ساعدتني


" إصرارُ طرزان على العيشِ في الغابةِ مع القِرَدة كان قراراً ذكياً .-"

___________

- ريس ، أعتقد أنّك ستباتين الليلة لوحدكِ .
اردفت ثياكرس بعد ان فتحت باب غرفتها ، نظرت لها الاخرى بتساؤل لتسترسل :

- أنا مدعوّة لندوة في جيجو ، سأعود بعد يومين ، بروينوس تعمل على مشروع ، لذا محتمل أنّها ستتأخر كثيراً وقد تبات عند شريكتها لو لم تنه مشروعها الليلة ، لونا ونابي سيذهبان للمبيت في منزل هوسوك ، كاي دعا نابي على وجه الخصوص .
اومأت لها ، مضى الوقت وهي في سريرها حتى تأخر ،  نظرت للساعة لتتصل بيونقي الا انه لم يجب لتدرك أنّه سيكون نائماً بالفعل الان ولن يستطيع القدوم للمبيت عندها .

أخذ شعورها يسوء لتبحث عن مضادات الاكتئاب خاصّتها .
- اللعنة !
هسهست والذعر أخذ يتسلل الى قلبها ، تذكّرت أنّ الكميّة التي بحوزتها قد نفذت والاحتياطيّة في منزل يونقي .

مسحت على رأسها لتبحث عن منوّماتها .
فتحت احد الادراج لتجد العلبة ، تنهدت بارتياح لتأخذ العلبة وتفتحها ، هاتفها اهتزّ فجأة باشعار ما لتجفل وتسقط العلبة مفرغة محتواهاً بالارض .

- لا لا لا تباً !!
قالت بانهيار ، يبدو أن ليلتها ستكون عصيبة .

حاولت الاتصال بطبيبها الا انه لم يرد لتأخر الوقت ..
أخذت تهدئ من روعها ، او تحاول على الاقل ، تتنفس بعمق وتحاول التفكير بأمور ايجابيّة .

- هذا لا ينفع .. اللعنة عليّ وعلى حياتي !
تمتمت وهي تشعر بالاختناق افكارها السوداويّة تزداد وتسيطر عليها شيئاً فشيئاً ، لا تريد أن تعود لعاداتها القديمة السّيئة للتخفيف عن نّفسها لكنَّ الامر بدا لها كما لو أن جميع الابواب اقفلت بقوّة في وجهها ، كما لو أنَّ عاداتها القديمة تلك هي منقذها وحلّها الوحيد .

اتّخذت قرارها لتقف متّجهة نحو خزانتها ادخلت يدها عميقاً بين ملابسها لتخرجها وهي تحمل علبة صغيرة ، كما لو أنّها علمت أنها ستحتاجها يوماً فلم تتخلى عنها .

فتحت العلبة وأخرجت قطعة رفيعة حادّة ليلمعَ لونها الفضيّ بسبب انعكاس ضوء القمر عليه اذ كانت تجلس بجانب نافذتها تماماً .

ارتجفت وترددت قليلاً ، أخذت تبكي بعدها تتذكر اموراً تحاول الهرب منها وتفكر بأمورٍ تزيد الطين بلة .

شدَّت سبابتها وابهامها على القطعة وارتجفت قليلاً ، مدّت يدها تحدِّق بمعصمها حيث ما زالت آثار ماضيها متواجدة .

اوشكت على فعل ما ارادت الا أن هاتفها قد رن ، رغبت بالتجاهل الا انّها اجابت بالنهاية .

- أجل ثياكرس ؟
حاولت ان تظهر صوتها طبيعيّاً بقدر ما تستطيع .

- ريس .. أنتِ بخير ؟
سألتها لتتفاجأ الأخرى ، تلعثمت قبل ان تجيب :

- نعم .. لِمَ تسألين ؟

- لا أعلم .. شعرت بأنَّ شيئاً خاطئاً يحدث .. تعلمين أنني كثيرة القلق خاصةً عليكِ لذا لا تتذمري .. وايضاً ، كوني بخير ، أُحبّك .
قالت لتبدأ الأخرى بالبكاء بصمت وهي تحدِّق بما في يدها ، اغلقت الهاتف لكيلا تسمع الاخرى صوت نشيجها .

شهقاتها تعالت ، القت بالعلبة جانباً .

قررت الذهاب واحضار ادويتها ، ستحاول على الاقل دون وجود وصفة طبيّة .

- مرحباً .. هل استطيع ايجاد التوفرانيل و البنزوديازيبين ؟
عقد الصَّيدلانيّ حاجبيه كون حالتها لا تبدو بخير بتاتاً ، اعتذر قائلاً كون القوانين صارمة :
- آسف لا استطيع منحكِ أيّاً منها بلا وصفةٍ طبيّة ، جرّبـ ..
لم تستمع لبقيّة كلامه كونها خرجت فور تفوهه بالنَّفي .

يئست بالفعل كونها كانت ثالث صيدليّة تذهب لها ، تنهدت بتعب لتتجه نحو منزلها مجدداً .

لم تشعر بالرَّغبة في دخول المنزل ، وقفت تحدّق بالباب لدقائق ، سيكون خالياً وموحشاً الان دونهنّ ، قررت الصعود للسطح ، ربما سيحسّن هذا من حالتها او ينتهي بها الامر بالقفز من اعلى البناية .

فتحت باب السّطح بطرقها الخاصّة وذهبت للجلوس على الحافّة .
كانت المدينة كلّها تظهر من أعلى ناطحة السّحاب التي تجلس هي على سطحها ، نظرت للأسفل تراقب الناس بسهو ، لم تشعر بالوقت حتّى شعرت بشخص يجلس بجانبها .

التفتت وكان جونقكوك كما توقّعت .
لم تتفوَّه بحرف ، فقت اكتفت بالصمت والعودة لما كانت تفعله قبل ان يأتي - مراقبة الناس - .

- واه ، عيناك منتفختان جداً !
قال بهدف كسر الصّمت ، ليس وكأنّها لم تلاحظ .

- لست بمزاجٍ لسخافتك لذا ارجوك .. اصمت .
قالت بتعبٍ واضح ، لطالما ظهرت امامه متعبة لكنَّ هذه المّرة كانت مختلفة ، كما لو أنَّها شخصٌ آخر ، كما لو أنَّها سقطت سقوطاً لن تنهض بعده مجدداً .

زمَّ شفتاه وأخرج يده من جيب كنزته وكانت تحملُ علبة دواءٍ وشريط دواءٍ آخر ، مدَّهما أمامها لتنظر لهما وتعقد حاجبيها .

- ما هذا ؟
تمتمت ، تعلم أنَّه يعلم بالفعل بأمر اكتئابها ولكنّ كيف علم باسماء الادوية بل وانها تحتاجها .

- ادويتكِ كما ترين .. لقد رأيتكِ صدفة تخرجين من صيدليّة ما ، استطعت معرفة أنَّك لم تحصلي على مرادك فقررت ان اكون نبيلاً قليلاً وأدخل لأحاول الحصول على مُرادكِ بنفسي .
قال وإن كان يقصد ب "صدفة" أنَّه كان على الشرفة وقد سمع صوت بكائها لذا ظلَّ ينتظر أمام منزلها بنزاع مع نفسه لتفقدها ام لا الا انها خرجت ولم تلاحظه فظَّل يتبعها واجبر الصيدلاني على اعطائه ما طلبت فهو صادق .

نظرت له وأمسكت بالادوية لتبتسم ، توسَّعت عيناه بدهشة ، لأول مرّة تبتسم له حبّاً ، رغم أنَّ ابتسامتها كانت منكسرة ، ضعيفة ، باهتة ، الا انها كانت جميلة ، او ربما هو رآها كذلك بسبب اضواء المدينة التي انعكست في عينيّها .

- شكراً لك ..
قالت بصوتٍ هامس ، لكنّه سيسمعها حتى في مناماته ، كذكرى جميلة ، ريس تشكره بصدق !!

- لا بأس ..
قال بتلعثم بعد ملاحظته لطول فترة تحديقه بها ، تناولت حبَّة من كلا الدوائين لتضعهما جانباً .

ظلَّ هو ينظر لها وهي شاردة في السماء هذه المرّة ، كان ما يدور بذهنه هو أنَّ مفعول الدواء يبدأ في اقل من ساعة ، لذا هي قد تنام في أيَّة لحظة .

وهي لم ترغب بالعودة للمنزل ، شعرت بالانتعاش هنا .
غفت وأخيراً لتوشك على السقوط للامام الا أنَّه أمسك بها سريعاً ، حملها وأدويتها ليذهبا من هذا المكان المتجمِّد .

وصل الى شقَّتها ليجد بروينوس موشكةً على فتح الباب .

- جونقكوك ؟!
التفتت له لتعقد حاجبيها وهي تنظر لريس ، كان واضحاً انها تنتظر تفسيراً .

- في الواقع لقد شعرنا بالاختناق لذا قررت الصعود الى السطح وكنت انا هناك بالفعل ، جلسنا قليلاً وهي نامت فجأة ..
قال بتلعثم ، همهمت له بروينوس لتردف بِـ "شكراً" بينما تفتح باب المنزل .

- تفضّل .
قالت ليدلف ويضعها في غرفتها ، ترك ادويتها بالدرج لكيلا تراهم بروينوس وخرج لدى دخولها للغرفة .

- اشكرك مجدداً ..

- لا بأس ..
تمتم وخرج .

____________

- صباح الخير ..
قالت بمنظر مبعثر لبروينوس التي تحضر فطوراً لكلتاهما .

- صباح الخير .
جلست على الطاولة تنتظر الاخرى لتجلس .

جلست مقابلاً لها وحدَّقت بالطاولة بضياع .

- اذاً ؟
قالت بروينوس باسلوب تحقيق .

- اذا ؟!!

- ماذا حدث البارحة ؟ لم ارغب بتركك تباتين وحيدة في المنزل فعدت في وقت متأخر ، كان جونقكوك يحملك وأنتِ نائمك بين ذراعيه .
قالت لتعود الاخرى لرشدها اخيراً وتتذكر ما حدث بالامس .

- اه .. اعتقد أنَّكِ سألت جونقكوك واخبرك بالفعل ، لا داعي للتحقيق مئة مرة .

____________

اتجهت لطبيبها قبل ان تذهب للجامعة ، لا تريد لما حدث بالامس ان يتكرر لذا قررت احضار كمية اخرى من ادويتها .

وصلتها رسالة منه وهي في طريقها ، فَتحتها .
" لا تظني يا صغيرة أنَّ ما حدث البارحة يعني أنَّ شكوكي بكِ قد تلاشت ، ستظلين جاسوسة بنظري وسأثبت هذا مهما كان الثمن ."

قلبت عينيها لتحذف الرسالة وتغلق الهاتف بانزعاج .

_____________

حل المساء ولم يكن لديها ما تفعله ، حتى اتَّصل بها جيمين وأمرها بأن تأتي للمقر ، وأخبرها أنَّ من ضمن ما سيفعلونه وضع خطّة للتخلص من جونقكوك .

وردتها مكالمة مجدداً قبل أن تصلَ للمقر ، وهي على بُعد زقاقينِ منه .
- أجل ، جيمين ؟
ردّت بهدوء .

- أنتِ رائعة يا فتاة ! لم اعتقد أنَّكِ ستستدرجينهُ بهذه السُّرعة !!
قال بحماسٍ بادٍ على صوته ، عقدت حاجبيها بضياع ، مَن يقصد ؟! ، رفعت رأسها تنظر أمامها لدى شعورها بحركة لتفهم مقصد جيمين لدى رؤيتها له .

- جونقكوك !
همست باسمه ليردف جيمين بسعادة :

- نعم ! سنتخلص منه ، بضعُ دقائق ويصل تايمين إلى المبنى المقابل ، وسننتهي منه .
وسّعت عينيها بصدمة ، اغلقت المكالمة ونظرت له .

- مالّذي تفعله هنا ؟
سألته بنبرةٍ حادّة ، ابتسم بسخرية مجيباً :

- اتجول ، ألديك مشكلة في ذلك ؟!

- جونقكوك أنا لا امزح ! اجبني بجديّة !
ارتفع صوتها واشتدّ غضبها ، اعصابها قد بدأت تتلف .

- اوه ، ما خطبكِ يا فتاة ؟! خائفة من أمرٍ ما ؟
وهو ما زال يجيب بذات السخرية والبرود ، تقدّم نحوها خطيّات لتردها مكالمة أخرى استقبلتها على سمّاعتها هذه المرّة .

- ريس ، انتبهي جيّداً الان ، ايّاكِ والتّحرك ، انا اقْنُصُ عليه بالفعل .
سمعت صوت تايمين عبر السّماعة لتحرِّك بصرها نحو المبنى المقابل ، استطاعت رؤيته مجهِّزاً بندقيّته بالفعل ويصوّب على جونقكوك .

- جونقكوك ، غادر من هنا حالاً !
همست له ليردف تايمين وقد سمعها باستغراب :
- ريس أجننتِ أنتِ ؟!

- لِمَ عليّ فعل ذلك ؟!
سأل بسخريّة اشد من سابقتها .

- أرجوك .. توقف عن العبث بأعصابي وغادر ..
صوتها بدأ يختنق ، تستطيع سماع صوت تايمين وهو يخبر جيمين عنها بمكالمة أخرى .

- تايمين .. اخرس ارجوك .. جونقكوك ، سَتُقتل إن بقيتَ هُنا .. اذهب أرجوك ..
نبرتها باتت مترجيّة ، عقد الاخر حاجبيه ليبتسم بنصر :

- اذاً تعترفين أنَّكِ خائنة .. لقد علمتُ أنَّك خائنة ، انا من انتصرت بالنّهاية .

- جونقكوك !
قالت بنفاذ صبر وتوتُّر .

- ألن يقتلكِ رئيسُكِ لو علم بفعلتك ؟! واعتقد أنه يعلم بما تفعلينه الآن ..

- ارجوك ، غادر فحسب ، ولا تكترث بأمري .

تقدّم اليها أكثر ليردف باصرار :
- لن أفعل .

اوشك على تقدُّم خطوة أخرى لتخرج هي سلاحها وتصوّبه نحوه ، دموعٌ تجمّعت في عينيّها لتردف بصوت مرتجف :
- اذهب .. ارجوك ، لا تجبرني على القيام بشيء سأندم عليه لاحقاً ..

- هل ستندمين على قتلي ؟
سأل بحاجب مرفوع وشيء من السخرية .

- أجننتِ ريس !! مالّذي تفعلينه !
سمعت صوت جيمين عبر السماعة المتصلة بتايمين لتدرك أنّه الاخر اصبح رفقة تايمين .

- اذهب !!
صرخت لتسمع صوت جيمين مجدداً :

- هذه حتماً فقدت عقلها ، تايمين أطلق .
لحظات وصوت طلق ناريّ تكرر مرّتان ، الاولى من فوّهة سلاحها والأخرى بعد نصفِ دقيقة من فوّهة بندقيّة تايمين .

اصابت هي تايمين بقدمه ليسقط ارضاً ، استطاعت ملاحظة حركة جيمين السّريعة بحمله لبندقيّة تايمين والتّصويب على جونقكوك الّذي تصنّم متفاجئاً من اطلاقها على تايمين ليسهل عليها دفعه وتلقي الرّصاصة بدلاً عنه في طرف كتفها .

استفاق من صدمته ليتقدّم ممسكاً اياها قبل أن تسقط أرضاً .

- غادر على الفور .. ارجوك
قالت بصعوبة للاخر الذي لم يسمع شيئاً ، الشيء الوحيد الذي يركز عليه حالياً هو اصابتها وانقاذها له .. او سبب ذلك .

اوشك جيمين على اطلاق النار لاصابة جونقكوك مجدداً إلّا أن تايمين اوقفه .

- لا تفعل ، أنا اقرب شخص لريس في pacific club وقد أطلقت عليّ النار لأجله ، لن يكون الأمر بسيطاً عندها لو آذيته ، علينا معرفة سبب حمايتها له اولاً ..
انزل الآخر بندقيته لتغلق ريس عينيها بارتياح بعد سماعها لكلام تايمين .

__________

فتحت عينيّها لتغلقهما على الفور بسبب الضوء الساطع ، ظلّت بعدها ترمش لثوانٍ حتى استطاعت فتح عينيّها بشكل طبيعيّ .

تآوهت لدى محاولتها للحركة لتشعر بيدٍ تُمسكُ بخاصّتها ، التفتت لترى صاحبها .

- تايمين ..
همست باسمه وكأنّها على وشك البكاء ، شعورها بالذّنب لإصابته يقتلها .

ابتسم الآخر الجالس بجانب سريرها مردفاً :
- لا بأس ريس ، لقد كانت اصابة سطحيّة ..

- آسفة .
تجمّعت الدموع بعينيّها ، ابتسامته أشعرتها بالذّنب أكثر ، تنهد بيأس ليعانقها .

- قُلتُ لا بأس يا فتاة ، الديكِ صخوراً بدل الدِّماغ ؟!

ابتسمت وهي تضربه ليقهقه :
- إخرس يا أبله .
ابتعد ليمسح دموعها ، عقدت حاجبيها فجأة لدى تذكرها أمراً ما :

- أينَ جيمين ؟ وكيف وصلتُ الى هنا ؟

- الَّرئيس أمر باحضارك ومعالجتك ، كما أمرنا بعدم ذكرِ شيء عمّا حدث .. جيمين عنده الآن حسب ما اعتقد .. وجونقكوك بخير .

اومأت له لتضع يدها على كتفها ، فيسترسل هو :
- اصابتكِ سطحيّة ، وقد فقدتِ وعيكِ بسبب انخفاضِ ضغط دمّك .. فقط عليكِ اراحة يدكِ وأيضاً تناولي وجباتك بشكل منتظم يا بلهاء !

___________

- أأنتِ بخير ؟ لقد قلقتُ عليكِ كثيراً
همَّ نحوها معانقاً اياها فوز ان دلفت منزله لدفعه قليلاً بسبب ضغطه على جرحها .

- اجل يونقي ، سأخبرك بكلِّ شيء لكنني اشعر بالنُّعاس الان .
قالت وتوجّهت نحو غرفته ليتبعها بصراخ :

- أنتِ مهلاً !! اخبريني الان !

- يونقي ! ارجوك سأبات عندك لاسبوع ربما هنالك متسع من الوقت لاخبرك بكلِّ شيء !

- لكن لم ؟ اسيسمحن لكِ بذلك ؟
سأل وهو يجلس بجانبها على السرير حيث اصبحت تغرق بين الحفته بالفعل ، سرير يونقي حتماً الامثل للنوم .

- اجل ، لقد ذهبت لأحضر ملابسي وادويتي من هناك لتكفيني ، لقد رأو اصابتي وفقدن عقلهن لكنني قلت أنَّني أصبت بالخطأ حينما ذهبت للعب رفقتك في اماكن التصويب بالاسلحة وبأنني سأبات عندك كونك تمتلك مهارات طبيّة بالفعل .

- كذبة رائعة ..
تمتم ، لتنام اخيراً بعد ان صمت .

____________

مضى اسبوعان بالفعل ، ولغرابة الأمر جايسون لم يتصل بها ولو لمرّة واحدة ، لذا ظنَّت انّه على الارجح ان جونقكوك أخبره أنَّها جاسوسة ، لكن لو فعل لأمر جايسون بقتلها على الفور .

كان في الجامعة حين وردتها مكالمة من جايسون وأخيراً .

- اذاً يا فتاة .. كيفَ حالك ؟
سأل لتعقد حاحبيها .

- ماذا ؟

- جونقكوك أخبرني بكلِّ شيء ، كيف هي اصابتك ؟
سألها ليجفَّ الدَّم في عروقها .

________

"يتبع"

انكشفت البقرة .

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top