Be alone
وما فائدة النُضج بعد ما شوهتنا التجارب
_______
- اعدك ..
قالت وامسكت يده الّتي تحيطها تشابك خنصريهما ليبتسمَ .
- لا اسئلة حتّى انهي كلامي ..
قال حازماً ، تحمحم ثمَّ سَرد :
- في الفترة الّتي ذهبتِ فيها تمَّ استهدافُ النّادي المقر تحديداً ، لكن لحسن الحظِّ انّ الاوراق جميعاً كانت في غرفة سريّة لم يقدروا على العثور عليها ، لذا لم يعرفوا احداً منّا ..
ذلك كان بسبب ملاحقتنا لإحدى كبار رجال المافيا هنا ، فشلنا في احدى مهامنا فعلم بالامر ..
عندها بدأت تهديداته ، استهدف والديّ بحادث سير ، حاول استهدافي مراراً ، ولحسن الحظّ انّك كنت مسافرة والّا لا ادري مالّذي كان قد حدث لك ..
انا الوحيد الّذي علم بشأني كونني كنتُ مع جايسون ، وهنا كانت نقطة قوّتي ..
جائني بعدها نامجون بفترة ، من خلال تحقيقاته الّتي توصّل لها خلف مقتل زوجته ورُفضت وطرد بسببها اكتشف انّ عدوّنا هو ذات الشّخص ، لذا قررنا ان ندخل الى عالمهم لنقضي عليه ..
وهذا كان السّبيل الوحيد .. فعلتُ ذلك الّا انّه بات يخاف من ان اتفوّق عليه ، لذا زاد تهديده لي ..
في اليوم الّذي اتى يونقي به أخبرني بأنَّ هناكَ من يراقبنا في القصر كونه رصد مكالمات هاتفيّة اجريت من هنا تعلم عن وجودك ..
لذا حاولت ان ابدي سوء علاقتنا ، وكنت متوقعاً لهذا منذ البداية .. وما حدث قبل البارحة كان فخّاً ، سيعلمه جاسوسه بما تحدّثنا به على العشاء فيحاول ان يعلم موقع التّسليم ليستهدفنا ونقدمه له على طبق من ذهب ، وعندها كنّا نحن ويونقي مستعدين له ..
ولكنّني اصبت ، لذا انسحبنا بحجّة اصابتي وتدخّل يونقي .. وما زال ذلك السّافل حرّاً طليقاً .
ما ان انهى كلامه حتّى اردفت :
- لديّ فكرة !
اعترض على الفور قبل ان تسترسل :
- لو كان لكِ يدٌ بها فلا تتعبي نفسكِ وتقوليها حتى .
رفعت جسدها لتقابل وجهه بابتسامة سعيدة :
- لا تقلق ، سأحرص على سلامة ثلاثتنا .
بلا استيعاب حدّق بعينيها يحاول ادراك ما تفوّهت به ليردف :
- ثلاثتنا ؟
- اجل أيّها المخمور ..
بضحكة قالت وما زال لم يستوعب ما قالت .
- هاه ؟
تفوّه فاغراً ثغره لتضربَ رأسها .
- الهي الهمني الصّبر .. حبيبي ، جئتني مخموراً قبل شهرٍ تقريباً .
- وماذا في ذلك ؟
سأل مجدداً لتعيد رأسها الى صدره ، امسكت يده تضعها فوق بطنها .
- سأسمحُ لكَ بتسميته لو كان فتىً كونكَ والده ، امّا ان كانت فتاةً فلا تحلم بذلك حتى .
شهقَ فجأة لدى استيعاب ليبعدها فيقابل وجهها بملامحه المصدومة .
- تقصدين انّك ..
تحملين طفلنا ؟!! يعني تلك الليلة لم تكُن حلماً !!
اومأت لهُ ايجاباً لتختنق على الفور بعناق قويّ .
- هذا اجملُ خبرٍ قد سمعته في حياتي على الاطلاق!
سعادته المفرطة اسعدتها ، ابعدها عنه يحاوط وجهها مردفاً :
- جعلتني اسعد رجلٍ في الوجود ، أحبّك اكثر مما قد يتصوّر احد .
امسكت يده تبتسم مردفة :
- لكي يعيش طفلنا بهدوء وسلام علينا ان ننهي كلّ شيء بأسرع ما يمكن .
زفر بارتياح ليسألها ولم تتزحزح ابتسامته عن وجهه :
- ما خطّتك ؟
- نجلبُ خادمة وحارساً جديدان .
ببساطة اجابته ليعقد حاجبيه متمتماً :
- لم أفهم ..
- خادمة جديدة لتراقب الخادمات ، وحارساً ليراقب زملائه .. وعندما نعرف من يراقبُنا له سنتصرف حينها .
_________
- ما بالكم تحدِّقون هكذا ؟!
سألَ بنفاذ صبر ازاء تحديقِ كلٍّ من يونقي ، نامجون وجيمين به بعد أن أخبرهم بخطّة ريس .
- أعني .. أيُّ لعنةٍ تمتلكُ ريس في رأسها لتفكِّر هي بهذا ونحنُ لا نفعل .
سأل جيمين ليتحدّث يونقي :
- هي بعدَ كلِّ شيء صديقتي ، بالتّأكيد اكتسبت هذا منّي .
طالعه جيمين بامتعاض ليبتسم جونقكوك باتّساع مردفاً :
- فقط آمُل أن تكون طفلتنا مثلها تماماً .
ما ان قال جملته حتّى سقط يونقي عن كرسيه الّذي كان يتأرجحُ عليه ليتبعه جيمين ازاء امساكَهُ به .
استقامَ الاثنان سريعاً ليسأل يونقي بصدمةٍ تعلو وجهه :
- ريس حامل !!
اومئ جونقكوك وابتسامته قد اتّسعت أكثر ليفركَ الآخر مؤخرة رأسه يفكّر في حين وقف كلٌّ من جيمين ونامجون ليعانقا جونقكوك كَتهنئة .
- لكن .. ريس عائلتها لا تعلمُ بأمر ارتباطكما حتّى فتخيّل أن ردّة فعلهم حينَ يعلمون .. جونقكوك عائلةُ ريس هي اولويّتها ..
اومأ جونقكوك موافقه ليتبع مؤيّداً :
- نعم ، اتفقنا على اعلامهم بعد أن ينتهي هذا الأمر ، سنبتعد بعدها عن هذا العالم القذر ، ستقتصر أعمالي في pacific club.
اومأ له يونقي ليبتسم معانقه :
- مُباركٌ لك ، وأنا سأضمن أن يحصلَ ناديكُم على ترخيصٍ كمساعد سريّ للاستخبارات .
___________
- مالخطب عزيزي ؟
سألته بعد ان وجدته شارداً جالساً في شرفة غرفته .
التفت لها بابتسامة هادئة طابعاً قبلة سريعة على شفتيها ليمسكَ بيداها مسهباً بصره في عينيها .
- أنا خائف .
قهقهت لتردف :
- ولم تعتد على هذا الشّعور مع كلِّ أعمالكَ الّتي قمتَ بها سابقاً ؟
اومأ نفياً ليزفر ممسكاً بيدها التي ارتفعت تضعها على وجنته .
- أولُ مرّة أخاف هكذا ، الأمر عادة يكون مجرد قلق لا يُذكر طفيف من ان تفشل إحدى خططي .. لكنّه الآن خوفٌ بحت ، أخافُ من ان تفشل هذه المهمّة ، أن يحدثَ لي شيء ولا أرى ابننا او حتّى ان يطالكِ الأمر بسوء ..
في الواقع أنا أفكّر بإرسالك الى اليونان الى ان ينتهي الأمر .
انقلبت ملامحها لتعبس ساحبةً يديها من قبضتيه بانزعاج واضح وتردف بحنق :
- اولاً ، لن يحدثَ لثلاثتنا شيء ، وثانياً والأهم لن تُرسلني لأيّ مكان ، وثالثاً ... يونقي أخبرني بأنّكم علمتم بأمر الجاسوس هنا وراقبتم هاتفه ، لذا ان اردتني ان ابقَ بعيدةً عن المشاكل فلا اريد سماعك تتفوّه بهذا الهراء مجدداً .
اعادت التفاتها له لتحاوطَ عنقه بابتسامة :
- أُريد أن أجلسَ على حافّة الشُرفة .
اومأ لها ليرفعها ويضعها حيثُ تريد الجلوس بهدوء مع حرصه على امساكِ خصرها جيّداً .
زمّت شفتيها لتردف بابتسامة :
- أعلم انَّ المهمّة غداً وأؤمن بأنّك ستنجح ، لذا ، بعد ان نتخلصَ من ذاك الجرذ وهذا الهراء الذي نعيش به اولاً سننتقلُ من هذا القصر العملاق ، أُريدُ منزلاً صغيراً به حديقة كبيرة وبركةُ سباحة مع مكتبة واسعة أيضاً ، ولا أريدُ أيّة مُساعدة ، أريد أن أطهو لكَ ولابننا بنفسي ، رُبما احتاجُ أحداً ليقوم بأمور التنظيف كوني فاشلة بها منذ الأزل ، وأريدُ منظارَ نجوم في منزلي .. وماذا ايضـ..
قهقه بسعادة ، يُحبُّ عندما تخبره عن خططها المستقبليّة حيثُ يكون هو فيها .
- حسناً لكِ ما تشائين ولكن .. ماذا عن عائلتك كيفَ ستكون ردّة فعلهم تجاهنا ؟
هزّت كتفيها بهدوء لتعبث بشعره بينما تتحدث :
- بالتّأكيد سيرفضوا علاقتنا ، هل أنتَ مُغفّل ؟ لكنّهم بعد كلِّ شيء يريدون سعادتي التي لا تكون سوى معك .. ما دمتَ أنتَ معي فكلُّ شيء سيكون بخير .
ابتسامتها المطمئنة وكلامها المُريح لاشى خوفه تماماً ليبتسمَ براحة ، اخفض بصره الى اسفل معدتها واضعاً كفّه هُناك .
- أنتِ تمتلكينَ أكثرَ أمٍّ متهورة في هذا الكوكب يا أميرتي .
ضيّقت عينيها لتصفعَ كفّه بخفّة :
- أميرتك بمؤخرتك ، أتريدُ جعلَ ابني مخنّثاً كجيمين ؟!
ضحك بصخب ازاء ما قالت .
- جيمين سيقتل كلانا لو سمعك ، كما انّها ستكون فتاة .
- سنرى ، إن كانت فتاة سأكون مستعدةً للتحدث باحترامٍ مع جيمين بلا شجار ليومٍ كامل .
- اتّفقنا !
- امّا ان كان فتى فستتحدثُ مع اصدقائي الذكور دون اخافتهم ولو لمرّة واحدة .
____________
تزفرُ بقلق بينما تطالعهُ يحادثُ رجاله في الحديقة بالأسفل ، هي كذاك تشعر بشعور سيء لكنَّ هذا طبيعيّ بالنسبة لها ، ولم ترد جعله مفعماً بالمشاعر السّلبيّة .
لاحظت انّه انتهى من حديثه معهم ويونقي قد وصل ، بدأوا بالتوَزُّعِ في السّيارات ولاحظت شاحنة الأسلحة الّتي تفقدها هو بنفسه ، فنزلت له راكضة قبل ان يذهب .
- جونقكوك .
نادته ليلتفت لها فيذهب نحوها ، ما لبث ان أصبحَ أمامها حتَى انكبّت عليه بعناقٍ قويّ .
ابتسمَ بهدوء وشدَّ على عناقها كذلك دافناً وجهه في عضدها .
ابتعدت عنه بعد ان طالت مدّة عناقهما لتردف محاوطةً وجهه :
- عُد سالماً ، لأجل طفلتنا .
ابتسم بهدوء آخذاً ايّاها بقُبلة طويلة .
- سأعود سالماً لأجلك .
قال في اثناء قُبلته .
__________
كانت تجلسُ بوجهٍ شاحب وجسدٍ مرتجف ، المشاعرُ السّلبية تغمرها والقلق يقتلها ، هو خرجَ في الخامسةِ عند بزوغ الشمس والسّاعة الآن الثالثة بعد منتصف الليل ، ولم يعودوا بعد ، لا أحد يجيب مكالماتهن .
ربتت ثياكرس على ظهرها محاولةً طمأنتها ، صحيح انَّ نابي وبروينوس ايضاً قلقتان لكنَّ نفسية الحامل هي اسوأهن .
هوسوك كان واقفاً بتوتر أيضاً ، حتّى هو بات خائفاً ، وتايهيونق الذي أتى لأجل حماية حبيبته وصديقاتها رفقة هوسوك لم يقلَّ توتراً عنه .
الصّمت لازمهم لدقائق طويلة حتّى كسره صوت هاتف هوسوك الّذي أخذ يرن لتتوجه جميع الأنظار المتلهفة والخائفة اليه .
ردَّ بتوتر ، وكانَ يونقي .
- هوسوك اسمع ، الشّاحنة الّتي كان جونقكوك خلفها تفجّرت ، ارجّح اننا فقدنا جونقكوك ، لذا ايّاك ثمَّ ايّاكَ ان تتركَ ريس مع هاتف او اي شيء قد يوصل لها الخبر .. على الأرجح انَّ ذلك السّافل سيستهدفها كونه علم بأمرها ..
شحبَ وجه هوسوك بشدّة ، ولم يخفى الأمر وطريقة نظراته لريس لدى علمه عنها ، لاحظت ذلك ليقفز قلبها من مكانه حتى دون ان تعلم ما حدث تحديداً .
زفرت بتعب لتردف محاولةً الاستقامة الّا انّها سقطت مجدداً على الأريكة :
- أشعر بالدُّوار .. اريد الذّهاب الى غرفتي .
كان وجهها شاحب بشدة ، اقفل هوسوك الهاتف لتسأله بروينوس بلهفة :
- مالذي حدث ؟
- هُم بخير .. لكنَّ الاشتباك قد يطول قليلاً ، علينا الانتظار .
لم يخفى عن احد هذه المرة نبرته المتوترة ، الجميع ادرك انَّ شيئاً سيّئاً حدث والجميع لاذ بالصّمت .
تقدّم تايهيونق ليحملَ ريس كون عدم قدرتها على الوقوف حتّى كان واضحاً .
اخذها برفقة ثياكرس الى غرفة جونقكوك ليضعها فوق سريره .
خرج سريعاً لتغطيها الأخرى جيّداً قبل ان تخرج ايضاً .
- كل شيء سيكون بخير ، هو من سيوقظك .
ابتسمت طابعةً قبلة على جبهتها لتخرج بعدها تاركة ريس لوحدها ، وما ان خرجت حتى استقامت ريس سريعاً مبدلةً ملابسها الواسعة الى أخرى تسهّل عليها الحركة ، أخرجت مسدّساً وبندقية من الخزنة أسفل سرير جونقكوك مع جهاز راصد موجات صغير .
أقفلت باب الغرفة واتجهت للشرفة واستطاعت التسَلل من خلالها للخارج ، لسوء حظّها انّهم سمعوا صوت البوابة تُفتح وصوت تشغيل السّيارة ليفتحَ هوسوك وخلفه تايهيونق الباب سريعاً .
- ريس توقّفي !
صرخ هوسوك ، لم يكن لها مجال لنقاشه فرفعت مسدّسها مطلقةً رصاصةً على الجرس بجانب رأسه تماماً جاعلةُ منه يفزع ليقع أرضاً ويوقع الواقف خلفه ، امّا هي فحرّكت السيّارة سريعاً ، وما كان من هوسوك الّا ان اتصل بيونقي ليعلمه بما حدث .
- اللعنة كيفَ سمحت لهذا بان يحدث هوسوك ؟!!
صرخ بغضب ما ان سمع بما حدث ليجفل الآخر .
- لقد اطلقت الرّصاص عليّ ، وانطلقت ، كانت تتظاهر بالتّوعك ولكنّها هربت سريعاً !
اغلق الاخر الهاتف بغضب ، وسرعان ما شتت انتباهه بسبب ركض جيمين للأحراش باتجاه الشرق أمامهم .
- جونقكوك !
هتف جيمين ليتبعه يونقي ويجدا جونقكوك ببعض الخدوش .
كان يلهث بتعب ليسأله يونقي :
- مالّذي حدث ؟!
- لقد فخخ السافل المكان ، لاحظتُ القنبلة قبل انفجارها بثوانٍ قليلة فابتعدتُ قليلاً الّا انَّني طرتُ بسبب الانفجارِ وفقدت وعيي ، استيقظتُ قبل قليل ووجدتُني في قبضة رجاله ، وبثوانٍ معدودة وردهم اتّصال ليغادروا جميعاً ويتركونني .
شحبَ وجه يونقي مجدداً ليلاحظه جونقكوك ، فيسأل :
- ما خطبك ؟!
- جونقكوك .. ريس ، لقد هربت من المنزل ، وهي على الارجحِ معهم لذلك تركوك !
قلبُ الآخر بات في معدته ، وجهه أصبحَ بلا لون ، أمسكَ بياقة يونقي سريعاً ليسأل :
- متأكد من اللعنة التي تفوّهت بها ؟!
- وهل سأمزح بهكذا امور ؟! يونقي اتصل بي منذ قليل وأخبرني ، قال انّها غادرت منذ حوالي نصف ساعة .
- اللعنة !
صرخَ يبعده ، رفعَ جهاز اللاسلكي خاصّته ليردف :
- يونجون ، هل تشاهد ريس في كاميرات المراقبة ؟!
وصله صوت يونجون بعد ثوان :
- أردت ان اعلمك بأنّه مقطع مسجل سابقاً يتم تكراره مراراً .. اختراق كاميراتهم بلا فائدة !
- اللعنة !
صرخَ مجدداً حانقاً ، ثم اعادَ الضّغط على جهاز اللاسلكي :
- سنتوقف عن المراوغة الى هنا واستنفاذ قوتهم ، سنبدأ بالهجوم .
حاصروا المكان .
أعطى أمره ليصله صوت نامجون .
- جونقكوك ان هاجمنا الآن فسينتهي أمرنا .. هو مهتمٌ بالدفاعِ أكثر ، الهجوم مفرقين لن يفيدنا .
اومأ الآخر ولا خيرَ في نظراته ، ليتحدث بعدها :
- اذاً علينا بالخطة الأخيرة ، جميعُ الوحدات فلتأتي اليّ ، سنهاجمُ معاً من نقطةٍ واحدة ، ما ان نتسلل الى داخل مبناهم بنجاح نعود للانقسام .
- عُلم .
- اوه ، من لدينا هُنا ، اختُ الضابط دومينيك ، ابنةُ السّيد هاكيت ، صديقةُ القائد مين يونقي ، والأهم ..
عشيقة جون جونقكوك وزوجته السّرية .
مرر يده على وجهها لينزل ابصاره الى اسفل معدتها مع نهاية جملته بابتسامة خبيثة ،
طالعَ خلفها الرّجال الّذي استطاعت اسقاطهم وحدها .
دفعت يده عن وجهها بحدّة :
- قبل ان تعلم ابنة من واخت من وصديقة من وزوجة من أعلم أولاً من أكون يا مِسكين ..
صفّر الأربعينيّ أمامها بابتسامة مستفزّاً ايّاها ليومئ بعد ان غطّى فمه بيده :
- من انهيتِ عائلة دي لوكاس ، من تسللت لعصابة جايسون وتخلّصت منه بالاضافة لصاحب اكبر بيوت دعارة .. واوقعتِ جيون جونقكوك بحبّك وحملت بابنه ، والآن استطعتِ التّسلل الى مبنايَ الخاص في حينِ لم تستطع كتائبُ زوجكِ في الخارج الاقتراب منه حتى ، وقتلتِ سبعة من رجالي ..
هل أعرفكِ كفاية ؟
اومأت ساخرة لتردف بنبرة مستفزَة :
- وسيكون لي الشّرف لو اضفتكَ لقائمة الجرذان الّذي تخلّصتُ منهم .
ضحكَ بصخب لتشعر بالتقزز ازاء فوحان رائحة فمه المخمورة ، صمت ليردف :
- أعجبني خيالك لكنّني أفضل سيناريو أكثر واقعيّة ،
سيكون لي الشّرف لو اضفتكِ لقائمة العاهرات الّواتي استمتعتُ بهنَّ على سريري .
صفّرت تنظرُ للنافذةٍ بجانبها بملامح ساخرة .
- ثقتك عجيبة وليست بمحلّها ، مع علمك زوجة وابنة واخت وصديقة من اكون مع علمك بكلِّ ما فعلت ، الا تستطيع ان تتخيّل ما قد يحدثُ لكَ فقط بسبب تفوّهك لهذا الكلام ؟
وأخيراً هو استطاعَ ملاحظة يدها التي تتحرّك في جيبها بعد وقت ليمسكها سريعاً بحدّة مخرجاً ايّاها منها فيجدَ هاتفاً ليفتحه .
نظر لها بحدّة لتبتسمَ ببراءة .
طالع الرّسالة المُرسلة حيثُ كانت موجودة
" W DOWNTOWN TVIOLET "
"North gates is a girl "
- وماذا يعني هذا ؟
سحب شعرها بحنق متحدّثاً لتبتسم .
- الا يحقُ لي ان أعلم زوجي بأنَّ البوابة الشّماليّة فارغة ؟
قالت بنبرة مستفزّة ليدفعها الآخر صارخاً برجاله .
- حاصروا البوابة الشمالية ! فوراً .
امسك بالهاتف كاسراً ايّاه ، ادرك غباؤه لدى استمراره بالحديث معها رغم انَّ مراوغتها كان واضحة .
كبّلها تحت تهديد السّلاح لتنظر له بحنق ، ضحك ساخراً ليردف :
- استعمالك لهذا النوع من الاسلحة جيّد يا فتاة ! أفكر ان أضمّك لعصابتي بعد ان اتخلّص من زوجك .
ملامحها الحانقة تلاشت فجأة لتبدأ بالضّحك مما أثار غرابته ، سمع بعدها صوتُ اجسادٍ تهوي بعد طلقات ليلتفت ويجد جونقكوك خلفه تماماً فيشحب وجهه .
- آسف لكنّ زوجتي لا تحبّذ العمل مع المسوخ !
( سابقاً )
- رسالة من ريس !
قال ما ان رنَّ هاتفه ليمسك جونقكوك اللاسلكي مردفاً :
- تراجعوا .
حدّق يونقي بالرّسالة ولم يفقه شيئاً ليسحب جونقكوك الهاتف متأمّلاً ايّاها .
- هل تمزحُ معنا ! ما هذه الطلاسم ؟!
قال جيمين بانزعاج بعد ان قرأ الرّسالة ليردف جونقكوك بهدوء :
- تعني بِ W الغرب ..
ومتأكدٌ أن Downtown تقصد فيها بوابةً سريّة
أما Tviolet ... هل هناك تلفاز او زهرة ارجوانية عند الجهة الغربيّة ؟
عقد نامجون حاجبيه ليجيبه :
- لقد كنتُ عند الجهة تلك ولا يوجد سوى شجيرات قليلة .
ابتسمَ جونقكوك بهدوء :
- اذاً البوابة هُناك ، على الأرجح لا تريد كتابة شجرة بشكل مباشر ..
أمسكَ جهازه اللاسلكي ليردف :
- جميعاً اتجهوا للغرب .
ذهبَ سريعاً رفقة من معه لتصله رسالة أُخرى .
- البوابات الشمالية فتاة ؟ ماللعنة هته ؟
سأل يونقي ليجيبه جونقكوك :
- على الارجح رسالة للتمويه والتنبيه ، البوابات الشّماليّة محصّنة جيّداً .
___________
- كيف !
همس مشدوهاً ، حتى لو اخترقوا البوابة الشمالية كان يفترض بهم ان يصلوا من الاتجاه المعاكس .
- وهل تظنني غبية لأخبرك بأنني أعلمتهم بأمر البوابة الغربيّة ؟
حشدٌ من الرّجالِ أصبح خلفه وجونقكوك ورجاله مقابله .
وجّه سلاحه على بطنها لينظر له جونقكوك بحنق .
- حركة واحدة ستكلّفك حياة ابنك جون جونقكوك !
قال بتهديد فيما يرغم ريس على التحركِ ليندسَّ بين حشد رجاله ،
استطاع تخطيهم ليسحبَ ريس مع عدد من رجاله الى مكان آخر اكثر اماناً من جونقكوك .
اما هي فكانت تعمل على فكِّ وثاق يديها من خلال شيفرة أخذتها معها احتياطً .
حدث اشتباكٌ مسلحٌ بين جونقكوك ورجال الآخر ليردف يونقي :
- هذه مراوغة ، ان استمرينا هكذا فسيهرب وريس معه ! جونقكوك ، اذهب انت ونحن سنتولى الامر هنا .
- سأرافقك مع بعض الرجال .
قال جيمين ليومئ له جونقكوك ، فرّغوا ممراً ليستطيعوا النّفاذ ويلحقوا بهم بينما يونقي كان يحمي ظهرهم .
استطاعت فكَّ وثاق يديها لكنّها لا تستطيعُ الحركة لاسيّما انَّ فوّهة مسدس ذا الرائحة النتنة ملتصقةٌ برأسها .
- ستندمين ، فقط انتظري !
حدثها بتوعّد ، سمعَ صوت اطلاق نارٍ ليجفل ، وما ان لمحت هي جونقكوك يتقدّم حتى حررت يداها تماماً ممسكةً بظهر سلاحه ساحباً ايّاه للخلف لتلتفَّ سريعاً موجهةً ركلةً الى ما بين فخذيه .
سحبت السّلاحَ من رجلٍ اسقطه جونقكوك بجانبها لتوجهه للذي يتلوى الماً .
وجهّت بصرها لجونقكوك لتلاحظَ مجموعة رجال قدمت من خلفهم فتصرخ :
- انتبه خلفك !
التفت سريعاً ورجاله ليشتبكوا معهم ، وهي شاركت بذلك متجاهلة امر الذي يتلوى ارضاً ومعه سلاحه .
التفت جيمين اثناء ذلك ليشاهد الرجل يوجه سلاحه نحو ريس .
- ريس!
صرخ ليلتفت جونقكوك سريعاً ، ثوانٍ حتى اخفضت ريس بصرها للمكان الذي شعرت به يخترق والدّماءُ تسيلُ منه .
وضعت يدها اسفل معدتها حيث أصيبت ، طالعت الرجل لتجده ملقىً أرضاً برصاصة اخترقت رأسه ، سقطت لتلتفت لجونقكوك حيث اصبحت بين ذراعيه .
لم تكن تسمع صوته ، فقط ترى دموعه وصراخه ، وكأنَّ أصوات العالم كلّها غابت عنها وما عادت تسمع أصوات الرّصاص ..
كلُّ ما يتكرر في عقلها أنّها فقدت طفلها
أنَّ احلامها التي بنتها مع عائلتها الصّغيرة تلاشت ،
وهي باتت تتلاشى ، بين ذراعيّ من تُحب ،
تستطيعُ الشعور بدموعه المتساقطة على وجهها وكأنّها أمطار شتاء قارص لا يبدو انّ هناك ربيعاً بعده ..
- لقد .. خسرنا .
بصوتٍ ضعيفٍ لا يسمع هَمست مبتسمة .
____________
"يتبع ..."
اللي بتشتمني حشتمها
💔
حتنا ترددت باني اقتلهم بس خلص صار اللي صار
آسفة لكل حد وعدته اني بخلي النهاية سعيدة 💔💔💔💔💔
باقي تشابتر او ٢ ماكسيموم ، حسب تقسمي الهم
ححاول اخليهم تشابتر واحد وممكن انزله بعد سويعات قليلة 🌝
حد متوقع النهاية شباب ؟
طيب حد لاحظ انو عيلة ريس ما كان الها حس او خبر بكل التشابترز مع انو واضح من كلام هداك السحويل انو عيلتها معروفة 💃🏼💃🏼
يعني اذا ماتت او صارلها شي جونقكوك اكل زق 🤣
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top