فخُدعتُ
" أنا مُتعَب جدًا، ظننتُ أنني فقط بحاجة للنوم، ولكن الأمر أكبر من ذلك .-"
_______
- ماذا تريدين ؟ ، سألت بانزعاج .
- بارك تيريزا في قاعتك ، تجلس في المقاعد الوسطى C33 رقم مقعدها ، قالت فتاة اتضح لها انها من أتباع جايسون .
- حسناً ، أردفت بملل .
مضت خمسة دقائق على بداية المحاضرة ، بعثرت شعرها بانزعاج لتدلف للقاعة من البوابة الأماميّة .
تجاهلت المُحاضِر لتقع عيناها على الفتاة المعنيّة لثوانٍ وتبعدهما بلا مبالاة بعدها .
- تفضلي خارجاً يا انسة .
قال المُعيد بانزعاج لتنظر له هي مردفة بحدَّة :
- كنتُ عند العميد ، لو هنالك مشكلة في تأخري فتحدث معه هو لا أنا !
ظلَّ المُعيدُ صامتاً يحملق بها بحنق ، لو لم يكنُ نظام الجامعة صارماً لعجل هذه الفتاة تقضي حياتها بالجامعة .
توجهت نحو المقعد C34 الشّاغر ، ظلّت تحدق للامام ولم تلتفت حتى للتي بجانبها .
- المعذرة ، هذا مقعد صديقتـ..
أردفت بهدوء لتقاطعها الأخرى بحدّة :
- صديقتك أو أيُّ لعنة لم تكن عند العميد ، وهذا الوغد ذو الجنين المتحجر ببطنه عديم العقل لا يسمح للعنة بحضور اللعنة لو تأخرت ربع ثانية الا ان كانت عند العميد .
اهلست الأخرى على وصفها للمحاضر لتومئ لها قبل أن يردف المقصود بحنق كونه كان يراقب ريس منذ جلوسها :
- يا متأخرة وذات الشعر الأشقر ، فلتكملا حديثكما بالخارج .
اوشكت الشّقراء على الاعتراض لولا ملاحظتها للاخرى التي ابتسمت براحة متمتمة :
- أأنا بالنعيم ؟!
استقامت ريس لتخرج من قاعة المحاضرات بابتسامة واسعة لتتنهد الأخرى وتخرج خلفها .
__________
- ريس ! مالذي تفعلينه هنا ؟؟ لم لست بالمحاضرة ؟ ، سألت لونا حالما رأت النائمة بالمكتبة بين أرفف الكتب الكثيرة .
فتحت الأخرى عينيها لتنظر إليها لوهلة وتعود لإغلاقهما مردفة :
- طُرِدت ، و .. أغلقي فمك ، لم أنم سوى ساعة منذ البارحة.
همهمت لها الأخرى لتستأنف رحلة البحث عن الكتاب الذي أتت من أجله .
- بالمناسبة ما خطب تلك الشّقراء ؟ هي لا تزحزح عينيها عنك !
سألت بينما تبحث بين الكتب لتفتح الأخرى عيناً واحدة تبصر بها الشقراء وتعاود إغلاقها مردفةً ببرود تام :
- حينما أدلف لعقول الآخرين سأخبرك ، هذا وعد ..
..
نامت لساعتان ونصف في المكتبة ليرنَّ منبه هاتفها ويوقظها فزعة ، لتتمتم بانزعاج وهي تطفئه بينما أنظار الجميع عليها :
- اللعنة على الجامعة والمنبهات وحياتي .
استقامت متجهةً للمحاضرة الأخرى إلّا أنَّها وفور خروجها من المكتبة شاهدت الشّقراء أمامها بابتسامة عريضة ، لتنظر لها بتساؤل وحاجب مرفوع حتى نطقت :
- مرحباً ، أنا بارك تيريزا ، أتمنى أن نصبح أصدقاء ..
مدّت يدها بنية مصافحة الأخرى لتنقل بصرها بين ابتسامتها ويدها .. اطلقت ضحكة ساخرة لتردف :
- ويحكِ يا فتاة ، إن لم يكن لديكِ أصدقاءٌ في الجامعة فهذا لا يعني تكوين صداقات مع أيٍّ كان ... عموماً ..
صافحتها لتسترسل :
- ريس هاكيت ، آمل الّا تلتصقي بي كالعلكة .
غمزتها لتكمل طريقها نحو محاضرتها بينما الأخرى بدأت تذوب .. ريس بالفعل تعرفت على نوع هذه الفتاة المفضّل جيّداً ، من خلال ما تشاهد ، وهي اتفنت الدور الّذي لا يبعد عن شخصيتها كثيراً ببراعة .
"وفي النِّهاية أعلقُ مع مثليّة مغفّلة !" ، تمتمت في طريقها للمحاضرة لتصتدم بشاب احتاجت رفع رأسها لترى وجهه ، فتتمتم بانزعاج :
- اللعنة ، عامود كهرباء ولا ترى أمامك يا رجل !
- احسنت ، ستظهرين لها أنَّك تكرهين الشبّان الآن !
همس الشاب لها لتدرك كونه أحد أتباع جايسون ، قلبت عيناها بانزعاج لتردف وهي تدفعه بعيداً عنها :
- ابتعد ، اللعنة عليك وعلى أمثالك .
____________
- أتعيش بالمصعد ؟
سألته فور أن دلفت المصعد ووجدته في وجهها رفقة الشاب الذي اصطدمت به ، قهقه هو ليجيب :
- الا تحلو لك العودة سوى بوقت عودتي ؟
- نعم ، فكما تعلم أنا جدُّ مهتمةٌ بكَ وأكادُ أموت لأحصل على نظرة منك جون كريه كوك .. ، أجابته بفظاظة ليقهقه ويردف بعدها :
- وقحة ، عموماً ، هل قابلتِ كاي ؟ أنا من أرسلته .
انهى كلامه بفخر بينما يضرب على ظهر كاي لتقلب عينيها مردفة :
- لا عجب اذاً بكونه معتوه مثلك ! عموماً ، لم أنتم مهتمون بتلك الفتاة ؟ تبدو لي مغفلة وسهلة المرأس ..
- لا تبدي رأيك يا صغيرة .. جميع ملفات بارك الّتي تنهيه بحوزة هذه الفتاة .. بقلادتها تحديداً ، والحراس يبقون معها دائماً ، الطريقة الوحيدة هي .. اوه قذرة للأسف وستدنسكِ.
ولحسن حظه أنه قد وصل لطابقه ولم يتلقى الركلة التي حضرتها له ، نظرت لصديقه الذي بجانبه لتضحك ساخرة :
- مخنثان !
دلفت للشقة لتضع ما ابتاعت على الطاولة مردفة :
- أنتِ مدينةٌ لي بهذا لونا ! ذهبت في هذا الوقت للبقالة خصيصاً لأجل حبيبك السافل ..
- أين البيتزا ؟
سألتها الاخرى متجاهلة الذي تفوهت به لتوِّها .
- في مؤخرتي ..
قالت لتعدل اجابتها عندما حدجتها الأخرى بنظراتها :
- ستصل بعد عشرِ دقائق .
لا مزاح مع لونا حينما يتعلق الأمر بحبيبها .
- سيأتي مع أصدقائه .. هل كمية البيتزا كافية ؟
سألت بتوتر وهي تعدل أحمر شفاهها .
- لا أعلم كم يأكلون ، طلبت واحدة صغيرة لبروينوس كونها تدرس ولم تأكل منذ الصباح ، وثلاثة كبار .
- ما هذا الموضوع المهم !
سألت ثياكرِس لتقلب ريس عينيها وتوكزها الأخرى .
- ما بالكِ يا سافلة !؟
- يكفي أنّك لم تأتِ معي للبقالة ، لا تكلِّ..
قاطعها صوت الجرس لِتُعلَنَ حالة الاستنفار ، عدلت لونا هندامها للمرة المليون قبل أن تفتح الباب بينما ثياكرس تجلسُ في المطبخ تناظر الضيوف وريس تقف مستندةً على الثلّاجة بينما تضع قدماً أمام الأخرى عاقدةً ليديها ونابيولا تقف لتستقبل الضيوف بشكل محترم رفقة لونا .
- لعنة سعيدة !
أردفت ريس بابتسامة صفراء وصوت مرتفع لدى رؤيتها لمن يرافق حبيب لونا .
رمقها الجميع بصدمة عداه هو فقد توقع هذا ، اكتفى بضحكة ساخرة.
تقدّمت لتصافح حبيب لونا مردفة :
- عّرِّفنا على صديقيّك هوسوك.
ابتسم الآخر بسعادة ليهزَّ رأسه سريعاً ويعرِّفها :
- جونقكوك ، يقطن في الشقة الواقعة تحت شقتكم مباشرة ، و هيوننغ كاي ، بعمركم تقريباً - أعلم أنّه طويل جداً- .
ابتسمت للاثنان ابتسامة صفراء لتسأل مجدداً :
- هوسوك ، ماذا تعمل ؟ أعني أحتاج للاطمئنان على مستقبل صديقتي كما تعرف .
نظر لها هوسوك بتعجب ليوشك على الاجابة لولا مقاطعة جونقكوك له :
- يعمل في مجال السياحة ، لديه العديد من الشركات السياحيّة والفنادق .. لذا كوني مطمئنة .. رغم أننا أصدقاء إلّا أن أعمالنا لا تتشابه ، فأنا أعمل في مجال ال..الانتاج والاخراج ، أي صناعة الافلام.
- لم اطلب تقريراً عن عملك وأيضاً سؤالي كان موجهاً لهوسوك ..
ردّت بحدّة لتوبخها لونا فتصمت .
- تفضلوا بالدُّخول .
أردفت لونا بابتسامة محرجة بسبب صديقتها لتتقدمهم وتقودهم نحو غرفة الجلوس .
اتّخذوا جميعهم مجالسهم حتّى جاء دور ريس الّتي حشرت نفسها بالمنتصف بين جونقكوك و نابيولا رغم أن الأريكة لا تتسع سوى لشخصين .
نظرت لها نابيولا باستغراب لتبتسم لها بطريقة مغفلة ويضحك الّذي على يسارها ساخراً .
- لن أرتبط بفتاة بمجرّد الجلوس بجانبها فلا داعي لهذه التَّصرُّفات يا عزيزتي ، صديقتكِ بأمانٍ منّي .. لكنَّ ... لا أضمنُ غيري .
همس لها في لحظة انشغال الجميع لتجعلها خاتمة جملته تلتفت لنابيولا الّتي أخذت تضحك مع كاي .
- اللعنة !
صرخت لا شعوريَّاً ليلتفت الجميع لها باستغراب في حين أن من بجانبها أهلس واضعاً يده على فمِّه .
- آسفة ، ظننت أنني رأيت شبحاً .. آه ، كاي كيف حالك ؟ أعتقد أننا التقينا من قبل ، صحيح ؟
بررت بتوتر وقررت الهاء كاي .
القى لها الآخر ابتسامة صفراء مجيباً :
- ربما ، نحن ندرس في ذات الجامعة عموماً .
- ما هو تخصصك ؟
- ادارة أعمال .
- ألديك أشقاء ؟
- نعم .
- كم عددهم ؟
- اثنان .
- هل تعرف كانغ دانييل ؟
- لا .
- حقاً ؟؟
- نعم .
- هل لديك حساسية من الزَّيتون ؟
- لا .
- أنا أحبه كثيراً .. أتعلم هذا ؟
- لا .
- كم مرَّة تذهب للمرحاض يوميّاً ؟
حملقَ كاي بها بلا استيعاب بينما نظر لها البقيّة بصدمة ، والجالس على يسارها انفجر ضاحكاً .
ما أخرجها من ذلك الموقف هو جرس المنزل لتقفز واقفة :
- وصلت البيتزا ، المعذرة..
هربت من غرفة الجلوس لتردف لونا باستغراب :
- هي غير طبيعيّة البتّة اليوم ، أتسائلُ ما خطبها !
- ومتى كانت طبيعيّة ؟ ، سَخِرت ثياكرس .
___________
- كانت زيارة رائعة ، أتمنى تكرارها مجدداً .
قال هوسوك بسعادة وهو موشك على المغادرة رفقة صديقيّه .
- أجل أجل ، الى اللقاء ، نراك قريباً .
قالت ريس آملة أن يخرج فوراً فصديقيه بدآ يستفزّان أعصابها .
- ريس !!! أنت وقحة .. ارجو المعذرة يا رفاق .
لونا ستقتلها حتماً .
- آه .. ألست أنتَ جارنا ؟ سيّد جونقكوك .
نبست ثياكرس وكم تمنّت ريس حشو قدمها في فمها قبل أن تفعل .
- نعم يا آنستي .. و يبدو أنني سأزوركم كثيراً .
قال بابتسامة مستفزّة لينهي كلامه غامزاً التي تحارب نفسها لكيلا تصفعه .
____________
- صباح الخير ..
قالت بابتسامة لتجلس أمام المنفردة بالطاولة بملامح ممتعضة واضعةً أمامها كأس قهوة مثلَّجة ، لتنظر لها الأخرى بذات الملامح لثوانٍ وتشيح نظرها عنها :
- صباحُ البِطيخ !
أردفت بانزعاج لتشرب من القهوة .
- ما خطبك ؟
- لمَ عليّ إخبارك ؟
سألتها بفظاظة .
- اعتبري أنّك تفضفضين لجماد .
فور أن أنهت جملتها جتى اندفعت الأخرى قائلة :
- لأنَّني واللعنة أكره الذكور الأوغاد !!! ذلك السافل من يظنُّ نفسه ليعبث بصديقاتي .. أكرهه !!
- اوه .. تكرهين الذكور ؟
تمتمت الأخرى بشرود ، لتردف ريس بانزعاج :
- ومن يطيقهم ! حيوانات سافلة .
- آه .. ريس ، أعلم أننا لسنا بذلك القرب ، لكن ..
قالت بتوتُّر بينما تدلك رقبتها بإحراج لتسترسل :
- أرغب بدعوتك لحفلٍ في منزلي الخاص .
- متى ؟
- في الثالث عشر من سبتمبر .
- أين هو منزلك ؟
- في مبنى GR - Golden rose - .
- ماذا ! حيث أعيش أيضاً !
تظاهرت تيريزا بالتفاجؤ لتلاحظ ريس ذلك .
- حقاً ! يالها من صدفة .
- لربما أعيش عندكِ .
تمتمت ريس بسخرية بحتة لتشيد تيريزا بروعة الفكرة .
________
- إلى أين أنتِ ذاهبة ؟
سألها حينما وجدها بالمصعد الكهربائي .
- تيريزا ، أعتقد أنّها اشترت شقة هنا لتتقرب مني ، سأذهب إليها ، ماذا عنك ؟
اجابته بتملل لتسأله بفضول .
تقدَّم نحوها بابتسامة غريبة ليردف بينما ينقر جبهتها بسبابته :
- الرَّئيس يسأل ، أنتِ تجاوبين ، لا العكس ، ريس هاكيت .
- اللعنة عليك .
قالت بانزعاج بعد أن ابعدت يده التي تنقر رأسها .
وصلت للطابق السّابع لتغادر المصعد وتخرج لسانها قبل لجونقكوك الّذي كان واقفاً بجانبها بينما يضع يداه بجيوبه .
___________
- أجل جايسون ؟
اجابت على الهاتف ببرود وصوت خفيض بينما تنقر بأظافرها بنطالها .
- قولي سيِّدي يا طفلة ، كيف تجري الأمور ؟
- أخبركِ لاحقاً انا منشغلة .
قالت سريعاً لتقفل الهاتف وتلقيه بعيداً بعد كتمه .
- تيريزا ! مضت ساعة بالفعل !!
صرخت للأخرى الّتي تأخذ وقتاً طويلاً بالاستحمام .
- خمسُ دقائق .. فقط.
قالت من خلف الباب .
- تقولين هذا منذ ساعة أيضاً .
اردفت ريس ساخرة .
- ما رأيك ؟
سألتها بعد أن خرجت من الحمام لتنظر لها ريس من الاعلى للاسفل مردفة :
- توقيت مثالي .. بدلي ملابسك فوراً .
احمرَّت وجنتا تيريزا لتسأل محاولة اخفاء خجلها :
- لم ؟ أليس جميلا ؟
- لستُ مستعدةً للمشي بجانب مهرّج تيريزا عزيزتي ، هذه ليست ملابس مدينة ألعاب البتة ، لكن تستطيعين ارتدائها في الملهى غداً .
ابتسمت لها تيريزا متضايقة لتردف بينما تتجه للغرفة :
- لا تقلقي، جهزت ملابساً للغد بالفعل ، سأبدل ملابسي .
خرجت بعد أن بدلت ملابسهت لتتمتم ريس :
- افضل .
______
فُتح باب المصعد لتتوقع ريس من سترى بالفعل ، وقد فعلت .
نظرت له لتقلِّب عيناها بينما تقدّمت الأخرى ودلفت المصعد .
- هيا ريس ، ستبقين واقفةً هكذا ؟
نبهتها تيريزا لتتقدم بينما الآخر ضحكَ بسخرية .
ابتسم بشر لدى فكرةٍ طرأت له لينفذها فوراً
___________
"يتبع.."
هاي ايفري بديلوشن ، احدثكم من الماضي 😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃
دخول ناري وشراري لتيريزا .
😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃🔪
الزبدة كنت زهقانة فقلت بحدث ، فديتني 🌞
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top