19

Srart

" حياتي كانت هادئه... لم أمتلك والدين يوماً لكنني امتلكت الكثير من الاخوة بالميتم.."

أعين تشانيول اتسعت بخفه حين ذكرت الميتم في حين هي كانت تسرد الأمر بشرود بينما تنظر نحو الخارج

"كنت سعيدة للغايه، مرحه و لا يمكن لأي شيئ أن يؤثر بي.."

صوتها اهتز لتضحك بخفه ثم رفعت إحدي يديها تمسح على وجهها بعشوائيه

" هذا كان قبل أن أستيقظ و أجد نفسي نائمة بـ مكب نفايات... آخر شيئ أذكره أنني نمت على سريري بالميتم لكن حين استيقظت رأيتني بين العديد من الأطفال و الشباب... أجسادنا فوق بعضها كما القمامة المُحيطة بنا و تلك كانت البداية فقط..."

ضمت شفتيها لبضعة لحظات حين ارتجفتا ثم زفرت أنفاسها المُهتزة و أكملت

" لم أحاول أن أهرب لأنني لم أكن أعرف أين أنا أو ماذا يحدث، و بكل غباء فكرت أنني ربما في حلم... و بالفعل أقنعت نفسي أنه مجرد حلم فـ ما الذي سيأتي بي إلى مكان كهذا؟!... "

ابتلعت ريقها بصعوبة و عقدت حاجبيها بضيق و كأنها ترى مشهداً بشعاً أمامها

" بعد ساعات قليله أدركت أن هذا ليس حلماً بل كابوس سيطر على حياتي... تم تقييدنا من أطفال آخرين أمام رجل عجوز مقزز و بدأ الاختيار بيننا... الفتيات ذوات الأجساد المُتناسقه يتم بيعهم للملاهي الليليه، الفتية ضعاف البنية ذوي الوجه الحسن يتم بيعهم إلى الملاهي الخاصة بالشواذ، و ما يتبقى سوف يُساعد بأعمال العصابه... "

" ألم يكن بإمكانكم الرفض أو الهروب؟ "

أمال برأسه يتسائل بتردد ليصدح صوت ضحكتها العالية بالغرفة، و تشانيول كان مُدركاً أن تلك الضحكة ليست سوي ضحكة مليئة بالحزن و القهر

" الهروب؟... في ذاك المكان الهروب امتلك اسم آخر.. "

مررت لسانها علي طرف شفتها السُفلي بإبتسامة مُنكسره

" انتحار... إذا نجحت في الهروب فهذا لا يعني سوي انك منحتهم دافع أقوى لقتلك... و تلك تكون المجموعة التي يتم بيع أعضائها... حين يهرب شخص ما هم سيصلون إليه بسهوله، لا يمتلك فرصة للتبرير و الدفاع عن نفسه و..."

شهقت باكية لتجلس أرضاً حين شعرت بقدميها تخذلانها فـ جلس تشانيول مُقابلاً لها يضم قدميه إلى صدره و اتكئ بذقنه فوقهما

" يتم قتله و تشريح جثته أمام أعيننا كي لا نُفكر بالهروب.. اهااا "

قهقهت ساخرة نهاية حديثها لتمسح علي عينيها بعشوائية تنظر نحو الأرض بينما أعين تشانيول تُراقبها بعدم تصديق لما يسمع

"لا يمكنك إغلاق عينيك لأنك ستتلقي عقاباً قاسياً... أقل عقاب لديهم كان منع الطعام لمدة يومين، النوم علي الأرض بين النفايات عارياً بعد أن تتعرض للتعنيف من قِبل ذاك العجوز"

ضمت شفتيها بعبوس تتذكر الأوقات السيئة التي مرت بها بذلك المكان الموحش

"هذا كان أقل عقاب قساوة... لا يمكنك تخيل أسوأهم كيف كان "

رفعت عينيها نحو تشانيول لتبتسم ساخرة حين رؤيتها دموعه بدأت تتدفق من عينيه فـ أشاحت بوجهها بعيداً عنه

" الأمور أصبحت هادئة فجأه حين ظهر ابنه لذاك العجوز...جون سو... كان مرحاً و يحب المزاح في الأرجاء دائماً و بالرغم من ذلك لم أشعر بالراحة نحوه و نحو نظراته الخبيثه التي يرمق بها الجميع و خاصة الفتيات..."

شهقة قاطعت حديثها لتتنهد ثم مسحت على أنفها بسبابتها بحركة سريعه

" تقرب مني... منحني الطعام و الشراب و بكل ليلة سوف يأتي خلسة للتحدث معي حتى أنام... أخبرني أنه يُحبني و سوف يُخرجني من هناك لكنه كان كاذباً "

" هل أحببته؟ "

سألها بصوت خافت مُتحشرج لتهز تشانسوك رأسها بالنفي و شهقاتها المكتومة تتسرب من بين شفتيها بين الحين و الآخر

" كرهته كثيراً لكنه كان أملي الوحيد للخروج من هناك... و بالفعل هو أخرجنى من هناك... أخرجنى بعدما أصبحت الهالات السوداء تُحيط بعيناي، و أنفي يحكني طوال الوقت... تاداااا تشانسوك أصبحت مدمنة مخدرات"

ختمت حديثها بحماس مُزيف ليتنهد تشانيول و اقترب منها قليلاً يمد يده نحو رأسها لكنه سرعان ما وعي على نفسه و أعادها إلى صدره

" هدفه منذ البداية كان رغبته في ضمي إلى فريقه المسؤول عن الترويج و بيع المخدرات لذا وضعها لي بالطعام الذي كان يقدمه لي سراً ... لم يكن أمامي خيار سوي مساعدته للحصول علي المُخدرات أنا أيضاً كي أتخلص من ألم رأسي "

سحبت نفساً عميقاً ثم زفرته بضيق تعقد حاجبيها بخفة

"لست واثقه هل هذا من حسن حظي أم لا... لكن هذا ساعدني في الخروج لأماكن مُختلفه و حينها تمكنت من التواصل مع إحدي مُعلماتي السابقات في الميتم... ساعدتني في الهروب إلى مدينة أخري لكنني خجلت من إخبارها أنني مُدمنة مخدرات..."

" لكنكِ لم تُصبحي هكذا بإرادتك"

همس و بعد تفكير طويل رفع يده يُربت علي رأسها بإبتسامة لطيفه فـ حركت عينيها نحو خاصته ثم ضمت شفتيها بخجل

" هل يُمكنك احتضاني؟ "

همست بخفوت ليُبعد يده عن رأسها ببطئ و ابتلع ريقه بينما يهز رأسه بصورة خفيفه تكاد تُلاحظ رافضاً ذلك فـ ابتسمت تشانسوك بإنكسار

" انسي الأمر "

ضمت قدميها نحو صدرها ثم دفنت وجهها بينهما لتتنهد بصوتٍ عالٍ تحت نظرات تشانيول التي تُراقب تصرفاتها

" لا.. لا بأس "

تحمحم ممسكاً بأحد ذراعيها لترفع رأسها نحوه مرة أخرى و عقدت حاجبيها بعدم فهم حتي سحبها نحوه بلطف لتتحرك معه إلى أن استقرت برأسها فوق صدره قريبة من عُنقه للحد الذي يجعله غير قادر على رؤية وجهها

هو مدد قدميه أمامه و جذعه استند ضد الحائط خلفه بينما هي كانت تجلس بطريقة مُعاكسة له قدميها مُمددتان بجانب الحائط و جذعها يميل علي جسده بحيث يحتضنها بذراعيه

----------

تشانيول pov

منذ أن احتضنتها و هي تبدو هادئه رغم انتفاض جسدها من حين لآخر بشهقات مكتومه

ربما بموقف كهذا لم أرغب بإحتضانها كي لا تتعمق بمشاعرها نحوي لكن تشانسوك... بدت و كأنها لا تريد مني رؤيتها تبكي أكثر من ذلك

"حاولت الانتحار كي اتخلص من كل هذا لكن تم إنقاذي باللحظة الأخيره... و حينها اضطررت إلي اخبار مُعلمتي بكل شيئ لأنها علمت بأمر إدماني بالفعل لذا هي قامت بإدخالي إلى مشفى لأتعالج من الإدمان و كذلك نفسياً... حينها قابلت هيبا "

همست بصوت مُتحشرج لأتأكد أنها كل ما أرادته بالفعل ليس سوي كتف تتكئ عليه للبكاء براحة دون أن تشعر بأنها مُراقبه

"كانت تأتي لزيارة الطبيب النفسي الذي أتعالج عنده و بطريقة ما أصبحنا صديقتين مُقربتين... لكن لم أعرف أن هذا سيوقعها بالخطر معي "

ضغطت بأناملها بقوة علي ثيابي من جانب صدري و رأسها تحرك قليلاً تدفنه بعنقي حين شهقت باكيه لأضمها نحوي مُربتاً على كتفها

"اهدئي "

همست بخفوت لأسمع تنهيدتها المُهتزه

" جون سو علم بمكاني لأنني و بغبائي ذات مره أخبرته أن تلك المُعلمه هي الأقرب لي..."

انفجرت باكية و أكملت

"راقبها حتي علم بمكاني من ثم قام بإختطافي و قتل... هو قتل مُعلمتي أمام عيناي"

ضاق صدري حين أكملت حديثها... كلماتها تبدو و كأنها تسرد دراما و ليس حقيقه

تشانسوك لطالما بدت طبيعية أمامي.. و حين وقفت أمامي تعترف بمشاعرها كانت كـ مُراهقة مُدللـه اعتادت الحصول على ما تُريد

لكن أكانت تلك الإبتسامة مجرد حماس للحصول على الأمان للمرة الأولى في حياتها؟!

" رغم أنني جرحت معصمي لمرات عديده و لأكثر من مرة أوشكت علي الموت... لكن و لا أي مرة رأيت الموت بعيناي و كنت خائفة منه كما تلك المره..."

ضمت قدميها نحو جسدها قليلاً و بذراعيها هي ضغطت على جسدي أكثر و كأنها تحتمي بي من ذكري مُخيفه... بل هذا ما كانت تقوم به حقيقةً

" هـ... هيبا كانت قد وضعت تطبيقاً بهاتفي لمراقبتى خوفاً عليّ... و لأننا اتفقنا بذلك اليوم أن نلتقي فهي كانت مذعورة بسبب اختفائي... لـ.. لقد حاولت إبلاغ الشرطه لكن لأنها صغيرة و كذلك اختفائي لم يمر عليه 24 ساعه لذا لم تستطع فعل شيئ و بدون تفكير هي هرعت لمساعدتى بعدما أرسلت إلي سوشيل رسالة تترجاها بها أن تُساعدها... "

جسدها بدأ ينتفض بين ذراعاي فـ رفعت يدي نحو رأسها أمسح عليه بخفه

" يكفي..."

لكنها قاطعتني تُكمل حديثها

" كانت المرة الأولى التي تطلب فيها شيئاً من سوشيل... و لأن سوشيل كانت خارج البلاد مع زوجها، هي الأخري خشيت أن يُصيب هيبا مكروهاً لذا طلبت من سيهون أن يتدخل و في الواقع هو لم يتأخر... لكن..."

سمعتها تبتلع ريقها بصعوبه لأغلق عيناي... فقط لا تقولي أن ما يدور برأسي هو ما حدث.. رجاءً

" جون سو لم يكن يُحبني... بل كان مهووساً بي و هذا ما أدركته حين... "

" يكفي تشانسوك "

ضغطت على رأسها أدفنها بعنقي أكثر كي تصمت لتشهق باكية مُتشبثة بي

ذاك الحقير.. كيف يفعل بطفلة ذلك؟

" حين تم الإمساك بـ هيبا من قبل رجاله... رأيتها مصدومة...اعينها كانت مُتسعة و هي تنظر لي و أنا بتلك الوضعية... ضعيفة و بحالة يُرثي لها، رؤيتها لي بذاك المنظر كان أسوأ من اغتصابه لي.. حينها فقط تمنيت الموت، لو أنه يُفرغ مسدسه برأسي و ينتهي هذا الكابوس..."

ابتلعت ريقها بتعب لتكمل

" هو لم يتمكن من إيذاء هيبا لأن الشرطة اقتحمت المكان بعد دخولها بلحظات... و ذاك اليوم هيبا تعاملت معي و كأنه لم يمر علينا لكن أعينها الدامعة كنت دائماً أراني بها... كل ليلة كان سيراودني كابوساً يُعيد ذكريات ذاك اليوم و خاصة نظرات هيبا نحوي... لم أرغب بأن أعيش أكثر من ذلك و مرة أخرى لجأت إلي الضعف و حاولت قتل نفسي... "

لا يُمكنني سماع المزيد... أشعر و كأن قلبي بين أصابع خشنه تضغط عليه بعنف حتى أكاد أفقد أنفاسي فـ كيف لها هي أن تتحمل ذلك

" إحدي المرات التي أردت فيها إيقاف علاجي و قتل نفسي للتخلص من كل ذلك... رأيتك "

عقدت حاجباي لنبرتها التي لانت حين ذكري

" ابتسامتك الدافئة و تصرفاتك مع الزبائن... رجل لطيف لم أرى مثله في حياتي... لم الحظ نفسي و أنا انتظم على جلسات العلاج.. فكرة الانتحار اختفت من عقلي كذلك و حماس غريب يسيطر علي بكل مرة أدخل بها الي مقهاك... رؤية إبتسامتك كانت كفيلة بجعلي أشعر بالراحة و الأمان... و بسببك عرفت ما معنى أن تحب شخصاً يجعلك تبتسم بمجرد ذكر اسمه "

تنهدت و أنا أتذكر اعترافها الأول... كانت جميلة، خجولة و صريحة بالوقت ذاته لكنني اكتفيت بالتربيت على رأسها و أنا أُخبرها أنها سوف تنسي أمري يوماً ما

لقد اعتدت علي تلقي اعترافات من الفتيات بعمرها لذا لم أُفكر لحظة أنها قد تكون مختلفة عنهن

" في لحظات ضعفي و مرضي كنت أتخيلك بجانبي تهتم بي، و تربت على كتفي لتخبرني أن كل شيئ سيكون علي ما يُرام... زواجك بالنسبة لي كان صدمة أفاقتني من أحلامي... فارس أحلامي الذي لطالما تخيلت بأنه سيحبني و يُعاملني كـأميرة مدللة.. أصبح ملكاً لإمرأة أخري"

هي بالفعل اختفت من حياتي لفترة بعد زواجي ... بذلك الوقت شعرت بالراحة لأنني اعتقدت أنها تخلصت من مشاعرها نحوي لكنها عادت من جديد تلحق بي مع بعض الحدود بيننا، كلاً منا يتعامل و كأننا لم نلتقي سابقاً و لولا نظراتها الحزينة التي ترمقني بها كلما تصرفت بحميمية مع داك يونغ لـ ظللت مُعتقداً أنها تتردد علي المقهي فقط من أجل قهوتي ليس أكثر

" إحدي العادات السيئة التي اكتسبتها من جون سو و لم اتخلص منها حتى الآن هي التدخين... ذاك اليوم لم أتمالك نفسي و بدأت أُدخن دون توقف و لا أعلم لماذا حتى بدأت أشرب إلي أن ثملت... اتخذت قراراً بالإبتعاد عنك كي تكون سعيداً و لا بأس بأن أكتفي بمشاعري نحوك، هي تجعلني سعيدة بالفعل رغم أنك لم تكن لي... ما لم أضع له حساباً هو أن أفقد صوابي و أحضر إلى مقهاك لأتصرف بتلك الطريقه... أقسم أنني لم أتمني يوماً أن يُصيب زوجتك مكروهاً "

ابتلعت ريقي لأغمض عيناي بقوة بسبب صوت داك يونغ الذي اقتحم رأسي فجأة و هي تخبرني بمشاعرها نحوي قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيره

أنا أحبك

تلك الكلمة أصبح وقعها ثقيل علي آذاني

End pov

--------

ليس لأنني طيبة القلب... لكنني أردت رؤيتك سعيداً... لأنك لطالما كنت مصدر راحتي و سعادتي "

غمغمت بصوت مختنق ليتنهد تشانيول و أمال برأسه فوق خاصتها هامساً

" داك يونغ أيضاً كانت سعادتي و راحتي... لا تعرفين كم هو مؤلم فقدان راحتك "

" لا أعرفه... لأنني لم أمتلك الراحة لأفقدها؟.. و راحتي الوحيدة التي وجدتها بيني و بينها حاجز لا يمكن عبوره أو التخلص منه"

____________

"ما تقوله مستحيل سيهون"

جيبوم هز رأسه رافضاً ما يقوله الآخر ليعقد سيهون ذراعيه نحو صدره واضعاً قدم فوق الأخرى

" و.. و من يـ ـقول ذلك؟ "

" أنا "

سيهون شخر ساخراً حين أتته إجابة واثقه من جيبوم ليعقد الآخر حاجبيه

" ما أقـ ـوله سيتم تنـ... تنفيذه... هذا أمر "

" وضع جميع السكان بمكان واحد يعني تسهيل الأمر علي..."

"اختلاق أعذار للرفض... تـ توقف، أنا لـ لا أثق.. بك بالفعل لكـ لكنني مُـ ـضطر للتعامل مـعك "

نهاية حديثه أنزل قدمه عن الأخري و امال بجذعه إلى الأمام يستند بمرفقيه علي فخذيه المُفرقين

" حسناً،سوف أتولي هذا الأمر "

سيهون همهم إليه ليقف من مكانه و دون إضافة كلمة أخري خطي نحو الخارج بخطوات متساويه حتي استوقفه جيبوم بإبتسامة جانبيه

" متى ستتوقف عن ادعاء التلعثم أمامي ؟"

توقفت قدمي سيهون أمام الباب ليضغط بأنامله علي المقبض مُتنهداً و قبل أن يلتفت نحو جيبوم هو رسم ابتسامة مُصطنعة علي شفتيه

"حين.. تتوقف عـ عن إدعاء.. البـ ـراءة أمامي"

ابتسامة جيبوم الساخرة اتسعت حين غادر سيهون دون إضافة كلمة أخري

بينما بالفندق حيث كانت تسير سوشيل بجانب 'اي ان' يتبادلان أحاديث عشوائيه أغلبها تتمحور حول الصغير

توقف 'اي ان' فجأه قريباً من الجناح بتعقد سوشيل حاجبيها و تراجعت بخطواتها حتي وقفت بجانبه

" ما الأمر صغيري؟"

حرك عينيه في الأرجاء بعشوائيه فـ أمالت سوشيل برأسها مع حركة عينيه إلى أن لاحظت الدموع تتسرب منهما

"هل أنت بخير؟ تشعر بالتعب؟ يمكننا العودة إلى..."

"أشتاق إلى أمي"

قاطعها بعبوس لـ تلين ملامحها تدريجياً

" لماذا تكون بجانب زوجها و أبنائها بهذا الوقت و تتركني أنا؟... أنا أيضاً ابنها ،أنا مريض علي وشك أن أموت يجب أن تقضي وقتها معي أنا"

انفجر باكياً لتسحبه سوشيل نحوها مُحتضنة إياه

" لم تذكر هذا الأمر الآن؟ "

شهق باكياً و تشبث بها دون إجابه لتتنهد ثم قبّلت رأسه هامسه

" نحن بجانبك، أنت لست وحدك "

ابتعد برأسه قليلاً عنها ليتسائل بعبوس

" هل ستبكون من أجلي حين أموت؟ "

" لا تذكر الموت مرة أخرى"

وبخته بإنزعاج ثم رفعت كفيها تحتضن بهما وجنتيه ليتحرك ابهاميها يمسحان عليهما بخفه

" أنت ستكون بخير صغيري... صدقني ستكون بخير "

" لماذا.. أنتِ لطيفة معي؟.. لماذا جميعكم تعاملونني بلطف؟"

"هذا لأنك لطيف "

بعثرت شعره ثم نقرت أنفه بسبابتها ليحتضن خصرها دافناً رأسه بعنقها

"هل تسرق حبيبتي الآن؟"

صوته المُمازح جعل الصغير يرفع رأسه نحوه و تدريجياً اتسعت ابتسامته ليركض نحو سيهون مُحتضناً إياه

" لا أفعل "

همس بقهقهة خافته ليضحك سيهون بصخب مُبعثراً شعر الصغير كما بعثر مشاعر سوشيل التي ارتبكت حين شعرت به يقف بجانبها و التفتت تنظر إلى الجانب الآخر فـ ابتسم هو بخفه على فعلتها

"ماذا تفعلان هنا؟"

"أردت أن أتجول بالفندق قليلاً كـ نوع من التغيير"

أجابته بهدوء لتُحرك رأسها نحوه بنهاية حديثها

"ما الأمر الذي أردت التحدث بشأنه مع جيبوم؟"

أمالت برأسها قليلاً ليعض علي شفته بإبتسامه ثم انحني نحوها يُقبّل وجنتها بـ رقه

" سأخبركم بكل شيئ..."

اخفض رأسه نحو الصغير المُتشبث به و بعثر شعره مرة أخرى ليكمل

"دعينا نعود إلى الجناح أولاً"

همهمت إليه و سارت بجانبه نحو الجناح الذي يبعد عنهم بضعة خطوات

بينما بالداخل كُلاً من بيكهيون و هيبا كانا يجلسان بجانب بعضهما فوق الأريكة حيث يُحيط بيكهيون كتفيها بذراعه و يده الأخري تُمسك بسندريلا

" ااه ذاك اليوم طُردت من العمل "

ضحك بصخب لتضحك هيبا بخفه و هي ترى بيكهيون يتذمر بالفيديو أمامها و شعره مُبعثر كما حال ثيابه

" كانت المرة الأولى و الأخيرة لي بأن أعمل مع أحدهم.. و..."

أغلق الكاميرا و وضعها أمامه فوق الطاولة ليميل برأسه قليلاً نحو هيبا كي ينظر إليها

" لقد تمت سرقة جميع رسوماتي و وُضع عليها إسم شخص آخر لذا تشاجرت معهم و الأمن ألقى بي خارج المكان و حينها عدت للعمل وحدي مرة أخرى"

"لماذا لم تُقيم معرضاً تضع به لوحاتك؟"

سألته بخفوت و هي تتبادل النظرات بين عينيه و شفتيه ليبتسم بيكهيون

"كنت سأفعل ذلك لكنني أردت عرض لوحاتي هنا في كوريا و قد أحضرتها معي بالفعل لكنها سُرقت "

" يا إلهي.. كيف تكون سيئ الحظ هكذا؟ "

قهقهت ساخره ليتنهد بيكهيون و هو يهز رأسه بعبوس مصطنع

" تم طردك من العمل، تم سرقة لوحاتك و باليوم الذي وصلت فيه إلى كوريا هاجمك الزومبي و تحولت إلى مصاص دماء"

رفعت أناملها أمامه تثني الواحد تلو الآخر بدءاً من ابهامها و حتي الوسطى تُعدد له ما مر به ليقلب شفتيه بتفكير

"حين أنظر إلى الأمر من وجهة نظري أعتقد أنني كنت محظوظاً "

هيبا همهمت و هي تومئ برأسها ساخره فـ أخفض بيكهيون عينيه نحو كفها ليحتضنه بخاصته هامساً

"لو لم يتم طردي من العمل لم أكن لأفكر في إقامة معرض في كوريا،و لو أنني لم أفكر في إقامة معرض في كوريا لم أكن لأحضر لوحاتي معي، و لو لم يتم سرقة لوحاتي لما تأخرت حتي حان موعد الغروب،و لو لم يُهاجمني الزومبي لم أكن لأتحول.."

مرر لسانه علي طرف شفتيه ثم رفع عينيه نحو خاصتها

" و لو لم أتحول لما ساعدتني سوشيل، و لو لم تُساعدني لما قابلتك أنتِ "

اقترب منها قليلاً حتي تلامس جبينيهما

" أعتقد أنني محظوظ بلقائك "

" تعتقد؟ "

أمالت برأسها تتسائل بلطافة لينقر أنفها بخاصته ثم ضحك بخفه حين قهقهت هي

" أنتِ لطيفه رغم أنكِ تبدين كـ شخص بارد سيئ المزاج "

" هل تتغزل بي الآن، أم تقوم بإهانتي؟ "

ضربت كتفه بضحكة مصدومه ليتأوه بدراميه

"ربما... "

قاطعه صوت فتح الباب ليلتفت إليه كلاهما

سيهون تجمد بمكانه و هو ينظر نحوهما... تلك الوضعية حيث تكاد المسافة بينهما تختفي جعلته يعقد حاجبيه لينظر 'اي ان' و سوشيل نحو بعضهما بعدم فهم

هيبا ابتلعت ريقها بتوتر من نظرات سيهون نحوها هي و بيكهيون لترفع يدها بحركة سريعه و دفعت ذراع بيكهيون عنها

"لم فعلتِ ذلك؟"

بيكهيون سأل بتفاجؤ لكنها ابتعدت عنه لتجلس علي أريكة أخري بعيدة عنه بينما سيهون تحرك ليدخل و خلفه كلاً من سوشيل و 'اي ان'

" ما الذي رأيته للتو؟"

جلس بجانب هيبا لتبتسم هي بخجل حين تحدث بيكهيون

"أنا لست منحرفاً و لم أحاول فعل شيئ.. نحن نتواعد... نتواعد.. نتواعد"

"لقد فهمت.. فهمت.. فهمت"

قلّده ساخراً ليقلب بيكهيون عينيه و رفع قدماً يضعها فوق الأخرى بغرور

"لكن هذا لا يمنع أنه يجب عليك وضع مسافة بينكما كي لا تتحول فجأة و لا نعرف ماذا قد تفعل حينها "

أكتاف بيكهيون انخفضت كما قدمه أنزلها عن الأخري و هو يتنهد

"أعرف كيف اتحكم بنفسي و إذا شعرت بأنني سوف اتحول حينها سـ أبتعد لذا لا تقلق"

سيهون أغلق عينيه و فتحهما بحركة سريعه كـ موافقة على حديث بيكهيون ثم أمال برأسه نحو هيبا بإبتسامة لطيفه ليهمس بخفوت

" هل تشعرين بالخوف من اقترابه منكِ؟"

ضمت شفتيها لتهز رأسها إلي الجانبين فـ رفع يده يمسح على شعرها بلطف تحت نظرات سوشيل التي تُراقبهما

"أين تشانيول و تشانسوك؟هناك ما أرغب بإخباركم بشأنه "

"ربما نائمان ..."

بيكهيون أجابه سريعاً لتعقد هيبا حاجبيها

" سـ أري إذا كانا..."

سوشيل وقفت من مكانها فـ أشارت إليها هيبا بأن تجلس مرة أخرى

"سـ أراهما أنا"

اتجهت إلي الغُرفة لتفتح الباب ببطئ و معها أعين سوشيل كانت تتحرك حتي اختفت هيبا خلف الباب لتتنهد سوشيل بضيق

" لم لا تتحدثين معها؟"

سيهون سأل بإبتسامة فـ هزت سوشيل رأسها إلي الجانبين

"تعرف جيداً أنني حاولت معها كثيراً لكنها لا تتقبلني مهما فعلت... أحياناً أشعر أنها لا تكره وجودي حولها و أحيان أخري أشعر أنها تكرهني بالفعل"

"لا أعتقد أنها تكرهك"

بيكهيون تدخل في الحديث ليلتفت نحوه كلاً من سيهون و سوشيل

"أتذكرون اليوم الذي ذهبنا فيه لإنقاذ تشانسوك حين هاجمها تشانيول بالمقهى؟ "

رفع عينيه يتبادل النظرات بينهما بإبتسامة لتومئ إليه سوشيل بإستغراب

" ألا تذكرين كيف كانت حالة هيبا حين تأذت قدمك و لم تتمكني من الحركه؟"

حركت عينيها بتفكير ليميل بيكهيون برأسه معها

"هيبا ترى سوشيل و كأنها تمتلك كل شيئ لأنها هي من حظت بإهتمام و رعاية والدهما لذا ربما في لحظات ضعفها هي ستعترف بأنها تحب سوشيل لكنها ستعود لاحقاً و تتعامل معها بجفاء"

سيهون تحدث بهدوء و هو يشرح لهما ما لاحظه بشخصية هيبا طوال تلك السنوات التي عرفها بها ثم تنهد ليُكمل

" هيبا لا تُريد أن تعترف بأنها تُحب سوشيل... لست واثقاً من هذا لكن ربما هي تريد أن تشعر سوشيل لو لمرة واحده أنها غير مرغوبة من شخص ما "

____________

هيبا pov

وقفت خلف الباب أنظر نحو تشانسوك حيث كانت تنام بأحضان تشانيول علي الأرض و عبوس بادٍ على شفتيها

و تشانيول كان شارداً و لم يلحظ وجودي حتي الآن رغم أنني أصدرت صوتاً حين إغلاقي الباب

يده كانت تمسح علي خُصلاتها و وجنتها بلطف لأشعر بقلبي يتراقص لهذه الصورة الدافئة

لا أعلم ما حدث بينهما ليوافق تشانيول بسهولة علي أن تكون تشانسوك قريبة منه هكذا... لكن لا أهتم لذلك

كل ما يهمني أن تشعر بالراحة

اقتربت منهما بخطوات حذره كي لا أوقظها ثم جلست بجانب تشانيول لأشعر برأسه تتحرك معي فـ أملت برأسي نحوه و كان ينظر لي بالفعل

لذا هو و أخيراً لاحظ وجودي

" هل هي بخير؟"

سألته بهمس خافت ليومئ لي ثم أدار وجهه ليتكئ بذقنه فوق رأس تشانسوك

عينيه... هل كان يبكي؟

عقدت حاجباي سريعاً لأعتدل بجلستي حين راودتني فكرة.. أنها لربما أخبرته بما حدث مع جون سو

"هل.. هل تشانسوك.. تحدثت معك بأمر ما؟"

ابتلعت ريقي بتوتر بسبب تلك اللحظات الهادئة التي مرت و أنا أنتظر منه إجابه حتي اومأ برأسه

"جـ جون سو؟"

اومأ مرة أخرى لينقبض قلبي

إذاً هل هو فقط يُشفق عليها؟!

سحبته من كتفه بقوة حتي اقترب وجهه من خاصتي ثم هسهسهت بحده

" إياك و أن تُشفق عليها، أقسم لو تشانسوك لاحظت نظرة كـ الشفقة بعينيك و تأذت مشاعرها سوف أقتلك، هل تفهم؟"

زفر و سحب كتفه بقوة ليتخلص من قبضتي و بسبب حركته استيقظت تشانسوك لأراها تتحرك من مكانها مُبتعدة عنه

"أعتذر، لم أشعر بنفسي"

اعتذرت منه و هي تهز رأسها إلى الجانبين كي تستيقظ لتتوقف عينيها نحوي

" اووه.. ماذا تفعلين هنا؟"

سألت بتفاجؤ و حركت عينيها نحو الأرض قاصدة بذلك جلوسي هنا فـ ابتسمت لها لأقف من مكاني

"سيهون يريد اخبارنا بأمر ما لذا أتيت لأخبركما بذلك "

ساعدتها لتقف ثم احتضنت وجنتيها أمسح عليهما بلطف

"هل أنتِ بخير؟"

اومأت تتصنع إبتسامة فـ ادّعيت تصديقها و همهمت لها لنخرج كلينا من هناك مُتجهين إلى غرفة المعيشه حيث يجلس البقيه

تشانيول جلس بجوار بيكهيون بينما جلست مع تشانسوك مُقابلتين لهما في حين جلس سيهون على أريكة منفرده يُقابله على الجهة الأخرى سوشيل و 'اي ان' الذي يلتصق بها

" لقد تحدثت مع جيبوم بأمر نقل جميع سكان أولسان الذين لم يُصابوا حتي الآن إلى هنا لهذا الفندق"

سيهون بدأ حديثه بنبرة هادئه لأعقد حاجباي

هذا يبدو خطراً علينا

"ماذا تقصد بـ يتم نقلهم إلى الفندق؟... سيهون هل تستوعب مخاطر الأمر؟ أيضاً هذا مُكلّف"

سوشيل اعترضت على فكرته و تشانيول وافقها كما بيكهيون

" دونغهي هو من عرض علىّ الأمر... لقد بدأ تجهيز الفندق منذ أن بدأنا أنا و سوشيل في التحدث عن وجود كائنات غير طبيعيه لذا الفندق آمن كما أنه لن يحصل على أموال في المقابل... يريد تقديم المساعده ليس أكثر"

"حقاً؟!"

سألته بتفاجؤ ليومئ هو

" في مدة قصيره يجب أن نقوم بنقل السكان إلى هنا، و أيضاً يجب أن أنقل مختبري من منزلي إلى هنا بأسرع وقت ممكن و هذا يعني أنني سأكون مشغولاً بالفترة القادمه "

" و هل تستطيع فعل ذلك؟ "

ضممت شفتاي بخجل حين رأيت الأعين تتجه نحوي بسبب صوتي الذي خرج اندفاعياً

لكن هو لايزال مريضاً

End pov

-------------

" أ.. أقصد أنك لست بخير.. لذا.. "

" لا تقلقي.. أشعر بالتحسن الآن لكن أهم شيئ أن تكونوا بخير و لا تختلطوا بالغُرباء "

تنهد بصوتٍ عالٍ ليلتفت بعدها نحو بيكهيون

"لن أحذرك مرة أخرى"

استقام بيكهيون بظهره ينظر إليه بصدمه فـ ابتسم له سيهون بالمقابل

"تشانيول يلتصق بـ تشانسوك لكنك لا تلومه علي ذلك بينما أنا حين اقترب من هيبا تتصرف بحذر "

تذمر بعبوس لتضحك كلاً من تشانسوك و سوشيل بينما هيبا ضمت شفتيها بإحراج

" إذا أصاب هيبا مكروهاً ستري ما لا يُعجبك"

تجاهل ما قاله بيكهيون و هدده ببرود ليصرخ بيكهيون بقهر

" يا رجل إنها حبيبتي الآن لذا من الطبيعي أن اقترب منها، توقف عن اخافتي "

سيهون ضم شفتيه بقهقهة مكتومه ليتحمحم بعدها

" إذا اقترب من هيبا لا تترددوا في قتله... أنا أسمح بذلك "

" إنها حبيبتي.. حبيبتي لذا لا تكن مزعجاً"

" إنها ابنتي..ابنتي لذا سوف أكون مزعجاً لأجلها كي تكون بخير دائماً "

قلّده بسخرية لتتسع أعين هيبا لما قاله سيهون.. لم يبد عليه التردد أو الندم لما قاله

هو حتى لم يلحظ أنه قال شيئاً قد يُدغدغ قلبها لدرجة تولد رغبة بالبكاء داخلها

سيهون بكلماته أراد ازعاج بيكهيون انتقاماً لـ قُبلته التي لم تكتمل بسبب بيكهيون لكن حديثه كان صادقاً

هو يقلق علي هيبا و كأنها ابنته.. و أمانها هو أهم شيئ لديه بعد سوشيل بالطبع

____________

" مرة أخرى تحول إلى زومبي"

الرجل تنهد بضيق و خلع معطفه ليجلس علي الأرض مجاوراً للسرير بعدما نقلوا الجثة الأخيره إلي خارج ذاك القبو

"متى يعود الرئيس؟"

الآخر جلس مجاوراً له ليرفع كتفيه بعدم معرفه

" يحتاج إلى فترة حتي يعود إلى هنا مرة أخرى لذا يجب علينا أن نُدير الأمور بأنفسنا "

قاطعهما دخول سونغ هو ليقفا سريعاً من مكانهما و انحنيا إليه بإحترام

رفع رأسه بغرور أمامهما و ابتسم بخبث ليعقدا حاجبيهما

" أضرموا الحريق بهذا المكان و بضعة أماكن أخري عشوائيه كي لا نلفت النظر الي هذا المنزل كونه لم يتعرض للهجوم بعد "

" الرئيس لن يقبل بهذا"

أحد الرجلين رفض ذلك ليضحك سونغ هو بصخب و كأنه سمع نكتة سخيفه

"منذ الآن، أنا الرئيس هنا"

"لكن هذا.."

"لا يوجد لكن... الرئيس لن يعود الآن لذا يجب أن يكون هناك شخص آخر ولا يوجد أي شخص على علم بمخططات الرئيس سواي أنا "

رفع أحد حاجبيه بثقة ينتظر اعتراض آخر فـ التزم الرجلين أمامه الصمت

"تخلص من هذا المكان"

"ماذا عن الجُثتين بالثلاجه؟ "

توقف بمكانه بضعة لحظات قبل أن يبتسم بجانبيه

" تخلص منهما "

اتسعت أعين الرجلين ليتبادلا النظرات بصدمه بينما سونغ هو غادر المكان بلا مبالاة

_____________

مر ستة أيام منذ لقاء سيهون مع جيبوم و بتلك الأيام كان قد تم اتخاذ الإجراءات اللازمه لجمع سكان أولسان بفندق دونغهي

هذا كان اليوم الأخير و تلك كانت المجموعة الأخيره من السكان

العدد كان قليلاً و يحيط بهم مجموعة من العساكر المُجهزين ببذلات حمايه و بأيديهم يمسكون أسلحتهم استعداداً لأي هجوم

مجموعة من الأطباء وقفوا أمام السكان يتأكدون من عدم وجود علامات بأذرعتهم أو أعناقهم

بينما سيهون كان بداخل الفندق حيث إحدي الغرف التابعة للمخزن و التي قد تم تحويلها إلى مختبر صغير خاص به

" عقلي لا يعمل حالياً"

سوشيل استندت بظهرها ضد الحائط تعقد ذراعيها إلى صدرها ليلتفت نحوها سيهون الذي كان مشغولاً بقراءة أحد الكتب

"التجربة كانت ناجحه و أنت..."

فكت عقدة ذراعيها و اقتربت لتقف بجانبه ثم استندت بكفها علي الطاولة أمامه لتميل برأسها نحوه قليلاً

"أنت...بسبب انفجار الدماء و ملامستها جسدك تدهورت حالتك و أصبحت أضعف لذا ألا يعني هذا أن التجربة ناجحه؟ هي أضعفت قوتك كـ مصاص دماء لكنها لم تقتلك أو تُفجر وجهك علي سبيل المثال"

عض طرف شفته السُفلي بإبتسامة و هو يُغلق الكتاب ليميل نحوها فـ رفعت حاجبيها بإستغراب

"لم تبتسم الآن؟ "

" تمتلكين شفاه مُغريه "

همهمت بتفاجؤ و استقامت بوقفتها بخجل حين استوعبت ما قاله ليضحك بخفه

" سـ سيهون... هذا ليس الوقت المناسب "

تحركت لتبتعد عنه فـ سحبها من خصرها كي تلتفت نحوه حتى ارتطمت بصدره

"لم يعد هناك ما يُدعي بالوقت المناسب، إذا انتظرت قد لا أكون متواجداً فيما بعد لقولها"

"لا تتفوه بالهراء، لن يحدث لك شيئاً "

ضربت صدره بعبوس فـ قبّل وجنتها بلطف ثم همس بجانب أذنها

" أرغب بتقبيلك"

ابتعد برأسه قليلاً ليرفع عينيه نحو خاصتها فـ ضمت شفتيها بخجل

" هل تريد أن تفقد أسنانك؟ "

هددته تتصنع الجديه

" أريد أن أفقد عقلي "

أجابها بهمس و هو يقترب من شفتيها فـ دفعته بـ قهقهة خافته

" لنركز على عملنا أفضل"

To be continued...

______________

لنفترض مثلا إني عايزه أعمل تصويت علي الرواية اللي هتنزل بعد دي، أعمله هنا و لا علي الفيس بوك؟

حتى لو شخص واحد هيعمل التصويت مش مشكله المهم بس ألاقي حد من المتابعين مهتم يساعدني أختار عشان عقلي بيرقص بين 3 روايات مش عارفه أختار واحده فيهم و ممكن يزيدوا مع الوقت 🙂

طبعاً الاختيار هيبقي علي أساس أكتر إسم جذاب عشان محرقش الأفكار و كده - هي محروقه خلقه - 🌚😂

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top