20
Start
شاشة التلفاز أمامهم كانت تعرض فيلماً للأطفال و 'اي ان' كما تشانسوك كانا مُندمجين معه علي عكس هيبا التي لم تكن تشعر بالراحة من جلوس تشانيول علي الأرض بجانبها كي يكون حاجزاً بينها و بين بيكهيون الذي يحاول التحدث معها
" لا تكن مُزعجاً و ابتعد عن هنا"
بيكهيون همس بإنزعاج يحاول دفع تشانيول بعيداً لكن الآخر رفع كتفيه و هو يبتسم بإستفزاز
"إنها أوامر سيهون"
تنهد بيكهيون ليقلب عينيه بملل ثم وقف من مكانه ليضم تشانيول شفتيه بإبتسامة و هو يُراقب بيكهيون الذي بدأ يجول بـ غرفة المعيشه عاقداً ذراعيه خلف ظهره
"إذا كنت تحاول التلاعب كي تجلس بجانب هيبا فـ أنت ستفشل لذا عد إلى مكانك"
تشانيول قهقه ساخراً و أشار بجانبه حيث كان يجلس سابقاً لينفخ بيكهيون وجنتيه بإنزعاج
" لم لا تهتم بـ تشانسوك و تتركني و شأني؟"
"لا تُقحماني في حديثكما"
نبست بهدوء دون أن تُزيل عينيها عن الشاشة لينظر نحوها تشانيول... هل و أخيراً تحدثت بعد تلك الأيام التي مرت علي تجاهلها إياه و تحديداً منذ أن أخبرته بأمر جون سو
حتى و إن لم يكن الحديث موجهاً إليه لكنه مازال مقصوداً بكلماتها و هذا جيد نوعاً ما
"أتعلم ماذا؟... هيا قف و واجهني، لنتقاتل رجلاً لرجل لأنك بدأت تُزعجني "
بيكهيون اتخذ وضع الاستعداد ليقلب تشانيول عينيه
"حين نعود إلى طبيعتنا دعنا نتواجه رجلاً لرجل و لنرى إذا كنت ستبقى علي هذه الثقه"
"بالطبع لن أبقي عليها"
كلاً من تشانسوك و هيبا ضحكا حين أجاب بصراحة لتلتفت نحوه تشانسوك
" لمَ تستسلم بهذه السرعه؟ على الأقل حاول الحفاظ على صورتك أمام هيبا"
"و لم الكذب؟ إنه أضخم مني كما أنه غبي و لا يضع حدود للمزاح لذا سيكسر عظامي و حينها لن تعود إلي مكانها بسهوله... صدقوني هذا سيكون مؤلماً "
احتضن جسده بدراميه لتضحك هيبا كما فعلت تشانسوك بينما تشانيول شخر ساخراً و أدار عينيه
" لنعقد هُدنه منذ الآن "
" أنت جبان "
جلس بيكهيون علي الأريكة التي تستند هيبا بجذعها عليها مُتجاهلاً ما قاله تشانيول للتو فـ تلقي منه صفعة علي أقدامه
" ياااا... يدك قويه"
"ما الذي تحاول فعله؟"
تشانيول رفع حاجبيه و هو يتسائل بجدية مُصطنعه ليتنهد بيكهيون
" سيد بارك تشانيول العزيز، هلا سمحت لي بالاقتراب من حبيبتي؟"
رمش ببراءة خاتماً حديثه الرسمي بمبالغه ليضحك تشانيول بخفه ثم أومأ له
" إذا شعرت بأنك ستتحول ابتعد أو قم بلفت نظري لك "
بيكهيون أومأ بحماس ليقفز من فوق الأريكة واقفاً علي الأرض بجانب هيبا ثم سحبها من ذراعها لتقف معه و سحبها معه نحو غُرفة النوم
" يااا يااا، نحن لم نتفق علي..."
تشانيول تنهد حين تجاهله بيكهيون و أغلق الباب ليلتفت برأسه نحو تشانسوك و 'اي ان'
هي كانت مُنتبهه لأحداث الفيلم كما الصغير بجانبها... فقط أرادت شيئاً يُشتت انتباهها
لأنها و بلحظة ضعف أخبرت تشانيول بكل شيئ
كل شيئ هي أرادت نسيانه و تخطيه وجدت نفسها تُخبر به الشخص الوحيد الذي لم ترغب أن تهتز صورتها أمامه أكثر من ذلك
رؤية جون سو مع جميع الأحداث التى يمرون بها الآن كانت جحيماً بالنسبة لها... كلما حاولت تخطي الأمر ستفشل
و سؤال تشانيول كان كافياً لإضعافها و جعلها تتحدث و تبكي... هذا هو ما كانت تحتاج إليه بالأيام السابقه لكنها ترى أنها تحدثت مع الشخص الخاطئ
"تشانسوك"
نكز كتفها بسبابته فـ جفلت لتلتفت برأسها نحوه بينما تُمرر عينيها علي وجهه بـ تيهٍ
"متى جلست بجانبي؟"
سألته بإستغراب ليبتسم بخفه
"هل كنتِ شارده طوال الوقت؟"
همهمت لتُحرك عينيها نحو الشاشة مرة أخرى
"هل تناولتي دوائك؟"
أومأت ليميل برأسه قليلاً حتي يكون وجهه أمامها بدلاً من الشاشة فـ حركت عينيها نحوه
"هل ترغب بقول شيئ ما؟"
عقدت حاجبيها بإستغراب ليهمس
"فقط أتساءل... "
سحب نفساً عميقاً ثم زفره ليُبلل شفتيه بتردد
" هل تتجنبين التحدث معي؟"
"و منذ متي بيننا حديث؟"
تسائلت سريعاً لتبتسم بخفه... فقط مجرد ابتسامة مُصْطَنَعه
"ما قُلته لا يعني أن تشعر بالشفقة نحوي، هذا غير مُريح"
فرق بين شفتيه محاولاً التبرير حين وقفت من مكانها كي تبتعد عنه لكنه لم يجد ما يقول لأنها نوعاً ما مُحقه
هو يمتلك بعض المشاعر نحوها قد تكون حزناً لما مرت به أو شفقة
'اي ان' سعل فجأه و وقف من مكانه ليركض نحو الحمام لتلتفت نحوه تشانسوك بفزع ثم ركضت خلفه فـ لحق بهما تشانيول
"ما الخطب؟ ماذا يحدث لك؟"
همست بقلق و هي تمسح علي ظهره بلطف حيث كان يقف أمام الحوض يستفرغ دماءً
"لا تقلقي"
فتح الصنبور ليغسل وجهه بكفين يرتجفان ثم سار نحو غرفة المعيشه يعود إلي مكانه حيث كان
"يبدو أن النهاية اقتربت"
قهقه بخفه و عاد يسعل من جديد ليتنهد تشانيول و جلس بجانبه
" لا تقل ذلك"
بعثر شعره ثم جذبه نحوه ليتكئ الصغير برأسه علي كتفه فـ اقتربت منه تشانسوك لتجلس علي الجانب الآخر و بتردد مدت كفها نحو خاصة 'اي ان' لتشابك أناملهما سوياً
اكتفت بالبكاء بصمت غير قادره على مواساته لتميل برأسها علي كتف الصغير و ضغطت بخفه علي كفه الذي تحتضنه
__________________
"اجلسي هنا"
همس بحماس و هو يمسك بكتفيها ليجعلها تجلس علي طرف السرير بينما هو جلس علي الأرض أمامها عاقداً قدميه سوياً و ذراعيه عقدهما إلي صدره ينظر إليها بإبتسامة مُتسعه
"لم.. تنظر إلي هكذا؟"
عينيها اتسعتا بخفه و هي تتسائل بإبتسامة خفيفه تكاد تُلاحظ
" ربما اشتقت إليكِ بالأيام السابقه "
"ليس و كأننا نعيش مُنفصلين "
همست بينما تمسح علي غُرتها بخجل فـضحك بيكهيون بخفه
"لكننا لم نتحدث منذ أسبوع تقريباً بسبب تشانيول المزعج"
ضيّق عينيه بحقد و هو يتذكر كيف منعه طويل القامة من الاقتراب من هيبا و التحدث معها بناءً علي أوامر سيهون و الذي لم يفعل ذلك سوي لإزعاج بيكهيون
" و هل أردت التحدث معي ؟"
أمالت برأسها تتسائل بلطافة فـ زم شفتيه بإبتسامة
" ماذا تعتقدين ؟"
أمال برأسه هو الآخر يُقلدها لتضحك بخفوت
" إذاً لنتحدث "
صفقت بحماس و انزلقت بجسدها من فوق السرير لتجلس علي الأرض أمامه فـ اعتدل هو الآخر بجلسته و تحمحم
" تحدثي عن نفسك قليلاً ... أعني أنت تعرفين كل شيئ عني تقريباً بينما أنا لا أعرف عنك سوي القليل "
حركت عينيها في الأرجاء بتفكير لعدة لحظات ثم التفتت نحوه و قلبت شفتيها قائلة
" لا يوجد ما أقوله ، إذا أردت طرح سؤال مُعين يمكنك ذلك "
رفعت كتفيها نهاية حديثها فـ سحب بيكهيون نفساً عميقاً و بعدها هو مد يده نحوها ليسحب أحد كفيها و بدأ يُحركه مع خاصته بتلاعب بينما ينظر نحوهما
"لم لا تتحدثي عن امممم...والديك؟"
ادّعي التفكير و بنهاية حديثه هو ابتسم ببراءة لتتلاشي ابتسامة هيبا تدريجياً و هي تنظر إليه بشرود
فرقت بين شفتيها كي تتحدث لكنها أعادت إغلاقهما مرة أخري
أتخبره أن والدتها بائعة هوي أم تتحدث عن والدها الذي لم تقضي معه شهراً علي الأقل و سرعان ما فقدته ؟
" كلاهما مات منذ سنوات ... لا أذكر عنهما الكثير "
شخرت ساخره حين فكرت أنها كذبت عليه
كذبت ؟
هي بالفعل لا تذكر والدتها بل رجال والدتها الثمالي ذوي النظرات القذره و اللمسات الأقذر
و والدها ...ربما لا يمكنها تذكر الكثير لأنها لم تقضي معه وقتاً طويلاً و بذلك الوقت شاركتها سوشيل مشاعر والدها
" أنت لا تتنصت علي أفكاري ، أليس كذلك ؟"
ابتسمت بإنكسار ليبتلع ريقه و هز رأسه بالنفي كاذباً
" إنه ماضي لذا عدم اخبارك لي لن يُشكل فارقاً ، انها خصوصيتك ... ما يهم هو الحاضر و المستقبل "
همهمت تدّعي تصديقه رغم أنها لاحظت إمالة رأسه نحوها و ملامحه التي لا تراها سوي حين محاولته الاستماع إلي الآخرين
لكنها علي الأقل لن تضطر إلي التحدث عن الأمر
" ماذا عن سوشيل و تشانسوك ؟"
استقام ظهرها بحماس حين أوشكت علي التحدث عن تشانسوك
لكن الحديث حول تشانسوك و سوشيل يعني التحدث عن الماضي المُتعلق بوالديها كذلك ...حياتها مُترابطة ببعضها
" لم لا تتصل بوالديك ؟"
سألته تُغير مجري الحديث ليتنهد هو ثم أومأ مُتفهماً رغبتها بعدم التحدث ...في الوقت الحالي علي الأقل
" أنا خائف "
عقدت حاجبيها حين همس بصدق ليبتسم بخفه ثم سحبها من كفها نحوه بلطف و جعلها تستدير ليحتضن كتفيها بذراعيه و استند بذقنه علي كتفها
" أخشي أن يكون مكروهاً قد أصابهما "
" لم لا تتصل كي تطمئن ؟"
عقدت حاجبيها بعدم فهم و رفعت كفيها نحو ذراعيه المُحيطين بها لتتعلق بهما
" أنا أيضاً خائف من سماع صوتهما القلق و بكاء والدتي الذي لن يتوقف ...لا أريد أن أضعف في الوقت الحالي "
" أعتقد أنك أحمق "
" أنا متأكد من هذا "
أجابها سريعاً بصدق لتضحك بخفه فـ قبّل وجنتها ثم دفعها بلطف و زحف بجسده إلي الخلف بعيداً عنها يضم قدميه نحو صدره فـ بدأ اللون الأحمر بالاختفاء من عينيه قبل أن يُسيطر عليهما
هيبا التفتت تنظر إليه بإستغراب من تصرفه ليضحك ببلاهه
" كان من الغباء أن أقترب من عنقك بهذه الطريقه "
حك مؤخرة رأسه بإحراج فـ قهقهت هيبا بصوت مكتوم ثم همهمت إليه لتضم قدميها إلي صدرها هي الأخري بينما تجلس مُقابلة له
____________
~ لا أصدق أنني وافقتك علي هذا ~
هز رأسه إلي الجانبين بعدما مرر عينيه علي فريقه الطبي الذي يتواجد معه علي نفس الطائرة فـ ابتسمت الأخري بإتساع
~لقد أثبت لي أنك لست جباناً ...أنت شخص رائع كريس ~
هتفت بحالميه و هي تعقد يديها أسفل ذقنها فـ تنهد هو
~استعدي للمشاكل دوريان، و تذكري إذا خسرت عملي فـ حينها سوف تُعيدين لي أموالي التي أنفقتها علي حجز هذه الطائره ~
أشار إليها بسبابته لتومئ إليه بلا مبالاة
~ لا تُضخم الأمر ، علي الأقل نحن حصلنا علي قرار رسمي بالتدخل ... و أيضاً لا تُفكر في أمور مستقبليه ، إذا عدنا علي قيد الحياة حينها فكر في أمر العمل ~
~إذا عدنا علي قيد الحياه ؟...هل تنوين الموت في كوريا ؟~
صاح بفزع فـ رفعت كتفيها لتهز رأسها إلي الجانبين
~حجزنا طائرة خاصه و لن ننكر أن الوضع هنا آمن لكن في كوريا ربما يتم قتلنا قبل أن نخرج من المطار ~
عينيه اتسعتا بفزع ليصرخ بخوف رغبة بالنزول من الطائره لكنها قد أقلعت بالفعل
__________
" سوشيل ، انظري هنا "
أشار لها أن تقترب منه فـ تركت أنابيب الاختبار من يدها و خلعت قفازاتها لتقترب منه حتي وقفت بجانبه أمام الحاسوب خاصته
" إنها بالفعل نوع مخدرات "
" انها تستهدف العقل"
همست بخفوت و هي تقرأ المعلومات حول تلك المادة التي يتحدث عنها سيهون ثم رفعت رأسها نحوه مُتسائله
" ألم يتم فصل هيون مين عن العمل وتعرض للمحاكمه بسبب استخدامها رغم علمه بأخطارها ؟"
أومأ سيهون ثم استقام بظهره و عقد ذراعيه نحو صدره
" و تم ايقاف جميع التجارب التي تحتوي عليها و اخفاء جميع المكونات التي تُستخدم في انتاجها فهي تُسبب العمي"
مسد ذقنه بتفكير ليُكمل
" أعتقد أن هذا سبب خمول جسد تشانيول حين تمسيد رأسه بلطف و حين يغضب يثور و يصبح عدواني بسبب ثوران تلك الماده و هي ما يجعله حساساً"
" إذاً الزومبي يمكن جعلهم يفقدون الوعي بواسطة تمسيد رأسهم كذلك "
سوشيل نبست بتفكير ليومئ سيهون
" لقد فهمت الآن "
صفق بحماس ليُخرج الدفتر مُدوناً به أمر ما ثم أشار بالقلم نحو سوشيل
" الشخص الذي رأيته يجمع الزومبي في المخبأ خاصتهم كان يُصدر أصواتاً ليلحقوا به ...هذا يعني أنهم لا يرون بسبب تلك الماده فهي أفقدتهم بصرهم لكنهم حساسين تجاه الأصوات العاليه ...إنها تُدمر الجسد ببطئ و تبدأ من الأعين هذا سبب لون أعينهم الأزرق "
" هذا يعني أن تشانيول يفقد نظره تدريجياً و قد يتحول إلي زومبي إذا سيطرت تلك المادة علي جسده "
أعين سوشيل اتسعت و هي تتحدث بصدمه ليتنهد سيهون
" أعتقد ذلك ..."
عض علي شفتيه و هو يُغلق عينيه بتفكير ليهمس
" ربما كنتِ محقه .."
فتح عينيه ليُكمل
" إذا تم استخدام مادة ممنوعه في تحويل الأشخاص إلي زومبي ، فـ قد يكون لتجربة تشارلز بيلمونت D&P دخل فيما يحدث مع بيكهيون"
سوشيل عقدت حاجبيها لتمسك ذراعه و ضغطت عليها بخفة مُتسائله
"ألا يعني ذلك أن الأمر ليس له علاقة بتصنيع لقاح معالج لأن المادة المُخدره المستخدمه في تحويل الزومبي تقتل خلايا الجسد تدريجياً و لا يمكن إعادة احيائها و كذلك الأمر مع تركيبة D&P... لقد تسببت في الكثير من قضايا القتل و السرقه و لم يتمكن تشارلز بيلمونت من السيطرة علي الوضع رغم أنه المُصنّع الأساسي لها... "
بللت شفتيها بتفكير ثم استدارت تستند بكفيها علي الطاولة
" إذا كان هذا صحيحاً فـ إيجاد علاج يُعد أمراً مُستحيلاً "
تنهدا بضيق ليعود سيهون بخطواته إلي الخلف يستند بظهره ضد الحائط ثم أغمض عينيه يُفكر في هدوء
" الزومبي ليسوا بموتي... و تشانيول نوعاً ما طبيعي بعيداً عن ملامح وجهه لكن عقله مازال سليماً... و بيكهيون يمتلك جانباً طبيعياً و لا يتصرف عكس شخصيته سوي حين تحوله"
أمال برأسه قليلاً ثم فتح عينيه ببطئ بينما سوشيل التفتت نحوه بإهتمام
"إنها مجرد مادة تساهم في اكتمال التجربة المقصوده لذا ربما نتمكن من التخلص منها بمحاولة إيجاد علاج يُخلصنا من التركيبة كاملة "
" لكن مازال هناك أضرار... تشانيول و من مثله لن يعودوا كما السابق و الزومبي..."
اقتربت منه بضعة خطوات لتتنهد
"الزومبي هم موتي بالفعل و لن يعودوا للحياة بعد علاجهم "
" أعرف ذلك "
ابتسم بتصنع ثم تجاوزها ليقف أمام الحاسوب قائلاً بينما ينقر علي الأزرار بتركيز
" يجب أن أتواصل مع منظمة الصحه العالميه لأخبرهم بضرورة الإطلاع علي الأوراق الخاصة بتجربة البروفيسور تشارلز "
همهمت بتفهم و اقتربت لتقف بجانبه
"اووه، هناك بريد وارد "
رفع حاجبيه بتفاجؤ ليتبادل النظرات مع سوشيل قبل أن يفتحه
" سوف يُرسلون فريقاً طبياً للمساعده؟...هذا غريب"
_____________
" أعتذر منكِ لكن هذا من أجل سلامة الجميع "
دونغهي انحني بخفة للفتاة التي تقف أمامه حيث كان رجال الأمن يُقيدونها فـ همهمت إليه بتفهم و حركت عينيها بالأرجاء باحثة عن سيهون بعينيها حتي ظهر قادماً من بعيد و معه سوشيل
" ها قد أتي "
هتف بحماس و رفع ذراعه يُشير إلي سيهون بالتقدم فـ رفع سيهون حاجبيه و أخفضهما بحركة سريعه بعد أن وقف أمامه
"ما الأمر؟ هل يوجد مشكله؟"
رمق الفتاة بنظرة سريعه نهاية حديثه ثم أعاد عينيه نحو دونغهي الذي هز رأسه بالنفي
"لقد انتهينا بالفعل و لا يوجد مشاكل،لكن هذه الفتاه.."
اقترب منها يُزيح ثيابها قليلاً من جهة عنقها حتي ظهرت علامات أنياب علي جانبه
"إنها متحوله لكنها ترفض المغادره "
" أنا لن أقتل أحداً صدقني،و أيضاً لا أرغب بالبقاء بين أولئك المتحولين في الخارج... الزومبي مخيفين أكثر مما تتخيل "
قاطعت حديث دونغهي بإنفعال ليضم سيهون ذراعيه نحو صدره
" الزومبي لا يمكنهم مهاجمتك لذا لا تخافي، لكن تواجدك هنا يُشكل خطراً علي الجميع "
"يمكنكم تقييدي كما تفعلون الآن أو احتجزوني بمكان بعيد عن الآخرين لكن لا تتركوني في الخارج... لقد تركت أصدقائي و أتيت إلي هنا طلباً للمساعده و إذا عدت إليهم الآن مرة أخرى هم لن يتقبلوني"
سوشيل رفعت حاجبيها بتفاجؤ حين ختمت الأخري حديثها بعبوس لتنظر إلي سيهون ثم أعادت عينيها نحو تلك الفتاه متسائلة
" إذا كان لديك أصدقاء في الخارج فلماذا تأتين إلينا؟ "
" لأن مصاصي الدماء يرغبون بضمنا إليهم في الهجوم علي البشر و أعطونا مهلة للتفكير.. نحن لا نرغب بقتل البشر لكن أيضاً أصدقائي لا يمكنهم الوثوق بالبشر بعد أن قُتل ذاك الشاب أمام الجميع بدون أي رحمه... لقد أتيت لأنني أثق في الطبيب أوه لذا لا تخذلوني "
دفعت الحراس بعيداً عنها وأمسكت كف سيهون تحتضنه إلي صدرها بقوة ثم ضغطت عليه بـ رجاء فعقدت سوشيل حاجبيها و هي تنظر إلي كفي تلك الفتاة كيف تحتضنان كف سيهون
" يمكنها البقاء معكم بالغرفه كي تكون تحت أنظارك "
دونغهي رفع كتفيه و هو يشرح الأمر بهدوء لينفي سيهون برأسه
" لن يكون ذلك مُريحاً بالنسبة إلي البقيه"
تنهد ليرمق سوشيل بنظرة سريعه ثم سحب ذراع دونغهي ليبتعدا عنهما
"هل مازال هناك غرفة فارغه؟"
"يوجد الكثير لكن الطابق الذي تتواجد به قد امتلأ بالفعل "
سيهون أومأ بتفهم ليضم شفتيه بتفكير
"العائلة المتواجدة بالغرفة المجاورة لنا قم بنقلهم إلي غرفة أخري و لتبقي تلك الفتاة بالغرفة التي بجانبي"
"لم لا نجعلها تبقي بالقبو كي تكون بعيدة عن السكان... فقط لنتأكد أنها لن تؤذي أحداً "
رفع كتفيه يشرح الأمر بهدوء فـ نفي سيهون سريعاً
"تبدو غير مهتمة بالفعل، و لا تقلق أنا سوف أضعها تحت المراقبة و اتأكد أنها لن تسبب أي مشاكل لكن ربما يؤذيها أحد السكان إذا علموا بأمرها لذا لتبقي قريبة مني أفضل "
" أنت محق "
سيهون ربت علي كتفه ليعود إلي سوشيل و وقف بجانبها
"ستصبح غرفتك جاهزة قريباً، حتي ذلك الوقت لتأتي معي قبل أن يكتشف أحدهم أمرك "
أشار لتلك الفتاة بأن تلحق به لتفعل
هي كانت تسير بجانبه بينما تنظر إليه بإبتسامة و علي الجانب الآخر كانت سوشيل تسير بجانب سيهون تُراقب تصرفات تلك الفتاة بهدوء
"أنت أيضاً متحول أليس كذلك؟ "
همهم بلا مبالاة لتعقد سوشيل حاجبيها
" تبدو وسيماً عن قرب... يبدو أنني سوف أستمتع هنا"
"نحن لسنا هنا للاستمتاع أو ما شابه لذا من الأفضل أن تتوقفي عن تخيلاتك"
سوشيل هسهست بحده مُقاطعة إياها فـ أمالت تلك الفتاة تنظر نحوها بإستغراب
" اااه أنتِ تلك الطبيبة المُطلّقه... لقد رأيت زوجك السابق منذ قليل، يبدو أن ما يحدث لصالحك يمكنك التقرب منه مرة أخرى "
قهقهت بخبث نهاية حديثها فـ زفرت سوشيل بضيق... إذاً حتي بعد أن تم إثبات أنها كانت محقه لازالت الشائعات حول قيامها بإغراء زوجها السابق تتبادل بين السكان و هناك من يُصدقها
" هذا ما كان ينقصنا "
سيهون قلب عينيه بضجر حين ظهر جو هيون علي مسافة بعيدة منهم و إن لم يكن مُخطئاً فهو كان يبحث عنهما بالفعل
"اوووه زوجتي العزيزة"
صاح من بعيد و هو يفرد ذراعيه علي كلا جانبيه مع ابتسامة مُتسعه تعلو ثُغره حتي وقف أمام سوشيل
" بحثت عنكِ كثيراً لكنني كنت واثقاً أنه حيث توجد رائحة قذره سأجدك"
رمق سيهون بسخريه نهاية حديثه قاصداً إياه لتبتسم سوشيل بتصنع
"الروائح القذرة تخنقني لذا ضع بيني و بينك مسافة رجاءً "
تخطته لتُكمل طريقها فـ استوقفها بنبرة عالية قائلاً
"أردت اعطائك مفتاح غُرفتي... ربما تشتاقين إلي اللعب فتأتين إليّ "
حاجبي الفتاة التي معهم ارتفعا بتفاجؤ مما قيل فـ بعقلها القذر يمكنها فهم ما يقصده جوهيون بكلماته تلك
و مع نطقه لجملته بإستفزاز التفت سيهون نحوه و تقدم خطوة منه فـ أمسكت سوشيل بمرفقه سريعاً تُعيده إلي جانبها كي لا يتهور لأنه بغضبه هذا قد يكسر عظام جوهيون بضربة واحده كما فعل بمقود سيارته من قبل
" لو أنك واثق بنفسك كنت ستتركني أبحث عن غرفتك بنفسي و لن تجول الفندق باحثاً عني"
أجابته بثقة ثم أكملت طريقها و هي تجر سيهون خلفها لتُغلق عينيها بضيق حين سمعت ضحكة جوهيون الصاخبه
"مازلت أحبك و سأنتظر عودتك لي"
دون أن تلتفت نحوه هي رفعت اصبعها الأوسط عالياً لتتعالي ضحكاته أكثر مُعجباً بردود أفعالها في حين حاجبي سيهون كانا معقودين بضيق
ربما هذا كان الشخص الوحيد الذي تمني سيهون أن يُقطّعه الزومبي إلي أشلاء كي لا يكون هناك أمل لظهوره مرة أخرى
لكن يبدو أن التخلص من جوهيون ليس سهلاً
"تُذكرانني بأبطال الدراما، واااه هذا رومانسي"
الفتاة قهقهت و هي تضم كفيها أسفل ذقنها بإعجاب ليضم سيهون قبضته بغيظ
"هذا النوع من الرومانسيه هو المُفضل لدي"
"هذه ليست رومانسيه و إنما كراهية"
سيهون هسهس بحنق لتلتفت نحوه تلك الفتاة
"سيطري علي أحلامك لأنها مُزعجه "
" ما بك أصبحت جدياً فجأه هكذا؟ "
همست بعبوس فـ تجاهلها سيهون و تقدم ليفتح باب الجناح خاصتهم
هو دخل أولاً لتدخل خلفه سوشيل من ثم تلك الفتاة التي تلفتت حولها تستكشف المكان حتي رأت تشانيول يقف أمامها بأعين متسعه فـ اندفعت هي إلي الخلف بفزع
" اووه "
همست بتفاجؤ و التفتت نحو سيهون حين فعل تشانيول
"هناك متحولين آخرين"
تشانيول رمش بضعة مرات لا يعرف ماذا يفعل بعدما رأت تلك الفتاة وجهه بينما سيهون اكتفي بالاشارة لها نحو الأريكة كي تجلس
"أين بيكهيون و هيبا؟"
يد تشانيول أشارت نحو غرفة النوم المُغلقه بتردد و بلحظات تم فتح باب الغرفة بهمجيه لينتفض كلاهما بعد أن كانا يتبادلان نظرات الحب بهدوء و ابتسامات لطيفه
"يا إلهي"
بيكهيون تمتم بخوف حين أغلق سيهون الباب و تقدم منهما بخطوات بطيئه كانت تتلاعب بنبضات قلب الآخر حتي توقف أمامهما ليقف كليهما
" أريد مساعدتك بأمر ما"
بيكهيون و هيبا تبادلا نظرات سريعه ليومئ بيكهيون موافقاً... علي الأقل لن يتم توبيخه إذا قدم المساعده
"هناك فتاة بالخارج، أريد منك أن تعرف إذا كانت كاذبة أم لا لكن لا تكشف أمر قواك أمامها"
المقصود أومأ بتردد لتعقد هيبا حاجبيها بإستغراب
"أي فتاة تلك؟ "
" إنها مصاصة دماء لكن حسب ما تقول فهي هربت من مخبأها و أتت هاربة من المتحولين الآخرين كي لا يقتلوها بعد أن رفضت الإنضمام إليهم في التخلص من البشر "
فرقت هيبا بين شفتيها بتفاجؤ لتومئ إليه بتفهم فـ أشار سيهون إلي بيكهيون بأن يخرج
حين خرج بيكهيون من الغُرفه التفت سيهون نحو هيبا لتعقد حاجبيها
" ما الأمر؟ هل تشاجرت مع سوشيل مرة أخرى؟ تلك الغبيه إنها تتشاجر معك و كأنها سوف تفقد حياتها إن لم تفعل "
لوح بكفه ينفي ذلك ثم تنهد
"رأينا جو هيون في طريقنا إلي هنا، تعرفين كلماته دائماً ما تثير غضبي"
"ذلك الوغد، ألم يتم قتله بعد؟ ما هذا الحظ السيئ؟ ألا يعرف مصاصي الدماء و الزومبي كيف يتخلصون من السفلة أمثاله؟ "
عقدت ذراعيها إلي صدرها بعبوس فـ ضحك سيهون بخفه و قرص أنفها بحركة سريعه لتُجعد ملامحها
" ما رأيك أن نقتله؟ سوف أساعدك في إخفاء جثته "
صفقت بحماس ليُبعثر سيهون شعرها بإبتسامه
" هذا من أجلي أم من أجل سوشيل؟ "
" من أجلي أنا بالطبع، الحصول علي زوج اخت مثلك أفضل من الحصول علي زوج اخت مثل ذاك الـ..."
"حسناً حسناً فهمت... دعينا نخرج كي أري ما يفعله بيكهيون "
ضحك بخفه ليسحبها خلفه نحو الخارج حيث يجلس البقية بغرفة المعيشه
سوشيل جلست علي أريكة بجانبها 'اي ان' الذي استند برأسه علي كتفها بتعب و علي أريكة أخري جلس كلاً من تشانسوك و تشانيول بينهما مسافة صغيره في حين بيكهيون كان يجلس بجانب تلك الفتاه
" كيف حالك صغيري؟"
سيهون بعثر شعر 'اي ان' بلطف و هو يجلس بجانبه فـ همهم بإبتسامة باهته ليعقد سيهون حاجبيه ثم رفع عينيه نحو سوشيل التي هزت رأسها إلي الجانبين
" من هذه؟"
هيبا ابتسمت بتصنع حين أشارت تلك الفتاة بسبابتها نحوها فـ تحمحم بيكهيون
"إنها الأخت الأصغر للطبيبة سوشيل، و أيضاً تكون حبيبتي"
تحرك قليلاً يترك مسافة بينه و بين تلك الفتاة ثم ربت بجانبه لتقترب هيبا كي تملأ الفراغ بينهما و ابتسامة متسعه احتلت ثُغرها
"ظننت أنني محظوظه لإيجاد مكان مليئ بالرجال الوسيمين لكنني منذ اليوم الأول فقدت فرصتي مع أحدهم "
تنهدت الفتاة لترمق تشانسوك تشانيول بنظرة سريعه ثم التفتت نحو هيبا حين التقت أعينها مع خاصتي تشانيول
" لقد فقدتيها مع ثلاثتهم"
هيبا قهقهت ساخره و تشبثت بذراع بيكهيون الذي تحمحم و هو يشعر بذراعيها تقبضان علي خاصته بقوة تدل علي غضبها ليرفع كفه الأخري مُربتاً علي يدها بلطف
"سيهون يكون زوج أختي المستقبلي و تشانيول يميل إلي الرجال لذا ليس لديك فرصه"
تشانيول قهقه بعدم تصديق لما تفوهت به الأخري بينما تلك الفتاة فغر فاهها مُصدقة لما تقول و سرعان ما بدأ عقلها في كتابة سيناريوهات
" مي سون...هيبا تمزح فقط"
بيكهيون تدخل لتومئ مي سون بضحكة خافته بعدما تنهدت براحه
" كنت أفكر كيف يميل إلي الرجال و هو كان متزوجاً بالفعل"
"آنسه مي سون أتمني أن تحترسي لأن تواجدك هنا خطر لذا لا تختلطي مع السكان و إذا أردتِ شيئاً يمكنك أن تطلبيه مني"
سيهون غير مجري الحديث لتلتفت نحوه مي سون
" بالطبع "
هتفت بحماس و استدارت بعدها لتميل برأسها قليلاً كي تري بيكهيون
"يمكنني المجيئ لرؤيتك و أنت ترسم صحيح؟ "
اتسعت أعين هيبا و التفتت نحوه فـ ابتسم بيكهيون بتوتر يتبادل النظرات بينهما
" و لماذا تشاهدينه؟ يمكنه تعليمك أيضاً "
هسهست هيبا من بين أسنانها ليبتلع بيكهيون ريقه و هو يتبادل النظرات مع هيبا في حين سوشيل كانت تشاهد الموقف بإبتسامة و تركيز في تصرفات هيبا التي بدت غيورة علي بيكهيون من تلك الفتاة
"من الأفضل أن نضع هذه الأمور جانباً في الوقت الحالي، جميعنا مشغولين و لسنا بظروف تسمح لذلك "
سوشيل نبست ببرود لتلتفت إليها مي سون بإبتسامة محرجه
" اووه فهمت"
____________
بعد دقائق كانت مي سون قد غادرت مع سيهون و دونغهي حيث الغرفة التي ستمكث بها بينما البقية كانوا لايزالون بأماكنهم
هيبا لم تتحدث مع بيكهيون لكن نظراتها كانت كفيلة بجعله يتخبط في مكانه بتوتر
"سيـ سيهون طلب مني أن أعرف إذا كانت كاذبه أم لا لذا..."
هو برر لينظروا نحوه جميعاً بينما هيبا تجاهلته
"لذا كنت أتحدث معها براحة كي لا تشك في شيئ"
"بالطبع، بالطبع و رؤيتك و أنت ترسم كذلك كي لا تشك في أمرك...يمكنك مواعدتها أيضاً كي لا تشك في أمرك"
"اوووه، أشم رائحة شيئ يحترق "
تشانيول نبس بحاجبين معقودين لينظر نحوه البقية بإستغراب و هم يحاولون التركيز مع تلك الرائحة التي يتحدث عنها حتي ابتسم بجانبيه
" اهااا يبدو و كأن شخص ما يحترق من الغيره "
تنفسوا براحة في حين زفرت هيبا بحنق و وقفت من مكانها لتقترب منه قاصدة ضربه لكن بيكهيون سحبها سريعاً يُعيدها إلي مكانها
"اتركني كي أُلقنه درساً هذا المزعج"
تخبطت بين ذراعي بيكهيون الذي احتضنها بعدما جلست بجانبه كي يُقيد حركتها بينما تشانيول ابتسم بإستفزاز
قاطعهم دخول سيهون لتتوقف هيبا عن الحركة و اعتدلت في جلستها لتمسح علي غُرّتها بإنزعاج
" سيهون، أريد أن أتحدث معك بأمر ما "
سوشيل دفعت رأس الصغير عن كتفها لتسحبه تشانسوك نحوها سريعاً بينما سيهون همهم إليها و سبقها حيث غرفة النوم
"لماذا كشفت هويتك أمام مي سون؟ ماذا لو كانت تُشكّل خطراً علينا؟"
سألته بمجرد دخولها الغُرفة ليُلقي سيهون بجسده فوق السرير بتعب و هو يتنهد بصوتٍ عالٍ
"لقد كانت بين مجموعة من المتحولين لذا يمكنها التعرف عليّ من رائحتي و إذا ظنت أنني خائف من أن تكشف أمري فـ ربما تُهددني بكشفي إذا كانت خطرة حقاً... "
حرك رأسه نحوها حيث تقف ليرمقها بنظرة سريعه ثم رفع عينيه نحو سقف الغُرفه
"أردت أن يراها بيكهيون ليعرف ما يدور برأسها، و أردت أن تدرك أنها ستكون في خطر إذا حاولت خيانتنا و كذلك أن تشعر بالراحة أنها ليست المتحولة الوحيده التي بالفندق فهذا ربما كان سيجعلها تهرب لاحقاً خشية أن يتم قتلها"
"اووه"
همست بخفوت لتومئ بعدها بتفهم فـ أعاد سيهون نظراته نحوها يُنظر إليها بهدوء
" اقتربي "
ربت علي السرير بجانبه فـ رمشت عدة مرات ثم هزت رأسها بالنفي
" لن أفعل شيئاً سوشيل "
تنهد و عاد يُربت بجانبه بعدما استقام بجذعه و اعتدل بجلسته حيث كان يجلس علي طرف السرير و قدميه تُلامسان الأرض
تنهيدة تلو الأخري تسربت من شفتيه لتعقد سوشيل حاجبيها و هي تجلس بجانبه
"دونغهي أخبرني للتو... أنه قبل غروب الشمس وصل البروفيسور جونغ هون لذا ذهبت لرؤيته"
اعتدلت بجلستها بلهفة ليزفر هو
"معه طاقم طبي كامل يهتم به فـ حروقه بليغة، مازال فاقداً الوعي، ربما تعدي مرحلة الخطر لكن قد يبقي بغيبوبة"
"يا إلهي"
أغلقت عينيها بحزن ليعض سيهون علي شفته السفلي
" هناك أمر آخر لا يجب أن يعرفه شخصاً سوانا "
_____________
تشانيول كان يخفض رأسه و هو يتلاعب بأصابعه مع ابتسامة جانبيه يري محاولات بيكهيون الفاشله في التحدث مع هيبا التي تجاهلته بعد فتره و جلست بجانب تشانسوك تتحدثان سوياً مع الصغير المُرهق
"سأذهب إلى الحمام "
بيكهيون تنهد بعبوس و رمق هيبا بنظرة سريعه ثم اتجه نحو الحمام لتتسع ابتسامة تشانيول أكثر حين سمع صوت الباب يُوصد بعد دخول بيكهيون
رفع عينيه نحو الثلاثة المُنشغلين بالحديث ليقف من مكانه بحذر و اقترب منهم بخطوات بطيئه حتي أصبح خلفهم و رغم طوله الذي حجز عنهم النور قليلاً إلا أنه لم يتلقي اهتماماً من أي منهم
مد ذراعه نحو عنق هيبا ليضم قبضته حول ياقة ثيابها من الخلف فـ اتسعت عينيها حين شعرت بجسدها يتم سحبه إلي الأعلى حتي أصبح طولها أعلي من تشانيول و قدميها لا تُلامسان الأرض
و كـ هرة شرسه تخبطت في الهواء محاولة التحرر منه
"ياااااا اتركني الآن"
مدت ذراعيها محاولة لمس رأسه ليرفعها إلي الأعلي أكثر و أعاد رأسه إلي الخلف كي لا تُفقده وعيه
"يميل إلي الرجال هااا؟"
رفع حاجبيه ساخراً لتتوقف عن الحركة تدريجياً ثم ضمت شفتيها بقهقهة مكتومه
"اوووه، ألا تفعل؟"
أمالت برأسها ترمش ببراءة فـ ضحكت تشانسوك بخفه كما 'اي ان'
" هيا تشانيول أنزلني"
"اعتذري أولاً"
تخصر بيده الأخري لتزفر هيبا بحنق
"هل تستغل فارق الطول بيننا بهذه الطريقه؟ أنت لا تتصرف بتحضر... هيا أنزلني و واجهني كـ رجل"
رفع طرف شفتيه بصدمة ثم تنهد ليهز رأسه بيأس
"أنتِ بالفعل حبيبة بيكهيون"
رقص حاجبيه بغيظ ثم رمش بضعة مرات رافضاً تركها فـ نفخت وجنتيها بغضب
"ماذا يفعلان؟"
بيكهيون الذي خرج من الحمام لتوه أمال بإستغراب نحو تشانسوك و 'اي ان' يتسائل بهمس ليرفع الصغير رأسه نحوه بسرعة قائلاً
"يُعاقبها لأنها قالت بأنه يميل إلي الرجال "
" اووه"
ضم شفتيه و هو يرفع حاجبيه بتفهم ثم استقام بوقفته واضعاً يديه بجيوب بنطاله بينما يري ما يفعلانه
"اعتذري و سوف أتركك"
هزت رأسها بالنفي و عادت تمد ذراعيها نحو رأسه ليعيد رأسه إلي الخلف و هو يضحك ساخراً منها حتي اندفع جسده إلي الخلف فجأة ليرتطم بالحائط بينما هيبا اندفعت نحو بيكهيون فـ رفعت يديها سريعاً تستند بهما ضد صدره الذي ارتطمت ليحيط خصرها بذراعيه
"واااااه"
'اي ان' و تشانسوك صفقا بفاهٍ فاغر فـ ابتسم بيكهيون بغرور ثم أعاد نظراته نحو هيبا القابعة بين ذراعيه
"هل أعجبك هذا؟ هل رفرف قلبك للتو؟"
"تشه"
رفعت طرف شفتيها بسخرية و دفعته بعيداً عنها ثم عادت لتجلس بجانب تشانسوك و هي ترمق تشانيول بحده فـ ابتسم هو بإستفزاز متجاهلاً ألم خصره الذي بدأ يزول تدريجياً
" لندخل في قتال رجلاً لرجل"
أشار بسبابته نحو بيكهيون ليضحك الآخر بتوتر
" لن تكون هناك أي ضغينة حين نعود إلى طبيعتنا، أليس كذلك؟"
"هذا إن لم تستخدم قواك الآن... و دعني أخبرك أنه في جميع الأحوال لن أمرر لك ما فعلته للتو"
اقترب منه بخطوات بطيئه ليتراجع بيكهيون بضعة خطوات
" يا رجل، لماذا أنت سريع الغضب هكذا؟"
صرخ نهاية حديثه حين ركض تشانيول نحوه ليركض هو بالجهة المُعاكسة له و معهما أنظار الثلاثة المتواجدين كانت تتحرك
يُشبهان القط و الفأر حين يركضان خلف بعضهما دون قتال و فقط يُحدثان الفوضي بالأرجاء حيث أصبحت غرفة المعيشه رأساً علي عقب
To be continued......
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top