الفصل الخَامِس


Wounded Heart  。six


-----



عندما إستيقظ صباحاً، شكر الرب لأنه لم يرى أي شيء في منامه، كابوس أم حلم، لم يرى أيٌ منهما، لكن تفاجئ من كونه فوق كتلةٍ مِن الدفئ و النعومه

فتح عيناه بنعاس و رفع رأسه للأعلى، كان صدره ضدّ صدر لوي و وجهه مدفونٌ في عُنُقه، لذا كلّ ما رآه هو فكّه و عظام خدّيه، شعره الذي يغطّي عيناه ، كانت قدماهما تتشابك بطريقةٍ معقّده، هو إبتسم عِندما سمع صفير أنف لوي، لِذا هو أغلقه بأصبعيه السبابه و الإبهام، تحرّك لوي بإنزعاج

أبعد إصبعاه عن أنف لوي، كان يتنفّس بهدوء الآن، فقط صوت أنفاسه الهادئه، ملامحه لازالت منزعجه، حاجباه معقودان و عيناه مُغلقه بشدّه، أدار وجهه ناحية هاري، كادت شفتاهما تتلاصق، حاول هاري بأن يرفع نفسه لكنّ يد لوي أحاطت خصره فجأه ليسقط

تتّسع عيناه حينما شعر بنفسه يقبّل شفتا لوي النائم، لوي أدار وجهه للجهة الأخرى ليسقط رأسه بداخل عنق لوي مُجدّداً، يحاول تنظيم أنفاسه ببطء، مُنصدماً مِمّا حدث، هل لوي نائم حتّى؟ هو عضّ عنقه بخفّه ليتأوّه لوي و يبتسم هاري، إذاً لوي نائم، لن يعلم بما حدث لكن.. ماللعنه التي حصلت قبل قليل؟

هو حاول الإفلات من بين يدا لوي " لوويه، أتركني أيّها الحقير " هو قال و رفع نفسه بصعوبه، لكنّ يدا لوي حول خصره و قدماه المتشابكه مع خاصّة لوي عقّدت الأمر ليسقط مُجدّداً فوق صدره ، يتنهد " لوي! إستيقظ " هاري أراد الذهاب لدورة المياه بشدّه لكن يبدو أن لوي ذو نومٍ عميق

لوي تذمّر عندما صفع هاري رأسه " إبتعد عني، ماذا أفعل فوقك؟ " لوي همهم يفتح عيناه ليقابل وجه هاري " لا أعلم.. أنت فوقي " هو قال و عاد لإغلاق عيناه، هاري أدار عيناه و عضّ أنف لوي بخفّه، لوي تأوّه و أبعد هاري " لِمَ أنت فوقي؟ " هو سأل و ترك خصر هاري

هاري إبتعد أخيراً و جلس بجانب لوي، يفرقع عظام عنقه " أنا من أسألك هذا السؤال " هاري أجاب و نظر ناحية لوي، هو كان ينظر لهاري بالفعل، عيناه نعسه " اوه، أنا آسف لربّما ظننتك الغطاء، أثناء نومي أحتضن الغطاء او وسادتي لا تغضب " هو قال

هاري قهقه " هل أنا غطاء أم وساده؟ " هو قال ليبتسم لوي " أنت هاري " هو أجاب ليقف هاري و يذهب ناحية الباب " أين دورة المياه؟ " هو سأل ليجيبه لوي بأنّهُ الباب في الجهة اليسرى من الرواق، هاري أغلق الباب تاركاً لوي على السرير، إتّجه للجهة اليسرى و كان هناك باباً واحداً فحسب

فتحه و دخل، مندهش من حجم دورة المياه الكبير، كان يحوي سونا بداخله، حوض للسباحه، رشّاشٌ للمياه و تلك المغسله الذهبيّه، غسّالة الملابس في الزاويه اليمنى من الباب، المرآه التي تغطّي الجانب الأيسر من الحائط، و أخيراً ذلك الباب بجانب الغسّاله، هو فتحه و رأى المرحاض

تنهّد براحه عندما إنتهى، كان سينفجر في ثيابه، خرج مُجدّدا، و تأمّل المكان، توجد خزانه فوق المغسله ، فتحها ليجد أنواع مختلفه و عديده، صابون لليد، شامبو للشعر، بلسم، غسول للجسد، كرة تلوين المياه، كان كلّ شيء يحوي على عدّة أنواع و ألوان

هو إبتسم و أغلق الخزانه بهدوء ، خرج من دورة المياه بعدما غسل فمه و وجهه و توجّه للوي النائم " حمّامك مذهل، لو إستطعت لبقيت فيه طيلة حياتي! " هو قال ليفتح لوي عيناه و ينظر لهاري بعدم تصديق " ماذا تقول؟ " هو أجاب ليعضّ هاري شفته " أنا أمزح، هو فخم و جميل " إبتسم لوي " حسناً، إذهب للأسفل سألحق بك لنفطر سويّاً " هو قال ثمّ وقف خارجاً من الغرفه

هاري غيّر بنطاله لآخر أسود ضيّق ، أخذ هاتفه و ترك الآخر الذي يحتفظ بأرقام عائلته فيه ، لم يجد قميصاً مناسباً له لذا وضع هاتفه على سرير لوي و قرّر إستعارة شيئًا من لوي، بحث في الغرفه ليتنهدّ عندما لم يجد خزانة ملابس، هو بدلاً من ذلك وجد باباً خشبيّ بنيّ اللون

ذهب ليفتحه و كان المكان مظلماً، أنار الإضاءه ليشعر بقلبه يقع في الحُبّ مجدّداً مع مكانٍ آخر من هذا المنزل ، هو تقدّم و نظر للملابس المنوّعه المعلّقه على شيءٍ كالحديد، القمصان في الأعلى و البناطيل في الأسفل، كانت الغرفه كبيره جداً

طاولةً في الوسط دائريّة الشكل تحوي العديد من القبّعات المنوّعه، جوارب بألوانٍ عديده، و في الرفّ السفلي منها كانت هناك أحذيه كثيره، المرآه أمام الطاوله على الحائط، تقدّم لليمين لينظر للملابس المعلّقه، الحائط يحتوي على أربعة أزرار، إثنان في الأعلى و إثنان في الأسفل

إثنان منهما يشيران لليمين و إثنان آخران إلى اليسار، هو أراد قميصاً لذا ضغط على الزرّ الألى المشير لليمين لتبدأ القمصان بالتّحرّك لليمين، جذبه قميصٌ كبير، هو ظنّ بأنّه مريح لذا تقدّم و أخذه، إرتداه و نظر لنفسه في المرآه بسعاده، هو كان غارقاً به لكنّه كان يبدو لطيفاً

أغلق الإضاءه و أغلق الباب، إستدار ليرى لوي ينظر له بحاجبان معقودان، كان شعره مُبلّلاً و جسده يحتوي على قطرات المياه التي تتساقط من عنقه لأسفل معدته حتّى تختفي في قماش المنشفه على خصره، هاري تدارك نفسه عندما شعر بلعابه يتساقط أسفل ذقنه

هو مسحه بسرعه و إبتلع بإحراج، لا يستطيع إبعاد نظره عن جسد الرجل الأكبر، لوي لعق شفتاه و إبتسم " تبدو لطيفاً " هو أشار لقميصه الأخضر الغامق على هاري، هاري لهث و أومئ " أظن أنّني يجب أن أذهب! " هو قال و إقترب من لوي، يأخذ هاتفه من فوق السرير بينما يحدّق بعضلات بطن لوي المثاليّه

خرج من الغرفه متوتّراً، لا يعلم مايفعل، لذا هو فقط ذهب ليتفحّص المنزل و ملامح الإعجاب على وجهه، كان المنزل مثاليّاً و حجمه لا بأس به، لكن من الداخل كان ضخماً بشكل لا يُصدّق، لوي غادر تارِكاً هاري لوحده في المنزل بعد أن حذّره من إستخدام الموقد لوحده، لكن هاري لم يستمع له

هو إتّصل بهاري في الساعه الثانية عشر يعتذر لأنّه لديه عملٍ كثير و أخبره أنّه طلب الغداء له، لذا بعد دقائق هاري وقف عندما سمع رنين الجرس و أخذ كرتون البيتزا، دفع لموظّف التوصيل و أغلق الباب عائداً لغرفة المعيشه، في المساء عاد لوي مُنهكاً و جعله هاري يذهب للنوم

لوي إبتسم لهاري و إعتذر له لأنّه مُتعب و لن يتناول وجبة العشاء معه، لكن كالعاده، هاري أدار عيناه و دفعه نحو السرير يخلع حذائه عنه و يدخل خزانة ملابسه ليُخرِج له بيجاما ملوّنه بألوان قوس قزح، و لشدّة كسل لوي هو تحوّل لطفل و جعل هاري يغيّر ملابسه بدلاً عنه، هاري ذهب ليخرج من الغرفه

" هارولد " صوت لوي النَّعِس المبحوح أتى من خلفه ليستدير إليه هاري بإبتسامه " هل تُريد زجاجة حليب أم أن أروي لك قِصّةً ماقبل النوم؟ " هاري سخر ليقهقه لوي " إبقى معي حتّى أنام، و سأقتلك إن لم أراك على السرير بجانبي غداً، ماما هاري " لوي قال، يدفن نفسه بين أغطية السرير

هاري أغلق الباب و ذهب نحو السرير ليستلقي بجانب لوي " لن أكون بجانبك، سأكون فوقك مُجدّداً لذا.. " لوي وكز كتفه بخفّه عابِساً " في الواقع، تعال لحضني منذ الآن، كان النوم معك مريحاً " تورّدت وجنتا هاري و إستدار ناحية لوي " أنا لا أمزح، هيّا " هو قال ليتنهدّ هاري

هو إرتفع ليستلقي بين أحضان لوي، يدا لوي أحاطت خصره بسرعه " تعلم كم نبدو كثنائي في هذه اللّحظه؟ " هاري قال، يقهقه على فكرة لو كان هو و لوي في علاقه " لن أمانع في الواقع " إجابة لوي جعلت قلب هاري يتوقّف عن النبض لثانيه، لتزداد سرعة نبضاته أكثر

هاري رفع رأسه ليقابل عينا لوي، شبيهة المحيط الهادئ بلونها، ناعِسه و جميله " نِم ! " هاري أمر و أعاد رأسه على صدر لوي، جاعلاً من لوي يقهقه لخجل اللطيف " حسناً، ماما هاري " هو أجاب ليغيض هاري ، و هذا ماحدث " ملعون " هاري أجاب و أغلق عيناه متجاهلاً ضحكات لوي العاليه


_________



° علاقة لاري؟ 😟❣


° بيت لوي ؟ ): 💓


Take care angels—ly bye

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top