8

start

بهدوء كان يجلس أمامها ، الصدمة علت ملامحه للحظة واحده حتي سوشيل قد عجزت عن لمحها و بالرغم من توتره إلا أنه كان مُبدعاً في إخفاء حقيقة ذلك عنها

" لـ لا أفهم عن ماذا ...تتحدثين "

ادّعي الجهل و مسح علي وجنتها بـ رقه و إبتسامة خفيفه لـ يُكمل

" ربما أنتِ ...أنتِ مُرهقه مما يحـ يحدث "

" لقد لاحظتها  ...بكل مرة أقول ربما أنا أتخيل لكنك بدوت طبيعياً عدة مرات ...حينما علمت بأمر تركي هيبا مع بيكهيون وحدهما ، حينما تشاجرنا و أثناء حديثك مع بيكهيون ...لقد تكرر الأمر عدة مرات "

تنهد و مسح علي وجهه بإنزعاج ثم التفت بوجهه بعيداً عنها لتسحبه من ذقنه كي ينظر إليها

" أخبرني الحقيقة سيهون ... أنت بخير أليس كذلك ؟ ... لقد تعافيت صحيح ؟"

سألته بلهفه ليغمض عينيه بقوة ثم فتحهما

" نعم "

" كيف حدث ذلك ؟"

" إستيقظت و وجدت نفسي هكذا "

أجابها ببرود و وقف من مكانه فـ سحبته سريعاً حتي وقع مُعتلياً إياها بجذعه ليستند بيديه علي الفراش محاصراً إياها و بقوة هي تشبثت بياقته

" أخبرني كيف حدث ذلك و لماذا تكذب علي ؟"

" هل تشكين بي الآن ؟"

أمسك بيديها محاولاً إبعادها فـ تشبثت به بقوة أكبر و هزت رأسها سريعاً

" بل أنا خائفة من أن تكون ثقتي بغير محلها "

" أنا لم و لن أخون ثقتك أبداً  "

ربت علي يدها لتترك ياقته بتردد ثم سألت مرة أخري

" رجاءً أخبرني كيف حدث ذلك "

" أخبرتك الحقيقة سوشيل ... لقد إستيقظت و وجدت نفسي هكذا "

تنهد و إبتعد عنها ليتوجه بعدها إلي الغرفة الأخري حيث يتواجد تشانيول و بعد دخوله مباشرة، بيكهيون هو الآخر دخل

ثلاثتهم جلسوا علي أطراف السرير كلاً منهم شارد بما حدث و ما رأي إلي أن سأل بيكهيون بتردد

" هل سيقتلونا ؟"

" ذاك الفتي تصرف بتهور، لذا كلاكما لا يجب أن يخرج من حدود هذا المنزل و خاصة أنت "

أشار نحو تشانيول بنهاية حديثه ليعقد الآخر حاجبيه

"هل لأن وجهه غريب؟ صحيح لماذا لا يبدو طبيعياً مثلي؟"

بيكهيون سأل بتردد و تبادل النظرات بين الأطول منه فـ مسد سيهون جبينه ثم تنهد قائلاً

" تشانيول... أعتقد أنه نصف مصاص دماء و نصف زومبي "

سيهون همس بتفكير ثم رفع عينيه نحوهما

"الطريقه التي هاجم بها..."

إبتلع ريقه حينما نظر نحوه تشانيول سريعاً فـ زفر و أكمل

"الطريقة التي هجم بها على زوجته كانت وحشيه كـما الزومبي بينما امتص دمائها للقطرة الأخيره كمصاصي الدماء "

" إذاً لذلك وجهه غريب هذا يُمثل الزومبي بينما تحوله يُمثل مصاص الدماء"

بيكهيون تحدث بتقطع و هو يضرب بسبابته علي ذقنه بتفكير ليُغمض تشانيول عينيه

"أنظر"

بيكيهون هتف و إقترب من تشانيول ليفتح الآخر إحدي عينيه حينما شعر بتربيت بيكهيون فوق رأسه بخفه

" ماذا تفعل؟ "

تثاءب بنعاس ليعقد سيهون حاجبيه بينما بيكهيون سحب يده سريعاً كي لا ينام الآخر

" كلما مسد أحدهم رأسه هو يقع نائماً كما الطفل الصغير"

" لذلك قمت بإحتضاني سابقاً؟"

تشانيول صاح بصدمه و استقام بجذعه قاصداً ضرب بيكهيون ليفصل بينهما سيهون

"إهدئا الآن و دعونا نُفكر"

زمجر بحده ليتراجع الإثنين و بيكهيون يتذمر بعبوس

"تشانيول ربما لا يتحمل الإرهاق و يخمل سريعاً فهو وقع نائماً بمجرد أن تقاتل مع بيكهيون و هذا أثار شكي حينها"

سيهون تحدث و هو يهز رأسه بتفكير ثم أومأ موافقاً لحديثه

"أيضاً لقد تحول بيكهيون بسبب تشانيول حينما دفع هيبا لذا.... أعتقد أن رائحة الخوف ليست فقط ما يجعلك تتحول بل الغضب كذلك لذا من الأفضل أن تتجنب الغضب أيضاً "

فتح الدرج يسحب دفتر ما و أخرج القلم لـ يُدون بعض الملاحظات

"هل لا يمكنني التحكم بهذه القوي؟ إنها تُخيفني و أخشى أن أتحول بأي وقت و أرتكب خطأ ما "

" و أنا لا أريد قتل شخص آخر "

تشانيول همس بخفوت موافقاً حديث بيكهيون ليومئ سيهون

" الأمر بسيط فـ كل ما عليكما فعله هو السيطرة على أنفسكم و تفكيركم و مع التدريب سوف تنجحان لذا لا تقلقا أنا سوف أساعدكما بهذا الأمر، و لكن... "

عقد ذراعيه إلي صدره و إلتفت نحو بيكهيون ليبتسم الآخر بتوتر بسبب نظراته الليزرية نحوه

" هيبا كانت أول شخص إشتممت رائحة دمائها أثناء تحولك الأول لذلك تبدو رائحتها مميزة و قوية ... أعلم أن هذا ربما لن يدفعك إلي مهاجمتها الآن لكن لا تسمح لنفسك بالإقتراب منها، لمسها أو الإلتصاق بها كما فعلت بالسيارة سابقاً... فهذا ممنوع "

"هل تقول أنني منحرف الآن؟"

إحتضن وجنتيه بصدمه ليقلب سيهون عينيه و ضرب جبين الآخر بسبابته

" لن أقل شيئاً لأن هذه خصوصيات لكن دعنا نقول أن هيبا تخشي الرجال و أنت لست إستثناء "

__________

بعد ساعات و مع إقتراب شروق الشمس ، بيكهيون خرج من الغرفة و هو يتمطي ثم تأوه بصوت عالٍ

لمح نور السماء الخافت يوحي بإقتراب النهار و بتلقائية سار نحو الشُرفة و وقف خلف بابها لينظر إلي الخارج بينما يُظهر إحدي عينيه فقط

منزل هيونا كان علي بعد منزلين و لكن كان بإمكانه رؤية المنزل و إذا هي فتحت النوافذ فيمكنه رؤيتها كذلك

أحمق

أغمض عينيه بإنزعاج حينما سمع صوت تفكيرها لـ هيبا ثم إلتفت لينتفض بفزع حينما رآها تنام بالعكس فوق الأريكة حيث رأسها يتدلي علي الأرض

" أفزعتني "

صاح بصدمة و هو يضع يده علي قلبه لتتنهد هي و اعتدلت تستقيم بعدها ثم إقتربت منه لينظر إليها حتي وقفت بجانبه و بدون وعي منه عينيه تحركتا نحو عنقها ليبتلع ريقه بتوتر في حين هي كانت تنظر نحو منزل هيونا

" لن أعود إليها "

أجاب تساؤلاتها لتزفر بحنق و عينيها مازالت تنظر نحو ذاك المنزل

" أخبرتك أن تتوقف عن قراءة أفكاري "

" و أنا أخبرتك مُسبقاً أنني لا أعرف كيف أتحكم بذلك "

إنفعل عليها لتنكمش بخوف و إبتعدت عنه كي تعود إلى غرفتها فـ تنهد و إلتفت يلحق بها ثم أمسك بيدها لتنظر إليه و سحبت يدها سريعاً تحتضنها إلي صدرها

"أعتذر... ربما أنا منزعج بسبب التفكير في هيونا و أفرغت غضبي بوجهك أنتِ "

" لا، لا بأس "

أجابته بتلعثم و إنسحبت كي تعود إلى غرفتها فـ زفر هو بضيق

باب غرفة سوشيل فُتح علي حين غرة لينتفض كلاهما و نظرا نحوها لتعقد هيبا حاجبيها

"إلي أين و أنتِ بهذه الحاله؟ "

" بيكهيون رجاءً أيقظ سيهون "

سوشيل تحدثت بهدوء و هي تشير إلي بيكهيون فـ همهم إليها و سار نحو الغرفة المتواجد بها الآخر بينما هي اقتربت من هيبا و وقفت أمامها قائلة

" كارثة و يجب أن أذهب أنا و سيهون الآن للقاء جيبوم"

هيبا هزت رأسها سريعاً رافضة ذلك و فردت ذراعيها علي الجانبين

" ما خطبك الآن؟"

" لن تخرجي بهذه الحاله هل تفهمين ؟"

صاحت هيبا بغضب ليعقد سيهون حاجبيه و هو يخرج من الغرفة مع بيكهيون ليتقدما منهما

" ما الذي يحدث منذ الصباح الباكر ؟ "

"  أهالي جميع الضحايا التي اختفت مُسبقاً إجتمعوا أمام مركز الشرطه يُطالبون بحضوري أنا و أنت و حتي جيبوم "

سوشيل تحدثت علي عجل و رفعت إليه حاجبيها بنهاية حديثها ليزفر الآخر

" لن تذهبي إلي أي مكان بهذه الحالة ، هل تسمعينني حتي ؟"

الصغرى أمسكت بذراع أختها بقوة و سحبتها معها إلي الداخل لـيُمسك سيهون بالذراع الأخري يُعيق تحركهما

" إذا سوشيل لم تذهب فقد تزداد الأمور سوءاً لذا سوف يذهب كلينا و لا تقلقي سوف أهتم أنا بها و بقدمها "

" إذاً سوف أذهب معكما "

" للأسف هيبا لا يمكنك أن تأتي معنا كي لا يتعرض لك أحد هؤلاء الأشخاص و كذلك يجب أن يبقي شخص ما دائماً مع بيكهيون و تشانيول فنحن لا نعرف ما الذي قد يحدث "

عينيها نظرتا نحو الأرض بشرود ليزفر بيكهيون و صرخ عليها بغضب حينما سمع ما يدور بعقلها و أصبح بإمكانه استشعار خوفها

" أنا لن أفعل بك شئ ما ، أنا لست قاتلاً و لست وحشاً "

جسده بدأ يرتجف و ألم رهيب داهمه و بصفة خاصه رأسه لذا هو سريعاً عاد إلي الغرفة كي لا يحدث شئ و بقوة صفع الباب لينتفض جسد هيبا بفزع

" هو لا يتوقف عن قراءة أفكاري و هذا يُخيفني "

همست بعبوس ليقترب منها سيهون و انحني قليلاً كي يصل إلي مستواها ليهمس هو الآخر

" كلاهما عاجز عن التحكم في نفسه و تلك القوة التي يمتلكها بيكهيون هو لا يعرف كيف يُسيطر عليها و لا أعتقد أنه يرغب بالتنصت علي ما يدور بعقول جميع من حوله "

إعتدل بوقفته حينما مسحت هي علي عينيها ببكاء

" لن يؤذيانك ... و إذا كنت خائفه فلتدخلي إلي غرفتك و لا تخرجي منها حتي عودتنا و هما كذلك لن يخرجا من غرفتهما ... إذا تواجدت بينك و بينهما مسافه فهذا لن يثير غضب أي منهما و إذا لم يغضبا فلن يتحولا "

" هيبا ، صدقيني هذا أفضل لك من الذهاب معنا "

سوشيل اقتربت بتردد و ربتت علي كتف الأصغر لتقع هيبا أرضاً تنتحب و صوت بكائها كان مُزعجاً لدرجة أيقظت تشانيول النائم بداخل الغرفة المُغلقة

" أنتم تكرهونني و تريدون التخلص مني ، أنا أكرهكم جميعاً "

تنهد سيهون، و سوشيل مسحت علي وجهها بقلة حيله ، يجب عليها الذهاب و لا يمكنها ترك أختها بتلك الحاله

هيبا هنا تتصرف بطفولية و تبكي كطفل صغير تنمر عليه شخص راشد

" لن أخرج من غرفتي و لن أتناول الطعام و لن أشرب الماء ... سوف أقتل نفسي بنفسي كي يرتاح الجميع "

صرخت باكيه ثم استقامت لتركض نحو غُرفتها و صفعت الباب بقوة لترتمي بعدها علي السرير

كلاً من سيهون و سوشيل خرجا بعدها مُتجهين نحو قسم الشرطة و بمجرد أن توقفت السيارة، ذاك التجمع أمام القسم قد التف حول سيارتهما لتنكمش سوشيل علي نفسها بخوف

______

سيهون pov

أشعر و كأن كل شئ يضيع مني ...اعتقدت أن سوشيل سوف تتغاضي عن الأمر لكنها بدت خائفة مني طوال الطريق ...حاجز بيني و بينها أخشي أنني غير قادر علي تحطيمه

ماذا أقول ؟

هل أخبرها الحقيقة ؟

أنني رأيت مخبأ تلك الوحوش و عجزت عن حرقهم و التخلص منهم قبل أن تتزايد أعدادهم ؟

أم أخبرها أنني ...

أخبرها ماذا و أنا غير قادر حتي علي قول ذلك لنفسي ؟

البوح بما لدي ليس بتلك السهولة ... و أنا خائف من خسارتها

هذه المرة قد أكون أنا السبب في إبتعاد سوشيل عني وليس جوهيون أو غيره

التفت نحوها لأمسك بيدها حينما انكمشت علي نفسها خوفاً من تجمع أهالي أولسان حولنا لكنها سحبت يدها سريعاً من خاصتي

" ابقي هنا ، سوف أتحدث معهم أولاً لذا لا تخرجي حتي لا تتأذي قدمك "

همست و سمعت همهمه بسيطة منها لأخرج بعدها

الجميع كان يتحدث بنفس الوقت و بنفس واحد و الكثير منهم كان يبكي

رغم أن الأمر لم يبدو وكأنهم علي وشك مهاجمتنا لكن مازال مُخيفاً تجمعهم هنا و مُطالبتهم بمُقابلتنا

رفعت يداي أشير لهم بأن يهدأوا لتبدأ أصواتهم في الخفوت تدريجياً حتي التزم الجميع الصمت

" مـ ما حدث البـ ..البارحه حذرنا منه كثيراً أنا و .. و الطبيبة سوشيل لذا ... نحـ نحن ليس لدينا دخل بما حدث و لا يحق لكـ لكم أن تُهاجموننا هذه ...المرة "

تحدثت بهدوء أدّعي التلعثم لأنظر بطرف عيناي حيث تلك القابعه بداخل السيارة ... أشعر بالخجل و أنا أكذب بشأن تأتأتي و هي تعلم بكذبي

هي لطالما رأتني مثالياً لكنني الآن بِتُ كذبة بالنسبة لها و لا ثقة بيننا

" نحن لسنا هنا للهجوم بل للنجدة "

" رجاءً ساعدونا فهذه الكائنات سوف تقتلنا "

" ليسوا كائنات و إنما أبنائنا "

" إذا كانت زوجتي وحشاً فلا بأس لكن لا أريدها أن تموت كوحش و لا أريدها أن تتعذب لذا ساعدونا "

تدافعوا بالحديث الواحد تلو الآخر، منهم من هو خائف أن يُهاجمه مصاص دماء و منهم من هو خائف من أن يري شخصاً عزيزاً عليه يُقتل كما حدث مع ذاك الشاب

يخشون رؤية شخص قريب منهم وحشاً و أنا يُمكنني تفهم كم هذا مؤلم لأن آخر ذكريات لي عن والداي كانت رؤيتهما كوحشين يبحثان عن ضحية سليمة

" كما تريدون الأمان ، هؤلاء الأشخاص أيضاً يبحثون عنه ... و إذا كانوا يرتكبون الجرائم و يتزايدون ببشاعه فهذا بسببكم أم أنكم نسيتم كيف هاجمتمونا سابقاً ؟ كنت بالنسبة لكم أبحث عن إهتمام زوجي السابق و سيهون كان مريضاً نفسياً لا يجب أن تثقوا به و صدقتم الحكومة التي تحاول تضليلكم ... ألم تثقوا بهم ؟ لماذا الآن تطلبون مساعدتنا ؟"

ما الذي تقوله سوشيل الآن ؟ إنها تزيد الأمور سوءاً

" لماذا تريدون إنقاذ أنفسكم و إنقاذ عائلاتكم و حتي حماية من تحول من المقربين لكم بينما هناك شاب قتلتموه وهو يستنجد بكم "

خرجت من السيارة و اقتربت لتقف بجانبي فـ أمسكت بذراعها كي تستقيم بوقفتها لكنها أبعدت يداي عنها بهدوء

" يجب أن تشعروا بالعار لما حل بذاك الشاب ...يجب أن تشعروا بالخزي لأنكم لقبتمونا سابقاً بـ فاقدي العقل ...و يجب أن تشعروا بالخجل من طلب النجدة منا الآن "

صرخت بغضب نهاية حديثها و هذه المرة أمسكتُ بيدها بقوة حتي عجزت عن دفعي بعيداً عنها

" لقد قلتما سابقاً أن الأبحاث أشارت إلي وجود مواد كيميائية بأجساد تلك الكائنات و قلتم أن العلاج المُضاد فقط هو القادر علي إعادتهم إلي طبيعتهم و لا أعتقد أن الشرطة قادره علي إيجاد العلاج "

رجل عجوز إقترب منا و هو يتحدث بخوف بينما رجل آخر يُمسك بيده و بدا عليه كخادم لديه

العجوز ترك يدي الرجل بجانبه و اقترب يُمسك يداي أنا و سوشيل المُتشابكتين

" لم أصدقكما من قبل إلي أن رأي حفيدي تلك الـ ... ربما مصاصي الدماء أو.. لا أعلم ، إعتقدت حينها أنه مجرد كابوس قد حظي به لكن حالته النفسية ساءت ، لا يأكل و لا يشرب و جل ما يفعله هو الصراخ و البكاء ...أعلم أنني مُخطئ لكن التصديق أن كائنات كنا نراها في أفلام تحت تصنيف الخيال تحولت إلي حقيقة نتعايشها ليس بالأمر السهل "

إستند بجبينه ضد أيدينا المُتشابكه و إنفجر باكياً... أكره الطريقة التي تعاملوا بها معنا سابقاً لكن بالنهاية هو محق

لا يمكن للشرطه إيجاد العلاج و لا يمكنني أن أتخلى عنهم

كما هم يرغبون بأن يعود أحبائهم إلي طبيعتهم أو علي الأقل ميتتهم لا تكون قاسيه فـأنا أيضاً أرغب برؤية والداي يعودان إلى طبيعتهما

لا أريد أن تكون الذكرى الأخيرة لهما معي هي رؤيتهما وحشين يُقتلان أو يَقتلان

و حتي النهاية يجب أن أردد ذلك مع نفسي كي لا أتراجع بلحظة ضعف

سوف أفشل مرة، و مرتين و مائة لكن يجب أن أكون عازماً علي تحسين الذكري الأخيرة

سوشيل إندفعت بجسدها إلي الأمام و هي تحاول التملص من يدي أنا و العجوز أمامنا بينما تصرخ عليه بغضب

" و هل أنا مسئولة عن حالة حفيدك النفسيه؟ أنا لن..."

ضغطت علي يدها بقوة كي تصمت فـ زفرت بضيق و أدارت وجهها للجهة الأخري لأتنهد أنا

"إعـ إعذروها رجاءً فما... حد.. ث البارحه لا يمكنها... تخطيه"

إنحنيت لهم مُعتذراً و أبعدت يد العجوز عنا لأسحبها معي نحو مقعدها بالسيارة ثم عدت إلي خاصتي و حينما ضغطت علي فرامل السيارة تنحي الجميع جانباً

قدت السيارة إلي الأمام و إنعطفت يساراً كي نعود أدراجنا و أثناء قيادتي أخرجت الهاتف أبعث برسالة إلي جيبوم

( الوضع غير مستقر أمام مركز الشرطة، دعنا نلتقي في المختبر، سوف أنتظرك بمكتبي لذا لا تتأخر)

تأكدت من إرسال الرساله لألقي بالهاتف إلي الخلف و رمقتها لـ سوشيل بنظرة سريعه أري عُقدة حاجبيها فـ تنهدت بقلة حيله

" ما فعلتيه كان خاطئاً، إذا كنتِ غير قادره علي السيطرة علي مشاعرك فلم يكن من المفترض أن تُجيبيهم"

أنهيت حديثي ببرود مُحاولاً بقدر الإمكان أن لا أكون حاداً معها، لكن بالرغم من ذلك بدت نظراتها نحوي ليزرية قادره علي إضرام حريق بالسيارة الآن

يمكنني الشعور بالحرارة تنبعث من جهتها دون الالتفات نحوها

" سوشيل أنا أتحدث معكِ هنا "

" و من تكون؟ "

سألتني لأتنهد و رمقتها من الجانب ثم أعدت نظري نحو الطريق

"لا تتعاملي معي بهذه الطريقة سوشيل"

" أي طريقة؟ أنا بالفعل لا يمكنني التعرف عليك و مهما حاولت التغاضي عن الأمر لا يمكنني إدّعاء أنه لا يوجد مشكله"

أغمضت عيناي بقوة حينما إلتفتت نحوي بجذعها ثم توقفت بالسيارة علي جانب الطريق لألتفت نحوها أنا الآخر

" كلانا يعرف جيداً أن علاجك ليس بتلك السهوله، ربما إرتجاف يديك يتوقف أحياناً و بعض الكلمات تنطقها بدون وجود أي خطب بها و هذا حينما تكون متحمساً، سعيداً و ربما غاضباً... علاجك الوحيد يكمن بالأدوية بالإضافة إلي الهدوء و الراحة النفسية و لا أعتقد أن الأجواء التي نمر بها لطيفة للدرجة التي تدفعك للتحسن بين ليلة و ضحاها "

" تبدين و كأنكِ تكرهين فكرة أنني أصبحت بخير "

عقدت حاجباي بعدم رضا و حاولت سحب الموضوع إلي جانب آخر بإلقاء اللوم عليها لكن سوشيل لطالما نجحت في خيانة توقعاتي

" نعم، أنا اكرهها... ليس أنت سيهون، أنا لم أرغب أبداً بأن يحدث ذلك لكن أنا بدأت ... "

ضمت شفتيها بعبوس لأنفي برأسي مُدركاً لكونها علي وشك جرحي... هذه النظرة بعينيها أنا أعرفها جيداً

" أشك بأمرك أوه سيهون"

أغمضت عيناي بقوة مع كلماتها تلك و وخز قاسي قد داهم يسار صدري يكاد يفتك بقلبي

" لا يمكنني الوثوق بك بعد الآن، هناك خوف بداخلي نحوك.. إنها المرة الأولي التي أراك فيها عاجزاً عن إيجاد علاج... هناك تلك الحقنه التي قمت بتركيبها دون معرفتي بأمرها حتي أنك وضعت مسدس لتلك الحقن بكل مكان ... لقد لاحظت ذلك سيهون، لاحظت أنك تعرف الكثير من المعلومات التي لا أعرفها أنا، رغم أننا شاركنا الأبحاث سوياً... لقد بدوت و كأنك أنت... "

" لا تقوليها سوشيل "

هسهست بحده مُحذراً إياها... لا أريد أن تستنتج ذلك

" و كأنك أنت السبب بكل ما يحدث و هذا يُخيفني "

" ألم آمرك بأن لا تقوليها؟ "

صرخت أضرب المقود بيدي بقوة لم أُسيطر عليها حتي كُسر جزء منه و لم يعد علي شكل دائري كامل بل ذو قطعة مفقودة

و صوت شهقتها العاليه جذب نظراتي نحوها لأرمقها بغضب و نزلت من السيارة ألتقط أنفاسي الهائجة مُحاولاً تنظيمها و التحكم في أعصابي كي لا أفتعل بها ما يجرحها و يجعلني أندم فيما بعد

ليس أنا... ربما أنا في لحظة ضعف لم أتخلص من تلك الكائنات

عددها تزايد بسببي و بسبب قلبي الضعيف لكن...

لكن أنا لم أفعل ذلك...ليس أنا من تسبب بهذه الكارثه، و سوشيل خاصةً لم أرغب أبداً بأن تشك بـ ذلك

خشيت أن تعلم بأنني سمحت بتزايد الأعداد كي لا تكرهني لكنها الآن تنظر لي و كأنني المُذنب

شكوكها تفاقمت و إنعطفت إلي إتجاه آخر أسوأ من الذي خشيته أنا

و الآن أشعر بالغضب منها و الخوف كذلك

لا أريد أن أفقد فرصتي معها مرة أخرى، حياتي بدونها لا شئ و لا يمكنني رؤيتها تبتعد عني و هذه المرة كراهيةً و حقداً نحوي و لن تجمعنا و لو علاقة صداقة  أو زمالة عمل

سحبت نفساً عميقاً و فتحت باب السيارة أعود إلي مقعدي ثم أشعلت المُحرك لأزفر ما تبقي من غضب بداخلي

" سوف أدّعي أنني لم أسمع شيئاً و من الأفضل أن تمحي هذه التفاهات من عقلك"

ببرود نبست و لم تكن لتصمت هي أو تفكر لثواني فـ كان ردها سريعاً و قاسياً

" هذا لن يُطفئ شكوكي نحوك بل يُزيدها و يُضاعف خوفي منك "

ضغطت على المكابح بقوة حتي لم يعد الطريق واضحاً أمامي من سرعة قيادتي

لم أهتم لصراخها بأن أتوقف أو حتي تشبثها بخوف بذاك المقبض المتواجد أعلي النافذة بجانبها

بدت خائفه لكن عيناي كانت كفيفه و قلبي قد فقد ما به من رحمة

صوت صراخها كان ما أرغب بسماعه الآن و بكائها كان ما زادني قوة و راحة بعد كلماتها السامة تلك

بالقرب من المُختبر أوقفت السيارة فـ فتحت هي حزام الأمان خاصتها و خرجت سريعاً تتقيأ ما بمعدتها الفارغه و كلما سنحت لها الفرصة سوف تشتمني و هذا لا يُغضبني بل يشعرني بسعادة غامرة

"مُختل"

نعم أنا مُختل و هذا المختل سوف يُثبت برائته و حتي ذلك الحين لن تري سيهون القديم

سوف أتعامل معك بطريقتي الخاصة و لأنكِ لم تُعطني فرصة برضاكِ فسوف أسرق قلبك و لو اضطررت لإقتلاعه من بين ضلوعك و بقسوة

لن أبقي ساكناً و أشاهدك تضيعين من بين يداي مرة أخرى

End pov

____________

بخطوات ثقيله سحبت هيبا جسدها نحو المطبخ مُعتقده أن لا أحد سيراها خاصة و أن سيهون قال أن و لا أي من المُتحولين سيخرج من الغرفه

تشانيول بالفعل كان بغرفة والدها يتناول الطعام وحيداً بعدما ركل مؤخرة بيكهيون طارداً إياه من الغرفة لأن بيكهيون عجز عن التحكم بنفسه و ظل يتنصت علي أفكاره و مشاعره و بالوقت ذاته يتناقش معه بجميع أفكاره و هذا لم ينل إستحسان الأطول

عينيها أُغلقتا بتخدر و سحبت نفساً عميقاً تستشنق رائحة الطعام اللذيذ الصادرة من المطبخ

كـشخص مسحور يسحبه الطعام نحوه هي تحركت ببطئ حتي أطلّت بعينيها فقط تنظر داخل المطبخ حيث بيكهيون الذي يرتدي المئرز الطويل و أكمام قميصه المنزلي مرفوعة حتي منتصف ذراعيه

شعره مرفوع إلي الأعلي بمثالية و حاجبيه عُقدا بتركيز مع ما يفعله

لكن و مع هذه الصورة المُهلكه للقلوب لهذا الرجل الوسيم

هي عقلها كان غائباً يهتم للطعام فقط و رائحته الشهيه و بشهوة هي إبتلعت ريقها لترفع يدها تمسح لعابها عن جانب شفتيها

"اااه يا إلهي، لماذا طبخت الكثير بينما أنا فقط من سيتناوله؟"

بدرامية مبالغه هو مسح علي جبهته ثم عاد يُقلّب الطعام في المقلاة بينما يتنهد بصوت عالٍ

"لو يُشاركني أحدهم بتناوله سأكون ممتناً له"

بنفس نبرته السابقه هو تحدث و هز رأسه يُتَمم مشهده بكل مثاليه

و هنا هيبا قد إستوعبت أنه استمع لأفكارها فـ عضت علي شفتيها بإحراج لأن الفتاه التي إدعت أنها علي وشك قتل نفسها  ها هي تبحث عن الطعام بلعاب يسيل علي جانبي شفتيها

" لا أستمع إلي أفكار أحد، أنا فقط رجل وحيد يُسلّي ذاته بالحديث مع نفسه بينما يُحضّر الكثير من الطعام رغم أنه سوف يتناوله وحده... يا للخسارة"

ختم حديثه بعبوس مصطنع و إلتفت على حين غرة ينظر نحو باب المطبخ فـ شهقت هيبا بفزع و إنتفضت بمكانها

"اوووه، متي خرجتي من الغرفه؟ "

عينيها تحركتا بعيداً عنه بتوتر و إستدارت بتردد تعود نحو الغرفه فأصبح أمامها بلمح البصر لتشهق بفزع و تراجعت خطوتين حينما إقترب هو برأسه نحو خاصتها

" لدي الكثير من الطعام، سوف يفسد لو تركته بالثلاجة خاصة أنني لا أعلم متي سيعود الطبيبين ، لذا... هلا إنضممتي إلي؟"

إبتلعت ريقها و رمقت الطعام بطرف عينيها لتهز رأسها نافيه فـ كرامتها أهم

لكنها سرعان ما أومأت و سارت نحو الطاولة ثم سحبت الكرسي لتجلس و عينيها ترمقان الطعام بلمعان

ضحك بيكهيون بخفه و جلس بجانبها ليضع القليل بالطبق أمامها ثم وضع لنفسه ليتناولا الطعام بهدوء حتي تحدث هو

" كان بإمكانك إخبارها أنكِ قلقه من أن تتأذي أو أن يفتعل بها أحد الأهالي شئ ما، لم يكن لها داعي تلك الدراما"

توقفت عن المضغ، فمها و وجنتيها كانا مُنتفخين بفعل الطعام حتي كادت عينيها تُغلقان و بنظرة حادة  نظرت نحوه ليبتسم ببلاهه

" توقف عن التدخل بأفكاري لأنني لا أشعر بالراحة أو الأمان "

" لقد حاولت و لكن فشلت... هذا أصعب ما تتخيلين "

رفع كتفيه يدّعي اللامبالاة كي لا يتشاجرا مجدداً و يغضب هو لكنها لم تكن لتتوقف

"و ماذا أفعل أنا هااا؟ هل من المفترض أن..."

"حسناً ،أنا آسف و لا يمكنني السيطرة علي ذلك لذا رجاءً دعينا لا نتشاجر لأنني سريع الغضب و الغضب يجعلني أتحول و أنا لا أريد أن أقوم بإيذائك"

أشار إليها بيده أن تتوقف و مع رائحة دمائها القريبة منه هو شعر برجفة تنتشر بداخل جسده حتي كاد يفقد صوابه لذا سريعاً حمل الطبق خاصته و جلس علي الكرسي المقابل لها تاركاً مسافة بينهما لا بأس بها

" دعني أطرح عليك هذا السؤال "

بعد لحظات هي تحدثت بإحراج تبتلع ما في فمها الممتلئ بالطعام لتكسر حاجز الصمت بينهما

"أنـ... ماذا ؟"

كان علي وشك إجابتها لكن كي لا تنزعج هي، تركها تطرح السؤال دون أن تدرك أنه إستمع إلي أفكارها بالفعل

" لماذا لم تذهب إلي حبيبتك بعدما إستعدت وعيك؟ ... كان بإمكانك العودة إليها بدلاً من مراقبتها من خلف النافذة تنتظر طلّتها"

بيكهيون إبتسم بخفه يتذكر تردد نفس السؤال في ذهنها صباحاً و هذا جعله يدرك شيئاً ما

هذه الفتاه أمامه فضولية

" قلبي آلمني حينما تخلت عني عند رؤيتها لي بتلك الحالة لكنني تفهمتها فيما بعد فمن هذا الذي يقبل علي نفسه أن يُدخل وحشاً إلي منزله؟! "

إبتسامته تدريجياً تحولت إلي أخري حزينة مُنكسرة ليقف من مكانه يغسل الأطباق

" سمعت أفكار تشانيول و جميع ذكرياته المُتعلقه باليوم الذي قتل به زوجته "

زفر أنفاساً مُهتزة و تحرك جانباً يفسح الطريق لها كي تغسل الطبق خاصتها هي الأخري و مع رائحتها التي اقتربت هو عقد حاجبيه يُكمل بصوت مُرتجف

" زوجته سمحت له بالدخول... شق بطنها و عينيها رأت ما يفتعله بطفلتهما المُنتظرة، رأته وحشاً لكنها و حتي لفظت أنفاسها الأخيرة لم تكرهه، كلماتها الأخيرة كانت تعبر بها عن حبها نحوه... هذا ما أريده أنا... شخص يتقبلني كما أنا، يثق بي مهما حدث و لا يتخلي عني بسهولة "

تنهد بصوت عالٍ و نظر نحو أنامله يُداعبهم سوياً بتردد ثم عاد خطوة إلي الخلف كي يبتعد عنها

" أنا أحببتها كثيراً لـ هيونا... أحببتها و وثقت بها حتي تولدت لدي رغبة بطلب يدها للزواج لكنها لم تكن كما توقعت... رأتني أقف أمامها دامياً و بحالة يُرثي لها أترجاها لتُنقذني لكنها لم تستمع إلي حرف واحد و صرخت تلقبني بالوحش و أغلقت الباب بوجهي... لم تتردد لثانية، أتعتقدين أنها أحبتني بصدق؟ "

عُقدة حاجبيه ضاقتا أكثر و رفع رأسه نحوها تحديداً حيث عُنقها ليبتلع ريقه

" لا تَعُد لها أبداً... إذا تخلي عنك شخصاً ما فلا تبحث عنه لاحقاً و إن كان يمتلك قلبك "

هسهست بحقد و عينيها شاردة في الفراغ

" هل... تكرهين هيونا ؟ "

سألها بتردد و عينيه أغلقهما بقوة غير قادر علي التحكم بنفسه أكثر من ذلك

إقترب منها خطوة و أخري حتي أصبح أمامها مُباشرة

و مع شرودها بذكريات الماضي هي لم تشعر به حينما حاصرها و كلا كفيه يستندان علي جانبيها ضد طاولة المطبخ

و بين ثنايا تلك الذكريات منها ما أرجف جسدها خوفاً

" لا أكرهها لكن أكره الكذب، إذا كنت غير قادر علي تحمل شخص في جميع حالاته و حبك لم و لن يكون قوياً و كافياً فلا تدخل في علاقة"

"لكنها لم تكذب عليّ"

همس يُراقب شفتيها لثواني ثم رفع عينيه تزامناً مع رفعها خاصتها ليلتقيا سوياً

" إذا قالت أنها تُحبك لكنها لم تُقدم لك يد المساعده فهي كاذبه، من يُحب يُضحي بنفسه من أجل من يُحب و ليس يتخلي عنه لأنه يشعر بالخوف "

أجابته بخفوت و هو همهم يبتسم بجانبيه ليقترب منها ببطئ حتي التصق أنفه بذقنها فـ أغلق عينيه بتخدر لتُغمض هي الأخري عينيها بتوتر

" رائحتك...." 

همس يرفع أنفه قليلاً و معه رأسها تحركت بخوف 

بيكهيون لم يكن بوعيه ، رائحة دمائها تجذبه و لأول مرة هو بهذا القرب منها لوقت طويل ، يستنشق رائحتها التي تبدو و كأنها تصبح أقوي بعد تناولها الطعام

عينيه تدفق بهما اللون الأحمر حتي أصبح يكسوها و لمعة الشهوة تتشارك معه بإتقان

هيبا بأيدٍ ترتجف رُعباً رفعت كفيها نحوه مُحاولة دفعه فـ إبتعد قليلاً ينظر إليها بإبتسامته الجانبيه 

" أتخافينني ؟"

بفحيح كـالأفعي تسائل و لمس عنقها بـ أنفه مُغيظاً إياها لتشهق و انتفضت تنكمش علي نفسها بينما دموعها تسربت علي جانبي عينيها 

" إبتعدي "

أمرها و هو يكمش ملامحه بضيق و إندفع إلي الخلف ليرتطم بطاولة الطعام بقوة 

راقبته بخوف و هو يُصارع ذاته ، إحدي يديه تضرب الأخري و ما بين بيكهيون الحقيقي و المُتحول حرب هو سيخسر بها شئ ما 

" إهربي من ... هنا "

صرخ بألم و تشبث بإحدي قدمي الطاولة لتركض هي نحو غرفتها بينما تتحسس كل ما يُقابلها و عينيها تنظران إليه بين خطوة و أخري 

صفعت باب غرفتها تستند بظهرها ضده و تدريجياً إنزلقت بجسدها حتي جلست أرضاً تضم قدميها نحو صدرها 

"هـ هو.. بخـ ـطر "

تمتمت بصعوبه من بين شهقاتها لتضم شفتيها ببكاء وهي تُغلق عينيها بقوه

ترغب بالخروج للإطمئنان عليه لكن كما هو واضح... تواجدها بجانبه لوقت طويل يبدو خطراً علي كليهما 


To Be Continued .....

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top