10
Start
هيبا pov
كنت كالمجنونة أسير بطرقات المشفى تائهة أبحث عنها حتى سحبني هيون بين من كتفي لأقف أمامه ببكائي الهيستيري
"هيبا اهدئي رجاءً"
هو حاول إيقاف نحيبي بكلماته لكن كيف أفعل ذلك؟
غيبوبة مؤقته؟!
تشانسوك لِمَ تفعل هذا بي و هي تعرف بأنها بالنسبة لي الحياه؟!
ألا يوجد في حياتها سوي تشانيول؟
"أ أين.. أين هي ؟"
ضغطت على يده بضعف ليسند كتفي بين ذراعيه ثم سحبني معه نحو المصعد ليتجه بنا إلي الأعلى حيث غُرفتها
كانت نائمه بين تلك الأغطيه يتصل بها أنبوب المغذي و جهاز القلب الذي يُظهر انتظام دقاته لكنها تبدو ضعيفه
"هل حالتها سيئه لتلك الدرجه؟ لماذا... لماذا دخلت بغيبوبه؟ "
تسائلت بفزع و اقتربت اجلس علي طرف السرير بجانبها لتتجعد ملامحي بألم حين رؤية عظام فكها قد برزت بوضوح و هالات سوداء قد ظهرت حول عينيها
هل بهذه المدة القصيره وصلت إلى هذه الحاله؟
"أخبرتك لم تدخل بغيبوبة هيبا، هي فقط لم تستفق بعد لأنها مازالت مُجهده و جسدها ضعيفاً"
"أوليست هذه تُدعي بغيبوبة مؤقته؟"
تنهد من سؤالي و هز رأسه إلي الجانبين قبل خروجه من الغرفة تاركاً إياي معها
"لم فعلتِ هذا؟"
تمتمت أحتضن كفها بين خاصتي بلطف كي لا أؤذيها... لكن أنا..
أنا أريد صفعها الآن و الصراخ بوجهها على ما تفعله بي و بنفسها
" تفضل "
استقمت من مكاني أمسح علي عيناي سريعاً حين عاد هيون بين و معه الطبيب ليقترب الآخر بإبتسامة هادئه كما ملامحه و بدأ بفحصها قائلاً بهدوء
"إذاً أنتِ من عائلة المريضه؟"
رفع عينيه نحوي بتساؤل لأومئ سريعاً
"جيد سوف نحتاج إلي شخص من عائلتها كي يبقي معها ليلاً كي يواظب على إعطائها الدواء فـ كما تعرفين بعد القانون الجديد لم يعد يبقي الممرضين لبعد غروب الشمس و حتي الأطباء... فقط عدد قليل ما بقي البارحة و مع الوقت سوف يتضاءل هذا العدد لذا نحن سوف نضطر إلي الاعتماد على أهالي المرضى للأسف "
هز رأسه بأسف بينما يشرح الأمر فـ همهمت إليه بتفهم... لا يهمني ما سيحدث... فقط سوف أبقي معها و أحميها بنفسي
" كيف هي حالتها؟ "
" لا يمكنني الكذب بشأن حالتها... في الواقع لو لم يصل بها السيد هيون بين في الوقت المناسب لم يكن ليتمكن أحد من انقاذها... هذا أشبه بالإنتحار البطيئ لذا أتمني أن تبتعد المريضه عن الكحول و السجائر فـ أعضائها الداخليه لن تتحمل أكثر من ذلك، و الإنتظام علي تناول الأطعمه الصحيه سيكون جيداً من أجلها "
انحني برأسه يستأذن منا ثم غادر لألقي بجسدي فوق المقعد المجاور للسرير مرة أخرى
" لقد حاولت الإتصال بكِ كثيراً و حتى هي لكن يبدو أن الاتصالات لا تصلك "
هيون بين تحدث بهدوء و هو يضع هاتف تشانسوك بجانبي لأنظر حيث سجل المكالمات الذي فتحه أمامي فـ أغلقت عيناي بقوة
أكانت تحاول طلب مساعدتي و أنا لم أُلبي النداء؟!
"هاتفي لم يعد يتلقى الاتصالات، هو بالكاد يفتح الموسيقي عن طريق سماعات الأذن "
شرحت له بهدوء فـ هاتفي مؤخراً لا يتلقى الإتصالات و بالكاد اقرأ الرسائل ولا يمكنني الرد عليها، حتى الموسيقي لا يمكن فتحها سوي عن طريق الزر المتواجد بسماعات الأذن
" شكراً لك علي مساعدتك"
" لا تقولي هذا... سوف أغادر الآن لتغيير ثيابي من أجل العمل "
همهمت له بتفهم ليُغادر بعدها و أنا التفت أنظر نحو تشانسوك مرة أخرى
الندم يتآكلني لأنني لم أكن بجانبها... لم يكن يجب أن أنشغل بحياتي عنها و أنا أكثر من يعرف ما فعلته بنفسها بظهورها علي التلفاز فماذا لو كان جون سو قد تمكن من الوصول إليها؟!
كان سيقتلها بلا شك بينما أنا كالغبية أبكي بين جدران غرفتي لا أفكر سوي بنفسي فقط
"لا تتركيني تشانسوك"
أقسم أنني بدونك لا شئ
إذا تمكنت سابقاً من تخطي ذكرياتي السوداء فهذا كان بسببك أنتِ و تشجيعك لي رغم أنكِ كنتِ ضعيفه و بحاجة للمواساة أكثر مني
لذا لا تتركيني رجاءً تشانسوك
End pov
________________
أنقذوا أولسان
تلك الجملة كانت تتصدر قائمة أهم الهاشتاغات علي تويتر بدولة كوريا يليه مباشرةً في المركز الثاني
كوريا الجنوبيه في خطر
و على أثر ذلك تم مد إجتماع منظمة الصحه العالميه للنقاش حول هذه القضيه بعد الانتهاء من مناقشة اسباب الاجتماع
فـ من اهتم لمناقشة هذه الكارثه كان شخصين من المتواجدين
~توجد بضعة فيديوهات غير واضحه لكن هناك أهم فيديو و الذي كان على الهواء مباشرةً حين تحول ذاك الشاب قبل أن يُقتل ~
شاب أشقر تحدث بينما يضبط نظارته الطبيه من ثم مسح علي معطفه الأبيض حيث توجد شارة تحمل إسمه 'كريستوفر' ، لتومئ زميلة له توافق حديثه
~لا يبدو أبداً كـ مزاح بل كارثة العالم مُقبل عليها ~
ذات الشعر الأسود نطقت بهدوء و التفتت بعدها حيث رئيسهم الأكبر لتتنهد
~سكان كوريا الجنوبيه بصفة عامه و مدينة أولسان بصفة خاصه يطلبون النجدة فـ يبدو أنهم يعانون مع فيروس جديد ~
~لكن لم يطلب أحداً الدعم منا كما و أن هناك مسؤوليات أكبر... لا تنسوا أننا لانزال نحاول السيطرة على الخسائر التي أوقعتنا بها فرنسا منذ عامين ~
رئيسهم ذاك تحدث بهدوء رافضاً التدخل ليومئ كريستوفر بتفهم
~أنت محق سيد ويليام لكن دعنا لا ننسى أننا ساهمنا كذلك في نشر الدمار حين وافقنا علي عدم التدخل فيما حدث بـ فرنسا منذ البدايه ~
كريستوفر بنهاية حديثه وقف من مكانه و اقترب حيث يجلس المدعو ويليام ثم وضع أمامه بضعة أوراق قائلاً
~لقد ترجمت بالفعل الكثير من التعليقات التي تتحدث عن وجود كائنات غير طبيعيه تنتشر بصورة مخيفه في أنحاء أولسان و بعد أن بحثت بالأمر قليلاً رأيت أن الأمر حقيقي بالفعل و أول من تحدث عنه يكون الباحث أوه سيهون ~
ويليام مرر عينيه علي ما كُتب بتلك التعليقات ثم القى بهم أمامه بلا مبالاه
~و ماذا في ذلك؟... هل يجب أن أخرج للعالم الآن أحذرهم من فيروس لا نعرف عنه شيئاً و نُثير الذعر فيما بينهم؟!... ألم تقولوا أنه مازال بحدود مدينة واحده في كوريا الجنوبيه؟ ~
اومأت ذات الشعر الأسود فـ أمال ويليام إلي الأمام و معه أمال الرجلين بجانبه يتهامسون حول ذاك الأمر ليقف بعدها ثلاثتهم و معهم وقف جميع المتواجدين
~دعونا لا نسبق الأحداث... ربما تتمكن كوريا من حل مشكلتها بنفسها و أيضاً أوه سيهون يكفيهم كما تعلمون هو ماهر في مجاله ~
~لكن هذه ليست مهمته هو وحده بل واجب علينا جميعاً سيـ... ~
~عد إلي عملك طبيب كريستوفر فـ نحن لدينا مشاكل و أوبئة عالميه لا يجب أن ننشغل عنها أو نُثير الذعر من أجل مدينة واحده.... لا تجعل من مكانتنا تهتز حول العالم و توقف عن النظر نحو الأمور بعاطفيه ~
ربت علي كتفه نهاية حديثه و خرج بعدها من تلك القاعة و خلفه بدأ الآخرون في المُغادره حتي لم يعد هناك سوي المدعو كريستوفر و تلك الفتاة قصيرة القامه التي اقتربت لتقف بجانبه
~هل سـ نترك الأمر ينتهي هكذا حقاً؟ ~
أمالت برأسها تتسائل بصدمه فـ رفع هو حاجبيه بينما ينظر نحو الأرض بشرود
~السيد ويليام مُحق فهذا قد يفتح علينا أبواب الجحيم ~
~كريس أنت تعرف جيداً أن أبواب الجحيم سوف تُفتح علينا بجميع الأحوال لأنك تعرف كما أعرف أنا انه طالما انتشرت تلك الكائنات في أولسان فـ سوف تنتشر بأرجاء كوريا و بعدها إلى العالم ~
المقصود همهم بتفهم ليعقد ذراعيه نحو صدره يحاول التفكير في حل فـ أمالت هي نحوه برأسها تُكمل
~لا أُقلل من شأن الطبيب أوه سيهون أبداً لأننا جميعاً نعرف مكانته و لكنه بالنهايه يُعاني من اضطرابات نفسيه و.... ~
~دوريان... أنا أفهم جيداً مقصدك لكن لا يوجد بـ يدنا ما نُقدمه و لا شئ بوسعنا سوي الإنتظار... للتو العالم خرج من كارثة فرنسا الـ D&P و لا أعتقد أننا علي قدر تحمل مسؤولية جديده ~
قاطعها و عينيه تنظران نحو الأرض بشرود لأنه كما امتعضت ملامحها انزعاجاً من كلماته، هو الآخر لم يكن راضياً عن ذلك لكنهم مضطرين
~ دعينا ندرس الأمر في هدوء و إذا تمكنا من التواصل مع أوه سيهون سيكون هذا جيداً لتقديم المساعده لكن ليكن الأمر سرياً بيني و بينك ~
دوريان ابتسمت بجانبية حين أنهي كريس حديثه الهامس لتضرب معدته بمرفقها بخفه
~يا إلهي، ظننت أنك وافقت على ما قيل بالإجتماع ~
~لا يمكنني إنكار أن السيد ويليام مُحق لكن أنتِ أيضاً مُحقه فـ في جميع الأحوال سوف يفتح علينا أبواب الجحيم لكن لنكن على استعداد على تحملها و التعامل معها ~
__________________
سيهون pov
بحثت عنها في الأرجاء محاولاً تمالك نفسي لكن عقلي فقط كان ينسج الحوادث البشعه و بيكهيون لم يكن يخرج منها
خشيت أن يكون افتعل بها شيئاً و نسي الأمر أو يحاول اخفائه لكن لا يوجد أثر لأي شجار آخر أو أي شئ حدث بينهما
توقفت بالسيارة أمام المبني الذي تقع به شقة تشانسوك ثم دلفت إلي الداخل لأجد الباب مفتوحاً و هناك آثار... دماء ؟!
عيناي اتسعتا بذعر و ركضت نحو الداخل باحثاً عنها فـ قابلني رجل ذو ثياب سوداء قد امتلأت يديه و حتي رقبته بالأساور و السلاسل الذهبيه، يضع قدميه فوق الطاولة أمامه و بملل هو كان يُقلب بالتلفاز أمامه
"مـ من أنت؟"
تسائلت عاقداً حاجباى فـ التفت نحوي يرمقني بنظرة سريعه ثم أعاد عينيه نحو التلفاز
"أتي بطل أولسان"
"أيـ ـن تشانـ ـسوك؟"
أعدت سؤالي أتجاهل وقاحته بينما عيناي ضيقتهما بتركيز أحاول تذكر أين رأيته من قبل... يبدو مألوفاً للغايه لكن عقلي بالكاد يعمل في هذه اللحظه
"لا أعلم... لكن لا تقلق عاجلاً أم آجلاً سوف تستلم جثتها لذا انتظر حتي أعطيها لك افعل بها ما تشاء "
جثتها؟!
" جون سو ؟!"
أملت برأسي بإستفهام فـ شخر هو ساخراً و وقف من مكانه ليقترب مني ببطئ و بإستفزاز دار حولي عدة مرات يرمقني من الأعلى إلى الأسفل بنظرات غير مفهومه و معه عيناي كانت تتحركان حتي باغتني بـ لكمة قويه سددها نحو معدتي
" إذاً كنت أنت من أبلغ الشرطة عن مكاني هااا؟"
هسهس بحنق ساحباً إياي من شعري نحوه لأقلب عيناي بملل
"ابتعد"
حذرته و لم يستمع لي... كان خطأه هو حين أثار غضبي لذا أنا رفعت يدي أمسك بذراعه و بحركة سريعه دفعته ليقع أرضاً أثنى ذراعه عكسياً من جهة مرفقه و لم يكن مُفاجئاً حين سمعت صوت تكسير عظامه
" إذا كنت تعتقد نفسك رجلاً أرني ماذا ستفعل"
هسهست من بين أسناني و أنا أضغط علي ذراعه أكثر مُستمتعاً بصراخه... لا أحب ذلك
حين يستفزني أحداً أو يحاول التطاول عليّ بالحديث أو اللمسات... و هو فعل الاثنين
انحنيت أكثر أسحبه من شعره نحو الخارج لألقي به أمام الباب ثم صفعته خلفي بقوة و عدت أجره معي حيث خارج المبني
"إياك و الإقتراب منها "
ضربت معدته بقدمي بقوة جعلته يصرخ بألم و يتلوي بمكانه و كأن أمعائه علي وشك الخروج من مكانها
مهلاً!
أنا ماذا أفعل؟!
End pov
----------
"طبيب أوه!"
التفت نحو هيون بين الذي نطق إسمه بتفاجؤ ليميل الآخر حيث جون سو الذي يتلوي أرضاً ثم أعاد نظراته نحو سيهون
________________
" اهدئي آنستي، ربما هي ذهبت لتتمشي قليلاً"
بيكهيون همس بـ كوريته الركيكه يحاول تهدئة سوشيل التى لم تتوقف عن السير ذهاباً و إياباً حتي وقف أمامها تشانيول ليُمسك بكتفيها
"جرحك سوف يُفتح مرة أخرى"
"سوف أفقد عقلي، هي كيف تخرج دون إخباري و إلى أين ذهبت؟... و هاتفها... هاتفها لم هو مُغلق؟ "
نبست بهيستيرية و هي تمسح على وجهها بعشوائيه فـ تنهد و برفق دفعها نحو الأريكة كي تجلس
"لم أنتِ قلقه؟ إنها كبيرة بما يكفي كي تخرج حيثما تريد، كما و أننا في وضح النهار لذا لا خطر عليها "
تشانيول مرة أخرى تحدث يحاول تهدئتها في حين التزم بيكهيون الصمت غير قادر على منع نفسه من التنصت علي أفكارها
"ألا يعرف أنها أختك؟ أقصد هذه ليست المرة الأولى التي تظهري بها على التلفاز "
بيكهيون تسائل بإستغراب فـ رمقه تشانيول بنظرة سريعه ثم أعاد عينيه نحو سوشيل يحاول فهم ما يجري
"هـ هو يعرف هيبا، لقد رآها سابقاً لكن لا يعرف أنني أكون أختها... لكن الآن هو بالتأكيد يعرف كل شئ "
انفجرت باكيه بعدما دفنت وجهها بين كفيها فـ عقد تشانيول حاجبيه بعدم فهم و التفت نحو بيكهيون يُحرك شفتيه بكلمات غير مفهومه
"ما الأمر؟"
"سأخبرك لاحقاً"
بيكهيون أجابه بنفس النبرة ليتنهد كلاهما بعدها بيكهيون رفع قدميه عن الأرض يضمهما نحو صدره و هو يراقب سوشيل حتى دق جرس المنزل
"سيهون"
همست بذعر لتسير نحو الباب بخطوات واسعه غير مُتزنه إلى أن فتحته
"أين هي؟ هل وجدتها؟"
"لا تقلقي "
احتضن كتفيها ليدفعها بخفة نحو الداخل ثم أغلق الباب بقدميه قبل أن يتجها إلى غرفة المعيشه
"لماذا لم تأتي معك؟"
سيهون تنهد و مسح علي وجهه بكفه هامساً
"تشانسوك حالتها سيئة لذا حين علمت هيبا بذلك هي ذهبت إلى المشفي لرؤيتها"
" و لمِ لمْ تخبرني قبل أن تفعل؟ الا تمتلك هاتفاً؟"
صرخت بإنفعال ليعقد سيهون حاجبيه بإنزعاج و اقترب يمسح دموعها بإبهاميه بلطف
" هاتفها مُعطل... جار تشانسوك هو من أخبرني بذلك حتي أنه لم يجد وسيلة للتواصل مع هيبا سوي القدوم إلي هنا "
دفعت يده بخشونة لتمسح هي على وجهها ثم وقفت من مكانها قائلة
" يجب أن أذهب إليها"
"ليس قبل أن نتفق"
منعها من المغادرة و سحبها كى تعود لتجلس مرة أخرى
" نتفق على ماذا؟ "
" بعض الأمور "
رفع كتفيه ببساطة ثم اعتدل بـ جلسته و التفت نحو كلاً من بيكهيون و تشانيول
"تشانسوك لن تخرج من المشفى في الوقت الحالي لذا يجب أن يبقي معها شخص ما و أقصد بذلك أحدكما"
"ما الذي تتفوه به أنت؟"
سوشيل صاحت بصدمه لينظر إليها بحده
" جون سو عاد و هو الآن يعرف بمكان تشانسوك و إذا وصل إلى المشفى قد يقتلها هي و هيبا و حتي أنتِ بخطر هذا إلي جانب أن مع الغروب يبدأ الزومبي و مصاصي الدماء في الخروج من جحورهم... ماذا هل تريدين ترك هيبا بين أيديهم؟ "
" لم أقل ذلك و لن أسمح لـ هيبا أن تبقي هناك و لكن أيضاً لم أقل أنني سوف أضع بيكهيون و تشانيول في خطر "
التفتت نحوه بجذعها يصرخان بوجه بعضهما و تلك النظرات الحادة بينهما كانت مخيفة و غريبه بالنسبة إلي بيكهيون و تشانيول اللذان اكتفيا بالمشاهدة بصمت
" و ماذا تنوين إذاً سوشيل؟ هل ستضحين بـ صديقة أختك؟ تعرفين أن هيبا إذا سمعت كلماتك هذه فـ سوف تكرهك إلي الأبد"
"أنا لم أقل هذا لذا توقف عن التحدث معي كـ أنني شخص أناني لا أُفكر بالآخرين"
"أليست هذه حقيقتك ؟"
--------
بيكهيون pov
كنت أتبادل النظرات بينهما
الطبيب سيهون و الطبيبة سوشيل... هو لا أفهم حتى ما يدور بعقله لكن هي كانت واضحه و ما يمنعه عن رؤية الحقيقه هو ملامحها الحاده
لا أعرف من يكون جون سو ذاك الذي لم تتوقف عن ترديد اسمه بعقلها منذ اختفاء هيبا و لكن يبدو أنه شخص سيئ كونها خائفة أن يقتل أختها و صديقتها
هي ليست أنانيه بل خائفه و لديها الحق في ذلك
هيبا لا يمكنها البقاء خارج المنزل بعد غروب الشمس فهذا خطر و حتى إذا كانت في المشفى فـ لا يمكننا أن ننسي أن اختفاء الجثث كان من المشفى أيضاً
أنا لا يمكنني السيطرة على قواي و لا أعرف حتي ما قد أفعله بدون وعي
بينما تشانيول لا يُثير غضبه شيئاً أكثر من تشانسوك لكن هو الآخر أشعر بقلقه عليها و توتره
هناك تلك الكلمات المُبهمة في عقله التي تبدو و كأنه يتصارع مع ذاته في مسامحتها أو إلقاء اللوم عليها
الجميع قلق و خائف لكن لا أحد يفهم الآخر و لا يضع نفسه في مكان الآخر
فقط لو أنني أستطيع سماع و فهم ما يدور بعقل هذا الطبيب لربما كنت حاولت حل المشكله
"أليست هذه حقيقتك ؟"
هو شخر ساخراً و قلب عينيه بعيداً عنها في حين التزمت سوشيل الصمت ترمقه بأعين دامعه لمرأي عيناي رغم أنها من الخارج تبدو قاسية و غير مُباليه
أم هذا فقط لأنني أستطيع رؤية ما بداخلها؟
-هل يجب أن أفعلها؟ -
عيناي اتسعتا بخفه حين سمعت ما يدور بعقل تشانيول
أعتقد أن هذا ربما يكون مناسباً أكثر
"تشانيول يمكنه البقاء معها"
و بلا وعي نطقت بما يدور في عقلي لأعض لساني حين تمركزت نظراتهم نحوي و لم تكن نظراتهم راضية عني
علي الأقل الطبيب أوه ملامحه توحي بأنني لم أفقد عقلي بعد
"تشانيول يتحول حين يغضب و تشانسوك أكثر من يُغضبه لذا لنجعل الأمر بمثابة تدريبات له و أيضاً هو يجب أن لا ينسى أنها خرجت أمام الجميع تحاول إثبات براءة زوجته من تلك الشائعات القذره لذا هو نوعاً ما مدين لها"
نطقت بسرعة خائفاً أن يُقاطعني أحدهم ولا أعلم حتي هل أخطأت بنطق كلمة أو لا
لكن يجب أن استغل ما يدور بعقل تشانيول و أجعله يوافق بنفسه
" المشفى ليست مكاناً آمناً و لا نعرف كيف تختفي الجثث، متى و لماذا و لا نعرف إذا جسد تشانسوك سيبدو مُغرياً لهم أم لا لذا لا أعتقد أن تشانيول قاسي لدرجة ان يسمح لهم بتحويل تشانسوك أو ايذائها على الأقل كي لا تكون هناك ضحايا أخري"
أكملت حديثي بنفس نبرتي السابقه و لملامحهم التي بدا عليها الاقتناع ابتسمت أنا و بدأت أشير بيداي بحماس ليعقد تشانيول حاجبيه
" ماذا لو هاجموها؟ هل يجب أن أقتلهم و أفعل ما أحاول تجنبه؟ "
" إنهم سيئين تشانيول، برأيك إذا كان هناك أشخاص يجب أن يموتوا هل هم هيبا و تشانسوك أم من يحاولون تدمير العالم و تسببوا في موت زوجتك ؟"
أملت برأسي أتسائل ببراءة لتضيق عقدة حاجبيه... لا يجب أن أجرح مشاعره و أذكره بالأمر كثيراً لكن إذا كان هذا ما يُضعفه فلا بأس
" بيكهيون، ألا تري وجهه؟... هل هذا وجه شخص طبيعي حتي؟ "
الطبيبة وبختني فهي لم ترغب بقولها صراحة لكن يبدو أنني استنفذت صبرها
"أنت قلت بنفسك أنه يجب أن يتم نقلنا إلي منزلك باكراً قبل أن يرانا أحد لأن تشانيول من النظرة الأولى سوف يُكتشف أمره و أنه ليس طبيعياً "
التفتت نحو سيهون و لا أعلم لم حين يتحدثان تبدأ تلك النظرات الحاده و المزعجه بالتردد بينهما
اعتقدت أنهما صديقين
"بدلاً من الصراخ علي الجميع هل يمكن أن تستخدمي عقلك الذكي و تُفكري معنا قليلاً "
نبس ببرود و حاجبيه المستقيمين ارتخيا ليُغلق عينيه عاقداً ذراعيه نحو صدره و كأنه لم يكن غاضباً منذ لحظات فقط
إذاً هل هو يتجاهل الأمر أم يحاول التفكير؟!
"ألا يمكنه ارتداء قناع الوجه؟ "
تسائلت بهدوء ليفتح سيهون عينيه ببطئ و التفت لي كما فعل البقيه
" أقصد يرتدي قناع الوجه لإخفاء وجهه و نظارة شمسيه تُخفي عينيه و قبعة و ربما سترة ضخمه ذات قلنسوه يضعها علي رأسه و يرتدي قفازات من أجل يديه"
ابتسمت بتوتر نهاية حديثي بعدما تخيلت منظره و الذي بلا شك سيكون مُلفتاً خاصة و أنه طويل القامه مع هذا التخفي الواضح سيكون محط الأنظار
" ألا تظن أن هذا سيلفت الانتباه إليه أكثر؟ قد يعتقدون أنه لص أو مجرم حتي "
ضممت شفتاي حين سخرت مني سوشيل لأتنهد بضيق
على الأقل حاولت تقديم المساعده
"بيكهيون محق"
رفعت رأسي سريعاً نحو تشانيول الذي همس كلماته بتردد و معي التفت نحوه كلاً من سيهون و سوشيل
" تشانيول هذا خطر "
و بالطبع سوشيل ستعترض
" لا يوجد حل آخر و أيضاً... "
ابتسمت حين أغلق هو عينيه بقوة يستجمع كلماته و من بعدها هو تنهد
"أنا مدين لها بعد ما فعلته من أجل زوجتي لذا... لا أريد أن أكون مديناً لها"
الموقف جدي لكنني أردت الضحك بغباء علي ما قاله للتو
هو لا يريد أن يكون مديناً لها كي يتمكن من كرهها دون الشعور بالذنب ... هل هذا منطقي حتي؟!
"اذاً... ساعده علي الاستحمام و تبديل ثيابه حتي أجد سترة و قبعه من أجله "
سيهون وقف من مكانه يُملي علينا أوامره قبل أن يخرج من المنزل و بعد أن أغلق الباب خلفه التفتت نحونا الطبيبة سوشيل عاقدة حاجبيها بقلق
"تشانيول هـ..."
"لا تقلقي... لن أؤذيها"
قاطعها بتنهيدة مُتعبه... ربما هو يغضب و يفقد أعصابه لكنه مثلي تماماً، كلانا يكره حقيقة أننا وحشين و لا نريد إيذاء أحد
End pov
_________
"انتظر حتى أحضر لك ثياباً"
اتجهت نحو غرفة والدها بخطوات غير ثابته كي تبحث له عن شيئ بين ثياب والدها قد يناسبه في حين اقترب منه بيكهيون هامساً
"لم أقصد وضعك بهذا الموقف لكن..."
"أفهم ذلك... نحن لسنا بموقف يتحمل التصرف بأنانيه أو طفوليه و إذا أردنا التخلص من هذه الكارثه يجب أن نتعاون سوياً"
قاطعه بهدوء من ثم ألقى برأسه إلي الخلف يستند به علي مسند الأريكه ليرفع بيكهيون حاجبيه بإعجاب
هذا الرجل عقلاني
" الثياب، إنها علي السرير"
بيكهيون وقف من مكانه حين خرجت سوشيل من الغرفه ليذهب مع تشانيول حيث غرفة والدها
" هل تريد مساعدة؟ "
سأل بينما يحك رأسه بإحراج فـ هز تشانيول رأسه و هو يقترب من طرف السرير ليجلس عليه و بأحد جوانب الغرفه حيث تلك المرآة الطويله بيكهيون كان يقف بجانبها عاقداً ذراعيه نحو صدره
"لماذا لا تنظر إلي المرآة؟"
بيكهيون تسائل حين لاحظ تجنب تشانيول النظر إلى المرآة فـ زفر الآخر و رفع يده يفتح أزرار قميصه الرث
"خائف؟"
يد تشانيول توقفت للحظات ثم عاد يُكمل ما يفعله حتي خلع قميصه و ألقي به أرضاً ليستقيم بيكهيون بوقفته عاقداً حاجبيه بفزع
عروق جسده بأكملها بارزة بخفه و واضحه... بشرته شاحبه لطختها بعض آثار الدماء إثر تلك الجروح التي خلفتها محاولاته التحرر من القيود الحديديه
"هذا...."
بيكهيون تمتم بخفوت و عينيه اتسعتا حين رؤيته أحد ذراعي تشانيول مُنتفخة بوضوح وتلك المنطقة حيث منتصف ذراعه قد اكتسبت عروقها اللون الأسود مع تورم بالمنطقة المحيطه بتلك العروق
"خائف من رؤية الوحش الذي قتلها"
رفع عينيه نحو بيكهيون هامساً بخفوت ثم ابتلع غصته ليغلق عينيه بتعب
"ا اذهب إلى الحمام، هيا"
بيكهيون صاح بتلعثم و هو يجذب تشانيول من ذراعه و يده الأخري أمسكت بالثياب المتواجده علي السرير حتي دفعه داخل الحمام و أغلق الباب ليتنفس براحه
ذراع تشانيول كانت... بشعه
بشعة و مخيفه لدرجة تسحب الأنفاس و بيكهيون كاد يختنق من مجرد النظر نحوها
ابتلع ريقه بتردد و أخفض بصره حيث ذراعه المخفي أسفل تلك الثياب
هو رآها من قبل كانت متورمه عندما وصل إلى هنا الليلة الأولي حين حاول قتل هيبا
لكنها لم تكن بشعة كـ خاصة تشانيول... ابتلع ريقه مرة أخرى و هو يحاول طرد تلك الأفكار من عقله لكن بيكهيون لم يكن قد تحول بذلك الوقت لذا ربما ذراعه تكون قد أصبحت كـ خاصة تشانيول
مد أنامله يتحسس منتصف ذراعه برجفة قد سيطرت عليها لكن قبل أن تصل هناك هو سحب يده سريعاً و ركض خارج الغرفه هارباً من البقاء وحده مع تلك الأفكار
_____________
"هذا من أجلك"
هيون بين تنفس براحة بعدما وضع علبة الطعام فوق الطاولة المقابله لسرير تشانسوك فـ ابتسمت هيبا بخفه
"شكراً لك"
"لا داعي لذلك... اا أيضاً أنا سوف أمر عليكم بعد انتهائي من العمل لأتأكد أن الأمور علي ما يرام و إذا كان هناك شيئاً يمكنك الإتصال بي من هاتف المشفى"
همهمت إليه و أعادت نظراتها نحو تشانسوك لتتنهد بضيق
"ااه لقد نسيت اخبارك..."
صفق بإدراك حين تذكر شيئاً ما ثم اقترب منها لتُعيد نظراتها نحوه بإستغراب
" رأيت الطبيب أوه حينما ذهبت لإحضار الطعام من أجلك و يبدو أنه كان يبحث عنكِ لذا أنا أخبرته بمكانك "
"اووه... لقد نسيت تماماً أن أخبرهم بمكاني"
رفعت حاجبيها بتفاجؤ كونها للتو استوعبت أنها خرجت من المنزل باكراً دون أن تخبر أحد
"لكن... لا أقصد التدخل لكن يبدو أنه قد تعارك مع أحد أقارب تشانسوك "
هيبا عقدت حاجبيها بإستغراب فـ تشانسوك لا تمتلك أقارب و سيهون ليس من النوع الذي يلجأ إلى العنف حتي
"من يكون قريب تشانسوك ذاك؟"
همست تتسائل بعدم استيعاب و بقدر الإمكان تحاول تجاهل الإسم الذي يتردد بعقلها
" سيهون، لماذا قد يتشاجر معه؟ من يكون ذاك الرجل؟ "
رفعت عينيها نحو هيون بين الذي رفع كتفيه و أخفضهما بحركة سريعه تدل على عدم معرفته
"لا أعرف... منذ أيام و هو يتردد علي منزل تشانسوك و غالباً ما أراه قبل ذهابي إلى العمل و أحياناً حين عودتي يكون مُغادراً"
"هذا غريب!... ألم تُخبرك تشانسوك بشأنه؟ "
عقد حاجبيه و حرك رأسه بالنفي
"إنها المرة الأولى التي أراه بها و كما أخبرتك سابقاً أنا لم أرى تشانسوك منذ ذاك اللقاء التلفزيوني و حين قابلت ذاك الرجل و سألته من يكون، هو أخبرني أنه أحد أقارب تشانسوك كما و أنها لم تفتح الباب له ولا لمرة واحده لذا ظننت أنها لم تكن بالمنزل كونها لم تظهر نهائياً"
كان يشرح الأمر بهدوء يحاول تذكر التفاصيل في حين هي كانت عقدة حاجبيها تضيقان أكثر
" كـ كيف يبدو ذاك الـ... "
شهقت بتفاجؤ حين فُتح باب الغرفة بواسطة سيهون و خلفه دخلت سوشيل و تشانيول الذي تخفى من رأسه حتي أخمص قدميه فـ وقفت من مكانها ثم اقتربت منهم لتسحبها سوشيل بين ذراعيها تحتضنها بقوة
"كيف تخرجين دون إخباري؟ أتعرفين كم قلقت عليكِ؟"
وبختها بقلق لتبتلع هيبا ريقها بتوتر ثم دفعتها عنها هامسة بخفوت
"لـ لم أقصد ذلك"
" أنتِ بخير، أليس كذلك؟"
اومأت تتحاشي النظر بـ عينيها لتنظر إلى تشانيول
طوله و بنيته كانت واضحة لها أنه هو رغم تخفى وجهه لذا هي التفتت نحو سيهون سريعاً رافعة حاجبيها بعدم فهم
"اااه يبدو أنه ليس هناك داعٍ لوجودي هنا... إلى اللقاء"
هيون بين قهقه بإحراج ليسحب أغراضه عن الطاولة ثم انسحب و حين أغلق الباب تبادلت هيبا النظرات بين ثلاثتهم
"ماذا تفعلون هنا جميعاً؟ و..."
أمالت بجسدها تنظر خلفهم ثم اعتدلت بعدها
"أين بيكهيون؟"
"إنه بالمنزل "
سيهون أجابها بهدوء فـعقدت سوشيل ذراعيها نحو صدرها بإنزعاج ثم اقتربت لتجلس على الأريكة كي ترتاح فـرمقها من الجانب بنظرة سريعه قبل أن يعيد عينيه حيث تقف هيبا
"لم خرجت الآن؟ الشمس ساطعة و..."
"لهذا أنا مُغطي"
تشانيول قاطعها بـقهقهة خافته فـابتسمت بإحراج... الجو بدا مُريباً بينهم... أربعتهم هادئين أكثر من المعتاد
"جون سو قد عاد، لقد عثر على منزل تشانسوك بالفعل"
هيبا شهقت بفزع حين نبس سيهون بكلماته بهدوء لتلتفت إلى تشانسوك ثم أعادت عينيها نحوه
" ماذا تقصد بأنه عاد؟ هذا.... يا إلهي لا بد أنه بحث عنها بعد رؤيتها بالتلفاز.. هي ما كان يجب أن تظهر"
همست ببكاء و هي تهز رأسها بـهيستيريه ليعقد تشانيول حاجبيه بإستغراب في حين اقترب سيهون من هيبا ليمسك كتفيها هامساً
"لا تقلقي، هو لا يعرف أنها بالمشفى و لن يصل إليها لأنها لن تعود إلى ذاك المنزل مرة أخرى "
" تشانسوك لا يمكن أن تخرج من المشفى الآن لذا سيهون و بيكهيون اقترحا أن يبقي تشانيول معها لحمايتها من جون سو و من تلك الكائنات التي تطوف الشوارع ليلاً"
سوشيل أخبرتها بينما ترفع حاجبيها بتحدي نحو سيهون كونها واثقه أن هذا لن ينل إعجاب هيبا أبداً... تشانيول أكثر خطراً منهم جميعاً
" نـ نعم.."
هيبا هزت رأسها بتفكير ثم مسحت على عينيها بعشوائية لتعقد حاجبيها قائلة بجديه من بين شهقاتها
" لقد ضحت بنفسها تقريباً من أجلك لذا أنت مدين لها و يجب أن تحميها"
"ماذا؟"
سوشيل صاحت بعدم تصديق ليبتسم سيهون بجانبيه بينما تشانيول قد تنهد بإنزعاج
" ليس هناك داعٍ لهذا الحديث آنستي... أنا أعرف ذلك و أتيت إلى هنا برغبتي"
اومأت هيبا و أشاحت بوجهها بعيداً عنه لتقترب حيث تشانسوك و جلست بجانبها لتمسك يدها بقوة
" لن أسمح له أن يؤذيكِ مرة أخرى"
تمتمت بعبوس ثم قبّلت ظاهر يد تشانسوك
"ما رأيك أن تذهبي إلى الطبيب بينما نحن هنا كي تتأكدي من حالة جرحك؟ "
سيهون اقترب من سوشيل و هو يتحدث بلطف بينما يده امتدت لتمسح على رأسها فـدفعتها بخشونة
"ليس لك دخل بي"
"سيهون محق "
تشانيول تدخل لترفع هي رأسها نحوه بإنزعاج
"لقد أهملتِ حقيقة أن قدمك ليست بخير و إذا أردتِ حقاً مساعدتي في الثأر لزوجتي فـيجب أن تكوني بخير أولاً لأنني لا أريد خسارة شخص آخر و الشعور بالندم من جديد... رجاءً"
ختم حديثه بـرجاء لتعقد سوشيل حاجبيها بعدم رضا لكنها من حاولت إقناعه صباحاً أن يحاول تقديم المساعده فلماذا هي الأخري لا تتنازل قليلاً
" سوف أذهب وحدي "
هسهست بحنق تلقي كلماتها قاصدة سيهون الذي رفع كتفيه بلا مبالاه و تراجع إلى الخلف يُراقبها بصمت و هي تقف من مكانها تسير نحو الخارج
هو ابتسم بخفه ليضع يديه بـجيوب معطفه من ثم سار خلفها بهدوء لكنها كانت قادره على الشعور بخطواته تلاحقها
هذا سيهون الذي تعرفه... هو لن يتركها و شأنها حتى يطمئن عليها و هذا مُريح بالنسبة إليها
مُعترفة بذلك في قرارة نفسها حتى و إن رفضته علناً
__________
" اهتم بها، إياك أن يُصيبها مكروهاً، و لا تفكر حتى في جرح مشاعرها حين تستيقظ لأنني لن أهتم لأي شيء و سوف أقتلك بارك تشانيول و هذا يمكنك اعتباره تهديداً"
هيبا هسهست بتحذير و هي تُشير بسبابتها نحو تشانيول الذي اتخذ من الكرسي المجاور لسرير تشانسوك مقعداً له و هو اكتفى بالإيماء بهدوء لأنه و رغم وقاحة تلك الصغيرة و نظراتها الآمرة نحوه إلا أنها بدت لطيفة في نظره لمحاولتها المستميتة في حماية صديقتها لذا لم يكن الأمر يُثير غضبه و لو قليلاً
"يكفي هيبا، هيا لنغادر... الشمس سوف تغرب"
سيهون سحبها من يدها كي يغادروا لأنهم لو بقوا هنا حتى الصباح فلن تُغادر هيبا من نفسها
هي بالكاد تُقنع نفسها أنه يجب أن تُغادر
ثلاثتهم صعدوا إلى السيارة في هدوء و أعين هيبا تأبى الإبتعاد عن المشفى حتى جذبها سيهون بكلماته
" تشانيول لن يؤذيها، لا تقلقي"
"كان جون سو صحيح؟... أقصد الرجل الذي تشاجرت معه حين رآك هيون بين"
اقتربت إلى الأمام تستند بيدها على مقعده و هي تميل برأسها نحوه كي تنظر إليه مُتسائلة بقلق فـهمهم إليها
"هذا يعني أنه لن يتوقف عن التردد على أولسان بحثاً عن تشانسوك "
همست بعبوس ثم تنهدت
" لا أصدق أنها وقعت بين يديه بعد كل هذه السنوات "
" لن يحدث شيئاً هيبا... تشانسوك ستكون تحت حماية تشانيول و بعد خروجها من المشفى هي ستكون بيننا و لن نتركها حتى نتأكد من أن جون سو لن يقترب منها مرة أخرى"
اومأت بتردد ثم عادت تستند بظهرها إلى الخلف قائلة
" لقد تفاجأت حين قال هيون بين أنك تعاركت مع شخص ما... منذ متى و أنت تمتلك هذا الجانب العدواني؟ "
" نحن لم نكن نعرف سيهون جيداً "
سوشيل أجابتها ساخرة و التفتت ترمقه من الجانب بضيق
" يبدو أننا سوف نتفاجأ كثيراً بالفترة القادمه، لكن أتمنى أن لا يتم خذلي أكثر من ذلك "
بعدم فهم هيبا عقدت حاجبيها و هي تستشعر الاضطراب الذي تمر به علاقة الصديقين أمامها... سوشيل لطالما كانت حادة و لاذعة بكلماتها لكن مهما حدث سيهون كان لديه مكانة عاليه لديها
ربما هو أكثر شخص تثق به بعد البروفيسور
" بالمناسبة... "
هيبا عادت نحو الأمام مرة أخرى و بحماس هي أمالت نحو سوشيل لترفع الأخرى حاجبيها بتفاجؤ
"بعد غد يكون موعدنا مع البروفيسور... إنه نهاية الشهر"
أصدرت سوشيل 'أوه' خافته كون هيبا تذكرت الموعد رغم الظروف التي يمرون بها لكن سيهون سرعان ما دمر أحلامها الورديه حين تنهد بصوتٍ عالٍ
"الأمور ليست مستقره هيبا، أيضاً أنا و سوشيل يجب أن نركز على عملنا أكثر من ذلك و التقليل من الخروج بهذه الظروف سيكون أفضل لنا جميعاً"
"إنه مجرد موعد لتناول الغداء في منتصف النهار بعيداً عن الليل و كائناته المخيفة .. أعتقد ساعتين لن تضرا بشيئ"
هسهست بحدة لتتحول نظراتها من الحماسية إلى أخري حادة منزعجه
" أتفهم ذلك و لكن لا تنسي أن قدم سوشيل لـ... "
" أنا لم أطلب الإذن منكما، فقط أعطني هاتفاً أتحدث منه مع البروفيسور لتأكيد الموعد و إذا لم ترغب سوشيل بالمجيئ فلا تفعل، أنا لا أهتم "
قاطعته بصرامه و اعتدلت بجلستها لتعقد ذراعيها نحو صدرها ثم أغلقت عينيها تتجاهلهما
هي المُخطئه بنظرها لأنها لوهله انساقت خلف حماسها و تحدثت معهما بأريحية للدرجه التي جعلت من سيهون يعتقد أن لديه الحق في إلقاء الأوامر عليها
و ذاك الرفض الهادئ منه بالنسبة إليها كان كإلقاء أمر
"يـ..."
التفت كي يتحدث معها حين وقف بالسيارة أمام المنزل لكن هيبا تجاهلته و ركضت إلى الداخل فـزفر هو بضيق
"ما خطبك؟ ألا تعرف أن الشيئ الوحيد الذي يجعلها سعيدة هو هذا اللقاء؟ لماذا تُصر على إفساد علاقتي معها؟"
عقد حاجبيه لنبرتها الحاقده و التفت كي يُجيبها، هو كان على وشك الصراخ بوجهها لكنه تراجع عن ذلك باللحظة الأخيره و ابتسم بهدوء
"هيا انزلي "
نزل من السيارة و التفت حيث مقعدها كي يُساعدها بالنزول لكنها دفعته بخشونة ثم أغلقت الباب بقوة لتتجه إلى الداخل و هو لحق بها بخطوات متباطئه يُراقبها من الخلف بشرود
هو الآخر أدرك أن تصرفاته تُصبح مختلفه عن شخصيته الحقيقية مع مرور الوقت
بينما حيث هيبا التي دخلت منذ دقائق، هي اتجهت إلي غُرفتها مباشرة و اغلقت الباب خلفها بإنزعاج لتلقي بجسدها فوق السرير بعشوائية و بصوت كتمته في الوسادة هي بدأت بالصراخ بغضب
عقلها يدور به الكثير من الأفكار العشوائيه التي لا تمد للواقع بصله... لكن تعاطف هيبا مع أختها سابقاً و كلماتها اللطيفة التي تبادلتها معها منذ أيام قد تبددت و ها هي تعود لتحتل الأفكار الخبيثة عقلها
سوشيل لا تريد من هيبا أن تقترب من البروفيسور أكثر و ها هي تظن ان أختها الكبري هي السبب بما قاله سيهون
و أنها كما سرقت والدها سابقاً تريد سرقة البروفيسور منها أيضاً
هيبا عادت إلى نقطة الصفر تقريباً
"تـ توقفي عن ذلك..."
باب غُرفتها فُتح علي حين غرة ليرتطم بالحائط بقوة و ما قابلها كان بيكهيون الغارق بدموعه يصرخ عليها بغضب مما أفزعها حتي انتفضت من مكانها
"أنتِ مزعجه توقفي عن ذلك... ألا تملين هذا مزعج"
عاد يتحدث بهيستيريه فـزحفت بجسدها نحو الخلف بخوف و هي تراقبه يقترب منها... لم يكن واعياً حتي لما يفعل و تصرفاته بدت غريبه... دماء غزيره لوثت ثيابه و حتي ذراعه بمنظر مقزز مخيف
"بيكـ بيكهيون... ابتـ ـعد"
صرخت بفزع و اثر صراخها ركض سيهون إلى غرفتها و خلفه سوشيل التي سارت بخطوات واسعه غير متزنه حتى دخل كلاهما الغرفه
"بيكهيون ما خطبك؟"
سيهون أمسك بكتفه من الخلف ليدفعه بيكهيون بخشونه و انتفض بخوف مُبتعداً عنه
"توقفوا... توقفوا هذا مؤلم توقفوا عن ذلك "
صرخ ببكاء حاد حتي وقع أرضاً أمامهم يحاول إغلاق أذنيه بذراعيه بقوه لكن تلك الأصوات تظل تتردد بأذنيه بل الصوت يبدو و كأنه صادر من كل بقعة بجسده
"ما هذا؟"
سوشيل صرخت بفزع و هي تنظر نحو ذراع بيكهيون و كادت تقترب لولا ذراع سيهون التي وُضِعت أمامها حاجزاً تمنعها من الاقتراب
أشار لهما بالهدوء و عينيه تراقبان جسد بيكهيون الذي ينتفض ببكاء لا يتوقف عن التمتمة بكلمات غير مفهومه حتى بدأ جسده يهدأ تدريجياً ليفقد الوعي و حينها تمركزت أعين سيهون نحو ذراع بيكهيون الغارقة بالدماء الحمراء القاتمه... أقرب إلى اللون الأسود
To be continued.....
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top