15
Start
" نحن نشك... لأكون أكثر دقه... أصبحنا نمتلك ثقه أنك لا تختلف عنا، أنت مُتحول مثلنا أليس كذلك؟"
تشانيول بلل شفتيه و بيكهيون رفع حاجبيه بفضول ينتظران إجابته
سيهون لم يُبدي أي رد فعل، هو كان هادئاً بدرجة مُخيفه
عينيه كانتا تنظران إلي تشانيول و كأنه يؤنبه على ما قال
" أنت قُلت أنه لا يُمكن لبيكهيون سماع أفكارك لأنك تتحكم بها لكن ماذا عن رائحتك؟ حين كنت بين الزومبي و مصاصي الدماء هؤلاء في المشفى كانت رائحتهم كما بيكهيون و مثل رائحتك أنت الآخر ... غير جذابه بتاتاً علي عكس رائحة البشر الطبيعيين.. لا أعتقد أنك قادر على التحكم برائحتك أيضاً"
تشانيول شرح بهدوء ليُكمل بيكهيون و حينها حرك سيهون عينيه نحوه
" لقد وصفت التحول الأول و كأنك جربته، تعرف جيداً كيف هي المشاعر نحو الشخص الذي تشم رائحته أولاً بعد التحول و أيضاً... "
مرر لسانه علي شفته السُفلي بتوتر من نظرات سيهون قبل أن يستأنف
" تصـ.. تصرفاتك البارده و العدوانيه و كأنك شخص آخر.. هيبا تحدثت عن شخصيتك السابقه و هذا كان مُختلفاً عن ما أراه الآن لذا ربما... أعني هذا نتيجة تحولك أ أنا مُحق؟! "
سيهون تنهد ليُهمهم مومئاً برأسه
"نعم، أنا كذلك"
كان اعتراف أسرع مما تخيلا مما جعل من أعينهما تتسع يُراقبان أنامل سيهون التي امتدت نحو قميصه يفتح أزراره ليخلعه حيث يظهر عُنقه الصافي و علامة أنياب واضحة عليها قد جذبت انتباه المُقابلين له
" تم عضك؟ "
بيكهيون سأل بصدمه و اقترب يلمس حيث تلك العلامات قبل أن يعود إلى مكانه
"كيف حدث ذلك؟"
تشانيول عقد حاجبيه مُتسائلاً بإستغراب فـ ضم سيهون شفتيه بعبوس
"القدر؟! "
قهقه ساخراً و لم يخفي عن تشانيول و بيكهيون إنكسار ملامحه الحاده
Flash back
جسده كان هزيلاً و أعينه تورمت من البكاء المتواصل يحبس نفسه بين جدران غُرفته أمام النافذه ينظر إلي الخارج
سيهون كان لديه أمل أن يعودا... وحشين لكنهما والديه و هو فقط تمني أن تحدث مُعجزه و يراهما يدخلان المنزل يركضان خلف بعضهما بسبب إحدي مقالب والدته الطفوليه
لكن ذلك لم يحدث قط
عقد حاجبيه حين رؤية فتى يسير أمام مجموعة من الزومبي... بدا طبيعياً و غير خائف منهم
هم حتى لم يحاولوا مهاجمته لكنه كان يُصدر أصواتاً عاليه جعلتهم يلحقون به
تلك كانت الليله الأولي حين رأي هذا الموقف الذي جذب انتباهه
بالليلة التي تليها حدث موقف مشابه لكنه لم يكن نفس الفتي
اليوم الثالث كان حين ارتدي سيهون ثيابه عازماً علي اللحاق بهم
هو لاحظ ذلك أن هذا الموقف يتكرر قبل شروق الشمس... ربما يتم جمع تلك الكائنات في مكان ما كي لا تؤذيهم الشمس و من ثم يتم إطلاق سراحهم عند غروب الشمس
هو لم يُفكر كثيراً قبل اتخاذ قراره و لم يهتم من يفعل ذلك و لماذا فـ كل ما كان يشغل عقله هو والديه
حين مرت تلك الكائنات من أمام منزله، فتح الباب و خرج يلحق بهم بخطوات حذره كي لا يُمسكوا به
ارتجاف يديه كان يتزايد كلما اقترب من المكان حتي رآهم يدخلون مصنعاً مهجوراً و يتجهون إلي الأسفل حيث القبو الذي تم فيه تخزين البضائع سابقاً
عينيه اتسعتا بفزع حين رأي عدد من تلك الكائنات... العشرات منهم
ابتلع ريقه ليُحرك عينيه بينهم بـ هيستيرية يبحث عن والديه حتي رآهما
إيجادهما لم يكن صعباً بين تلك الأعداد القليله
ملامحه لانت و عبس و هو يراهما، كلاً منهما يقف في زاوية بعيده عن الآخر
ثيابهم و وجوههم ملطخة بالدماء و ذاك المنظر البشع آلم قلبه
لم يرغب أبداً أن تكون ذكراه الأخيرة معهم بتلك البشاعه
و بينما هو غارق في أفكاره الحزينه غفل عن تلك الأنياب القريبة منه
لم يشعر بالأنفاس الباردة القريبه منه سوي مُتأخراً فـ ابتلع ريقه و التفت بتردد
صوت صراخه صدح بالمكان حين غُرزت تلك الأنياب بعنقه
جسده كان ينتفض بهلع بين أذرع ذاك الرجل لكنه لم يتركه حتى فقد وعيه ليُلقي به أرضاً ثم مسح علي شفتيه بظاهر كفه
End flash back
__________
سيهون كان ينام علي السرير يُعطي ظهره لهما و جسده بين الحين و الآخر ينتفض بشهقة مكتومه
هو سرد كل ما حدث بذلك الوقت و الأحداث مرت عليه و كأنه يعيشها مرة أخرى
ابتداءً من فُقدانه والديه و حتي ضحيته الأولي... كانت طفلة مُتجهه إلى المدرسه في وقت باكر
بذلك الوقت كان لا تزال بداية انتشار تلك الكائنات و لم يكن هناك الكثير ممن يصدقون الأمر لذا كان عدد الضحايا أكبر بسبب مواعيد خروجهم
سيهون لم يرغب بتذكر ذلك
لم يرغب بتذكر تردده علي ذاك المكان كي يحرقه و يتخلص منهم لكنه تراجع
سيهون لم يُبلغ عن المكان خوفاً أن تُقتل تلك الكائنات و معهم والديه
سوشيل لن تُسامحه لكن هو لم يستطع فعلها
لم يستطع رؤيتهما يفقدان حياتهما علي هيئة وحوش
هما لا يستحقان ذلك
بيكهيون التفت برأسه ينظر إلي تشانيول الذي ينام خلفه ليضم الآخر شفتيه بأسي علي تذكيرهما لـ سيهون بأمور كان يحاول تجنبها
صباح اليوم التالي كلاهما استيقظ و سيهون لم يكن بالجوار... ربما هو غادر مُبكراً يتجنبهما
اتجها نحو غُرفة المعيشه ليعقدا حاحبيهما حين رؤيتهم الجميع يجلس هناك عدا سيهون الذي لم يكن له أثر بينهم
"ما الذي يحدث؟"
تشانيول سأل بإستغراب فـ التفتت نحوه سوشيل تهز رأسها إلي الجانبين
"يبدو أنهم يُعلنون الحرب ضدنا"
"ماذا تقصدين؟"
بيكهيون رفع حاجبيه بعدم فهم ثم حرك عينيه نحو التلفاز ليُعيدها نحوها حين أجابته
"لقد هاجموا جميع الطائرات التي غادرت كوريا البارحه... بعض الدول أغلقت المطارات سريعاً حين وصلهم الخبر، لكن الدول التي وصلتها الطائرات المصابة البارحه تزايد بها الأعداد بشكل جنوني خاصة و أنه كان هناك بعض الاحتفالات الخاصه، إلى جانب أنهم انتشروا في كوريا"
بللت شفتيها لتُكمل بتوتر و هي تحك جبينها
" يبدو أنهم تقصدوا فعل ذلك... لم ينتشروا في ارجاء كوريا كي لا تخاف الدول الأخرى و تُغلق مطاراتها مُبكراً لذا انتظروا حتى يتمكنوا من إخراج عدد منهم من هنا ثم هاجموا بقية المدن في كوريا... هناك مباني اشتعلت و منازل هوجمت... لا أعتقد اننا قادرين على السيطرة على الأمر "
" لا أفهم، لم كل ذلك يحدث؟ من المُستفيد من ذلك؟ "
هيبا صاحت بإنزعاج لتقف من مكانها بعدها
" و أين سيهون؟ لماذا يختفي هكذا دون اخبارنا؟ "
" هيبا اهدئي"
تشانسوك سحبتها كي تجلس مرة أخرى ثم ربتت علي كتفها كي تهدأ
جميعهم التزموا الصمت كل منهم عقله شارد بما يحدث بينما الفتي الصغير بينهم كان يتبادل النظرات بينهم بخوف
"إذا كان شخص ما هو المُتسبب بما يحدث حقاً فلا بد أنه من هنا... "
بيكهيون همس بتفكير ثم رفع رأسه نحوهم
"المكان الذي استيقظت به أنا كان هنا في أولسان لذا لا بد أنه شخص من هنا ليس من الخارج... إذا أمسكت به الشرطه حينها يُمكننا إيجاد علاج لحالتنا"
"آسفه لقول ذلك بيكهيون لكن الأمر ليس بهذه السهوله... نحن حتى لا نعرف إذا كان هناك مصل مُعالج أم لا... لا أريد إخافتكم لكن... "
بيكهيون ابتلع ريقه بصعوبه حين سماعه ما يدور بعقلها و تراجع إلي الخلف يهز رأسه نافياً
" إذا كُشف أمركما قد يتم قتلكما بدم بارد... هذه أصبحت حرب واضحه "
" ماذا يعني قتلهما؟ "
هيبا صرخت بفزع لتترك مكانها ثم تقدمت تقف ما بين أختها و بيكهيون تتبادل النظر بينهما بينما عينيها بدأتا تذرفان الدموع
"لمـ لماذا يقتلونهما؟"
توقفت عينيها علي بيكهيون للحظات قبل أن تُعيدها نحو سوشيل فـ عقدت الأخري حاجبيها من ردة فعل الصغرى
" هذا ليس ذنبهما... ليس ذنب أي من تلك الكائنات، لماذا يعيشون حياة لا يرغبون بها ويتم قتلهم بدلاً من مساعدتهم؟"
صرخت بهيستيريه لتضيق عُقدة حاجبي سوشيل
"اهدئي هيبا"
"توقفوا عن قول اهدئي، أنا لن أهدأ... لم يحدث هذا معي؟ لماذا لا ينفك الجميع عن الإبتعاد عني؟ لم حياتي قاسيه إلى هذا الحد؟ "
وجهها أصبح أحمر من شدة الصُراخ، لم تكن بوعيها حتي و هي تنطق بتلك الكلمات التي تجعل من مشاعرها واضحه لبعضهم
لكن فكرة أنها ستخسر بيكهيون بجديه كانت مُخيفه بالنسبة لها
بالرغم من أنها تعرف أن نهاية الأمر لن تُرضيها لكن بقائه على قيد الحياه حتي و ان لم يكن لها سيكون أفضل بمراحل من خسارته
"ما الذي يحدث هنا؟"
سيهون أغلق باب المنزل و تقدم يسألهم بإستغراب ليلتفتوا نحوه جميعاً،و قبل أن يُجيبه أحدهم ركضت هيبا نحوه لتسحبه من ياقته نحوها حتي وصل إلى مستواها لتهمس من بين أسنانها
"أنقذهم رجاءً... رجاءً سيهون لا تدعهم يقتلونهما"
عقد حاجبيه بعدم فهم و رفع رأسه إلى البقيه يحاول إدراك ما يحدث حتي وقعت عينيه علي الأخبار التي تُذاع بالتلفاز لتبدأ الأمور تتضح أمامه
"هيبا"
ابتسم بخفه و رفع يده يمسح على شعرها من الخلف بلطف
"لا تقلقي، لن يمس أي منكم أي مكروه "
" و بـ بيكهيون؟ "
همست من بين شهقاتها ليرفع عينيه يرمق بيكهيون بنظرة سريعه ثم تنهد و أومأ لها
"لا بيكهيون و لا غيره...الوحوش بالخارج لن يمسوكم بالسوء بسبب تواجد تشانيول و بيكهيون حولكما... و بيكهيون و تشانيول لن يمسهما أحداً بسوء لأنهما تحت حمايتي و قتلهما يعني خسارة مساعدتي... لذا لا تقلقي، هممم؟"
أمال برأسه نحوها نهاية حديثه فـ أومأت هي بتردد
" هل هما مهمين لك إلي هذا الحد؟ "
سألها و هو يمسح دموعها بأنامله فـ أومأت مرة أخرى بصدق
" أتخرجين معي؟ "
هيبا عقدت حاجبيها بإستغراب من سؤاله لتمسح علي عينيها بعشوائيه
" لماذا؟... أنا بخير و لا... "
" أنا الشخص الذي ليس بخير هنا"
قاطعها بهدوء و حرك رأسه إلى الجانب بعبوس ثم عاد ينظر نحوها
"لا أرغب بالبقاء في المنزل الآن، و لا أريد أن أبقي وحيداً "
رمشت عدة مرات ثم عضت علي شفتها السُفلي بتفكير
"لماذا أنا و ليس سوشيل؟ "
سألته بخفوت ليلتفت كلاهما نحو البقيه حيث يقفون خلف هيبا و ينظرون إليهم بإستغراب
"أريد الهرب منهم جميعاً"
همس لتُعيد نظرها إليه
" تقريباً أنتِ الوحيدة بينهم التي لا أريد الهرب منها"
"تعلم أننا لا نمتلك علاقة جيده"
همست بتوتر تدّعي الجديه فـ همهم هو
"اعتبريه المُقابل لطلبك بأن أساعد الجميع"
"أنت ستساعدهم في جميع الأحوال"
قلبت عينيها ساخرة منه ليرفع طرف شفتيه بإبتسامة جانبيه
" ربما لن أفعل... بعد كل شيئ أنا لست ملاكاً هيبا"
حركت عينيها في الأرجاء بتفكير ثم التفتت حيث يقف البقيه فـ أغمضت عينيها بإحراج تستوعب ما وضعت نفسها به حين بكت أمامهم بتلك الطريقه
" حسناً، دعنا نذهب"
"بدلي ثيابك حتي أقـ..."
هزت رأسها تنفي سريعاً و سحبته من يده خلفها نحو الباب
" لا أمانع الخروج بثياب المنزل، هيا بنا"
"إلي أين؟"
سوشيل صاحت تستوقفهما لكنها لم تتلقى إجابة منهما... فقط ابتسامة جانبيه صدرت عن كليهما قبل أن يركضا نحو الخارج
" ما خطبهما؟ "
تشانيول سأل بإستغراب ليرفع كلاً من بيكهيون و تشانسوك كتفيهما بدون معرفه في حين سوشيل كانت تنظر إلى البُقعه التي كانا بها منذ لحظات
سارا إلي جانب بعضهما بهدوء... هيبا كانت تُشابك يديها خلف ظهرها بينما سيهون بجانبها يضع يديه بجيوب معطفه الضخم
" مُعجبة بـ بيكهيون؟"
سألها فجأه و هو ينظر أمامه لتلتفت نحوه... أخفضت عينيها لبضعة لحظات ثم همهمت له و هي تُعيد نظراتها إلي وجهه ليبتسم بخفه
"لم أكن أريد ذلك"
همست بخفوت ليتنهد هو
"ربما يجب أن تُعطي نفسك فرصه"
عقدت حاجبيها و توقفت عن السير ليتوقف هو الآخر
" ما الأمر؟"
"لقد خرجنا من أجلك أنت فـ لماذا نتحدث عني؟"
تخصرت غير راضيه عن التحدث حول مشاعرها الخاصه كونها لم تعتاد علي ذلك
هذا مُحرج بالنسبة لها
"آسف لذلك..."
قهقه ليتنهد بعدها
" فقط... أشعر بالضغط قليلاً"
"إنها المرة الأولى التي تطلب مني الخروج معك بدلاً من سوشيل... هل هذا يتعلق بها؟ "
علّقت علي الأمر و عادت تسير ليسير بجوارها هو الآخر
"أشعر بالضيق لأن مشاعري تُزعجها لكنني غير قادر على التنازل مرة أخرى... أنا حتي إذا حاولت فعل ذلك سوف أتصرف بدون تفكير و مشاعري تُحركني لأتعامل معها بتملك... "
أغلق عينيه للحظات ثم فتحهما يبتسم بضيق
"أنا لم أعد أعرف نفسي"
"سوف تُحبك بالنهايه... كلما دفعتك عنها و أصبحت قاسيه بكلماتها فهذا يعني أنها بدأت تنجذب نحوك لكنها خائفه ... هي غبيه لذلك الحد "
" تتحدثين و كأنكِ لست غبية مثلها "
شخر ساخراً ليتلقي ضربة قاسية منها نحو ذراعه
"أهذا ما أستحقه بعدما خرجت معك؟! "
ضحك بصخب ليدفعها بمرفقه
" أنا أيضاً أنقذتك من الإحراج الذي سببته لنفسك منذ قليل... يا إلهي ،هل رأيتي كيف كنتِ تبكين من أجل بيكهيون؟ "
عاد يضحك بصخب حين اتسعت عينيها لما قال
"يااااا"
صرخت بخجل ليسبقها بخطواته مُقلّداً بكائها لتلحق به بعبوس تضرب كتفه كي يتوقف
بينما في المنزل... حيث كانوا جميعاً بغرفة المعيشه يجلسون علي الأرائك مُتقابلين
تشانسوك و الصغير 'اي ان' بجانبها، يُقابلهما تشانيول و بيكهيون المُتجاورين بينما سوشيل تجلس بالزاوية علي أريكة وحدها
"إلي أين ذهبا و نحن نمر بهذه المشكله؟"
تشانيول تسائل بإنزعاج و هو ينظر نحو الساعه المُعلقة علي الحائط
كلاهما تأخر، مر ما يقارب الأربع ساعات منذ مُغادرتهما و هذا لم يكن الوقت المناسب لإختفائهما
"أحياناً الشخص يحتاج إلى تصفية ذهنه كي يستمر... سيهون ليس مُضطراً إلي العمل طوال الوقت لأجل غيره لذا لننتظره"
بيكهيون همس بإبتسامة خفيفه وهو ينظر إلي الأرض مُتذكراً ما سمعه يدور بعقل هيبا قبل مُغادرتها
هي الأخرى كانت خجوله مما حدث لذا هربها كان أمراً طبيعياً
سوشيل راقبت المتواجدين بتنيهدات تصدر عنها بين الحين و الآخر حتى قاطعها دخول سيهون الذي يضحك و خلفه هيبا التي تحاول ضربه بإحراج
هو قضي وقته كله تقريباً في إزعاجها
"أين كنتما؟"
سوشيل تركت مقعدها و اقتربت منهما تتسائل بإنزعاج فـ رمقها سيهون بنظرة جانبيه قبل أن يتجاهلها و يتجه إلى غُرفته
"ما خطبه الآن؟"
سألت أختها التي رفعت كتفيها تدّعي عدم المعرفه... ليس و كأنها الشخص الذي نصحه بتجاهل سوشيل كي يُزعجها بذلك!
"بيكهيون ،تشانيول، 'اي ان' الحقوا بي"
خرج من الغُرفة يُشير إلى ثلاثتهم ثم عاد إلى الغُرفه مرة أخرى ليلحقوا به
"ربما يتجاهلك"
هيبا همست بتفكير مُصطنع ثم سارت نحو الغرفه
"لن تؤلم، لا تقلق"
سيهون همس بلطف ليومئ إليه 'اي ان' قبل إغلاقه لعينيه
" ماذا تفعل؟ "
سوشيل دخلت الغُرفه تسأله بإستغراب ليُجيبها ببرود
"كما ترين... أنا أسحب عينة من دمائهم "
"لا أقصد هذا"
اقتربت لتقف بجانبه
"لقد انتهيت، صغيري"
بعثر شعر 'اي ان بإبتسامه ثم وقف من مكانه ليُمسك الحقن التي تحتوي على دماء من ثلاثتهم -' اي ان '، تشانيول و بيكهيون -
"دعينا نذهب إلى المختبر... ربما سنقضي الليلة هناك لذا اهتموا بالمتواجدين "
بنهاية حديثه أشار إلى بيكهيون و تشانيول ليوافقا سريعاً
بعدها هو خرج من هناك دون إضافة كلمة أخري فـ عضت سوشيل علي شفتها السُفلي بإنزعاج ثم خرجت هي الأخري كي تتجهز من أجل العمل
__________
بعد مُغادرة كلاً من سيهون و سوشيل نحو العمل،كان كلاً من تشانيول و بيكهيون يتدربان بالغرفه بعدما حركت الأسرّة جانباً لكن بمنتصف التدريب خرج بيكهيون من الغُرفه بإبتسامة لعوبه تعلو ثُغره ليتقدم بخطوات مُتراقصه نحو الغُرفة الأخري حيث هيبا تجلس هناك
هو لم يطرق الباب حتي بل فتح الباب فجأة لتنتفض هي بأعين مُتسعه
"ياااا، هل فقدت عقلك؟ كيف تدخل غرفة فتاة بهذه الطريقه؟"
صرخت بوجهه تُخفي الكاميرا أسفل وسادتها فـ ابتسم هو و أمال برأسه يرمش ببراءه
"سمعت أن أحدهم يعبث بـ سندريلا خاصتي لذا كنت أتأكد من انها بخير... اعذريني آنستي"
انحني يتصنع الإحترام فـ قهقهت هي بإحراج لتُخرج الكاميرا من خلفها
" لم أكن اعبث بها... فقط كـ.."
اقترب منها يُقاطعها و انحني نحوها لتتسع عينيها حين لامس أنفه بخاصتها
"هل تُحبينها؟ "
همهمت دون وعي لتبتلع ريقها بتوتر حين ابتسم هو... أعين بيكهيون كانت حمراء لكنها لم تكن مُخيفه بالنسبة إليها
هو لم يكن بوعيه لأن بيكهيون بالعادة يتعامل بلطف لكن حين يتحول هو يكون شخصاً آخر
و بطريقة ما هي لا تهتم لذلك لأنه بالنهاية بيكهيون
" تتوترين من قُربي؟"
همس يتسائل فـ تراقصت مُقلتيها تبتلع ريقها من جديد
جسد بيكهيون فجأه اندفع إلي الخلف حتي ارتطم ظهره بالحائط يتعارك مع نفسه كما حدث سابقاً لتشهق هيبا بفزع و هي تُراقبه
"اااه يا إلهي"
بيكهيون تذمر و هو يستقيم من مكانه يُمسك رأسه بألم لتعقد هيبا حاجبيها... بدا طبيعياً هذه المره و عينيه قد عادتا إلي ما كانتا عليه
"أُصبح حقيراً حين أتحول"
"هل كنت تتدرب؟"
سألته بتفاجؤ فـ اومأ لها ليقترب منها
"هل أخفتك بإقترابي؟.. أ أنا آسف فقط كنت أتدرب مع تشانيول لكن بسبب صوت أفكارك أنا أتيت إلى هنا و بدأت بمضايقتك"
حك مؤخرة رأسه بإحراج لتهز رأسها نافيه... لا تزال تحاول استيعاب ما حدث
" يبدو أن جانبي المُتحول مُستفز لذا..."
رفع كتفيه يحاول تبرير موقفه فـ همهمت هي بتفهم
" هل... هل هناك مانع إذا حصلت على سندريلا؟ "
" إنها خاصتك "
مدتها نحوه بخجل ليبتسم هو ثم خرج من الغرفه فـ زفرت هي براحه محاولة تنظيم أنفاسها التي اضطربت بسبب بيكهيون
" كنت علي وشك تقبيلها... لا يمكنني فعل ذلك في وجودها،ما به هذا السافل لم يريد تقبيلها إذا كانت دمائها فقط ما تجذبه؟! "
سار ذهاباً و إياباً أمام تشانيول يوبخ نفسه و يضرب علي رأسه مُنزعجاً من تصرفه منذ قليل بينما تشانيول يُراقبه بهدوء
"ربما شخصيتك الأخري مُعجبة بـ هيبا "
رفع كتفيه يُفكر بصوتٍ عالٍ ليتوقف بيكهيون بضعة لحظات ثم عاد يسير مرة أخرى
" لا، هذا لا يُمكن...ربما هذا فقط بسبب تحولي... أعني سيهون يُصبح بارداً عكس شخصيته و أنت عصبي عكس شخصيتك لذا ربما اكون سافلاً لأنني في الواقع فتي لطيف و مُهذب "
بيكهيون مسح على شعره بلطف نهاية حديثه ليقلب تشانيول عينيه ساخراً من كلماته
"أنت مغرور يا رجل "
" هل يجب أن أكذب كي أبدو مُتواضعاً... سأكون كاذباً حينها و ليس مُتواضعاً "
أشار بسبابته نحو تشانيول الذي همهم بلا مُبالاه ثم أشار له و هو يقف من مكانه
" دعنا نُكمل تدريبنا"
"لا تبكي فقط حين أطرحك أرضاً... لا تقلق سأكون رحيماً معك لأننا صديقين "
ابتسم بجانبية نهاية حديثه ليتخذ وضع الاستعداد ثم تحول لون عينيه إلي الأحمر بينما الآخر هز رأسه إلى الجانبين قبل أن يُحرك ذراعيه بحركة دائريه ثم اتخذ وضع الاستعداد لتتحول عينيه إحداهما للأحمر و الأخرى إلي الأزرق الفاتح
_______________
سيهون كان يرتدي قُفازاته و نظارته الطبيه إلى جانب معطفه الأبيض بالمختبر
و خلفه كانت سوشيل التي ترتدي ثياباً مُماثلة إلى خاصته و ترفع شعرها إلى الأعلى
"سيهون، انظر هنا"
صاحت تُناديه سريعاً ليقترب منها
"أعتقد أن هذا هو سبب نفورهما من رائحة الصغير"
ابتسمت بإتساع ليعقد سيهون حاجبيه
"لا يمكنهم الاقتراب من المتحولين مثلهم و هذا يعني أن السبب في ذلك هو أن دمائهم ملوثه "
همس بتفكير لتومئ سوشيل موافقة إياه لتُكمل هي
"و لذلك أيضاً هم ينفرون من الصغير و كذلك المرضي الآخرين لأن دمائهم ملوثه "
" هذا مرض لا يحتاج إلى مصل بل يحتاج أن يتم هزيمته بمرض آخر ليقضيا علي بعضهما "
سيهون أشار بحديثه إلي ما أجرته سوشيل بتجربتها للتو
كان مجرد تخمين منهما يحاولان إيجاد السبب الذي يجعل من بيكهيون و تشانيول ينفران من 'اي ان' و سبب تلك الرائحة التي يشتمونها صادرة عنه لذا فكروا بخلط جرعة من دمائهم مع الصغير كل علي حدي
حينها اندمجت الجرعتين للحظات ثم انفجرتا ليخرج سائل أسود منهما ينفصل عن الدماء النظيفه
"سوف أقوم أنا بفحص هذا السائل أولاً ثم نُعيد التجربه مرة أخرى، إذا نجحت بالفعل فلنقوم بتقديمها إلي البروفيسور كي نحصل على الموافقه بإستخدامها"
سيهون تحدث علي عجل و هو يعود إلى موقعه لتُهمهم إليه سوشيل و اقتربت كي تُساعده
في مكان آخر حيث تلك الغرفه الواسعه التي تحتوي على العديد من الجثث
مجموعة من العاملين هناك و المسؤولين عن نقل الجثث وقفوا في صف واحد مُطاطئ الرؤوس أمام سيدهم الذي بدا غاضباً
"كيف يخرجون عن السيطره؟ أين كنتم حين فعلوا ذلك؟"
"سـ سيدي نحن لا.."
أحدهم حاول التبرير لكنه تلقي صفعة قاسيه أوقعته أرضاً
"هذا لم يكن هدفي... ليس بهذه الطريقة"
"سيدي"
سونغ هو تقدم إلى رئيسه و انحني بإحترام قائلاً
"هذا هدفك منذ البدايه، ربما ليس بهذه الطريقه لكنه مازال هدفك... دعنا ننظر إلى الجانب الإيجابي و هو أن انتشارهم علي مستوي العالم سوف يجعلهم يشكون في المؤسسات الكبري لصناعة الأدويه و الشكوك سوف تبتعد عنا نحن"
________
بالمنزل حيث كانت تشانسوك تجلس بجانب هيبا بغرفة المعيشه معهما الصغير 'اي ان'
خرج تشانيول من الغُرفة بملامح مُمتعضه و خلفه بيكهيون يتراقص بسعاده كونه فاز عليه بالفعل بذاك القتال الخفيف الذي أدي إلى تكسير القليل من عظامهم... فقط القليل فهو بالنهايه مجرد تدريب
"موعد دوائك"
تشانيول همس بتعب و هو يرتمي بجسده بجانب تشانسوك التي عقدت حاجبيها دون أن تُحرك رأسها نحوه
"ما به؟"
هيبا سألت بإستغراب ليبتسم بيكهيون رافعاً كتفيه بثقه
"كنا نتدرب و في الواقع استخدمت أقل قوة لدي لكنه ضعيف أمامي كما تعلمون"
"أنت رائع"
هيبا قهقهت بطفوليه و هي تُشير إليه بإبهامها لتضيق عُقدة حاجبي تشانسوك و هي تُراقب تصرفات صديقتها
"تشانسوك "
تشانيول دفعها بكفه لتنظر إليه من الجانب
"موعد دوائك"
قلبت عينيها و لم تُجيبه ليزفر بحنق ثم رفع رأسه بثقل لينظر إليها
" إنه موعد دوائك "
"ليس لك دخل"
هسهست من بين أسنانها ثم وقفت من مكانها قاصدة الدخول لكنه أسرع و أمسك بيدها ليقف أمامها جاذباً بذلك انتباه البقية نحوهما
"ليس ..."
" ليس و كأنك تريد ذلك إنه مجرد دين تريد التخلص منه و لا يهمك إذا فقدت حياتي حتى... أعلم أنا أعلم بذلك لذا توقف عن قول ذلك بكل فرصة تسنح لك "
قاطعته بصراخ حتي بكت أثناء حديثها ليضغط علي معصمها كي لا تُغادر
"دينك انتهي حين بقيت بجانبي بالمشفى و حين أنقذتني من الهجوم الذي حدث هناك لذا توقف، أنت لم تعد مسؤولاً عني "
" لم أكن سأقول ذلك"
تنهد و سحبها كي تقترب منه
" ليس و كأن امتناعك عن الدواء يُعد انتقاماً مني علي حديثي اللاذع معكِ... هذا ما كنت علي وشك قوله"
همس و هو يمسح دموعها بسبابة يده الحُرّه
" سوف أحاول... أعني ربما أتوقف عن قول الكلمات الجارحة لكِ لكن لا تتوقعي مني أكثر من ذلك"
ربت على كتفها قبل أن يتجه إلى غُرفتها كي يُحضر دوائها
" لقد حظت بكابوس "
بيكهيون أمال يهمس إلى هيبا فـ التفتت إليه ترفع حاجبيها بعدم فهم
"لم أقصد الإستماع إلى ما يدور بعقلها "
ابتسم بخجل فـ تنهدت هي و تركت جانبه لتقترب من تشانسوك حتي جلست بجانبها
سحبت يديها المُرتجفتين و احتضنتهما بين خاصتيها لتضم تشانسوك شفتيها بعبوس
"لم صرختي بوجهه؟"
تسائلت بلطف و رفعت إحدي يديها تُداعب خصلاتها لتستنشق تشانسوك ماء أنفها
" كان يريد قتلي... شعرت به يذبح عُنقي"
همست من بين شهقاتها لترفع يديها تمسح بهما علي عُنقها فـ فهمت هيبا ما تقصده الأخرى بكلماتها
"مازلت أشعر بالألم بعنقي...كان يبتسم بوجهي تلك الإبتسامة التي يليها تعذيبي "
انهارت باكيه فـ سحبتها هيبا لتحتضنها عابسة هي الأخري
"جون سو ليس هنا تشانسوك... هو لن يصل إليكِ صدقيني "
" لقد وصل إلى بالفعل و الآن هو..."
هيبا قاطعتها تهز رأسها نافيه
"لن يحدث ذلك... فقط أتمني لو يقتله كائن من تلك الكائنات الوحشيه ليفصل جسده عن رأسه كي لا يكون هناك أمل في عودته إلينا علي هيئة وحش"
"عُذراً لمقاطعة لحظتكما هذه لكن رجاءً راعيا مشاعري لأنني من تلك الكائنات "
بيكهيون قاطعهما بتذمر لتضحك هيبا بخفه
"توقف عن استراق السمع "
" أنتِ من يُصبح صوتك عالياً حين تبكين "
تخصر يُخرج لسانه مُغيظاً إياها لتعقد حاجبيها
" أنا لم أبكي، بل أنت من تسترق السمع "
" لا، لا هذا لم يحدث "
" أنتما طفوليين "
الصغير 'اي ان' همس لينظرا إليه فـ ابتسم ببلاهه ليبعد عينيه عنهما سريعاً
" عذراً 'اي ان' لكن يبدو أن لدينا مُراهقين واقعين في الحب"
تشانيول سخر و هو يقترب منهم معه الدواء و زجاجة مياه من أجل تشانسوك لتقف هيبا من مكانها بتوتر و هي تصرخ عليه بإنفعال
" أنا لست واقعه في الحب مع أحد"
"نعم، نحن مُجرد صديقين"
بيكهيون وافقها بإبتسامه و التفت بعدها إلى هيبا يُربت بجانبه كي تجلس هناك فـ فعلت
"متأكدان أنه لا يوجد شيئ... أعني بكاء هيبا صباحاً لا يبدو و كأنه كان من أجلي"
عاد يتحدث و هو يجلس بجانب تشانسوك ليمنحها الدواء ثم ناولها الماء
"لا تتصرف و كأنك قادر على فهم مشاعر الآخرين فـ جميعنا نعرف كيف تجرح صديقتي دون إهتمام أيها الحقير"
هيبا هسهست و تشانيول عقد حاجبيه لأسلوبها الوقح لكنه سرعان ما ابتسم بجانبيه يرفع أحد حاجبيه بتحدي
"رأيتم؟! هي تكرهني لذا لا بد أن سبب انهيارها هو بيكهيون و الذي ليس مجرد صديق "
" أنت... "
وقفت مُستعدة لضربه فـ أمسك بيكهيون يدها و أعادها كي تجلس
"و ما المشكلة في ذلك؟"
سأل يميل برأسه قليلاً ليُضيّق تشانيول عينيه ثم أدار رأسه بعيداً عنهما يُعطي اهتمامه إلى تشانسوك بينما هيبا سحبت يدها من خاصة بيكهيون بتوتر لتعقد ذراعيها إلي صدرها
"هل تحبون بعضكم أم تكرهون بعضكم؟"
'اي ان' سأل بحيره كونه لم يفهم حتي الآن طبيعة العلاقه التي تجمع هؤلاء
أحياناً يشعر و كأنهم أعداء و أحيان أخري يبدون أصدقاء ودودين يهتمون لبعضهم
" نحن نُحب بعضنا لكن بطريقة مميزة"
بيكهيون أجابه و غمز له بنهاية حديثه لتصدر 'اوه' خافته عن الصغير ثم أومأ إليه بتفهم
______________
"يبدو غريباً ما تقولانه"
البروفيسور قهقه بإستغراب لما سمعه من سيهون و سوشيل لتتقدم منه سوشيل بحماس
"لقد جربنا الأمر عدة مرات و النتيجة نفسها لذا نحن بحاجه فقط إلى الموافقه و بعدها كل هذا سينتهي"
البروفيسور أومأ لها ليرتدي معطفه الأبيض قائلاً
"لم تُخيبا ظني "
ابتسم بفخر و اقترب بعدها يحتضن سيهون من ثم سوشيل
"مُهمتكما تنتهي إلي هنا... غداً صباحاً سوف أتواصل مع منظمة الصحه لنفحص التركيبه للمرة الأخيره قبل إصدارها "
" شـ شكراً لـ ـك.. بروفيسور"
سيهون انحني إليه قبل أن يتراجع بظهره و اتجه بعدها إلى المكتب
"و أخيراً ستنتهي هذه المشكله و بعدها يمكننا التفرغ لزواجك "
سوشيل عقدت حاجبيها لما قاله البروفيسور لتقلب عينيها حينما استوعبت مقصده
" بروفيسور"
انتحبت ليضحك هو بصخب ثم قبّل جبينها قبل أن يدفعها نحو الخارج
كلاً من سوشيل و سيهون تجهزا و خرجا بعدها مُتجهين حيث سيارة سيهون فـ ألقي نحوها المُفتاح لتلتقطه سريعاً
"قوديها أنتِ... لا أشعر أنني بخير "
همهمت بالموافقه و اقتربت لتجلس حيث مقعد السائق بينما هو صعد إلي المقعد المُجاور لها ليدفع الكُرسي إلى الخلف ثم أغلق عينيه بتعب فـ رمقته سوشيل بنظرة سريعه قبل أن تقود السيارة مُتجهة إلي المنزل
سيهون فجأه بدأ يُفرق بين شفتيه يلتقط أنفاسه بصعوبه لكن سوشيل لم تنتبه له بسبب تركيزها علي القياده
بعد دقائق توقفت السيارة أمام منزل سيهون لتنزل سوشيل و اتجهت نحو الداخل لكن سيهون لم يكن بجانبها و لم تشعر به حولها فـ التفتت نحو السياره لتراه لايزال نائماً هناك
تنهدت و عادت خطواتها إليه لتطرق الزجاج
مرة
و أخري
لكن ما من إجابه لذا زفرت بضيق و فتحت الباب تدفعه بخفه من كتفه
"سيهون لقد وصلنا"
عقدت حاجبيها حين تحرك جسده معها دون مقاومه لتدفعه مرة أخرى
"سيهون"
عينيها اتسعتا يخفه لتحتضن وجنتيه تضرب عليهما برفق محاولة إيقاظه لكن دون فائده
"سيـ سيهون أجبني"
To be continued.....
البارت ده كنت عايزه أنزله امبارح كهديه لعيد ميلاد إحدي المتابعات بس ملحقتش اخلصه بما إني مش في البيت 🌚
بالتالي اعتبروه هدية عيد ميلاد متأخره
عادي بتحصل صح 🌚😂
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top