا اليوم من اهم ايام حياتنا "
صاح هو الٱخر بغضب
" أتعتقدني شخص ذو قدرات خارقة مثلك يستطيع المواصله ليل نهار دون ان يتعب!! "
" ومن قال اني لا اتعب،انا لدي هدف وسأسعي لتحقيقة بأي وسيلة "
حد الحديث بينهما وقلب شجار قوي
" وهل هذه الوسيلة هي بأن ترهق جسمك وتجعل أنفك يسيل دما وظهرك يصاب بكدمات "
" سأفعل اي شئ ايها الكسول لأفوز "
"أتدعونني بالكسول ايها القزم"
وسعت عيونه وهو يصيح بقوة
" هااااااااي أيها الحقير كيف تجرؤ علي نعتي بالقزم وانا اكبر منك بشهران، انظر اليهما الا يعجبونك! "
" أنت من بدأت "
كان سيهم بالرد عليه بقوه لولا ان اوقفهما هذا الطارق عند الباب، دخل وعلي ملامحه الجديه وقال بنبره آمره بحزم
" اليوم هو يوم الاختبار الذي سيتحدد مصيركم به في هذه الشركة، العرض سيبدأ من الثالثة عصرا وبالترتيب و النتائج سيتم الاعلان عنها الثامنه مساءا من نفس اليوم،
توقفوا عن هذا الشجار السخيف حتي لا تطردون من البدايه "
وقفا بسرعه بإحترام وهم ينحنون بحزم
" حاضر سيدي "
نظر لهم وهو يزفر بقلة حيله ومن ثم رمقهم بحده وأنصرف بعدها،
إنتبها الاثنان الي ما كانوا يقولان منذ قليل قبل ان يقطع حديثهما مدير اعمالهما،
عقد ذراعيه علي صدره وهو يهز اكتافة
" انا لن أعتذر لأنك من بدأت "
" أنت من تغضب بسرعة "
" بل أنت من تستفز الشخص يا جيمين "
قال بإستنكار
" وهل ستظل هكذا غاضب "
قال ببرود
" نعم لا يهمني "
وجد شئ فجأه ارتطم بظهره من الخلف، فتح عينيه بدهشه من هذا الذي يعانقه بلطف من الخلف،
قال بنبره حزينة
" أنا آسف، لم يكن يجدر بي شتمك "
قال بصدمه
" لكنك لم تخطئ "
جاوبه بلطف
" لا أخطأت عندما أغضبتك "
لم يكن يتوقع ان يكون بكل هذه الطيبه و اللطف، في الحقيقه تاي كان غاضبا ويشعر بالتوتر عكس ما يظهر له وهو غصبا عنه كان مشدود الاعصاب لذا تشاجر معه وهو يعلم ان جيمين لم يقل شئ خاطئ،
استدار ناحيته وهو يقول بندم بعد ان ادرك انه أخطأ في حقه وانزعج بلا سبب
" جيمين انت حقا كالجنيه الحنون، لا اصدق انك بمثل هذه البراءه! "
" انت صديقي يا تاي وقد شعرت انك متوتر وقد غضبت بسبب اعصابك المشدوده ومن المستحيل ان اتركك تغضب في يوم كهذا "
ابتسم وقد تأثر من كلامه
" ابقي دائما معي حتي لو أختفي كل هذا "
رد بحماس
" إذا دعنا ننسي كل هذا ونستعد، لقد اضعنا وقت بما فيه الكفاية "
أومأ برأسه بثقة وحماس
" هيا "
يتبع
.......................
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top