16
Start
بيكهيون و تشانيول ألقيا جسد سيهون فوق السرير ليزفر بيكهيون براحه بينما صدره اخذ يعلو و يهبط بوتيرة سريعه فـ جسد سيهون ثقيل نوعاً ما
"سيهون"
سوشيل اقتربت منه تُمسك كفه بين كفيها لتُمسده بلطف
"يده بارده"
همست بأعين مُتسعه ليلتفت بيكهيون نحو تشانيول الذي بادله النظرات ثم سريعاً أعادا وجههما نحوها
"رُ رُبما هو مُجهد... كلاكما منذ البارحة بالعمل لذا..."
بيكهيون رفع كتفيه مُحاولاً شرح الأمر فـ هزت رأسها بقلق و عضت علي شفتها السُفلي تمنع نفسها من البكاء
" لكنني كنت معه و لم.. لم يحدث لي شيئاً"
نبست من بين شهقاتها المكتومه ليعقد بيكهيون حاجبيه و اقترب من سيهون
" رائحته "
همس بتقزز و أشار إلي تشانيول ليقترب هو الآخر مُنحنياً نحو سيهون فـ عقد حاجبيه حين اشتم رائحه تُشبه خاصة 'اي ان' و رفع عينيه سريعاً نحو بيكهيون ثم نحو سوشيل... تلك الرائحة لم تكن قويه لكنها كانت مزعجه
" هل رُبما حدث شيئاً له أثناء العمل؟"
"لا، لا.. هو كان بخير حتى أنهينا عملنا"
أجابت ليُقاطعها صوت سُعال سيهون فـ التفتوا نحوه سريعاً
جسده كان شاحباً أكثر من المُعتاد و قد أمالت بشرته إلى الزُرقه
"ماذا يحدث"
تشانيول همس بخفوت حين بدأ جسد سيهون ينتفض بمكانه ليضع ذراعه أمام سوشيل يدفعها نحو الخلف فـ عقدت حاجبيها من تصرفه
سيهون صرخ بألم ليستقيم جذعه عن السرير و معه أعين سوشيل اتسعت حين رأت أعينه الحمراء و تلك الأنياب التي برزت عندما فرق بين شفتيه يُصدر زمجرة عاليه
" سيهون"
صوتها كان خافتاً و هي تتراجع بخطواتها إلي الخلف بغير تصديق و هي تري منظره هذا
بينما بيكهيون و تشانيول تجمدا بمكانهما ينظران نحو سوشيل تارة و بين سيهون تارة أخري
هو لم يثور و لم يؤذي أحداً
بل تحوله السريع و الذي دام للحظات كان بسبب شعوره بالألم و بقوته تتضاءل ليهدأ جسده و يعود جذعه يستقر فوق السرير فاقداً الوعي و معه سوشيل وقعت أرضاً تذرف الدموع بصمت و هي تنظر نحوه بأعين مُتسعة لا تجفل
_________
سوشيل pov
مرت بضعة ساعات و كنت لا أزال بالغرفه مع سيهون أجلس علي الأريكة المتواجده بزاوية الغُرفه أنظر إليه بشرود
لقد شككت بأمره كثيراً
سواء بسبب تصرفاته، أو بسبب المقود الذي كُسر لمجرد ضربة هو وجهها إليه أثناء غضبه
لكن لم أتوقع أبداً رؤيته هكذا
حين أغمضت عيناي مرت علي لحظات جمعتني به منذ تعرفنا... خجله و تأتأته اللطيفه مع وجهه الذي كان متورد تقريباً طوال الوقت
سيهون كان دائماً بريئ... بريئ للحد الذي يجعلني أرغب بقتل الشخص الذي تسبب في جعلي أرى ملامحه وحشية مُخيفه
فقط تمنيت لو أنني كنت مُخطئه... أتمني لو اكتشفت أنني أخطأت بحقه و هو لم يكن مُتحولاً أو حتي السبب فيما يحدث
لكنني سرعان ما تنهدت براحة أنظر إلي الجانب الإيجابي في الأمر فـ علي الأقل سيهون لم يكن سبب المشاكل التي نمر بها و تغير شخصيته الغريب هذا لم يكن لطبيعته لذا بنظري هو مازال بريئاً
تأوه عالٍ صدر عنه يُقاطع تفكيري فـ ركضت نحوه لأساعده بأن يعتدل
وجهه كان أحمر مُتعرقاً و علامات التعب تبدو عليه فـ كان صعباً عليّ رؤيته هكذا لأعض علي شفتاي أمنع نفسي من البكاء
"هل تشعر أنك بخير؟"
سألته ليرفع رأسه نحوي ينظر إلى بتشوش مُضيّقاً عينيه
"ماذا حدث؟"
بصوتٍ مبحوح إثر صراخه هو همس ليسعل بعدها فـ ركضت نحو الخارج أُحضر إليه كوب ماء ثم عدت إليه أمنحه إياه كي يشرب
"لـ لا شئ"
لست مُستعده لإخباره بما حدث
لست مُستعده...
لست مُستعده لطرح الأسئله عليه كي لا أحصل على إجابات تصدمني أكثر
لأنني واثقه أنه إذا أخفي الأمر عني فلا بد من وجود سبب لذلك... و هذا السبب لن يُعجبني
علي الأقل أنا أشعر بالراحه كونه مازال أوه سيهون الذي أعرفه و ثقتي به كانت صحيحه
"ارتح قليلاً حتي أقوم بتجهيز الطعام... لا بد أنك جائع"
تحدثت على عجل أتجنب النظر نحوه و هو همهم لي بإستسلام و أغمض عينيه بعدها يعود للنوم لأخرج من هناك
اتجهت إلى المطبخ و جسدي أشعر به مُهلكاً يصعب علي حمله فـ لحق بي تشانيول و بيكهيون ينظران نحوي بتوتر
" كنتما تعرفان؟ "
همست بخفوت و كلاهما هز رأسه بالإيماء لأتنهد
"فقط عرفنا.. أقصد تأكدنا البارحه... لكن صدقيني الطبيب سيهون إنه شخص جيد، فقط الظروف هي..."
بيكهيون أجابني يحك كفيه سوياً بتوتر كما قدميه كانتا تتحركان في مكانهما لذا قاطعته أفرد كفي أمام وجهه
" ليس هناك داعي للشرح... فقط لا تُخبراه بأي شيء...أعني لا تُخبراه أنني رأيته حين تحول "
وافقاني دون مُماطله ليتراجع تشانيول و تركنا هناك بينما بيكهيون ظل بـ مكانه لا يتوقف عن التحرك في مكانه بتوتر
"ما الأمر بيكهيون؟"
"ما الـ الذي حدث له؟"
همس بتلعثم لأعقد حاجباي... ماذا حدث له؟
هل ربما التجربه أثرت عليه حين انفجرت الدماء أثناء تفاعلها ؟
"لا أعرف... ربما بسبب التجارب التي قمنا بها اليوم"
ابتسمت بتصنع أحاول دفع التوتر عنه
"لا تقلق بيكهيون و لا تُشغل عقلك بما حدث... سيهون استيقظ بالفعل، إذا حصل على بعض الراحه سيكون بخير"
أتمني ذلك
بيكهيون همهم بتفهم و عاد بظهره بينما ينظر نحوي بتردد
" ماذا هناك بيكهيون؟ "
تنهدت بضيق بسبب خطواته المتوتره التي تُزعجني فـ مسد جبينه بتوتر و عاد يقترب مني
" أنتِ لستِ غاضبة منه؟... أعني لأنه لم يُخبرك بأمر تحوله"
حركت عيناي بعيداً عنه أنظر بالأرجاء بتفكير
أنا لست غاضبة منه لكنني خائفه... لا أعلم
أنا مشوشه
End pov
----------
" دعنا لا نُفكر في أي شيئ حالياً حتي..."
"بيكهيون"
قاطعها تشانيول الذي عاد إليهم ليرمق سوشيل بنظرة سريعه قبل أن يُعيد عينيه نحو بيكهيون
" سيهون يُريد رؤيتنا"
بيكهيون همهم بتفهم ليبتسم إلي سوشيل قبل مُغادرته خلف تشانيول يتجهان إلي الغُرفة المتواجد بها سيهون
طرقا الباب و دخلا لينظر بيكهيون في الأرجاء باحثاً عن سيهون و برأسه صوت للمرة الأولى يسمعه جعله يعقد حاجبيه بإستغراب
سمعا صوت مياه يصدر عن الحمام فـ تقدما ليجلسان علي السرير المجاور لخاصة سيهون حتى خرج هو يجر أقدامه خلفه بصعوبه و ملامح التعب تبدو عليه
"هل كنت تتقيأ؟"
بيكهيون سأله سريعاً و رأسه يميل للجهة التي يقف بها سيهون
"همممم"
همهم بصوت مُرهق و جلس علي السرير مُقابلاً لهما فـ تقدم بيكهيون و جلس بجانبه بحركة سريعه جعلته ينتفض بمكانه
"حتي الآن لم تسألني عن سبب رفض الطبيبة سوشيل لك"
سيهون رفع حاجبيه من نبرة الآخر الاندفاعيه لكنه سرعان ما اومأ إليه بتفهم و فرق بين شفتيه كي يُجيبه لكن بيكهيون سبقه بالحديث
"لأنني لا أريد من شيئ أن يُحبطني، أريد أن أحاول الفوز بقلبها و أنا واثق أن مازال أمامي فرصه... هذا ما دار بعقلك للتو صحيح؟ "
سيهون و تشانيول تبادلا النظرات ثم التفتا إلي بيكهيون الذي يبدو مُفزوعاً
"نعم... كنت أفكر بهذا.. للتو"
أعين بيكهيون اتسعت ليحتضن وجنتي سيهون
" يا إلهي، أنا يُمكنني سماع صوت أفكارك بوضوح... كيف يحدث هذا؟ هل تموت و هذه لحظاتك الأخيره؟ لا تقل أن تجاربك هي السبب بما يحدث لك؟ هل ستقتلك تلك التجارب؟ أخبرني بسرعه هاااا أخبرني"
هز وجه سيهون بيده فـ دفعه سيهون و تراجع قليلاً كي يبتعد عنه
"ما خطبك؟ رأسي يؤلمني "
وبخه بإنزعاج من تصرفه ليرفع بيكهيون حاجبيه
" أنفك.. "
تشانيول تحدث فجأة و رفه سبابته يُشير إلي وجه سيهون
" انه ينزف "
همس ليعقد سيهون حاجبيه ثم رفع كفه سريعاً يمسح أسفل أنفه فـ لوثت الدماء ظاهر كفه و وجهه
"ماذا يحدث؟ أنت لن تموت أليس كذلك؟ "
بيكهيون سأله بعبوس ليضحك سيهون بخفه
"لست واثقاً من ذلك "
رفع يده الأخري يمسح أسفل أنفه بعشوائيه و هو ينظر إلي كفيه و آثار دمائه تُلطخهما
"سيهون أنا أسمعك"
بيكهيون أخبره بنبرة عالية غاضبه فـ تنهد سيهون
"لم يحدث لك ذلك و لماذا أسمع صوت تفكيرك؟ و أنت... أنت لماذا تتعامل مع الأمر ببرود"
" لأنني لا أهتم لشيئ بيكهيون"
قاطعه ببرود لتضيق عُقدة حاجبي بيكهيون
"لقد نجحت في إيجاد العلاج... بعض الوقت و نحصل علي الموافقه بإستخدامه و حينها تكون مُهمتي انتهت لذا لا تخف "
" مهلاً... "
بيكهيون رفع كفه بوجهه و هو يميل برأسه بإستغراب
" ماذا تقصد بحديثك هذا؟... لا تقل أنك تعتقد أنني خائف علي نفسي؟"
شخر ساخراً ثم وقف من مكانه و اقترب من سيهون يميل بجذعه نحوه بينما ينكز صدره بسبابته
" أنا قلق عليك أنت و ليس أنا... أنا أهتم للجميع وليس نفسي فقط، لست أناني لأفكر بنفسي بينما الشخص الذي يحاول مساعدتنا لا أعلم ما خطبه... سيهون أنا لا أنظر إليك كمجرد طبيب يحاول إيجاد علاج لحالتي و إنما صديق....حتي و إن لم نكن مقربين لكننا تحت بند الأصدقاء "
" و أنا ماذا أفعل؟ لا أدري ما أصابني و لا... "
" هل يمكن أن تهدآ قليلاً؟ "
تشانيول قاطعهما و هو يسحب بيكهيون من ذراعه كي يجلس بجانبه
" إذا كان ما وجدته هو العلاج حقاً فـ ربما هذا تأثيره عليك... أعني قد يكون يُضعفك كما قالت الطبيبة سوشيل و أعتقد أن هذا هو السبب في جعل بيكهيون يسمع أفكارك "
سيهون أمال برأسه بعدم فهم أثناء حديث تشانيول و حين أتم حديثه بيكهيون ضرب بكفيه علي وجهه علي غباء تشانيول
" ماذا تقصد بـ أن سوشيل قالت هذا؟ "
تشانيول توقف عن الحديث ينظر إليه بعدم فهم و التفت إلي بيكهيون يرفع حاجبيه بإستغراب حتي بدأ يتضح له ما قاله هو فـ اتسعت عينيه بصدمه و أعاد نظراته إلى سيهون
"أ أقصـ.. أقصد أن.. هي..."
تبادل النظرات بينهما و هو يحاول نطق جُملة واحده لكن الأمر ينتهي بالفشل
سوشيل حذرته هو و بيكهيون قبل أقل من ساعه فـ كيف ينسي ذلك و يتحدث بما لا يجب عليه أن يقوله
"أخبرتماها الحقيقه؟"
قهقه بصدمه فـ حركا رأسيهما سريعاً ينفيان الأمر
" أنت... لقد تحولت تقريباً أمامها"
بيكهيون أجابه ثم تنهد
"لا تُخبرها أننا أخبرناك بذلك لأنها حذرتنا... تعامل و كأن شيئاً لم يحدث، رجاءً"
سيهون رمق بيكهيون لبضعة لحظات قبل أن يومئ إليه
هو بنفسه ليس مُستعداً للحديث معها بشأن ذلك
"لماذا طلبت رؤيتنا؟ "
تشانيول أمال برأسه و هو يتسائل قاطعاً الصمت المُزعج الذي دام لدقائق
" اااه...أردت سؤالكما عن التدريبات.. إذا كان هناك مُلاحظات جديده أو شيئ من هذا القبيل "
"ألم تقل أنك وجدت العلاج؟"
بيكهيون سأل بإستغراب ليومئ إليه سيهون
"إذاً التدريبات لم يعد لها أهميه، أليس كذلك؟"
نهاية حديثه هو رمق تشانيول بنظرة سريعه قبل أن يُعيد نظراته إلي سيهون الذي نفى برأسه و تمدد علي السرير بتعب مُغلقاً عينيه
" إلي اللحظة الأخيره يجب أن تكونا علي معرفة بالطريقه التي تتعاملان بها مع تحولكما لأن.... "
سعل بتعب و هو يضع يده أمام شفتيه ليُبعدها بعدها ينظر إليها و لدمائه التي لا تتوقف ثم تنهد يُكمل
"لأن هجوم الزومبي علي البلاد يبدو مُدبراً بواسطة مصاصي الدماء أو ربما جميعهم يسيرون وفق أوامر شخص مُعين... نحن لا نعلم ماذا سيفعلون لاحقاً و حتي يتم العلاج نهائياً سيتطلب الأمر أشهر و خلال تلك الأشهر لا ندري ماذا سيحدث"
رأسه أمالت جانباً و فرق بين شفتيه يلتقط أنفاسه بصعوبه ليتبادل بيكهيون و تشانيول النظرات
سيهون لا يبدو بخير... وجهه شاحب و علامات التعب تبدو عليه إلي جانب تلك الدماء التي لا تتوقف عن التسرب اما من شفتيه أو أنفه
" سيهون هـ... "
تشانيول همس بقلق فـ أمسك بيكهيون بذراعه كي يصمت ثم أشار له بعينيه نحو الباب لينسحب كلاهما من هناك و أغلقا الباب خلفهما بحذر
"أنا خائف"
بيكهيون ابتلع ريقه بعدما نبس بخفوت ثم عبس ليُكمل
"هو لا يستحق ذلك... و لا يجب أن يموت من أجل الآخرين لأن لا أحد يستحق تضحيته حتى أنا"
"لا تكن مُتشائماً... ربما جسده أصبح ضعيفاً بسبب التجارب التي أجراها اليوم فلا تنسي أنه مصاص دماء و من الطبيعي أن يتأثر إذا كان ذاك هو العلاج الحقيقي، سيهون ليس بشرياً طبيعياً بيكهيون، لا تنسي ذلك "
عقد ذراعيه إلى صدره و استند بظهره ضد الحائط و هو ينظر إلى بيكهيون الذي عقد حاجبيه، مازال قلقاً و غير مُقتنع بذلك
" لنقل أنه أصبح بإمكاني سماع أفكاره لأنه أصبح أضعف مني، لكن تلك الدماء... "
مسد جبينه بتوتر نهاية حديثه ليسحب تشانيول نفساً عميقاً ثم زفره
"لأن دمائنا ملوثه و هي مصدر تحولنا هذا... الآثار بذراعي و ذراعك كافية لتدرك ذلك بيكهيون"
"ماذا تفعلان؟"
قاطعتهما هيبا التي خرجت من غُرفتها للتو فـ اعتدل تشانيول بوقفته و تجاهلها ليخرج إلي غرفة المعيشه و معه عينيها تحركت تُراقب ابتعاده عنهما و هي ترمقه بإزدراء
" انسي أمره، تجاهله لكِ أفضل من تحوله و محاولة قتلك "
بيكهيون همس بجديه لتُغلق عينيها بقوة ثم فتحتهما و التفتت إليه
"توقف عن قراءة أفكاري"
"أعتذر"
ابتسم بتصنع و خرج هو الآخر لترفع هيبا حاجبيها بإستغراب من تصرف بيكهيون
خرجت خلفه و هي تنظر في الأرجاء باحثة عن ' اي ان' حتي وجدته يجلس علي الأرض بغرفة المعيشه يُشاهد التلفاز بصمت و كأنه يتجنب النظر نحو تشانيول و بيكهيون اللذان يجلسان علي أريكتين مُتقابلتين و عقدة تتوسط حاجب كلاً منهما
هيبا اقتربت تجلس بجانب 'اي ان' علي الأرض و رمقت الشاردين أمامها بنظرات سريعه قبل أن تنكز كتف الفتي بجانبها
"ما الذي يحدث الآن؟"
'اي ان' التفت إليها ليتنهد بحزن هامساً
"بعد دخولكما إلى الحمام وصلت الطبيبه سوشيل مع الطبيب سيهون و يبدو أنه كان فاقداً الوعي... لا أفهم شيئاً لكن ربما حالته سيئه لأنهم جميعاً ليسوا بخير"
تحدث قاصداً إياها و تشانسوك ببداية حديثه حيث ذهبت مع صديقتها لمساعدتها بالإستحمام و بسبب صوت المياه هما لم تستمعان إلي شيئ مما يحدث بالخارج
هيبا عقدت حاجبيها بإستغراب لتنظر إلي الرجلين أمامها كيف كلاهما شارد فـ وقفت من مكانها و خرجت من غرفة المعيشه باحثة عن سوشيل حتي لمحتها بالمطبخ... هي الأخري تقف شاردة بمكانها و وجهها غريب
----------
هيبا pov
أحقاً هو مريض لتلك الدرجه التي تجعلهم جميعاً بهذه الحاله؟!
تشانيول و بيكهيون يبدوان مشغولين بالتفكير مع تلك العُقدة التي تشكلت بين حاجبيهما
'اي ان' يبدو حزيناً كما أنه لم يجرؤ علي التحدث مع أي من الرجلين ربما خائفاً من إثارة غضبهما
و هناك سوشيل...
هي لم تلحظ وجودي أمامها، شاردة تنظر إلى الطعام الذي تُحضره وحين انتهت منه هي حملته و اتجهت إلى غُرفة سيهون
مرت بجانبي و كأنها لم تراني!
التفت بجسدي أُراقب باب الغُرفه المتواجد بها سيهون و بعدها أُحرك عيناي حيث يجلس كلاً من بيكهيون و تشانيول
قلبي آلمني فجأه حين فكرت أن حالة سيهون قد تكون سيئة بالفعل... سيئة لدرجة فُقدانه
لا أعلم متى تحركت لأقف أمام غُرفته أنظر إليه من الخارج حيث الباب كان مفتوحاً قليلاً
سوشيل كانت تجلس على الكُرسي بجانب السرير تنظر إليه بعبوس بينما هو كان نائماً و دماء تسيل من أنفه جعلتني أشهق بخفوت لأتراجع سريعاً مُتجهة إلي الغُرفة الأخري فـ قابلتني تشانسوك بنظرات مُتعجبه
"ما بكِ؟"
"لا.. لا شيئ"
هززت رأسي نافيه و اقتربت اسحب هاتفها من فوق الطاوله لأتجه إلي سريري أنام بوضعية عكسيه حيث تتعاقد قدماي فوق السرير و رأسي يتدلي نحو الأرض
وضعت موسيقي صاخبه تمنع عني التفكير فيما رأيت منذ قليل
أردت شيئاً يُشوشني و يدفع خوفي بعيداً لأسقط نائمه
فتحت عيناي لأجد نفسي بـ منزلي القديم حيث كانت والدتي تدعو رجالها
كنت مُدركة أنني أحلم لكنني لم أتمكن من إيقاظ نفسي
رأيت فتاة صغيره تنام علي الأريكه بوضعية عكسيه و تلك الملامح لم تكن لأحد اخر سواي
حاولت التفريق بين شفتاي و الصراخ لها بأن تركض و تهرب بعيداً حين لمحت وحشاً جائعاً لجسدها يقترب من الخلف... كان وجهه مشوشاً لم أراه جيداً و لم أهتم حينها سوي لتنبيهها لكن لا جسدي يتحرك ولا لساني يفعل
راقبته بأعين مُتسعه يعلوها فوق تلك الأريكه يُقيد يديها بكف واحده و الأخري كممت شفتيها كي لا تصرخ فـ اتسعت عينيها و حاولت التحرك
لكن جسدها كان تحت رحمة جسده الضخم
أنا و هي أصبحنا بحالة ذُعر... هي تحاول
التحرر منه و أنا أحاول انقاذها لكن كلتينا
كنا ضعيفتين
فجأه جسده اندفع إلي الخلف ليرتطم بالحائط و وقع فاقداً الوعي فـ رفعت عيناي أري بيكهيون يقف بعيداً بأعين حمراء و يديه مُفرودتان أمامه لأُدرك حينها أنه كان الفاعل
أشرق وجهي بسعاده حين رأيته لكن سرعان ما تلاشت ابتسامتي حين ظهرت ابتسامه جانبيه علي شفتيه و بلمح البصر هو أصبح أمامي بأنيابه البارزه
"أنتِ ملكي"
همس بفحيح كـ الأفعى و لم ألبث حتي أصبح عُنقي أسيراً بين أنيابه ليتحرر صوتي صارخة بألم
انتفضت من نومي بفزع بجسد مُتعرق أنظر في الأرجاء بهيستيريه لأرى تشانسوك نائمة بعمق و كذلك سوشيل
حركت كفاي فوق جسدي بعشوائيه أتفقده ثم تنهدت براحه
مجرد كابوس مُزعج... ليس و كأنها المرة الأولى التي أحظي فيها بكابوس
السماعات لم تكن معي و كذلك الهاتف و حتي جسدي كان مُمدداً فوق السرير بأريحية لذا لا بد أنها سوشيل من فعلت ذلك
خوفي جعلني أنام لوقت طويل فـ حين النظر من النافذه يمكنني رؤية الظلام يعم الخارج رغم أنني أتذكر أنه كان لا يزال النهار و الشمس ساطعة
زفرت بتعب و أنا أنظر بالأرجاء مرة أخرى، عُنقي يؤلمني و كأنه كان هنا بجانبي، قريباً مني
الأمر مُخيف و خانق و أنا أشعر بأنيابه و كأنها تلتصق بعنقي الآن و بهذه اللحظه
"اي ان!"
همست بحاجبين معقودين أبحث عن الصغير هنا لكنه لم يكن بمكانه
في العاده هو ينام بجانب سوشيل لكن هي وحدها بالسرير و كذلك تشانسوك كانت نائمة وحدها
دفعت الغطاء عن جسدي و خرجت باحثة عنه... لكن المنزل كان مُظلماً لا توجد سوي إضاءة خافته تصدر من غرفة المعيشه فلماذا قد يخرج من الغُرفة وحده بهذا الوقت دون أن يفتح الأضواء؟!
End pov
___________
"اي ان"
همست بحذر تُردد إسمه باحثة عنه لكن باب الحمام كان مفتوحاً قليلاً و إضائته مُغلقه فـ تنهدت لتُكمل طريقها نحو الخارج حيث غُرفة المعيشه
"اي ان"
حركت رأسها تبحث عنه بالأرجاء لكن لا يوجد شيئ... فقط باب الشُرفة المفتوح و الستائر خلفه تتراقص بفعل الهواء الذي يأتي من الخارج
"هل ذهب إلي الغُرفة الأخري؟"
عقدت حاجبيها بتفكير و هي تقترب من الشُرفة لتُغلق الباب ثم التفتت كي تتجه إلي الغُرفة حيث ينام الرجال لكنها سرعان ما شهقت بفزع و انتفضت إلي الخلف
"يا إلهي، لقد أفزعتني"
وضعت يدها علي صدرها تتنفس براحه فـ حك 'اي ان' مؤخرة رأسه بإحراج
" أعتذر على ذلك"
همهمت ثم رفعت كفها نحو شعره تُداعب خصلاته بلطف
"لماذا تجلس وحدك بالظلام؟"
"أردت تناول شيئ ما، أنا جائع"
ختم حديثه بإحراج و هو يخفض رأسه فـ رفعت حاجبيها بتفاجؤ
" ألم تتناول الطعام بعد؟"
هز رأسه بالنفي و عض علي شفته السفلي بخجل
" تشانيول كان مشغولاً مع مواعيد دواء تشانسوك و كذلك حالة الطبيب سيهون و البقيه كذلك لم يكونوا علي ما يرام بسبب ما حدث لذا شعرت بالخجل من أن أطلب منهم تحضير الطعام من أجلي"
"اوووه لا بأس، كنت علي الأقل أيقظني أنا"
بعثرت شعره بلطف و تحركت نحو المطبخ كي تُحضّر الطعام من أجله و هو سار خلفها بينما يشابك أنامله خلف ظهره
" أنا أيضاً جائعه، لا أعلم لماذا تركتموني أنام طوال هذا الوقت؟ لا أظن أنني سأتمكن من النوم حتى الصباح"
ضحك 'اي ان' بخفه ليقفز فوق الكرسي المجاور لطاولة المطبخ ثم بدأ بهز قدميه
"لماذا لا تخافين من بيكهيون و تشانيول؟"
تسائل بفضول فـ التفتت إليه برأسها
"أنت... لماذا لا تخاف منهما؟ "
همهم بتفكير ليستند بوجنتيه ضد كفيه حيث يضع مرفقيه فوق الطاولة أمامه
"تشانيول لأنه ساعدني في المشفى و بيكهيون.. لم أعرف أنه مصاص دماء سوي بالصدفه لكنه بالبدايه كان لطيفاً معي و لم يتغير "
رفع عينيه نحوها نهاية حديثه ليميل برأسه قليلاً
" لكن بحسب ما فهمت فـ اقترابك من بيكهيون خطر فهو يجعله يتحول"
بلل شفتيه و حرك رأسه بالأرجاء يتأكد أن لا أحد يسمعه فـ عقدت حاجبيها من تصرفه و اقتربت من الطاولة قليلاً حين أمال بجذعه فوقها هامساً
" لقد رأيته منذ قليل"
همهمت بعدم فهم و اقتربت أكثر نحو الطاولة لتستند عليها بكفيها ثم أمالت نحوه
" كان يقف بزاوية الغرفه ينظر نحوك و أعينه حمراء.."
"بيكهيون؟!"
سألته بحذر فـ اومأ إليها لتبتلع ريقها و بتلقائيه تلمست عنقها حيث كانت تشعر بالألم حين استيقاظها
"هـ هل... هل اقترب مني؟"
اضطرب تنفسها حين اومأ مرة أخرى و أعينها اتسعت بخفه
"لقد تحركت حينها فـ خرج هو راكضاً من الغرفه لذا خرجت خلفه كي اتأكد أنني لم أكن أحلم و لكن..."
عقد حاجبيه نهاية حديثه و هو ينظر إلي الداخل حيث باب الغُرفة التي ينام بها بيكهيون
" لم باب الغُرفة مُغلقاً؟"
أعاد رأسه نحوها ليبتسم بخفه
"ربما بيكهيون استيقظ مرة أخرى و أغلقه "
نظرت إليه قليلاً قبل أن تومئ و بتردد هي التفتت نحو باب الغُرفة المُغلق
بعد دقائق هي انتهت من تحضير وجبة خفيفه لـ كليهما و جلست مُقابلة له ليبدآ بتناولها بينما يتبادلان أحاديث عشوائيه إلي أن لفت نظر هيبا حركة غريبه تصدر من اتجاه الغُرف
" هل سمعت شيئاً؟"
'اي ان' هز رأسه بالنفي لكنه سرعان ما انتفض من مكانه حين تحطم باب الغُرفة التي ينام بها الرجال الثلاث ليرتطم شخص ما بالحائط المقابل للغرفه و يقع أرضاً و هو يتألم إلي أن عادت عظامه إلى مكانها فـ ركضت هيبا من حول الطاولة لتحتضن جسد الصغير بخوف
" من هذا؟ "
'اي ان ' تشبث بها بخوف دافناً رأسه بصدرها لتشهق بفزع حين التقت عينيها مع أعين ذاك الدخيل فـ ابتسم بجانبيه
جسد بيكهيون ظهر لمرئي عينيها حين خرج من الغُرفة بخطوات بطيئه و صدره يعلو و يهبط بسرعه يدل على غضبه العارم إلي جانب أعينه الحمراء التي يرمق بها القابع أرضاً فـ رفع الآخر رأسه نحو بيكهيون
"هذا ليس عادلاً... ثلاثة ضد واحد!"
هز رأسه بحزن مُصطنع بعدما أشار بحديثه إلي كلاً من تشانيول و سيهون المتواجدين بداخل الغرفه
أحدهما يتمدد علي السرير بتعب غير قادر على فتح عينيه بينما الآخر يتولى حمايته بعدما اقتحم شخص غريب المنزل قاصداً قتل الطبيب أوه
الدخيل أشقر الشعر حاول أن يقف من مكانه بعدما عاد جسده سليماً و كأنه لم يتلقي هجوماً حاداً من شخص أقوي منه للتو ، أعينه تمركزت علي هيبا التي ابتلعت ريقها بصعوبه و تراجعت بضعة خطوات حين رأت تلك اللمعة بعينيه و بروز أنيابه التي أوضحت ما يدور بعقله
ركض بإتجاه هيبا علي حين غُره لكن بيكهيون سرعان ما استوعب تحركاته و رفع يده في الهواء نحو ذاك الشاب ثم أعادها للخلف ليندفع معها نحو الخلف و ارتطم بالحائط بقوة حتي التصق بالجدار و تشققات أحاطت به من قوة الارتطام
سوشيل فتحت باب الغُرفة بفزع و آثار النعاس بادية علي وجهها لتتسع عينيها تدريجياً حين رؤيتها ما يحدث و بلحظات بيكهيون أشار نحوها ليندفع جسدها إلي الخلف و صُفع باب الغُرفة بقوة جعلتها تنتفض مكانها بفزع
"ماذا يحدث ؟"
تشانسوك انتفضت من نومها شاهقة بفزع بسبب صوت الصراخ العالي القادم من الخارج فـ هزت سوشيل رأسها بعدم معرفه و التفتت بعدها تنظر نحو الباب بخوف حين أدركت عدم وجود أختها الصغري بالغرفه
صوت صراخ ذاك الشاب لم يكن سوي استدعاء لرفاقه لتبدأ الأصوات تعلو بالخارج دلالة علي قدومهم حتي تحطمت ابواب الشُرفه و تم اقتحام المنزل بواسطة أربعة آخرين ...رجلين بنهاية عقدهما الخامس ، شاب ببداية الثلاثين و فتاة لم تكسر حاجز العشرين بعد
بيكهيون بلمح البصر أصبح واقفاً أمام جسد هيبا التي تحتضن 'اي ان' بقوة ، و كلتا ذراعيه فردهما علي جانبيه وهو يميل بجسده قليلاً محاولاً حمايتهما
هؤلاء المُتحولين دُهشوا للحظات لما رأوه من تحرك بيكهيون الغير طبيعي لكن الشاب الأشقر اقترب منهم و هو يرمق بيكهيون بنظرات ساخره
" لقد تحكم بي عن بُعد "
أخبرهم بذلك ليتبادلو النظرات ثم التفتوا نحو بيكهيون مرة أخري ليتراجع خطوة إلي الخلف حتي ضغط بظهره علي جسد كلاً من هيبا و ' اي ان '
" أتُفكرون فيم أُفكر ؟"
تقدمهم بخطوة يتسائل بصوت أعلي جاذباً انتباههم و بعدها هو حرك رأسه بحركة دائريه قبل أن يتخذ وضع الاستعداد
" إنه فتي سيارة الأجرة الذي يبحث عنه الرئيس "
نبس بـ ثقه ليعقد بيكهيون حاجبيه حين رؤيته البقيه يبتسمون بخبث مُتخذين وضع الاستعداد و منهم من كان بيكهيون قادراً علي قراءة أفكاره ليُدرك أن شخص ما يبحث عنه لكنه لم يُدرك السبب
" اذهبا إلي الغُرفه "
بيكهيون همس يأمرهما بذلك و هو يُشير برأسه نحو غُرف سيهون فـ أومأت هيبا بخوف و سحبت معها 'اي ان' نحو الداخل لتركض نحوهما الفتاة الصغري فـ أشار نحوها بيكهيون ليندفع جسدها إلي الخلف حتي ارتطمت بأحد الرجلين كبار السن و وقع كلاهما أرضاً
" أرغب بعرض المُغادرة بهدوء عليكم .."
بيكهيون همس لتظهر ابتسامة جانبيه علي ثغره
" لكنني أخشي أن تنسحبوا خوفاً مني فأنا أشعر بالملل و أرغب بقتال شيق "
قهقه ساخراً ليُمرر الأشقر لسانه علي طرف شفته السُفلي
" ترغبون بمحاربتي علي حدي أم ... لأكون عادلاً ؟"
همهم بتفكير و أمال برأسه ينظر إليهم بسخريه ثم أشار إليهم بالإقتراب و بتلك اللحظه لم يهتموا لكلمات بيكهيون التي قللت من شأنهم بوضوح ...لا يوجد بالنسبة إليهم أي اهتمام لما يخص الكرامة أو غيرها فما يهمهم هو الفوز مهما كانت الطريقه
الأشقر تقدم من بيكهيون ليركض البقية خلفه لكنه سرعان ما تراجع يختبئ خلفهم يستغل انشغال بيكهيون معهم ليسير هو بحذر نحو الغُرفة المتواجد بها سيهون
بيكهيون تفاداهم ليرتطم الرجلين بطاولة المطبخ بقوة و بعدها رفع يده نحو الشاب المتواجد معهم ليرتفع جسده عن الأرض و قدميه أخذتا تتحركان في الهواء بعشوائية يشر بالاختناق و يحاول التحرر لكن بلا جدوي
الفتاة زمجرت بغضب و ركضت نحو بيكهيون فـ تفاداها سريعاً و تحرك جانباً ليسحب ذاك الشاب و دفعه نحوها ليقعا أرضاً و بعدها هو حرك رأسه في الأرجاء باحثاً عن الأشقر حتي لمحه يقترب من باب الغُرفه
و أثناء ذلك أحد الرجلين اقترب من بيكهيون من الخلف يضرب كتفه بقوة صدر علي أثرها صوت عظامه تنكسر و تعود إلي مكانها ليلتفت إليه بيكهيون بغضب و فرق بين شفتيه يُبرز أنيابه يُصدر صوتاً أشبه بزئير
هجم علي عُنق ذاك الرجل بأنيابه يصنع بها شقاً طولياً ثم ألقي جسده أرضاً و مسح علي شفتيه بصدر يعلو و يهبط بسرعه ليلتفت نحو الفتاه التي صرخت بفزع من منظر الرجل الغارق بدمائه أمامها أرضاً
"أبي "
رفعت عينيها نحو بيكهيون بنظرات غاضبة لمعت بفعل دموعها و اقتربت منه قاصدة الهجوم عليه فـ دفعها من بعيد نحو الشاب الآخر و من ثم دفع الرجل الأكبر نحوهما و ركض هو إلي الغُرفه حيث دخل الأشقر ليعقد حاجبيه حين رأي هيبا تقف بأحد جوانب الغُرفه تسند جسد سيهون كي لا يقع و أمامهما تشانيول الذي يحاول حمايتهما بينما علي الجانب الآخر كان الأشقر يُقيد حركة 'اي ان' بذراعيه حيث تلتف إحداهما حول كتفيه و الأخري مُلتفة حول خصره و أنياب الأشقر تُلامس عُنقه
بيكهيون شخر بسخريه فهو لم يحتج إلي معرفة ما يدور بعقل الآخر كونه مُدرك تماماً لسوء رائحة الصغير بالنسبة إليهم
إنها تلك الرائحة القذرة و التي تُشعرك بالخطر حين تبدأ بالتوغل إلي داخل أنفك
" افعلها "
بيكهيون همس بلا مُبالاة و هو يقترب منهما لتهتز مُقلتي الأشقر بفزع فـ ابتلع ريقه بتوتر و تراجع خطوة و معه الصغير
" ابتعد"
صرخ بفزع حين اقترب منه بيكهيون فـ بلل سيهون شفتيه هامساً بضعف
" اتركه ...دعه يُغادر بيكهيون"
بيكهيون عقد حاجبيه بعدم رضا و التفت نحو سيهون الذي اومأ له بأن يتركه لكنه لم يرغب في ذلك حتي
" بيكهيون توقف ...هذا يكفي "
تشانيول اقترب منه سريعاً يُمسك ذراعه كي يتوقف فـ دفعه بيكهيون بخفه
" لقد اقتحموا المنزل و أرادوا قتل سيهون ، إذا تركناهم الآن سوف يعودون مُجدداً بأعداد مُضاعفه "
" لن نفعل "
الأشقر صاح بخوف ليلتفت إليه بيكهيون و أمال رأسه بتركيز لتنكمش ملامحه بغضب حين سمع ما يدور بعقل الآخر
" أيها الكاذب "
هسهس بحنق ليشير بيده في الهواء جاعلاً من جسد الأشقر يرتفع معها جاعلاً من 'اي ان' يتحرر منه ثم ألقي به نحو الحائط بقوة جعلته يتشقق
" بيكهيون توقف "
سيهون صرخ بتعب ليسعل بعدها لكن بيكهيون تجاهله و اقترب مرة أخري من الأشقر ليحمله من ياقته حتي وقف أمامه بجسد يميل بعدم اتزان
" لماذا تُريدون أخذي معكم ؟"
الآخر ابتسم بجانبيه و اقترب من بيكهيون يهمس له بإستفزاز
" لأنك واحد منا "
بيكهيون هز رأسه بإنزعاج من إجابته الكاذبه و عاد يدفعه بقوة نحو الحائط و كفه يُحيط بعنقه بقوة
" من يبحث عني و لماذا ؟"
همس من بين أسنانه ليبتسم الأشقر بجانبيه و هز رأسه رافضاً الإجابه
" لا داعي لذلك "
بيكهيون أومأ بسخريه ليُفرق بين أنيابه ومعه اتسعت أعين تشانيول الذي صرخ له بأن يتوقف لكن بيكهيون لم يترك الأشقر حتي وقع غارقاً بدمائه أمامه
" أنت ماذا ...فعلت ؟"
سيهون دفع هيبا بخفه و اقترب من بيكهيون يصرخ عليه بضعف ليقع بجانب السرير حين قاطعه صوت صراخ قادم من الغُرفة الأخري
________
في المُختبر حيث يقف البروفيسور مع خبير آخر يعلوه رُتبه ...كلاهما كانا يرتديان ثياباً بيضاء مع أقنعة تُغطي وجهيهما و نظارات واقيه
" هذا جيد ، فقط ما علينا هو تحديد الجُرعه كي لا يتم استبدال التحول بأمراض الدم "
ذاك الخبير نطق وهو يُدون بعض المُلاحظات بدفتره و البروفيسور همهم إليه بجديه
" إذاً يجب علي إرسال بريد إلي مُنظمة الصحه العالميه أولاً "
البروفيسور أخبره بذلك و هو يخلع قُفازاته مُتجهاً إلي مكتبه و تزامناً مع إغلاقه الباب صدح صوت انفجار بكامل المنطقه و المُختبر قد سيطرت عليه النيران التي تزداد مع كل ثانية تمر
To be continued.....
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top