الوحيد .


" لا تختارني لأنني الشخص المُناسب أو لأنني الخيار الأفضل، أريد أن أكون الشخص الذي تُصرّ عليه رغم كل السوء الذي تراه فيه.-"
__________

- واللّعنة توقفن عن هذا ! تجاهلي ومعاملتي بلؤم لن تجعلني أحبُّه .
قالت بانزعاج ، التفتت لها بروينوس بحاجب مرفوع لتصحح :

- لن تجعلني أسامحه .
قالت بلا حيلة لتبتسم لها بروينوس بتكلُّف ، هذا اليوم الثالث ، وهنَّ بالكاد يتحدثن معها ، حتى يونقي خانها ووقف بصفِّهم .

ضاقت ذرعاً ، لبست معطفها ونزلت طابقاً نحو شقّته ، أخذت تطرق الباب بعنف حتّى فتح لها ، حدّق بها بتفاجؤ .

- ريس؟
قال ، فصرخت :

- واللّعنة هل تظنُّ أنّ تجاهلي منهم سيجعلنـ..
قاطع صراخها رؤيتها للفتاة التي وقفت خلف جونقكوك ، ضحكت بسخريّة لتردف :
- أنا حتماً لستُ نادمة على رفضي لك !

عقد حاجبيه ليلتفت للفتاة خلفه ، اعاد بصره اليها ليبتسم بتكلّف مردفاً :
- أقدِّمُ لكِ ابنةَ عمّي القاصر التي أراها لثانِ مرّةٍ في حياتي والّتي لتوّها التحقت بالمدرسة الثّانوية سونهي .

اصفرَّ وجه ريس وشهقت الفتاة التي قدمها لتوّه لتسأل :
- هذه حبيبتك أخي ! هل تركت ايرين السّافلة ؟

ابتسمت ريس بتوتُّر لتردف بصوت خفيض :
- حسناً ، ربما نادمة قليلاً ..

- ماذا ؟ لم أسمعكِ .
قال بنبرة مستقزّة وهو يقرّب اذنه منها لتصرخ فجأة :

- حسناً حسناً ، لقد شعرتُ بالغيرةِ فقط !

صمتت بصدمة بعد ان استوعبت ما تفوّهت به ، وهو لم يقلّ صدمة عنها ، ابتعد ناسياً الم أذنه ليردف :
- ماذا ؟

- ماذا ؟
بذات الصّدمة قالت هي ، وسونهي تحرّك رأسها يميناً ويساراً بلا استيعاب تنظر لما يتحدّث .

- مالّذي قلته لتوّك ؟
سأل ولم يتخطّى صدمته بعد .

- حسناً مرتان ، لقد شعرت بالغيرة فقط .
تحدّثت سونهي لتوشك الأخرى على قتلها ، ابتسم الآخر باتّساع ، استند على الباب متكتّفاً وحرّك حاجبيه بحركة مستفزّة .

- رُبما .. قليلاً ، فقط .. غيرةٌ على رئيسي السابق في العمل .
بصوتٍ هامس وتوتر قالت ، هزّ هو رأسه ايجاباً .
- آها ، سأتظاهر بأنني اقتنعت .

صرخت فجأة ليجفل هو وابنة عمّه :
- ايّها الوغد ، أتيتُ للعراك لا للحديث العقيم ، هيّا عاركني !

قرّب وجهه من أذنها وما زال متكتّفاً ليردف بهمس لكيلا تسمع سونهي التي مدّت اذنها :

- ما رأيك بأن نتعارك في الداخل ؟

- نعم سيكون هذا حماسياً !
قالت سونهي واحمرّ وجه الأخرى ، لم تشعر سوى به يسحبها من رسغها وصوته ارتفع قائلاً :
- سونهي اغلقي الباب .

أخذت تضربه وتشتمه محاولةً الافلات منه حتّى وصلت الى غرفة الجلوس فتركها ، دفعته لترفع شعرها عن وجهها ، اوشكت على شتمه إلّا أنّها توقفت لدى شعورها بزوجين من الأعين تراقبها ، نظرت لتجد رجلٌ وامرأته استطاعت حزر أنّهما والدا جونقكوك ينظران لها بتفاجؤ .

- أبي ، أُمّي ، إنّها ريس .
عرّف عنها جونقكوك بسعادة ، ابتسم والداه لها لتنحني بتوتّر .

- مرحباً عمي ، عمّتي .

- وأخيراً التقيتُ بحبيبةِ ابني !
قالت والدته بسعادة وهي تقترب نحوها لتعانق ريس الّتي صُدمت منها .

- لكن ، ألا تخططان للزّواج ؟
سأل والد جونقكوك لتصعَق الأخرى وتصرخ :

- زواج !!

حملقوا بها بدهشة ، فأجاب جونقكوك :

- ما زالت غير مستعدّة ، لتوّنا انتهينا من جايسون لذا ، ننتظر حتّى تهدأ حياتنا قليلاً .

- حسناً اذن ، ما رأيكم أن نذهب لتناول المثلّجات خارجاً ؟
اقترحت والدته ، ريس كانت فقط مصدومة لدرجةِ أنَّ لسانها عُقد .

- نعم ! هذا رائع !
قالت سونهي بحماس .

- اذن ، المعذرة ، عليّ الذهاب .
حاولت التَّملُّصَ من الذهاب إلّا أنّ جونقكوك أمسك بيدها ووالده أردف :

- لكنّنا نرغب بالتّعرف عليكِ ، كما أنّك مدعوّة للعشاء عندنا بالغد .
استسلمت بعد جدالٍ قصير ، قبلت دعوةَ الغدِ لكنّها تحججت اليومَ بأنّ عليها دراسةُ امتحانها كما أنّها مريضةُ قليلاً فلا تستطيع أن تأكل المثلجات .

____________

- إخرَس ولا كلمة ، لا اطيقكَ منذ الأمس !
قالت فور ان ركبت السيّارة بحنق لجونقكوك الّذي اصطحبها من الجامعة للمنزل حتّى تبدل ثيابها ويذهبان بعدها لمنزل والده .

ظلّا صامتين طوال الطّريق ، حتّى نزلت سريعاً متجاهلةً اياه لتذهب وتبدّل ملابسها .

انتهت ليطرق باب منزلها ، فتحت له لينظر لها من رأسها وحتى أخمص قدميها بأعجاب ، اردف بعدها بنبرة مستفزَّة :
- يبدو أنَّكِ ترغبين بأن تكوني الكنّة المثاليّة .

ابتسمت بامتعاض لتردف :
- حتى لو لم أرغب بذلك ، أنا بالفعل مثاليّة .

كانا طوال الطّريق صامتين ، هي تنظر عبر النّافذة وهو هادئ ، حتّى أردفت سائلةً بهدوء :
- لم تريدني ؟ لم أنا ؟

نظر لها بطرف عينه ، عقد حاجبيه مردفاً :
- الشّرح صعب ، كلُّ ما استطيعُ قوله أنَّكِ غيّرت هدَف حياتي .

- حصلت عليّ ، وماذا بعد ذلك ؟
سألت ، هناك اسئلة كثيرة تروادها فتمنعها الاحتمالات من تقبُّله .

- أحبُّك دائماً فالكثير ينتهي ، نواجه مخاوفنا معاً ونتخطاها ، نحارب التّعاسة معاً في هذه الحياة ، وحينما تتعبين أعانقكِ ونشتمُ العالم معاً .
لم ترغب باظهار قبولها فمازال في جعبتها الكثير بعد ، لذا أردفت بسخرية :

- شاعريّ جداً ، أرى أنّك بنيت أحلاماً كثيرة رفقتي ، كمراهقة اعترف لها من تحبُّ بعشقه .

- حبي ليس حبّ مراهقة ، فتلكَ لهفة بداياتٍ فحسب ، ان لم تريدي حبّي فلا تهينيه على الأقل .
قال بشيء من الجديّة ، عقدت حاجبيها لتردف :

- لا تدنّس حبّك بالكذب ، وأخبر والديك بالحقيقة هذا المساء .

- الحقيقةُ أنَّني أحبك ، لذا لم أكذب ، إن أردتِ أنتِ أخبريهم بالكذب ، وأيضاً ، ها قد وصلنا .
قال راكناً السيّارة أمام قصر كبير بحانب نافورة ، نظرت أمامها لتترجل بهدوء ، تقدّمت خلف جونقكوك الّذي سبقها وطرق الباب لتفتح الخادمة .

تناولت معطفيهما ، ثمَّ التفتا نحو والداه الّذان اتيا ليرحبا بهما .

سمعت الكثير من الاطراء من والداه مما أشعرها بالخجل ، قهقه جونقكوك لدى رؤيته لوجهها المتورّد فوكزته بانزعاج .

كانوا يتناولون العشاء ويتبادلون الأحاديث باستمتاع ، حتّى أردفت والدة جونقكوك بعد ان اومئ لها زوجها بالموافقة :

- بنيّ ، ابنتي .. في الواقع ، أنا ووالد جونقكوك سعيدان لأجلكما ، وكون جونقكوك يحبُّك وكوننا نرى هذا لأول مرّة من ابننا أعتقد أن نهايتكما معاً ستكون سعيدة لذا ..

صمتت وأخرجت علبة بلونٍ أزرق ملكيّ ، فتحتها ليظهر خاتماً مرصّع بالياقوت ، قدّمته لجونقكوك الّذي عقد حاحبيه باستغراب :

- هذا خاتم العائلة المتوارث ، يذهب للكنّة ، نحن أحببناك بشدّة ونأمل أنّك ستكونين فرداً صالحاً في عائلتنا .
قال والده ليبتسم جونقكوك ، أخرج الخاتم وأمسك بيدها ، نظرت له بصدمة ، مترجيةً ايّاه ألّا يفعل ، لكنَّ الخاتم حاوط بنصرها .

تمالكت نفسها وتنفست بعمق لتبتسم بهدوء وتجيب :
- آملُ الّا نخيّب آمالكم ..

___________

كانت تجلس بجانبه على سور شرفة غرفته في منزل والده وهي تنظر للسماء وتحاوط جسدها بوشاحٍ يعود لأمّه ، التزما الصمت حتى أردف هو :

- ان كان امر الخاتم يضايقك فسأخبر والداي أنّك لستِ جاهزة بعد .

نظرت له لثوانٍ ، زمّت شفتاها لتسأل :

- هل حقاً تريدني ؟

- لم أُرد أحداً بهذا الشّكل من قبل قط .
اجابها بصدق ، تنهدت لتردف :

- أنا أحبُّك جونقكوك .. ولكن .
ولكن ، جعلته يتوتّر ، رفعت عينيها اليه لتردف :

- أنا خائفة ، اسئلة كثيرة تراودني ، خائفة جداً ..

اقترب منها أكثر ، حاوط وجهها ليردف :
- أنا جاهز للإجابة عن أيّ شيء تريدين .

- علاقاتك السّابقة ، سمعتُ أنّها كانت كثيرة ..
قالت ، قهقه هو ليجيب :

- علاقتي الأولى في السابعة عشر ، حبُّ مراهقة كما قلت ، مجرّد سخافة ، استمرّت لشهر ولا أذكر اسم الفتاة حتّى ، الثانية بعدها بشهران ، لم تختلف عن الأولى ، الثالثة كانت في الجامعة ، حبُّ مصالح تقريباً ، هي أرادت التَّقرُّب من صديقي وأنا أردتُ معلوماتٍ عن والدها .. الرّابعة ظننتها المنتظرة ، كانت جميلة جدّاً وكم كان هذا سخيفاً .. الخامسة ، كانَ حبُّ شفقة ، فتاةٌ حميتها من المتنمرين .. لم ادرك أنّه كان شفقة الا بعد ثلاثة أشهر ، السّادسة نزوة عابرة ، السابعة فتاةٌ في العصابة ، أعجبت بشخصيتها ومثابرتها فظننته حبّاً ، الثامنة آيرين ، حاولت اغوائي فسايرتها ، ظننتُ أنَّني لن أحبَّ أو أنَّني لستُ صالحاً للحب .. ولكنني أدركتُ أنَّني لم أجرّبه قط ، بفضلك .

- وماذا لو كنتُ أنا درساً آخراً في حياتك ؟ ماذا لو أتت احداهن يوماً مع طفل تقول أنّه ابنك ؟ كيف علمت أنّك تحبني وأنتَ لم تجرّب الحبّ قط ؟
قالت ، انزعجت من كم الفتيات الهائل هذا ، وطبعُها يفرضُ عليها الغيرة على من تحب .

- الم تسمعي والدتي ؟ الأمُّ دائماً على حق ، كما أنّك اولُ فتاةٍ اقدّمها لعائلتي ، اول فتاةٍ وآخر واحدة أُرخي دفاعاتي أمامها وأجعلها تتعرف على نقاط هلاكي ،

أنتِ لستِ نزوة او شهوة ، لأنَّني أعلم بأمر رهابك ، وأريد جعلكِ تتخطينه بنفسي ، ولا مانع عندي لو لم تتخطينه ، شخصيّتك تعجبني وهذا يجعلني أحترمكِ ، أعجبتني منذ البداية ولم اعتبره حبّاً وقتذاك ،

أنتِ جميلة ، لاحظت هذا منذ البداية ولكنّني كنتُ أرى أجمل منكِ حتّى أحببتك فباتت جميع الفتيات قبيحات بنظري ، لم يسبق لي قط وأن تجاهلت الجميع حينما كنتُ مع إحداهن ، كنت قادراً على ابصار الفتيات من حولي لكن معكِ لا أبصر سواكِ ، لا شيء قادرٌ على أن يشغلني عنك ..

أنتِ قويّة كفاية ولا تحتاجيني ، وأنا لا أحتاجكِ لأعيش ، لكنّكِ سبيلي الوحيد لأشعر بالحياة ..

لم احاول الحصول على فتاة من قبل قط ، لكنني فعلت لأجلك ، مستعدٌّ لفعل أيّ شيء لأحصل عليكِ ، ولم اجرب شعور الغيرة على شخص قبلك ، لم أبكِ على تأذي إحداهنّ قبلك .. لم أرجو أحداً من قبل .. أحقاً تشكين بحبي لكِ ؟ وايضاً ..

علاقاتي الجسديّة العابرة كانت قليلة وقديمة بلحظات طيش وكنت احتاط دائماً .. كانت ذنوبٌ ومعكِ ستكون توبَتي .

فاجأها هو ، فاجأها بكمِّ المشاعر الّتي يكنُّها لها ، وفاجأها بالصّدق في عينيّه ، لم تتخيّل أن يحبها أحدٌ هكذا يوماً ، تصنّعت الانزعاج لتشيح بوجهها عنه مما جعل قلبه ينقبض .

استقام بابتسامة منكسرة بنيّة التوجه لداخل غرفته
ثوانٍ حتّى أردفت بعد ان استقامت خلفه :

- لعلمك ، أنا لا أحبُّ الأطفال كثيراً .

ضحك بسعادة بعد أن فهم قصدها ، اقترب نحوها ، احاطها وسرَق أنفاسها بعد أن حملها .

- تجيدين جعلي أسعد رجلٍ بالعالم بجدارة .
قال لاهثاً وهي تسند رأسها على خاصّته .

- لا تستخفَّ بقدراتي .
همست له فأخذ يدور بها حول نفسه .

_____________
"يتبع"

دة فصل يجيب الجفاف ..

تومتش سعادة ، لازم شوية نكد .. ما ينفع كذا .

ريسسسس استسلمتتتتت يحيا العدل !
في صفعة قريبة ☺️🤍

عيلة جونقكوك تفوز بقلبي 💋🥺

الى اللقاء يا اصدقاء .

ملاحظة :
السحويلة CunchiBunchi  بدها انزل تشابتر عال ١٢ ، بس ازا نزلت تشابتر عال ١٢ ما حنرل بكرة ، ف انزل تشابتر عال ١٢ ولا تشابتر بكرا  ؟ 🤓

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top